معنى ما عسى ينفع هذا في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
حَرْفُ نَفي
وتكون بمعنى الذي وتكون بمعنى الشَّرط وتكون عِب ارة عن جميع أَنواع النكرة وتكون
موضُوعة موضع مَنْ وتكون بمعنى الاسْتِفهام وتُبْدَل من الأَلف الهاء فيقال مَهْ
قال الراجز قدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ إِنْ لم
أُرَوِّه
حَرْفُ نَفي
وتكون بمعنى الذي وتكون بمعنى الشَّرط وتكون عِب ارة عن جميع أَنواع النكرة وتكون
موضُوعة موضع مَنْ وتكون بمعنى الاسْتِفهام وتُبْدَل من الأَلف الهاء فيقال مَهْ
قال الراجز قدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ مِنْ هَهُنا ومِنْ هُنَهْ إِنْ لم
أُرَوِّها فَمَهْ قال ابن جني يحتمل مَهْ هنا وجهين أَحدهما أَن تكون فَمَهْ
زَجْراً منه أَي فاكْفُفْ عني ولستَ أَهلاً للعِتاب أَو فَمَهْ يا إنسانُ يُخاطب
نفسَه ويَزْجُرها وتكونُ للتعجُّب وتكون زائدة كافَّةً وغير كافة والكافة قولهم
إِنما زيدٌ مُنْطَلِقٌ وغير الكافَّة إِنما زَيْداً مُنطلق تريد إن زيداً منطلق
وفي التنزيل العزيز فِبما نَقْضِهم مِيثاقَهم وعَمَّا قليل ليُصْبِحُنَّ نادِمين
ومِمَّا خَطيِئَاتِهم أُغْرِقُوا قال اللحياني ما مؤنثة وإن ذُكِّرَت جاز فأَما
قول أَبي النجم اللهُ نَجَّاكَ بِكَفَّيْ مَسْلَمَتْ مِنْ بَعْدِما وبَعْدِما
وبَعْدِمَتْ صارَتْ نُفُوسُ القَومِ عِنْد الغَلْصَمَتْ وكادتِ الحُرَّةُ أَن
تُدْعَى أَمَتْ فإِنه أَراد وبَعْدِما فأَبدلَ الأَلف هاء كما قال الراجز مِنْ
هَهُنا ومِنْ هُنَهْ فلما صارت في التقدير وبعدمَهْ أَشبهت الهاء ههنا هاء
التأْنيث في نحو مَسْلمةَ وطَلْحة وأَصلُ تلك إِنما هو التاء فشبَّه الهاء في
وبَعْدِمَهْ بهاء التأَنيث فوَقَفَ عليها بالتاء كما يَقِفُ على ما أَصله التاء
بالتاء في مَسْلَمَتْ والغَلْصَمَتْ فهذا قِياسُه كما قال أَبو وَجْزَة
العاطِفُونَتَ حين ما مِنْ عاطِفٍ والمُفْضِلونَ يَداً وإذا ما أَنْعَمُوا
( * قوله « والمفضلون » في مادة ع ط ف والمنعمون )
أَراد العاطِفُونَهْ ثم شبَّه هاء الوقف بهاء التأْنيث التي أَصلها التاء فَوَقَفَ
بالتاء كما يَقِفُ على هاء التأْنيث بالتاء وحكى ثعلب وغيره مَوَّيْتُ ماء حَسَنةً
بالمدِّ لمكان الفتحة مِن ما وكذلك لا أَي عَمِلْتها وزاد الأَلف في ما لأَنه قد جعلها
اسماً والاسم لا يكون على حرفين وَضْعاً واختار الأَلف من حروف المدِّ واللِّين
لمكان الفتحة قال وإذا نسبت إِلى ما قلت مَوَوِيٌّ وقصيدة ماويَِّةٌ ومَوَوِيَّةٌ
قافيتها ما وحكى الكسائي عن الرُّؤاسي هذه قصيدة مائِيةٌ وماوِيَّةٌ ولائِيَّةٌ
ولاوِيَّةٌ ويائِيَّةٌ وياوِيَّةٌ قال وهذا أَقْيسُ الجوهري ما حرف يَتَصَرَّف على
تسعة أَوجه الاستفهامُ نحو ما عِنْدَك قال ابن بري ما يُسأَلُ بها عَمَّا لا
يَعْقِل وعن صفات من يَعْقِل يقول ما عَبْدُ اللهِ ؟ فتقول أَحْمَقُ أَو عاقلٌ قال
الجوهري والخَبَر نحو رأيت ما عِنْدَك وهو بمعنى الذي والجزاء نحو ما يَفْعَلْ
أَفْعَلْ وتكون تعجباً نحو ما أَحْسَنَ زيداً وتكون مع الفِعل في تأْويل المَصدر
نحو بَلَغَني ما صَنَعْتَ أَي صَنِيعُك وتكون نكرة يَلْزَمُها النعتُ نحو مررت بما
مُعْجِبٍ لك أَي بشيءٍ مُعْجِبٍ لك وتكون زائدةً كافّةً عن العمل نحو إنما زيد
مُنْطَلِقٌ وغير كافَّة نحو قوله تعالى فبِما رَحْمَةٍ من اللهِ لِنْتَ لهم وتكون
نفياً نحو ما خرج زيد وما زَيْدٌ خارِجاً فإن جعلْتَها حرفَ نفيٍ لم تُعْمِلْها في
لغة أَهل نَجدٍ لأَنها دَوَّارةٌ وهو القِياس وأَعْمَلْتَها في لغةِ أَهل الحِجاز
تشبيهاً بليس تقول ما زيدٌ خارِجاً وما هذا بَشراً وتجيء مَحْذُفَةً منها الأَلفُ
إِذا ضَمَمتَ إِليها حرفاً نحو لِمَ وبِمَ وعَمَّ يَتَساءلُون قال ابن بري صوابه
أَن يقول وتجيء ما الاستفهاميةُ مَحذُوفةً إِذا ضممت إِليها حرفاً جارًّا التهذيب
إِنما قال النحويون أَصلُها ما مَنَعَتْ إِنَّ من العمل ومعنى إِنَّما إثباتٌ لما
يذكر بعدها ونَفْيٌ لما سِواه كقوله وإِنَّما يُدافِعُ عن أَحْسابِهم أَنا أَو
مِثْلي المعنى ما يُدافعُ عن أَحسابهم إِلاَّ أَنا أَو مَنْ هو مِثْلي والله أَعلم
التهذيب قال أَهل العربية ما إِذا كانت اسماً فهي لغير المُمَيِّزِين من الإِنس
والجِنِّ ومَن تكون للمُمَيِّزِين ومن العرب من يستعمل ما في موضع مَنْ مِن ذلك
قوله عز وجل ولا تَنكِحوا ما نَكَح آباؤكم من النِّساء إِلا ما قد سَلَفَ التقدير
لا تَنْكِحُوا مَنْ نَكَحَ آباؤكم وكذلك قوله فانْكِحُوا ما طابَ لكم من النِّساء
معناه مَنْ طابَ لكم وروى سلمة عن الفراء قال الكسائي تكون ما اسماً وتكون جَحْداً
وتكون استفهاماً وتكون شرطاً وتكون تَعَجُّباً وتكون صِلةً وتكون مَصْدَراً وقال
محمد بن يزيد وقد تأْتي ما تَمْنَع العامِلَ عَملَه وهو كقولك كأَنَّما وَجْهُكَ
القمرُ وإِنما زيدٌ صَدِيقُنا قال أَبو منصور ومنه قوله تعالى رُبَّما يَوَدُّ
الذين كفروا رُبَّ وُضِعَت للأَسماء فلما أُدْخِل فيها ما جُعلت للفعل وقد تُوصَلُ
ما بِرُبَّ ورُبَّتَ فتكون صِلةً كقوله ماوِيَّ يا رُبَّتَما غارةٍ شَعْواء
كاللَّذْعةِ بالمِيسَمِ يريد يا رُبَّتَ غارة وتجيءُ ما صِلَةً يُريد بها
التَّوْكِيدَ كقول الله عز وجل فبِما نَقْضِهم مِيثاقَهُم المعنى فبِنَقْضِهم
مِيثاقَهم وتجيء مصدراً كقول الله عز وجل فاصْدَعْ بما تؤمر أَي فاصْدَعْ بالأَمر
وكقوله عز وجل ما أَغْنى عنه مالُه وما كَسَبَ أَي وكَسْبُه وما التَّعَجُّبِ
كقوله فما أَصْبَرَهم على النار والاستفهام بما كقولك ما قولُك في كذا ؟
والاسْتِفهامُ بما من الله لعباده على وجهين هل للمؤمنِ تَقْريرٌ وللكافر
تَقْرِيعٌ وتَوْبيخٌ فالتقرير كقوله عز وجل لموسى وما تِلكَ بيَمِينك يا موسى قال
هي عَصايَ قَرَّره اللهُ أَنها عَصاً كراهةَ أَن يَخافَها إِذا حوَّلها حَيَّةً
والشَّرْطِ كقوله عز وجل ما يَفْتَح الله للناسِ من رَحْمَة فلا مُمْسِكَ لها وما
يُمْسِكْ فلا مُرْسِلَ لَه والجَحْدُ كقوله ما فَعَلُوه إِلاَّ قَليلٌ منهم وتجيء
ما بمعنى أَيّ كقول الله عز وجل ادْعُ لَنا رَبَّك يُبَيِّن لنا ما لَوْنُها
المعنى يُبَيِّن لنا أَيُّ شيء لَوْنُها وما في هذا الموضع رَفْعٌ لأَنها ابْتداء
ومُرافِعُها قوله لَوْنُها وقوله تعالى أَيّاً ما تَدْعُوا فله الأَسْماء الحُسْنى
وُصِلَ الجَزاءُ بما فإِذا كان اسْتِفْهاماً لم يُوصَلْ بما وإِنما يُوصَلُ إِذا
كان جزاء وأَنشد ابن الأَعرابي قول حَسَّانَ إِنْ يَكُنْ غَثَّ من رَقاشِ حَديثٌ
فبما يأْكُلُ الحَدِيثُ السِّمِينا قال فبما أَي رُبَّما قال أَبو منصور وهو
مَعْروف في كلامهم قد جاءَ في شعر الأَعشى وغيره وقال ابن الأَنباري في قوله عز
وجل عَما قَلِيل ليُصْبحُنَّ نادِمينَ قال يجوز أَن يكون معناه عَنْ قَليل وما
تَوْكِيدٌ ويجوز أَن يكون المعنى عن شيءٍ قليل وعن وَقْتٍ قليل فيصير ما اسماً غير
تَوكيد قال ومثله مما خَطاياهُمْ يجوز أَن يكون من إِساءَة خَطاياهم ومن أَعْمال
خَطاياهم فنَحْكُمُ على ما من هذه الجِهة بالخَفْض ونَحْمِلُ الخَطايا على
إِعرابها وجَعْلُنا ما مَعْرِفةً لإِتْباعِنا المَعْرِفةَ إِياها أَوْلى وأَشْبَهُ
وكذلك فبِما نَقْضِهم مِيثاقَهم معناه فبِنَقْضِهم مِيثاقَهم وما تَوْكِيدٌ ويجوز
أَن يكون التأْويل فَبِإِساءَتِهم نَقْضِهم ميثاقَهم والماءُ المِيمُ مُمالةٌ
والأَلف مَمْدُودةٌ حكاية أَصْواتِ الشاءِ قال ذو الرمة لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ
إِلا ما تَخَوَّنَهُ داعٍ يُناديه باسْم الماء مَبْغُومُ وماءِ حكايةُ صوتِ الشاةِ
مبني على الكسر وحكى الكسائي باتَتِ الشاءُ ليلَتَها ما ما وماهْ وماهْ
( * قوله « ما ما وماه ماه » يعني بالامالة فيها ) وهو حكاية صوتها وزعم الخليل
أَن مَهْما ما ضُمَّت إِليها ما لَغْواً وأَبدلوا الأَلف هاء وقال سيبويه يجوز أن
تكون كإِذْ ضُمَّ إِليها ما وقول حسان بن ثابت إِمَّا تَرَيْ رَأْسي تَغَيَّرَ
لَوْنُه شَمَطاً فأَصْبَحَ كالنَّغامِ المُخْلِس
( * قوله « المخلس » أي المختلط صفرته بخضرته يريد اختلاط الشعر الأبيض بالأسود
وتقدم انشاد بيت حسان في ثغم الممحل بدل المخلس وفي الصحاح هنا المحول )
يعني إِن تَرَيْ رأْسي ويدخُل بعدها النونُ الخفيفةُ والثقيلةُ كقولك إِما
تَقُومَنَّ أَقُمْ وتَقُوماً ولو حذفت ما لم تقل إِلاَّ إِنْ لم تَقُمْ أَقُمْ ولم
تنوّن وتكون إِمّا في معنى المُجازاة لأَنه إِنْ قد زِيدَ عليها ما وكذلك مَهْما
فيها معنى الجزاء قال ابن بري وهذا مكرر يعني قوله إِما في معنى المُجازاة ومهما
وقوله في الحديث أَنْشُدُكَ بالله لَمَّا فعلت كذا أَي إِلاَّ فَعَلْته وتخفف
الميم وتكون ما زائدة وقرئ بهما قوله تعالى إِنَّ كلُّ نَفْسٍ لَمَّا عليها حافظ
أَي ما كلُّ نَفْسٍ إِلا عليها حافظ وإِنْ كلُّ نَفْسٍ لعَلَيْها حافِظٌ
معنى
في قاموس معاجم
في أَسماء الله
تعالى النافِعُ هو الذي يُوَصِّلُ النفْعَ إِلى مَن يشاء من خلْقه حيث هو خالِقُ
النفْعِ والضَّرِّ والخيْرِ والشرِّ والنفْعُ ضِدُّ الضرِّ نَفَعَه يَنْفَعُه
نَفْعاً ومَنْفَعةً قال كَلاً مَنْ مَنْفَعَتي وضَيْري بكَفِّه ومَبْدَئي وحَوْرِي
وق
في أَسماء الله
تعالى النافِعُ هو الذي يُوَصِّلُ النفْعَ إِلى مَن يشاء من خلْقه حيث هو خالِقُ
النفْعِ والضَّرِّ والخيْرِ والشرِّ والنفْعُ ضِدُّ الضرِّ نَفَعَه يَنْفَعُه
نَفْعاً ومَنْفَعةً قال كَلاً مَنْ مَنْفَعَتي وضَيْري بكَفِّه ومَبْدَئي وحَوْرِي
وقال أَبو ذؤيب قالت أُمَيْمةُ ما لجِسْمِكَ شاحِباً مُنْذُ ابْتَذَلْتَ ومِثْلُ
مالِكَ يَنْفَعُ ؟ أَي اتَّخِذْ مَنْ يَكْفِيكَ فمثل مالِكَ ينبغي أَن تُوَدِّعَ
نَفْسَكَ به وفلان يَنْتَفِعُ بكذا وكذا ونَفَعْتُ فُلاناً بكذا فانْتَفَعَ به
ورجل نَفُوعٌ ونَفّاعٌ كثيرُ النَّفْعِ وقيل يَنْفَع الناسَ ولا يَضُرُّ
والنَّفِيعةُ والنُّفاعةُ والمَنْفَعةُ اسم ما انْتَفِعَ به ويقال ما عندهم
نَفِيعةٌ أَي مَنْفَعةٌ واسْتَنْفَعَه طلب نَفْعَه عن ابن الأَعرابي وأَنشد
ومُسْتَنْفِعٍ لَمْ يَجْزِه بِبَلائِه نَفَعْنا ومَوْلًى قد أَجَبْنا لِيُنْصَرا
والنِّفْعةُ جِلْدةٌ تشق فتجعل في جانبِي المَزادِ وفي كل جانب نِفْعةٌ والجمع
نِفْعٌ ونِفَعٌ عن ثعلب وفي حديث ابن عمر أَنه كان يشرب من الإِداوةِ ولا
يَخْنِثُها ويُسَمِّيها نَفْعةَ قال ابن الأَثير سمَّاها بالمرَّة الواحدة من
النَّفْعِ ومنعها الصرف للعلَمية والتأْنيث وقال هكذا جاء في الفائق فإِن صح النقل
وإِلا فما أَشبَهَ الكلمة أَن تكون بالقاف من النَّقْعِ وهو الرَّيُّ والنَّفْعةُ
العَصا وهي فَعْلةٌ من النَّفْعِ وأَنْفَعَ الرجلُ إِذا تَجِرَ في النَّفعاتِ وهي
العِصِيُّ ونافِعٌ ونَفّاعٌ ونُفَيْعٌ أَسماء قال ابن الأَعرابي نُفَيْعٌ شاعر من
تَمِيم فإِما أَن يكون تَصْغِيرَ نَفْع وإِما أَن يكون تصغير نافِعٍ أَو نَفّاعٍ
بعد الترخيم
معنى
في قاموس معاجم
هذا قال المنذري سمعت أَبا الهيثم يقول ها وأَلا
حرفان يُفْتَتَحُ بهما الكلام لا معنى لهما إِلا افتتاح الكلام بهما تقول هَذا
أَخوك فها تَنبيهٌ وذا اسم المشار إِليه وأَخُوك هو الخبر قال وقال بعضهم ها
تَنْبِيهٌ تَفتتح العَرَبُ الكلامَ به بلا معنًى سِوى ال
هذا قال المنذري سمعت أَبا الهيثم يقول ها وأَلا
حرفان يُفْتَتَحُ بهما الكلام لا معنى لهما إِلا افتتاح الكلام بهما تقول هَذا
أَخوك فها تَنبيهٌ وذا اسم المشار إِليه وأَخُوك هو الخبر قال وقال بعضهم ها
تَنْبِيهٌ تَفتتح العَرَبُ الكلامَ به بلا معنًى سِوى الافتتاح ها إَنَّ ذا أَخُوك
وأَلا إِنَّ ذا أَخُوك قال وإِذا ثَنَّوُا الاسم المبهم قالوا تانِ أُخْتاك
وهاتانِ أُخْتاك فرجَعوا إِلى تا فلما جمعوا قالوا أُولاءِ إِخْوَتُك وأُولاءِ
أَخَواتُك ولم يَفْرُقوا بين الأُنثى والذكر بعلامة قال وأُولاء ممدودة مقصورة اسم
لجماعة ذا وذه ثم زادوا ها مع أُولاء فقالوا هؤلاء إِخْوَتُك وقال الفراء في قوله
تعالى ها أَنْتُمْ أُولاء تُحِبُّونَهم العرب إِذا جاءت إِلى اسم مكني قد وُصِفَ
بهذا وهذانِ وهؤلاء فَرَقُوا بين ها وبين ذا وجعَلوا المَكْنِيَّ بينهما وذلك في
جهة التقريب لا في غيرها ويقولون أَين أَنت ؟ فيقول القائل ها أَناذا فلا يَكادُون
يقُولون ها أَنا وكذلك التنبيه في الجمع ومنه قوله عز وجل ها أَنتمْ أُولاء
تُحِبُّونهم وربما أَعادوها فوصلوها بذا وهذا وهؤلاء فيقولون ها أَنتَ ذا قائماً
وها أَنْتُم هؤلاء قال الله تعالى في سورة النساء ها أَنتُمْ هؤلاء جادَلْتُمْ
عنهم في الحياة الدنيا قال فإِذا كان الكلام على غير تقريب أَو كان مع اسمٍ ظاهرٍ
جعلوها موصولةً بذا فيقولون ها هو وهذان هما إِذا كان على خبر يكتفي كل واحد منهما
بصاحبه بلا فعل والتقريب لا بد فيه من فعل لنقصانه وأَحبوا أَن يفَرقوا بذلك بين التقريب
وبين معنى الاسم الصحيح وقال أَبو زيد بنو عُقَيْلٍ يقولون هؤلاء ممدود مُنَوَّنٌ
مهموز قَوْمُكَ وذهب أَمسٌ بما فيه بتنوين وتميم تقول هؤلا قَوْمُك ساكن وأَهل
الحجاز يقولون هؤلاء قومُك مهموز ممدود مخفوض قال وقالوا كِلْتا تَيْنِ وهاتين
بمعنى واحد وأَما تأْنيث هذا فإِن أَبا الهيثم قال يقال في تأْنيث هذا هذِه
مُنْطَلِقة فيصلون ياء بالهاء وقال بعضهم هذي مُنْطَلِقة وتِي منطلقة وتا
مُنْطَلِقة وقال كعب الغنوي وأَنْبَأْتُماني أَنَّما الموتُ بالقُرَى فكيف وهاتا
رَوْضةٌ وكَثِيبُ يريد فكيف وهذه وقال ذو الرمة في هذا وهذه فهذِي طَواها بُعْدُ
هذي وهذه طَواها لِهذِي وخْدُها وانْسِلالُها قال وقال بعضهم هَذاتُ
( * قوله « هذات » كذا في الأصل بتاء مجرورة كما ترى وفي القاموس شرح بدل منطلقة
منطلقات ) مُنْطَلِقةٌ وهي شاذة مرغوب عنها قال وقال تِيكَ وتِلْكَ وتالِكَ
مُنْطَلِقةٌ وقال القطامي تَعَلَّمْ أَنَّ بَعْدَ الغَيِّ رُشْداً وأَنَّ لِتالِكَ
الغُمَرِ انْقِشاعا فصيّرها تالِكَ وهي مَقُولة وإِذا ثنيت تا قلت تانِكَ فَعَلَتا
ذلك وتانِّكَ فَعلتا ذاك بالتشديد وقالوا في تثنية الذي اللَّذانِ واللَّذانِّ
واللَّتانِ واللَّتانِّ وأَما الجمع فيقال أُولئك فعلوا ذلك بالمدّ وأُولاك بالقصر
والواو ساكنة فيهما وأَما هذا وهذان فالهاء في هذا تنبيه وذا اسم إِشارة إِلى شيء
حاضر والأَصل ذا ضُمَّ إِليها ها أَبو الدقيش قال لرجل أَين فلان ؟ قال هوذا قال
الأَزهري ونحو ذلك حفظته عن العرب ابن الأنباري قال بعض أَهل الحجاز هُوَذا بفتح
الواو قال أَبو بكر وهو خطأٌ منه لأَن العلماء الموثوق بعلمهم اتفقوا على أَن هذا
من تحريف العامة والعرب إِذا أَرادت معنى هوذا قالت ها أَنا ذا أَلقى فلاناً ويقول
الاثنان ها نحن ذانِ نَلْقاه وتقول الرجال ها نحن أُولاءِ نلقاه ويقول المُخاطِبُ
ها أَنتَ ذا تَلْقَى فلاناً وللاثنين ها أَنتما ذان وللجماعة ها أَنتم أُولاءِ
وتقول للغائب ها هو ذا يلقاه وها هُما ذانِ وها هم أُولاءِ ويبنى التأْنيث على
التذكير وتأُويل قوله ها أَنا ذا أَلقاه قد قَرُبَ لِقائي إِياه وقال الليث العرب
تقول كذا وكذا كافهما كاف التنبيه وذا اسم يُشار به والله أَعلم