تاخَتِ الإِصبَعُ في الشَّيْءِ الوَارِمِ أَو الرِّخْوِ إِذا خاضَتْ وغَابَتْ فيه . ذكرَه الّليث وأَنشد بَيتَ أَبي ذؤَيب :
قَصَرَ الصَّبُوحَ لها فشُرِّجَ لَحمُها ... بالنَّيّ فهْي تَتُوخُ فيه الإِصبعُ قال : ويُرْوَى : تثوخ بالمثلَّلثة وسيأْتي . قال الأَزهريّ : ثاخ وسَاخ معروفانِ بهذا المعنَى وأَمّا تاخ بمعناهما فمَا رواه غير الّليث . قلت : ولذا أَنكرَه ابن دُرَيْد وأَغفَلَه الجوهريّ وغيرُه
الفَتْخَة بفتح فسكون ويُحَرَّكُ ذكرهما غيرُ واحدٍ من أَئمّة الغريبِ فلا اعتدادَ بإِنكار شيخنا على اللُّغة الأُولى : خاتَمٌ كبِيرٌ يكونُ في اليَدِ والرَِجْلِ بفَصٍّ وغير فَصّ وقيل : هي الخاتَمُ أَيّاً كانَ . أَو حَلْقَةٌ مِنْ فِضَّةٍ تُلْبَس في الإِصبع كالخَاتَمِ وقيل : الفَتخَة حَلْقَة من فِضّة لافَصَّ فيها فإِذا كان فيها فَصٌّ فهي الخاتَم . وكانت نِسَاءُ الجاهليّة يتّخذْنها في عَشْرهِنَّ . ج فَتَخٌ بالتحريك وفُتُوخٌ بالضّمّ وفَتَخَاتٌ محرّكَةً وذُكِر في جَمعْهِ فِتَاخٌ . قال الشاعر :
" تَسْقُطُ منه فَتَخِي في كُمِّي قال ابنَ زَوج العَجّاج وكانت رَفْعَتْه إِلى المُغيرة بن شُعبةَ فقالت له : أَصلَحَك اللّه إِنّي منه بجُمْع أَي لم يَفتضَّني فقال العجَّاجُ :
اللّهْ يَعلم يا مُغيرةُ أَنّني ... قد دُسْتُهَا دَوْسَ الحِصَانِ المُرْسَلِ
وأَخذْتُها أَخذَ المُقصِّبِ شاتَه ... عَجْلاَنَ يَذبَحُها لقْومٍ نُزَّلِ فقالت الدَّهناءُ :
واللّهِ لا تَخْدَعُني بشَمِّ ... ولا بتَقْبِيلٍ ولا بِضَمِّ
إِلاّ بِزَعْزَاعٍ يُسلِّي هَمِّي ... تَسقطُ منه فَتَخِي في كُمِّي قال : وحقيقةُ الفَتْخَة أَن تكون في أَصابِع الرِّجلَين . ومعنَى شِعر الدَّهناءِ أَنَّ النِّساءَ كُنَّ يَتَخَتَّمنَ في أَصابع أَرْجُلهن فتَصفُ هذه أَنّه إِذا شالَ بِرِجْلَيْهَا سَقطَتْ خَواتِيمها في كُمِّها ؛ وإِنّما تَمنَّت شِدَّةَ الجِماعِ . والفَتَخُ مُحَرَّكةً : اسستِرْخَاءُ المفَاصِل ولِينُهَا وعِرَضُهَا وقيل : هو اللِّينُ في المَفاصل وغيرِها فَتِخَ فَتَخاً وهو أَفتَخُ أَو الفَتَخُ : عِرَضُ الكَفِّ والقَدَمِ وطُولُهما . ومنه : أَسَدٌ أَفْتَخُ : عريضُ الكَفِّ . ورَجلٌ أَفتخُ بيِّنُ لبفَتَخِ إِذا كان عَرِيضَ الكَفِّ والقَدَمِ مع اللِّين . . قال الشَّاعِر :
" فُتْخُ الشَّمَائلِ في أَيْمانِهمْ رَوَحُ
والفَتَخُ شِبْهُ الطَّرَقِ محرّكَةً في الإِبلِ . والفَتَخ : كُلُّ جُلْجُلٍ كهُدْهُد هكذَا ضُبطَ في سائر النُّسخ الموجودة عندنا والّذي في اللِّسان : كلّ خَلْخَالٍ لا يَجْرُسُ أَي لا يُصَوِّت . وفَتَخَ الرَّجلُ أَصابعَهُ فَتْخاً وفَتَّخَهَا تَفتيخاً : عَرّضَهَا وأَرخَاهَا وقيل فَتَخَ أَصابِعَ رِجْلَيْه في جُلُوسه ثَنَاهَا ولَيَّنها . قال أَبو منصور : يَثنِيهما إِلى ظاهرِ القَدَم لا إِلى باطِنها . وفي الحديث أَنّه كان إِذا سَجَدَ جَافَي عَضُدَيْه عن جَنْبَيْه وفَتَخَ أَصَابِعَ رِجْلَيْه . قال يحيَى بن سعيد : الفَتْخ أَن يَصْنَع هكذا ونَصَبَ أَصابعَه ثمَ غَمزَ مَوْضِعَ التَفَاصِلِ منها إِلى باطِن الرَّاحَةِ وثَنَاهَا إِلى بَاطِنِ الرِّجْلِ يعني أَنّه كان يَفْعَل ذلك بأَصَابع رِجْلَيْهِ في السجودِ . قال الأَصمعيّ . وأَصْلث الفَتَخِ اللِّينُ . والفَتْخَاءُ شْيءٌ مُربَّعٌ شِبْهُ مِلْبَنٍ من خَشَبٍ يَقعُدُ عليه مُشْتَارُ - اسم فاعلٍ من اشتارَ - العَسَلِ ثم يَمُدُّ من فوق حتّى يَبلُغَ مَوضِعَ العَسَلِ . والفَتْخَاءُ مَنَ العقْبَانِ بالكسر جمع عُقَابٍ : اللَّيِّنَةُ الجَنَاحِ لأَنّهَا إِذا انحَطَّت كسَرتْ جَنَاحَيها وغَمَزتْهما وهذا لا يكون إِلاّ مِن اللِّين . وقال شيخُنَا . وفي أَكثَر المصنّفات اللُّغَويّة أَنّ الفَتْخاءَ المُسترخِيَةُ الجَنَاحَينِ مُطْلَقاً من الطُّيورِ ثم أُطلِقَت على العِقْبَانِ كأَنَّهَا صِفةٌ لازمةٌ لها فصارَتْ من أَسمائها . ولذلكَ زعمَ قَومٌ أَن إِطلاقها عليها مَجاز . وأَنشد :
كأَنِّي بفتخاءِ الجَنَاحَينِ لقْوَةٍ ... دَفُوفٍ من العِقْبَانِ طَأْطأْتُ شِمْلالي ويقال : نَاقةٌ فَتْخَاءُ الأَخْلافِ إِذا ارْتَفَعَتْ أَخْلاَفُهَا قِبَلَ بَطْنِهَا وهو ذَمٌّ وفي المَرْأَةِ والضَّرْعِ مَدْحٌ وعبارة اللِّسان تُعطِي أَنّه في المرأَة مَدْحٌ أَيضاً فليُظَر . وفِتَاخٌ كَكِتَابٍ اسم ع . وفُتُوخُ الأَسَدِ بالضّمّ : مَفَاصِلُ مَخَالِبِه هكذا في النُّسخ والّذي في اللسان الفَتَخُ عِرَضُ مَخالبِ الأَسدِولِينُ مَفاصِلها وأَفْتَخَ الرَّجُلُ : ارْتَخَى وأَعْيَا وانْبَهَرَ . والأَفاتِيخُ من الفُقُوعِ هَنَوَاتٌ وفي بعض الأصول . هَنات تَخْرُجُ أَوّلاً وفي بعض الأُصول . في أَوّله فتُظَنّ كَمْأَةً وفي بعض الأُصول : فيَحسبها النّاسُ كَمْأَةً حَتَّى تُستَخْرَجَ فتُعْرَفَ حكاه أَبو حنيفة ولم يَذكر للأَفَاتِيخ واحداً . ورَجُلٌ وفي الأَساس : وظَبْيٌ أَفْتَخُ الطَّرْفِ : فاتِرُه . وفُتَيْخٌ كَزُبَيْرٍ : ع . وفي اللِّسان : فُتَيْخٌ وفَتَّاخٌ دَحْلاَنِ بأَطْرَاف الدّهْنَاءِ مما يَلِي اليمامةَ عن الهَجريّ . ومما يستدرك عليه : الفَتْخُ والفَتْخَة : باطِنُ ما بينَ العَضُدِ والذّراعِ . والفَتَخُ في الرِّجْلَيْن طُولُ العَظْمِ وقِلّةُ اللَّحْمِ قال الشاعر :
على فَتْحَاءَ تَعْلَمُ حين تَنْجُو ... وما إِنْ حَيْثُ تَنْجُو من طَرِيقِ قال : عَنَى بالفَتخاءِ رْجْلَه قال : وهذا صفةُ مُشتار العَسلِ . وقال الأَصمعيّ : فَتْخاءُ قَدَمٌ ليِّنةٌ . وقال أَبو عَمرو : فيها عَوَجٌ وفي الأَساس : وتَفتَّختِ المرأَةُ وخَرَجَتْ مُتفَتِّخةً . والضَّفادِعُ فُتْخُ الأَرْجُلِ