الليث
المَحَارَةُ دابة في الصَّدَفَيْنِ قال ويسمى باطن الأُذن مَحارَةً قال وربما
قالوا لها
( * قوله « وربما قالوا لها إلخ » كذا بالأصل ) محارة بالدابة والصدفين وروي عن
الأَصمعي قال المحارةُ الصَّدَفَةُ قال الأَزهري ذكر الأَصمعي وغيره هذا الحرف
أَعن
الليث
المَحَارَةُ دابة في الصَّدَفَيْنِ قال ويسمى باطن الأُذن مَحارَةً قال وربما
قالوا لها
( * قوله « وربما قالوا لها إلخ » كذا بالأصل ) محارة بالدابة والصدفين وروي عن
الأَصمعي قال المحارةُ الصَّدَفَةُ قال الأَزهري ذكر الأَصمعي وغيره هذا الحرف
أَعني المحارة في باب حار يحور فدل ذلك على أَنه مَفْعَلَةٌ وأَن الميم ليست
بأَصلية قال وخالفهم الليث فوضع المحارة في باب محر قال ولا نعرف محر في شيء من
كلام العرب
معنى
في قاموس معاجم
حار بَصَرُه
يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إِذا نظر إِلى الشيء فَعَشيَ
بَصَرُهُ وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ لم يهتد لسبيله وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً
وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ ورجل حائِرٌ بائِرٌ
إِذا لم ي
حار بَصَرُه
يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إِذا نظر إِلى الشيء فَعَشيَ
بَصَرُهُ وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ لم يهتد لسبيله وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً
وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ ورجل حائِرٌ بائِرٌ
إِذا لم يتجه لشيء وفي حديث عمر رضي الله عنه الرجال ثلاثة فرجل حائر بائر أَي
متحير في أَمره لا يدري كيف يهتدي فيه وهو حائِرٌ وحَيْرانُ تائهٌ من قوم حَيَارَى
والأُنثى حَيْرى وحكى اللحياني لا تفعل ذلك أُمُّكَ حَيْرَى أَي مُتَحَيِّرة كقولك
أُمُّكَ ثَكْلَى وكذلك الجمع يقال لا تفعلوا ذلك أُمَّهاتُكُمْ حَيْرَى وقول
الطرماح يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ كما تَرَدَّدَ
بالدَّيْمُومَةِ الحَارُ أَراد الحائر كما قال أَبو ذؤيب وهي أَدْماءُ سارُها يريد
سائرها وقد حَيَّرَهُ الأَمر والحَيَرُ التَّحَيُّرُ قال حَيْرانُ لا يُبْرِئُه من
الحَيَرْ وحارَ الماءُ فهو حائر وتَحَيَّرَ تَرَدَّدَ أَنشد ثعلب فَهُنَّ
يَروَيْنَ بِظِمْءٍ قاصِرِ في رَبَبِ الطِّينِ بماءٍ حائِرِ وتَحَيَّر الماءُ
اجْتَمع ودار والحائِرُ مُجْتَمَعُ الماء وأَنشد مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ
قال والحاجر نحو منه وجمعه حُجْرانٌ والحائِرُ حَوْضٌ يُسَبَّبُ إِليه مَسِيلُ
الماء من الأَمطار يسمى هذا الاسم بالماء وتَحَيَّر الرجلُ إِذا ضَلَّ فلم يهتد
لسبيله وتَحَيَّر في أَمره وبالبصرة حائِرُ الحَجَّاجِ معروف يابس لا ماء فيه
وأَكثر الناس يسميه الحَيْرَ كما يقولون لعائشة عَيْشَةُ يستحسنون التخفيف وطرح
الأَلف وقيل الحائر المكان المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه قال
صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائِر أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ وقال أَبو حنيفة
من مطمئنات الأَرض الحائِرُ وهو المكان المطمئن الوَسَطِ المرتفعُ الحروفِ وجمعه
حِيرانٌ وحُورانٌ ولا يقال حَيْرٌ إِلا أَن أَبا عبيد قال في تفسير قول رؤبة حتى
إِذا ما هاجَ حِيرانُ الدَّرَقْ الحِيران جمع حَيْرٍ لم يقلها أَحد غيره ولا قالها
هو إِلا في تفسير هذا البيت قال ابن سيده وليس كذلك أَيضاً في كل نسخة واستعمل
حسان بن ثابت الحائر في البحر فقال ولأَنتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْت لَنا يومَ
الخُروجِ بِسَاحَة العَقْرِ من دُرَّةٍ أَغْلَى بها مَلِكٌ مما تَرَبَّبَ حائِرَ
البَحْرِ والجمع حِيرَانٌ وحُورَانٌ وقالوا لهذه الدار حائِرٌ واسعٌ والعامّة تقول
حَيْرٌ وهو خطأٌ والحائِرُ كَرْبَلاءُ سُميت بأَحدِ هذه الأَشياء واسْتحارَ المكان
بالماء وتَحَيَّر تَمَلأَ وتَحَيَّر فيه الماء اجتمعَ وتَحَيَّرَ الماءُ في الغيم
اجتمع وإِنما سمي مُجْتَمَعُ الماء حائراً لأَنه يَتَحَيَّرُ الماء فيه يرجع
أَقصاه إِلى أَدناه وقال العجاج سَقَاهُ رِيّاً حائِرٌ رَوِيُّ وتَحَيَّرَتِ
الأَرضُ بالماء إِذا امتلأَتْ وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء لكثرته قال لبيد حتى
تَحَيَّرَتِ الدَّبارُ كأَنَّها زَلَفٌ وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ يقول
امتلأَت ماء والديار المَشَارات
( * قوله « المشارات » أي مجاري الماء في المزرعة كما في شرح القاموس )
والزَّلَفُ المَصانِعُ واسْتَحار شَبَابَ المرأَة وتَحَيَّرَ امتلأَ وبلغ الغابة
قال أَبو ذؤيب وقد طُفْتُ من أَحْوالِهَا وأَرَدْتُها لِوَصْلٍ فأَخْشَى بَعْلَها
وأَهَابُها ثلاثةَ أَعْوَامٍ فلما تَجَرَّمَتْ تَقَضَّى شَبابِي واسْتَحارَ
شبابُها قال ابن بري تجرّمت تكملت السنون واستحار شبابها جرى فيها ماء الشباب قال
الأَصمعي استحار شبابها اجتمع وتردّد فيها كما يتحير الماء وقال النابغة الذبياني
وذكر فرج المرأَة وإِذا لَمَسْتَ لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثِماً مُتَحَيِّراً بِمكانِه
مِلْءَ اليَدِ
( * في ديوان النابغة متحيِّزاً )
والحَيْرُ الغيم ينشأُ مع المطر فيتحير في السماء وتَحَيَّر السحابُ لم يتجه
جِهَةً الأَزهري قال شمر والعرب تقول لكل شيء ثابت دائم لا يكاد ينقطع مُسْتَحِيرٌ
ومُتَحَيِّرٌ وقال جرير يا رُبَّما قُذِفَ العَدُوُّ بِعَارِضٍ فَخْمِ الكَتائِبِ
مُسْتَحِيرِ الكَوْكَبِ قال ابن الأَعرابي المستحير الدائم الذي لا ينقطع قال
وكوكب الحديد بريقه والمُتَحيِّرُ من السحاب الدائمُ الذي لا يبرح مكانه يصب الماء
صبّاً ولا تسوقه الريح وأَنشد كَأَنَّهُمُ غَيْثٌ تَحَيَّر وَابِلُهْ وقال الطرماح
في مُسْتَحِيرِ رَدَى المَنُو نِ ومُلْتَقَى الأَسَل النَّواهِل قال أَبو عمرو
يريد يتحير الردى فلا يبرح والحائر الوَدَكُ ومَرَقَةٌ مُتَحَيَّرَةٌ كثيرة
الإِهالَةِ والدَّسَمِ وتَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ امتلأَت طعاماً ودسماً فأَما ما
أَنشده الفارسي لبعض الهذليين إِمَّا صَرَمْتِ جَدِيدَ الحِبا لِ مِنِّي
وغَيَّرَكِ الأَشْيَبُ فيا رُبَّ حَيْرَى جَمادِيَّةٍ تَحَدَّرَ فيها النَّدَى
السَّاكِبُ فإِنه عنى روضة متحيرة بالماء والمَحارَةُ الصَّدَفَةُ وجمعها مَحارٌ
قال ذو الرمة فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحَارَا أَراد ما في المحار وفي حديث
ابن سيرين في غسل الميت يؤخذ شيء من سِدْرٍ فيجعل في مَحارَةٍ أَو سُكُرُّجَةٍ قال
ابن الأَثير المَحارَةُ والحائر الذي يجتمع فيه الماء وأَصل المَحْارَةِ الصدفة
والميم زائدة ومَحارَةُ الأُذن صدفتها وقيل هي ما أَحاط بِسُمُومِ الأُذُنِ من
قَعْرِ صَحْنَيْها وقيل مَحارَةُ الأُذن جوفها الظاهر المُتَقَعِّرُ والمحارة
أَيضاً ما تحت الإِطارِ وقيل المحارة جوف الأُذن وهو ما حول الصِّماخ المُتَّسِعِ
والمَحارَةُ الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أَعلى الفم والمحارة مَنْفَذُ
النَّفَسِ إِلى الخياشيم والمَحارَةُ النُّقْرَةُ التي في كُعْبُرَةِ الكَتِف
والمَحارَةُ نُقْرَةُ الوَرِكِ والمَحارَتانِ رأْسا الورك المستديران اللذان يدور
فيهما رؤوس الفخذين والمَحارُ بغير هاء من الإِنسان الحَنَكُ ومن الداية حيث
يُحَنِّكُ البَيْطارُ ابن الأَعرابي مَحارَةُ الفرس أَعلى فمه من باطن وطريق
مُسْتَحِيرٌ يأْخذ في عُرْضِ مَسَافَةٍ لا يُدرى أَين مَنْفَذُه قال ضاحِي الأَخادِيدِ
ومُسْتَحِيرِهِ في لاحِبٍ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ واستحار الرجل بمكان كذا
ومكان كذا نزله أَياماً والحِيَرُ والحَيَرُ الكثير من المال والأَهل قال أَعُوذُ
بالرَّحْمَنِ من مالٍ حِيَرْ يُصْلِينِيَ اللهُ به حَرَّ سَقَرْ وقوله أَنشده ابن
الأَعرابي يا من رَأَى النُّعْمان كانَ حِيَرَا قال ثعلب أَي كان ذا مال كثير
وخَوَلٍ وأَهل قال أَبو عمرو بن العلاء سمعت امرأَة من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها
وتقول يا رَبَّنا مَنْ سَرَّهُ أَن يَكْبَرَا فَهَبْ له أَهْلاً ومالاً حِيَرَا
وفي رواية فَسُقْ إِليه رَبِّ مالاً حِيَرَا والحَيَرُ الكثير من أَهل ومال وحكى
ابن خالويه عن ابن الأَعرابي وحده مال حِيَرٌ بكسر الحاء وأَنشد أَبو عمرو عن ثعلب
تصديقاً لقول ابن الأَعرابي حتى إِذا ما رَبا صَغِيرُهُمُ وأَصْبَحَ المالُ
فِيهِمُ حِيَرَا صَدَّ جُوَيْنٌ فما يُكَلِّمُنا كأَنَّ في خَدِّه لنا صَعَرا
ويقال هذه أَنعام حِيراتٌ أَي مُتَحَيِّرَة كثيرة وكذلك الناس إِذا كثروا
والحَارَة كل مَحَلَّةٍ دنت مَنازِلُهم فهم أَهل حارَةٍ والحِيرةُ بالكسر بلد بجنب
الكوفة ينزلها نصارى العِبَاد والنسبة إِليها حِيرِيٌّ وحاريٌّ على غير قياس قال
ابن سيده وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء فيه أَلفاً وهو قلب شاذ غير مقيس
عليه غيره وفي التهذيب النسبة إِليها حارِيٌّ كما نسبوا إِلى التَّمْرِ تَمْرِيٌّ
فأَراد أَن يقول حَيْرِيٌّ فسكن الياء فصارت أَلفاً ساكنة وتكرر ذكرها في الحديث
قال ابن الأَثير هي البلد القديم بظهر الكوفة ومَحَلَّةٌ معروفة بنيسابور والسيوف
الحارِيَّةُ المعمولة بالحِيرَةِ قال فلمَّا دخلناهُ أَضَفْنا ظُهُورَنا إِلى
كُلِّ حارِيٍّ فَشِيبٍ مُشَطَّبِ يقول إِنهم احْتَبَوْا بالسيوف وكذلك الرجال
الحارِيَّاتُ قال الشماخ يَسْرِي إِذا نام بنو السَّريَّاتِ يَنامُ بين شُعَبِ
الحارِيَّاتِ والحارِيُّ أَنْماطُ نُطُوعٍ تُعمل بالحِيرَةِ تُزَيَّنُ بها
الرِّحالُ أَنشد يعقوب عَقْماً ورَقْماً وحارِيّاً نُضاعِفُهُ على قَلائِصَ
أَمثالِ الهَجانِيعِ والمُسْتَحِيرَة موضع قال مالك بن خالد الخُناعِيُّ ويمَّمْتُ
قاعَ المُسْتَحِيرَةِ إِنِّني بأَن يَتَلاحَوْا آخِرَ اليومِ آرِبُ ولا أَفعل ذلك
حَيْرِيْ دَهْرٍ وحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي أَمَدَ الدَّهْرِ وحَيْرِيَ دَهْرٍ مخففة
من حَيْرِيّ كما قال الفرزدق تأَمَّلْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُمَا عَلَيَّ
مِنَ الغَيْثَ اسْتَهَلَّتْ مَواطِرُهْ وقد يجوز أَن يكون وزنه فَعْلِيَ فإِن قيل
كيف ذلك والهاء لازمة لهذا البناء فيما زعم سيبويه ؟ فإِن كان هذا فيكون نادراً من
باب إِنْقَحْلٍ وحكى ابن الأَعرابي لا آتيك حِيْرِيَّ الدهر أَي طول الدهر وحِيَرَ
الدهر قال وهو جمع حِيْرِيّ قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا قال الأَزهري وروى شمر
بإِسناده عن الرَّبِيع بن قُرَيْعٍ قال سمعت ابن عمر يقول أَسْلِفُوا ذاكم الذي
يوجبُ الله أَجْرَهُ ويرُدُّ إِليه مالَهُ ولم يُعْطَ الرجلُ شيئاً أَفضلَ من
الطَّرْق الرجلُ يُطْرِقُ على الفحل أَو على الفرس فَيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدهر فقال
له رجل ما حَيْرِيُّ الدهر ؟ قال لا يُحْسَبُ فقال الرجلُ ابنُ وابِصَةَ ولا في
سبيل الله فقال أَو ليس في سبيل الله ؟ هكذا رواه حَيْرِيَّ الدهر بفتح الحاء
وتشديد الياء الثانية وفتحها قال ابن الأَثير ويروى حَيْرِيْ دَهْرٍ بياء ساكنة
وحَيْرِيَ دَهْرٍ بياء مخففة والكل من تَحَيُّرِ الدهر وبقائه ومعناه مُدَّةَ
الدهر ودوامه أَي ما أَقام الدهرُ قال وقد جاء في تمام الحديث فقال له رجل ما
حَيْرِيُّ الدهر ؟ فقال لا يُحْسَبُ أَي لا يُعْرَفُ حسابه لكثرته يريد أَن أَجر
ذلك دائم أَبداً لموضع دوام النسل قال وقال سيبويه العرب تقول لا أَفعل ذلك
حَيْرِيْ دَهْرٍ أَي أَبداً وزعموا أَن بعضهم ينصب الياء في حَيْرِيَ دَهْرٍ وقال
أَبو الحسن سمعت من يقول لا أَفعل ذلك حِيْرِيَّ دَهْرٍ مُثَقَّلَةً قال
والحِيْرِيُّ الدهر كله وقال شمر قوله حِيْرِيَّ دَهْرٍ يريد أَبداً قال ابن شميل
يقال ذهب ذاك حارِيَّ الدَّهْرِ وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً ويَبْقَى حارِيَّ دهر
أَي أَبداً ويبقى حارِيَّ الدهر وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً قال وسمعت ابن
الأَعرابي يقول حِيْرِيَّ الدهر بكسر الحاء مثل قول سيبويه والأَخفش قال شمر والذي
فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إِنما أَراد لا يُحْسَبُ أَي لا يمكن أَن يعرف قدره
وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال لا آتيه
حَيْرِيْ دهر وحِيْرِيَّ دهر وحِيَرَ الدَّهْرِ يريد ما تحير من الدهر وحِيَرُ
الدهرِ جماعةُ حِيْرِيَّ وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي شاهداً على مآلِ حَيَر
بفتح الحاء أَي كثير يا من رَأَى النُّعْمانَ كانَ حَيَرَا من كُلِّ شيءٍ صالحٍ قد
أَكْثَرَا واسْتُحِيرَ الشرابُ أُسِيغَ قال العجاج تَسْمَعُ لِلْجَرْعِ إِذا
اسْتُحِيرَا للماءِ في أَجْوافِها خَرِيرَا والمُسْتَحِيرُ سحاب ثقيل متردّد ليس له
ريح تَسُوقُهُ قال الشاعر يمدح رجلاً كأَنَّ أَصحابَهُ بالقَفْرِ يُمْطِرُهُمْ من
مُسْتَحِيرٍ غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ ابن شميل يقول الرجل لصاحبه والله ما تَحُورُ
ولا تَحُولُ أَي ما تزداد خيراً ثعلب عن ابن الأَعرابي والله ما تَحُور ولا تَحُول
أَي ما تزداد خيراً ابن الأَعرابي يقال لِجِلْدِ الفِيلِ الحَوْرانُ ولباطن
جِلْدِهِ الحِرْصِيانُ أَبو زيد الحَيِّرُ الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المطر
فَيَتَحَيَّرُ في السماء والحَيْرُ بالفتح شِبْهُ الحَظِيرَة أَو الحِمَى ومنه
الحَيْرُ بِكَرْبَلاء والحِيَارانِ موضع قال الحرثُ بنُ حِلَّزَةَ وهُوَ الرَّبُّ
والشَّهِيدُ عَلَى يو م الحِيارَيْنِ والبلاءُ بَلاءُ
معنى
في قاموس معاجم
الحَوْرُ الرجوع
عن الشيء وإِلى الشيء حارَ إِلى الشيء وعنه حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً
رجع عنه وإِليه وقول العجاج في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ أَراد في بئر لا
حُؤُورٍ فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون الثانية بعدها قال الأَزهري
الحَوْرُ الرجوع
عن الشيء وإِلى الشيء حارَ إِلى الشيء وعنه حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً
رجع عنه وإِليه وقول العجاج في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ أَراد في بئر لا
حُؤُورٍ فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون الثانية بعدها قال الأَزهري
ولا صلة في قوله قال الفرّاء لا قائمة في هذا البيت صحيحة أَراد في بئر ماء لا
يُحِيرُ عليه شيئاً الجوهري حارَ يَحُورُ حَوْراً وحُؤُوراً رجع وفي الحديث من دعا
رجلاً بالكفر وليس كذلك حارَ عليه أَي رجع إِليه ما نسب إِليه ومنه حديث عائشة
فَغَسلْتها ثم أَجْفقتها ثم أَحَرْتها إِليه ومنه حديث بعض السلف لو عَيَّرْتُ
رجلاً بالرَّضَعِ لخشيتُ أَن يَحُورَ بي داؤه أَي يكونَ عَلَيَّ مَرْجِعُه وكل شيء
تغير من حال إِلى حال فقد حارَ يَحُور حَوْراً قال لبيد وما المَرْءُ إِلاَّ
كالشِّهابِ وضَوْئِهِ يِحُورُ رَماداً بعد إِذْ هو ساطِعُ وحارَتِ الغُصَّةُ
تَحُورُ انْحَدَرَتْ كأَنها رجعت من موضعها وأَحارَها صاحِبُها قال جرير
ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ واهِصَةِ الخُصى يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لا
يُحِيرُها وأَنشد الأَزهري وتِلْكَ لَعَمْرِي غُصَّةٌ لا أُحِيرُها أَبو عمرو
الحَوْرُ التَّحَيُّرُ والحَوْرُ الرجوع يقال حارَ بعدما كارَ والحَوْرُ النقصان
بعد الزيادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال وفي الحديث نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد
الكَوْرِ معناه من النقصان بعد الزيادة وقيل معناه من فساد أُمورنا بعد صلاحها
وأَصله من نقض العمامة بعد لفها مأْخوذ من كَوْرِ العمامة إِذا انقض لَيُّها وبعضه
يقرب من بعض وكذلك الحُورُ بالضم وفي رواية بعد الكَوْن قال أَبو عبيد سئل عاصم عن
هذا فقال أَلم تسمع إِلى قولهم حارَ بعدما كان ؟ يقول إِنه كان على حالة جميلة
فحار عن ذلك أَي رجع قال الزجاج وقيل معناه نعوذ بالله من الرُّجُوعِ والخُروج عن
الجماعة بعد الكَوْرِ معناه بعد أَن كنا في الكَوْرِ أَي في الجماعة يقال كارَ
عِمامَتَهُ على رأْسه إِذا لَفَّها وحارَ عِمامَتَهُ إِذا نَقَضَها وفي المثل
حَوْرٌ في مَحَارَةٍ معناه نقصان في نقصان ورجوع في رجوع يضرب للرجل إِذا كان
أَمره يُدْبِرُ والمَحارُ المرجع قال الشاعر نحن بنو عامِر بْنِ ذُبْيانَ والنَّا
سُ كهَامٌ مَحارُهُمْ للقُبُورْ وقال سُبَيْعُ بن الخَطِيم وكان بنو صُبْح أَغاروا
على إِبله فاستغاث بزيد الفوارس الضَّبِّيّ فانتزعها منهم فقال يمدحه لولا الإِلهُ
ولولا مَجْدُ طالِبِها لَلَهْوَجُوها كما نالوا مِن الْعِيرِ واسْتَعْجَلُوا عَنْ
خَفِيف المَضْغِ فازْدَرَدُوا والذَّمُّ يَبْقَى وزادُ القَوْمِ في حُورِ
اللَّهْوَجَة أَن لا يُبالغ في إِنضاج اللحم أَي أَكلوا لحمها من قبل أَن ينضج
وابتلعوه وقوله والذم يبقى وزاد القوم في حور يريد الأَكْلُ يذهب والذم يبقى ابن
الأَعرابي فلان حَوْرٌ في مَحارَةٍ قال هكذا سمعته بفتح الحاء يضرب مثلاً للشيء
الذي لا يصلح أَو كان صالحاً ففسد والمَحارة المكان الذي يَحُور أَو يُحارُ فيه
والباطل في حُورٍ أَي في نقص ورجوع وإِنك لفي حُورٍ وبُورٍ أَي في غير صنعة ولا
إِجادة ابن هانئ يقال عند تأْكيد المَرْزِئَةِ عليه بِقِلَّةِ النماء ما يَحُور
فلان وما يَبُورُ وذهب فلان في الحَوَارِ والبَوَارِ بفتح الأَول وذهب في الحُورِ
والبُورِ أَي في النقصان والفساد ورجل حائر بائر وقد حارَ وبارَ والحُورُ الهلاك
وكل ذلك في النقصان والرجوع والحَوْرُ ما تحت الكَوْرِ من العمامة لأَنه رجوع عن
تكويرها وكلَّمته فما رَجَعَ إِلَيَّ حَوَاراً وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً
ومَحُورَة بضم الحاء بوزن مَشُورَة أَي جواباً وأَحارَ عليه جوابه ردَّه وأَحَرْتُ
له جواباً وما أَحارَ بكلمة والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ تقول سمعت
حَوِيرَهما وحِوَارَهما والمُحاوَرَة المجاوبة والتَّحاوُرُ التجاوب وتقول كلَّمته
فما أَحار إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا
حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً واستحاره أَي استنطقه وفي حديث علي كرم الله وجهه
يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك يقال كلَّمته فما
رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً وقيل أَراد به الخيبة والإِخْفَاقَ وأَصل
الحَوْرِ الرجوع إِلى النقص ومنه حديث عُبادة يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ
المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم فأَعاده وأَبْدَأَه لا
يَحُورُ فيكم إِلا كما يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع
بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه وفي حديث سَطِيحٍ فلم يُحِرْ
جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام
والمُحاوَرَةُ مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة وقد حاوره والمَحُورَةُ من
المُحاوَرةِ مصدر كالمَشُورَةِ من المُشاوَرَة كالمَحْوَرَةِ وأَنشد لِحاجَةِ ذي
بَتٍّ ومَحْوَرَةٍ له كَفَى رَجْعُها من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ وما جاءتني عنه
مَحُورَة أَي ما رجع إِليَّ عنه خبر وإِنه لضعيف الحَوْرِ أَي المُحاوَرَةِ وقوله
وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَِوارَهُ على النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ
مُجْمِدِ ويروى حَوِيرَه إِنما يعني بحواره وحويره خروجَ القِدْحِ من النار أَي
نظرت الفَلَجَ والفَوْزَ واسْتَحار الدارَ اسْتَنْطَقَهَا من الحِوَارِ الذي هو
الرجوع عن ابن الأَعرابي أَبو عمرو الأَحْوَرُ العقل وما يعيش فلانٌ بأَحْوَرَ أَي
ما يعيش بعقل يرجع إِليه قال هُدْبَةُ ونسبه ابن سيده لابن أَحمر وما أَنْسَ مِ
الأَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَها لجارَتِها ما إِن يَعِيشُ بأَحْوَرَا أَراد من
الأَشياء وحكى ثعلب اقْضِ مَحُورَتَك أَي الأَمر الذي أَنت فيه والحَوَرُ أَن
يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها وترق جفونها ويبيضَّ ما
حواليها وقيل الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ في شدّة بياضها في شدّة بياض الجسد
ولا تكون الأَدْماءُ حَوْراءَ قال الأَزهري لا تسمى حوراء حتى تكون مع حَوَرِ
عينيها بيضاءَ لَوْنِ الجَسَدِ قال الكميت ودامتْ قُدُورُك للسَّاعِيَيْ ن في
المَحْلِ غَرْغَرَةً واحْوِرارَا أَراد بالغَرْغَرَةِ صَوْتَ الغَلَيانِ
وبالاحورار بياضَ الإِهالة والشحم وقيل الحَوَرُ أَن تسودّ العين كلها مثل أَعين
الظباء والبقر وليس في بني آدم حَوَرٌ وإِنما قيل للنساء حُورُ العِينِ لأَنهن
شبهن بالظباء والبقر وقال كراع الحَوَرُ أَن يكون البياض محدقاً بالسواد كله
وإِنما يكون هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس وهذا إِنما حكاه أَبو عبيد في
البَرَج غير أَنه لم يقل إِنما يكون في الظباء والبقر وقال الأَصمعي لا أَدري ما
الحَوَرُ في العين وقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ وهو أَحْوَرُ وامرأَة حَوْراءُ
بينة الحَوَرِ وعَيْنٌ حَوْراءٌ والجمع حُورٌ ويقال احْوَرَّتْ عينه احْوِرَاراً
فأَما قوله عَيْناءُ حَورَاءُ منَ العِينِ الحِير فعلى الإِتباع لعِينٍ
والحَوْراءُ البيضاء لا يقصد بذلك حَوَر عينها والأَعْرابُ تسمي نساء الأَمصار
حَوَارِيَّاتٍ لبياضهن وتباعدهن عن قَشَفِ الأَعراب بنظافتهن قال فقلتُ إِنَّ
الحَوارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ إِذا تَفَتَّلْنَ من تَحْتِ الجَلابِيبِ يعني النساء
وقال أَبو جِلْدَةَ فَقُلْ للحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنا ولا تَبْكِنا
إِلاَّ الكِلابُ النَّوابِحُ بكَيْنَ إِلينا خفيةً أَنْ تُبِيحَها رِماحُ
النَّصَارَى والسُّيُوفُ الجوارِحُ جعل أَهل الشأْم نصارى لأَنها تلي الروم وهي
بلادها والحَوارِيَّاتُ من النساء النَّقِيَّاتُ الأَلوان والجلود لبياضهن ومن هذا
قيل لصاحب الحُوَّارَى مُحَوَّرٌ وقول العجاج بأَعْيُنٍ مُحَوَّراتٍ حُورِ يعني
الأَعين النقيات البياض الشديدات سواد الحَدَقِ وفي حديث صفة الجنة إِن في الجنة
لَمُجْتَمَعاً للحُورِ العِينِ والتَّحْوِيرُ التببيض والحَوارِيُّونَ
القَصَّارُونَ لتبييضهم لأَنهم كانوا قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم
حَوارِيّاً وقال بعضهم الحَوارِيُّونَ صَفْوَةُ الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا
لَهُمْ وقال الزجاج الحواريون خُلْصَانُ الأَنبياء عليهم السلام وصفوتهم قال
والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الزُّبَيْرُ ابن عمتي وحَوارِيَّ من
أُمَّتِي أَي خاصتي من أَصحابي وناصري قال وأَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
حواريون وتأْويل الحواريين في اللغة الذين أُخْلِصُوا ونُقُّوا من كل عيب وكذلك
الحُواَّرَى من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ قال وتأْويله في
الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد مرة فوجد نَقِيّاً من العيوب قال وأَصل التَّحْوِيرِ
في اللغة من حارَ يَحُورُ وهو الرجوع والتَّحْوِيرُ الترجيع قال فهذا تأْويله
والله أَعلم ابن سيده وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ وخص بعضهم به
أَنصار الأَنبياء عليهم السلام وقوله أَنشده ابن دريد بَكَى بِعَيْنِك واكِفُ
القَطْرِ ابْنَ الحَوارِي العَالِيَ الذِّكْرِ إِنما أَراد ابنَ الحَوارِيِّ يعني
الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ وعنى بابنه عَبْدَ اللهِو بْنَ الزبير وقيل لأَصحاب عيسى
عليه السلام الحواريون للبياض لأَنهم كانوا قَصَّارين والحَوارِيُّ البَيَّاضُ
وهذا أَصل قوله صلى الله عليه وسلم في الزبير حَوارِيَّ من أُمَّتي وهذا كان بدأَه
لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره وأَصله من التحوير التبييض وإِنما سموا حواريين
لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونَها وهو التبييض ومنه الخُبْزُ
الحُوَّارَى ومنه قولهم امرأَة حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء قال فلما كان عيسى بن
مريم على نبينا وعليه السلام نصره هؤلاء الحواريون وكانوا أَنصاره دون الناس قيل
لناصر نبيه حَوارِيُّ إِذا بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك والحَوارِيُّونَ
الأَنصار وهم خاصة أَصحابه وروى شمر أَنه قال الحَوارِيُّ الناصح وأَصله الشيء
الخالص وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه فهو حَوارِيٌّ والأَحْوَرِيُّ الأَبيض الناعم وقول
الكميت ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها
حِينَ غَرْغَرَا يريد بياض زَبَدِ القِدْرِ والمرضوفة القدر التي أُنضجت
بالرَّضْفِ وهي الحجارة المحماة بالنار ولم تؤْن أَي لم تحبس والاحْوِرَارُ
الابْيِضاضُ وقَصْعَةٌ مُحْوَرَّةٌ مُبْيَضَّةٌ بالسَّنَامِ قال أَبو المهوش
الأَسدي يا وَرْدُ إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ فَمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ
المُحْوَرَّهْ ؟ يعني المُبْيَضَّةَ قال ابن بري وورد ترخيم وَرْدَة وهي امرأَته
وكانت تنهاه عن إِضاعة ماله ونحر إِبله فقال ذلك الأَزهري في الخماسي
الحَوَرْوَرَةُ البيضاء قال هو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرار بعض حروفها
والحَوَرُ خشبة يقال لها البَيْضاءُ والحُوَّارَى الدقيق الأَبيض وهو لباب الدقيق
وأَجوده وأَخلصه الجوهري الحُوَّارَى بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة ما حُوِّرَ
من الطعام أَي بُيّصَ وهذا دقيق حُوَّارَى وقد حُوِّرَ الدقيقُ وحَوَّرْتُه
فاحْوَرَّ أَي ابْيَضَّ وعجين مُحَوَّر وهو الذي مسح وجهه بالماء حتى صفا
والأَحْوَرِيُّ الأَبيض الناعم من أَهل القرى قال عُتَيْبَةُ بن مِرْدَاسٍ المعروفُ
بأَبي فَسْوَةَ تكُفُّ شَبَا الأَنْيَابِ منها بِمِشْفَرٍ خَرِيعٍ كَسِبْتِ
الأَحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ والحَوُْر البَقَرُ لبياضها وجمعه أَحْوارٌ أَنشد ثعلب
للهِ دَرُّ منَازِل ومَنازِل إِنَّا بُلِينَ بها ولا الأَحْوارُ والحَوَرُ الجلودُ
البِيضُ الرِّقَاقُ تُعمل منها الأَسْفَاطُ وقيل السُّلْفَةُ وقيل الحَوَرُ
الأَديم المصبوغ بحمرة وقال أَبو حنيفة هي الجلود الحُمْرُ التي ليست
بِقَرَظِيَّةٍ والجمع أَحْوَارٌ وقد حَوَّرَهُ وخُفَّ مُحَوَّرٌ بطانته بِحَوَرٍّ
وقال الشاعر فَظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَهُ عَلَقٌ كأَنَّما قُدَّ في
أَثْوابِه الحَوَرُ الجوهري الحَوَرُ جلود حمر يُغَشَّى بها السِّلالُ الواحدةُ
حَوَرَةٌ قال العجاج يصف مخالف البازي بِحَجَباتٍ يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ كأَنَّما
يَمْزِقْنَ باللَّحْمِ الحَوَرْ وفي كتابه لِوَفْدِ هَمْدَانَ لهم من الصدقة
الثِّلْبُ والنَّابُ والفَصِيلُ والفَارِضُ والكَبْشُ الحَوَرِيُّ قال ابن الأَثير
منسوب إِلى الحَوَرَِ وهي جلود تتخذ من جلود الضأْن وقيل هو ما دبغ من الجلود بغير
القَرَظِ وهو أَحد ما جاء على أَصله ولم يُعَلَّ كما أُعلَّ ناب والحُوَارُ
والحِوَارُ الأَخيرة رديئة عند يعقوب ولد الناقة من حين يوضع إِلى أَن يفطم ويفصل
فإِذا فصل عن أُمه فهو فصيل وقيل هو حُوَارٌ ساعةَ تضعه أُمه خاصة والجمع
أَحْوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهما قال سيبويه وَفَّقُوا بين فُعَالٍ وفِعَال كما
وَفَّقُوا بين فُعالٍ وفَعِيلٍ قال وقد قالوا حُورَانٌ وله نظير سمعت العرب تقول
رُقاقٌ ورِقاقٌ والأُنثى بالهاء عن ابن الأَعرابي وفي التهذيب الحُوَارُ الفصيل
أَوَّلَ ما ينتج وقال بعض العرب اللهم أَحِرْ رِباعَنا أَي اجعل رباعنا حِيراناً
وقوله أَلا تَخافُونَ يوماً قَدْ أَظَلَّكُمُ فيه حُوَارٌ بِأَيْدِي الناسِ
مَجْرُورُ ؟ فسره ابن الأَعرابي فقال هو يوم مَشْؤُوم عليكم كَشُؤْم حُوارِ ناقة
ثمود على ثمود والمِحْوَرُ الحديدة التي تجمع بين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ وهي
أَيضاً الخشبة التي تجمع المَحَالَةَ قال الزجاج قال بعضهم قيل له مِحْوَرٌ
للدَّوَرَانِ لأَنه يرجع إِلى المكان الذي زال عنه وقيل إِنما قيل له مِحْوَرٌ
لأَنه بدورانه ينصقل حتى يبيض ويقال للرجل إِذا اضطرب أَمره قد قَلِقَتْ مَحاوِرُه
وقوله أَنشده ثعلب يا مَيُّ ما لِي قَلِقَتْ مَحاوِرِي وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا
ضَرائِرِي ؟ يقول اضطربت عليّ أُموري فكنى عنها بالمحاور والحديدة التي تدور عليها
البكرة يقال لها مِحْورٌ الجوهري المِحْوَرُ العُودُ الذي تدور عليه البكرة وربما
كان من حديد والمِحْوَرُ الهَنَةُ والحديدة التي يدور فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في
طرف المِنْطَقَةِ وغيرها والمِحْوَرُ عُودُ الخَبَّازِ والمِحْوَرُ الخشبة التي
يبسط بها العجين يُحَوّرُ بها الخبز تَحْوِيراً قال الأَزهري سمي مِحْوَراً
لدورانه على العجين تشبيهاً بمحور البكرة واستدارته وحَوَّرَ الخُبْزَةَ
تَحْوِيراً هَيَّأَها وأَدارها ليضعها في المَلَّةِ وحَوَّرَ عَيْنَ الدابة
حَجِّرَ حولها بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها والكَيَّةُ يقال لها الحَوْراءُ سميت
بذلك لأَن موضعها يبيضُّ ويقال حَوِّرْ عينَ بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ
وحَوَّرَ عين البعير أَدار حولها مِيسَماً وفي الحديث أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ
زُرَارَةَ على عاتقه حَوْراءَ وفي رواية وجد وجعاً في رقبته فَحَوَّرَهُ رسولُ الله
صلى الله عليه وسلم بحديدة الحَوْراءُ كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ وهي من حارَ يَحُورُ
إِذا رجع وحَوَّرَه كواه كَيَّةً فأَدارها وفي الحديث أَنه لما أُخْبِرَ بقتل أَبي
جهل قال إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا ذلك فنطروا فَرَأَوْهُ يعني
أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها وإِنه لذو حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ عن كراع وبعض
العرب يسمي النجم الذي يقال له المُشْتَري الأَحْوَرَ والحَوَرُ أَحد النجوم
الثلاثة التي تَتْبَعُ بنات نَعْشٍ وقيل هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق
بالنعش والمَحارَةُ الخُطُّ والنَّاحِيَةُ والمَحارَةُ الصَّدَفَةُ أَو نحوها من
العظم والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ قال السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ كأَنَّ قَوَائِمَ
النِّخَّامِ لَمَّا تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلاً مَحارُ أَي كأَنها صدف تمرّ على كل
شيء وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في باب محر وسنذكرها أَيضاً هناك
والمَحارَةُ مرجع الكتف ومَحَارَةُ الحَنَكِ فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار
والمَحارَةُ باطن الحنك والمَحارَةُ مَنْسِمُ البعير كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ
الأَعرابي التهذيب المَحارَةُ النقصان والمَحارَةُ الرجوع والمَحارَةُ الصَّدَفة
والحَوْرَةُ النُّقْصانُ والحَوْرَةُ الرَّجْعَةُ والحُورُ الاسم من قولك طَحَنَتِ
الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما رَدَّتْ شيئاً من الدقيق والحُورُ الهَلَكَةُ
قال الراجز في بِئْرٍ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ قال أَبو عبيدة أَي في بئر حُورٍ
ولا زَيادَةٌ وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ هذا قد يكون من الهلاك ومن الكَسادِ والحائر
الراجع من حال كان عليها إِلى حال دونها والبائر الهالك ويقال حَوَّرَ الله فلاناً
أَي خيبه ورَجَعَهُ إِلى النقص والحَوَر بفتح الواو نبت عن كراع ولم يُحَلِّه
وحَوْرانُ بالفتح موضع بالشام وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً
وحَوَّارُونَ مدينة بالشام قال الراعي ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ
تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ وحَوْرِيتُ موضع قال ابن جني دخلت على أَبي
عَلِيٍّ فحين رآني قال أَين أَنت ؟ أَنا أَطلبك قلت وما هو ؟ قال ما تقول في
حَوْرِيتٍ ؟ فخضنا فيه فرأَيناه خارجاً عن الكتاب وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال ليس
من لغة ابني نِزَارٍ فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك قال وأَقرب ما ينسب إِليه أَن يكون
فَعْلِيتاً لقربه من فِعْلِيتٍ وفِعْلِيتٌ موجود