التَّرْخُ : الشَّرْطُ اللَّيِّن قاله ابنُ الأَعرابيّ يقال اتْرَخْ شَرْطِي وارْتَخْ قال الأَزهريّ : هما لُغتانِ : التَّرْخُ والرَّتْخ مثل الجَبْذ والجَذْب . وهو أَي التَّرْخُ قِطَعٌ صِغارٌ في الجِلْد . وقد تَرَخَ الحَجَّامُ شَرْطَه كمنَعَ أَي لم يُبالِغْ في التَّشْرِيطِ مثْل رَتَخَ . ومما يستدرك عليه : قال ابن سيده : تُرَاخ . مَوضع
الرُّخْصُ بالضّمِّ : ضِدُّ الغَلاَءِ وقد رَخُصَ السِّعْرُ ككَرُمَ رُخْصاً : انْحَطَّ قال شَيْخُنَا : وحَكَى بَعْضٌ فِيهِ الفَتْحَ ولَمْ يَثْبُتْ ثُمَّ قِيل : الأَوْلَى تَنْظِيرُه بقَرُبَ حَتّى يَدُلَّ عَلَى الفِعْلِ ومَصْدَرِه الَّذِي هُوَ القُرْبُ كالرُّخْصِ بالضَّمِّ ورَخُصَ . والرَّخْصُ بالفَتْحِ : الشَّيْءُ النّاعِمُ اللَّيِّنُ وقَدْ رَخُصَ ككَرُمَ رَخَاصَةً ورُخُوصَةً بالضَّمِّ عن أَبِي عُبَيْدٍ : نَعُمَ ولاَنَ . وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ : امْرَأَةٌ رَخْصَةُ البَدَنِ إِذا كانَتْ نَاعِمَةَ الجِسْمِ . وأَصابِعُ رَخْصَةٌ : غَيْرُ كَزَّةٍ وقالَ اللَّيْثُ : إِنْ وَصَفْتَ بِهَا المَرْأَةَ فرُخْصَانُهَا نَعْمَةُ بَشَرَتِهَا ورِقَّتُهَا وكذلِكَ رَخَاصَةُ أَنامِلِهَا : لِينُهَا وإِنْ وَصَفْتَ بِهَا النَّبَاتَ فرَخاصَتُه : هَشَاشَتُه . قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : ج رَخْصَةٍ رَخَائِصُ في الشِّعْرِ وهو شَاذٌّ وفي المُحْكَمِ : رَخْصٌ رَخَاصَةً ورُخُوصَةً فهو رَخْصٌ ورَخِيصٌ : نَعُمَ والأُنْثَى رَخْصَةٌ ورَخِيصَةٌ . والرُّخْصَةُ بضَمَّةٍ واقْتَصَر عليه الجَوْهَرِيُّ وبضَمَّتَيْنِ لُغَةٌ في الأُولَى نَقَلَه الصّاغَانِيُّ تَرْخِيصُ اللهِ العَبْدَ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : للعَبْدِ فيمَا يُخَفِّفُه عَلَيْه وهُوَ التَّسْهِيلُ وهُوَ مَجَازٌ ومنْهُ الحَدِيثُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخْصَتُه كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُتْرَكَ مَعْصِيَتُه . والجَمْعُ رُخْصٌ قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عنه يَصِفُ أَتانا :
وقَدْ أَسَرَّتْ لَقَاحاً وهْيَ تَمْنَحُه ... منَ الدَّوَابِرِ لا يُولِينَهُ رُخَصَاً ومن المَجَازِ : الرُّخْصَةُ : النَّوْبَةُ في الشُّرِْب وهي الخُرْصَةُ أَيْضاً كالرُّفْصَةِ والفُرْصَةِ يُقَال : هذه رُخْصَتِي من الماءِ وخُرْصَتِي وفُرْصَتِي أَيْ نَوْبَتِي وشِرْبِي
وثَوْبٌ رَخْصٌ ورَخِيصٌ : ناعمٌ وقال أَبُو عَمْروٍ : الرَّخِيصُ : النّاعِمُ من الثِّيَابِ . وقال اللَّيْثُ : المَوْتُ الرَّخِيصُ : هو المَوْتُ الذَّرِيعُ وهو مَجَازٌ . وأَرْخَصَهُ اللهُ فهو رَخِيصٌ جَعَلَه رَخِيصاً قالَ الشّاعِرُ :
نُغَالِي اللَّحْمَ لِلأَضْيَافِ نِيئاً ... ونُرْخِصُهُ إِذَا نَضِجَ القُدُورُ وأَرْخَصَ الشَّيْءَ : وَجَدَه رَخِيصاً . وأَرْخَصَه : اشْتَرَاهُ كَذلِكَ أَيْ رَخِيصاً كمَا في العُبَابِ . واسْتَرْخَصَهُ : رَآهُ كَذلِكَ أي رَخِيصاً عن اللَّيْثِ . وارْتَخَصَه : عَدَّهُ كَذلِكَ أَي رَخِيصاً وزادَ الزَّمَخْشَرِيُّ : واشْتَرَاهُ رَخِيصاً وعَلَيْه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ كَمَا أَنَّ عَلَى الأُولَى اقْتَصَرَ الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ وإِيّاه تَبِعَ المُصَنّفُ . وَرَخَّصَ لَهُ فِي كَذَا تَرْخِيصاً فتَرَخَّصَ هُوَ فِيه أَيْ أَخَذَ كُلَّ ما طَفَّ لَهُ ولَمْ يَسْتَقْصِ . وتَقُول : رَخَّصْتُ فُلاناً فِي كذا وكَذا أَيْ أَذِنْتُ لَهُ بَعْدَ نَهْيِي إِيّاهُ عَنْه . ورُخَاصُ بالضَّمِّ : مِن أَسْمَائِهِنَّ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِم : امْرَأَةٌ رَخْصَةُ البَدَنِ إِذَا كَانَتْ نَاعِمَةَ الجِسْمِ . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : الرُّخْصَانُ كعُثْمَانَ : اللَّينُ والنُّعُومَةُ . وتَرَخَّصَ في الأُمُورِ : أَخَذَ فِيهَا بالرُّخْصَةِ . والرَّخِيصُ : البَلِيدُ وهو مَجَازٌ