التِّسْع
والتِّسعة من العدد معروف تجري وجوهه على التأْنيث والتذكير تسعة رجال وتسع نسوة
يقال تسعون في موضع الرفع وتسعين في موضع النصب والجر واليوم التاسع والليلة
التاسعة وتِسعَ عَشرةَ مفتوحان على كل حال لأَنهما اسمان جعلا اسماً واحداً
فأُعْطِيا إِعراب
التِّسْع
والتِّسعة من العدد معروف تجري وجوهه على التأْنيث والتذكير تسعة رجال وتسع نسوة
يقال تسعون في موضع الرفع وتسعين في موضع النصب والجر واليوم التاسع والليلة
التاسعة وتِسعَ عَشرةَ مفتوحان على كل حال لأَنهما اسمان جعلا اسماً واحداً
فأُعْطِيا إِعراباً واحداً غير أَنك تقول تسع عَشرةَ امرأَةً وتسعة عشر رجلاً قال
الله تعالى عليها تسعة عشَرَ أَي تسعة عشر مَلَكاً وأَكثر القرّاء على هذه القراءة
وقد قرئ تسعةَ عْشر بسكون العين وإِنما أَسكنها مَن أَسكنها لكثرة الحركات
والتفسير أنّ على سَقَرَ تسعة عشر ملَكاً وقولُ العرب تسعةُ أَكثر من ثمانيةَ فلا
تصرف إِلا إِذا أَردت قَدْر العدَد لا نفس المعدود فإِنما ذلك لأَنها تُصيِّر هذا
اللفظَ علماً لهذا المعنى كَزوبَرَ من قوله عُدَّتْ عليّ بِزَوْبَرا وهو مذكور في
موضعه والتسعُ في المؤنث كالتسعة في المذكر وتَسَعَهم يَتْسَعُهم بفتح السين صار
تاسعهم وتَسَعَهم كانوا ثمانية فأَتَّمَّهم تسْعة وأَتْسَعُوا كانوا ثمانية فصاروا
تسعة ويقال هو تاسعُ تسعةٍ وتاسعٌ ثمانيةً وتاسعُ ثمانيةٍ ولا يجوز أَن يقال هو
تاسعٌ تسعةً ولا رابعٌ أَربعةً إِنما يقال رابعُ أَربعةٍ على الإِضافة ولكنك تقول
رابعٌ ثلاثةً هذا قول الفراء وغيره من الحُذّاق والتاسُوعاء اليوم التاسع من
المحرّم وقيل هو يوم العاشُوراء وأَظنه مُولَّداً وفي حديث ابن عباس رضي الله
عنهما لئن بَقِيتُ إِلى قابل لأَصُومَنّ التاسع يعني عاشُوراء كأَنه تأَوّل فيه
عِشْرَ الوِرْد أَنها تسعة أَيام والعرب تقول ورَدت الماء عِشْراً يعنون يوم
التاسع ومن ههنا قالوا عِشْرِينَ ولم يقولوا عِشْرَيْن لأَنهما عِشْرَانِ وبعضُ
الثالث فجُمع فقيل عِشْرِين وقال ابن بري لا أَحسبهم سموا عاشوراء تاسوعاء إِلا على
الأَظْماء نحو العشر لأَن الإِبل تشرب في اليوم التاسع وكذلك الخِمْس تشرب في
اليوم الرابع قال ابن الأَثير إِنما قال ذلك كراهةً لموافقة اليهود فإِنهم كانوا
يصومون عاشوراء وهو العاشر فأَراد أَن يخالفهم ويصوم التاسع قال وظاهر الحديث يدل
على خلاف ما ذَكر الأَزهري من أَنه عنى عاشوراء كأَنه تأَوّل فيه عِشْر وِرْد
الإِبل لأَنه قد كان يصوم عاشوراء وهو اليوم العاشر ثم قال إِن بَقِيت إِلى قابل
لأَصُومنّ تاسوعاء فكيف يَعِدُ بصوم يوم قد كان يصومه ؟ والتسع من أَظْماء الإِبل
أَن تَرِد إِلى تسعة أَيام والإِبلُ تَواسِعُ وأتسع القوم فهم مُتسِعون إِذا وردت
إِبلهم لتسعة أَيام وثماني ليال وحبْلٌ مَتْسُوع على تِسْع قُوىً والثَّلاثُ
التُّسَعُ مثال الصُّرَدِ الليلة السابعة والثامنة والتاسعة من الشهر وهي بعد
النُّفَل لأَن آخر ليلة منها هي التاسعة وقيل هي الليالي الثلاث من أَوّل الشهر
والأَوّل أَقْيَسُ قال الأَزهري العرب تقول في ليالي الشهر ثلاث غُرَرٌ وبعدها
ثلاث نُفَلٌ وبعدها ثلاث تُسَعٌ سمّين تُسعاً لأَن آخرتهن الليلة التاسعة كما قيل
للثلاث بعدها ثلاث عُشَر لأَن بادِئتَها الليلة العاشرة والعَشِيرُ والتَّسِيعُ
بمعنى العُشْر والتُّسْع والتُّسْعُ بالضم والتَّسِيعُ جزِء من تسعة يطَّرِد في
جميع هذه الكسورِ عند بعضهم قال شمر ولم أَسمع تَسِيعاً إِلا لأَبي زيد وتَسَعَ
المالَ يَتْسَعُه أَخذ تُسْعه وتَسَعَ القومَ بفتح السين أَيضاً يَتْسَعُهم أَخذ
تُسْع أَموالهم وقوله تعالى ولقد آتينا موسى تِسْعَ آيات بيِّنات قيل في التفسير
إِنها أَخْذُ آلِ فِرعون بالسِّنِينَ وهو الجَدْب حتى ذهبت ثِمارُهم وذهب من أَهل
البوادي مَواشِيهم ومنها إِخراج موسى عليه السلام يدَه بيضاء للناظرين ومنها
إِلقاؤه عصاه فإِذا هي ثُعبان مبين ومنها إِرسال الله تعالى عليهم الطُّوفان
والجَراد والقُمَّلَ والضَّفادِعَ والدَّمَ وانْفِلاقُ البحر ومن آياته انفجار
الحجر وقال الليث رجل مُتَّسِع وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره قال الأَزهري ولا
أَعرف ما قال إِلا أَن يكون مُفْتَعِلاً من السَّعةِ وإِذا كان كذلك فليس من هذا
الباب قال وفي نسخة من كتاب الليث مِسْتَعٌ وهو المُنْكَمِشُ الماضي في أَمره
ويقال مِسْدَعٌ لغة قال ورجل مِسْتَعٌ أَي سريع
معنى
في قاموس معاجم
في أَسْمائِه
سبحانه وتعالى الواسِعُ هو الذي وَسِعَ رِزْقُه جميعَ خَلْقِه ووَسِعتْ رحمتُه كل
شيء وغِناه كل فَقْرٍ وقال ابن الأَنباري الواسع من أَسماءِ الله الكثيرُ العطاءِ
الذي يَسَعُ لما يُسْأَلُ قال وهذا قول أَبي عبيدة ويقال الواسِعُ المُحِيطُ بكل
ش
في أَسْمائِه
سبحانه وتعالى الواسِعُ هو الذي وَسِعَ رِزْقُه جميعَ خَلْقِه ووَسِعتْ رحمتُه كل
شيء وغِناه كل فَقْرٍ وقال ابن الأَنباري الواسع من أَسماءِ الله الكثيرُ العطاءِ
الذي يَسَعُ لما يُسْأَلُ قال وهذا قول أَبي عبيدة ويقال الواسِعُ المُحِيطُ بكل
شيء من قوله وَسِعَ كل شيءٍ عِلْماً وقال أُعْطِيهِمُ الجَهْدَ مِني بَلْهَ ما أَسَعُ
معناه فَدَعْ ما أُحِيطُ به وأَقْدِر عليه المعنى أُعطيهم ما لا أَجده إِلاَّ
بالجَهْدِ فَدَعْ ما أُحيطُ به وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى فأَينما تُوَلُّوا
فَثَمَّ وجهُ الله إِنّ الله واسِع عليم يقول أَينما تولوا فاقصدوا وجه الله
تَيَمُّمكم القِبْلة إِن الله واسع عليم يدل على أَنه تَوْسِعةٌ على الناسِ في شيء
رَخَّصَ لهم قال الأَزهري أَراد التحري عند إِشْكالِ القبلة والسعة نقبض الضِّيق
وقد وَسِعَه يَسَعُه ويَسِعُه سَعةً وهي قليلة أَعني فَعِيلَ يَفْعِلُ وإِنما
فتحها حرف الحلق ولو كانت يَفْعَلُ ثبتت الواو وصحت إِلاَّ بحسَب ياجَلُ ووسُع
بالضم وساعةً فهو وَسِيعٌ وشيءٌ وَسِيعٌ وأَسِيعٌ واسِعٌ وقوله تعالى للذين
أَحسنوا في هذه الدنيا حسَنةٌ وأَرْضُ اللهِ واسعةٌ قال الزجاج إِنما ذُكِرَتْ
سَعةُ الأَرضِ ههنا لمن كان مع من يعبد الأَصنام فأَمِرَ بالهجرة عن البلَد الذي
يُكره فيه على عِبادَتِها كما قال تعالى أَلم تكن أَرضُ اللهِ واسِعةً فتُهاجِرُوا
فيها وقد جرى ذِكْرُ الأَوْثانِ في قوله وجعل لله أَنداداً ليُضِلَّ عن سبيلِه
واتَّسَعَ كَوَسِعَ وسمع الكسائي الطريق ياتَسِعُ أَرادوا يَوْتَسِعُ فأَبدلوا
الواو أَلفاً طلباً للخفة كما قالوا ياجَلُ ونحوه ويَتَّسِعُ أَكثرُ وأَقْيَسُ
واسْتَوْسَعَ الشيءَ وجده واسِعاً وطلبَه واسِعاً وأَوْسَعَه ووَسَّعَه صيَّره
واسعاً وقوله تعالى والسماءَ بنيناها بأَيد وإِنا لَمُوسِعُون أَراد جعلنا بينها
وبين الأَرض سَعةً جعل أَوْسَعَ بمعنى وَسَّعَ وقيل أَوْسَعَ الرجلُ صار ذا سَعةٍ
وغِنًى وقوله وإنا لموسعون أَي أَغنِياءُ قادِرون ويقال أَوْسَعَ الله عليك أَي
أَغناكَ ورجل مُوسِعٌ وهو المَلِيءُ وتَوَسَّعُوا في المجلس أَي تَفَسَّحُوا
والسَّعةُ الغِنى والرفاهِيةُ على المثل ووَسِعَ ع عليه يَسَعُ سَعةً ووَسَّعَ
كلاهما رَفَّهَه وأَغناه وفي النوادر اللهم سَعْ عليه أَي وسِّعْ عليه ورجل
مُوَسَّعٌ عليه الدنيا مُتَّسعُ له فيها وأَوْسَعَه الشيءَ جعله يَسَعُه قال امرؤ
القيس فَتُوسِعُ أَهْلَها أَقِطاً وسَمْناً وحَسْبُك من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ وقال
ثعلب قيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليْكِ ؟ فقالت التي تأْكل لَمّاً
وتُوسِعُ الحيَّ ذمّاً وفي الدعاء اللهم أَوْسِعْنا رَحْمَتَكَ أَي اجعلها
تَسَعُنا ويقال ما أَسَعُ ذلك أَي ما أُطِيقُه ولا يَسَعُني هذا الأَمر مثله ويقال
هل تَسَعُ ذلك أَي هل تُطِيقُه ؟ والوُسْعُ والوُسْعُ والسَّعةُ الجِدةُ والطاقةُ
وقيل هو قَدْرُ جِدةِ الرجل وقَدْرُه ذاتُ اليد وفي الحديث إِنكم لن تَسَعُوا
الناسَ بأَموالكم فَسَعُوهم بأَخْلاقِكم أَي لا تَتَّسِعُ أَمْوالُكم لعَطائِهم
فوَسِّعُوا أَخْلاقَكم لِصُحْبتهم وفي حديث آخر قاله صلى الله عليه وسلم إِنكم لا تَسَعُونَ
الناسَ بأَموالِكم فلْيَسَعْهم منكم بَسْطُ الوجه وقد أَوْسَعَ الرجلُ كثُرَ مالُه
وفي التنزيل على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى المُقْتِرِ قَدَرُه وقال تعالى ليُنفِقْ
ذُو سَعةٍ من سَعَتِه أَي على قدر سعته والهاء عوض من الواو ويقال إِنه لفي سَعةٍ
من عَيْشِه والسَّعةُ أَصلها وُسْعة فحذفت الواو ونقصت ويقال لِيَسَعْكَ بيتُك
معناه القَرارُ ويقال هذا الكَيْلُ يَسَعُ ثلاثةَ أَمْناء وهذا الوِعاءُ يَسَعُ
عشرين كيْلاً وهذا الوعاء يسعه عشرون كيلاً على مثال قولك أَنا أَسعُ هذا الأَمْرَ
وهذا الأَمْرُ يَسَعُني والأَصل في هذا أَن تدخل في وعلى ولام لأَنَّ قولك هذا
الوعاء يَسَعُ عشرين كيلاً أَي يتسع لذلك ومثله هذا الخُفُّ يَسَعُ رجلي أَي
يَسَعُ لرجلي أَي يَتَّسِعُ لها وعليها وتقول هذا الوِعاءُ يَسَعُه عشرون كيلاً
معناه يسع فيه عشرون كيلاً أَي يَتَّسِعُ فيه عشرون كيلاً والأَصل في هذه المسأَلة
أَن يكون بِصفة غير أَنهم يَنْزِعُون الصفات من أَشياءَ كثيرة حتى يتصل الفعل إِلى
ما يليه ويُفْضِيَ إِليه كأَنه مَفْعول به كقولك كِلْتُكَ واسْتَجَبْتك
ومَكَّنْتُكَ أَي كِلْتُ لك واستجبت لك ومكنت لك ويقال وسِعَتْ رحْمتُهُ كلَّ شيء
ولكلِّ شيء وعلى كلِّ شيء قال الله عز وجل وَسِعَ كُرْسِيُّه السمواتِ والأَرضَ
أَي اتَّسَعَ لها ووَسِعَ الشيءَ الشيءَ لم يَضِقْ عنه ويقال لا يَسَعُني شيء
ويَضِيقَ عنك أَي وأَن يَضِيقَ عنك يقول متى وَسِعَني شيءٌ وَسِعَكَ ويقال إِنه
لَيَسَعُني ما وَسِعَك والتوْسِيعُ خلاف التضْيِيقِ ووسَّعْتُ البيتَ وغيره
فاتَّسَعَ واسْتَوْسَعَ ووَسُعَ الفرسُ بالضم سَعةً ووَساعةً وهو وَساعٌ اتَّسَعَ
في السير وفرس وَساعٌ إِذا كان جَواداً ذا سَعةٍ في خَطْوِه وذَرْعِه وناقةٌ
وَساعٌ واسِعةُ الخَلْق أَنشد ابن الأَعرابي عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ
بالقَتْ تِ وإِيضاعُها القَعُودَ الوَساعا القَعُودُ من الإِبل ما اقْتُعِد
فَرُكِبَ وفي حديث جابر فضرب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَجُزَ جَملي وكان فيه
قِطافٌ فانطلق أَوْسَعَ جملٍ رَكِبْتُه قَطُّ أَي أَعْجَلَ جمَلٍ سَيْراً يقال جمل
وَساعٌ بالفتح أَي واسع الخَطْو سَرِيعُ السيْر وفي حديث هشام يصف ناقة إِنها
لمِيساعٌ أَي واسعة الخَطْو وهو مِفْعالٌ بالكسر منه وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ
مُتَّسِعٌ واتَّسَعَ النهارُ وغيره امْتَدَّ وطالَ والوَساعُ الندْبُ لِسَعةِ خلقه
وما لي عن ذاك مُتَّسَعٌ أَي مَصْرِفٌ وسَعْ زجْرٌ للإِبل كأَنهم قالوا سَعْ يا
جملُ في معنى اتَّسِعْ في خَطْوكَ ومشيك واليَسَعُ اسم نبيّ هذا إِن كان عربيّاً
قال الجوهري يَسَعُ اسم من أَسماءِ العجم وقد أُدخل عليه الأَلف واللام وهما لا
يدخلان على نظائره نحو يَعْمَرَ ويَزيدَ ويَشْكُرَ إِلاَّ في ضرورة الشعر وأَنشد
الفرَّاءُ لجرير وجَدْنا الوَلِيدَ بنَ اليَزِيدِ مُبارَكاً شدِيداً بأَعْباءِ
الخِلافةِ كاهِلُهْ وقرئَ والْيَسَع واللَّيْسَع أَيضاً بلامين قال الأَزهري
ووَسِيعٌ ماءٌ لبني سعْدٍ وقال غيره وَسِيعٌ ودُحْرُضٌ ماءَانِ بين سَعْدٍ وبني
قُشَيْرٍ وهما الدُّحْرُضانِ اللذان في شعر عَنْتَرةَ إِذ يقول شَرِبَتْ بماءِ
الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَمِ