الدُّودة : م ج : دُودٌ ودِيدَأنٌ ودُودَانٌ والتصغير : دُوَيْد وقياسه دُوَيْدَة
قال ابن بَرِّيّ : قاله الجوهري وهو وَمٌ منه وقياسه دُوَيد كما صغَّرَتْه العرب لأَنه جنسٌ بمنزلةِ تَمْر وقَمْح جمع تَمْرة وقَمْحة فكما تقول في تصغيرهما : تُمَيْرٌ وقُمَيْحٌ كذلك تقول في تصغير دُودٍ : دُوَيْد . وقد دَادَ الطَّعَأمُ يَدَاد دَوْداً كخاف يخَاف خَوْفاً وأَدَادَ يُدٍيد إِدادةً ودَوَّدَ تَدْوِيداً ودَيَّدَ تَدْيِيداً . وفي بعض النّسخ : دِيدَ بالسكر مبنيّاً للمفعول : صارَ فِيهِ الدُّودُ فهو مَدُودٌ كلّه بمعنَى : إِذا وَقَع فيه السُّوسُ . وفي الحديث : إِنَّ المُؤذِّنِينَ لا يُدَادُونَ أَي لا يأكُلُهُم الدُّودُ . ودُودانُ بالضّمّ : وادٍ وضبطه البكريّ بالفتح . ودُودانُ بنُ أَسدِ بنِ خُزَيمة أَبو قَبِيلةٍ من أَسَدٍ . وأَبو دُوَادٍ بالضّمّ : شاعرٌ من بني إِيادٍ . قلت : إِن أَراد به جُوَيْرِيَة بنَ الحَجَّاج فهو تكرار وإِن أَراد غَيْره فلا أَدري . والذي ذكره : الأَمير : دُوَاد بن أبي دُوَادِ : شاعر
وقال الحافظ ابن حَجَر : ولا أَدري : ابنُ مَن هو من هذه الثلاثةِ أَي المذكورين فيما بعد فليُنظَرْ . والدُّوادُ كَرُمَّانٍ هكذا ضُبِط في نُسْخَتنا والصواب كغُرَاب : صِغارُ الدُّودِ أَو هو الخَضْفُ بفتح وسكون يَخْرُج من الإنسان قيل : وبه كُنِيَ أَبو دُوَاد الإِياديُّ . كذا في اللسان . والدُّوَاد . الرَّجُلُ السَّرِيعُ لَعلَّه تشبيهاً بصِغار الدُّود . والقاضي أَحمدُ بن أبي دُوَادِ كغُرَابٍ م معروف وهو القاضي الإِياديّ الجَهْمِيّ وابناه : جرير وقد ذكَره الأَمير وله رِوَايَة وأَبو الوليد محمد له ذكر . ومن وَلدِ الأَخيرِ مُكرمُ بن مسعود بن حمّاد بن عبد الغفّار بن سَعادةَ بن مُقبِل بن عبد الحميد بن أحمد بن أَبي الوليد محمّد بن أَحمدَ بن أَبي دُوَاد الإِياديّ يُكنى أَبا الغَنائِم الأَبْهَرِييّ . انتهى . قاله الحافظ
وأَبو دُوَادٍ يَزِيدُ الرّاسِيُّ هكذا في النُّسخ والصواب : الرُّوَاسيّ كما في التبصير وهو يزيد بن مُعاويةَ شاعر فارسٌ . وجُوَيْرَية بنُ الحَجَّاج الإِياديُّ من قدماءِ الشعراءِ . وعَدِيُّ بن الرِّقاعِ العامِليّ من فحول الشعراءِ في دَوْلة بني أُميّة : شُعراءُ . وأبو بكر مُحَمَّدُ بن عليِّ بن أبي دُوَاد الإِياديّ مُحَدِّثٌ فقيهٌ ثقة عن زكريَّا بنِ يحيَى الساجِيّ وعنه الدَّارَقُطْني . وأَما عليّ بن دواد الناجي أَبو المتوكّل صاحب أَبي سعيد الخُدرِيّ فقيل فيه : عليُّ بن دُوَاد أَيضاً . ودَاوُودُ اسم أَعْجَميٌّ لا يهمز وهو اسم النبي صلى الله عليه وعلى نبينا وسلَّم . والدَّوْدَاةُ : الجَلَبَةُ عن الفرَّاءِ . والأُرْجُوحَة وقيل هي صوتُ الأُرجوحةِ والجمع : دَوَأدِيّ . وقال الأَصمعيّ : الدَّوَادِيّ : آثارُ أَراجِيحِ الصِّبيانِ واحدتها دَوْداةٌ وقال :
" كَأَنّني فَوْقَ دَوْدَاةٍ تُقَلِّبُنِي ودَوَّدَ الرجُلُ : لَعِبَ بها أي بالدَّوْدَاة . ودُوَيْد بنُ زَيْدٍ مصغراً من الجاهلية عاش أربعمائةِ سنة وخمسينَ سنةً وأَدرَك الإِسلامَ مُسِنَّاً وهو لا يَعْقِلُ . وارتَجز مُحْتَضَراً بقوله
" اليَوْمَ يُبْنَى لِدُوَيْدٍ بَيْتُهُ يعني القَبر
" لَوْ كانَ للدَّهْرِ بِلىً أَبْلَيْتُهُ أَي لكثرةِ ما عاشَ
أو كَأنَ قِرْنِي واحداً كَفَيتُه القِرْن بالكسر النَّدِيدُ :
" يا رُبَّ نَهْبٍ صالحٍ حَوَيْتُهُ
" ورُبَّ غَيْلٍ حسنٍ لَوَيْتُهُ
" ومِعْصَمٍ مُخْضَّب ثَنَيْتُهُ ودُوَيْدُ بنُ طارِقٍ : مُحَدِّثٌ روى عنه عليٌّ بن عاصم . ودُوَيْدٌ : جَدُّ أَبي بكرٍ محمد بن سَهلِ بن عَسْكَرٍ البخاريّ مُحدِّث
فصل الذال المعجمة مع الدال المهملة
اللَّدِيدَانِ : جانِبَا الوادِي . وصَفْحَتَا العُنُقِ دُونَ الأُذُنَيْنِ وقيل مَضِيغَتاهُ وعُرْشَاهُ قال رؤبة :
" عَلَى لَدِيدَيْ مُصْمَئلٍّ صِلْخَادْ ولَدِيدَا الذَّكَرِ : نَاحِيَتَاه وقيل : هما جانِبَا كُلِّ شَيْءٍ أَلِدَّةٌ وعن أَبي عَمْرٍو : اللَّدِيدُ : ظاهِرُ الرَّقَبة وأَنشد ...
اللَّدِيدَانِ : جانِبَا الوادِي . وصَفْحَتَا العُنُقِ دُونَ الأُذُنَيْنِ وقيل مَضِيغَتاهُ وعُرْشَاهُ قال رؤبة :
" عَلَى لَدِيدَيْ مُصْمَئلٍّ صِلْخَادْ ولَدِيدَا الذَّكَرِ : نَاحِيَتَاه وقيل : هما جانِبَا كُلِّ شَيْءٍ أَلِدَّةٌ وعن أَبي عَمْرٍو : اللَّدِيدُ : ظاهِرُ الرَّقَبة وأَنشد :
" كلُّ حُسَامٍ عَلَمُ التَّهْبِيدِ / / يَقْضِبُ بِالهَزِّ وبِالتَّحْرِيدِ "
" سَالِفَةَ الهَامَةِ واللَّدِيدِ ومن المَجاز : تَلَدَّدَ فُلانٌ إِذا تَلفَّتَ يَميناً وشِمالاً وتَحَيَّر مُتَبَلِّداً مأْخوذٌ من لَدِيدَيِ الوَادِي أَ جانِبَيْهِ وفي حديث عُثْمَانَ فَتَلدَّدْتُ تَلَدُّدَ المُضْطَرِّ أَي تَحَيَّرْتُ . وتَلدَّدَ الرجُلُ : تَلَبَّثَ وفي الحديث حين صُدَّ عن البَيْتِ : " أَمَرْتُ النَّاسَ فإِذَا هُمْ يَتَلَدَّدُونَ " أَي يَتَلَبَّثُون . ومِن المَجازِ : يقال : ضَرَبَه على مُتَلَدَّدِه . والمُتَلَدَّدُ بفتح الدالِ : العُنُقُ قال الشاعِر يَصِفُ ناقَةً :
" بَعِيدَةُ بَيْنِ العَجْبِ والمُتَلَدَّدِ أَي أَنَّها بَعِيدةُ ما بين الذَّنَبِ والعُنُقِ . وقولهم : مَالَه عنه مُحْتَدٌّ ولا مُلْتَدٌّ أَي بُدٌّ . واللَّدُودُ كصَبُورٍ اسم مَا يُصَبُّ بالمُسْعُطِ مِن السَّقْيِ والدَّاوَءِ في أَحَدِ شِقَّيِ الفَمِ كاللَّدِيدِ أَلِدَّةٌ وفي الحديث أَنه قال " خَيْرُ ما تَدَاوَيْتُمْ به اللَّدُودُ والحِجَامَةُ والمَشِيُّ " ويقال : أُخِذ اللَّدُودُ مِن لَدِيدَيِ الوَادِي . وقد لَدَّه يَلُدُّه لَدًّا بالفتح ولُدُوداً بالضمّ عن كُراع إِذا سَقَاه كذلك وقال الفَرَّاءُ : اللَّدُّ . أَن يُؤْخَذَ بِلِسانِ الصَّبِيّ فَيُمَدَّ إِلى إِحْدَى شِقَّيْه ويُوجَر في الآخَرِ الدَّوَاءُ في الصَّدَف بين اللسانِ وبين الشِّدْقِ . ولَدَّه إِيَّاه وأَلَدَّه إِلداداً وقد لُدَّ الرجُلُ فهو مَلْدُودٌ وفي الحديث " أَنّه لُدَّ في مَرَضِه فلَمَّا أَفاقَ قالَ : لا يَبْقَى في البيتِ أَحَدٌ إِلاَّ لُدَّ " فَعَلَ ذلك عُقوبةً لهم لأَنهم لَدُّوه بغير إِذْنِه . وفي المثل " جَرَى مِنْه مَجْرَى اللَّدُودِ " قال :
لَدَدْتُهُمْ النَّصِيحَةَ كُلَّ لَدًّ ... فَمَجُّوا النُّصْحَ ثُمَّ ثَنَوْا فَقَاءُوا استعمله في الأَعْرَاضِ وإِنما هو في الأَجْسَام كالدَّوَاءِ والماءِ . واللَّدُود : وَجَعٌ يَأْخُذُ في الفَمِ والحَلْقِ فيُجْعَل عليه دَوَاءٌ ويُضع على الجَبْهَة مِنْ دَمِهِ . ولَدَّه يَلُدُّهُ لّدًّا : خَصَمَهُ فهو لادٌّ ولَدُودٌ قال الراجِز :
" أَلُدٌّ أَقْرَانَ الخُصُومِ اللُّدِّ
وقد لَدَدْتَ يا هذا تَلُدُّ لَدَداً . ولَدَدْتُ فُلاناً أَلُدُّه إِذا جادَلْتَه فغَلَبْتَه . ولَدَّه عن الأَمْرِ لَدَّا : حَبَسَه هُذَلِيّة . والأَلَدُّ : الطَّوِيلُ الأَخْدَعِ من الإِبلِ . وفي التنزيل العَزِيز " وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ " الأَلَدُّ الخَصْمُ الجَدِلُ الشَّحِيحُ الذي لا يَزيغُ إِلى الحَقِّ وقال أَبو إِسحاق : مَعْنَى الخَصمِ الأَلَدِّ في اللغة : الشَّدِيد الخُصُومَة الجَدِل واشتقاقُه مِن لَدِيدَيِ العُنُق وهما صَفْحَتَاه وتأْويله أَن خَصْمَه أَيَّ وَجْهٍ أَخَدَ مِنُ وُجُوهِ الخُصُومَةِ غَلَبَه في ذلك يقال : رَجُلٌ أَلَدُّ بَيِّنُ الَّلدَدِ شَدِيدُ الخُصَومة كالأَلَنْدَدِ واليَلَنْدَدِ أَي الشَّدِيد الخُصُومة قال الطِّرِمَّاح يَصِفُ الحِرْبَاءَ :
يُضْحِى عَلَى سُوقِ الجُذُولِ كَأَنَّهُ ... خَصْمٌ أَبَرَّ عَلَى الخُصُومِ يَلَنْدَدُ قال ابنُ جِنَى : هَمْزَة أَلَنْدَد وياءُ يَلَنْدَد كِلْتاهما للإِلْحَاقِ فإِن قلتَ : فإِذا كان الزائد إِذا وقعَ أَوَّلاً لم يكن للإِلحاق فكيف أَلْحَقُوا الهمزةَ والياءَ في أَلَنْدَد وَيَلَنْدَد والدليلُ على صِحَّةِ الإِلْحاقِ ظُهورُ التَّضعيفِ قيل : إِنهم لا يُلْحِقون بالزائد من أَوَّل الكلمة إِلاَّ أَن يكون معه زائدٌ آخَرُ فلذلك جاز الإِلحاقُ بالهَمْزَةِ والياءِ في أَلَنْدَد وَيَلَنْدد لما انْضَمّ إِلى الهمزةِ والياءِ من النون . وتصغِير أَلَنْدَدٍ أُلَيْدٌ لأَن أَصلَه أَلد فَزَادُوا فيه النونَ لِيُلْحِقُوه ببناءِ سَفَرْجَلٍ فلما ذَهبت النونُ عَاد إِلى أَصلِه . ولَدَدْتَ يارجل لَدًّا هكذا في النُّسخ وفي اللسان وكتاب الأَفعال لَدَداً : صِرْتَ أَلَدَّ قال ابنُ القَطَّاع : هو العَسِرُ الخُصُومَةِ الشديدةُ ومنه حديث عَلِيٍّ كرَّم اللهُ وَجْهَه " رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في النَّوم فقلت : يا رسولَ اللهِ ماذَا لَقِيتُ بَعْدَك مِن الأَوَدِ واللَّدَدِ " . لُدٌّ ولِدَادٌ الأَول بالضمّ والثاني بالكسر ومن الأَول قوله تعالى " وتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا " قيل معناه خُصَمَاءُ عُوجٌ عن الحَقِّ وقيل : صُمٌّ عنه وقال مَهْدِيّ بن مَيمونٍ : قلت للحسن : قوله " وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا " قال : صُمًّا . ومن الثاني قولُ عُمَر رضي الله عنه لأُمِّ سَلَمَة : " فأَنَا مِنْهُم بين أَلْسِنَةٍ لِدَادٍ وقُلُوبٍ شِدَادٍ وسُيُوفٍ حِدَادٍ " . واللَّدِيدُ : ماءٌ لبني أَسَد بن خُزَيْمَةَ بن مُدْرِكَة بن الياس بن مُضر . واللَّدِيدَةُ . بهاءٍ : الرَّوْضَةُ الخَضراءُ الزَّهْرَاءُ عن ابن الأَعرابيّ . والمِلَدُّ بالكسر : اسم رجل واسم سَيْف عَمْرِو بنِ عَبْدِودُدٍّ القرشيّ . واللَّدُّ بالفتح : الجُوَالِقُ كاللَّبِيدِ وقد تقدَّم قال الراجز :
" كَاَنَّ لَدَّيْهِ عَلَى صَفْح جَبَلْ ولُدُّ بالضَّمّ والمشهور على أَلْسِنَةِ أَهلها الكسر : مَوْضِعٌ بالشَّامِ . وفي التهذيب : اسمُ رَمْلَةٍ بالشامِ وقيل : بِفِلَسْطِينَ بالقُرْبِ من الرَّمْلَةِ وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
فَبِتُّ كَأَنَّنِي أُسقَى شَمُولاً ... تَكُرُّ غَرِيبَةً مِنْ خَمْرِ لَدَّ وفي الحديث " يَقْتُلُ عِيسَى عليه السَّلامُ الدَّجَّالَ عِنْدَ بَابِهَا " وهو الذي جَزَمَ به أَقْوضامٌ كثيرُونَ مِنّن أَلَّفَ في أَحوالِ الآخِرَة وشُرُوطِ الساعةِ وادَّعى قومٌ أَن الواردَ في بعضِ الأَحادِيث أَنه يَقْتُله عند مُحَاصَرِتَه المَهْدِيَّ في القُدْسِ واعتمده القارِي في النَّاموس . كذا قاله شيخُنَا . قلت : ويقال فيها أَيضاً اللدّ أَي باللام قال جَمِيلٌ :
تَذَكَّرْتُ مَنْ أَضْحَتْ قُرَى اللُّدِّدُونَه ... وهَضْبٌ لِتَيْمَا والهِضَابُ وُعُورُ وقد نُسِبَ إِليها أَبو يَعقُوبَ إِسحاق ابنُ سَيَّارٍ مُحَدِّث . وعن ابنِ الأَعْرَابيّ : يقال : لَدَّدَ بِه ونَدَّدَ به إِذا سَمَّعَ به . والْتَدَّ هو الْتِدَاداً : ابْتَلَعَ اللَّدُودَ قال ابنُ أَحْمر :
" شَرِبْتُ الشُّكَاعَي وَالْتَدَدْتُ أَلِدَّةً / / وَأَقْبَلْتُ أَفْوَاهَ العُرُوقِ المَكَاوِيَا"