" إِذا القُنْبُضاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحَىرَقَدْنَ عَلَيْهِنَّ الحِجالُ المُسَجَّفُ ق و ض
قاضَ البِناءَ يَقُوضُه قَوْضاً : هَدَمه كقَوَّضَهُ تَقْويضاً وكلُّ مَهْدومٍ مُقَوَّضُ . وفي حديثِ الاعْتِكافِ : " فَأَمَرَ بِبنائِهِ فقُوِّضَ " أَي قُلِعَ وأُزيلَ وأَراد بالبِناءِ الخِباءَ . ومِنْهُ : تَقْويضُ الخِباءِ . أَو التَّقْويضُ : نَقْضٌ من غيرِ هَدْم وهذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . يُقَالُ : قَوَّضَهُ فتَقَوَّضَ . ومِنْهُ : تَقَوَّضَتِ الحَلَقُ والصُّفوفُ إِذا انْتَقَضَتْ وتَفَرَّقَتْ . وهي جمعُ حَلْقَةٍ من النَّاس كما في الصّحاح . أَو هو أَي التَّقويضُ نَزْعُ الأَعْوادِ والأَطْنابِ وهذا قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ . وتَقَوَّضَ البيتُ : انْهَدَم سواءٌ كانَ بيتَ مَدَرٍ أَو شَعْرٍ وكَذلِكَ تَقَوَّزَ بالزَّاي . وقَوَّضَهُ هو كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ كانْقاضَ . قالَ أَبو زيدٍ : انْقاضَ الجِدارُ انْقِياضاً أَي تصدَّع من غيرِ أن يسقُطَ فإنْ سَقَطَ قيلَ تَقَيَّضَ كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وتَقَوَّضَ الرَّجُلُ : جاءَ وذَهَبَ وترَكَ الاسْتِقرار . ومِنْهُ الحديثُ : " فجاءَت الحُمَّرَةُ إِلَى النَّبِيّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّم تَقَوَّضُ فقالَ : مَنْ فَجَعَ هذه بفَرْخَيْها ؟ قالَ : فقُلْنا : نحنُ فقال : رُدُّوهُما . فَرَدَدْناهما إِلَى موضِعِهما " . قالَ الأّزْهَرِيّ : تَقَوَّضُ أَي تَجيءُ وتَذْهبُ ولا تَقَرُّ . وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : هُذَيْلٌ تَقولُ : هذا بِذَا قَوْضاً بقَوْضٍ أَي بدلاً ببَدَلٍ وهُمَا قَوْضانِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : هُمَا قَيْضانِ . قُلْتُ : وهذا أَشَبَهُ باللُّغَةِ كما سَيَأْتِي . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : من المَجازِ : قَوَّضَ الصُّفوفَ والمَجالِسَ إِذا فَرَّقَها . ويُقَالُ : بَنَى فلانٌ ثمَّ قَوَضَّ إِذا أَحْسَنَ ثمَّ أَساءَ
القَيْضُ : القِشْرَةُ العُليا اليابسَةُ عَلَى البَيْضَةِ . قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ يَصِفُ برْيَ قوْسٍ :
فمَالَكَ باللِّيطِ الَّذي تَحْتَ قِشْرِها ... كغِرْقِئِ بَيْضٍ كَنَّه القَيْضُ مِنْ عَلِ وفي الصّحاح : القَيْضُ : مَا تَفَرَّقَ من قُشورِ البَيْضِ الأَعلى . قالَ ابنُ بَرِّيّ : صوابهُ من قشرِ البيْضِ الأَعلى بإِفْرادِ القشرِ لأنَّهُ قَدْ وَصَفَهُ بالأَعلى وفي حديثِ عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه : " لا تَكَونوا كَقَيْضِ بَيْضٍ في أَداحٍ يَكونُ كَسْرُها وِزْراً ويخرج ضغانها شَرًّا " . أَو هي الَّتِي خَرَجَ مَا فيها من فَرْخٍ أَو ماءٍ وهو قَوْلُ اللَّيْثِ وموضعُهما المَقِيضُ . قالَ :
إِذا شِئْتَ أَنْ تَلْقى مَقِيضاً بقَفْرَةٍ ... مُفَلَّقَةٍ خِرْشاؤُها عَنْ جَنِينِها والقَيْضُ : الشَّقُّ . يُقَالُ : قاضَ الفَرْخُ البيضَةَ قَيْضاً أَي شقَّها وقاضَها الطَّائِر أَي شقَّها عن الفَرْخِ قاله اللَّيْثُ . والقَيْضُ : الانْشِقاقُ والصَّاد لغةٌ فيه وبهِمَا يُروى قَوْلُ أَبي ذؤيبٍ :
فِراقٌ كَقَيْضِ السِّنِّ فالصَّبْرَ إِنَّهُ ... لكُلِّ أُناسٍ عَثْرَةٌ وجُبُورُ
هكذا أَنشدَهُ الجَوْهَرِيّ بالوجهَيْنِ وقال : يُقَالُ : انْقاضَتِ السِّنُّ أَي تَشَقَّقَتْ طُولاً . وقال الصَّاغَانِيُّ : والصَّادُ المُهْمَلَة في البيتِ أَعْلى وأَكثرُ . وروى أَبو عَمْرو : كنَفْضِ السِّنِّ . وهو تحرُّكُها . وبه فُسِّرَ أَيْضاً حديث ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عَنْهما " إِذا كانَ يومُ القِامَةِ مُدَّت الأَرْضُ مَدَّ الأَدِيمِ وزِيدَ في سعتِها وجُمِعَ الخَلْقُ جِنُّهمْ وإنْسُهُمْ في صَعيدٍ واحدٍ فإذا كانَ كَذلِكَ قِيضَتْ هذه السَّماءُ الدُّنيا عَنْ أَهلِها فنُشِروا عَلَى وجهِ الأَرْضِ " أَي انْشَقَّتْ وقال شَمِرٌ : أَي نُقِضَتْ . والقَيْضُ : العِوَضُ . يُقَالُ : قاضَهُ يَقيضُهُ إِذا عاضَهُ . ويُقَالُ : باعهُ فَرَساً بفَرَسَيْنِ قَيْضَيْنِ . وفي الحَدِيث : " إنْ شئتَ أَقِيضُك بهِ المُخْتارَةَ من دُرُوعِ بَدْرٍ " أَي أُبْدِلُكَ به وأُعوِّضُكَ عنه . كذا في اللّسَان والصَّوابُ من دروعِ خَيْبَرَ قاله صَلّى اللهُ عليه وسَلّم لذي الجَوْشَنِ . ويُروى : " قايَضْتُكَ " كذا في الرَّوْضِ . والقَيْضُ : التَّمثيلُ ومِنْهُ التَّقَيُّضُ : النُّزوعُ في الشَّبهِ . وقال أَبو عبيدٍ : هما قَيْضان أَي مِثلانِ . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : أَي يصلُح أَن يكونَ كلٌّ منهُمَا عِوَضاً عن الآخَرِ . والقَيْضُ : جَوْبُ البِئْر قاضَ البئرَ في الصًّخرَةِ قَيْضاً : جابَها . ومِنْهُ بئرٌ مقِيضَةٌ . كمدينةٍ أَي كثيرَةُ الماءِ وَقَدْ قِيضَتْ عن الجَبْلَةِ أَي انْشَقَّتْ . ويُقَالُ : هذا قَيْضٌ له وقِياضٌ له أَي مُساوٍ له كما في العُبَاب . وتَقَيَّضَ الجِدارُ : تَهَدَّمَ وانْهالَ كانْقَاضَ . قالَ أَبو زيدٍ : انْقَاضَ الجدارُ انْقِياضاً : تصَدَّعَ من غيرِ أَن يسقُطَ فإنْ سَقَط قيلَ : تَقَيَّضَ . قُلْتُ : وانْقَاضَ ذو وجهَيْنِ يُذْكَرُ في الواوِ وفي الياءِ . وروى المُنْذِرِيُّ عن أَبي عَمْرٍو : انْقَاضَ وانْقَاصَ بمعنًى واحدٍ أَي انْشَقَّ طولاً . وقال الأَصْمَعِيّ : المُنْقاضُ : المُنْقَعِرُ من أَصلِهِ . والمُنْقاصُ : المُنْشَقُّ طُولاً . وفي العُبَاب : قرأَ عِكْرِمَةُ وابنُ سِيرينَ وأبو شيخٍ البُنانيّ وخُلَيْدٌ العَصَرِيّ : " يُريدُ أَنْ يَنْقاضَ " بالضَّادِ مُعجمةً . وقرأَ يَحيى بنُ يَعْمَرَ : " أَنْ يَنْقاص " بالصَّاد مهملةً . وقال اللَّيْثُ في ق و ض : انْقَاضَ الحائِط إِذا انْهَدَمَ من مكانِهِ من غيرِ هَدْمٍ فأَمَّا إِذا هَوَى وسَقَطَ فلا يُقَالُ إلاَّ انْقَضَّ . قالَ ذو الرُّمَّة يَصِفُ ثوراً وحْشيًّا :
" يَغْشَى الكِناسَ بِرَوْقيْهِ ويَهْدِمُهُ
" مِنْ هائِلِ الرَّمْلِ مُنْقاضٌ ومُنْكَثِبُ واقْتاضَهُ اقْتِياضاً : استَأْصَلَهُ قالَ الطِّرِمَّاحُ :
وجَنَبْنا إِلَيْهِمُ الخَيْل فاقْتِي ... ضَ حِماهُمْ والحَرْبُ ذاتُ اقْتِياضِ والقِيضَةُ بالكَسْرِ : القِطْعَةُ من العَظْمِ الصَّغيرة . قاله أَبو عَمْرٍو ج قيضٌ بالكَسْرِ أَيْضاً هَكَذا في سائِرِ النُّسَخِ والصَّواب قِيَضٌ بكَسْرُ ففَتْحٍ فإِنَّ أَبا عَمْرٍو أَنشدَ عَلَى ذلك :
" تَقِيضُ مِنْهُمْ قِيَضٌ صِغارُوالقِيِّضُ والقِيِّضَةُ ككَيِّسٍ وكَيِّسَةٍ : حُجَيْرَةٌ يُكوى بها نُقْرَةُ الغَنَمِ قاله ابنُ شُمَيْلٍ . وقال أَبو الخطَّابِ : القِيِّضَةُ : حجرٌ يُكوى به نقرةُ الغَنَمِ . وقال غيرُه : القِيِّضَةُ : صَفيحةٌ عَريضَةٌ يُكوى بها . وفي اللّسَان : القِيِّضُ : حجرٌ يُكوى بهِ الإبِلُ من النُّحازِ يُؤْخَذُ حجرٌ صَغيرٌ مُدَوَّرٌ فيُسَخَّنُ ثمَّ يُصْرَعُ البَعيرُ النَّحِزُ فيُوضَعُ الحجرُ عَلَى رُحْبَيْهِ . قالَ ابنُ شُمَيْلٍ : ومِنْهُ : لسانُهُ قِيِّضَةٌ عَلَى التَّشبيهِ . وقَيَّضَ اللهُ فُلاناً بفُلانٍ . هكَذَا في النُّسَخِ والصَّوابُ لفُلانٍ : جاءهُ وأَتاحَهُ لهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . ويُقَالُ : قَيَّضَ الله لهُ قَريناً أَي هَيَّأَهُ وسبَّبَهُ من حيثُ لا يحتسِبُه ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى " وقَيَّضْنا لهُمْ قُرَناءَ " . أَي سَبَّبْنا لهم وهيَّأْنا لهم مِنْ حيث لا يحتسِبون وكَذلِكَ قَوْله تَعَالَى " نُقَيِّضْ لهُ شيْطاناً فهوَ لهُ قَرينٌ " . قالَ الزَّجَّاج : أَي نُسَبِّبُ لهُ شيْطاناً يجعَلُ اللهُ ذلك جزاءهُ . وقال بعضُهُمْ : لا يكونُ قَيَّضَ إلاَّ في الشَّرِّ . واحتَجَّ بالآيَتَيْنِ المذكورتينِ . قالَ ابنُ بَرِّيّ : لَيْسَ ذلك بصَحيحٍ بدليلِ قوله صَلّى اللهُ عليه وسَلّم " مَا أَكْرَمَ شابٌّ شيخاً لِسِنِّهِ إلاَّ قَيَّضَ اللهُ من يُكْرِمُهُ عند سِنِّه " كما في اللّسَان . قُلْتُ : والرِّوايَةُ : إلاَّ قَيَّضَ اللهُ لهُ عند سِنِّه مَنْ يُكْرِمُه . وتَقَيَّضَ له الشَّيْءُ أَي تَقَدَّرَ وتَسَبَّبَ . وقال أَبو زَيْدٍ : تَقَيَّضَ فلانٌ أَباهُ وتَقَيَّلَهُ تَقَيُّضاً وتَقَيُّلاً إِذا نزَعَ إِلَيْه في الشبَه . قالَ الجَوْهَرِيّ : أَي أَشْبَهَهُ . ويُقَالُ : قايَضَهُ مُقايَضَةً إِذا عاوَضَهُ كذا بالواو في النُّسَخ . وفي اللّسَان والعُبَاب والصّحاح : عارَضَهُ بالرَّاءِ أَي بمَتاعٍ وبادَلَه وذلك إِذا أَعْطاهُ سِلعَةً وأَخَذَ عِوَضَها سِلْعَةً . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : تَقَيَّضَتِ البَيْضَةُ تَقَيُّضاً إِذا تكسَّرَتْ فصارَتْ فِلَقاً . وانْقَاضَتْ فهي مُنقاضَةٌ : تصدَّعَتْ وتَشَقَّقَتْ ولم تَفَلَّقْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . قالَ : والقارورَةُ مِثلُها . وقِضْتُها أَنا بالكَسْرِ . وقال الصَّاغَانِيُّ : قِضْتُ البِناءَ بالكَسْرِ لغةٌ في قُضْتُ بالضَّمِّ . وقال ابنُ الأَثيرِ : قُضْتُ القارورَةَ فانْقَاضَتْ أَي انْصَدَعَتْ . ولم تَتَفَلَّقْ قالَ : ذَكَرَها الهَرَوِيّ في ق و ض وفي ق ي ض . وانْقَاضَتْ الرَّكِيَّة نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن الأَصْمَعِيّ . قيل : تَكَسَّرَتْ وقيلَ : انْهارَتْ . وقُيِّضَ : حُفِرَ . وهما قَيِّضانِ كما تقولُ بَيِّعانِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . والقَيْضُ : تَحَرُّكُ السِّنِّ وَقَدْ قاضَتْ كما في شرحِ ديوان هُذَيْلٍ وانْقَاضَ : انشَقَّ طُولاً كما في العُبَاب . وذكر في التَّكْمِلَة : القَيْضُ من الحِجارَةِ : مَا كانَ لونُه أَخضرَ فينْكَسِرُ صِغاراً وكِباراً هَكَذا ضبطه بالفَتْحِ أَو هو القَيِّضُ كسَيِّدٍ . وبيْضَةٌ مَقِيضَةٌ كمَعيشَةٍ : مَفْلوقَةٌ . ومن المَجاز : مَا أُقايِضُ بكَ أَحداً . ويُقَالُ : لو أُعْطيتُ مِلْءَ الدَّهْناءِ رِجالاً قِياضاً بفُلانٍ مَا رَضِيتُهُمْ كما في الأَساس . قُلْتُ : ومِنْهُ حديث مُعاويَةَ قالَ لسعيدِ بنِ عثمانَ بنِ عفَّانَ : " لوْ مُلِئَتْ لي غُوطَةُ دِمَشْقَ رِجالاً مِثْلَكَ قِياضاً بيَزيدَ مَا قَبِلْتُهُمْ " أَي مُقايَضَةً به . والمُقْتاضُ من القَيْضِ : المُعاوَضَةُ . قالَ أبو الشِّيص :
بُدِّلْتُ من بُرْدِ الشَّبابِ مُلاءةً ... خَلَقاً وبِئْسَ مَثُوبَةُ المُقْتاضِ
فصل الكاف مع الضاد