أَسْتُ الدَّهْر بالفتح جاءَ عن أبي زَيْدٍ : قَوْلُهُم : ما زالَ على اسْتِ الدَّهْرِ مجنوناً أي : لم يَزَلْ يُعْرَفُ بالجُنون وهو مثلُ أُسِّ الدَّهْر وهو قِدَمُهُ فأبْدلوا من إحدى السِّينَيْنِ تاءً كما قالوا : للِطَّسِّ طّست وأنشد لأبي نُخَيْلَةَ :
ما زالَ مُذْكانَ على اسْتِ الدَّهْرِ ... ذا حُمُقٍ يَنْمي وعَقلٍ يَحْري
وجدت في هامش نسخة الصِّحاح ما نصّه كان يزيد بن عَمْرو بن هُبَيْرَةَ الفَزارِيّ قد أخذَ ابن النَّجْمِ بن بِسْطام بن ضرارِ بن قَعْقاعِ بن زُرارَة في الشُّراةِ فحَبَسَهُ فدخل عليه أبو نُخَيْلَةَ فسأله في أمره وذكر أنه مجنونٌ لِيَهونَ أمرُه على يزيدَ وقَبْلَهُ : أقْسَمْتُ إنْ لم يَشْرِ فيمَنْ يَشْري ما زالَ مجنوناً على اسْتِ الدَّهْرِ في حَسَبٍ عالٍ وحُمْقٍ يَحْرِى فأطلقَه . قال ابنُ بَرَّيّ : معنى يَحْرِى أي يَنْقُصُ . وقوله : على اسْتِ الدهر يُريدُ ما قَدُمَ من الدَّهْرِ ؛ قال : وقد وَهِمَ الجوهريّ في هذا الفصْلِ بأن جعَلَ اسْتاً في فصلِ أَسَتَ وإنما حقُّه أن يَذكرهُ في سَتَه وقد ذكره أيضاً هناك . قال : وهو الصَّحيح لأن همزة اسْتٍ موصولة بإجماعٍ وإذا كانت موصولةً فهي زائدة . قال : وقولُه : إنهم أبدلوا من السين في أُسٍّ التاءَ كما أبدلوا من السين تاءً في قولهم : طَسّ فقالوا : طَسْت غَلَطٌ ؛ لأنَّه كان يجبُ أن يُقالَ فيه : أَسْتُ الدَّهْر بقطع الهمزة . قال ونَسَبَ هذا القَوْلَ إلى أبي زيدٍ ولَمْ يَقُلْه وإنما ذَكَرَ اسْتَ الدَّهْرِ مع أُسِّ الدَّهْرِ لاتفاقهما في المعنى لا غير . وأَسْت الكَلْبَةِ بالفتح : الدَّاهيَة والشِّدَّة والمّكْروه . وأَسْتُ المَتْنِ أيضاً : الصّحْراءُ الواسِعَةُ . أما الأسْتُ التي بمعنى السافِلَةِ وهي الدُّبُرُ فإنه يأْتي بيانها في س ت ه في حرف الهاءِ . وأُسْيُوتُ بالضَّم : جَبَلٌ قربَ حَضْرَمَوْتَ مُطِلٌّ على مدينة مِرْباط يُنْبِتُ الداذِيَّ الذي يُصْلَح به النَّبيذُ وفيه يكون شجَرُ اللُّبانِ ومنه يُحْمَلُ إلى سائر الدُّنْيا . بينَه وبين عُمانَ على ما قيل ثلاثُمائَةِ فَرْسَخٍ . كذا في المُعْجَم . وفي الأساس : من المجاز : مازال زيدٌ محزوناً على اسْتِ الدَّهْرِ أي : على وَجْهِهِ . وأُسْتِيُّ الثَّوْبِ بالضَّم : سَداهُ . حكى أبو عليٍّ القالي : قالَ الأصْمَعيُّ : هو الأُزْدِيُّ والأُسْتِيُّ . والسَّداءُ والسَّتاءُ لِسَدَى الثَّوْبِ قال : وأما السَّدَى من النّدَى فبالدَّال لا غَيْرُ يقال : سَدِيَتِ الأرْضُ : إذا نَدِيَتْ . قلتُ : وذكر الرّشاطِىُّ الأُسْتِيَّ في الألف والسين وقال : هو الأُزْدِيّ والأُسْدِيّ ويقال فيه على الإبدال : الأُسْتِيّ وتَبعهُ البُلْبَيْسِيُّ في الأنساب . ذِكْرُهُ هنا وَهَمٌ ووزْنُها أُفْعُولٌ فمحلُّه المعتلُّ اللاّمِ ولم يخصِّص في تَوهيمِه صاحبَ العينِ ولا غيرَه حتى يَتَوجَّهَ عليه اعتراضُ شيخِنا كما لا يَخُفى وإنما الذي ذَكر الأَسْتَ هنا لُغَةً في الأَسْد كما تقدَّمَ عن الرشاطِى وغيره ليس بواهمٍ وهذا قد أغفله شيخنا كما أغفله المصنِّفُ مع تَتَبُّعِه . وأَسْتَواءُ كدسْتَواءَ : مقتضاه أن يكون بفتح الأوّلَ والثالث ومثله ضبطه الذَّهَبِيُّ والذي في كتاب الرشاطيّ والبُلْبَيْسيّ والمَراصِد : أن ضَمّ الأول والثالث لغةٌ فيه : رُسْتاقٌ بالضّمّ أي كُورَةٌ كثيرة القُرى بِنَيْسابورَ منه أبو جعفرٍ محمد بن بِسْطامِ بنِ الحسن الأديب والقاضي أبو العلاءِ صاعِد بن محمدِ بن أحمد بنِ عبد الله ؛ وعمر بن عُقْبَةَ الأسْتَوائِيُّ قال الذهبيّ : روى عن ابن المُبارَك وعنه محمدُ بن أشْرَسَ
مَسِسْتُه بالكسر أَمَسُّه مَسّاً ومَسِيساً كأَمِيرٍ ومِسِّيسَي كخِلِّيفَي من حَدِّ عَلِمَ هذه اللُّغَةُ الفَصِيحَةُ ومَسَستْتَه كنَصَرْتُه مَسّاً لغة حكاه أَبو عُبَيْدَةَ ورُبَّمَا قيل : مِسْتُه بحذفِ سِينٍ الأُولَى وإِلقاءِ الحَرَكَةِ على الفاءِ كما قالوا : خِفِتُ نقلَه سِيبَوَيْهِ وهو شاذٌّ : أَي لَمَسْتُه بِيَدِي . قال الرّاغِبُ في ا لمُفْرَدَاتِ : المَسُّ كاللَّمْسِ ولكن المَسَّ يُقَال لِطَلَبِ الشَّيْءِ وإِن لم يُوجَدْ واللَّمْسُ يُقَالُ فيما يكونُ معه إِدْرَاكٌ بحاسَّةِ اللَّمْسِ . قال الجَوْهَرِيُّ : ومنهم مَن لا يُحَوِّلُ كَسرِةَ السّين إِلى المِيمِ بل يَتْرُكُ المِيمَ على حالِهَا مفتوحةً وهو مثلْ قولِه تعالَىَ : " فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ " يُكْسَرُ الظاءُ ويُفْتَح وأَصله ظَلِلْتُم وهو من شَوَاهِدِ التَّخْفِيفِ وأَنشد الأَخْفَشُ لابن مَغْراءَ
" مِسْنا السَّمَاءَ فنِلْنَاهَا وَطَاءَ لَهُمْحَتَّى رأَوْا أُحُداً يَهْوِي وثَهْلاَنَاً رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ . ومن المَجَاز : المَسُّ : الجُنُونُ كالأَلْس واللَّمَم قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ : " كَالَّذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ " وقّد مُسَّ بِه بالضَّمِّ أَي مَبْنِيّاً للمَفْعُولِ فهو مَمْسوسٌ : به مَسٌّ من الجُنُونِ كأَنَّ الجِنَّ مَسَّتْه وقال أَبو عَمْروٍ : المَأْسُوسُ والمَمْسُوسُ والمَأْلُوسُ : كُلُّه المَجْنُونُ . ومن المَجَازِ : قولُه تَعالَى : " ذُوقُوَا مَسَّ سَقَرَ " أَي أَوّلَ ما يَنَالُكُمْ مِنْهَا قال الأَخْفَشُ : جَعلَ المَسَّ مَذَاقاً كما يُقَال : كيفَ وَجَدْتَ طَعْمَ الضَّرْبِ ؟ وكقَوْلِكَ : وَجَدَ فُلاَنٌ مَسَّ الحُمَّى أَيْ أَوّلَ ما نَالَهُ مِنْهَا . وفي اللِّسَان : أَي رَسَّهَا وبَدْأَهَا قبلَ أَنْ تَأْخُذَه وتَظْهَرَ . وَبَيْنَهُمَا رَحِمٌ ماسَّةٌ أَي قَرَابَةٌ قَرِيبَةٌ وكذلِكَ مَسَّاسَةٌ وهو مَجَازٌ . وقد مَسَّتْ بِكَ رَحِمُ فُلاَنٍ أَي قَرُبَتْ . وحَاجَةٌ ماسَّةٌ أَي مُهِمَّةٌ . وقد مَسَّتْ إِليه الحَاجَةُ ويَقُولُونَ : مَسِيسُ الحاجَة . والمَسُوسُ كصَبُورٍ من المَاءِ : الذِي بَيْنَ العَذْبِ والْمِلْح قَالُهُ الجَوْهَرِيُّ وهو مَجَازٌ وقيل : المَسُوسُ : المَاءُ نالَتْهُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوَاب : تَنَاوَلَتْهُ الأَيْدِي فهو على هذا في معنى مَفْعُول كأنَّه مُسَّ حِيَن تُنُووِلَ باليَدِ وقيل : هو المَرِيءُ الَّذِي إِذا مَسَّ الغُلَّةَ ذَهَبَ بهَا قالَ ذُو الإِصْبَعِ العَدْوَانِيُّ :
لَوْ كُنْتَ ماءً كُنْتَ لاَ ... عَذْبَ المَذَاقِ ولاَ مَسُوسَاً
مِلْحاً بَعِيدَ القَعْرِ قَدْ ... فَلِّتْ حِجَارَتُهُ الفُؤُوسَا قال شَمِرٌ : سُئِلَ أَعْرَابيٌّ عَن رَكِيَّةٍ فقال : ماؤُها الشِّفَاءُ المَسُوسُ . الذي يَمَسُّ الغُلَّةَ فيَشْفِيها فهو على ذلك فَعُولٌ بمَعْنَى فاعِلٍ . وقال ابنُ الأَعْرابيّ : كل ما شَفَى الغَلِيلَ فهو مَسُوسٌ . وقيل : المَسُوسُ : المَاءُ العَذْبُ الصَّافي عن الأَصْمَعِيّ . وقِيلَ : هو الزُّعَاقُ يُحْرِقُ كُلَّ شَيْءٍ بمُلُوحَتِه ضِدٌّ ولا يَظْهَرُ وَجْهُ الضِّدِّيّةِ إِلاّ بما ذكَرْنا وكلامُ المصنِّفِ مَنْظُورٌ فيه . والمَسُوسُ : الفَادَزَهْرُ وهو التِّرْيَاقُ قال كُثَيِّر :
فَقَدْ أَصْبَحَ الراضُونَ إِذْ أَنْتُمُ بهَا ... مَسُوسَ البِلاَدِ يَشْتَكُون وَبَالَهَا ومَسُوسُ : ة بمَرْوَ نَقَلَه الصِّاغَانِيُّ والمَسْمَاسُ بالفَتْحِ : الخَفِيفُ يُقَال : قَتَامٌ مَسْمَاسٌ قال رُؤْبَةُ :
" وَبَلَدٍ يَجْرِي عَليْهِ العَسْعَاسْ
" منَ السَّرَابِ والقَتَامِ المَسْمَاسْ نقله الصاغانِيُّ . وأَبُو الحَسنِ بُشْرى بنُ مَسِيسٍ كأَمِيرٍ الفاتِنِي مُحَدِّثٌ مشْهُورٌ . ومُسَّةُ بالضّمِّ : عَلَمٌ للنِّسَاءِ ومنهنّ : مُسَّةُ الأَزْدِيَّة تابِعِيَّةٌ قلتُ : رَوَى عنها أَبُو سَهْلٍ البُرْسَانيُّ شيخٌ لابنِ عَبْد الأَعْلَى . وفي الصّحَاحِ : أَمّا قَوْلُ العَرَبِ لا مَسَاسِ كقَطَامِ فإِنَّمَا بُنِيَ على الكَسْرِ لأَنَّهُ مَعْدُولٌ عن المَصْدَرِ وهو المَسُّ أَيْ لا تَمَسُّ وبه قُريءَ في الشواذِّ وهو قِرَاءَةُ أَبي حَيْوَةَ وأَبي عَمْروٍ . وقَد يُقَال : مَسَاسِ في الأَمْرِ كدَرَاكِ ونَزَالِ وقولُه تعالَى . " فإِنَّ لَكَ في الحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لاَ مِسَاسَ " بالكَسْر أَي وَفَتْحِ السّين مَنْصُوباً على التَّنْزِيهِ : أَي لا أَمَسُّ ولا أُمَسُّ حَرَّم مخَالَطَةَ السَّامِرِيِّ عُقُوبَةً له فلا مِسَاسَ معناهُ لا تَمَسَّنِي أَو لا مُمَاسَّةَ وقد قُرِئ بهمَا فلَوْ قالَ : وقَوْلُه " لا مسَاس " كقَطَامِ وكِتَابٍ أَي لا تَمَسَّنِي أَو لا مُمَاسَّةَ لأَصَابَ في الإخِتْصَارِ فَتَأَمَّلْ . وكذلكَ أَي كَمَا أَنَّ المِسَاسَ يكونُ منْ الجَانِبَيْن كذا التَّماسُّ ومنه قولُه تَعَالَى : " منْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا " وهو كِنَايةٌ عَنِ المُبَاضَعَةِ وعِبَارَةُ التّهْذِيبِ : والمُمَاسَّةُ : كنَايَةٌ عن المُبَاضَعَةِ وكذلك التَّمَاسُّ وهذا أَحْسَنُ منْ قولِ المُصَنِّفِ فتأَمَّلْ . والْمِسْمَاسُ بالكَسْر والمَسْمَسَةُ : إخِتِلاطُ الأَمْرِ وإِلْتِبَاسُه وإِشْتبَاهُه قال رُؤبَةُ :
" إِنْ كُنْتَ منْ أَمْرِكَ في مِسْمَاسِ
" فَاسْطُ عَلَى أُمِّكَ سَطْوَ المَاسِيهكذا أَنْشَدَه الجَوْهَريُّ واللَّيْثُ والأَزْهَريُّ لرُؤْبَةَ قالَ الصّاغَانيُّ : وليسَ له كَأَنَّهُ لم يَجِدْه في دِيوَانِه . قِيلَ : خَفَّف سِينَ المَاسِي كما يُخَفِّفُونَها في قَوْلِهمْ : مِسْتُ الشَّيْءَ أَي مَسِسْتُهُ . وغَلَّطه الأَزْهَريُّ وقال : إِنّمَا الماسِي : الَّذِي يُدْخِل يدَه في حَيَاءِ الأَنْثَى لإسْتخْرَاجِ الجَنِين إِذا نَشِبَ يُقَال : مَسَيْتُها مَسْياً . رَوَى ذلِك أَبُو عُبَيْدٍ عنِ الأْصْمَعِيّ وليس المَسْيُ مِن المَسِّ في شَيْءٍ . ومِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه : أَمْسَسْتُه الشَّيْءَ فمَسَّهُ . ومنه الحَدِيثُ : ولم يَجِدْ مَسّاً مِن النَّصَبِ هو أَوَّلُ ما يُحِسُّ به من التَّعَبِ ويُطْلَق في كُلّ مَا يَنَالُ الإِنْسَانَ مِن أَذىً كقوله تعالى : " لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ " " ومَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ " و " مَسَّنِيَ الضُّرُّ " و " مَسَّنِيَ الشَّيطَانُ " كلُّ ذلك نَظَائِرُ لقَوْلِه تَعَالَى : " ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ " . والمَسُّ : كُنِّيَ به عن النِّكاح فقيل : مَسَّهَا ومَاسَّهَا وقولُه تَعَالَى : " مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنّ " و " مَا لَمْ تَمَسّوهُنَّ " وقُرِئَ : " مَا لَمْ تَمَاسُّوهُنَّ " . والمَعْنَى وَاحِدٌ وكذلِكَ المَسِيسُ والمَسَاسُ . وقَال أَحمدُ بنُ يحيى : إخْتَار بعضُهُم : " مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ " وقال : لأَنَّا وَجَدْنَا هذا الحَرْفَ في مَوْضِعٍ مِنَ الكِتَاب بغَيْرِ أَلِفٍ فكُلّ شيءٍ من هذا البابِ فهو فِعْلُ الرجُلِ في بَابِ الغِشْيَانِ . وفي الحَدِيثِ : فمَسَّهُ بِعَذَابٍ أَي عاقَبَهُ . وفي حَدِيث أِبِي قَتَادَةَ والمِيضَأَة : فأَتَيْتُه بها فَقَالَ : مَسُّوا مِنْهَا أَي خُذُوا منها المَاءَ وتَوَضَّؤُوا . وأَصْلُ المَسِّ باليَدِ ثمّ إستُعِير للأَخْذ والضَّرْبِ لأَنَّهُمَا باليَدِ . وللْجِمَاعِ لأَنّه لَمْسٌ وللجُنُونِ كأَنَّ الجِنَّ مَسَّتْه . ومَاسَّ الشَّيْءَ بالشَّيْءِ مُماسَّةً ومِسَاساً : لَقِيَه بذاتِه . وتَمَاسَّ الجِرْمانِ : مَسَّ أَحدُهما الآخَرَ وحَكَى ابنُ جِنِّى : فأَمَسَّه إِيّاهُ . فعَدّاه إِلى مفعولَيْنِ كما تَرَى وخَصَّ بعضُ أَهلِ اللُّغَة : فَرَسٌ مُمَسٌّ بتَحْجِيلٍ أَراد : مُمَسٌّ تَحْجِيلاً وإعْتقدَ زيادةَ الباءِ كزيَادَتِهَا في قَوْله " تُنْبِتُ بالدُّهْنِ " و " يُذْهِبُ بالأَبْصَارِ " . من تَذْكِرَةِ أَبِي عَلِيّ الهَجَرِيّ . وقال ابنُ القَطّاع : أَمَسَّ الفَرَسُ : صارَ في يَدَيْه ورِجْلَيْه بَيَاضٌ لا يَبْلُغُه التَّحْجِيلُ . وقد مَسَّتْه مَوَاسُّ الخَيْرِ والشَّرِّ : عَرَضَتْ له . ومَسْمَسَ الرَّجُلُ إِذا تَخَبَّطَ . ورِيقَةٌ مَسُوسٌ عن ابن الأَعْرَابِيِّ : تَذْهَبُ بالعَطَشِ وأَنْشَد :
" يا حَبَّذَا رِيقَتُكِ المَسُوسُ
" إِذْ أَنْتِ خَوْدٌ بادِنٌ شَمُوسُ وقال أَبو حَنِيفَةَ رحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : كَلأٌ مَسُوسٌ : نَامٍ في الرَّاعِيَةِ ناجِعٌ فيها . وأَمَسّهُ شَكْوَى أي شَكَا إِليه وهو مَجَازٌ . والمَسَّةُ : لُعْبَةٌ للعَرَبِ وهي الضَّبْطَةُ . والمِسُّ بالكَسْرِ : النُّحاسُ . قال ابنُ دَُيْدٍ : لا أَدْرِي أَعربيٌّ هو أَم لا . قلْت : هي فارِسِيَّةٌ والسِّينُ . مخفَّفَة . ويُقَال : هو حَسَنُ المَسِّ في ماله ورأَيتُ له مَسّاً في مالِه أَي أَثَراً حَسَناً كما يُقَال : أُصْبُعاً وهو مَجَازٌ