الفَنَدُ
الخَرَفُ وإِنكار العقل من الهَرَم أَو المَرضِ وقد يستعمل في غير الكِبَر وأَصله
في الكبر وقد أَفند قال قد عَرَّضَتْ أَرْوَى بِقَوْلٍ إِفْناد إِنما أَراد
بقَوْلٍ ذي إِفناد وقَوْلٍ فيه إِفناد وشيخ مُفْنِدٌ ولا يقال للأُنثى عجوز
مُفْنِدَة لأَنها
الفَنَدُ
الخَرَفُ وإِنكار العقل من الهَرَم أَو المَرضِ وقد يستعمل في غير الكِبَر وأَصله
في الكبر وقد أَفند قال قد عَرَّضَتْ أَرْوَى بِقَوْلٍ إِفْناد إِنما أَراد
بقَوْلٍ ذي إِفناد وقَوْلٍ فيه إِفناد وشيخ مُفْنِدٌ ولا يقال للأُنثى عجوز
مُفْنِدَة لأَنها لم تكن ذات رأْي في شبابها فَتُفَنَّدَ في كِبَرها والفَنَدُ
الخطأُ في الرأْي والقول وأَفْنَدَه خطَّأَ رَأْيَه وفي التنزيل العزيز حكاية عن
يعقوب عليه السلام لولا أَن تُفَنِّدُونِ قال الفراء يقول لولا أَن تُكَذِّبوني
وتُعَجِّزُوني وتُضَعِّفُوني ابن الأَعرابي فَنَّدَ رأْيه إِذا ضَعَّفَه
والتَّفْنيدُ اللَّوْمُ وتضعيفُ الرأْي الفراء المُفَنَّدُ الضعيفُ الرأْي وإِن
كان قويَّ الجسم والمُفَنَّدُ الضعيفُ الجسم وإِن كان رأْيه سديداً قال والمفند
الضعيف الرأْي والجسم معاً وفَنَّدَه عَجَّزَه وأَضْعَفَه وروى شمر في حديث واثلة
بن الأَسقع أَنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أَتزعمون أَنِّي من
آخِرِكم وفاةً ؟ أَلا إِني من أَوَّلِكم وفاةً تتبعونني أَفْناداً يُهْلِكُ بعضُكم
بعضاً قوله تتبعونني أَفناداً يضرِبُ
( * قوله « يضرب » أفاد شارح القاموس أَنها رواية أخرى بدل يهلك ) بعضُكم رقاب بعض
أَي تتبعونني ذوي فَنَدٍ أَي ذوي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنعمة وفي النهاية أَي جماعات
متفرّقين قوماً بعد قوم واحدهم فَنَد ويقال أَفْنَدَ الرجلُ فهو مُفْنِدٌ إِذا
ضَعُفَ عقله وفي حديث عائشة رضي الله عنها أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أَسْرَعُ الناس بي لُحوقاً قَوْمي تَسْتَجْلِبُهم المَنايا وتتنافس عليهم أُمَّتُهم
ويعيشُ الناسُ بعدهم أَفناداً يقتل بعضُهم بعضاً قال أَبو منصور معناه أَنهم
يَصيرون فِرَقاً مختلفين يَقْتُلُ بعضُهم بعضاً قال هم فِنْدٌ على حدة أَي فِرْقَة
على حدة وفي الحديث أَن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم إِني أُريد أَن
أُفَنِّدَ فرساً فقال عليك به كُمَيْتاً أَو أَدْهَم أَقْرَحَ أَرْثَم مُحَجَّلاً
طَلْقَ اليمنى قال شمر قال هرون بن عبد الله ومنه كان سُمِع هذا الحديث أُفَنِّدَ
أَي أَقْتَني قال وروي أَيضاً من طريق آخر وقال أَبو منصور قوله أُفَنِّدَ فرساً
أَي أَرْتَبِطَه وأَتخذه حصناً أَلجأُ إِليه ومَلاذاً إِذا دَهَمني عدوّ مأْخوذ من
فِنْدِ الجبل وهو الشِّمْراخ العظيم منه أَي أَلجأُ إِليه كما يُلجأُ إِلى
الفِنْدِ من الجبل وهو أَنفه الخارج منه قال ولست أَعرف أُفَنِّد بمعنى أَقتني
وقال الزمخشري يجوز أَن يكون أَراد بالتفنيد التضمير من الفِنْدِ وهو الغُصْنُ من
أَغصان الشجرة أَي أُضمره حتى يصير في ضُمْرِه كالغصن والفِنْدُ بالكسر القطعة
العظيمة من الجبل وقيل الرأْس العظيم منه والجمع أَفناد والفِنْدفِنْد الجبل
وفَنَّدَ الرجلُ إِذا جلس على فِنْد وبه سمي الفِنْدُ الزِّمَّانِيُّ الشاعر وهو
رجل من فرسانهم سمي بذلك لعظم شخصه واسمه شهل بن شيبان وكان يقال له عديد الأَلف
وقيل الفِنْد بالكسر قطعة من الجبل طولاً وفي حديث عليّ لو كان جبلاً لكان فِنداً
وقيل هو المنفرد من الجبال والفَنَدُ ضعف الرأْي من هَرَم وأَفْنَدَ الرجلُ
أُهتِرَ ولا يقال عجوز مُفْنِدَة لأَنها لم تكن في شبيبتها ذات رأْي وقال الأَصمعي
إِذا كثر كلام الرجل من خَرَف فهو المُفْنِدُ والمُفْنَدُ وفي الحديث ما ينتظر
أَحدكم إِلا هَرَماً مُفْنِداً أَو مرضاً مُفْسِداً الفَنَدُ في الأَصل الكَذب
وأَفْنَدَ تكلم بالفَنَد ثم قالوا للشيخ إِذا هَرِمَ قد أَفْنَدَ لأَنه يتكلم
بالمُحَرَّف من الكلام عن سَنَن الصحة وأَفنده الكِبَرُ إِذا أَوقعه في الفَنَد
وفي حديث التنوخي رسول هِرَقْل وكان شيخاً كبيراً قدْ بلغ الفَنَد أَو قَرُب وفي
حديث أُم معبد لا عابس ولا مُفْنَِدٌ أَي لا فائدة في كلامه لكبرٍ أَصابه وفي
الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم لما تُوُفِّيَ وغُسِّلَ صَلَّى عليه الناسُ
أَفناداً أَفناداً قال أَبو العباس ثعلب أَي فِرْقاً بعد فِرْق فُرادى بلا إِمام
قال وحُزِرَ المصلون فكانوا ثلاثين أَلفاً ومن الملائكة ستين أَلفاً لأَن مع كل
مؤْمن ملكين قال أَبو منصور تفسير أَبي العباس لقوله صلوا عليه أَفناداً أَي فرادى
لا أَعلمه إِلا من الفِنْدِ من أَفْناد الجبل والفِنْدُ الغصن من أَغصان الشجر شبه
كل رجل منهم بِفِنْدٍ من أَفناد الجبل وهي شماريخه والفِنْدُ الطائفةُ من الليل
ويقال هم فِنْدٌ على حِدَة أَي فئة وفَنَّدَ في الشراب عكَفَ عليه هذه عن أَبي
حنيفة والفِنْدَأْيَةُ الفَأْسُ وقيل الفِنْدَأْيَةُ الفأْس العريضة الرأْس قال
يَحْمِلُ فَأْساً معه فِنْدَأْيَة وجمعه فناديد على غير قياس الجوهري قَدُومٌ
فِنْداوةٌ أَي حادّةٌ والفِنْدُ أَرض لم يصبها المطر وهي الفِنْدِيَةُ ويقال لقينا
بها فِنْداً من الناس أَي قوماً مجتمعين وأَفنادُ الليلِ أَركانه قال وبأَحد هذه
الوجوه سمي الزِّمَّانيُّ فِنْداً وأَفنادٌ موضع عن ابن الأَعرابي وأَنشد بَرْقاً
قَعَدْتُ له بالليلِ مُرْتَفِقاً ذاتَ العِشاءِ وأَصحابي بأَفْنادِ
معنى
في قاموس معاجم
: نَدَّ البعير
يَنِدُّ نُدوداً إِذا شَردَ . و نَدّتِ الإِبلُ تَنِدُّ نَداً و نَدِيداً و
نِداداً و نُدُودا و تَنادَّتْ : نَفَرتْ وذهبت شُرُوداً فمضَتْ على وجوهها .
وناقة نَدُودٌ : شرود وقول الشاعر : قَضَى على الناسِ أَمْراً لا نِدادَ لَه
عَنْهُمْ وقد
: نَدَّ البعير
يَنِدُّ نُدوداً إِذا شَردَ . و نَدّتِ الإِبلُ تَنِدُّ نَداً و نَدِيداً و
نِداداً و نُدُودا و تَنادَّتْ : نَفَرتْ وذهبت شُرُوداً فمضَتْ على وجوهها .
وناقة نَدُودٌ : شرود وقول الشاعر : قَضَى على الناسِ أَمْراً لا نِدادَ لَه
عَنْهُمْ وقد أَخَذَ المِيثاقَ واعْتَقَدا معناه : أَنه لا يَنِدُّ عنهم ولا
يَذْهَبُ . وفي الحديث : فَنَدَّ بعيرٌ منها أَي شَرَد وذَهَبَ على وَجْهه .
ويَوْمُ التَّنادِ : يَوْمُ القِيامةِ لما فيه من الانزعاج إِلى الحشر وفي التنزيل
: { يومَ التنادِ يَومَ تُوَلُّون مُدْبِرين } قال الأَزهري : القرّاء على تخفيف
الدال من التناد وقرأَ الضحاك وحده يوم التنادِّ بتشديد الدال قال أَبو الهيثم :
هو من نَدَّ البعير نِداداً أَي شَرَدَ . قال : ويكون التناد بتخفيف الدال من ندّ
فلَيَّنوا تشديد الدال وجعلوا إِحدى الدالين ياء ثم حذفوا الياء كما قالوا دِيوان
ودِيباجٌ ودِينارٌ وقِيراط والأَصل دِوَّان ودِبّاجٌ وقرّاطٌ ودِنّارٌ قال :
والدليل على ذلك جمعهم إِياها دَواوينَ وقَراريطَ ودَبابيجَ ودَنانِير قال :
والدليل على صحة قراءة من قرأَ التنادّ بتشديد الدال قوله : يوم تولّون مدبرين .
وقال ابن سيده : وأَما قراءة من قرأَ يوم التناد فيجوز أَن يكون من مُحَوَّلِ هذا
الباب فحول للياء لتعتدل رؤوس الآي ويجوز أَن يكون من النداء وحذف الياء أَيضاً
لمثل ذلك . وإِبل نَدَدٌ : متفرّقة كَرَفَضٍ اسم للجمع وقد أَنَدَّها و نَدَّدَها
. وقال الفارسي : قال بعضهم : نَدَّتِ الكلمة شَذَّت وليست بقوية في الاستعمال
أَلا ترى أَن سيبويه يقول : شَذَّ هذا ولا يقول نَدَّ وطير يَنادِيدُ و أَنادِيدُ
متفرقةٌ قال : كأَنَّما أَهلُ حُجْرٍ يَنظرون مَتَى يَرَوْنَني خارجاً طَيْرٌ
يَنادِيدُ ويقال : ذهب القومُ يَنادِيدُ و أَنادِيدَ إِذا تفرّقوا في كل وجه . و
نَدَّدَ بالرجل : أَسْمَعَه القبيح وصرح بعيونه يكون في النظم والنثر . أَبو زيد :
نَدَّدْتُ بالرجل تَنْدِيداً وسمَّعت به تسميعاً إِذا أَسمعْتَه القبيح وشتمته
وشَهَّرْته وسمَّعْت به و التَّنْدِيدُ : رفع الصوت قال طرفة : لِهَجْسٍ خَفِيٌّ أَو
لِصوتِ مُنَدَّدِ والصوتُ المُنَدَّدُ : المُبالَغُ في النِّداء . و النِّدُّ
بالكسر : المثل والنظير والجمع أَندادٌ وهو النَّدِيدُ و النَّدِيدَةُ قال لبيد :
لكَي لا يكون السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتي وأَجْعَلَ أَقْواماً عُمُوماً عَماعِما وفي
كتابه لِأُكَيْدِرَ وخَلْعِ الأَنْدادِ والأَصنامِ : الأَنْدَادُ جمع نِدَ بالكسر
وهو مثل الشيء الذي يُضادُّه في أُموره و يُنادُّه أَي يخالفه ويريد بها ما كانوا
يَتخذونه آلهة من دون ا تعالى الله . وفي التنزيل العزيز : { واتخذوا من دون الله
أَنْداداً } قال الأَخفش : النِّدُّ الضِّدُّ والشِّبْهُ . وقوله : يجعلون
أَنْداداً أَي أَضداداً وأَشباهاً . ويقال : نِدُّ فلان و نَدِيدُه و نَدِيدَتُه
أَي مِثْلُه وشَبَهُه . وقال أَبو الهيثم : يقال للرجل إِذا خالفك فأَردت وجهاً
تذهب به ونازعك في ضِدِّه : فلان نِدِّي و نَدِيدي للذي يريد خلافَ الوجه الذي
تريد وهو مستقِلٌّ من ذلك بمثل ما تستَقِلُّ به قال حسان : أَتَهْجُوهُ ولَسْتَ له
بِنِدٌّ فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُما الفِدَاءُ أَي لست له بمثل في شيء من معانيه .
ويقال : نَادَدْتُ فلاناً إِذا خالفته . ابن شميل : يقال فلانة نِدُّ فلانة
وخَتَنُها وتِرْبُها . قال : ولا يقال فلانة نِدُّ فلان ولا ختنُ فلان
فَتُشَبِّهُها به . و النِّدُّ و النَّدُّ : ضَرْب من الطيب يُدَخَّن به قال ابن
دريد : لا أَحسب النَّدَّ عربيّاً صحيحاً . قال الليث : النَّدُّ ضَرْب من
الدُّخْنَة . وقال أَبو عمرو بن العلاء يقال لعنبر : النَّدُّ وللبَقَّم :
العَنْدمُ وللمِسْك : الفتيق . و النَّدُّ : التَّلُّ المرتفعُ في السماء لغة
يمانية . و يَنْدَد : موضع وقيل : هي من أَسماء مدينة النبي . و مَنْدَد : بلد قال
ابن سيده : وأُراه جرى في فك التضعيف مجرى مَحْبَب للعلمية . قال : ولم أَجعله من
باب مَهْدَدٍ لعدم قال ابن الأَحمر : وللشَّيْخ تَبْكِيه رُسومٌ كأَنَّما
تَراوَحها العَصْرَيْنِ أَرواحُ مَنْدَد