معنى عومت الدولة عملتها في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الدَّوْلةُ
والدُّولةُ العُقْبة في المال والحَرْب سَواء وقيل الدُّولةُ بالضم في المال
والدَّوْلةُ بالفتح في الحرب وقيل هما سواء فيهما يضمان ويفتحان وقيل بالضم في
الآخرة وبالفتح في الدنيا وقيل هما لغتان فيهما والجمع دُوَلٌ ودِوَلٌ قال ابن جني
مجيء فُعْ
الدَّوْلةُ
والدُّولةُ العُقْبة في المال والحَرْب سَواء وقيل الدُّولةُ بالضم في المال
والدَّوْلةُ بالفتح في الحرب وقيل هما سواء فيهما يضمان ويفتحان وقيل بالضم في
الآخرة وبالفتح في الدنيا وقيل هما لغتان فيهما والجمع دُوَلٌ ودِوَلٌ قال ابن جني
مجيء فُعْلَة على فُعَلٍ يريك أَنها كأَنها جاءت عندهم من فُعْلة فكأَن دَوْلة
دُولة وإنما ذلك لأَن الواو مما سبيله أَن يأْتي تابعاً للضمة وهذا مما يؤكد عندك
ضعف حروف اللين الثلاثة وقد أَدالَه الجوهري الدَّوْلة بالفتح في الحرب أَن تُدال
إِحدى الفئتين على الأُخرى يقال كانت لنا عليهم الدَّوْلة والجمع الدُّوَلُ
والدُّولة بالضم في المال يقال صار الفيء دُولة بينهم يَتَداوَلونه مَرَّة لهذا
ومرة لهذا والجمع دُولات ودُوَلٌ وقال أَبو عبيدة الدُّولة بالضم اسم للشيء الذي
يُتَداوَل به بعينه والدَّولة بالفتح الفعل وفي حديث أَشراط الساعة إِذا كان
المَغْنَم دُوَلاً جمع دُولة بالضم وهو ما يُتداوَل من المال فيكون لقوم دون قوم
الأَزهري قال الفراء في قوله تعالى كي لا يكون دُولة بين الأَغْنِياء منكم قرأَها
الناس برفع الدال إِلا السُّلَمِيَّ فيما أَعلم فإِنه قرأَها بنصب الدال قال وليس
هذا للدَّوْلة بموضع إِنما الدَّولة للجيشين يهزِم هذا هذا ثم يُهْزَم الهازم
فتقول قد رَجَعَت الدَّوْلة على هؤلاء كأَنها المرَّة قال والدُّولة برفع الدال في
المِلْك والسُّنن التي تغيَّر وتُبدَّل عن الدهر فتلك الدُّولُة والدُّوَلُ وقال
الزجاج الدُّولة اسم الشيء الذي يُتداول والدَّوْلةُ الفعل والانتقال من حال إِلى
حال فمن قرأَ كي لا يكون دُولة فعلى أَن يكون على مذهب المال كأَنه كي لا يكون
الفيء دُولة أَي مُتداوَلاً وقال ابن السكيت قال يونس في هذه الآية قال أَبو عمرو
بن العلاء الدُّولة بالضم في المال والدَّولة بالفتح في الحرب قال وقال عيسى ابن
عمر كلتاهما في الحرب والمال سواء وقال يونس أَمَّا أَنا فوالله ما أَدري ما
بينهما وفي حديث الدعاء حَدِّثْني بحديث سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يتداوله بينك وبينه الرِّجال أَي لم يتناقَلْه الرجال وتَرْويه واحداً عن واحد
إِنما ترويه أَنتَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الليث الدَّوْلة والدُّولة
لغتان ومنه الإِدالةُ الغَلَبة وأَدَالَنا الله من عدوّنا من الدَّوْلة يقال اللهم
أَدِلْنِي على فلان وانصرني عليه وفي حديث وفد ثقيف نُدالُ عليهم ويُدالون علينا
الإِدالةُ الغَلَبة يقال أُدِيل لنا على أَعدائنا أَي نُصِرْنا عليهم وكانت
الدَّوْلة لنا والدَّوْلة الانتقال من حال الشدَّة إِلى الرَّخاء ومنه حديث أَبي
سُفْيان وهِرَقْلَ نُدالُ عليه ويُدالُ علينا أَي نَغْلِبه مرة ويَغلبنا أُخرى
وقال الحجاج يوشِك أَن تُدال الأَرضُ منا كما أُدِلْنا منها أَي يُجعل لها
الكَرَّةُ والدَّوْلة علينا فتأْكل لحومَنا كما أَكلنا ثِمارها وتَشرب دماءنا كما
شربنا مياهها وتَداوَلْنا الأَمرَ أَخذناه بالدُّوَل وقالوا دَوالَيْك أَي
مُداوَلةً على الأَمر قال سيبويه وإِن شئت حملته على أَنه وقع في هذه الحال ودالَت
الأَيامُ أَي دارت والله يُداوِلها بين الناس وتَداولته الأَيدي أَخذته هذه مرَّة
وهذه مرَّة ودالَ الثوبُ يَدُول أَي بَلِي وقد جَعَل ودُّه يَدُول أَي يَبْلى ابن
الأَعرابي يقال حَجازَيْك ودَوالَيْكَ وهَذاذَيك قال وهذه حروف خِلْقَتُها على هذا
لا تُغيَّر قال وحَجازيك أَمَرَه أَن يَحْجُزَ بينهم ويحتمل أَن يكون معناه كُفَّ
نَفْسَك وأَمّا هذاذيك فإِنه يأْمره أَن يقطع أَمر القوم ودَوالَيْك مِنْ
تَداوَلوا الأَمر بينهم يأْخذ هذا دَولة وهذا دَولة وقولهم دَوالَيْك أَي
تَداوُلاً بعد تداول قال عبد بني الحَسْحاس إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ
مِثْلُه دَوالَيْكَ حتى ليس لِلْبُرْد لابِسُ
( * قوله « حتى ليس للبرد لابس » قال في التكملة الرواية إذا شق برد شق بالبرد
برقع دواليك حتى كلنا غير لابس )
الفراء جاء بالدُّوَلة والتوَلةِ وهما من الدَّواهي ويقال تَداوَلْنا العملَ
والأَمر بيننا بمعنى تعاوَرْناه فعَمِل هذا مَرَّة وهذا مرة وأَنشد ابن الأَعرابي
بيت عبد بني الحَسْحاس إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بُرْداكِ مِثله دَوالَيْك حتى ما
لِذا الثوب لابِسُ قال هذا الرجل شَقَّ ثياب امرأَة لينظر إِلى جسدها فشَقَّت هي
أَيضاً عليه ثوبه وقال ابن بُزُرْج ربما أَدخلوا الأَلف واللام على دَوالَيْك فجعل
كالاسم مع الكاف وأَنشد في ذلك وصاحبٍ صاحَبْتُه ذي مَأْفَكَهْ يَمْشي
الدَّوالَيْكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ قال الدَّوالَيْك أَن يَتَحَفَّزَ في مِشيته
إِذا حاك والبُنَّكةُ يعني ثِقْله إِذا عدا قال ابن بري ويقال دوال قال الضباب بن
سَبْع بن عوف الحنظلي جَزَوْني بما رَبَّيْتُهم وحَمَلْتهم كذلك ما إِنَّ الخُطوب
دوال والدَّوَلُ النَّبْل المُتداوَل عن ابن الأَعرابي وأَنشد يَلُوذُ بالجُودِ من
النَّبْلِ الدَّوَلْ وقول أَبي دُواد ولقد أَشْهَدُ الرِّماحَ تُدالي في صُدورِ
الكُماةِ طَعْنَ الدَّرِيَّه قال أَبو علي أَراد تُداوِل فقلب العين إِلى موضع
اللام وانْدال ما في بطنه من مِعًى أَو صِفاق طُعِن فخرج ذلك واندالَ بطنُه أَيضاً
اتسع ودنا من الأَرض وانْدال بطنُه استَرْخى واندال الشيء ناسَ وتَعَلَّق أَنشد
ابن دريد فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدال بَدَوْنَ مِن مُدَّرِعي أَسْمالِ
( * قوله « مدّرعي » ضبط في مادة حدج بفتح العين على أنه مثنى والصواب كسرها كما
ضبط في المحكم هنا )
قال ابن سيده وأَما السيرافي فقال مُنْدال مُنْفَعِل من التَّدَلِّي مقلوب عنه
فعلى هذا لا يكون له مصدر لأَن المقلوب لا مصدر له واندالَ القومُ تحوّلوا من مكان
إِلى مكان والدُّوَلةُ لغة التُّوَلة يقال جاءنا بدُوَلاتِه أَي بدَواهِيه وجاءنا
بالدُّوَلة أَي بالدَّاهية أَبو زيد يقال وقَعوا من أَمرهم في دُولُول أَي في شدّة
وأَمر عظيم قال الأَزهري جاء به غير مهموز والدَّوِيلُ النَّبْتُ العامِيُّ اليابس
وخص بعضهم به يَبِيسَ النَّصِيِّ والسَّبَط قال الرَّاعي شَهْرَيْ رَبِيعٍ لا
تَذُوقُ لَبُونُهم إِلا حُموضاً وخْمَةً ودَوِيلا وهو فَعِيل أَبو زيد الكَلأُ
الدَّويل الذي أَتت عليه سَنتانِ فهو لا خير فيه ابن الأَعرابي الدالةُ الشُّهْرة
ويجمع الدَّالَ يقال تركناهم دالةً أَي شُهْرة وقد دَالَ يَدُول دالة ودَوْلاً
إِذا صار شُهْرة والدَّوالي ضَرْب من العنب بالطائف أَسود يضرب إِلى الحُمْرة وروى
الأَزهري بسنده إِلى أُم المنذر العَدَوِيَّة قالتْ دخل علينا رسولُ الله صلى الله
عليه وسلم ومعه علي بن أَبي طالب رضي الله عنه وهو ناقِةٌ قالت ولنا دَوالٍ
مُعلَّقة قالت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأَكل وقام علي رضي الله عنه
يأْكل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مَهْلاً فإِنك ناقِهٌ فجلس علي رضي الله
عنه وأَكل منها النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعلت لهم سِلْقاً وشعيراً فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم من هذا أَصِبْ فإِنه أَوْفقُ لك قال الدَّوالي جمع دالية
وهي عِذْقُ بُسْرٍ يُعلَّق فإِذا أَرْطَب أُكل والواو فيه منقلبة عن الأَلف والدُّولُ
حَيٌّ من حَنِيفة ينسب إِليهم الدُّوليُّ والدِّيلُ في عبدالقيس ودالانُ من
هَمْدانَ غير مهموز والدال حرف هجاء وهو حرف مجهور يكون في الكلام أَصلاً وبدلاً
قال ابن سيده وإِنما قضينا على أَلفها أَنها منقلبة عن واو لما قدّمت في أَخواتها
مما عينه أَلف والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
قال الله عز وجل
في آية الصَّدَقات والعامِلِين عليها هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من
أَربابها واحدهم عامِلٌ وساعٍ وفي الحديث ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة
عامِلي صَدَقةٌ أَراد بعياله زَوْجاتِه وبعامِله الخَلِيفة بعده وإِنما خَصَّ
أَزواجَ
قال الله عز وجل
في آية الصَّدَقات والعامِلِين عليها هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من
أَربابها واحدهم عامِلٌ وساعٍ وفي الحديث ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة
عامِلي صَدَقةٌ أَراد بعياله زَوْجاتِه وبعامِله الخَلِيفة بعده وإِنما خَصَّ
أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات
والعامِلُ هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه ومنه قيل للذي
يَسْتَخْرج الزكاة عامِل والعَمَل المِهْنة والفِعْل والجمع أَعمال عَمِلَ عَمَلاً
وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله واعْتَمَل الرجلُ عَمِلَ بنفسه أَنشد سيبويه إِنَّ
الكَرِيمَ وأَبِيك يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل فيَكْتَسِي
مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه فحذف عليه هذه وزاد عَلى
متقدِّمةً أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه ؟ وقيل
العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه قال الأَزهري هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم
نَفْسَه واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا
سَأَله أَن يَعْمَل له واسْتَعْمَلَه طَلَب إِليه العَمَل واعْتَمَل اضطرب في
العَمَل واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان وفي حديث خيبر
دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم الاعْتمال افتعال من
العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة
ونحو ذلك وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه وأَعْمَل رَأْيَه
وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله عَمِل به قال الأَزهري عَمِلَ فلان العَمَلَ
يَعْمَلُه عَمَلاً فهو عامِلٌ قال ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً
إِلا في هذا الحرف وفي قولهم هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء
على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً وبَلِعْته بَلْعاً وما
أَشبهه ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً ورجل عَمِلٌ ذو عَمَلٍ حكاه سيبويه وأَنشد
لساعدة بن جُؤَبَّة حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ باتت طِراباً وبات
اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل
( * قوله « نصب سيبويه موهناً بعمل » هي عبارة المحكم وفي المغني وردّ على سيبويه
في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله حتى شآها كليل ) ودَفَعَه غيرُه من النحويين
فقال إِنما هو ظرف وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ
إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ ورجل عَمُولٌ بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على
العَمَل وتَعَمَّل فلان لكذا والتعميل تولية العَمَل يقال عَمَّلْت فلاناً على
البصرة قال ابن الأَثير قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً وأَما ما
أَنشده الفراء للبيد أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ بَسَراتِها نَدَبٌ له
وكُلوم فقال أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج قال ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في
العربية قال الأَزهري العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد وإِنما وَصَفَ عَيْراً
وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل
( * قوله « فجعل عمل بمعنى معمل إلخ » عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال فلان عضد
فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه وقال لبيد أَو مسحل سنق عضادة إلخ
ثم قال في تفسيره يقول هو يعضدها يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها )
أَو عامِل ثم جعله عَمِلاً والله أَعلم واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى
به بِناءً والعَمِلةُ العَمَلُ إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم والعَمِلَة
والعِمْلة ما عُمِلَ والعِمْلة حالَةُ العَمَل ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان
خبيث الكسب وعِمْلةُ الرجل باطِنَته في الشرِّ خاصة وكلُّه من العَمَل وقالت
امرأَة من العرب ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ والعِمْلَة
والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة الأَخيرة عن اللحياني كله أَجْرُ ما
عُمِل ويقال عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها وفي حديث عمر رضي
الله عنه قال لابن السَّعْدي خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول
الله صلى الله عليه وسلم فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي يقال
منه أَعْملته وعَمَّلْته قال الأَزهري العُمالة بالضم رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل
له على ما قُلِّد من العَمَل وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً والمُعامَلة في
كلام أَهل العراق هي المُساقاة في كلام الحِجازيين والعَمَلة القومُ يَعْمَلون
بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره وعامَلَه سامَه بعَمَلٍ
والعامِلُ في العربية ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ كالفِعْل
والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل
وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب وعَمِلَ به
العِمِلِّين بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به وحكى ابن الأَعرابي عَمِلَ به العِمْلِين
بكسر العين وسكون الميم وقال ثعلب إِنما هو العِمَلِين بكسر العين وفتح الميم
وتخفيفها ويقال لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ وقد تَعَمَّلْت لك
أَي تَعَنَّيْت من أَجلك قال مُزَاحم العُقَيلي تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من
البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في
سؤالك وقال أَبو سعيد سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى وقول الجعدي يصف
فرساً وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه
بعين بعيدة النَّظَر واليَعْمَلَة من الإِبل النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على
العَمَل ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى هذا قول أَهل اللغة وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ
ويَعْمَلة واليَعْمَلُ عند سيبويه اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه
اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ إِنما يقال يَعْمَلٌ
ويَعْمَلة فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة ولذلك قال لا نَعلَم
يَفْعَلاً جاء وصفاً وقال في باب ما لا ينصرف إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة
فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ
اليَعْمَلَ وصفاً وقال كراع اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل
والجمع يَعْمَلات وأَنشد ابن بري للراجز يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل
تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ فانْزِل قال وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين
لعبد الله بن رَوَاحة وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة فارهة مثل اليَعْمَلة وقد
عَمِلَتْ قال القَطامِيّ نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي لا نَشْتَكي جَهْدَ
السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ قد عُمِل به ومُهِن ويقال أَعْمَلْت الناقةَ
فَعَمِلَت وفي الحديث لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ
ولا تُساق ومنه حديث الإِسْراء والبُراق فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها
إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير وفي حديث لقمان يُعْمِل الناقةَ
والسَّاقَ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً فهو يجمع بين الأَمرين
وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً فهو عَمِلٌ دامَ قال
ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على
القوم أُمِّرَ والعَوامِلُ الأَرجل قال الأَزهري عَوامِلُ الدابة قوائمه واحدتها
عامِلة والعَوامِل بَقَر الحَرْث والدِّياسة وفي حديث الزكاة ليس في العَوامِل شيء
العَوامِل من البقر جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في
الأَشغال وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل وعامِلُ الرُّمح وعامِلته صَدْرُه دون
السِّنان ويجمع عَوامِل وقيل عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان وهو دون الثَّعْلب
وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك وحكى اللحياني لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما
تَعْمَل بمكة ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله وكما تُنْفَق بمكة فعسى أَن
يكون الأَول في هذا المعنى وعَمَلٌ اسم رجل قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها أَشْبِهْ
أَبا أُمِّك أَو أَشبِهْ عَمَل وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَل قال ابن
بري قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم واسم الولد حكيم واسم
أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل وأَما الذي قالته أُمه فيه فهو أَشْبِهْ أَخي أَو
أَشبِهَنْ أَباكا أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداكا
قال الأَزهري والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل وأَنشد
الأَصمعي فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل
( * قوله « ونزل » قال في التهذيب أي أقام بمنى )
بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو
عُمَيْلة حَيَّان من العرب قال الأَزهري عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن
الرِّقاع العامِليُّ وعامِلة حيٌّ من اليمن وهو عاملة بن سَبإٍ وتزعم نُسَّاب
مُضَر أَنهم من ولد قاسط قال الأَعشى أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ
والدِكِ الأَكْرم ؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم
وعَمَلى موضع وفي الحديث سئل عن أَولاد المشركين فقال الله أَعلم بما كانوا عاملين
روى ابن الأَثير عن الخطابي قال ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم
وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في
الكفر بآبائهم لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا
لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار ويدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها قلت فذراريّ
المشركين ؟ قال هم من آبائهم قلت بِلا عَملٍ قال الله أَعلم بما كانوا عاملين وقال
ابن المبارك فيه إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة
والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل
المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه فمن علامات الشقاوة للطفل
أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه أَو
يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم
الشريعة تَبَعٌ لهما وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين
مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه
تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين وأَما الذي في حديث الشَّعْبي أَنه أُتي بشراب
مَعْمول فقيل هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج
معنى
في قاموس معاجم
العامُ الحَوْلُ
يأْتي على شَتْوَة وصَيْفَة والجمع أَعْوامٌ لا يكسَّرُ على غير ذلك وعامٌ
أَعْوَمُ على المبالغة قال ابن سيده وأُراه في الجدب كأَنه طال عليهم لجَدْبه
وامتناع خِصْبه وكذلك أَعْوامٌعُوَّمٌ وكان قياسه عُومٌ لأَن جمع أَفْعَل فُعْل لا
فُعَّل
العامُ الحَوْلُ
يأْتي على شَتْوَة وصَيْفَة والجمع أَعْوامٌ لا يكسَّرُ على غير ذلك وعامٌ
أَعْوَمُ على المبالغة قال ابن سيده وأُراه في الجدب كأَنه طال عليهم لجَدْبه
وامتناع خِصْبه وكذلك أَعْوامٌعُوَّمٌ وكان قياسه عُومٌ لأَن جمع أَفْعَل فُعْل لا
فُعَّل ولكن كذا يلفظون به كأن الواحد عامٌ عائمٌ وقيل أَعوامٌ عُوَّمٌ من باب
شِعْر شاعر وشُغْل شاغل وشَيْبٌ شائبٌ وموْتٌ مائتٌ يذهبون في كل ذلك إلى المبالغة
فواحدها على هذا عائمٌ قال العجاج من مَرِّ أَعوام السِّنينَ العُوَّم من الجوهري
وهو في التقدير جمع عائم إلا أَنه لا يفرد بالذكر لأَنه ليس بإسم وإنما هو توكيد
قال ابن بري صواب إنشاد هذا الشعر ومَرّ أََعوام وقبله كأَنَّها بَعْدَ رِياحِ
الأَنجُمِ وبعده تُراجِعُ النَّفْسَ بِوَحْيٍ مُعْجَمِ وعامٌ مُعِيمٌ كأعْوَم عن
اللحياني وقالوا ناقة بازِلُ عامٍ وبازِلُ عامِها قال أَبو محمد الحَذْلمي قامَ
إلى حَمْراءَ مِنْ كِرامِها بازِلِ عامٍ أَو سَديسِ عامِها ابن السكيت يقال لقيته
عاماً أَوّلَ ولا تقل عام الأَوّل وعاوَمَهُ مُعاوَمَةً وعِواماً استأْجره للعامِ
عن اللحياني وعامله مُعاوَمَةً أَي للعام وقال اللحياني المُعَاوَمَةُ أن تبيع زرع
عامِك بما يخرج من قابل قال اللحياني والمُعاومة أَن يَحِلَّ دَيْنُك على رجل
فتزيده في الأَجل ويزيدك في الدَّين قال ويقال هو أَن تبيع زرعك بما يخرج من قابل
في أعرض المشتري وحكى الأَزهري عن أَبي عبيد قال أَجَرْتُ فلاناً مُعاوَمَةً
ومُسانَهَةً وعاملته مُعاوَمَةً كما تقول مشاهرةً ومُساناةً أَيضاً والمُعاوَمَةُ
المنهيُّ عنها أَن تبيع زرع عامك أَو ثمر نخلك أَو شجرك لعامين أَو ثلاثة وفي
الحديث نهى عن بيع النخل مُعاومةً وهو أَن تبيع ثمر النخل أَو الكرم أَو الشجر
سنتين أَو ثلاثاً فما فوق ذلك ويقال عاوَمَتِ النخلةُ إذا حَمَلتْ سنة ولم تحْمِلْ
أُخرى وهي مُفاعَلة من العام السَّنةِ وكذلك سانََهَتْ حَمَلتْ عاماً وعاماً لا
ورَسَمٌ عامِيٌّ أَتى عليه عام قال مِنْ أَنْ شجاك طَلَلٌ عامِيُّ ولقِيتُه ذاتَ
العُوَيمِ أَي لدُنْ ثلاث سنِين مضت أو أَربع قال الأَزهري قال أَبو زيد يقال
جاورت بني فلان ذاتَ العُوَيمِ ومعناه العامَ الثالثَ مما مضى فصاعداً إلى ما بلغ
العشر ثعلب عن ابن الأَعرابي أَتيته ذاتَ الزُّمَينِ وذاتَ العُوَيم أَي منذ ثلاثة
أَزمان وأَعوام وقال في موضع آخر هو كقولك لَقِيتُه مُذْ سُنَيَّاتٍ وإنما أُنِّث
فقيل ذات العُوَيم وذات الزُّمَين لأنهم ذهبوا به إلى المرّة والأَتْيَةِ الواحدة
قال الجوهري وقولهم لقِيتُه ذات العُوَيم وذلك إذا لقيته بين الأَعوام كما يقال
لقيته ذات الزُّمَين وذات مَرَّةٍ وعَوَّمَ الكَرْمُ تَعويماً كثر حَمْله عاماً
وقَلَّ آخر وعاوَمتِ النخلةُ حَمَلتْ عاماً ولم تحْمِل آخر وحكى الأَزهري عن النضر
عِنَبٌ مُعَوِّم إذا حَمَل عاماً ولم يحمل عاماً وشَحْمٌ مُعَوِّم أَي شحم عامٍ بعد
عام قال الأَزهري وشَحْمٌ مُعَوِّم شحمُ عام بعد عام قال أَبو وجزة السعدي
تَنادَوْا بِأَغباشِ السَّواد فقُرِّبَتْ عَلافِيفُ قد ظاهَرْنَ نَيّاً مُعَوِّما
أَي شَحْماً مُعَوِّماً وقول العُجير السَّلولي رَأَتني تَحادبتُ الغَداةَ ومَنْ
يَكُن فَتىً عامَ عامَ الماءِ فَهْوَ كَبِيرُ فسره ثعلب فقال العرب تكرّر الأَوقات
فيقولون أَتيتك يومَ يومَ قُمْت ويومَ يومَ تقوم والعَوْمُ السِّباحة يقال
العَوْمُ لا يُنْسى وفي الحديث عَلِّموا صِبْيانكم العَوْم هو السِّباحة وعامَ في
الماء عَوْماً سَبَح ورجل عَوَّام ماهر بالسِّباحة وسَيرُ الإبل والسفينة عَوْمٌ
أَيضاً قال الراجز وهُنَّ بالدَّو يَعُمْنَ عَوْما قال ابن سيده وعامَتِ الإبلُ في
سيرها على المثل وفرَس عَوَّامٌ جَواد كما قيل سابح وسَفِينٌ عُوَّمٌ عائمة قال
إذا اعْوَجَجْنَ قلتُ صاحِبْ قَوِّمِ بالدَّوِّ أَمثالَ السَّفِينِ العُوَّمِ
( * قوله صاحبْ قوم هكذا في الأَصل ولعلها صاحِ مرخم صاحب )
وعامَتِ النجومْ عَوْماً جرَتْ وأَصل ذلك في الماء والعُومةُ بالضم دُوَيبّة
تَسبَح في الماء كأَنها فَصٌّ أَسود مُدَمْلكةٌ والجمع عُوَمٌ قال الراجز يصف ناقة
قد تَرِدُ النِّهْيَ تَنَزَّى عُوَمُه فتَسْتَبِيحُ ماءَهُ فتَلْهَمُه حَتى
يَعُودَ دَحَضاً تَشَمَّمُه والعَوّام بالتشديد الفرس السابح في جَرْيه قال الليث
يسمى الفرس السابح عَوّاماً يعوم في جريه ويَسْبَح وحكى الأَزهري عن أَبي عمرو
العامَةُ المِعْبَر الصغير يكون في الأَنهار وجمعه عاماتٌ قال ابن سيده والعامَةُ
هَنَةٌ تتخذ من أَغصان الشجر ونحوه يَعْبَر عليها النهر وهي تموج فوق الماء والجمع
عامٌ وعُومٌ الجوهري العامَةُ الطَّوْف الذي يُرْكَب في الماء والعامَةُ
والعُوَّام هامةُ الراكب إذا بدا لك رأْسه في الصحراء وهو يسير وقيل لا يسمى رأْسه
عامَةً حتى يكون عليه عِمامة ونبْتٌ عامِيٌّ أَي يابس أَتى عليه عام وفي حديث
الاستسقاء سِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِزِ الفَسْلِ وهو منسوب إلى العام
لأَنه يتخذ في عام الجَدْب كما قالوا للجدب السَّنَة والعامَةُ كَوْرُ العمامة
وقال وعامةٍ عَوَّمَها في الهامه والتَّعْوِيمُ وضع الحَصَد قُبْضةً قُبضة فإذا
اجتمع فهي عامةٌ والجمع عامٌ والعُومَةُ ضرب من الحيَّات بعُمان قال أُمية
المُسْبِح الخُشْبَ فوقَ الماء سَخَّرَها في اليَمِّ جِرْيَتُها كأَنَّها عُوَمُ
والعَوَّامُ بالتشديد رجلٌ وعُوَامٌ موضع وعائم صَنَم كان لهم