ومّما يُستدرَك عليه هنا : ب ل ذ ر
البَلاذُر وهو ثَمَرُ الفَهْم مشهورٌ . وأحمدُ بنُ جابرِ بن داوُودَ البلاذريُّ : من مشاهير النَّسّابةِ المؤرِّخِينَ . وأبو محمّدٍ أحمدُ بنِ محمّدِ بنَ إبراهَيمَ بن هاشمٍ البَلاذُرِيُّ بالذال المعجَمة المُذَكِّر الطُّوسيُّ الحافظُ الواعظُ : عالمٌ بالحديث
الذّرُّ : صِغَارُ النَّمْلِ . وقال ثعلب : إنَّ ماِئَةً منها زِنَةُ حَبّة من شَعِيرٍ فكأَنَّهَا جُزْءٍ من ماِئَةٍ . قال شَيْخُنَا : ورأَيْت في فَتَاوى ابن حَجَر المَكِّيّ نقلاً عن النّيسابُورِيّ : سَبْعُون ذَرَّةً تَزِنُ جَناحَ بَعُوضة وسَبْعُون جَناحَ بَعُوضة تَزِن حَبَّةً . انتهى . وقيل : الذَّرَّة ليس لها وَزْنٌ ويُراد بها ما يُرَى في شُعاع الشَّمْسِ الدَّاخل في النَّافذة . ومنه سُمِّيَ الرجلُ وكنُىَ . وفي حديث جُبَيْر بن مُطْعِم : " رأَيتُ يَومَ حُنْيَن شيباً أسودَ يَنْزِل من السماءِ فوقَعَ على الأرض فدَبَّ مِثْلَ الذَّرِّ وهَزَم الله المُشْركين " قالوا : الذَّرُّ : النَّمْلُ الأَحْمَرُ الصَّغِير الواحدِةُ ذَرَّةٌ قلت : فِيه مُخَالَفةٌ لاصْطِلاحه وسُبْحَان من لا يَسْهُو وقد تقدمت الإشارة إليه مِراراً
والذَّرُّ : تفَرِيقُ الحَبِّ والْمِلْحِ وتَبْدِيدُها ذَرَّ الشيءَ يَذُرُّه ذَرّاً : أَخذَه بأَطْرَاف أَصابِعه ثم نَثَره على الشْيءِ وذَرَّه يَذُرُّه إِذَا بَدَّدَه وذُرَّ : بُدِّدَ . وفي الأساس : ذَرَّ المِلْحَ على اللَّحْم والفُلْفُلَ على الثَّرِيد : فَرَّقَة فيه وذَرَّ الحَبَّ في الأرض : بَذَرَه انتهى . وفي حَدِيث عمر رضي الله عنه : " ذُرِّى أَحِرَّ لكِ " أَي ذُرِّى الدَّقيقَ في القِدْرِ لأعملَ لك حَرِيرَةً وقد تقدّم في ح ر ر . كالذَّرْذَرَة . الذَّرُّ : طَرْحُ الذَّرُورِ في العَيْن يقال : ذَرَرْتُ عَيْنَه إِذَا دَاويْتَها به . وذَرَّ عينَه بالذَّرورِ يَذُرُّهَا ذرَاًّ : كَحَلَها . ومن المَجَاز : الذَّرُّ : النَّشْرُ . ؟ يقال : ذَرَّ الله الخَلْقَ في الأرِض ذَرّاً أَي نَشَرَهم ومنه الذُّرِّيَّة كما سيأْتي . وأبو ذَرٍّ جُنْدَبُ بن جُنَادَةَ الغِفَارِيّ وهو الأصحّ وقيل : يَزِيدُ بن عَبْد الله أو يَزيد بن جُنَادَة وقيل : جُنْدَبُ بن سَكَن وقيل : خَلَفُ بن عَبْد الله من السَّابِقِين وامرأتُه أمُّ ذَرِّ جاء ذكرُها في حَدِيث إسلام أبي ذَرٍّ وكذا أمُّ أبِي ذَرٍّ وأُخْتُه
وأَبو ذَرَّةَ الحارثُ بنُ مُعَاذٍ الحِرْمَازيّ ذكَره الدُّولاِبيّ وغَيْرُه في الأسْماءِ والكُنَى شَهِدَ أحُداً : صحابِيّونَ وأبُو ذَرَّةَ الهُذَلِيُّ : شاعرٌ من بني صَاهِلَة بن كَاهِلٍ أخو بَنِي مازن بن مُعاويَة بن تَميم ين سَعْد بن هُذَيْل قال السُّكَّريّ : هكذا بالمُعْجَمَة في شَرْح الدِّيوان أو هُوَ أبو دُرَّة بضَمِّ الدّال المهملةِ حَكَاه الأَصمَعِيّ . والذَّرُورُ كصَبور " : ما يُذَرُّ في العَيْن وعلى القَرْح من دَوَاءٍ يابِسٍ . وفي الحَدِيث " تَكْتَحِل المُحِدُّ بالذَّرُور . والذَّرُورُ : عِطْرٌ يُجَاءُ به من الهِنْدِ كالذَّرِيرَةِ وهو ما انْتُحِتَ من قَصَبِ الطِّيب وقيل : هو نَوْعٌ من الطِّيب مَجْمُوع من أخْلاط . وبه فُسِّر حَدِيث عائشة رضي الله عنها : " طَيَّبْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحْرامه بذَرِيرةٍ " . ج أَي جَمْع الذَّرُورِ أذِرَّةٌوالذُّرِّيَّةُ فُعْلِيَّة من الذَّرِّ وهو النَّشْرِ أو النَّمْلِ الصِّغَارِ وهو بالضَّمّ وكان قِياسهُ الفَتْح لكنَّه نَسَبٌ شَاذٌّ لم يَجِيئ إلا مَضْمومَ الأوَّل ونَظَّره شيخُنَا بدُهْرِيّ وسُهْلِيّ ويُكْسَرُ وأجْمَع القُرَّاءُ على تَرْك الهَمْز فيها . وقال بعضُ النَّحْوِييّن : أَصْلُهَا ذُرُّورَة على فُعْلُولَة ولكِن التَّضْعِيف لما كَثُرَ أبْدِل من الرَّاءِ الأخِيرَة ياءٌ فصارَت ذُرُّويّةٌ ثم أُدغمت الواوُ في الياءِ فصارَت ذُرُّيَةُ قال الأَزْهَرِيّ : وقَوْلُ من قال إنه فُعْلِيّة أقْيَسُ وأجَوْدُ عِنْد النَّحْوِيّين وقال اللَّيْثُ : ذُرِّيّة فُعْلِيّة كما قالوا سُرِّيَّة والأَصل من السِّرِّ وهو النِّكاح . والذًّرِّية : وَلدُ الرَّجُلِ . قال شيخنا : وقد يُطلقُ على الأصُول والوالدين أيضاً فهو من الأضداد قالوا ومنه قوله تعالى : " وآيةٌ لهم أنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيّتَهْم في الفُلْكِ المَشْحُونِ " فتَأمَّل . ج الذُّرِّيَّاتُ والذّرِارِيُّ . وقال ابن الأثِير : الذُّرِّيَّة : اسمٌ يَجمع نَسْلَ الانسان من ذَكَرٍ وأنْثَى وأصلُها الهَمْز لكنهم حَذَفُوه فلم يستعملوها إلاَّ غَيْر مَهْمُوزةٍ . وفي الحَدِيث : " أنه رأى امرأةً مقتولة فقال : ما كانت هذه تُقَاتِل الْحَق خَاِلداً فقل له : " لا تَقْتُل ذُرِّيَّةً ولا عَسِيفاً " وقال ابن الأثِير : المُرَادُ بَها في هذا الحَدِيث النِّسَاءُ - لأجلْ المرأَة المَقْتُولة . ومنه حديث عمر : " حُجُّوا بالذُّرِّيَّة لا تَأْكُلوا أرزَاقَها وتَذَرُوا أرْبَاقَها في أعْنَاقها " أَي حُجُّوا بالنِّسَاءِ وضَرَب الأرْبَاقَ وهي القَلائِدُ مَثَلاُ لِمَا قُلِّدتْ أعناقُهَا من وجُوب الحَجِّ وقيل : كَنَى بها عن الأوزار - للوَاحِد والجَمِيع . وذَرَّ يَذُرُّ إِذَا تَخَدَّدَ . وذَرَّ البَقْلُ والشَّمْسُ : طَلَعَا . وفي الأساس ذَرَّ البَقْلُ والقَرْنُ : طَلَعَ أدْنى شَيْءٍ منه وعن أبي زَيْد : ذَرَّ البَقُْ إِذَا طلع من الأرض وذَرَّتِ الشمسُ تَذُرُّ ذُرُوراً : طَلَعتْ وظَهَرْت وفي الأساس : ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْس وهو مَجَاز . وقيل : هو أوّلُ طُلُوعِها . وشُرُوقُها : أوَّل ما يَسقط ضَؤْوهُا على الأرض والشَّجَرِ وكذلك البَقْلُ والنَّبْتُ . وذَرَّت الأرْضُ النَّبْتَ : أطْلَعتْه وقال السَّاجع في مَطرٍ : وثَرْدٌ يذَُرُّ بَقْلُه ولا يُقْرِّح أصلُه . يعَني بالثَّرْدِ المَطَرَ الضَّعِيفَ . قال ابنُ الأَعرابيِّ : يقال : أصابَنا مَطَرٌ ذَرَّ بَقْلُه يَذُرُّ إذا طَلعَ وظَهَر وذلك أنه يَذُرُّ من أَدْنَى مَطرٍ وإنما يَذُرٌّ البَقْلُ من مَطَرٍ قَدْرَ وضَحِ الكَفِّ ولا يُقِّرحُ البَقْلُ إلاَّ من قَدْرِ الذِّارعِ . ويقال : ذَرَّ الرجل إِذَا شاب مُقدَّمُ رَأسِه يَذَرُّ فيه بالفتح كما نقَلَه الصَّغَانيّ وهو شاَذٌّ وَوَجْهُ الشُّذُوذِ عَدَمُ حَرْفِ الحَلْقِ فيه . قال شيخُنَا : وإن صَحَّ الفَتْح فلا بُدَّ من الكَسْرِ في المَاضِي وقد تقدم مثله في د ر ر . والذَّرْذَارُ بالفَتْح : المِكْثَارُ كالثَّرثَار . وذَرْزَارٌ : لَقبُ رجل من العَرَب . والذُّرَارَة : بالضَّمّ : ما تَناثَرَ من الذَّرُورِ . قال الزَّمَخْشَرِىّ : ذُرَارَةُ الطِّيب : ما تَنَاثَر منه إِذَا ذَرَرْته ومنه قيل لِصِغار النَّمْل وللمُنْبَثَّ في الهواء من الهَبَاءِ : الذَّرَ كأنها طاقَاتُ الشيْءِ المَذْرُور وكَذَا ذَرَّات الذَّهَبِ . والذَّرِّىُّ بالفتح وياءِ النِّسْبَة في آخره : السَّيفُ الكَثِيرُ المَاءِ : كأنَّه منْسوب إلى الذَّرِّ وهو النَّمْل . من المَجَاز : ما أبَيْنَ ذَرِّىَّ سَيْفِه أَي فِرْندَه ومَاءَهُ يُشَّبَهان في الصَّفاءِ بمَدَبِّ النَّمْلِ والذَّرِّ وأنشد أبو سعيد :
وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ اليَوْمِ مَصْدَقاً ... وطُولُ السُّرَى ذَرِّىَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ يقول : إِذَا أَضَرَّت به شِدَّة الَيْوم أَخْرَجَتْ منه مَصَدْقاً وصَبْراً وتَهَلَّلَ وَجْهُه كأنَّه ذَرِّىًُّ سَيْفٍ
وقال عبد الله بن سبرة :
كُلُّ يَنُوءُ بماضِي الحَدِّ ذِي شُطَبٍ ... جَلَّى الصَّياقِلُ عن ذَرِّيِّهِ الطَّبَعَايعنى عن فِرِنْدِه ويُروْىَ بالدَّالِ المَهْمَلَة وقد تقدَّم . والذِّرَارُ بالكَسْر : الغَضَبُ والإعْرَاضُ والإنكَار عن ثعلب وأنشد لكُثَيِّر :
وفِيهَا على أَنَّ الفُؤَادَ يُحبُّهَا ... صُدُودٌ إِذَا لاَقَيتُها وذِرَارُ وقال أَبو زَيْد : في فُلانٍ ذِرَارٌ أَي إعراضٌ غَضَباً كذِرَار النَّاقَةِ . قال الفَرّاءُ : ذَارَّتِ النَّاَقةُ تَذَارُّ مُذَارَّةً وذِرَاراً أَي ساءَ خُلُقُهَا وهي مُذَارٌّ . قال : ومنه قَوْلُ الحُطَيئة :
وكُنْتُ كذَاتِ البَعْلِ ذَارَتْ بأنْفِهَا ... فَمِن ذَاكَ تَبْغِي غيرَه وتُهَاجِرُه إلا أنَّه خَفَّفه للضّرُورَة . قال ابن بَرِّيّ : بَيْتُ الحُطَيْئَة شاهِدٌ على ذَارَتْ النَّاقَةُ بأنْفها إِذَا عَطَفت على وَلِدِ غَيْرِهَا وأصلُه ذَارَّت فخفَّفَه وهو ذَارَت بأنْفها والبيت :
وكنتُ كَذَاتِ البَوِّ ذَارتْ بأنْفِهَا ... فَمِنْ ذَاك تَبْغِي بُعْدَه وتُهَاجِرُه قال ذلك يَهْجُو به الزِّبْرِقَانَ ويَمْدح آل شَمَّاسِ بن لأْى ألاَ تراه يَقُول بعد هذا :
فدَعْ عنك شَمَّاسَ بن لأْىٍ فإنَّهمْ ... مَوَالِيك أو كَاثِرْ بهمْ مَنْ تُكَاثِرُه وقد قيل في ذَارَتْ غيرُ ما ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ وهو أَن يكون أصْلُه ذَاءَرَتْ ومنه قيل لهذه المَرْأَةِ : مُذَائِر وهي الَّتِي تَرْأَمُ بأنْفِهَا ولا يَصْدُق حُبُّها فهي تَنْفِرُ عَنْه والبَوُّ : جِلْد الحُوَارِ يُحْشَى ثُمَاماً ويُقَام حَوْلَ النَّاقَةِ لتَدِرَّ عليه وقد سبق الكلام في ذلك
والمِذَرَّةُ بالكَسْر : آلةٌ يُذَرُّ بها الحَبُّ أَي يُبَدَّد ويُفَرَّق كالمِبْذَرِة آلةِ البَذْرِ . ومما يستدرك عليه : يُوسُف بن أبي ذَرَّة : مُحَدِّث رَوَى عن عَمْرِو بن أُمَيَّة في بلوغ التَّسْعِين ذَكَرَه ابن نُقْطَة . وأمُّ ذَرَّة التي رَوَى عنها مُحَمَّد بن المُنْكَدِر : صَحَابِيّةٌ . ؟ وذَرَّةُ : مَوْلاة ابن عباس وذَرَّة بنت مَُاذ : مُحدِّثات