فَاختِ الرِّيحُ تَفُوخُ وتَفيخ فَوَخَاناً محرَّكَةً : سَطَعتْ مثل فَاحَتْ نُقِلَ ذلك عن الأَصمعيّ . أَوْ فَاخَتْ الرّيحُ تَفُوخُ إِذا كانَ لها صَوتٌ . قال أَبو زيد : إِذا جَعَلْت الفِعْلَ للصَّوْت قلت فاخَ يَفوخُ وفاخَتْ الرِّيحُ تَفُوخ فَوْخاً إِذا كان مَع هُبوبها صَوتٌ . وأَمّا الفَوْحُ بالحاءِ فمن الرِّيح تَجِدُهَا ولا من الصَّوْت . وفاخَ الرَّجُلُ يَفُوخ فَوْخاً وفَوَخَاناً : خَرَجَتْ مِنه رِيحٌ . وفَاخَ الحَدَثُ نفْسُه يَفُوخُ : صَوَّتَ كأَفَاخَ يُفِيخ إِفاخَةً . قال ابن الأَثير : الإِفاخَة الحَدَث من خُرُوج الرِّيحِ خاصّةً . وقال اللّيث : إِفاخَةُ الرِّيحِ بالُّبُرِ . وقال النَّضْر بن شُميل : إِذا بالَ الإِنسان أَو الدَّابّةُ فخرَجَ منه رِيحٌ قيل : أَفَاخَ وسيُذكر في الياءِ . وأَنشد لجرير :
ظَلَّ اللَّهَازِمُ يَلْعَبُونَ بنِسْوَةٍ ... بالجَوّ يَوْمَ يَفُخْنَ بالأَبوالِ وفَاخَ الحَرُّ : سَكَنَ . وأَفِخْ عَنَّا هكذا في سائر النُّسخ والصّواب : عنك كما في سائر الأُمّهات مِن الظَّهيرَةِ : أَبْرِدْ أَي أَقِمْ حتّى يَسْكُن حَرُّ النَّهارِ ويَبْرد وهو مذكور في الياءِ أَيضاً . ومما يستدرك عليه : قال الفرَّاءُ : أَفَخْتُ الزِّقَّ إِفاخةً إِذَا فَتحْتَ فاه ليَفُشّ رِيحَه . قال : وسَمِعْت شيخاً من أَهل العربيّة يقول : أَفَخْت الزِّقّ إِذا طَلَيْتَ دَاخِلَه برُبٍّ . وأَفاخَ ببَولهِ إِذا اتَّسَعَ مَخْرَجُه وأَفاخَت النّاقَةُ ببَوْلها وأَشاعَتْ وأَوْزَغَتْ