" الكُجَّة بالضّمّ : لُعْبَةٌ " لهم " يأْخذُ الصَّبيّ خِرْقةً فيُدَوِّرُها " ويجعلها " كأَنّها كُرَةٌ " ثم يَتقامَر بها . " وكَجَّ " الصَّبِيُّ : " لَعِبَ بها " . وفي حديث ابن عباس : " في كلِّ شَيْءٍ قِمَارٌ حتى في لَعبِ الصِّبيانِ بالكُجَّة " ؛ حكاه الهَرَوِيّ في الغَريبَين . " والكَجْكَجَةُ : لُعْبَةٌ تُسمَّى اسْتَ الكَلْبةِ " . وفي الحَضَر يقال لها : البُكْسَة ؛ كذا في التهذيب . " وقُتَيبة بن كُجٍّ بالضّمّ بُخاريٌّ مُحدِّث " رَوَى وحَدَّث مات سنة 292 . والكُجّ : هو الجُصّ معُرَّب . وأَبو مُسلم إِبراهيم بن عبد الله بن مُسْلم الكُجِّيّ بنَى دَاراً بالبَصْرة بالكُجِّ فقيل له : الكُجِّيّ لإِكثاره ذِكْرَه . وأَما نَسبُه إِلى الكُشّ فإِن جدّه مُسلِماً هو ابنُ باغر بن كُشّ فهو الكُشّيّ الكُجِّيّ فليُتَنَبَّه لذلك فإِنه رُبما يَتوهَّمُ مَنْ لا معرفةَ له أَن الكُشّ تَعريب كُجّ . أَبو القاسم " يوسفُ بنُ أَحمدَ بنِ كَجّ القاضي بالفتح " : أَحد أَئمَّة الشّافعيّة لما انصرفَ الحافظُ أَبو عَليّ السِّنجيّ من عند أَبي حامدٍ الإِسْفَرايِنيّ اجتازَ به فرأَى عِلْمَه وفَضلَه . فقال : يا أُستاذ الاسمُ لأَبي حامدٍ والعِلْمُ لك ؟ فقال : رفَعَتْه بَغدادُ وحَطَّتْني الدِّينَوَرُ . قَتَلَه العَيّارون بها سنة 405