القَرْضُ
القَطْعُ قَرَضه يَقْرِضُه بالكسر قَرْضاً وقرَّضَه قطَعه والمِقْراضانِ
الجَلَمانِ لا يُفْرَدُ لهما واحد هذا قول أَهل اللغة وحكى سيبويه مِقْراضٌ
فأَفْرد والقُراضةُ ما سقَط بالقَرْضِ ومنه قُراضةُ الذَّهب والمِقْراضُ واحد
المَقارِيض وأَنشد ابن ب
القَرْضُ
القَطْعُ قَرَضه يَقْرِضُه بالكسر قَرْضاً وقرَّضَه قطَعه والمِقْراضانِ
الجَلَمانِ لا يُفْرَدُ لهما واحد هذا قول أَهل اللغة وحكى سيبويه مِقْراضٌ
فأَفْرد والقُراضةُ ما سقَط بالقَرْضِ ومنه قُراضةُ الذَّهب والمِقْراضُ واحد
المَقارِيض وأَنشد ابن بري لعدي بن زيد كلّ صَعْلٍ كأَنَّما شَقَّ فِيه سَعَفَ
الشَّرْيِ شَفْرتا مِقْراضِ وقال ابن مَيّادةَ قد جُبْتُها جَوْبَ ذِي المِقْراضِ
مِمْطَرةً إِذا اسْتَوى مُغْفلاتُ البِيدِ والحدَب
( * قوله « مغفلات » كذا فيما بأَيدينا من النسخ ولعله معقلات جمع معقلة بفتح
فسكون فضم وهي التي تمسك الماء )
وقال أَبو الشِّيصِ وجَناحِ مَقْصُوصٍ تَحَيَّفَ رِيشَه رَيْبُ الزَّمان تَحَيُّفَ
المِقْراضِ فقالوا مِقْراضاً فأَفْرَدُوه قال ابن بري ومثله المِفْراصُ بالفاء
والصاد للحاذِي قال الأَعشى لِساناً كَمِفْراصِ الخَفاجِيِّ ملْحبا وابنُ مِقْرَضٍ
دُوَيْبّة تقتل الحمام يقال لها بالفارسية دَلَّهْ التهذيب وابنُ مِقْرَض ذو
القوائم الأَربع الطويلُ الظهرِ القَتالُ للحَمام ابن سيده ومُقَرِّضاتُ الأَساقي
دُويبة تَخْرِقُها وتَقْطَعُها والقُراضةُ فُضالةُ ما يَقْرِضُ الفأْرُ من خبز أَو
ثوب أَو غيرهما وكذلك قُراضاتُ الثوب التي يَقْطَعُها الخَيّاطُ ويَنْفِيها
الجَلَمُ والقَرْضُ والقِرْضُ ما يَتَجازَى به الناسُ بينهم ويَتَقاضَوْنَه وجمعه
قرُوضٌ وهو ما أَسْلَفَه من إِحسانٍ ومن إِساءة وهو على التشبيه قال أُمية ابن
أَبي الصلت كلُّ امْرِئٍ سَوْفَ يُجْزَى قَرْضَه حَسَناً أَو سَيِّئاً أَو مَدِيناً
مِثْلَ ما دانا وقال تعالى وأَقْرِضُوا اللّه قَرْضاً حَسَناً ويقال أَقْرَضْتُ
فلاناً وهو ما تُعْطِيهِ لِيَقْضِيَكَه وكلُّ أَمْرٍ يَتَجازَى به الناسُ فيما
بينهم فهو من القُروضِ الجوهري والقَرْضُ ما يُعْطِيه من المالِ لِيُقْضاه
والقِرْضُ بالكسر لغة فيه حكاها الكسائي وقال ثعلب القَرْضُ المصدر والقِرْضُ
الاسم قال ابن سيده ولا يعجبني وقد أَقْرَضَه وقارَضَه مُقارَضةً وقِراضاً
واسْتَقْرَضْتُ من فلان أَي طلبت منه القَرْضَ فأَقْرَضَني وأَقْرَضْتُ منه أَي
أَخذت منه القَرْض وقَرَضْته قَرْضاً وقارَضْتُه أَي جازَيتُه وقال أَبو إِسحق
النحوي في قوله تعالى مَنْذا الذي يُقْرِضُ اللّه قَرْضاً حسَناً قال معنى
القَرْضِ البَلاء الحسَنُ تقول العرب لك عندي قَرْضٌ حَسَنٌ وقَرْضٌ سَيِّء وأَصل
القَرْضِ ما يُعطيه الرجل أَو يفعله ليُجازَى عليه واللّه عزّ وجلّ لا
يَسْتَقْرِضُ من عَوَزٍ ولكنه يَبْلُو عباده فالقَرْضُ كما وصفنا قال لبيد وإِذا
جُوزِيتَ قَرْضاً فاجْزِه إِنما يَجْزِي الفَتَى ليْسَ الجَمَلْ معناه إِذا
أُسْدِيَ إِليكَ مَعْروفٌ فكافِئْ عليه قال والقرض في قوله تعالى منذا الذي يقرض
اللّه قرضاً حسناً اسم ولو كان مصدراً لكان إِقْراضاً ولكن قَرْضاً ههنا اسم لكل
ما يُلْتَمَسُ عليه الجزاء فأَما قَرَضْتُه أَقْرِضُه قَرْضاً فجازيته وأَصل
القَرْضِ في اللغة القَطْعُ والمِقْراضُ من هذا أُخِذ وأَما أَقْرَضْتُه
فَقَطَعْتُ له قِطْعَةً يُجازِي عليها وقال الأَخفش في قوله تعالى يُقْرِضُ أَي يَفْعَلُ
فِعْلاً حسناً في اتباع أَمر اللّه وطاعته والعَربُ تقول لكل مَن فعلَ إِلَيه
خَيْراً قد أَحْسَنْتَ قَرْضِي وقد أَقْرَضْتَني قَرْضاً حسناً وفي الحديث
أَقْرِضْ من عِرْضِكَ ليوم فَقْرِكَ يقول إِذا نالَ عِرْضَكَ رجل فلا تُجازِه ولكن
اسْتَبْقِ أَجْرَهُ مُوَفَّراً لك قَرْضاً في ذمته لتأْخذه منه يوم حاجتك إِليْهِ
والمُقارَضةُ تكون في العَمَلِ السَّيِّء والقَوْلِ السَّيِّء يَقْصِدُ الإنسان به
صاحِبَه وفي حديث أَبي الدرداء وإِن قارَضْتَ الناسَ قارَضُوك وإِن تركْتَهم لم
يَتْرُكوك ذهَب به إِلى القول فيهم والطَّعْنِ عليهم وهذا من القَطْعِ يقول إِن
فَعَلْتَ بهم سُوءاً فعلوا بك مثله وإِن تركتهم لم تَسْلَمْ منهم ولم يَدَعُوك
وإِن سَبَبْتَهم سَبُّوكَ ونِلْتَ منهم ونالُوا منك وهو فاعَلْت من القَرْضِ وفي
حديث النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أَنه حضَرَه الأَعْرابُ وهم يَسْأَلونه عن
أَشياء أَعَلَيْنا حَرَجٌ في كذا ؟ فقال عبادَ اللّهِ رَفَع اللّهُ عَنّا الحَرَجَ
إِلا مَنِ اقْتَرَضَ امْرَأً مُسْلِماً وفي رواية من اقْتَرَضَ عِرْضَ مُسْلِمٍ
أَراد بقوله اقْتَرَضَ امْرَأً مُسْلِماً أَي قطَعَه بالغِيبة والطّعْنِ عليه
ونالَ منه وأَصله من القَرْض القطع وهو افْتِعالٌ منه التهذيب القِراضُ في كلام
أَهل الحجاز المُضارَبةُ ومنه حديث الزهري لا تَصْلُحُ مُقارَضةُ مَنْ طُعْمَتُه
الحَرامُ يعني القِراضَ قال الزمخشري أَصلها من القَرْضِ في الأَرض وهو قَطْعُها
بالسيرِ فيها وكذلك هي المُضارَبةُ أَيضاً من الضَّرْب في الأَرض وفي حديث أَبي
موسى وابني عمر رضي اللّه عنهم اجعله قِراضاً القِراضُ المضاربة في لغة أَهل
الحجاز وأَقْرَضَه المالَ وغيره أَعْطاه إِيّاهُ قَرْضاً قال فَيا لَيْتَني
أَقْرَضْتُ جَلْداً صَبابَتي وأَقْرَضَني صَبْراً عن الشَّوْقِ مُقْرِضُ وهم
يَتقارضُون الثناء بينهم ويقال للرجلين هما يَتقارَضانِ الثناءَ في الخير والشر
أَي يَتَجازَيانِ قال الشاعر يتَقارَضُون إِذا التَقَوْا في مَوْطِنٍ نَظَراً
يُزِيلُ مَواطِئَ الأَقْدامِ أَراد نَظَر بعضِهم إِلى بعض بالبَغْضاء والعَداوَةِ
قال الكميت يُتَقَارَضُ الحَسَنُ الجَمِي لُ من التَّآلُفِ والتَّزاوُرْ أََبو زيد
قَرَّظَ فلانٌ فلاناً وهما يَتقارَظانِ المَدْحَ إِذا مَدَحَ كلُّ واحد منهما
صاحَبه ومثله يتَقارَضان بالضاد وقد قرَّضَه إِذا مَدَحَه أَو ذَمَّه فالتَّقارُظُ
في المَدْحِ والخير خاصّةً والتَّقارُضُ إِذا مدَحَه أَو ذَمَّه وهما يتقارضان
الخير والشر قال الشاعر إِنَّ الغَنِيَّ أَخُو الغَنِيِّ وإِنما يَتقارَضانِ ولا
أَخاً للمُقْتِرِ وقال ابن خالويه يقال يتَقارَظانِ الخير والشرَّ بالظاء أَيضاً
والقِرْنانِ يتقارضان النظر إِذا نظر كلُّ واحد منهما إِلى صاحبه شَزْراً
والمُقارَضةُ المُضاربةُ وقد قارَضْتُ فلاناً قِراضاً أَي دَفَعْتَ إِليه مالاَ
ليتجر فيه ويكون الرِّبْحُ بينكما على ما تَشْتَرِطانِ والوَضِيعةُ على المال
واسْتَقْرَضْتُه الشيءَ فأَقْرَضَنِيه قَضانِيه وجاء وقد قرَضَ رِباطَه وذلك في
شِدَّةِ العَطَشِ والجُوعِ وفي التهذيب أَبو زيد جاء فلان وقد قَرَض رِباطَه إِذا
جاء مجْهُوداً قد أَشْرَفَ على الموت وقرَض رِباطه مات وقرَض فلان أَي مات وقرَضَ
فلان الرِّباطَ إِذا مات وقَرِضَ الرجلُ إِذا زالَ من شيءٍ إِلى شيء وانْقَرَضَ
القومُ دَرَجُوا ولم يَبْقَ منهم أَحد والقَرِيضُ ما يَرُدُّه البعير من جِرَّتِه
وكذلك المَقْرُوضُ وبعضهم يَحْمِلُ قولَ عَبيدٍ حالَ الجَرِيضُ دون القَرِيضِ على
هذا ابن سيده قرَض البعيرُ جِرَّتَه يَقْرِضُها وهي قَرِيضٌ مَضَغَها أَو ردَّها
وقال كراع إِنما هي الفَرِيضُ بالفاء ومن أَمثال العرب حالَ الجَرِيضُ دون
القَرِيض قال بعضهم الجريض الغُصّةُ والقَرِيضُ الجِرَّة لأَنه إِذا غُصَّ لم
يَقْدِرْ على قَرْضِ جِرَّتِه والقَرِيضُ الشِّعْر وهو الاسم كالقَصِيدِ
والتقْرِيضُ صِناعتُه وقيل في قول عبيد بن الأَبرص حالَ الجَرِيضُ دون القَرِيض
الجَرِيضُ الغَصَصُ والقَرِيضُ الشِّعْرُ وهذا المثل لعَبيد بن الأَبرص قاله
للمُنْذِر حين أَراد قتله فقال له أَنشدني من قولك فقال عند ذلك حال الجريض دون
القريض قال أَبو عبيد القَرْضُ في أَشياء فمنها القَطْعُ ومنها قَرْضُ الفأْر
لأَنه قَطْعٌ وكذلك السيْرُ في البِلادِ إِذا قطعتها ومنه قوله إِلى ظُعُنٍ
يَقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرِف ومنه قوله عزّ وجلّ وإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ
الشِّمالِ والقَرْضُ قَرْضُ الشعْر ومنه سمي القَرِيضُ والقَرْضُ أَن يَقْرِضَ
الرجُلُ المالَ الجوهري القَرْضُ قولُ الشعْر خاصّةً يقال قَرَضْتُ الشعْرَ
أَقْرِضُه إِذا قلته والشعر قرِيضٌ قال ابن بري وقد فرق الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ
بين الرَّجز والقَرِيضِ بقوله أَرَجَزاً تُرِيدُ أَمْ قَرِيضا ؟ كِلَيْهِما أَجِدُ
مُسْتَرِيضا وفي حديث الحسن قيل له أَكان أَصْحابُ رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم يَمْزَحُون ؟ قال نعم ويَتقارَضُون أَي يقولون القَرِيضَ ويُنشِدُونَه
والقَرِيضُ الشِّعْرُ وقرَضَ في سَيرِه يَقْرِضُ قَرْضاً عدَل يَمْنةً ويَسْرَةً
ومنه قوله عزّ وجلّ وإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ الشِّمالِ قال أَبو عبيدة أَي
تُخَلِّفُهم شِمالاً وتُجاوِزُهم وتَقْطَعُهم وتَتْرُكُهم عن شِمالها ويقول الرجل
لصاحبه هل مررت بمكان كذا وكذا ؟ فيقول المسؤول قرَضْتُه ذاتَ اليَمينِ ليلاً
وقرَضَ المكانَ يَقْرِضُه قرْضاً عدَل عنه وتَنَكَّبَه قال ذو الرمة إِلى ظُعُنٍ
يَقْرِضْن أَجْوازَ مُشْرِفٍ شِمالاً وعنْ أَيْمانِهِنَّ الفَوارِسُ ومُشْرِفٌ
والفَوارِسُ موضعان يقول نظرت إِلى ظُعُن يَجُزْنَ بين هذين الموضعين قال الفراء
العرب تقول قرضْتُه ذاتَ اليمينِ وقرَضْتُه ذاتَ الشِّمالِ وقُبُلاً ودُبُراً أَي
كنت بحِذائِه من كلِّ ناحية وقرَضْت مثل حَذَوْت سواء ويقال أَخذَ الأَمرَ
بِقُراضَتِه أَي بطَراءَتِه وأَوَّله التهذيب عن الليث التَّقْرِيضُ في كل شيء
كتَقْرِيض يَدَي الجُعَل وأَنشد إِذا طَرَحا شَأْواً بأَرْضٍ هَوَى له مُقَرَّضُ
أَطْرافِ الذِّراعَينِ أَفْلَحُ قال الأَزهري هذا تصحيف وإِنما هو التَّفْرِيضُ
بالفاء من الفَرْض وهو الحَزُّ وقوائِمُ الجِعْلانِ مُفَرَّضةٌ كأَنَّ فيها
حُزوزاً وهذا البيتُ رواه الثِّقاتُ أَيضاً بالفاه مُفَرَّضُ أَطْرافِ
الذِّراعَينِ وهو في شِعْر الشمَّاخِ وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال من
أَسماء الخُنْفُساء المَنْدُوسةُ والفاسِياء ويقال لذكرها المُقَرَّضُ والحُوَّازُ
والمُدَحْرِجُ والجُعَلُ
معنى
في قاموس معاجم
القَرَمُ
بالتحريك شدّة الشهوة إِلى اللحم قَرِمَ إِلى اللحم وفي المحكم قَرِمَ يَقْرَم
قَرَماً فهو قَرِمٌ اشتهاه ثم كثر حتى قالوا مثلاً بذلك قَرِمْتُ إِلى لقائك وفي
الحديث كان يتعوّذ من القَرَم وهو شدة شهوة اللحم حتى لا يُصبَر عنه يقال قَرِمت
إِلى اللح
القَرَمُ
بالتحريك شدّة الشهوة إِلى اللحم قَرِمَ إِلى اللحم وفي المحكم قَرِمَ يَقْرَم
قَرَماً فهو قَرِمٌ اشتهاه ثم كثر حتى قالوا مثلاً بذلك قَرِمْتُ إِلى لقائك وفي
الحديث كان يتعوّذ من القَرَم وهو شدة شهوة اللحم حتى لا يُصبَر عنه يقال قَرِمت
إِلى اللحم وحكى بعضهم فيه قَرِمْتُه وفي حديث الضحية هذا يومٌ اللحمُ فيه مَقْروم
قال هكذا جاء في رواية وقيل تقديره مَقْرومٌ إِليه فحذف الجارّ وفي حديث جابر
قَرِمنا إِلى اللحم فاشتريت بدرهم لحماً والقَرْمُ الفحل الذي يترك من الركوب
والعمل ويُودَع للفِحْلة والجمع قُروم قال يا ابْن قُروم لَسْنَ بالأَحْفاضِ وقيل
هو الذي لم يمسه الحَبْل والأَقْرَمُ كالقَرْم وأَقْرَمه جَعله قَرْماً وأَكرمه عن
المهْنة فهو مُقْرَم ومنه قيل للسيد قَرْمٌ مُقْرَم تشبيهاً بذلك قال الجوهري
وأَما الذي في الحديث كالبعير الأَقْرَم فلغة مجهولة واسْتَقرم البَكرُ قبل أَناه
وفي المحكم واستقرم البكر صار قَرْماً والقَرْمُ من الرجال السيد المعظم على المثل
بذلك وفي حديث علي عليه السلام أَنا أَبو حسن القَرْم أَي المُقْرَم في الرأْي والقَرْم
فحل الإِبل أَي أَنا فيهم بمنزلة الفحل في الإِبل قال ابن الأَثير قال الخطابي
وأَكثر الروايات القوم بالواو قال ولا معنى له وإِنما هو بالراء أَي المقدَّم في
المعرفة وتَجارِب الأُمور ابن السكيت أَقْرَمْتُ الفحل فهو مُقْرَم وهو أَن يُودَع
للفحلة من الحمل والركوب وهو القَرْم أَيضاً وفي حديث رواه دُكَين بن سعيد قال
أَمر النبي صلى الله عليه وسلم عمر أَن يُزوِّد النُّعمان بن مُقرِّن المُزَني
وأَصحابه ففتح غُرفة له فيها تمر كالبعير الأَقْرَمِ قال أَبو عبيد قال أَبو عمرو
لا أَعرف الأَقرم ولكني أَعرف المُقْرَم وهو البعير المُكْرَم الذي لا يحمل عليه
ولا يذلل ولكن يكون للفحلة والضراب قال وإِنما سمي السيد الرئيس من الرجال
المُقْرَم لأَنه شبه بالمُقْرَم من الإِبل لعِظَم شأْنه وكَرَمه عندهم قال أَوس
إِذا مُقْرَمٌ مِنَّا ذرا حَدُّ نابِه تَخَمَّطَ فِينا نابُ آخَرَ مُقْرَم أَراد
إِذا هلَك منا سيد خلفه آخر قال الزمخشري قَرِمَ البعير فهو قَرِمٌ إِذا
اسْتَقْرَمَ أَي صار قَرْماً وقد أَقرَمَه صاحبه فهو مُقْرَم إِذا تركه للفِحْلة
وفَعِلَ وأَفْعَلَ يلتقيان كوَجِلَ وأَوْجَلَ وتَبِعَ وأَتْبَع في الفعل وخَشِنٍ
وأَخْشَنَ وكَدِرٍ وأَكْدَرَ في الاسم قال وأَما المَقْرُوم من الإِبل فهو الذي به
قُرْمةٌ وهي سِمةٌ تكون فوق الأَنف تُسلخ منها جِلدة ثم تُجمع فوق أَنفه فتلك
القُرمة يقال منه قَرَمْتُ البعير أَقْرِمُه ويقال للقُرْمة أَيضاً القِرام ومثله
في الجسد الجُرْفة الليث هي القُرْمة والقَرْمة لغتان وتلك الجلدة التي قطعْتَها
هي القُرامة وربما قَرَمُوا من كِرْكِرَته وأُذنه قُرامات يُتَبَلَّغ بها في القحط
المحكم وقَرَمَ البعيرَ يَقْرِمه قَرْماً قطع من أَنفه جلدة لا تبين وجَمعَها عليه
للسِّمة واسم ذلك الموضع القِرام والقُرْمة وقيل القُرْمة اسم ذلك الفعل والقَرْمة
والقُرامة الجلدة المقطوعة منه فإِن كان مثلُ ذلك الوسْم في الجسم بعد الأُذن
والعنق فهي الجُرْفة وناقة قَرْماء بها قَرْم في أَنفها عن ابن الأَعرابي ابن
الأَعرابي في السِّمات القَرْمة وهي سِمة على الأَنف ليست بحَزٍّ ولكنها جَرْفة
للجلد ثم يترك كالبعرة فإِذا حُزَّ الأَنف حَزّاً فذلك الفَقْر يقال بعير مَفْقُور
ومَقْرُوم ومَجْرُوف ومنه ابن مَقْرُومٍ الشاعر وقَرَمَ الشيءَ قَرْماً قَشَره
والقُرامة من الخبز ما تقشَّر منه وقيل ما يَلتزِق منه في التنور وكل ما قَشَرْته
عن الخبز فهو القُرامة وما في حَسَبِه قُرامة أَي وَصْم وهما العيب وقَرَمَه
قَرْماً عابَه والقَرْمُ الأَكل ما كان ابن السكيت قَرَم يَقْرِم قَرْماً إِذا
أَكل أَكلاً ضعيفاً ويقال هو يَتَقَرَّمُ تَقَرُّم البَهْمة وقَرَمَتِ البَهمة
تَقْرِم قَرْماً وقُروماً وقَرَماناً وتَقرَّمت وذلك في أَول ما تأْكل وهو أدنى
التناوُل وكذلك الفَصيل والصبي في أَول أَكله وقَرَّمه هو علَّمه ذلك ومنه قول
الأَعرابية ليعقوب تذكر له تَرْبِية البَهْم ونحن في كل ذلك نُقَرِّمه ونعلمه أَبو
زيد يقال للصبي أَوّل ما يأْكل قد قَرَم يَقْرِم قَرْماً وقُروماً الفراء السخلة
تَقْرِم قَرْماً إِذا تعلمت الأَكل قال عدي فَظِباءُ الرَّوْضِ يَقْرِمْنَ
الثَّمَرْ ويقال قرَم الصبيُّ والبَهْمُ قَرْماً وقُروماً وهو أَكل ضعيف في أَول
ما يأْكل وتَقَرَّم مثله وقَرَّمَ القِدْحَ عَجَمَه قال خَرَجْنَ حَرِيراتٍ
وأَبْدَيْنَ ِمجْلَداً ودارَتْ عليهن المُقَرَّمةُ الصُّفْر يعني أَنهن سُبِين
واقْتُسمن بالقِداح التي هي صفتها وأَراد مَجالِد فَوضع الواحد موضع الجمع
والقِرامُ ثوب من صوف ملوّن فيه أَلوان من العِهن وهو صفيق يتخذ سِتراً وقيل هو
الستر الرقيق والجمع قُرُم وهو المِقْرَمة وقيل المِقْرمةُ مَحْبِس الفِراش
وقَرَّمَه بالمِقْرمة حبسَه بها والقِرام ستر فيه رَقْم ونقُوش وكذلك المِقْرَمُ
والمِقْرَمة وقال يصف داراً على ظَهْرِ جَرْعاء العَجُوز كأَنهَّا دَوائِرُ رَقْمٍ
في سَراةِ قِرامِ وفي حديث عائشة أَن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعلى
الباب قِرامٌ فيه تَماثِيلُ وفي رواية وعلى الباب قِرامٌ سِترٍ هو الستر الرقيق
فإِذا خيط فصار كالبيت فهو كِلَّةٌ وأَنشد بيت لبيد يصف الهودج مِنْ كلِّ
مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّه زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها وقيل القِرام ثوب من
صوف غليظ جدّاً يُفرش في الهودج ثم يجعل في قواعد الهودج أَو الغَبِيط وقيل هو
الصَّفِيق من صوف ذي أَلوان والإِضافة فيه كقولك ثوبُ قميصٍ وقيل القِرام الستر
الرقِيقُ وراء الستر الغليظ ولذلك أَضاف وقوله في حديث الأَحنف بلغه أَن رجلاً
يغتابه فقال عُثَيْثةٌ تَقْرِمُ جِلْداً أَمْلَسا أَي تَقْرِض وقد ذكرته في موضعه
والقَرْمُ ضرب من الشجر حكاه ابن دريد قال ولا أَدري أَعربي هو أَم دخيل وقال أَبو
حنيفة القُرْم بالضم شجر ينبت في جَوف ماء البحر وهو يشبه شجر الدُّلْب في غِلَظِ
سُوقه وبياض قشره وورقه مثل ورق اللوز والأَراك وثمرُه مثل ثمر الصَّوْمَر وماء
البحر عدوّ كل شيء من الشجر إِلاَّ القُرْم والكَنْدَلى فإِنهما ينبتان به وقارِمٌ
ومَقْرُومٌ وقُرَيْمٌ أَسماء وبنو قُرَيْمٍ حي وقَرْمانُ موضع وكذلك قَرَماء أَنشد
سيبويه علا قَرَماءَ عالِيةً شَواه كأَنَّ بَياضَ غُرَّتِه خِمارُ قيل هي عَقَبة
وقد ذكر ذلك في فرم مستوفى وقال ابن الأَعرابي هي قَرْماء بسكون الراء وكذلك أَنشد
البيت على قرْماء ساكنة وقال هي أَكَمة معروفة قال وقيل قَرْماء هنا ناقة بها
قَرْمٌ في أَنفها أَي وَسْم قال ولا أَدري وجهه ولا يعطيه معنى البيت ابن
الأَنباري في كتاب المقصور والممدود جاء على فَعَلاء يقال له سَحَناء أَي هَيئة
وله ثَأَداءُ أَي أَمَة وقَرَماء اسم أَرض وأَنشد البيت وقال كتبت عنه بالقاف وكان
عندنا فَرَماء لأَرض بمصر قال فلا أَدري قَرَماء أَرض بنجد وفَرَماء بمصر
ومَقْرُوم اسم جبل وروي بيت رؤبة ورَعْنِ مَقْرُومٍ تَسامى أَرَمُهْ والقَرَمُ
الجِداء الصغار والقَرَمُ صِغار الإِبل والقَزَمُ بالزاي صغار الغنم وهي الحَذَف