حَجَبهُ يَحْجُبُه حَجْباً وحِجاباً : سَتَرَهُ كحَجّبَهُ وقَدِ احْتَجَبَ وتَحَجَّبَ إذا اكْتَنَّ من وَرَاءِ الحِجَابِ وامرأَةٌ محْجُوبَةٌ ومُحَجَّبةٌ للمُبالَغَةِ قَدْ سُتِرتْ بِسِتْرٍ وهو محْجُوبٌ عنِ الخَيْرِ وضَرَبَ الحِجَابَ علَى النِّسَاءِ
والحَاجِب : البَوَّابُ صِفَةٌ غَالِبةٌ ج حَجَبَةٌ وحُجَّابٌ وخُطَّتُهُ بالضَّمِّ الحِجَابَةُ وحَجَبَهُ أَي مَنَعَهُ من الدخُولِ وفُلانٌ يَحْجُبُ لِلأَمِيرِ أَي حاجِبُهُ وإلَيْهِ الخَاتَمُ والحِجَابَةُ وهو حَسَنُ الحِجْبَةِ وهُمْ حَجَبَةُ البَيْتِ وفي الحديث : " قالت بَنُو قُصَيٍّ فِينا الحِجَابةُ " يعْنُون حِجابةَ الكَعْبةِ وهي سِدانَتُها وتَولِّي حِفْظِها وهمُ الذينَ بأَيْديهِم مفَاتِيحُها
والحِجابُ اسْمُ ما احْتُجِب بِهِ ج حُجُبٌ لاَ غَيْرُ والحِجابُ . : مُنْقَطَعُ الحرَّةِ قال أَبو ذؤيب :
فَشَرِبْنَ ثُمَّ سَمِعْنَ حِسًّا دُونَهُ ... شَرَفُ الحِجابِ ورَيْبَ قَرْعٍ يُقْرَعُ وقِيلَ : إنَّما يُرِيدُ حِجابَ الصَّائِدِ لأَنَّهُ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَسْتَتِر بشيءٍ والحِجابُ : ما اطَّرَد مِنَ الرَّمْلِ وطَالَ والحِجابُ : ما أَشْرَفَ مِنَ الجَبلِ عن أَبي عمرٍو والحِجابُ مِنَ الشَّمْسِ : ضَوْؤُها أَنشد الغَنَوِيُّ لِلقُحيْفِ العُقَيْلِيِّ :
إذَا ما غَضِبْنَا غَضْبةً مُضَرِيَّةً ... هَتَكْنَا حِجابَ الشَّمْسِ أَوْ مَطَرتْ دَما قال : حِجَابُهَا : ضَوْؤُهَا أَوْ : نَاحِيَةٌ مِنْهَا وفي حَدِيثِ الصَّلاَةِ " حينَ تَوَارَتْ بالحِجَابِ " الحِجَابُ هُنَا الأُفُقُ يريد : حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ في الأُفُقِ واسْتَتَرَتْ بِه ومنه قَوْلُهُ تَعَالَى " حَتَّى تَوَارَتْ بالحِجَابِ " والحِجَابُ : كُلُّ مَا حَالَ بَيْنَ شَيْئيْنِ جَمْعُهُ حُجُبٌ وفي الحديثِ : " مَا لِدَعْوَةِ المَظْلُومِ حِجَابٌ " ولَهُ دَعَوَاتٌ تَخْرِق الحُجُبَ والحِجَابُ : لَحْمَةٌ رَقِيقَةٌ كأَنَّهَا جِلْدَةٌ قد اعْتَرَضَتْ مُسْتَبْطِنَةٌ بين الجَنْبَيْنِ تَحُولُ بينَ السَّحْرِ والقَصَبِ . وفي الأَساس : ومن المَجَازِ : هَتَكَ الخَوْفُ حِجَابَ قَلْبِهِ وهو جِلْدَةٌ تَحْجُبُ بَيْنَ الفُؤَادِ والبَطْنِ وخَوْفٌ يَهْتِكُ حُجُبَ القُلُوبِ انتهى وكُلُّ شَيءٍ مَنَعَ شيئاً فقد حَجَبَهُ كَمَا تَحْجُبُ الإِخْوَةُ الأُمَّ عَنْ فَرِيضَتِهَا فإنَّ الإِخْوَةَ يَحْجُبُونَ الأُمَّ عنِ الثُّلُثِ إلى السُّدُس كذا في الأَساس والحِجَابُ : جَبَلٌ دُونَ جَبَلِ قَافٍ المُحِيطِ بالدُّنْيَا وبه فَسَّر بعضُهم قولَه تعالى : " حتَّى تَوَارَتْ بالحِجَابِ " والحِجَابُ : أَنْ تَمُوتَ النَّفْسُ وهِيَ مُشْرِكَةٌ كَأَنَّهَا حُجِبَتْ بالمَوْتِ عن الإِيمَانِ ومنه حديثُ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ الله يَغْفِرُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَقَعِ الحِجَابُ قِيلَ : يا رسولَ اللهِ وما الحِجَابُ ؟ قَالَ : أَنْ تَمُوت " إلخ قال أَبو عَمْرٍو وشَمِرٌ : حديثُ أَبي ذَرٍّ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لاَ ذَنْبَ يَحْجُبُ عنِ العَبْدِ الرَّحْمَةَ فِيهَما دُونَ الشِّرْكِ وقال ابنُ شُمَيْلٍ في حديث ابن مسعود : " مَن اطَّلَعَ الحِجَابُ وَاقَعَ مَا وَرَاءَهُ " قال : إذا مات الإِنْسَانُ واقَعَ ما وَرَاءَ الحِجَابَيْنِ حِجَابِ الجَنَّةِ وحِجَابِ النَّارِ لأَنَّهُمَا قد خَفِيَا وقيل : اطِّلاَعُ الحِجَابِ : مَدُّ الرَّأْسِ لأَنَّ المُطَالِعَ يَمُدُّ رَأْسهُ يَنْظُر مِنْ وَرضاءِ الحِجَابِ وهُوَ السِّتْرُ
والحَجَبُ مُحَرَّكَةً : مَجْرَى النَّفَسِ نقلَه الصاغانيُّ
والحَجِبُ كَكَتِفٍ : الأَكَمَةُ وفي التكملة : الأَجَمَةُوالحَاجِبَانِ : العَظْمَانِ اللَّذَانِ فَوْقَ العيْنَيْنِ بِلَحْمِهِمَا وشَعَرِهِمَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ : أَو الحَاجِبُ هُوَ الشَّعَرُ النَّابِتُ عَلَى العَظْمِ سُمِّيَ بذلكَ لأَنَّه يَحْجُبُ عن العَيْنِ شُعَاعَ الشَّمْسِ قال اللِّحْيَانيّ : وهو مُذَكَّرٌ لا غَيْرُ وحُكِيَ : إنَّهُ لَمُزَجَّجُ الحَاجِبِ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منه حَاجِباً قال : وكذلك يقالُ في كُلِّ ذي حاجبٍ وقال أَبو زيد : فِي الجَبِينِ : الحَاجِبَانِ وهُمَا مَنْبِتُ شَعرِ الحَاجِبَيْن من العَظْمِ ج حَوَاجِبُ والحَاجِبُ من كُلِّ شيءٍ : حَرْفُهُ والحَاجِبُ مِن الشَّمْسِ وكذا القَمَرِ : ناحِيَةٌ منها قال :
تَرَاءَتْ لَنَا كالشَّمْسِ تَحْتَ غَمَامَةٍ ... بَدَا حَاجِبٌ مِنْهَا وضَنَّتْ بِحَاجِبِ وحَوَاجِبُ الشَّمْسِ : نَوَاحِيهَا وفي الأَساس : ومن المَجَازِ : بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ أَي حَرْفُهَا شُبِّهَ بِحَاجِبَيِ الإِنْسَانِ ولاَحَتْ حَوَاجِبُ الصُّبْحِ : أَوَائِلُهُ انتهى وعن الأَزْهَرِيّ : حَاجِبُ الشَّمْسِ : قَرْنُهَا وهو ناحِيَةٌ من قُرْصِهَا حينَ تَبدأُ في الطُّلُوعِ يقال : بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ والقَمَرِ وذَكَرَ الأَصمعيُّ أَنَّ امْرَأَةً قَدَّمَتْ إلى رَجُلٍ خُبْزَةً أَوْ قُرْصَةً فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْ وَسَطِهَا فقالتْ لَهُ : كُلْ مِن حَوَاجِبِهَا أَي حُرُوفِهَا وهو مَجَازٌ كما في الأَساس وفي اللسان : قالَ الأَزهريّ : العَتَبَةُ في البَابِ هِيَ الأَعْلَى والخَشَبَةُ الَّتِي فَوْقَ الأَعْلَى : الحَاجِبُ . وحَاجِبُ الفِيلِ شَاعِرٌ مِنْ شُعَرَائِهِمْ وحَاجِبٌ اسْمٌ وأَوْسٌ أَبُو حَاجِبٍ الكِلاَبِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ رَوَى عنه ابْنُهُ حَاجِبٌ وأَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بنُ أَحْمَدَ بن ترجمَ بنِ سُفْيانَ وأَبُو عَلِيٍّ إسْمَاعِيلُ بنُ مُحَمَّدٍ بن أحمد ابن حاجِبٍ الكُشَانِيّ رَاوِيَةُ البُخَارِيِّ عن الفِرَبْرِيّ
وحَاجِبُ بنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ : مُحَدِّثُونَ وحاجبُ بنُ يَزِيدَ الأَشْهَلِيُّ حِلْفاً اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَمَامَةِ وحاجبُ بنُ زَيْدِ بنِ تَيْمٍ الخَزْرَجِيُّ البَيَاضِيُّ شَهِدَ أُحُداً وهو أَخُو الحُبَابِ عُطَارِدُ بنُ حاجبِ بنِ زُرَارَةَ التَّمِيمِيُّ لَهُ وِفَادَةٌ مِنْ وَلَدِهِ : عُطَارِدُ بنُ عُمَيْرِ ابنِ عُطَارِدٍ والقَعْقَاعُ بنُ ضِرَارِ بنِ عُطَارِدِ بنِ عُمير ومحمد بن عُمير ولَقِيطُ بنُ عُطَارِدِ بنِ حاجبٍ وهم أَشْرَافُ بَنِي تَمِيمٍ وحاجِبٌ هذَا : هو أَبُو الوَفَاءِ صَاحِبُ القَوْسِ المُودَعَةِ عِنْدَ كِسْرَى في قِصَّةٍ مَشْهُورَةٍ سَاقَهَا الحَلَبِيُّ وغَيْرُه وإليهِ يُشِيرُ القَائِلُ :
تَاهَتْ عَلَيْنَا بِقَوْسِ حَاجِبِهَا ... تِيهَ تَمِيمٍ بقَوْسِ حَاجِبِهَا صَحَابِيُّونَ . والمَحْجُوبُ : الضَّرِيرُ
ومَلِكٌ محْجُوبٌ ومُحَجَّبٌ ومُحْتَجِبٌ واحْتَجَبَ عنِ الناسِ
وذُو الحَاجِبَيْنِ : قَائِدٌ فَارِسِيٌّ ويقالُ له : ذُو الحَاجِبِ أَيضاً له ذِكْرٌ في السِّيَرِ
والحَجَبَتَانِ مُحَرَّكَةً : حَرْفَا الوَرِكِ المُشْرِفَانِ على الخَاصِرَةِ قال طُفَيْلٌ :
وِرَاداً وحُوًّا مُشْرِفاً حَجَبَاتُهَا ... بَنَاتُ حِصَانٍ قَدْ تَعُولِمَ مُنْجِبِ أَو هما العَظْمَانِ فوق العَانَةِ المُشْرِفَانِ على مَرَاقِّ البَطْنِ من يَمِينٍ وشِمَالٍ وقيل : هما رُؤُوس عَظْمَي الوَرِكَيْنِ مِمَّا يَلِي الحَرْقَفَتَيْنِ والجَمْع الحَجَبُ وثَلاَثُ حَجَبَاتٍ قَال امرؤ القَيْس :
" لَهُ حَجَبَاتٌ مُشْرِفَاتٌ عَلَى الفَالِ والحَجَبَتَانِ من الفَرَسِ : ما أَشْرَفَ على صِفَاقِ البَطْنِ من وَرِكَيْهِ وفي الأَساس : وفَرَسٌ مُشْرِفُ الحَجَبَةِ : رَأْسِ الوَرِكِ
والحَجِيبُ كأَمِيرٍ : ع
وحَجَبَ الحَاجِبُ يَحْجُبُ حَجْباً . واسْتَحْجَبَهُ : وَلاَّهُ الحِجَابَةَ وفي نسخة : الحِجْبَة . ويقال احْتَجَبَتِ المَرْأَةُ بِيَوْمٍ من تَاسِعِهَا وبِيَوْمَيْنِ مِنْ تَاسِعِهَا يقال ذلك للمرأَةِ الحَامِلِ إذَا مَضَى يَوْمٌ من تاسِعِهَا يَقُولُونَ أَصْبَحَتْ محْتَجِبَةً بيَوْمٍ من تاسِعِهَا هذا كلامُ العربومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : حَجَبَ صَدْرُهُ أَي ضاقَ
وأَبُو عَمْرِو بنُ الحَاجِبِ : نَحْوِيٌّ أُصُولِيٌّ مَشْهُورٌ كَانَ أَبُوهُ يَتَوَلَّى الحِجَابَةَ عِنْدَ بَعْضِ المُلُوكِ
والمَحْجُوبُ : لَقَبُ القُطْبِ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ محمدٍ المِكْنَاسِيِّ نَزِيلِ مَكَّةَ من أَقْرَانِ التشاشي وُلِدَ بمِكْنَاسَةَ سنة 1043 وتوفي بمكة سنة 1085 وله أَحوالٌ مشهورةٌ أَخَذَ عنه شُيُوخُ مَشَايِخِ مَشَايِخِنَا
والمُحَجَّب كمُعَظَّمٍ : لَقَبُ جَمَاعَة منهم شَيْخُنَا الصالحُ الصُّوفِيُّ صَفِيُّ الدينِ أَحْمَدُ بنُ عبدِ الرحمنِ المَخَائِيّ اشْتَغَلَ بالحَديث قليلاً وأَجازَنَا
وأَبُو الحَوَاجِبِ كُنْيَةُ عِيسَى بنِ نَجْمٍ القُرَشِيّ ابن عَمِّ البُرْهَانِ الدُّسُوقِيّ
وبَنُو حَاجِبِ البَابِ : بَطْنٌ من العَلَوِيِّين
وامْرَأَةٌ مُحَجَّبَةٌ كمعظَّمة شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ : كَمُخَدَّرَةٍ ومُخَبَّاَةٍ
والحَجَبِيُّونَ مُحَرَّكَةً : بَنُو شَيْبَةَ لِتَوَلِّيهِم حِجَابَةَ البَيْتِ الشَرِيفِ
وأَبُو حَاجِبٍ : سَوَادَةُ بنُ عَاصِمٍ العَنَزِيّ رَوَى عنه عاصِمٌ الأَحْوَلُ
والمُحَوْجِبُ : العَظِيمُ الحَاجِبِ
قَطَبَ الشَّيْءُ يَقْطِبُ من باب ضَرَبَ قَطْباً وقُطُوباً الأَخيرُ بالضَّمِّ فهو قَاطِبُ وقَطُوبٌ كصَبُور . والقُطُوبُ : تَزَوِّى ما بين العَيْنَيْنِ عندَ العُبُوسِ يقال : رأَيتُهُ غَضْبانَ قاطباً وهُوَ يَقْطِبُ ما بين عَيْنَيْه قَطْباً وقُطوباً : زَوَى ما بَيْنَ عَيْنَيْهِ وعَبَسَ وكَلَحَ من شَرَابٍ وغيره كَقَطَّبَ تَقْطِيباً . والمُقَطَّبِ كمُعَظَّمٍ وكمُحَدِّثٍ ومُحْسِنٍ : ما بَيْنَ الحاجِبَيْنِ وقال أَبو زيد : في الجَبينِ المُقَطَّبُ وهو ما بَيْنَ الحاجِبَيْنِ . وفي الحديث : أَنَّهُ أُتِىَ بنَبِيذٍ فَشَمَّه فَقَطَّبَ " أَي قَبَضَ ما بَيْنَ عينيهِ كما يَفْعَلُهُ العَبُوسُ ويُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ . وفي حديث العَبّاسِ : " ما بالُ قُرَيْشِ يَلْقَوْنَنَا بوجوهٍ قاطِبةٍ " أَي مُقَطِّبَة . قال : وقد يجيء فاعلٌ بمعنى مفعول كِعيشَةٍ راضيةٍ . قال الأَزْهَرِيُّ والأَحسنُ أَنْ يكون فاعِلٌ على بابه من قَطَبَ المخفَّفة . وفي حديث المُغِيرَةَ : " دَائِمَةُ القُطُوبِ " أَي : العبُوُس . والقَطْبُ : القَطْعُ يقالُ : قَطَبَ الشَّيْءَ يَقْطِبُه قَطْباً قَطَعَه . قَطَبَ الشَّيْءَ يَقْطِبُهُ قَطْباً : جَمَعَه . وقَطَّبَ ما بينَ عَيْنَيْهِ . أَي جَمَعَ كذلك وقَطَّبَ بينَ عَيْنَيْهِ : أَي جمع الغُضُونَ . قَطَبَ الشَّرابَ يَقْطِبُه قَطْباً : مَزَجَهُ كقَطَّبَه تَقْطِيباً وأَقْطَبَهُ كلُّ ذلك بمعنىً واحدٍ قال ابْنُ مُقْبِلٍ :
أَنَاةٌ كأَنَّ المِسْكَ تَحْتَ ثِيابِها ... يُقَطِّبُهُ بالعَنْبَرِ الوَرْدِ مُقْطِبُ منه : شَرَابٌ قَطِيبُ ومَقْطُوبُ أَي : ممزوجٌ
وقَطَبَ فُلاَناً : أَغْضَبَهُ
وقَطَبَ الإِناءَ : مَلأَهُ وقِرْبَةٌ مَقطوبة : أَي مملوءَة عن اللِّحيانيّ . قَطَبَ الجُوَالِقَ : ادْخَلَ إِحْدَى عُرْوَتَيْهِ في الأُخْرَى عندَ العِكْم ثمّ ثَنَى وجَمَعَ بينَهُما فإِنْ لم يُثْنَ فهو السَّلْقُ قال جَنْدَلُ الطُّهَوِيُّ :
وحَوْقَلٍ ساعِدهُ قَدِ انْمَلَقْ ... يَقُوَل قَطْباً ونِعِماَّ إِنْ سَلَقْومنه يُقَالُ : قَطَب الرَّجلُ : إِذا ثَنَى جِلْدَةَ ما بَيْنَ عَيْنَيْهِ . في التَّهْذيب : القَطْبُ : المَزْجُ وذلك الخَلْطُ . وقَطَبَ الْقَوْمُ : اجْتَمَعُوا وكانُوا أَضيافاً فاختلَطوا كَأَقْطَبُوا وهم قاطِبُونَ . والقُطْبُ مُثَلَّثَةَ والمعروف هو الضَّمُّ ولذا اقتصر عليه في المصباح وصحَّحَ جماعةُ التَّثْلِيثَ وأَنكره آخَرون ؛ والقُصُبُ كعُنُقٍ : حَدِيدَةُ قائِمَةُ تَدُورُ عليها الرَّحَى كالقَطْبَةِ بالفتح لغة في القُطْب حكاها ثعلب . وفي التّهذيب : القُطْبُ القائمُ الّذي تَدورُ عليه الرَّحَى فلم يَذْكُرِ الحديدةَ . وفي الَّصِحاح : قُطْبُ الرحى الَّتِي تدُورُ حولَهَا العُلْيَا وفي حديث فاطمةَ رضيَ الله عنها : " وفي يَدِهَا أَثَرُ قُطْبِ الرَّحَى " . قال ابن الأَثيرِ هي الحديدةُ المُرَكَّبَةُ في وَسَطِ حَجَرِ الرَّحَى السُّفْلَي والجَمْع : أَقطابٌ وقُطُوبٌ . قال ابن سِيَدهْ : وأَرَى أَنّ أَقْطَاباً جمعُ قُطُبٍ : أَي كعُنُقٍ وقُطْبٍ كقُفْلٍ وقِطْبٍ بالكسر ؛ وأَنَّ قُطوباً جمع قَطْبٍ أَي بالفتح . من المجاز : القُطْبُ بالضم فَقَطْ ؛ وجَوَّزَ بعضُ فيه التَّثْلِيثَ أَيضاً قال شيخُنا : نَجْمُ صَغِيرُ تُبْنَي عليه القِبْلَةُ قالهُ ابْنُ سِيدَهْ . وقيل : هو كَوْكَبُ بين الجَدْيِ والفَرْقَدَينِ يَدورُ عليه الفَلَكُ صغيرُ أَبيضُ لا يبرَحُ مكانَهُ أَبداً وإِنّما شُبِّهَ بقُطْبِ الرَّحَي . وهي الحديدة التي في الطَّبَقُ الأَسْفلِ من الرَّحَيَيْنِ يَدُورُ عليها الطَّبَقِ الأَعْلَى وتَدورُ الكواكبُ علَى هذا الكوكبِ . وعن أَبي عَدْنَانَ : القُطْبُ أَبداً وَسَطُ الأَرْبَعِ من بناتِ نَعْشٍ وهو كوكبُ صغيرُ لا يزولُ الدَّهْرَ والجَدْيُ والفَرْقدانِ تدورُ عليه . وفي لسان العرب : ورأَيتُ حاشيةً في نسخة الشَّيْخ ابْنِ الصَّلاحِ المُحَدِّثِ رَحِمَهُ الله تعالى : قال : القَطْبُ ليس كوكباً وإنّمَا هو بُقْعَةُ من السماءِ قَرِيبَةُ من الجَدْيِ . والجَدْيُ : الكَوكبُ الّذِي تُعَرفُ به القِبْلَةُ في البِلاد الشَّمالِيةِ . من المَجاز : القُطْبُ بمعنى سَيِّدِ القَوْمِ حِسًّا ومَعْنى . والقُطْبُ : مِلاَكُ الشَّيْءِ . وصاحِبُ الجَيْشِ : قُطْبُ رَحَى الحَرْبُ . قُطْبُ الشيْءَ : مَدَارُهُ يقال : هو قُطْبُ بني فلانٍ أَي سِّيدُهُمُ الَّذي يَدُورُ عليه أَمرُهُمْ وكُلُّ ذلك مَجاَزُ . ج : أَقْطَابُ كَقُفْلٍ وأقْفَالٍ وقُطُوبُ بالضَّمّ وقِطَبَةُ بالكسر كَفِيَلَةٍ وهذِهِ عن الصّاغانيّ . وقُطْبُ : ع بالعَقِيقِ من أَوْديةِ المَدِينةِ المُشَرَّفَة على ساكنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام ؛ أَوْ هُوَ أَي الموضعُ ذُو القُطْبِ . والقُطْبُ من نِصالِ الأَهْدافِ . والقُطْبَةُ : نَصْلُ الهَدَفِ وعن ابْنِ سِيدَهْ : القُطْبَة نصَلْ ُصَغِيرُ قَصيرُ مُرَبَّعُ في طَرَفِ سَهْمٍ يُغْلَى به في الأَهْدَافِ . قال أَبو حنيفةَ : وهو مِن المَرامِى . قال ثعلب : هو طَرَفُ السَّهْمِ الّذِي يُرْمَى به في الغَرَض . وعن النَّضْرِ : القُطْبَةُ لا يُعَدُّ سَهْماً ؛ وفي الحديث أَنَّه قال لرافِعِ بنِ خَدِيجٍ ورُمِىَ بسَهمٍ في ثُنْدُوَتِهِ : " إِنْ شِئْتَ نَزَعْتُ السَّهْمَ وَتَرَكْتُ القُطْبَة وشَهِدتُ لكَ يومَ القِيَامةِ أَنَّكَ شَهِيدُ القُطْبَةِ " . القطْبُ : نَصْلُ السَّهْمِ ومنه الحديث : " فيَأْخُذُ سَهْمَه فينظُرُ إِلى قُطْبِهِ فلا يَرَى عليه دَماً " . ومثلَهُ قالَ السُّهَيْلِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ . والقُطْبُ والقُطْبَة : ضَرْبانِ من نَبَاتٍ وقيل : هي عُشْبَةُ لها ثَمَرَةُ وحَبُّ مثلُ حَبِّ الهَرَاسِ . وقال اللِّحْيَانِيُّ : هو ضَرْبُ من الشَّوْكِ تَتشعَّبُ منها ثلاثُ شَوْكاتٍ كَأَنَّهَا حَسَكُ . وقال أَبو حنيفةَ : القُطْبُ يَذهَبُ حِبالاً على الأَرْض طُولاً وله زهرةُ صفراءُ وشَوكةُ تكون إِذا حُصِدَ ويَبِسَ مُدَحْرَجَةً كأَنَّهَا حَصَاةُ . ج : قُطَبُ ؛ أَنشد :
أَنْشَبْتُ بالدَّلْو أَمْشِي نحو آجِنَةٍ ... مِن دُونِ أَرْجائِها القُلاَّمُ والقُطَبُووَرَقُ أَصْلِهَا يُشْبِهُ وَرَقَ النَّفَلِ والذُّرَق والقُطْبُ ثَمَرُهَا . وأَرْضُ قَطِبَةُ : يَنْبُتُ فيها ذلك النَّوعُ من النَّبات . وهَرِمُ كَكَتِف ابْنُ قُطْبَةَ ويقال : قُطْنَة بالنُّونِ الفَزارِيُّ الصَّحابيّ رّضِيَ اللهُ عنه الَّذي ثَبَّتَ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ وَقْتَ الرِّدَّةِ وهو أَيضاً نافَرَ إِليه أَي : تحاكَمَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْل سَيِّدُ بني عَامِرٍ في الجاهلية ؛ وعَلْقَمَةُ بْنُ عُلاثَةَ بْنِ عَوْفٍ العامريُّ من الأَشرافِ ومن المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ . والقُطَابَةُ بالضَّمِّ : القِطْعَةُ من اللَّحْمِ عن كُرَاع من : قَطَبَ الشَّيْءَ يَقْطِبُهُ قَطْباً : قَطَعَهُ
وبلالامٍ : ة بمِصْرَ سكنها محمّدُ بْنُ سنجرِ الجُرْجانيُّ بعدَ أَن كَتَبَ بالعِراقِ وتُوُفِّيَ سنة 258 . والقِطابُ ككِتَاب : المِزاجُ فيما يُشْرَبُ ولا يُشْرَبُ قاله اللَّيْثُ كقول الطّائفِيّة في صَنْعَة غِسْلَةٍ قال أَبو فَرْوَةَ : قَدِمَ فَرِيغُونُ بجاريةٍ قد اشتراها من الطّائف فَصِيحةٍ قال : فَدَخَلْتُ عليها وهي تُعَالِجُ شَيْئاً فقلت : ما هذا ؟ فقالت : هذهِ غِسْلَةُ فقلت : وما أَخْلاطُها ؟ فقالت : آخُذُ الزَّبِيبَ الجَيِّدَ فأُلْقِى لَزَجَهُ وأُلَجِّنُهُ وأُعَبِّيهِ بالوَخيفِ وأَقْطِبُهُ . وأَنشد غيُره :
" يَشْرَبُ الطِّرْمُ والصَّرِيفَ قِطاباً قال الطِّرْمُ : العَسَلُ . والصَّرِيفُ : اللَّبَنُ الحارُّ . قِطاباً : مِزاجاً كذا في لسان العرب . والقَطْبُ : القَطْعُ ومنه : قِطَابُ الجَيْبِ . وهو أَيضاً : مَجْمَعُ الجَيْبِ يقال : أَدخلتُ يَدِي في قِطابِ جَيْبِهِ : أَيْ مَجْمَعِهِ ؛ قال طَرَفَةُ :
رَحِيبُ قِطَابُ الجَيْبِ منها رَفِيقَةُ ... بِجَسِّ النِّدَامَى بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ يعني ما يَتَضَامُّ من جاِنَبيِ الجَيْبِ وهو استعارة . وكُلُّ ذلك من القَطْب الّذي هو الجَمْعُ بينَ الشَّيْئيْن . وقال الفارِسِيُّ : وقِطابُ الجَيْبِ : أَرضهَ . والقِطَاب : ع نَقَلَهُ الصّاغانيّ . والقاطِبُ والقَطُوبُ كصَبُور : الأَسَدُ نقلهُ الصّاغانيُّ وكأَنَّه لتَعَبُّسِهِ . والقَطِيبُ كأَمِيرٍ : فَرَسُ صُرَدِ بْنِ حَمْزَةَ اليَرْبُوعِيِّ نقله الصّاغانيّ . والقُطَيْبُ : كَزُبَيْرٍ فَرَسُ سابِقِ بْنِ صُرَدٍ . والقُطَبِيَّةُ كعُرَنِيَّةٍ أَي بضم ففتح فتشديد التّحتيّة : ماءُ لِبني زِنْباعٍ و منه قَوْلُ عَبِيدٍ كأَمير ابْنِ الأَبْرَصِ
أَقْفَرَ من أَهْلِهِ مَلْحُوبُ ... فالقُطَبِيّاتُ فالذَّنُوبُ إِنّما أَرادَ بالقُطَبِيَّة هذا الماءَ جَمَعَها بما حَوْلَها أَو القُطَّبِيَّات بالضَّمّ مُشَدَّدةَ الطَّاءِ : جَبَلٌ خَفَّفَهُ الشّاعِرُ والأَوّلُ هو الصَّوابُ . والقُطْبَانُ كعُثْمَانَ : نَبْتٌوالقِطِبَّي بكسرٍ وتشديدِ الثّالثِ كالزِّمِكَّي : نَبْتُ آخَرُ يُصْنَعُ منه حَبْلُ مُبْرَمُ كحبلِ النّارَ جِيلِ فيَنْتَهِي ثَمَنُهُ مِائَةَ دِينَارٍ عَيْناً وهوَ خَيْرُ من الكِنْبارِ بالكسْر وسيأْتي في الرّاءِ . والقَطَبُ محرَّكَةً المَنهِىُّ عنه : هو أَنْ يَأْخُذَ الرَّجُلُ الشَّيءَ ثم يَأْخُذَ ما بَقِيَ من المَتَاعِ على حَسَبِ ذلكَ جُزافاً بغير وَزْنٍ يُعْتَبَرُ فيه بالأَوَّلِ عن كُراع . ومن المجاز : جاؤوا قاطِبَةً أَي جَمِيعاً قال سِيبوَيْهِ : لا يُسْتَعْمَلُ إلاّ حالاً وهو اسْمُ يَدُلُّ على العُمُوم : قال شيخُنَا : أَي إِلا منصوباً على الحالِيَّة هو الذي جزَمَ به أَئمّة العربيّة . وصَرَّح به الشَّيْخ ابْنُ هِشامٍ في المُغْنِى وغيره ومَنَعُوا خِلاَفَهُ وصَرَِّحُوا بأَنَّهُ لَحْنُ عامّىُّ غير جائز وإِن حاول الخَفاجِيّ رَدَّهُ وجَوازَ استعماله غيرَ حالٍ فلا دليلَ له عليه . انتهى . وعن اللَّيْث : قاطبة : اسْمُ يَجمَعُ كلَّ جِيلٍ من النّاس كقولك جاءَتِ العَرَبُ قاطِبةً . وفي حديث عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها : " لَمَّا قُبِضَ سَيّدُنا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ارْتَدَّتِ العَرَبُ قاطِبَةً " أَي : جميعُهُمْ . قال ابْنُ الأَثيرِ : هكَذَا جاءَ في الحديث نَكِرَةً منصوبَةً غَيْرَ مُضَافةٍ ونصبُها على المصدر أَو الحال . وفي التّهذيب : القَطْبُ : المَزْجُ وذلك الخَلْطُ ومن هذا يُقالُ : جاءَ القَوْمُ قَاطِبَةً أَي : جميعاً مُخْتَلِطاً بعضُهُمْ ببعضٍ . وجاؤُوا بقَطِيبَتِهِم أَي : بِجَماعَتِهِمْ من ذلك . والقَطِيبَةُ : لَبَنُ المِعْزَي والضَّأْنِ يُقْطَبَانِ أَي يُخْلَطَانِ وهي النَّخِيسَةُ أَو لَبَنُ النّاقَةِ والشَّاةِ يُخْلَطَانِ ويُجْمَعانِ . وقيل : اللَّبَنُ الحَلِيبُ أَو الحَقِينُ يُخْلَطُ بالإِهالَة . وقد قَطَبْتُ له قَطِيبَةً فشَرِبَها . وكلّ ممزوجٍ : قَطِيبَةُ والقَطِيبَةُ الرَّثِيئَةُ . وقُطْبَةُ وقُطَيْبَةُ : اسمانِ