القَحْرُ : الشَّيْخُ الكَبِيرُ الهَرِمُ . والقَحْرُ : البَعيرُ المُسِنُّ كذا قاله الجوهريّ . وقيل : هو الهَرِمُ القَلِيلُ اللَّحْمِ . وبه فُسِّر حَدِيثُ أُمّ زَرْعٍ : زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ قَحْرٍ أَرادت أَنّ زَوْجَها هَزيلٌ قَلِيلُ المالِ . وفي المحكم : القَحْرُ : المُسِنُّ وفيه بَقِيَّةٌ وجَلَدٌ . وقيل : إِذا ارْتَفَعَ فَوْقَ المُسِنِّ وهَرِمَ فهو قَحْرٌ كالإِنْقَحْرِ كجِرْدَحْلٍ فهو ثانٍ لإِنْقَحْلٍ الذي قد نَفَى سِيبَويَه أَنْ يكونَ له نَظِيرٌ وكذلك جَمَلٌ قَحْرٌ . وقال أَبو عَمْروٍ : شيخٌ قَحْرٌ وقَهْبٌ إِذا أَسَنَّ وكَبِرَ . وإِذا ارْتَفَعَ الجَمَلُ عن العَوْدِ فهو قَحْرٌ . وقال ابنُ سِيدَه : القُحَارِيَةُ بالضّمّ مُخَفَّفةً من الإِبل : كالقَحْر . ج أَي جَمْعُ القَحْرِ أَقْحُرٌ وقُحُورٌ قال الجوهريّ : ولا يُقالُ للأُنْثَى : قَحْرَةٌ بل نابٌ وشارِفٌ أَو يُقالُ في لُغَيَّةٍ . وعبارة الصّحاح : وبَعْضُهُم يقولُه . قلتُ : يُشِيرُ إِلى ما قَالَه أَبوعَمْرٍو ما نَصّه : والأُنْثَى قَحْرَةٌ في أَسْنَانِ الإِبِل . والاسْمُ القَحارَةُ بالفَتْحِ والقُحُورَة بالضمّ هذا نَصُّ أَبِي عَمْرو أَو قولُه : والقُحَارِيَة بضمِّهما يُريدُ القُحَارِيَةَ والقُحُورَةَ وهو غَيْرُ مُحَرَّر فإِنَّ القُحُورَةَ بالضَّمّ : اسمٌ كالقَحَارَةِ كما نصّ عليه أَبو عَمْرو فالصَّوابُ بالضّمّ ومثلُه في التّكْمِلَة وفي المحكم ونَصُّه : وقِيلَ : القُحَارِيَة منها : العَظِيمُ الخَلْقِ . وقال بعضُهم : لا يُقَالُ في الرَّجُلِ إِلاّ قَحْرٌ فأَمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ :
تَهْوِى رُؤُوسُ القاحِرَاتِ القُحَّرِ ... إِذا هَوَتْ بَيْنَ اللُّهَى والحَنْجَرِ فعَلَى التَّشْنِيع ولا فِعْلَ له . والقُحَارِيَةُ : الغَضُوبَ . وفي التكملة : الغَضَبُ فليُنْظَر . والقُحَارِيَةُ : الشُّرُوبُ القَصِيرُ قاله الصاغانيّ أَيضاً