" قَرْنَصَ الدِّيكُ : فَرَّ " مِنَ دِيكٍ آخَرَ " وقَنْزَعَ " كقَرْنَسَ بالسِّين " أَو الصَّوابُ بالسِّين " عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَبَى الصَّادَ ونَسَبَهُ ابنُ دُرَيْدٍ للْعامَّة . قَرْنَصَ " البَازيَ : اقْتَنَاهُ لِلاصْطِيادِ " فهو مُقَرْنَصٌ : مُقْتَنىً لِذلِك وذلِكَ إِذا رَبَطَه لِيَسْقُطَ رِيشُه " فقَرْنَصَ البَازِي " نَفْسُه " لازِمٌ مُتَعَدٍّ " . وذَكَرَهُ اللَّيْثُ بالسِّينِ . " والقَرَانِيصُ : خُرَزٌ في أَعْلَى الخُفِّ الوَاحدُ قُرْنُوصٌ " بالضَّمّ كَذَا في التَّهْذِيبِ في الرُّباعِيّ " أَو هو " أَي القُرنُوصُ : " مُقَدَّمُ الخُفِّ " عن ابنِ عَبّادٍ والسِّينُ لُغَةٌ فيه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : عبدُ العَزِيز بنُ قُرْنَاصٍ بالضَّمّ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ رَوَى عنه الشَّرَفُ الدِّمِياطيّ
" قصص " قَصَّ أَثَرَهُ " يَقُصُّه " قَصّاً وقَصِيصاً " هكذا في النُّسخ وصَوابُه قَصَصاً كما في العُبَاب واللّسان والصّحاح : " تَتَبَّعَهُ " . وفي التَّهْذيب : القَصُّ : اتِّباعُ الأَثَر . ويُقَالُ : خَرَجَ فُلانٌ قَصَصاً في أَثَرِ فُلانٍ وقَصّاً وذلكَ إِذا اقْتَصَّ أَثَرَهُ . وفي قَوْله تَعالَى : " وقَالَتْ لأُخْتِه قُصِّيه " أَي تَتَبَّعِي أَثَرَهُ . وقيل القَصُّ : تَتَبُّعُ الأَثَرِ شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ والسِّينُ لُغَة فيه . ومِنْهُم مَن خَصَّ في القَصّ تَتَبُّع الأَثَرِ باللَّيْلِ والصَّحيحُ في أَيِّ وَقْتٍ كان . وقال أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ :
قالَتْ لأُخْتٍ له قُصِّيهِ عن جُنُبٍ ... وكَيْفَ تَقْفُو بلا سَهْلٍ ولا جَدَدِ
قَصَّ عليه " الخَبَرَ " " قَصّاً و " قَصَصاً : " أَعْلَمَه " به وأَخْبَرَه ومنه : قَصَّ الرُّؤْيَا . يقال : قَصَصْتُ الرُؤْيَا أَقُصُّها قَصّاً . وقَوْلُه تَعَالَى : " " فارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِما قَصَصاً " " أَي " رَجَعَا من الطَّريق الَّذي سَلَكَاه يَقُصَّانِ الأَثَرَ " أَي يَتَتَبَّعانِه قولُه تَعَالَى : " " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ " " أَيْ " نُبَيِّنُ لَكَ أَحْسَنَ البَيَانِ " . وقال بَعْضُهُم : القَصُّ : البَيَانُ والقَصَصُ الاسْم زَادَ الجَوْهَرِيُّ : وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ حَتَّى صَارَ أَغْلَبَ عليه . " والقَاصُّ : مَنْ يَأْتِي بالقِصَّة " على وَجْهِهَا كأَنَّهُ يَتَتَبَّعُ مَعَانِيَهَا وأَلْفَاظَها ومِنْهُ الحَدِيثُ الموضُوع " القَاصُّ ينْتَظِرُ المَقْتَ والمُسْتَمعُ إِليه ينْتَظِرُ الرَّحْمةَ " وكأَنَّهُ لِمَا يعْتَرضُ في قَصَصِه من الزِّيادة والنُّقْصان . وفي حَدِيث آخَرَ " إِنّ بنِي أسْرائيل لمَّا قَصُّوا هَلَكُوا " وفي رِوَايَةٍ : لما هَلَكُوا قَصُّوا أَي اتكلو على القول وتركوا العمل فكان ذلك سبب هلاكهم أو العكس لما هَلَكُوا بتَرْك العَمَلِ أَخْلَدُوا إِلَى القَصَصِ . وقِيلَ : القَاصُّ . يَقُصُّ القَصَصَ لإِتْباعه خَبَراً بعد خَبَرٍ وسَوْقه الكَلامَ سَوْقاً . " والقَصَّةُ : الجَصَّة " لُغَةٌ حجَازِيَّة وقيل : الحجَارَةُ من الجَصِّ " ويُكْسَر " عن ابنِ دُرَيْد . قال أَبو سَعِيدٍ السِّيرافِيُّ : قال أَبُو بَكْرٍ : بِكَسْرِ القَافِ وغَيْرُه يقولُ بفَتْحِها . " وفي الحَدِيثِ " عن عائشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهَا أَنَّها قالَت لِلنّساءِ " لا تَغْتَسِلْنَ من المَحيضِ " حَتَّى تَرَيْنَ القَصَّة البَيْضَاءَ " . أَي " حَتَّى " تَرَيْنَ " القُطْنَة أَو " الخِرْقَةَ " الّتِي تَحْتَشِي بها " بَيْضَاءَ كالقَصَّة " أَي كأَنَّهَا قَصَّةٌ لا يُخَالِطُهَا صُفْرةٌ ولا تَرِيَّة كما ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ وزاد الصّاغَانِيّ : وقيل هي شيء الخيط الأبيض يَخْرُجُ بَعْدَ انْقِطَاعِ الدَّمِ ووَجْهٌ ثالِثٌ وهو أَنْ يُرِيدَ انْتِفَاءَ اللَّوْنِ وأَن لا يَبْقَى منه أَثَرٌ البَتَّةَ فضَرَبَتْ رُؤْيَةَ القَصَّة لذلِكَ مَثَلاً لأَنَّ رائِيَ القَصَّةِ البَيْضَاءِ غَيْرُ راءٍ شَيْئاً من سائرِ الأَلْوَان . وقال ابنُ سيدَه : والَّذي عِنْدي أَنَّه إِنَّما أَرادَ ماءً أَبْيَضَ مِنْ مَصَالَةِ الحَيْضِ في آخِرِه شَبَّهَهُ بالجَصّ وأَنَّثَ لأَنَّه ذَهَبَ إِلى الطائِفَة كما حَكاهُ سِيبَوَيْه من قَوْلِهِم : لَبَنَةٌ وعَسَلَةٌ . " ج قِصَاصٌ بالكَسْر " . " وذُو القَصَّة " بالفَتْح : " ع بَيْنَ زُبَالَةَ والشُّقُوقِ و " أَيضاً : " مَاءٌ في أَجَأَ لِبَنِي طَرِيفٍ " منْ بَنِي طَيِّئ هكَذا ذَكَره الصّاغَانِيّ . والصَّوَابُ أَنَّ الماءَ هو القَصَّةُ . وأَمَّا ذُو القَصَّةِ فإِنَّه اسْمُ الجَبَلِ الَّذِي فيه هذا المَاءُ . وهو قَرِيبٌ من سَلْمَى عند سَقْفٍ وغَضْوَر . " وقَصَّ الشَّعرَ والظُّفرَ " يَقُصُّهُما قَصّاً : " قَطَعَ منهما بالمقَصّ " بالكَسْر " أَي المِقْراضِ " وهو ما قَصَصْتَ به ومنه قَصّ الشَّارِب " وهُمَا مِقَصّانِ " والجَمْعُ مَقَاصُّ . وقِيلَ : المِقَصَّانِ : ما يُقَصُّ بِه الشَّعرُ ولا يُفْرَدُ . هذا قَوْلُ أَهْل اللُّغَة . قال ابنُ سيدَه : وقد حَكَاهُ سِيبَوَيْه مُفْرَداً في باب " ما يُعْتَمَلُ به " . قال شَيْخُنَا : وجَعَلَه بَعْضُهُم من لَحْنِ العَامَّة وأَغْرَبُ من ذلِكَ ما نَقَلَه أَيضاً عن " العِقْد الفَرِيد وبُغْيَةِ المَلك الصِنْدِيد " للعَلاَّمَة صَالِح بن الصِّدِّيق الخَزْرَجِيّ أَنَّه سُمِّيَ المِقَصّ لاسْتِوَاءِ جانِبَيْه واعْتِدَالِ طَرَفَيْه . فتَأَمَّلْ . " وقُصَاصُ الشَّعر مُثَلَّثة حَيْثُ تَنْتَهِي نِبْتَتُهُ من مُقَدَّمه أَو مُؤَخَّرِه " والضَّمُّ أَعْلَى وقيل : نِهَايَةُ مَنْبِتِه ومُنْقَطَعُهُ على الرَّأْسِ في وَسَطه وقيل : قُصاص الشّعرِ : حَدُّ القَفَا . وقيل : هو ما اسْتَدَارَ به كُلِّهِ مِنْ خَلْفٍ وأَمام وما حَوَالَيْه . ويُقَالُ : قُصَاصَةُ الشَّعرِ . وقال الأَصْمَعِيّ : يُقَال : ضَربَهُ على قُصَاصِ شَعرِهِ ومَقَصّ ومَقَاصّ . القُصَاصُ " من الوَرِكَيْن : مُلْتَقاهُمَا " منمُؤَخَّرِهما وهو بالضَّمّ وَحْدَه هكذَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ في العُبَابِ . والَّذِي في اللِّسَان قُصَاقِصَا الوَرِكَيْن فتَأَمَّلْ . القَصَاصُ " كَسَحاب : شَجَرٌ " . قال الدّينَوَرِيّ : باليَمَنِ " يَجْرُسُه النَّحْلُ " . قال : " ومِنْه عَسَلُ قَصَاصٍ " قال : ولم أَلْقَ مَنْ يُحَلِّيه عَلَيَّ . القُصَاصُ " كغُرَاب : جَبَلٌ " لبَنِي أَسَدٍ . قُصَاصَةُ " بهاءٍ : ع " نقله الصّاغَانِيُّ . " والقَصُّ والقَصَصُ : الصَّدْرُ " من كُلِّ شَيْءٍ وكَذلِكَ القَصْقَصُ " أَو رَأْسُهُ " يُقَال له بالفَارسيّة سَرْسينَه كما نَقلَه الجَوْهَرِيّ " أَوْ وَسَطُه " وهو قَوْلُ اللَّيْث ونَصُّه : القَصُّ هو المُشَاشُ المَغْرُوزُ فيه أَطْرَافُ شَرَاسِيفِ الأَضْلاعِ في وَسَطِ الصَّدْرِ " أَو " القَصُّ : " عَظْمُه " من النَّاسِ وغَيْرهِم كالقَصَصِ وهو قَوْلُ ابن دُرَيْد " ج : قِصَاصٌ بالكَسْر " . القَصُّ " من الشَّاةِ : ما قُصَّ من صُوفِهَا " كالقَصَصِ . " وقَصَّتِ الشَّاةُ أَو الفَرَسُ " إِذا " استَبانَ حَمْلُها " أَو وَلَدُها " أَو ذَهَبَ وِدَاقُهَا وحَمَلَتْ كأَقَصَّتْ فِيهِمَا وهي مُقِصٌّ مِنْ مَقَاصَّ " نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الأَصْمَعِيّ . قال الأَزْهَرِيُّ : ولم أَسْمَعْهُ في الشَّاءِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ وقِيل : فَرَسٌ مُقْصٌّ حَتَّى تَلْقَح ثُمَّ مُعِقُّ حَتَّى يَبْدَأَ حَمْلُهَا ثُمَّ نَتُوجٌ . وقيل : هي الَّتِي امتَنَعَت ثمّ لَقِحَتْ : وقيل : أَقَصَّت إِذا حَمَلَتْ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : لَقِحَت النَّاقَةُ وحَمَلَت الشَّاةُ وأَقَصَّت الفَرَسُ والأَتَانُ في أَوَّل حَمْلِهَا . وأَعَقَّت في آخِرِه إِذا اسْتَبَان حَمْلُها . " والقَصْقَصُ والقَصِيصُ : مَنْبِت الشَّعرِ من الصَّدْرِ " وكذلِكَ القَصَصُ والقَصُّ . ومنه حَدِيثُ صَفْوَانَ بن مُحرِز أَنَّه كانَ إِذا قَرأَ " وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون " بَكَى حَتَّى نَقُولَ قد انْدَقَّ قَصَصُ زَوْرِه . القَصِيصُ : " الصَّوْتُ " عن ابنِ عَبّادٍ كالكَصِيصِ وقد مَرَ أَيْضاً في الفَاءِ عَنْهُ ذلِكَ . " وقَصِيصٌ : ماءٌ بأَجَأَ " لطَيِّئ . " والقَصِيصَةُ : البَعِيرُ " يقل : وَجَّهْتُ قَصِيصَةً مع بَنِي فُلانٍ أَي بعِيراً " يَقُصُّ أَثَرَ الرِّكَابِ " . والجَمْعُ القَصَائصُ عن ابْن عَبّادٍ . القَصِيصَةُ : " القِصَّةُ " ن والجَمْعُ القَصَائصُ . القَصِيصَةُ : " الزَّامِلَةُ الصَّغِيرَةُ " الضَّعيفَةُ يُحْمَلُ عليها المَتَاعُ والطَّعَامُ لِضَعْفِها . القَصِيصَةُ : " الطّائفَةُ المُجْتَمِعَةُ في مَكَانٍ " . يقال : تَركْتُهم قَصِيصَةً وَاحِدَةً أَي مُجْتَمِعِين " ورَجُلٌ قُصْقُصٌ وقُصْقُصَةٌ وقُصَاقِصٌ بضَمِّهِنَّ وقَصْقاصٌ " . بالفَتْح أَيْ " غَلِيظٌ " مُكَتَّلٌ " أَو قَصِيرٌ " مُلَزَّزٌ وقيل : هو الغَلِيظُ الشَّدِيدُ مع القِصَرِ . " وأَسَدٌ قُصَاقِصٌ وقُصْقُصَةٌ " بضَمِّهما " وقَصْقَاصٌ " بالفَتْح " كُلُّ ذلِكَ نَعْتٌ " له في صَوْتهِ الأَخِيرُ عن الجَوْهَرِيّ وهو قَوْلُ اللَّيْث . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : هو من أَسْمَائِه . وقِيلَ : أَسَدٌ قُصْقُصٌ وقُصْقُصَةٌ وقُصاقِصٌ : عَظِيمُ الخَلْقِ شَدِيدٌ وأَنْشَد أَبو مَهْدِيّ : وهو بالضَّمّ وَحْدَه هكذَا نَقَلَه الصَّاغَانِيّ في العُبَابِ . والَّذِي في اللِّسَان قُصَاقِصَا الوَرِكَيْن فتَأَمَّلْ . القَصَاصُ " كَسَحاب : شَجَرٌ " . قال الدّينَوَرِيّ : باليَمَنِ " يَجْرُسُه النَّحْلُ " . قال : " ومِنْه عَسَلُ قَصَاصٍ " قال : ولم أَلْقَ مَنْ يُحَلِّيه عَلَيَّ . القُصَاصُ " كغُرَاب : جَبَلٌ " لبَنِي أَسَدٍ . قُصَاصَةُ " بهاءٍ : ع " نقله الصّاغَانِيُّ . " والقَصُّ والقَصَصُ : الصَّدْرُ " من كُلِّ شَيْءٍ وكَذلِكَ القَصْقَصُ " أَو رَأْسُهُ " يُقَال له بالفَارسيّة سَرْسينَه كما نَقلَه الجَوْهَرِيّ " أَوْ وَسَطُه " وهو قَوْلُ اللَّيْث ونَصُّه : القَصُّ هو المُشَاشُ المَغْرُوزُ فيه أَطْرَافُ شَرَاسِيفِ الأَضْلاعِ في وَسَطِ الصَّدْرِ " أَو " القَصُّ : " عَظْمُه " من النَّاسِ وغَيْرهِم كالقَصَصِ وهو قَوْلُ ابن دُرَيْد " ج : قِصَاصٌ بالكَسْر " . القَصُّ " من الشَّاةِ : ما قُصَّ من صُوفِهَا " كالقَصَصِ . " وقَصَّتِ الشَّاةُ أَو الفَرَسُ " إِذا " استَبانَ حَمْلُها " أَو وَلَدُها " أَو ذَهَبَ وِدَاقُهَا وحَمَلَتْ كأَقَصَّتْ فِيهِمَا وهي مُقِصٌّ مِنْ مَقَاصَّ " نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن الأَصْمَعِيّ . قال الأَزْهَرِيُّ : ولم أَسْمَعْهُ في الشَّاءِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ وقِيل : فَرَسٌ مُقْصٌّ حَتَّى تَلْقَح ثُمَّ مُعِقُّ حَتَّى يَبْدَأَ حَمْلُهَا ثُمَّ نَتُوجٌ . وقيل : هي الَّتِي امتَنَعَت ثمّ لَقِحَتْ : وقيل : أَقَصَّت إِذا حَمَلَتْ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : لَقِحَت النَّاقَةُ وحَمَلَت الشَّاةُ وأَقَصَّت الفَرَسُ والأَتَانُ في أَوَّل حَمْلِهَا . وأَعَقَّت في آخِرِه إِذا اسْتَبَان حَمْلُها . " والقَصْقَصُ والقَصِيصُ : مَنْبِت الشَّعرِ من الصَّدْرِ " وكذلِكَ القَصَصُ والقَصُّ . ومنه حَدِيثُ صَفْوَانَ بن مُحرِز أَنَّه كانَ إِذا قَرأَ " وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون " بَكَى حَتَّى نَقُولَ قد انْدَقَّ قَصَصُ زَوْرِه . القَصِيصُ : " الصَّوْتُ " عن ابنِ عَبّادٍ كالكَصِيصِ وقد مَرَ أَيْضاً في الفَاءِ عَنْهُ ذلِكَ . " وقَصِيصٌ : ماءٌ بأَجَأَ " لطَيِّئ . " والقَصِيصَةُ : البَعِيرُ " يقل : وَجَّهْتُ قَصِيصَةً مع بَنِي فُلانٍ أَي بعِيراً " يَقُصُّ أَثَرَ الرِّكَابِ " . والجَمْعُ القَصَائصُ عن ابْن عَبّادٍ . القَصِيصَةُ : " القِصَّةُ " ن والجَمْعُ القَصَائصُ . القَصِيصَةُ : " الزَّامِلَةُ الصَّغِيرَةُ " الضَّعيفَةُ يُحْمَلُ عليها المَتَاعُ والطَّعَامُ لِضَعْفِها . القَصِيصَةُ : " الطّائفَةُ المُجْتَمِعَةُ في مَكَانٍ " . يقال : تَركْتُهم قَصِيصَةً وَاحِدَةً أَي مُجْتَمِعِين " ورَجُلٌ قُصْقُصٌ وقُصْقُصَةٌ وقُصَاقِصٌ بضَمِّهِنَّ وقَصْقاصٌ " . بالفَتْح أَيْ " غَلِيظٌ " مُكَتَّلٌ " أَو قَصِيرٌ " مُلَزَّزٌ وقيل : هو الغَلِيظُ الشَّدِيدُ مع القِصَرِ . " وأَسَدٌ قُصَاقِصٌ وقُصْقُصَةٌ " بضَمِّهما " وقَصْقَاصٌ " بالفَتْح " كُلُّ ذلِكَ نَعْتٌ " له في صَوْتهِ الأَخِيرُ عن الجَوْهَرِيّ وهو قَوْلُ اللَّيْث . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : هو من أَسْمَائِه . وقِيلَ : أَسَدٌ قُصْقُصٌ وقُصْقُصَةٌ وقُصاقِصٌ : عَظِيمُ الخَلْقِ شَدِيدٌ وأَنْشَد أَبو مَهْدِيّ :قُصْقُصَةٌ قُصاقِصٌ مُصَدَّرُ ... له صَلاً وعَضَلٌ مُنَقَّرُ ورُوِي عن أَبي مالكٍ : أَسَدٌ قُصَاقِصٌ ومُصَامِصٌ وفُرَافِصٌ : شَدِيدٌ . ورَجُلٌ قُصَاقِصٌ فُرَافِصٌ : يُشَبَّه بالأَسَد . وقال هِشَامٌ : القُصَاقِصُ صِفَةٌ وهو الغَليظُ المُكْتَّلُ . قال أَبو سَهْلٍ الهَرَوِيُّ : " جَمْعُ القُصَاقِصِ المُكَسَّرُ قَصَاقِصُ بالفَتْح وجَمْعُ السَّلامَةِ قُصَاقِصَاتٌ بالضَّمّ " . " وحَيَّةٌ قُصَاقِصٌ : خَبِيثَةٌ " هكَذا في سائرِ النُّسَخ والّذي في الصّحاح : وحَيَّةٌ قَصْقَاصٌ أَيضاً نَعْتٌ لها في خُبْثِها . وفي كِتابِ العَيْنِ : والقَصْقَاصُ أَيضاً : نَعْتُ الحَيَّةِ الخَبِيثَةِ . قال : ولم يَجِيءْ بِنَاءٌ على وَزْنِ فَعْلالٍ غَيْرهُ إِنَّمَا حَدُّ أَبْنِيَةِ المُضَاعَفِ على وَزْنِ فُعْلُلٍ أَو فُعْلُولٍ أَو فِعْلِل أَو فِعْلِيلٍ مع كُلِّ مَقْصُورٍ مَمْدُودٍ منْه . قال : وجاءَتْ خَمْسُ كَلِمَاتٍ شَوَاذَّ وهي ضُلَضِلة وزُلَزِلٌ وقَصْقَاصٌ والقَلَنْقَلُ والزَّلْزَال وهو أَعمُّها لأَنَّ مَصْدَرَ الرُّباعِيّ يحْتَمل أَنْ يُبْنَى كُلُّه على فِعْلالٍ وليس بمُطَّرِدٍ . وكُلُّ نَعْتٍ رُبَاعِيٍّ فإِنّ الشُّعَراء يَبْنُونَهُ على فُعَالِلٍ مثل قُصَاقِص كقَوْلِ القَائِل في وَصِفِ بَيْتٍ مُصَوَّرٍ بأَنْوَاعِ التَّصاوِير :
فِيه الغُوَاةُ مُصَوَّرُو ... نَ فحَاجِلٌ منهُمْ ورَاقِصْ
والفِيلُ يَرْتَكِبُ الرِّدَا ... فُ عَلَيْه والأَسَدُ القُصَاقصْ انْتَهَى . وفي التَّهْذيب : أَمَّا ما قَالَهُ اللَّيْثُ في القُصَاقِصِ بمَعْنَى صَوْتِ الأَسَدِ ونَعْتِ الحَيَّةِ الخَبِيثة فإِنّي لم أَجِدْهُ لِغَيْرِ اللَّيْثِ . قال : وهو شَاذٌّ إِن صَحَّ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : فإِنّي لا أَعرِفُه وأَنا بَرِيٌْ من عُهْدَته . قُلْتُ : فإِن صَحَّت نُسَخُ القَامُوس كُلُّهَا وثَبَتَ : حَيَّةٌ قُصَاقِصٌ فيَكُونُ هَرَباً من إِنْكارِ الأَزْهَرِيّ على اللَّيْثِ فيما قَالَهُ ولكِنْ قد ذكرَ : أَسَدٌ قَصْقَاصٌ بالفَتْح تَبَعاً للجَوْهَرِيّ وغَيْره وإِلاّ فَهُو مُخَالِفٌ لِمَا في أُصُول اللُّغَة . فتأَمَّلْ . " وجَمَلٌ قُصَاقِصٌ : قَوِيٌّ " وقِيلَ : عَظِيمٌ . وقد مَرَّ للمُصَنِّف أَيضاً في السّين : القَسْقَاس والقَسْقَس والقُسَاقِسُ : الأَسَدُ ويأْتِي له في الضَّادِ أَيضاً : أَسَدٌ قَضْقَاضٌ بالفَتْح والضَّمّ . " وقُصَاقِصَةُ " بالضَّمّ : " ع " نقله الصّاغانيّ . " والقِصَّةُ بالكَسْرِ : الأَمْرُ " والحَدِيثُ والخَبَر كالقَصَصِ بالفَتْح . " والَّتِي تُكْتَب ج : " قِصَصٌ " كعِنَبٍ " . يُقَالُ : لَهُ قِصَّةٌ عَجِيبَةٌ وقد رَفَعْتُ قِصَّتِي إِلى فُلانٍ . والأَقَاصِيصُ جَمْع الجَمْع . القُصَّةُ " بالضَّمِّ : شَعرُ النَّاصِيَةِ " . ومنهم مَنْ قَيَّدَهُ بالفَرَسِ وقِيلَ : ما أَقْبَلَ من النّاصِيَة على الوَجْهِ . قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ يَصِفُ فَرَساً :
لَهُ قُصَّةٌ فَشَغَتْ حاجِبَيْ ... هِ والعَيْنُ تُبْصِرُ مَا فِي الظُّلَمْومنه حَدِيثُ أَنَسٍ : " ولَكَ قَرْنَانِ أَو قُصَّتانِ " . وفي حَدِيث مُعَاوِيَة : " تَنَاوَلَ قُصَّةً من شَعرٍ كانَتْ في يَدِ حَرَسِيّ " . والقُصَّة أَيضاً تَتَّخِذُهَا المَرْأَةُ في مُقَدَّمِ رَأْسِهَا تَقُصُّ ناصِيَتَها ما عَدَا جبِينَهَا " ج " قُصَصٌ وقِصَاصٌ . " كصُرَدٍ ورِجَالٍ " . أَبُو أَحْمَدَ " شُجَاعُ بنُ مُفَرِّجِ ابنِ قُصَّةَ " بالضَّمّ المَقْدسِيُّ : " مُحَدِّثٌ " عن أَبِي المَعَالِي بْن صَابِر وعَنْهُ الفَخْرُ بنُ البُخَارِيّ . " والقِصَاصُ بالكَسْرِ : القَوَدُ " وهو القَتْل بالقَتْل أَو الجَرْحُ بالجَرْحِ " كالقِصَاصَاءِ " بالكَسْرِ " والقُصَاصَاءِ " بالضَّمّ . قال شَيْخُنا : وهو من المَفَارِيدِ شَاذٌّ عن ابْن دُرَيْدٍ . القُصَاصُ " بالضَّمِّ : مَجْرَى الجَلَمَيْنِ من الرَّأْسِ في وَسَطِهِ أَو " قُصَاصُ الشَّعرِ : " حَدُّ القَفَا أَو " هو " نِهَايَةُ مَنْبِتِ الشَّعرِ " من مُقَدَّمِ الرَّأْسِ وقِيلَ : هو حَيْثُ يَنْتَهِي نَبْتُه من مُقَدَّمِه ومُؤَخَّرِه . وقد تَقَدَّم قريباً . يُقَال : " أَقَصَّ " هذَا " البَعيرُ هُزَالاً " وهو الَّذِي " لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْبَعِثَ " وقد كَرَبَ
الإَقْصَاصُ : أَنْ يُؤْخَذَ لَك القِصَاصُ . يُقَال : أَقَصَّ " الأَمِيرُ فُلاناً مِنْ فُلان " إِذا " اقْتَصَّ لَهُ مِنْه فجَرَحَهُ مِثْلَ جَرْحِه أَو قَتَلَه قَوَداً " وكَذلك أَمْثَلَهُ منه إِمْثَالاً فامْتَثَلَ . أَقَصَّتِ " الأَرضُ : أَنْبَتَت القَصِيصَ " ولم يُفَسِّرِ القَصِيصَ ما هُو وهو غِريبٌ لأَنَّهُ أَحالَهُ على مَجْهُولٍ . وقال اللَّيْثُ : القَصِيصُ : نَبْتٌ يَنْبُتُ في أُصولِ الكَمْأَةِ وقد يُجْعَلُ غِسْلاً للرَّأْسِ كالخِطْمِيّ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : القَصِيصَةُ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ في أَصْلِ الكَمْأَة ويُتَّخَذُ منْهَا الغِسْلُ والجَمْع قَصَائِصُ وقَصِيصٌ . قال الأَعْشَى :
فقُلْتُ ولم أَمْلِ : ْ أَبَكْر بنَ وَائِلٍ ... مَتَى كُنتَ فَقْعاً نَابِتاً بقَصَائِصَا وأَنشدَ ابنُ بَرِّيّ لامْرِئٍ القَيْس :
تَصَيَّفَها حَتَّى إِذا لَمْ يَسُغْ لَهَا ... حَلِيٌّ بأَعْلَى حائِلٍ وقَصِيصُ وأَنْشَدَ لِعَدِيّ بْنِ زَيْد :
تَجْنِي له الكَمْأَةَ رِبْعِيَّة ... بالخَبءِ تَنْدَى في أُصولِ القَصِيص وقال مُهاصِرٌ النَّهْشَليّ :
" جَنَيْتُهَا من مَنْبِت عَوِيص
" من مَنْبِتِ الإِجْرِدِ والقَصِيصِ قال أَبو حَنِيفَةَ : وزَعَم بَعْضُ النَّاس أَنّه إِنَّما سُمِّيَ قَصِيصاً لِدَلالَتِهِ على الكَمْأَة كما يُقْتَصّ الأَثَرُ . قال ولم أَسْمَعْه . يُرِيدُ أَنّهُ لم يَسْمَعْه من ثِقَةٍ . وأَقَصَّ " الرَّجُلُ من نَفْسِه " إِذا " مَكَّنَ من الاقْتِصاصِ مِنْه " . والقِصَاصُ الاسْمُ منه وهو أَنْ يَفْعَلَ به مِثْلَ فِعْلِه من قَتْلٍ أَو قَطْعٍ أَو ضَرْبٍ أَو جَرْحٍ . ومِنْه حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه : " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُقِصُّ مِنْ نَفْسِه . " " وأَقَصَّهُ المَوْتُ " إِقْصَاصاً : أَشْرَفَ عليه ثُمَّ نَجَا ويقال : أَقَصَّتْهُ شَعُوبُ . قال الفَرَّاءُ : " قَصَّهُ " من المَوْت وأَقَصَّهُ مِنْه بمَعْنىً أَي " دَنَا مِنْه . و " كان يَقَولُ : " ضَرَبَه حَتَّى " أَقَصَّهُ المَوْتُ . وقال الأَصْمَعِيُّ : ضَرَبَهُ ضَرْباً " أَقَصَّه من المَوْتِ " أَي أَدْنَاهُ من المَوْتِ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَيْه وقال :
فإِنْ يَفْخَرْ عَلَيْكَ بِهَا أَمِيرٌ ... فقد أَقْصَصْتَ أُمَّكَ بالهُزالِأَي أَدْنَيْتَهَا من المَوْت . " وتَقْصِيصُ الدَّارِ : تَجْصِيصُها " . ومَدِينَةٌ مُقَصَّصَةٌ : مَطْلِيَّةٌ : بالقَصِّ وكَذلكَ قَبْرٌ مُقَصَّصٌ . ومنه الحَدِيث " نُهِيَ عن تَقْصِيصِ القُبُورِ " وهو بِنَاؤُهَا بالقَصَّة . " واقْتَصَّ أَثَرَهُ : قَصَّه كتَقَصَّصَهُ " وقيل : التَّقَصُّصُ : تَتَبُّعُ الآثَار باللَّيْلِ . وقيل : أَيّ وَقْتٍ كانَ . اقْتَصَّ " فُلاناً : سَأَلَهُ أَنْ يُقِصَّه كاسْتَقَصَّه " هكذا في سَائِر النُّسَخ وهو وَهَمٌ والصَّوابُ : اسْتَقَصَّه : سَأَله أَنْ يُقِصَّه مِنْه . وأَمّا اقْتَصَّه فمَعْنَاه تَتَبَّع أَثَرَه هذا هو المَعْرُوف عنْدَ أَهْلِ اللُّغَة وإِنَّمَا غَرَّه سَوْقُ عِبَارَة العُبَاب ونَصُّه : وتَقَصَّصَ أَثَرَهُ مِثْلُ قَصَّه واقْتَصَّه . واستَقَصَّه : سَأَلَهُ أَن يُقِصَّه فظَنَّ أَن اسْتَقَصَّه مَعْطُوف على اقْتَصَّه وليس كَذلِك بَلْ هِي جُمْلَة مُسْتَقِلَّة وقد تَمَّ الكَلامُ عنْدَ قَوْله : واقْتَصَّه فَتأَمَّلْ . اقْتَصَّ " مِنْه " أَخَذَ منه " القِصَاصَ " ويُقَال : اقْتَصَّه الأَمِيرُ أَي أَقادَهُ . اقتَصَّ " الحَديثَ : رَوَاهُ على وَجْهِه " كَأَنَّه تَتَبَّعَ أَثَرَه فأَوْرَدَهُ على قَصِّهِ . " وتَقَاصَّ القَوْمُ : قَاصَّ كُلُّ وَاحدٍ منهم صَاحبَهُ في حِسَابٍ وغَيْرِه " وهو مَجازٌ مَأْخُوذٌ من مُقاصَّةِ وَلِيِّ القَتِيلِ . وأَصْلُ التَّقاصِّ التَّنَاصُفُ في القِصَاصِ قال الشاعر :
فُرُمْنا القِصَاصَ وكَانَ التَّقَاصُّ ... حُكْماً وعَدْلاً على المُسْلِميِنَا قال ابنُ سِيدَه : قولُه التَّقَاصُّ شَاذٌّ لأَنَّه جَمَعَ بَيْنَ الساكنَيْن في الشِّعْرِ ولذلك رَوَاهُ بعضُهم : " وكان القِصَاصُ " ولا نَظيرَ له إِلاّ بَيْتٌ وَاحدٌ . أَنْشَدَ الأَخْفَش :
ولَوْلا خِدَاشُ أَخَذْتُ دَوابّ ... سَعْدٍ ولم أُعْطِه ما عَلَيْهاقال أَبو إِسْحَاق : أَحْسَب هذَا البيت إِنْ كَانَ صَحيحاً " فَهُو " : ولَوْلا خِدَاشٌ أَخَذْتُ دَوَابِبَ سَعْدٍ . . لأَنَّ إِظْهَارَ التَّضْعِيف جَائِزٌ في الشِّعْر . أَو : أَخَذْتُ رَوَاحِلَ سَعْدٍ . " وقَصْقَصَ بالجِرْوِ : دَعَاهُ " والسِّينُ لُغَة فيه . قال أَبُو زَيْد : " تَقَصَّصَ كَلامَهُ " أَي " حَفِظَهُ " . ومما يُسْتَدْرَك عليه : قَصَّصَ الشَّعرَ وقَصَّاهُ على التحْوِيل كقَصَّهُ . وقُصَاصَةُ الشَّعرِ بالضَّمّ : ما قُصَّ منه وهذِه عن اللِّحْيَانِيّ . ومَقَصُّ الشَّعرِ : قُصَاصُهُ حيثُ يُؤْخَذُ بالمِقَصّ . وقد اقْتَصَّ وتَقَصَّصَ وتَقَصَّى . وشَعرٌ قَصِيصٌ ومَقْصُوصٌ . وقَصَّ النَّسّاجُ الثَّوْبَ : قَطَعَ هُدْبَهُ . وما قَصَّ مِنْهُ هي القُصَاصَةُ . ويُقَال : في رأْسِهِ قِصَّةٌ يَعْنِي الجُمْلَةَ من الكَلامِ ونَحْوِه وهو مَجازٌ . وقَصَصُ الشّاةِ : ما قُصَّ من صُوفِها . وقَصَّهُ يَقُصُّه : قَطَعَ أَطْرافَ أُذُنَيْه عن ابن الأَعْرَابِيّ . قال : وُلِد لِمَرْأَةٍ مِقْلاتٍ فقِيلَ لها : قُصِّيهِ فَهُو أَحْرَى أَن يَعيشَ لَكِ . أَي خُذِي من أَطْرَافِ أُذُنَيْه ففَعَلَتْ فعَاشَ . وفي الحَدِيثِ " قَصَّ اللهُ بها خَطَاياه " أَي نَقَصَ وأَخَذَ . وفي المَثَل : " هو أَلْزَمُ لَكَ من شَعَرَاتِ قَصِّك " نَقَلَه الجَوْهَريّ . وبخَطِّ أَبي سَهْلٍ : " شُعَيْرَاتِ قَصِّكَ " ويُرْوَى : " من شَعَراتِ قَصَصِكَ " قال الأَصْمَعِيّ : وذلِك أَنَّهَا كُلَّما جُزَّت نَبَتَتْ . وقال الصّاغَانِيّ : يُرَادُ أَنّهُ لا يُفَارِقُكَ ولا تَسْتَطيعُ أَنْ تُلْقِيه عَنْك . يُضْرَبُ لِمَنْ يَنْتَفِي مِنْ قَرِيبِه ويُضْرَب أَيضاً لِمَنْ أَنْكَرَ حَقّاً يَلْزَمُهُ من الحُقُوق . وقَصُّ : بَلْدَةٌ على ساحِل بَحْرِ الهِنْد وهو مُعَرَّب كَج وذَكَرَه المُصَنّف في السّينِ . والقَصَصُ بالفَتْح : الخَبَرُ المَقْصُوص وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدرِ . وفي حَدِيث غَسْل دَمِ المَحِيض " فَتَقُصُّه برِيِقهَا " أَي تَعَضُّ مَوْضِعَهُ من الثَّوْب بأَسْنانِها ورِيقِها لِيَذْهَبَ أَثَرَهُ كأَنَّه من القَصّ القَطْع أَو تَتَبُّع الأَثَرِ . والقَصُّ : البَيَانُ . والقَاصُّ : الخَطيبُ وبه فَسَّر بَعْضٌ الحَديثَ " لا يَقُصُّ إِلاَّ أَميرٌ أَو مَأْمُورٌ أَو مُخْتَالٌ " . وخَرَجَ فُلانٌ قَصَصاً في إِثْر فُلان : إِذا اقْتَصَّ أَثَرَه . وفي المَثَل " هو أَعْلَمُ بمَنْبِت القَصِيصِ " يُضْرَبُ للعارِف بمَوْضِعِ حَاجَتِهِ . ولُعْبَةٌ لهُم لها : قَاصَّة . وحَكَى بَعْضُهم : قُوصَّ زَيْدٌ ما عَلَيْه . قال ابنُ سِيدَه : عِنْدِي أَنَّه في مَعْنَى حُوسِبَ بِمَا عَلَيْه . إِلاَّ أَنَّه عُدِّيَ بغَيْر حَرْفٍ لأَنَّ فِيه مَعْنَى أُغْرِمَ ونَحْوِه . وفي حَدِيث زَيْنَب " يا قَصَّةً على مَلٍحُودَةِ " شَبَّهَتْ أَجْسَامَهم بالقُبُورِ المُتَّخَذَةِ من الجَصّ وأَنْفُسَهم بجِيَفِ المَوْتَى الَّتي تَشْتَمِلُ عليها القُبورُ . والقَصَّاصُ : لُغَةٌ في القَصِّ اسمٌ كالجَيَّارِ . وما يَقِصُّ في يَدِه " شيْءٌ " أَي ما يَبْرُدُ وما يَثْبُتُ عن ابن الأَعْرَابيّ : وذَكَره المُصَنِّف في " ف ص ص " وتَقَدَّم هُنَاكَ الإِنْشَادُ . والقَصَاصُ كسَحَاب : ضَرْبٌ من الحَمْض وَاحدَتُه : قَصَاصَةٌ . وقَصْقَصَ الشَّيْءَ : كَسَرَهُ . والقَصْقَاصُ بالفَتْح : ضَرْبٌ من الحَمْضِ . قال أَبُو حَنِيفَةَ : هو دَقِيقٌ ضَعِيفٌ أَصْفَرُ اللَّوْنِ . وقال أَبو عَمْرٍو : القَصْقَاصُ : أَشْنانُ الشَّأْمِ . وذُو القَصَّة بالفَتْح : مَوْضِعٌ على أَرْبَعَةٍ وعِشْرِين مِيلاً من المَدِينة المُشَرَّفة وقد جاءَ ذِكْرُه في حَديث الرَّدَّةِ وهو المَذْكُور في المَتْنِ كما هو الظَّاهِرُ وَيَأْتي ذِكْرُه أَيْضاً في " ب ق ع " . والقُصَّاص كرُمّانٍ : جَمْعُ القَاصِّ . ومن المجَاز : عَضَّ بقُصَاصِ كَتِفَيْه : مُنْتَهاهُما حَيْثُ الْتَقَيَا . وقاصَصْتُه بما كانَ لي قبَلَهُ : حَبَسْتُ عنه مِثْلَه . نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ . وأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النُّعْمَانِ القَصَّاصُّ الأَصْبَهَانِيُّ صاحِبُ أَبِي بَكْرِ بنِ المُقْرِئِ . وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بنُ مَوْهُوبِ بن عَلِيِّ بنِ حَمْزَةَ السُّلَمِيّ عُرف بابْن المُقَصِّصِ سَمع منه الحافِظُ أَبوالقَاسِمِ بنُ عَساكِر وذَكَرَه في تَارِيخِه تُوُفِّيَ بدِمَشْق سنة 559 وعمُّه أَبُو البرَكاتِ كتائِبُ بنُ عَلِيّ ابْنِ حَمْزَةَ السُّلَمِيّ الحَنْبَلِيّ سَمِعَ أَبا بَكْرٍ الخَطِيبَ وكَتَبَ عنه السِّلَفِيُّ في " معجم السّفر " كذا في تَكْمِلَة الإِكْمَال لأَبِي حَامِد الصَّابُونِيّ . القَاسِمِ بنُ عَساكِر وذَكَرَه في تَارِيخِه تُوُفِّيَ بدِمَشْق سنة 559 وعمُّه أَبُو البرَكاتِ كتائِبُ بنُ عَلِيّ ابْنِ حَمْزَةَ السُّلَمِيّ الحَنْبَلِيّ سَمِعَ أَبا بَكْرٍ الخَطِيبَ وكَتَبَ عنه السِّلَفِيُّ في " معجم السّفر " كذا في تَكْمِلَة الإِكْمَال لأَبِي حَامِد الصَّابُونِيّ