القَفِيفُ كأَمِيرٍ : يِبِيسُ أَحْرارِ البُقُولِ وذُكُورِها كالجَفِيفِ وأَحْرارُ البُقُولِ : هو ما يُؤْكَلُ مِنْها بلا طَبْخٍ وذُكُورُها : ما غَلُظَ منها . وإِلى المَرارَةِ ما هُوَ يُقال : الإِبلُ فيما شاءَتْ من جَفِيفٍ وقَفِيفٍ نقَلَه الجوهريُّ . قَفَّ العُشْبُ قُفُوفاً بالضم يَبِسَ وقالَ الأَصْمَعِيُّ : إِذا اشْتَدَّ يَبْسُه كما في الصِّحاحِ . وقَفَّ الثَّوْبُ قُفُوفاً : جَفَّ بعدَ الغَسْلِ نَقَلَه الجَوْهَريُّ . وقَفَّ شَعْرُه قُفُوفاً : إِذا قام فَزَعاً نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقِيلَ : غَضَباً وقِيلَ : لَهُما . وقالَ الفَراءُ : قَفَّ جِلْدُه قُفُوفاً يريدُ اقْشَعَرَّ وأَنْشَدَ :
وإِنِّي لتَعْرُونِي لذِكْراكِ قُفَّةٌ ... كما انْتَفَضَ العُصفُورُ من سَبَلِ القَطْرِ وقَفَّ الصَّيْرَفِيُّ يَقُفُّ قُفُوفاً : سَرَق الدراهِمَ بينَ أَصابِعِه فهو قَفّافٌ كشَدّادٍ نقله الجوهريُّ وفي حديثِ بعضِهِم وضَرَبَ مثلاً فقال : ذَهَبَ قَفّافٌ إلى صَيرَفِيٍّ بدَرَاهِمَ وهو الذي يَسْرِقُ الدّراهِمَ بكَفِّهِ عند الانْتِقادِ قال :
فقَفَّ بكَفِّهِ سَبْعينَ مِنْها ... من السُّودِ المُرَوَّقَةِ الصِّلابِ ورَوَيْنا عن عبد الله بن إِدْرِيسَ قال سُئلَ الأَعْمَشُ عن حديثٍ فامْتَنَعَ أن يُحَدِّثَ به فلم يَزالُوا به حتى اسْتَخْرَجُوهُ منه فلما حَدَّثَ به ضَرَبَ مثلاً فقالَ : جاءَ قَفّافٌ إلى صَيْرَفِيِّ بدراهِمَ يُرِيه إِيّاها فوَزَنَها فوجَدَها تَنْقُصُ سَبْعِينَ دِرْهَما فأَنْشَأَ يقول :
عَجِبْتُ عَجِيبَةً من ذِئْبِ سَوْءٍ ... أَصابَ فَرِيسَةً من لَيْثِ غابِ
فقَفَّ بكَفِّه سَبْعِينَ مِنْها ... تَنَقّاهَا من السُّودِ الصِّلابِ
فإِنْ أُخْدَعْ فقد يُخْدَعُ ويُؤْخَذُ ... عَتِيقُ الطَّيْرِ من جَوِّ السَّحابِ نَقَله ابن ناصرِ الدين الدمَشْقِيّ الحافظُ في شرحِ حديثِ أمِّ زَرْعٍ . ويُقالُ : أَتَيْتُه على قَفّانِ ذلكَ وقافِيَتِه : أَي على أَثَرِه وذكرهُ الجوهريُّ في قفن ومنه حديثُ عمرَ رضي الله عنه : أَنه قال له حُذيفَةُ رضي الله عنه : إِنَّك تَسْتَعِينُ بالرَّجُلِ الفاجِرِ فقال : إِنِّي اسْتَعْمِلُه لأَسْتَعِينَ بقوتِه ثمَّ أَكُونُ على قَفانِه . يُرِيدُ ثم أَكُونُ على أَثَرِه ومن وَرائِه أَتَتَبَّعُ أُمُوره وأَبْحَثُ عن أَخْباره . فكِفايَتُه واضْطِلاعُه بالعَمَل يَنْفَعُنِي ولا تَدَعُهُ مُراقَبَتِي وكِلاءةُ عَيْني أَنْ يَخْتانَ وأَنْشَدَ الأَصْمَعيُّ :
وما قَلَّ عِنْدِي المالُ إِلا سَتَرْتُه ... بخِيمٍ على قَفّانِ ذلِكَ واسِعِ
وقال بعضُهم : هذا قَفّانُه : أَي حِينُه وأَوانُه وكذلك ربّانُه وإِبانُه . وقيلَ : قول عمرَ السابقُ مأْخوُذٌ من قولهم : هو قَفّانٌ على فُلانٍ وقَبّانٌ : أَي أَمِينٌ عليه يَتَحَفَّظُ أمرهُ ويُحاسِبُه ولهذا قيلَ للميزانِ الذي يقالُ له القَبّان : قَبّانٌ كأَنه شبه اطِّلاعَه على مَجارِي أَحْوالِه بالأَمِينِ المَنْصُوبِ عليه لإغْنائِه مَغْناهُ وسَدِّه مَسَدَّه . وقال الأَصمعيُّ : قَفّانُ كُلِّ شيءٍ : جُماعُه واسْتِقْصاءُ مَعْرِفَتِه قال أبو عبيدٍ : ولا أَحْسَبُ هذه الكلِمَةَ عَرَبِيّةً إِنما أَصلُها قَبّان وقَفّان : فَعّالٌ من قولهم في القَفَا : القَفَن ومَن جَعَل النُّونَ زائدةً فهو فَعْلان وذَكَرَه الجَوْهَريُّ في ق - ف - ن ثم قالَ : والنُّونُ زائدةٌ وأَهملَ ذكره في هذا الموضع فقوله : بزيادةٍ النُّونِ يُلْزمُه ذِكْرَه اللفْظَ في هذا التَّرْكِيبِ لأَنّه يكونُ فعلان وذَكَر الزَّمْخشَرِيُّ أَنَّ وَزْنَه فَعال وقال ابنُ الأعرابي : هو عربيٌّ صحيحٌ لا وضْعَ له في العَجَمِيَّةِ فعلى هذا تكوُن النونُ فيه زائدةٌ فإِنّ ما في آخِرِه نونٌ بعدَ ألفٍ فإِنَّ فَعْلانَ فيه أَكثرُ من فَعّالٍ وأَما الأَصمَعِيُّ فقال : قَفّانُ : قَبّانُ بالباء التي بينَ الفاءِ والباءِ . أعربت بإخلاصها فاءً وقد يجوز إخلاصها باءً لأن سيبويه قد أطلق ذلك في الباء التي بين الفاء والباء والقفَّةُ مثَلَّثةً : رِعْدَةٌ تَأخُذُ من الحُمَّى وقُشَعْرِيرَةٌ عن ابنِ شُمَيْلٍ ولم يَذْكُر التَّثْلِيثَ وقد قَفَّ قُفُوفاً : أَرْعَدَ واقْشَعَرَّ . وقال النّضْرُ : القُفَّةُ كالقُشَعْرِيرَةِ وأَصلُه التَّقَبُّضُ والاجِتِماع كأَنَّ الجلد ينقَبِضُ عند الفَزَعِ فيقومُ الشَّعَرُ لذلك . والقِفَّةُ بالكسرِ : أَوَّلُ ما يَخْرُج من بَطْنِ المَوْلُودِ وهو العِقْيُ أَيضاً كما في السانِ . والقُفَّةُ بالضَّمِّ : القَرْعَةُ اليابِسَةُ كما في الصحاح وقال الليث : كهَيْئةِ القَرْعَةِ تُتخَذُ من الخُوصِ . يُقالُ : شَيْخٌ كالقُفَّةِ وعَجوزٌ كالقُفَّةِ وعبارةُ الصحاح : وربَّما اتُّخِذَ من خُوصٍ ونحوِه كهَيْئَتِها تَجْعَلُ فيه المَرْأَةُ قُطْنَها وقالَ غيرهُ : يُجْتَنَى فيها من النَّخلِ ويضَعُ فيها النِّساءُ غَزْلَهُنَّ . وقالَ الأَزْهَريُّ : تُجْعَلُ فيها مَعالِيقُ تُعَلَّقُ بها من رَأْسِ الرَّحْلِ يضَعُ فيها الرَّاكبُ زادَه وتَكونُ مُقَوَّرَةً ضَيِّقَةَ الرأس . والقُفَّةُ : القارَةُ هو بالقافِ ووقَعَ في بعضِ نُسَخِ العُباب بالفاءِ . والقُفَّةُ : ما ارتْفَعَ من الأَرْضِ كالقُفِّ قال شمر : القُفُّ : ما ارْتَفَعَ من الأرض وغَلُظَ ولم يَبْلُغْ أن يكون جَبلاً وفي الصحاح : ما ارْتَفَع من متْنِ الأَرضِ والجَمْعُ قِفافٌ زاد غيرُه : وأَقْفافٌ قال امرُؤُ القَيْسِ :
فلمّا أَجَزْنَا ساحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى ... بِنَا بَطْنَ خَبْتٍ ذِي قِفافٍ عَقَنْقَلِ وقيل : القُفُّ كالغَبِيط من الأرضِ وقِيلَ : هو ما بَيْنَ النَّشْزَيْنِ وهو مَكْرَمَةٌ وقيلَ : القُفُّ : أَغلَظُ من الجَرْمِ والحَزْنِ . والقُفَّةُ : الرَّجُلُ الصَّغِيرُ الجِرْمِ عن الأَصمَعِيِّ . أَو القَصِيرُ القَليلُ اللَّحْمِ . وقالَ غيرُه : هو الضَّعِيفُ منهم ويُفْتَحُ . والقُفَّةُ : الأَرْنَبُ عن كُراعٍ . والقُفَّةُ : شيءٌ كالفَأْسِ كالقُفِّ بلا هاءٍ . والقُفَّةُ : الشَّجَرَةُ البالِيَةُ اليابِسَةُ وبه فَسَّر الأَصمعيُّ قولَهم : كَبِرَ حَتَّى صارَ كأَنَّه قُفَّةٌ كما في الصحاح ونسَبَه الصاغانيُّ لابنِ السِّكِّيتِ وقالَ الأزْهَريُّ : وجائزٌ أَن يُشَبَّه الشَّيْخُ إِذا اجْتَمَعَ خَلْقَه بقُفَّةِ الخُوصِ . قال الأَصمَعِيُّ : وقد قَفَّ قُفُوفاً : إِذا انْضمَّ بعضُه إلى بَعْضٍ حتى صارَ كالقُفَّةِ وأَنْشَدَ :
" رُبَّ عَجُوزٍ رَأْسُها كالقُفَّهْ
" تَسْعَى بخُفِّ مَعَها هِرْشَفَّهْ وروى أبو عبيد : كالكُفَّهْوقَيْسُ قُفَّةَ ممنوعَةً من الصَّرْفِ : لَقَبٌ وهو غيرُ قَيْس كُبَّةَ الذي تَقَدَّم ذِكْرُه في موضِعِه قال سِيبَوَيْهِ : لا يَكُونُ في قُفَّةَ التَّنْوِينُ لأَنَّكَ أَرَدْتَ المَعْرِفَةَ التي أَرَدْتَها حينَ قُلْتَ : قَيْسُ فلو نَوَّنْتَ قُفَّةَ كان الاسمُ نكرةً كأَنَّك قلتَ : قُفَّةَ معرفةً ثم لصقت قَيْساً إِليها بعدَ تَعْرِيفها . والقُفُّ بالضم : القَصِيرُ من الرِّجالِ عن ابنِ عَبّادِ . وقال غيره : القُفُّ : ظَهْرُ الشَّيءِ . وقال ابنُ عَبّادٍ : القُفُّ : خُرْتُ الفَأْسِ . قال : وجاءَنا بقُفٍّ من الناسِ أَي الأَوْباش والأَخْلاط . قالَ : والقُفُّ : السُّدُّ من الغَيْم كأَنَّه جَبَلٌ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : القُفُّ : حِجارَةٌ غاصَ بعضُها ببَعْضٍ مُتَرادِفٌ بَعْضُها إلى بَعْضٍ حُمْرٌ لا يُخالِطُها من لِينٍ وسُهُولَة شيءٌ قال : وهو جَبَلٌ غيرَ أَنَّه ليسَ بطَوِيلٍ في السَّماءِ فيه إِشْرافٌ على ما حَوْلَه وما أَشْرَفَ منه على الأَرْضِ حِجارَةٌ تحتَ تلك الحِجارَةِ أَيضاً حِجارَةٌ قال : ولا تَلْقَى قُفّاً إلا وفيه حِجارَةٌ مُتَقَلِّعَةٌ عِظامٌ كالإبلِ البُروكِ وأعْظَمُ وصِغارٌ قالَ : ورُبَّ قُفٍّ حِجارَتُه فَنادِيرُ أَمْثالُ البُيُوتِ قال : وقَدْ يكونُ فيه رِياضٌ وقِيعانٌ فالرَّوْضَة حِينئذٍ من القُفِّ الذي هِيَ فيه ولو ذَهَبْتَ تَحْفِرُ فيها لغَلَبَتْكَ كثرةُ حِجارتِها وهي إذا رَأَيْتَها رَأَيْتَها طِيناً وهي تُنْبِتُ وتُعْشِبُ . قالَ الأَزْهَرِيّ : وقِفافُ الصَّمّانِ على هِذهِ الصِّفةِ وهي بلادٌ عَرِيضَةٌ واسِعَةٌ فيها رِياض وقِيعانُ وسُلْقانٌ كثيرةٌ وإِذا أَخصَبَت رَبعت العَرَبَ جَمِيعاً لسَعَتِها وكَثْرةٍ عُشْبِ قِيعانِها وهي من حُزُونِ نَجْدٍ . ج : قِفافٌ بالكَسْر وأَقْفافٌ وهذه عن سِيبَويهِ وعلى الأولى اقْتَصَر الجَوْهَريُّ وتَقَدَّم شاهِدُ القِفافِ وأَمّا شاهِدُ أَقْفافٍ فقولُ رُؤْبَةَ :
" وقُفِّ أَقْفافٍ ورَمْلٍ بَحْوَنِ
" مِنْ رَمْل يَرْنَي ذي الرُّكامِ الأَعْكَنِ والقُفُّ : علَمُ واد بالمَدينَةِ على ساكِنها أَفضلُ الصلاة والسلام عليه مالٌ لأَهْلِها قالَ زُهَيرُ بنُ أَبي سُلْمَى :
لِمَنْ طَلَلُ كالوَحْي عافٍ مَنازلُهْ ... عَفَا الرَّس مِنْها فالرُّسَيْسُ فعاقِلُهْ
فقُفٌّ فَصاراتٌ فأََكْنافُ مَنْعِجٍ ... فشَرْقِيُّ سَلْمى حَوْضُه فأَجاوِلُهُ وقد أَضافَ إليه زُهيرٌ المَذْكُور شَيْئاً آخرَ فثَنّاهُ فقال :
كَمْ للمَنازِلِ من عامٍ ومِنْ زَمَنِ ... لآلِ أَسْماءَ بالقُفَّيْنِ فالرُّكُنِ وفي بعضِ النُّسَخِ : فالقُفَّيْنِ والأُولى الصوابُ . وقفْقَفَتا البَعِيرِ : لَحْياهُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : قَفْقَفَا البَعِيرِ كما هو نصُّ العُبابِ وأَما قولُ عَمْرِو ابنِ أَحْمَرَ الباهِلِيِّ يَصِفُ ظَلِيماً :
يَظَلُّ يَحُفُّهُنَّ بقَفْقَفَيْهِ ... ويَلْحَفُهُنَّ هَفْهافاً ثَخِينَا فإِنَّه يُريدُ أَنَّه يَحُفُّ بيضَه بجَناحَيْه ويَجْعَلُهما له كاللِّحافِ وهو رَقِيقٌ مع ثِخَنِه . وأَقفَّت الدَّجاجَةُ إِقفافاً فهي مُقِفٌّ : انْقَطَعَ بَيْضُها قالَ الجوهريُّ : هذا قولُ الأَصْمَعيِّ . أَو إذا جَمَعَتْ بَيْضَها في بَطْنِها قالَ : هذا قولُ الكِسائيِّ . وقال أَبو زَيْدٍ : أَقَفَّتْ العَيْنُ عَيْنُ المَرِيضِ والباكِي : ذَهَبَ دَمْعُها وارتَفَع سوادُها . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ قَفْقَفَ الرَّجُلُ : ارْتَعَدَ من البَرْدِ وغَيْرِه كالخَوْفِ والحُمَّى والغَضَبِ وقيل : القَفْقَفَة : الرِّعْدَةُ مَغْمُوماً وأنشَدَ :
نِعْمَ ضَجِيعُ الفَتَى إِذا بَرَدَ اللَّيْ ... لُ سُحَيْراً وقَفْقَفَ الصَّرِدُ ويُروى قُرْقِفَ وقد ذُكِر في موضِعه . أَو قَفْقَفَ : إِذا اضْطَرَبَ حَنَكاه واصْطَكّتْ أَسْنانُه من البَرْدِ أَو من نافِضِ الحُمَّى قالَه اللَّيْثُ . وقَفْقَفَ : النَّبْتُ : يَبِسَ كتَقَفْقَف فِيهما أَي في النّبْتِ والارْتعادِ بالبَرْدِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقال الأَصْمَعِيُّ : تَقَفْقَفَ من البَرْدِ وتَرَفْرَفَ بمعنَى واحدٍ
ومما يُستدركُ عليه :القَفُّ : ما يَبِسَ من البُقُولِ وتَناثَرَ حَبُّه ووَرَقُه فالمالُ يَرْعاه ويَسْمَنُ عليه وأَنشدَ اللَّيْثُ :
" كأَنَّ صَوْتَ خِلْفِها والخِلْفِ
" كَشَّةُ أَفْعَى في يَبِيسٍ قَفِّ وأَنشَدَ أَبو حَنِيفَةَ :
" تَدُقُّ في القَفِّ وفي العَيْشُومِ
" أَفاعِياً كقِطَعِ الطَّخِيمِ والقُفُّ بالضم : من حَبائِلِ السِّباعِ وناقَةٌ قُفِّيَّةٌ : تَرْعَى القُفَّ قالَ سيبويه : في مَعْدُولِ النَّسَبِ الذي يجيءُ على غَيْر قياس : إذا نَسَبْتَ إلى قِفافِ قُلتَ : قُفِّيُّ فإِن كانَ عَنَى جمْعَ قُفِّ فليس من شاذِّ النَّسَبِ إِلاّ أَنْ يكونَ عَنَى به اسم مَوْضِعٍ أَو رَجُلٍ فإِن ذلك إذا نَسَبْتَ إليه قلت : قِفافِيٌ لأَنَّه ليس بجَمْعٍ فيُرَدّ إلى واحدِ للنَّسَب . واسْتَقَفَّ الشَّيْخُ : أَي انْضَمَّ وتَشَنَّج ونَقَله الجَوْهَريُّ والزًّمَخْشَرِيّ . وقفَّت الأرض : يَبِس بقلُها جُفُوفاً وأَرْضٌ جافَّةٌ قافَّةٌ . وقال أَبو حَنيفَةَ : أَقَفَّت السائمَةُ : وَجَدَت المَراعيَ يابسَةً . وقال ابنُ الأَثِير : قُفُّ البئر بالضم : هو الدًّكَّةُ التي تُجْعَلُ حَوْلَها وبه فَسَّر حَديث أَبي مُوسَى : دخَلتُ عليه فإذا هو جالسٌ على رأَس البئْر وقد تَوَسَّط قُفَّها وأَصْلُ القُفِّ : ما غَلُظَ من الأرض وارْتَفعَ أَو هو من القُفِّ : اليابِس ؛ لأَنّ ما ارْتَفَع حولَ البئْرِ يكونَ يابِساَ في الغالِبِ . وقال اللّيْثُ : القُفَّةُ : بُنَّةُ الفأْسِ وقال الأَزْهَرِيُّ : بُنَّةُ الفأْسِ : أَصْلُها الذي فيه خُرْتُها . والقُفانِ بالضَّمِّ : موضِعٌ قال البُرْجُمِيُّ :
خَرَجْنَا من القُفَّيْنِ لا حَيِّ مِثْلُنا ... بآيتِنَا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلاَ والقَفّانُ : الجَماعةُ . وقَفْقفا الطائِرِ : جَناحاه . والقَفْقَفانِ : الفَكّانِ . ونَبْتٌ قَفْقافٌ : يابِسٌ . وفي رِوايَةِ النَّسائِيِّ في حديث أم زرْعٍ : إِذا أَكَلَ اقْتَفَّ أَي : أَتَى على جَمِيعِه لشَرَهِهِ ونَهَمِه