فَدَرَ الفَحْلُ يَفْدِرُ بالكَسْرِ فَدْراً بالفَتْح وفُدُوراً . بالضَّمّ واقْتَصَر على الأَخير ابنُ سيدَهْ وابْنُ القَطَّاع فهو فادِرٌ : فَتَرَ وانْقَطَعَ وجَفَرَ عَن الضِّرَابِ وعَدَلَ قال ابنُ الأَعرابيّ : كفَدَّرَ تَفْدِيراً وأَفْدَرَ إِفْداراً . قال وأَصْلُه في الإِبِلِ ج فُدْرٌ بالضمّ وفَوَادِرُ . الأَخِيرُ ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ . وطَعَامٌ مُفْدِرٌ كمُحْسِن قال البَدْرُ القَرَافِيُّ : وهو نادِرٌ مِثْل أَسْهَبَ مُسْهَبٌ وأَحْصَن مُحْصَنٌ . قال شَيْخُنَا : وفيه نَظَرٌ ظاهِرٌ . وطعَامٌ مَفْدَرَةٌ بالفَتْح عن اللِّحْيَانيّ : يَقْطَعُ عَنِ الجِمَاع تقولُ العَرَب : أَكْلُ البِطِّيخِ مَفْدَرَةٌ . وفَدَر اللَّحْمُ فُدُوراً : بَرَدَ وهو طَبِيخٌ ومنه الفِدْرَة بالكَسْر . والفَدُورُ كصَبُور والفادِرُ والفَدَرُ مُحَرّكةً : الوَعِلُ العاقِلُ في الجَبَل وقد فَدَر فُدُوراً . وقِيل : هو المُسِنّ وقد فَدَر فُدُوراً إِذا عَظُمَ وأَسَنّ ؛ قاله ابنُ القَطّاع . وقال الأَصمعي : الفادِرُ من الوُعُولِ : الذي قد أَسَنَّ بمَنْزِلَةِ القَارِح من الخَيْلِ والبازِلِ من الإِبل والصالغِ من البَقَرِ والغَنَمِ وقال ابنُ الأثِير : وهو مِنْ فَدَرَ الفَحْلُ فُدُوراً إِذا عَجَزَ عن الضِّرابُ أَو الفادِرُ : الشَّابُّ التَّامُّ أَو العَظِيمُ منه ج أَي جَمْع الفادِر فَوَادِرُ . وفي الصحاح : فُدُرٌ بالضِّمِّ وفُدُورٌ وقِيلَ : الأَخِيرُ جَمْعُ فَدَر محرّكةً . ومَفْدَرَةٌ بالفَتح اسمٌ للجَمْع كما قالُوا : مَشْيَخَة . ومَكانٌ مَفْدَرَةٌ بالفَتح : كَثِيرُه أَي الفُدُر . وأَنشد الأَزهريّ للرّاعِي :
وكَأَنّمَا انْتَطَحَتْ عَلَى أَثْبَاجِهَا ... فُدُرٌ بشَابَةَ قد يَمَمْنَ وُعُولاَ
والفادِرَةُ : الصَّخْرَةُ الضَّخْمَةُ الصَّمّاءُ العَظِيمَةُ التي تَراها في رَأْس الجَبَل . شُبِّهَتْ بالوَعِلِ كالفِدْرَة بالكَسْر ؛ قاله الصَّغانيّ . والفادِرُ : الناقَةُ تَنْفَرِدُ وَحْدَهَا عن الإِبِل . كالفَارِد . والفدْرَةُ بالكَسْر : القِطْعَةُ من كلِّ شيْءٍ ومنه حديثُ جَيْش الخَبَط : فكُنّا نَقْتَطِعُ منه الفِدَرَ كالثَّوْرِ . وفي المُحْكَم : الفِدْرَةُ : القِطْعَةُ من اللَّحْمِ المَطْبُوخِ البارِد . وقال الأصمعيّ : أَعْطَيْتُه فِدْرَةً من اللَّحْم وهَبْرَةً إِذا أَعْطَيْتَه قِطْعَةً مُجْتَمِعَة . وقال الراجز : وأَطْعَمَتْ كِرْدِيدَةً وفِدْرَهْ . وفي حديثِ أُمِّ سَلَمَة : أُهْديَتْ لي فِدْرَةٌ من لَحْم أَي قِطْعَة . والفِدْرَةُ : القِطْعَة من اللَّيْل . والفِدْرَة من الجَبَلِ : قِطْعة مُشْرِفَةٌ منه . والفِنْدِيرَةُ والفِنْديرُ بكَسْرِهما : دُونَها قال البَدْرُ القرافيّ : وفيه مُخَالَفَةٌ لقولهم : زِيَادَةُ البِنَاءِ تَدُلّ على زِيَادَة المَعْنَى مشثْل شُقْدُفٍ وشِقْنْدَافٍ . وقد يُجابُ عنه بأَنّه أَكْثَرِىّ لكن الذي ذكره الجوهري أَنّ الفِنْدِيرَ والفِنْدِيرَة : الصَّخْرَةُ العَظِيمة تَنْدُرُ من رَأْس الجَبَلِ وقد أَعادَها المصنّف في ف ن د ر وقال : هي الصخرة العظيمة كما سيأتي . قلتُ : فهو إِذاً تَكْرَارٌ كما لا يَخْفَى . ويُمْكِنُ أَن يُجَابَ بأَنَّ المُرَادَ بقوله : دُونَها أَي في المَكَانِ والإِشْرافِ لا في القَدْر وذلك لأَنّ كُلاًّ منهما قد وُصِفَ بالضَّخَامَة والعَظَمَةِ ولكنَّ الفِدْرَةَ ما كَانَ مُشْرِفاً في رأْسِ جَبَل والفِنْدِيرَةَ دُونَهَا في الإِشْراف . وهو وَجيهٌ وبه يُجْمَعُ بين الكَلامَيْن فتَأَمَّل . والفَدِرُ ككَتِف : الأَحْمَقُ وقد فَدِرَ كفَرِحَ فَدَراً . والفَدِرُ من العُودِ : السَّرِيع الانْكِسَار نقله الصاغانيّ . والفُدُرُّ كعُتُلٍّ : الفِضَّةُ نَقَله الصاغَانيّ . والفُدُرّ أَيضاً : الغلُامُ السَّمِينُ على التَّشْبِيه بالوَعِل أَو قارَبَ الاحْتِلامُ على التَّشْبِيه به أَيضاً . وفي التَّكْمِلَة : حِجَارَةٌ تُفَدَّرُ تَفْدِيراً أَي تُكَسَّرُ صِغَاراً وكِبَاراً . ورَجُلٌ فُدَرَةٌ كهُمَزَةٍ : يَذْهَبُ وَحْدَه كفُرْدَةٍ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الفادِرُ : اللَّحْمُ البادِرُ المَطْبُوخُ . والفِدْرَةُ بالكَسْرِ : القِطْعَة والكَعْبُ مِنَ التَّمْرِ . وضَرَبْتُ الحَجَرَ فَتَفَدَّرَ