الحَدِيثُ نقيضُ
القديم والحُدُوث نقيضُ القُدْمةِ حَدَثَ الشيءُ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحَداثةً
وأَحْدَثه هو فهو مُحْدَثٌ وحَديث وكذلك اسْتَحدثه وأَخذني من ذلك ما قَدُمَ
وحَدُث ولا يقال حَدُث بالضم إِلاَّ مع قَدُم كأَنه إِتباع ومثله كثير وقال
الجوهري لا يُ
الحَدِيثُ نقيضُ
القديم والحُدُوث نقيضُ القُدْمةِ حَدَثَ الشيءُ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحَداثةً
وأَحْدَثه هو فهو مُحْدَثٌ وحَديث وكذلك اسْتَحدثه وأَخذني من ذلك ما قَدُمَ
وحَدُث ولا يقال حَدُث بالضم إِلاَّ مع قَدُم كأَنه إِتباع ومثله كثير وقال
الجوهري لا يُضَمُّ حَدُثَ في شيء من الكلام إِلا في هذا الموضع وذلك لمكان قَدُمَ
على الازْدواج وفي حديث ابن مسعود أَنه سَلَّمَ عليه وهو يصلي فلم يَرُدَّ عليه
السلامَ قال فأَخذني ما قَدُمَ وما حَدُث يعْني همومه وأَفكارَه القديمةَ
والحديثةَ يقال حَدَثَ الشيءُ فإِذا قُرِن بقَدُم ضُمَّ للازْدواج والحُدُوثُ كونُ
شيء لم يكن وأَحْدَثَه اللهُ فَحَدَثَ وحَدَثَ أَمرٌ أَي وَقَع ومُحْدَثاتُ
الأُمور ما ابتدَعه أَهلُ الأَهْواء من الأَشياء التي كان السَّلَف الصالحُ على
غيرها وفي الحديث إِياكم ومُحْدَثاتِ الأُمور جمعُ مُحْدَثَةٍ بالفتح وهي ما لم
يكن مَعْرُوفاً في كتاب ولا سُنَّة ولا إِجماع وفي حديث بني قُرَيظَة لم يَقْتُلْ من
نسائهم إِلا امْرأَةً واحدةً كانتْ أَحْدَثَتْ حَدَثاً قيل حَدَثُها أَنها سَمَّتِ
النبيَّ صلى الله عليه وسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم كلُّ مُحْدَثَةٍ
بدْعَةٌ وكلُّ بِدْعةٍ ضَلالةٌ وفي حديث المدينة من أَحْدَثَ فيها حَدَثاً أَو
آوَى مُحْدِثاً الحَدَثُ الأَمْرُ الحادِثُ المُنْكَرُ الذي ليس بمعتادٍ ولا معروف
في السُّنَّة والمُحْدِثُ يُروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول فمعنى
الكسر مَن نَصَرَ جانياً وآواه وأَجاره من خَصْمه وحال بينه وبين أَن يَقْتَضَّ
منه وبالفتح هو الأَمْرُ المُبْتَدَعُ نَفْسُه ويكون معنى الإِيواء فيه الرضا به
والصبر عليه فإِنه إِذا رَضِيَ بالبِدْعة وأَقرّ فاعلَها ولم ينكرها عليه فقد آواه
واسْتَحْدَثْتُ خَبَراً أَي وَجَدْتُ خَبَراً جديداً قال ذو الرمة أَسْتَحْدَثَ
الرَّكْبُ عن أَشْياعهم خَبَراً أَم راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابه طَرَبُ ؟ وكان
ذلك في حِدْثانِ أَمْرِ كذا أَي في حُدُوثه وأَخذَ الأَمْر بحِدْثانِه وحَدَاثَته
أَي بأَوّله وابتدائه وفي حديث عائشة رضي الله عنها لولا حِدْثانُ قَوْمِك
بالكُفْر لَهَدَمْتُ الكعبةَ وبَنَيْتُها حِدْثانُ الشيء بالكسر أَوّلهُ وهو مصدر
حَدَثَ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحِدْثاناً والمراد به قُرْبُ عهدهم بالكفر والخروج منه
والدُّخولِ في الإِسلام وأَنه لم يتمكن الدينُ من قلوبهم فلو هَدَمْتُ الكعبة
وغَيَّرْتُها ربما نَفَرُوا من ذلك وفي حديث حُنَين إِني لأُعْطِي رجالاً حَديثِي
عَهْدٍ بكفر أَتَأَلَّفُهم وهو جمعُ صحةٍ لحديثٍ وهو فعيل بمعنى فاعل ومنه الحديث
أُناسٌ حَديثةٌ أَسنانُهم حَداثةُ السِّنِّ كناية عن الشَّباب وأَوّلِ العمر ومنه
حديثُ أُم الفَضْل زَعَمَت امرأَتي الأُولى أَنها أَرْضَعَت امرأَتي الحُدْثى هي
تأْنيثُ الأَحْدَث يريد المرأَة التي تَزَوَّجَها بعد الأُولى وحَدَثانُ الدَّهْر
( * قوله « وحدثان الدهر إلخ » كذا ضبط بفتحات في الصحاح والمحكم والتهذيب
والتكملة والنهاية وصرح به صاحب المختار فقول المجد ومن الدهر نوبه صوابه والحدثان
بفتحات من الدهر نوبه إلخ ليوافق أصوله ولكن نشأ له ذلك من الاختصار ويؤيد ما
قلناه أنه قال في آخر المادة وأوس بن الحدثان محركة صحابي فقال شارحه منقول من
حدثان الدهر أَي صروفه ونوائبه نعوذ بالله منها ) وحَوادِثُه نُوَبُه وما يَحْدُث
منه واحدُها حادِثٌ وكذلك أَحْداثُه واحِدُها حَدَثٌ الأَزهري الحَدَثُ من
أَحْداثِ الدَّهْرِ شِبْهُ النازلة والأَحْداثُ الأَمْطارُ الحادثةُ في أَوّل
السنة قال الشاعر تَرَوَّى من الأَحْداثِ حتى تَلاحَقَتْ طَرائقُه واهتَزَّ
بالشِّرْشِرِ المَكْرُ أَي مع الشِّرْشِر فأَما قول الأَعشى فإِمَّا تَرَيْني ولِي
لِمَّةٌ فإِنَّ الحَوادث أَوْدى بها فإِنه حذف للضرورة وذلك لمَكان الحاجة إِلى
الرِّدْف وأَما أَبو علي الفارسي فذهب إِلى أَنه وضع الحَوادِثَ موضع الحَدَثانِ
كما وَضَع الآخرُ الحَدَثانَ موضعَ الحوادث في قوله أَلا هَلَكَ الشِّهابُ
المُسْتَنِيرُ ومِدْرَهُنا الكَمِيُّ إِذا نُغِيرُ ووَهَّابُ المِئِينَ إِذا
أَلَمَّتْ بنا الحَدَثانُ والحامي النَّصُورُ الأَزهري وربما أَنَّثت العربُ
الحَدَثانَ يذهبون به إِلى الحَوادث وأَنشد الفراءُ هذين البيتين أَيضاً وقال
عِوَضَ قوله ووهَّابُ المِئين وحَمَّالُ المِئين قال وقال الفراءُ تقول العرب
أَهلكتْنا الحَدَثانُ قال وأَما حِدْثانُ الشَّباب فبكسر الحاءِ وسكون الدال قال
أَبو عمرو الشَّيباني تقول أَتيته في رُبَّى شَبابه ورُبَّانِ شَبابه وحُدْثى
شبابه وحديثِ شبابه وحِدْثان شبابه بمعنى واحد قال الجوهري الحَدَثُ والحُدْثى
والحادِثَةُ والحَدَثانُ كله بمعنى والحَدَثان الفَأْسُ على التشبيه بحَدَثان الدَّهْر
قال ابن سيده ولم يَقُلْهُ أَحَدٌ أَنشد أَبو حنيفة وجَوْنٌ تَزْلَقُ الحَدَثانُ
فيه إِذا أُجَراؤُه نَحَطُوا أَجابا الأَزهري أَراد بِجَوْنٍ جَبَلاً وقوله أَجابا
يعني صَدى الجَبل يَسْمَعُه والحَدَثانُ الفأْس التي لها رأْس واحدة وسمى سيبويه
المَصْدَر حَدَثاً لأَن المصادرَ كلَّها أَعراضٌ حادِثة وكَسَّره على أَحْداثٍ قال
وأَما الأَفْعال فأَمثلةٌ أُخِذَتْ من أَحْداثِ الأَسماء الأَزهري شابٌّ حَدَث
فَتِيُّ السِّنِّ ابن سيده ورجل حَدَثُ السِّنِّ وحَديثُها بيِّن الحَداثة
والحُدُوثة ورجال أَحْداثُ السِّنِّ وحُِدْثانُها وحُدَثاؤُها ويقال هؤُلاء قومٌ
حُِدْثانٌ جمعُ حَدَثٍ وهو الفَتِيُّ السِّنِّ الجوهري ورجلٌ حَدَثٌ أَي شابٌّ
فإِن ذكرت السِّنَّ قلت حديث السِّنِّ وهؤلاءِ غلمانٌ حُدْثانٌ أَي أَحْداثٌ وكلُّ
فَتِيٍّ من الناس والدوابِّ والإِبل حَدَثٌ والأُنثى حَدَثةٌ واستعمل ابن
الأَعرابي الحَدَثَ في الوَعِل فقال إِذا كان الوَعِلُ حَدَثاً فهو صَدَعٌ
والحديثُ الجديدُ من الأَشياء والحديث الخَبَرُ يأْتي على القليل والكثير والجمع
أَحاديثُ كقطيع وأَقاطِيعَ وهو شاذٌّ على غير قياس وقد قالوا في جمعه حِدْثانٌ
وحُدْثانٌ وهو قليل أَنشد الأَصمعي تُلَهِّي المَرْءَ بالحِدْثانِ لَهْواً
وتَحْدِجُه كما حُدِجَ المُطِيقُ وبالحُدْثانِ أَيضاً ورواه ابن الأَعرابي
بالحَدَثانِ وفسره فقال ِْذا أَصابه حَدَثانُ الدَّهْرِ من مَصائِبه ومَرارِئه
أَلْهَتْه بدَلِّها وحَدِيثها عن ذلك وقوله تعالى إِن لم يُؤْمِنوا بهذا الحديث
أَسَفاً عنى بالحديث القرآن عن الزجاج والحديثُ ما يُحَدِّثُ به المُحَدِّثُ
تَحْديثاً وقد حَدَّثه الحديثَ وحَدَّثَه به الجوهري المُحادثة والتَّحادُث
والتَّحَدُّثُ والتَّحْديثُ معروفات ابن سيده وقول سيبويه في تعليل قولهم لا
تأْتيني فتُحَدِّثَني قال كأَنك قلت ليس يكونُ منك إِتيانٌ فحديثٌ غِنما أَراد
فتَحْديثٌ فوَضَع الاسم موضع المصدر لأَن مصدر حَدَّث إِنما هو التحديثُ فأَما
الحديثُ فليس بمصدر وقوله تعالى وأَما بنِعْمةِ ربك فَحَدِّثْ أَي بَلِّغْ ما
أُرْسِلْتَ به وحَدِّث بالنبوّة التي آتاك اللهُ وهي أَجلُّ النِّعَم وسمعت
حِدِّيثى حَسنَةً مثل خِطِّيبيى أَي حَديثاً والأُحْدُوثةُ ما حُدِّثَ به الجوهري
قال الفراءُ نُرى أَن واحد الأَحاديث أُحْدُوثة ثم جعلوه جمعاً للحَديث قال ابن
بري ليس الأَمر كما زعم الفراءُ لأَن الأُحْدُوثةَ بمعنى الأُعْجوبة يقال قد صار
فلانٌ أُحْدُوثةً فأَما أَحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فلا يكون واحدها إِلا
حَديثاً ولا يكون أُحْدوثةً قال وكذلك ذكره سيبويه في باب ما جاءَ جمعه على غير
واحده المستعمل كعَرُوض وأَعاريضَ وباطل وأَباطِيل وفي حديث فاطمة عليها السلام
أَنها جاءَت إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فوَجَدَتْ عنجه حُدّاثاً أَي جماعة
يَتَحَدَّثُون وهو جمع على غير قياس حملاً على نظيره نحو سامِرٍ وسُمَّارٍ فإِن
السُّمّارَ المُحَدِّثون وفي الحديث يَبْعَثُ اللهُ السَّحابَ فيَضْحَكُ أَحْسَنَ
الضَّحِكِ ويَتَحَدَّث أَحْسَن الحَديث قال ابن الأَثير جاءَ في الخبر أَن حَديثَه
الرَّعْدُ وضَحِكَه البَرْقُ وشَبَّهه بالحديث لأَنه يُخْبِر عن المطر وقُرْبِ
مجيئه فصار كالمُحَدِّث به ومنه قول نُصَيْب فعاجُوا فأَثْنَوْا بالذي أَنتَ
أَهْلُه ولو سَكَتُوا أَثْنَتْ عليكَ الحَقائبُ وهو كثير في كلامهم ويجوز أَن يكون
أَراد بالضحك افْتِرارَ الأَرض بالنبات وظهور الأَزْهار وبالحديث ما يَتَحدَّثُ به
الناسُ في صفة النبات وذِكْرِه ويسمى هذا النوعُ في علم البيان المجازَ
التَّعْليقِيَّ وهو من أَحْسَن أَنواعه ورجل حَدِثٌ وحَدُثٌ وحِدْثٌ وحِدِّيثٌ
ومُحَدِّثٌ بمعنى واحد كثيرُ الحَديثِ حَسَنُ السِّياق له كلُّ هذا على النَّسَب
ونحوه والأَحاديثُ في الفقه وغيره معروفة ويقال صار فلانٌ أُحْدُوثةً أَي أَكثروا
فيه الأَحاديثَ وفلانٌ حِدْثُك أَي مُحَدِّثُك والقومُ يَتحادَثُون ويَتَحَدَّثُون
وتركت البلادَ تَحَدَّثُ أَي تَسْمَعُ فيها دَويّاً حكاه ابن سيده عن ثعلب ورجل
حِدِّيثٌ مثال فِسِّيق أَي كثيرُ الحَديث ورجل حِدْثُ مُلوك بكسر الحاءِ إِذا كان
صاحبَ حَدِيثهم وسَمَرِهِم وحِدْثُ نساءٍ يَتَحَدَّثُ إِليهنّ كقولك تِبْعُ نساءٍ
وزيرُ نساءٍ وتقول افْعَلْ ذلك الأَمْر بحِدْثانِه وبحَدَثانه أَي أَوّله
وطَراءَته ويقال للرجل الصادق الظَّنِّ مُحَدَّثٌ بفتح الدال مشدَّدة وفي الحديث
قد كان في الأُمم مُحَدَّثون فإِن يكن في أُمتي أَحَدٌ فعُمَرُ بن الخطاب جاءَ في
الحديث تفسيره أَنهم المُلْهَمُون والمُلْهَم هو الذي يُلْقَى في نفسه الشيءُ
فيُخْبِرُ به حَدْساً وفِراسةً وهو نوعٌ يَخُصُّ اللهُ به مَن يشاءُ من عباده
الذين اصْطَفى مثل عُمر كأَنهم حُدِّثوا بشيءٍ فقالوه ومُحادَثةُ السيف جِلاؤُه
وأَحْدَثَ الرجلُ سَيْفَه وحادَثَه إِذا جَلاه وفي حديث الحسن حادِثُوا هذه
القُلوبَ بذكر الله فإِنها سريعةُ الدُّثورِ معناه اجْلُوها بالمَواعظ واغْسِلُوا
الدَّرَنَ عنها وشَوِّقُوها حتى تَنْفُوا عنها الطَّبَع والصَّدَأَ الذي تَراكَبَ
عليها من الذنوب وتَعاهَدُوها بذلك كما يُحادَثُ السيفُ بالصِّقالِ قال لبيد
كنَّصْلِ السَّيْف حُودِث بالصِّقال والحَدَثُ الإِبْداءُ وقد أَحْدَث منَ الحَدَثِ
ويقال أَحْدَثَ الرجلُ إِذا صَلَّعَ أَو فَصَّعَ وخَضَفَ أَيَّ ذلك فَعَلَ فهو
مُحْدِثٌ قال وأَحْدَثَ الرجلُ وأَحْدَثَتِ المرأَةُ إِذا زَنَيا يُكنى
بالإِحْداثِ عن الزنا والحَدَثُ مِثْل الوَليِّ وأَرضٌ مَحْدُوثة أَصابها الحَدَثُ
والحَدَثُ موضع متصل ببلاد الرُّوم مؤَنثة
معنى
في قاموس معاجم
الطُّولُ نقيض
القِصَر في الناس وغيرهِم من الحيوان والمَوات ويقال للشيء الطَّويلِ طالَ يَطُولُ
طُولاً فهو طَويلٌ وطُوالٌ قال النحويون أَصْلُ طالَ فَعُلَ استدلالاً بالاسم منه
إِذا جاء على فَعِيل نحو طَويل حَمْلاً على شَرُفَ فهو شَرِيف وكَرُمَ فهو كَريم
الطُّولُ نقيض
القِصَر في الناس وغيرهِم من الحيوان والمَوات ويقال للشيء الطَّويلِ طالَ يَطُولُ
طُولاً فهو طَويلٌ وطُوالٌ قال النحويون أَصْلُ طالَ فَعُلَ استدلالاً بالاسم منه
إِذا جاء على فَعِيل نحو طَويل حَمْلاً على شَرُفَ فهو شَرِيف وكَرُمَ فهو كَريم
وجَمْعُهُما طِوال قال سيبويه صَحَّت الواو في طِوال لصِحَّتها في طَويل فصار
طِوال من طَويل كجِوار من جاوَرْت قال ووافَقَ الذين قالوا فَعِيل الذين قالوا
فُعال لأَنهما أُخْتان فجَمَعوه جَمْعه وحكى اللُّغويون طِيال ولا يوجبه القياس
لأَن الواو قد صَحَّت في الواحد فحكمها أَن تصح في الجمع قال ابن جني لم تقلب إِلا
في بيت شاذ وهو قوله تَبَيَّنَ لي أَنَّ القَماءةَ ذِلَّةٌ وأَنَّ أَعِزَّاء
الرجالِ طِيالُها والأُنثى طَويلةٌ وطُوالةٌ والجمع كالجمع ولا يمتنع شيء من ذلك
من التسليم ويقال للرجل إِذا كان أَهْوَج الطُّول طُوَال وطُوَّال وامرأَة طُوالة
وطُوَّالة الكسائي في باب المُغالَبة طاوَلَني فَطُلْتُه من الطُّول والطَّوْل
جميعاً وقال سيبويه يقال طُلْتُ على فَعُلْتُ لأَنك تقول طَويل وطُوال كما قُلْتَ
قَبُحَ وقَبيح قال ولا يكون طُلْته كما لا يكون فَعُلْتُه في شيء قال المازني
طُلْتُ فعُلْتُ أَصْلٌ واعْتَلَّت من فعُلْت غيرَ مُحَوَّلة الدليلُ على ذلك
طَوِيلٌ وطُوال قال وأَما طاوَلْته فطُلْتُه فهي مُحَوَّلة كما حُوِّلَت قُلْتُ
وفاعلها طائلٌ لا يقال فيه طَويلٌ كما لا يقال في قائل قَويل قال ولم يؤْخذ هذا
إِلا عن الثِّقات قال وقُلْتُ مُحَوَّلةٌ من فَعَلْت إِلى فَعُلْت كما أَن بِعْتُ
مُحَوَّلة من فَعَلْت إِلى فَعِلْت وكانت فعِلْتُ أَولى بها لأَن الكسرة من الياء
كما كان فَعُلْت أَولى بقُلْت لأَن الضمة من الواو وطالَ الشيءُ طُولاً وأَطَلْته
إِطالةً والسَّبْع الطُّوَلُ من سُور القرآن سَبْعُ سُوَر وهي سورة البقرة وسورة
آل عمران والنساء والمائدة والأَنعام والأَعراف فهذه ست سور متوالياتٌ واختلفوا في
السابعة فمنهم من قال السابعة الأَنفال وبراءَة وعدّهما سورة واحدة ومنهم من جعل
السابعة سورة يونس والطُّوَل جمع طُولى يقال هي السّورة الطُّولى وهُنَّ الطُّوَل
قال ابن بري ومنه قرأْت السَّبْع الطُّوَل وقال الشاعر سَكَّنْته بعدَما طارَتْ
نَعامتُه بسورة الطُّورِ لمَّا فاتَني الطُّوَلُ وفي الحديث أُوتِيتُ السَّبْعَ
الطُّوَل هي بالضم جمع الطُّولى وهذا البناء يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة وفي
حديث أُمِّ سَلَمَة أَنه كان يقرأَ في المغرب بطُولى الطُّولَيَيْن هي تثنية
الطُّولى ومُذَكَّرُها الأَطْوَل أَي أَنه كان يقرأُ فيها بأَطْول السورتين
الطويلتين تَعْني الأَنعام والأَعراف والطويل من الشِّعْر جنس من العَرُوض وهي
كلمة مُوَلَّدة سمي بذلك لأَنه أَطْوَلُ الشِّعْر كُلِّه وذلك أَن أَصله ثمانية
وأَربعون حرفاً وأَكثر حروف الشعر من غير دائرته اثنان وأَربعون حرفاً ولأَن أَوتاده
مبتدأ بها فالطُّول لمتقدم أَجزائه لازم أَبداً لأَن أَول أَجزائه أَوتاد والزوائد
أَبداً يتقدم أَسبابَها ما أَوَّلُه وَتِدٌ والطُّوال بالضم المُفْرِط الطُّول
وأَنشد ابن بري قول طُفَيل طُوال السَّاعِدَيْن يَهُزُّ لَدْناً يَلُوحُ سِنانُه
مِثْلَ الشِّهاب قال ولا يُكَسَّر
( * قوله « قال ولا يكسر إلخ » هكذا في الأصل وعبارة القاموس وشرحه والطوال كرمان
المفرط الطول ولا يكسر انما يجمع جمع السلامة اه وبهذا يعلم ما لعله سقط هنا فقد
تقدم في صدر المادة أَن طوالاً كغراب يجمع على طوال بالكسر )
إِنما يُجْمع جمع السلامة وطاوَلَني فَطُلْتُه أَي كنت أَشَدَّ طُولاً منه قال
إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ فَلَيْسَ تَنالُها الأَوْعال وطالَ
فلان فلاناً أَي فاقه في الطُّول وأَنشد تَخُطُّ بِقَرْنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ
وتَعْطُو بِظِلْفَيْها إِذا الغُصْنُ طالها أَي طاوَلَها فلم تَنَلْه والأَطْوَل
نقيضُ الأَقْصر وتأْنيث الأَطْوَل الطُّولى وجمعها الطُّوَل الجوهري الطُّوَال
بالضم الطَّوِيلُ يقال طَوِيلٌ وطُوَالٌ فإِذا أَفرَط في الطُّول قيل طُوّال
بالتشديد والطِّوال بالكسر جمع طَويل والطَّوَالُ بالفتح من قولك لا أُكَلِّمه طَوَالَ
الدَّهْر وطُولَ الدَّهْر بمعنى ويقال قَلانِسُ طِيَالٌ وطِوَالٌ بمعنى والرِّجال
الأَطاوِل جمع الأَطْوَل والطُّولىَ تأْنيث الأَطْوَل والجمع الطُّوَل مثل
الكُبْرَى والكُبَر وأَطَالَتِ المرأَةُ إِذا وَلَدَتْ طِوَالاً وفي الحديث إِن
القَصِيرة قد تُطِيل الجوهري والطُّولُ خِلاف العَرْض وطالَ الشيءُ أَي امتدَّ قال
وطُلْتُ أَصله طَوُلْتُ بضم الواو لأَنك تقول طَويل فنقلت الضمة إِلى الطاء وسقطت
الواو لاجتماع الساكنين قال ولا يجوز أَن تقول منه طُلْتُه وأَما قولك طَاولَني
فطُلْتُه فإِنما تَعْني بذلك كنت أَطْولَ منه من الطُّول والطَّوْل جميعاً وفي
الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم ما مَشَى مع طِوَالٍ إِلا طالَهُم فهذ من
الطُّول قال ابن بري وعلى ذلك قول سُبَيح بن رِياح الزِّنْجي ويقال رياح بن سبيح
حين غَضِبَ لما قال جَرِيرٌ في الفَرَزْدَق لا تَطْلُبَنَّ خُؤُولةً في تَغْلِبٍ
فالزِّنْجُ أَكْرَمُ منهمُ أَخْوَالا فقال سبيح أَو رياح لما سَمِع هذا البيت
الزِّنْجُ لو لاقَيْتَهم في صَفِّهِمْ لاقَيْتَ ثمَّ جَحَاجِحاً أَبْطَالاً ما
بالُ كَلْبِ بَني كُلَيْبٍ سَبَّنا أَنْ لم يُوازِنْ حاجِباً وعِقَالا ؟ إِنَّ
الفَرَزْدَق صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ فليس تَنالُها الأَوْعالا
( * قوله « الاوعالا » تقدم إيراده قريباً الأوعال بالرفع )
وقالت الخنساء وما بَلَغَتْ كَفُّ امرئٍ مُتَناوِلٍ من المَجْدِ إِلاَّ والذي
نِلْتَ أَطْوَلُ وفي حديث استسقاء عمر رضي الله عنه فطالَ العَباسُ عمرَ أَي غَلَبَه
في طُولِ القامة وكان عمر طَويلاً من الرجال وكان العباس أَشدَّ طُولاً منه وروي
أَن امرأَة قالت رأَيت عَبّاساً يطوف بالبيت كأَنه فُسْطاطٌ أَبيض وكانت رأَت
عَلِيَّ بن عبد الله بن العباس وقد فَرَعَ الناسَ كأَنه راكب مع مُشَاةٍ فقالت
مَنْ هذا ؟ فأُعْلِمَتْ فقالت إِنّ الناسَ ليَرْذُلون وكان رأْس علي بن عبد الله
إِلى مَنْكِب أَبيه عبد الله ورأْسُ عبد الله إِلى مَنْكِب العباس ورأْسُ العباس
إِلى مَنْكِب عبد المُطَّلِب وأَطَلْتُ الشيءَ وأَطْوَلْت على النقصان والتمام
بمعنى المحكم وأَطال الشيءَ وطَوَّلَه وأَطْوَلَه جعله طَويلاً وكأَن الذين قالوا
ذلك إِنما أَرادوا أَن ينبهوا على أَصل الباب قال فلا يقاس هذا إِنما يأْتي
للتنبيه على الأَصل وأَنشد سيبويه صَدَدْتِ فأَطْوَلْتِ الصُّدودَ وقَلَّما وِصالٌ
على طُولِ الصُّدود يَدُومُ وكلُّ ما امتدَّ من زَمَن أَو لَزِمَ من هِمٍّ ونحوِه
فقد طالَ كقولك طالَ الهَمُّ وطال الليلُ وقالوا إِنَّ الليل طَويلٌ فلا يَطُلْ
إِلاَّ بخير عن اللحياني قال ومعناه الدُّعاء وأَطال الله طِيلَتَه أَي عُمْرَه
وطالَ طِوَلُك وطِيَلُك أَي عُمْرك ويقال غَيْبتك قال القطامي إِنّا مُحَيُّوكَ
فاسْلَمْ أَيُّها الطَّلَلُ وإِن بَلِيتَ وإِن طالَتْ بك الطِّوَلُ يروى الطِّيَل
جمع طِيلة والطِّوَل جمع طِوَلة فاعْتَلَّ الطِّيَل وانقلبت ياؤه واواً لاعتلالها
في الواحد فأَما طِوَلة وطِوَل فمن باب عِنَبة وعِنَب وطالَ طُوَلُك بضم الطاء
وفتح الواو وطالَ طَوَالُك بالفتح وطِيَالُك بالكسر كل ذلك حكاه الجوهري عن ابن
السكيت وجملٌ أَطْوَلُ إِذا طالتْ شَفَتُه العُليا قال ابن سيده والطَّوَل طُولٌ
في مِشْفَر البعير الأَعلى على الأَسفل بعير أَطْوَل وبه طَوَلٌ والمُطاوَلة في
الأَمر هو التطويل والتَّطاوُلُ في مَعْنًى هو الاسْتِطالة على الناس إِذا هو
رَفَع رأْسَه ورأَى أَنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر قال وهو في معنى آخر أَن
يقوم قائماً ثم يَتَطاوَل في قيامه ثم يَرْفَع رأْسَه ويَمُدّ قوامَه للنظر إِلى
الشيء وطاوَلْته في الأَمر أَي ماطَلْته وطَوَّل له تَطْويلاً أَي أَمْهَله
واسْتَطالَ عليه أَي تَطَاوَلَ يقال اسْتَطالوا عليهم أَي قَتَلوا منهم أَكثرَ مما
كانوا قَتَلوا قال وقد يكون اسْتَطالَ بمعنى طالَ وتَطاوَلْت بمعنى تَطالَلْت وفي
الحديث إِن هذين الحَيَّين من الأَوس والخَزْرَج كانا يتَطاوَلانِ على رسول الله
صلى الله عليه وسلم تَطاوُلَ الفَحْلَين أَي يَسْتَطِيلانِ على عَدُوِّه
ويتباريانِ في ذلك ليكون كل واحد منهما أَبلغ في نصرته من صاحبه فشُبِّه ذلك
التَّباري والتغالُب بتَطاوُلِ الفحلين على الإِبل يَذُبُّ كلُّ واحد منهما
الفُحولَ عن إِبله ليظهر أَيُّهما أَكثرُ ذَبًّا وفي حديث عثمان فتَفَرَّق الناسُ
فِرَقاً ثلاثاً فصامِتٌ صَمْتُه أَنْفَذُ من طَوْلِ غيره ويروى من صَوْل غيره أَي
إِمْساكُه أَشدُّ من تَطاوُل غيره ويقال طالَ عليه واستطالَ وتَطاوَلَ إِذا علاه
وتَرَفَّع عليه وفي الحديث أَرْبى الرِّبا الاستطالةُ في عِرْضِ الناس أَي
اسْتِحْقارُهم والتَّرَفُّعُ عليهم والوَقِيعةُ فيهم وتَطاوَلَ تمدَّدَ إِلى الشيء
ينظر نحوه قال تَطاوَلْتُ كي يَبدو الحَصِيرُ فما بَدَا لِعَيْني ويا لَيْتَ
الحَصِيرَ بَدا لِيا واسْتَطالَ الشَّقُّ في الحائط امتدَّ وارتفع حكاه ثعلب وهو
كاسْتَطار والطِّوَلُ الحَبْلُ الطويلُ جدًّا قال طرفة لَعَمْرُكَ إِنَّ الموتَ ما
أَخْطَأَ الفَتَى لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى وثِنْياهُ باليَدِ والطِّوَلُ
والطِّيَلُ والطَّويلة والتِّطْوَلُ كُلُّه حَبْلٌ طويل تُشَدُّ به قائمةُ الدابة
وقيل هو الحبل تُشَدُّ به ويُمْسِك صاحبُه بطَرَفه ويُرْسِلها تَرْعى قال مُزاحِم
وسَلْهَبةٍ قَوْداءَ قُلِّصَ لَحْمُها كسِعْلاةِ بِيدٍ في خِلالٍ وتِطْوَل وقد
طَوَّلَ لها والطِّوَل الحبل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه وكانت العرب تتكلم به
( * قوله « وكانت العرب تتكلم به » كذا في الأصل وعبارة التهذيب وقال الليث
الطويلة اسم حبل يشد به قائمة الدابة ثم ترسل في المرعى وكانت العرب تتكلم به اه )
يقال طَوِّل لفرسك يا فلان أَي أَرْخِ له حَبْلَه في مَرْعاه الجوهري طَوِّلْ
فرَسك أَي أَرْخِ طَويلتَه في المَرْعى قال أَبو منصور لم أَسمع الطَّويلةَ بهذا
المعنى من العرب ورأيتهم يُسَمُّونه الطِّوَل فلم نسمعه إِلاَّ بكسر الأَول وفتح
الثاني غيره يقال أَرْخ للفَرَس من طِوَلِه وهو الحَبْل الذي يُطَوَّل للدابة
فترعى فيه وأَنشد بيت طرفة لَكَالطِّوَل المُرْخَى قال وهي الطَّويلة أَيضاً وقوله
ما أَخْطَأَ الفَتَى أَي في إِخطائه الفَتى وقد شَدَّد الراجزُ الطِّوَلَّ للضرورة
فقال مَنْظور بن مَرْثَد الأَسَدي تَعَرَّضَتْ لي بمَكَانٍ حِلِّ تَعَرُّضاً لم
تَأْلُ عن قَتْلِلِّي تَعَرُّضَ المُهْرَة في الطِّوَلِّ ويروى عن قَتْلاً لي على
الحكاية أَي عن قَوْلِها قَتْلاً له قال الجوهري وقد يفعلون مثل ذلك في الشِّعر
كثيراً ويزيدون في الحرف من بعض حروفه قال ذُهْل بن قريع ويقال قارب بن سالم
المُرِّي كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطْنُنَّةً من أَجْوَدِ
القُطْنُنِّ وأَنشده غيره قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنِّ قال ابن بري وهذا هو
صواب إِنشاده وفي الحديث ورجُلٌ طَوَّل لها في مَرْجٍ فقَطَعَتْ طِوَلها وفي آخر
فأَطالَ لها فقَطَعَتْ طِيَلَها الطِّوَلُ والطِّيَلُ بالكسر هو الحبل الطويل
يُشَدُّ أَحد طَرَفيه في وَتِدٍ أَو غيره والآخر في يد الفرس ليَدُور فيه ويرعى
ولا يذهب لوجهه وطَوَّلَ وأَطالَ بمعنىً أَي شَدَّها في الحبل ومنه الحديث لِطِوَل
الفَرَس حمًى أَي لصاحب الفرس أَن يَحْمِي الموضع الذي يَدُور فيه فرسُه المشدودُ
في الطِّوَل إِذا كان مُباحاً لا مالك له وفي الحديث لا حِمى إِلاَّ في ثلاث
طِوَلِ الفرس وثَلَّةِ البئرِ وحَلْقةِ القوم قوله لا حِمى يعني إِذا نزل رجل في
عسكر على موضع له أَن يمنع غيرَه طَوِلَ فرسه وكذلك إِذا حَفَر بئراً له أَن يمنع
غيرَه مقدارَ ما يكون حَرِيماً له ومَطَاوِلُ الخيل أَرسانُها واحدها مِطْوَلٌ
والطِّوَلُ التمادي في الأَمر والتراخي يقال طالَ طِوَلُك وطِيَلُك وطِيلُك
وطُولُك ساكنة الياء والواو عن كراع إِذا طال مُكْثُه وتمادِيه في أَمر أَو
تَرَاخِيه عنه قال طفيل أَتانا فلم نَدْفَعْه إِذ جاء طارِقاً وقلنا له قد طالَ
طُولُك فانْزِلِ أَي أَمرُك الذي أَنت فيه من طُول السفر ومُكابدة السير ويروى قد
طال طِيلُك وأَنشد ابن بري أَما تَعْرِف الأَطلالَ قد طالَ طِيلُها والطَّوَالُ
مَدَى الدهرِ يقال لا آتِيك طَوَال الدَّهْر والطَّوْل والطائل والطائلة الفَضْل
والقُدْرة والغى والسَّعَة والعُلُوُّ قال أَبو ذؤَيب ويَأْشِبُني فيها الذينَ
يَلُونَها ولو عَلِموا لم يَأْشِبُوني بطائل وأَنشد ثعلب في صفة ذئب وإِن أَغارَ
فلم يَحْلُلْ بطائلةٍ في لَيْلةٍ من جُمَيْر ساوَرَ الفُطُما
( * قوله « وإن أغار إلخ » سبق إنشاده في ترجمة جمر
وإن أطاف ولم يظفر بطائلة ... في ظلمة ابن جمير ساوَر
الفطما )
كذا أَنشده جُمَيْر على لفظ التصغير وقد تَطَوَّل عليهم وفي التنزيل العزيز ومَنْ
لم يَسْتَطِعْ منكم طَوْلاً ( الآية ) قال الزجاج معناه من لم يقدر منكم على
مَهْرِ الحُرَّة قال والطَّوْلُ القدرة على المَهْر وقوله عز وجل ذي الطَّوْل لا
إِله إِلا هو أَي ذي القُدْرة وقيل الطَّوْل الغِنى والطَّوْلُ الفَضْل يقال لفلان
على فلان طَوْلٌ أَي فَضْلٌ ويقال إِنه لَيَتَطَوَّل على الناس بفضله وخيره
والطَّوْل بالفتح المَنُّ يقال منه طالَ عليه وتَطوَّلَ عليه إِذا امْتَنَّ عليه
وفي الحديث اللهمَّ بك أُحاوِل وبك أُطاوِل مُفاعَلة من الطَّوْل بالفتح وهو
الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء ومنه الحديث تَطَاوَلَ عليهم الرَّبُّ بفضله أَي
تَطَوَّل وهو من باب طارَقْتَ النَّعْلَ في إِطلاقها على الواحد ومنه الحديث قال
لأَزواجه أَوَّلُكُنَّ لحُوقاً بي أَطْوَلُكُنَّ يداً فاجْتَمَعْن يتَطاوَلْنَ
فطالَتْهُنَّ سَوْدةُ فماتت زينبُ أَوَّلَهنَّ أَراد أَمَدُّكُنَّ يداً بالعطاء من
الطَّوْل فظَنَنَّه من الطُّول وكانت زينب تَعْمَل بيدها وتتصدق قال أَبو منصور
والتَّطَوُّل عند العرب محمود يوضع موضع المَحاسِن والتطاوُلُ مذموم وكذلك
الاستطالة يوضَعانِ موضع التكبر ابن سيده التَّطاوُلُ والاسْتِطالة التَّفَضُّل
ورَفْعُ النفس واشتقاق الطائل من الطُّول ويقال للشيء الخَسِيس الدُّون هو بطائل
الذَّكَرُ والأُنثى في ذلك سواءٌ وأَنشد لقد كَلَّفوني خُطَّة غيرَ طائل الجوهري
هذا أَمر لا طائلَ فيه إِذا لم يكن فيه غَنَاءٌ ومَزِيّة يقال ذلك في التذكير
والتأْنيث ولم يَحْلَ منه بِطائلٍ لا يُتَكَلَّم به إِلاَّ في الجَحْد وفي الحديث
أَنه ذكر رجلاً من أَصحابه قُبِضَ فكُفِّن في كَفَنٍ غير طائلٍ أَي غير رَفيعٍ ولا
نفيس وأَصل الطائل النفع والفائدة وفي حديث ابن مسعود في قتل أَبي جهل ضَرَبْته
بسيف غير طائل أَي غير ماضٍ ولا قاطع كأَنه كان سيفاً دُوناً بين السيوف
والطَّوائل الأَوتار والذُّحُول واحدتها طائلة يقال فلان يَطْلُب بني فلان بطائلةٍ
أَي بوَتْرٍ كأَن له فيهم ثأْراً فهو يطلبه بِدَمِ قتيله وبيْنَهم طائلةٌ أَي
عداوة وتِرَةٌ وقول ذي الرمة يصف ناقته مَوَّارة الضَّبعِ مِثلُ الحَيْدِ حارِكُها
كأَنَّها طالةٌ في دَفِّها بَلَق قال الطَّالة الأَتان قال أَبو منصور ولا أَعرفه
فلينظر في شعر ذي الرمة والطُّوَّل بالتشديد طائر وطَيِّلَةُ الرِّيح نَيِّحتُها
وطُوالة موضع وقيل بئر قال الشَّمَّاخ كِلا يَوْمَيْ طُوالةَ وَصْلُ أَرْوى
ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُون قال أَبو منصور ورأَيت بالصَّمَّان روضة واسعة
يقال لها الطَّوِيلة وكان عَرْضُها قدرَ مِيلٍ في طُول ثلاثة أَميال وفيها مَساكٌ
لماء السماء إِذا امتلأَ شَرِبوا منه الشهرَ والشهرين وقال في موضع آخر تكون ثلاثة
أَميال في مثلها وأَنشد عادَ قَلْبي من الطَّوِيلة عِيدُ وبَنُو الأَطْوَل بطن