دُرُسْتُ بضمَّتيْنِ وسكون : أَهمله الجماعةُ . ودُرُسْت بنُ رِباطٍ ككِتاب الفُقَيمِيُّ : شاعِرٌ وابْنُه زِيادٌ هكذا في النُّسخ والصوابُ : وابنُ زِيادٍ كُنيتُه أَبو الحسنِ ويُقال : أَبو يحيى نفاض الخَزْرَوِيّ عن جعفر بن الزَّبَيْر وعليّ بن زيدِ بن جُدْعَانَ وعنه أَبو كاملٍ الجَحْدَرِيُّ وغيرُه كذا في حاشية الإِكمال يقال هو ضعِيفٌ . وقال أَبو زُرْعَة : واهٍ . وابْنُهُ يَحْيَى بْنُ دُرُسْت بنِ زِيادِ شيخُ التِّرْمِذِيّ والنَّسائيّ . وابْنُ ابْنِهِ زَكريَّا بنُ يَحْيَى بنِ دُرُسْت بنِ زيادٍ عن هِشامِ بن عَمَّار وغيرِه . دُرُسْتُ بن حَمزة وابْنُ حَكِيمٍ مُكبَّرًا يَرْوِي عن التابِعين . دُرُسْتُ بنُ سَهُلٍ عن سَهْلِ بنِ عُثْمانَ العَسكريّ . دُرُسْتُ بْنُ نَصْرٍ الزاهِدُ مات سنة 241 ، وهو شيخٌ لاِبْنِ مخلد . وإِبراهيمُ بنُ جَعْفرٍ بنِ دُرُسْت التُّسْتَرِيّ . شيخٌ لاِبن المقري . وفاته : دُرُسْتُ بنُ حَمْزة عن مَطرٍ الوَرّاق قال الدّارَقُطْنِيُّ : ضعيفٌ . ودُرُسْتُ عن أَبي أَيُّوبَ ثِقةٌ . ودُرُسْتُ بنُ اللَّجْلاج العَبْدِيّ عن رَوْح بن عبد المُؤْمن . وجعْفرُ بنُ دُرُسْتَوَيْهِ عن ابن المَدِينيّ وابنه أَبو محمّد عبد الله بن جفعر رَوى عن يعقوبَ بنِ سُفيانَ الفَسَويّ مُحدِّثُون . وأَبو أَحمد عبدُ الحميد بن محمّد بن الحسين بن عبد الله السّمْسار الدُّرُسْتويّ لأَنّ جدّه عُرَف بابن غُلامِ دُرُسْتَوَيْه بَلْخِيُّ الأَصلِ سكنَ بَغدادَ وروى عن لُوَيْنٍ وغيرِه . " تُوفِّيَ سنة 318 "
دَرَسَ الشيْءُ والرَّسْمُ يَدْرُسُ دُرُوساً بالضّمّ : عَفَا . ودَرَسَتْهُ الرِّيحُ دَرْساً : مَحَتْه إِذا تَكَرَّرَتْ عليه فعَفَّتْه . لازِمٌ مُتَعَدٍّ . ودَرَسَهُ القَوْمُ : عَفَّوْا أَثَرَه . ومِن المَجَازٍِ : دَرَسَتِ المَرْأَةُ تَدْرُسُ دَرْساً الفَتْح ودُرُوساً بالضّمّ : حاضَتْ . وخَصَّ اللِّحْيَانِيُّ به حَيْضَ الجَارِيةِ . وهي دَارِسٌ مِنْ نِسُوَةٍ دُرَّسٍ ودَوَارِسَ . ومِن المَجَازِ : دَرَسَ الكِتَابَ يَدْرُسُه بالضَّمّ ويَدْرِسُه بالكَسْر دَرْساً بالفَتْحِ ودِرَاسَةً بالكَسْرِ ويُفْتَحُ ودِرَاساً ككِتَابٍ : قَرَأَه . وفي الأَساس : كَرَّرَ قِرَاءَتَه في اللِّسَان ودارَسَهُ من ذلِكَ كأَنَّه عانَدَه حَتّى انْقَادَ لِحِفْظِهِ . وقال غيرُه : دَرَسَ الكِتابَ يَدْرُسُه دَرْساً : ذَلَّلهُ بكَثْرة القِرَاءَةِ حَتّى خَفَّ حِفْظُه عليهِ من ذلِك كأَدْرَسَه
عن ابنِ جِنِّى قال : ومن الشّاذّ قِرَاءَةُ أَبي حَيْوَةَ : وبِمَا كُنْتُمْ تَدْرِسُونَ أَي مِنْ حَدِّ ضَرَبَ
وَدَرَّسهُ تَدْرِيساً . قال الصاغانِيُّ : شُدِّد للمُبَالَغة ومنه مُدَرِّسُ المَدْرَسَة . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : دَرَسَ الكِتَابَ ودَرَّسَ غَيْرَه : كَرَّرَه عن حِفْظ
ومِن المَجَازِ : دَرَسَ الجَارِيَةَ : جَامَعَهَا . وفي الأَسَاس : دَرَسَ المَرأَةَ : نَكَحَها . ومِن المَجَازِ : دَرَسَ الحِنْطَةَ يَدْرُسُهَا دَرْساً ودِرَاساً : داسَهَا . قال ابنُ مَيَّادةَ :
هَلاَّ اشْتَرَيْتَ حِنْطَةً بِالرُّسْتَاقْ ... سَمْرَاءَ مِمَّا دَرَسَ ابنُ مِخْرَاقْ هكذا أَنْشَدَهُ . قال الصّاغَانِيُّ : وليس لابنِ مَيَّادَةَ على القاف رَجَزٌّ . ودَرَسَ الطعامَ : داسَهُ يَمَانِيَةٌ وقد دُرِسَ إِذا دِيسَ والدِّرَاسُ : الدِّرَياسُ بلُغَة أَهلِ الشّامِ . ومِن المَجَازِ : دَرَسَ البَعِيرُ يَدْرُسُ دَرْساً : جَرِبَ جَرَباً شَدِيداً فقُطِرَ قال جَرِيرٌ :
رَكِبَتْ نَوارُ كُمُ بَعِيراً دَارِساً ... فِي السُّوقِ أَفْضَحَ راكِبٍ وبَعِيرِ قال الأَصْمَعِيُّ : إِذا كَانَ بالبَعير شَيْءٌ خَفِيفٌ مِن الجَرَبِِ قيل : بِه شيءٌ من الدَّرْسِ . والدًّرْسُ : الجَرَبُ أَوَّلُ ما يَظْهَرُ منه . قال العَجَّاج :
يَصْفَرُّ لِلْيُبْسِ اصْفِرَارَ الوَرْسِ ... مِنْ عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيمَ الدَّرْسِ
" مِنَ الأَذَى ومِنْ قِرافِ الوَقْسِ . وقيل : هو الشَّيْءُ الخَفِيفُ مِن الجَرَبِ . وقيل : مِنَ الجَرَبِ يَبْقَى في البَعِيرِ . ومِن المَجَازِ : دَرَسَ الثَّوْبَ يَدْرُسُه دَرْساً : أَخْلَقَه فدَرَسَ هُوَ دَرْساً : خَلَقَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ قال أَبو الهَيْثَم : هو مأْخُوذٌ مِن دَرَسَ الرَّسْمُ دُرُوساً ودَرَسَتْه الرِّيحُ . ومن المَجَازِ : أَبو دِرَاسٍ : فَرْجُ المرأَة وفي العُبَاب : أَبُو أَدْراسٍ . قال ابنُ فارِسٍ : أُخِذَ من الحَيْضِ . والمَدْرُوسُ : المَجْنُونُ . ويُقال : هو مَنْ بِه شِبْهُ جُنُونٍ . وهو مَجَازٌ . والدُّرْسُةُ بالضَّمِّ : الرِّيَاضَةُ قال زُهَيْرُ بنُ أَبِي سُلْمَى :
" وَفِي الْحِلْم إِدْهانٌ وَفِي العَفْوِ دُرْسَةٌوَفِي الصِّدْقِ مَنْجَاةٌ مِنَ الشَّرِّ فَاصْدُقِ والدَّرْسُ بالفَتْح : الطَّرِيقُ الخَفِيُّ كأَنّه دُرِسَ أَثَرُه حَتَّى خَفِيَ . والدِّرْسُ بالكسر : ذَنَبُ البَعِيرِ ويُفْتَحُ كالدَّرِيسِ كأَمِيرٍ . وفي التَّكْمِلَةِ : كالدَّارِسِ . والدِّرْسُ : الثَّوْبُ الخَلَقُ كالدَّرِيسِ والمَدْرُوسِ : ج : أَدْرَاسٌ ودِرْسانٌ وفي قَصِيدِ كَعْبٍ :
" مُطَرَّحُ البَزِّ والدِّرْسانِ مَأْكُولُ وقال المُتَنَخِّلُ :
قَدْ حَالَ بَيْنَ دَرِيسَيْةِ مُؤَوِّبَةٌ ... مِسْعٌ لَهَا بِعَضاهِ الأَرْضِ تَهْزِيزُوقَتَل رجُلٌ فِي مَجلِسِ النُّعْمَانِ جَلِيسَه فأَمَر بقَتْلِه فقَالَ : أَيَقْتُلُ المَلِكُ جارَه ويُضَيَّعِ ذِمَارَه ؟ قَال : نعمْ إِذا قَتَلَ جَلِيسَه وخَضَبَ دَرِيسَه أَي بِسَاطَه . وإِدْرِيسُ النّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ليس مُشْتَقّاً من الدِّرَاسَةِ في كتابِ اللهِ عزَّ وجَلَّ كما تَوَهَّمْه كَثِيرُونَ ونَقَلُوه ؛ لأَنَّهُ أَعْجَمِيٌّ واسمُه خَنُوخُ كصَبُور . وقِيلَ : بفَتح النُّونِ . وقِيلَ : بل الأُولَى مُهْمَلَةٌ . وقال أَبو زكَرِيّا : هي عِبْرَانِيَّة وقال غيرُه : سُرْيانِيّة . أَوْ أَخْنُوحُ بحاءٍ مهمَلة كما في كُتُب النَّسَب ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ هكذا والأَكثرُ الأَوَّلُ . وُلِدَ قَبْلَ موتِ آدمَ عليهِ السَّلامُ بمائةِ سَنَةٍ وهو الجَدُّ الرابِعُ والأَرْبُعُونَ لسيِّدنا رَسُولِ الله صلَّى الله عَلَيْه وسَلَّمَ على ما قَالَهُ ابنُ الجَوَّانِيّ في لمُقَدِّمة الفاضِلِيَّةِ . وقالَ ابنُ خَطِيبِ الدَّهْشَة : وهو اسمٌ أَعْجَمِيٌّ لا يَنْصَرِفُ للعَلمِيَّة والعُجْمَة . وقيل : إِنَّمَا سُمِّيّ به لكَثْرَةِ دَرْسِه ليكونَ عَرَبِيًّا . والأَوَّلُ أَصَحُّ . وقال ابنُ الجَوّانِيِّ : سُمِّيَ إِدْرِيسَ ؛ لِدَرْسِه الثَّلاثِينَ صَحِيفَةً التي أُنْزِلَتْ عليه . هذا قَوْلُ أَهْلِ النَّسَب . وكونُه أَحَدَ أَجدادِه صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم هو الَّذِي نَصَّ عليه أَئمَّةُ النَّسَبِ كشَيْخِ الشَّرَفِ العُبَيْدلِيّ وغيرِه . وصرَّح السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْض أَنَّه ليسَ بجَدٍّ لنُوحٍ ولا هُوَ في عَمُود النَّسَب . قال : كذلِكَ سَمِعْتُ شيخَنَا أَبا بَكْرِ ابنَ العَرَبِيّ يقولُ ويَسْتَشْهِدُ بحَدِيثِ الإِسراءِ . قال له حِينَ لَقِيَه : مَرْحَباً بالأَخِ الصّالِح . قال : والنَّفْسُ إِلى هذا القَوْلِ أَمْيَلُ . وأَبُو إِدْرِيسَ : كُنْيَةُ الذَّكَر . ومِنَ المَجَازِ : في الحَدِيث : حَتَّى أَتَى المِدْرَاسَ وهو بالكسرِ : المَوْضِعُ الذي يُدْرَسُ فِيهِ كِتَابُ اللهِ ومنه مِدْرَاسُ اليَهُودِ قال ابنُ سِيدَه : ومِفْعَالٌ غَرِيبٌ في المَكَانِ . والدِّرْوَاسُ بالكَسْر : عَلَمُ كَلْبٍ قال الشّاعِرُ :
" أَعْدَدْتُ دِرْوَاساً لِدِرْباسِ الحُمُتْ قال : هذا كلْبٌ قد ضَرِيَ في زِقَاقِ السَّمْنِ ليأْكلَهَا فأَعَدَّ له كَلْباً يُقَال له : دِرْواسٌ . وأَنشد السِّيرافِيُّ :
" بِتْنَا وبَاتَ سَقِيطُ الطَّلِّ يَضْرِبُنَاعِنْدَ النَّدُولِ قِرَانَا نَبْحُ دِرْوَاسِ والدِّرْوَاسُ : الكَبِيرُ الرَّأْسِ مِنَ الكِلاَبِ كذا في التَّهْذِيب . والدِّرْوَاسُ : الجَمَلُ الذَّلُولُ الغَلِيظُ العُنُقِ . وقال الفَرَّاءُ : الدَّرَاوِسُ : العِظَامُ مِن الإِبل . وَاحِدُهَا : دِرْوَاسٌ . والدِّرْوَاسُ : الشُّجَاعُ الغَلِيظُ العُنُقِ . والدِّرْوَاسُ : الأَسَدُ الغَلِيظُ وهو العَظِيمُ أَيضاً . وقيل : هو العَظِيمُ الرَّأْسِ وقيل : الشَّدِيدُ عن السِّرَافِيِّ كالدِّرْياسِ باليّاءِ التَّحْتِيَّة وهو في الأَصلِ : دِرْوَاسٌ قَلِبَت الواوُ ياءً . وفي التَّهْذِيبِ : الدِّرْيَاسُ باليّاءِ : الكَلْبُ العَقُورُ . وفي بَعْض النُّسَخ : كالدِّرْبَاس بالموحَّدَة . وبكُلِّ ذلك رَوِيَ قولُ رُؤْبَةَ السابِقُ في د ر ب س
ومن المَجاز : المُدَرِّسُ كمُحَدِّثٍ : الرَّجُلُ الكَثِيرُ الدَّرْسِ أَي التِّلاَوَةِ بالكِتَابة والمُكَرِّر له ومنه مُدَرِّسُ المَدْرَسَةِ . ومِن المَجَازِ : المَدَرَّسُ كمُعَظَّمٍ : المُجَرَّب كذا في الأَساس وفي التكملة : المُدَرَّب . ومِن المَجَازِ : المُدَارِسُ : الذِي قَارَفَ الذُّنُوبَ وتَلَطَّخ بِهَا من الدَّرْسِ وهو الجَرَبُ . قال لَبِيدٌ يذكُرُ القِيامَةَ :
يَوْمَ لا يُدْخِلُ المُدَارِسَ في الرَّحْ ... مَةِ إِلاَّ بَرَاءَةٌ واعْتِذَارُوهو أَيضاً : المُقَارِئُ الذي قَرَأَ الكُتُبِ . والمُدَارَسَةُ والدِّرَاسَةُ : القِرَاءَةُ ومنه قولُه تعالَى : " وَلَيقُولُوا دَارَسْتَ " في قِرَاءَة ابنِ كَثِيرٍ وأَبِي عَمْرٍو وفسَّرَه ابنُ عبّاسٍ رضي اللهُ عَنْهُما بقوله : " قَرَأْتَ على اليَهُودِ وقَرَؤُوا عَلَيْكَ " وبه قَرَأَ مُجَاهِدٌ وفَسَّره هكذا . وقرأَ الحَسَن البَصْريُّ : دَارَسَتْ بفتح السين وسكونِ التاءِ وفيه وَجْهَانِ أَحدُهما : دَارَسَتِ اليَهُودُ محمَّداً صلَّى الله عليه وسلَّم . والثاني : دَارَسَتِ الآيَاتُ سَائِرَ الكُتُبِ أَيْ ما فيها وطَاوَلَتْهَا المُدَّةَ حتَّى دَرَسَ كُلُّ وَاحِدٍ منها أَي مُحِيَ وَذَهَبَ أَكْثَرُه . وقرأَ الأَعْمَشُ : دَارَسَ أَي دَارَسَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم اليَهُودَ . كذا في العُبَابِ . وقَرِئَ : دَرَسْتَ أَي قَرَأْتَ كُتُبَ أَهْلِ الكِتَابِ : وقيل : دَارَسْتَ : ذاكَرْتَهُم . وقال أَبو العَبّاس : دَرَسْتَ أَي تَعَلَّمْتَ . وقَرِئَ : دَرُسُتْ ودَرَسَتْ أَي هذِه أَخْبَارٌ قد عَفَتْ وانمَحَتْ . ودَرُسَتْ أَشَدَّ مُبَالَغةً . وقال أَبُو العَبّاسِ : أَي هذا الَّذِي تَتْلُوه علينا قد تَطَاوَلَ ومَرَّ بِنا . وانْدَرَسَ الرَّسْمُ : انْطَمسَ . ومِمَّا يُسْتَدْرك عليه : دِرْعٌ دَرِيسٌ أَي خَلَقٌ وهو مَجَازٌ . قال الشاعِر :
مَضَى ووَرِثْنَاهُ دَرِيسَ مَفَاضَةٍ ... وأَبْيَضَ هِنْدِيًّا طَوِيلاً حَمائِلُهْ وسَيْفٌ دَرِيسٌ ومِغْفَرٌ دَرِيسٌ كذلك . ودَرَسَ الناقَةَ يَدْرُسُها دَرْساً : ذَلَّلها ورَاضَهَا . والدِّرَاسُ : الدِّيَاسُ . والمِدْرَاسُ والْمِدْرَسُ بالكَسْر : المَوضع يُدْرَس فيه . والمِدْرَسُ أَيضاً : الكِتَابُ . والمِدْراسُ : صاحِبُ دِرَاسَةِ كُتُبِ اليهودِ . ومِفْعَلٌ ومِفْعَالٌ من أَبنية المبالَغَة . ودارَسْتُ الكُتُبَ وتَدَارَسْتُهَا وادَّارَسْتُهَا أَي دَرَسْتُها . وتَدَارَسَ القرْآنَ : قرأَه وتَعَهَّدَهُ ؛ لِئلاَّ يَنْسَاهُ وهو مَجَازٌ . وأَصْل المُدَارَسَةِ : الرِّياضةُ والتعهُّدُ للشّيْءِ . وجَمْعُ المَدْرَسَةِ المَدَارِسُ . وفِرَاشٌ مَدْرُوسٌ : مُوَطَّأٌ مُمَهَّدٌ . والدَّرْسُ : الأَكلُ الشَّدِيدُ . وبَعِيرٌ لم يُدْرَسْ : لم يُرْكَبْ . وتَدَرَّسْتُ أَدْرَاساً وتَسَمَّلْتُ أَسْمَالاً . ولَبِسَ دَرِيساً وبَسَطَ دَرِيساً : ثَوْباً وبِسَاطاً خَلَقاً . وطَرِيقٌ مَدْرُوسٌ : كَثُرَ طارِقوه حتَّى ذَلَّلوه . ومَدْرَسَةُ النَّعَمِ : طَرِيقُهَا . وكلُّ ذلِك مَجَازٌ . وأَبو مَيْمُونَةَ دَرَّاسُ بنُ إِسْمَاعِيلَ كشَدَّادٍ المَدْفُون بفاسَ له رِوَايةٌ . والإِدْرِيسِيُّون : بَطْنٌ كبِيرٌ من العَلَوِيّة بالمَغْرِب منهم ملوكُهَا وأُمَرَاؤُهَا ومُحَدِّثوهَا . وشَبْرَى دَارِس : من قُرَى مِصْرَ وهي مَنْيَةُ القَزَّازِينَ
لَقِفَه كسَمِعَه لَقْفاً بالفَتْحِ ولَقَفاناً مُحَرَّكَةً وهذه عن الفَرّاءِ : تَناوَلَه بسُرْعَةِ هكذا نَقَلَهُ الجوْهَرِيُّ عن يَعْقُوبَ وقالَ غَيْرُه : اللَّقْفُ : تَناوُلُ الشّيءِ يُرْمَى إِليكَ وفي المُحَكَمِ اللَّقْفُ : سُرْعَةُ الأَخْذِ لما يُرْمَى إِليكَ باليَدِ أَو باللِّسان وقالَ غيرُه : اللَّقْفُ أَنْ تَأْخُذَ شَيْئاً فتَأْكُلَه وتَبْتَلِعَه وقَرَأَ ابنُ أَبي عَبْلَةَ " تَلْقَفُ " بسكونِ اللامِ ورفعِ الفاءِ على الاسْتِئْناف . ويُقال : رَجُلٌ ثَقْفٌ لَقْفٌ بالفَتْحِ وعليه اقتَصَر الجَوْهَرِيُّ وزادَ اللِّحْيانِيُّ : رَجُلٌ ثَقِفٌ لَقِفٌ وثَقِيفٌ لَقِيفٌ ككَتِفِ وأَمِيرٍ : أَي خَفِيفٌ حاذِقٌ كما في الصِّحاحِ وقيل : سَريعُ الفَهْمِ لما يُرْمَى إِليه من كَلامٍ باللِّسانِ وسريعُ الأَخْذِ لما يُرْمَى إِليه باليَدِ وقِيلَ : هو إِذا كانَ ضابطاً لما يَحْوِيه قائِماً به وقيل : هو الحاذِقُ بصِناعَتِه وقد يُفْرَدُ اللَّقِفُ فيقالُ : رَجُلٌ لَقِفٌ يعنِي به ما تَقَدّم . واللَّقَفُ مُحَرَّكَةً وكَذا اللَّجَفُ : جانِبُ البِئْرِ والحَوْضِ ج : أَلْقافٌ وأَلْجافٌ كسَبَتٍ وأَسْبابٍ . وقالَ الجَوْهَرِيُّ : اللَّقَفُ : سُقُوطُ الحائِطِ وتَهَوُّرُ الحَوْضِ من أَسْفَلِه : إذا تَلَجَّفَ . وهُو أَي : الحَوْضُ لَقِفٌ ولَقِيفٌ ككَتِفٍ وأَمِيرٍ قال خُوَيْلِدٌ كما في الصِّحاحِ وقال ابنُ بَرِّي والصّاغانِيُّ : هو لأَبِي خِراشٍ الهُذَلِيِّ . قلتُ : واسمُ أَبِي خِراشٍ خُوَيْلِدٌ فارتَفَعَ الإِشْكالُ :
" كابِي الرَّمادِ عَظِيمُ القدْرِ جَفْنَتُهحِينَ الشِّتاءِ كحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ وقال أَبو ذُؤَيْبٍ :
فلَمْ يَرَ غيرَ عادِيَةٍ لِزاماً ... كما يَتَفَجَّرُ الحَوْضُ اللَّقِيفُ أَو هو أَي : اللَّقِيفُ واللَّقِفُ : ما لَمْ يُحْكُمْ بِناؤُه وقَدْ بُنِيَ بالمَدَرِ كما في العُبابِ وقال السُّكَّرِيُّ : يُقال : إِنَّه الذِّي سُوِّيَ بالطِّينِ . أَو الذِي يُحْفَرُ جانِباهُ وهُوَ مَمْلُوءٌ فيَحْمِلُ علَيْهِ الماءُ فيُفَجِّرُه وقال السُّكَّرِيُّ : يَقالُ : هو الذِي يَتَساقَطُ من جانِبَيْهِ وهو مَمْلُوءٌ وقالَ الأَصْمَعِيُّ : الذي يَضْرِبُ الماءُ أَسْفَلَه فيَتَساقَطُ . وقالَ في شَرْحِ قَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ : اللَّقِيفُ : الذِي يَتَقَعَّرُ من أَسْفَلِه فيَنْبَعِثُ الماءُ منه وفي الصِّحاحِ : ويُقالُ : هو المَلآنُ والأَولُ هو الصَّحِيحُ وقال أَبُو الهَيْثَمِ : اللَّقِيفُ بالمَلآنِ أَشْبَهُ منه بالحَوْضِ الّذِي لم يُمْدَرْ يُقال : لَقِفْتُ الشيءَ أَلْقَفُهُ لَقْفاً فأَنا لاقِفٌ ولَقِيفٌ فالحَوْضُ لَقِفَ الماءَ فهو لاقِفٌ ولَقِيفٌ : وإِنْ جَعَلْتَه بمعنَى ما قالَ الأَصْمَعِيُّ : إِنّه تَلَجَّفَ وتَوَسَّع أَلْجافُه حتى صارَ الماءُ مُجْتَمِعاً إليهِ فامْتَلأَت أَلْجافُه كان حَسَناً . ولِقْفٌ بالكسرِ : ماءُ آبارٍ كَثِيرَةٍ عَذْبٌ ليسَ عليها مَزارِعُ ولا نَخْلَ فِيها لِغِلَظِ مَوْضِعِها وخُشُونَتِه وهو بأَعْلَى قَوْرانَ : وادٍ من ناحِيَةِ السَّوارِقِيَّةِ نقله الصّاغانِيُّ قلتُ : والفَتْحُ لُغَةٌ فيه وبِهِما رُوِيَ ما أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
لَعَنَ اللهُ بَطْنَ لَِقْفٍ مَسِيلاً ... ومَجاحاً فلا أُحِبُّ مَجاحَا
لَقِيَتْ ناقَتِي بهِ وبِلَقْفٍ ... بَلَداً مُجْدِباً وماءً شَحاحَا والتَّلْقِيفُ : بَلْعُ الطَّعامِ قال ابنُ شُمَيْلٍ : يُقالُ : إِنَّهُم ليُلَقِّفُونَ الطَّعامَ : أَي يَأْكُلُونَه وأَنْشَد :
إِذ ما دُعِيتُمْ للطَّعامِ فَلقِّفُوا ... كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيَةٌ حُرْدُكالتَّلَقُّفِ وهو : الابْتلاعُ ومنه قوله تعالى : " تَلَقَّفْ ما صَنَعُوا " وقرَأَ ابنُ ذَكْوانَ برفعِ الفاءِ على الاسْتِئْنافِ . والتَّلْقِيفُ : الإِبلاعُ وقد لَقَّفَهُ تَلْقِيفاً فلَقِفَهُ . وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ : التَّلْقِيفُ : تَخَبُّطُ الفَرَسِ بيَدَيْهِ في اسْتِنانِه لا يُقِلُّهُما نحوَ بَطْنِه . أَو هو : شِدَّةُ رَفْعِها يَدَيْها كأَنَّما تَمُدُّ مَدّاً . أَو ضَرْبُ البُعْرانِ بأَيْدِيها لَبَّاتِها في السَّيْرِ نَقَلَه الصّاغانِيُّ وبه فَسَّر ما أَنْشَدَه ابنُ شُمَيْلٍ وقد تَقدّم . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : بَعِيرٌ مُتَلَقِّفٌ : إِذا كانَ يَهْوِي بخُفَّيْ يَدَيْهِ إلى وَحْشِيِّه في سَيْرِه
ومما يستدركُ عليه : اللَّقَفُ محرَّكَةً : الأَخْذُ بسُرْعَةٍ كالالْتِقافِ والتَّلَقُّف . وتَلَقَّفَه مِنْ فَمِه : إِذا تَلَقاهُ وحَفِظَه بسُرْعَةِ . وامْرَأَةٌ لَقُوفٌ وهي التي إذا مَسَّها الرَّجُلُ لَقِفَتْ يَدَهُ سَرِيعاً أَي : أَخَذَتْها . واللَّقَافَةُ : الحِذْقُ كالثَّقافَةِ . واللَّقْفُ بالفَتْح : الفَمُ يمانِيَّةٌ