الخَصْرُ وَسَطُ
الإِنسان وجمعه خُصُورٌ والخَصْرانِ والخاصِرَتانِ ما بين الحَرْقَفَةِ
والقُصَيْرَى وهو ما قَلَصَ عنه القَصَرَتانِ وتقدم من الحَجَبَتَيْنِ وما فوق
الخَصْرِ من الجلدة الرقيقةِ الطِّفْطِفَةِ ويقال رجل ضَخْمُ الخواصر وحكى
اللحياني إِنها لم
الخَصْرُ وَسَطُ
الإِنسان وجمعه خُصُورٌ والخَصْرانِ والخاصِرَتانِ ما بين الحَرْقَفَةِ
والقُصَيْرَى وهو ما قَلَصَ عنه القَصَرَتانِ وتقدم من الحَجَبَتَيْنِ وما فوق
الخَصْرِ من الجلدة الرقيقةِ الطِّفْطِفَةِ ويقال رجل ضَخْمُ الخواصر وحكى
اللحياني إِنها لمُنْتَفِخَةُ الخَواصِر كأَنهم جعلوا كل جزء خاصِرَةً ثم جمع على
هذا قال الشاعر فلما سَقَيْناها العَكِيسَ تَمَذَّحَتْ خَواصِرُها وازْدادَ
رَشْحاً وَرِيدُها وكَشْحٌ مُخَصَّرٌ أَي دقيق ورجل مَخْصُورُ البطن والقدم ورجل
مُخَصَّرٌ ضامر الخَصْرِ أَو الخاصِرَةِ ومَخْصُورٌ يشتكي خَصْرَهُ أَو خاصِرَتَه
وفي الحديث فأَصابني خاصِرَةٌ أَي وجع في خاصرتي وقيل وجع في الكُلْيَتَيْنِ
والاخْتِصارُ والتَّخاصُرُ أَن يضرب الرجل يده إِلى خَصْرِه في الصلاة وروي عن
النبي صلى الله عليه وسلم أَنه نهى أَن يصلي الرجل مُخْتَصِراً وقيل مُتَخَصِّراً
قيل هو من المَخْصَرَة وقيل معناه أَن يصلي الرجل وهو واضع يده على خَصْرِه وجاء
في الحديث الاخْتِصارُ في الصلاة راحَةُ أَهل النار أَي أَنه فعل اليهود في صلاتهم
وهم أَهل النار على أَنه ليس لأَهل النار الذين هم خالدون فيها راحة هذا قول ابن
الأَثير قال محمد بن المكرم ليس الراحة المنسوبة لأَهل النار هي راحتهم في النار
وإِنما هي راحتهم في صلاتهم في الدنيا يعني أَنه إِذا وضع يده على خَصْرِه كأَنه
استراح بذلك وسماهم أَهل النار لمصيرهم إِليها لا لأَن ذلك راحتهم في النار وقال
الأَزهري في الحديث الأَوّل لا أَدري أَرُوي مُخْتَصِراً أَو مُتَخَصِّراً ورواه
ابن سيرين عن أَبي هريرة مختصراً وكذلك رواه أَبو عبيد قال هو أَن يصلي وهو واضع
يده على خصره قال ويروى في كراهيته حديث مرفوع قال ويروى فيه الكراهة عن عائشة
وأَبي هريرة وقال الأَزهري معناه أَن يأْخذ بيده عصا يتكئ عليها وفيه وجه آخر وهو
أَن يقرأَ آية من آخر السورة أَو آيتين ولا يقرأْ سورة بكمالها في فرضه قال ابن
الأَثير هكذا رواه ابن سيرين عن أَبي هريرة وفي حديث آخر المُتَخَصِّرُون يوم
القيامة على وجوههم النورُ معناه المصلون بالليل فإِذا تعبوا وضعوا أَيديهم على
خواصرهم من التعب قال ومعناه يكون أَن يأْتوا يوم القيامة ومعهم أَعمال لهم صالحة
يتكئون عليها مأْخوذ من المَخْصَرَةِ وفي الحديث أَنه نهى عن اخْتِصارِ
السَّجْدَةِ وهو على وجهين أَحدهما أَن يختصر الآية التي فيها السجود فيسجد بها
والثاني اين يقرأَ السورة فإِذا انتهى إِلى السجدة جاوزها ولم يسجد لها والمُخاصَرَةُ
في البُضْعِ أَن يضرب بيده إِلى خَصْرها وخَصْرُ القَدَمِ أَخْمَصُها وقَدَمٌ
مُخَصَّرَةٌ ومَخْصُورَةٌ في رُسْغِها تَخْصِير كأَنه مربوط أَو فيه مَحَزٌّ
مستدير كالحَزِّ وكذلك اليدُ ورجل مُخَصَّرُ القدمين إِذا كانت قدمه تمس الأَرض من
مُقَدَّمِها وعَقِبها ويَخْوَى أَخْمَصُها مع دِقَّةٍ فيه وخَصْرُ الرمل طريق بين
أَعلاه وأَسفله في الرمال خاصة وجمعه خُصُورٌ قال ساعدة بن جؤية أَضَرَّ به ضاحٍ
فَنَبْطا أُسَالَةٍ فَمَرٌّ فَأَعْلَى حَوْزِها فَخُصُورُها وقال الشاعر أَخَذْنَ
خُصُورَ الرَّمْلِ ثم جَزَعْنَهُ وخَصْرُ النعل ما اسْتَدَقَّ من قدّام الأُذنين
منها ابن الأَعرابي الخَصْرانِ من النعل مُسْتَدَقُّها ونعل مُخَصَّرَةٌ لها
خَصْرانِ وفي الحديث أَن نعله عليه السلام كانت مُخَصَّرَةً أَي قطع خَصْراها حتى
صارا مُسْتَدِقَّيْنِ والخاصِرَةُ الشَّاكِلَةُ والخَصْرُ من السهم ما بين أَصل
الفُوقِ وبين الريش عن أَبي حنيفة والخَصْرُ موضع بيوت الأَعراب والجمع من كل ذلك
خُصُورٌ غيره والخَصْرُ من بيوت الأَعراب موضع لطيف وخاصَرَ الرجلَ مشى إِلى جنبه
والمُخاصَرَةُ المُخازَمَةُ وهو أَن يأْخذ الرجلُ في طريق ويأْخذ الآخر في غيره
حتى يلتقيا في مكان واخْتَصارُ الطريق سلوكُ أَقْرَبِه ومُخْتَصَراتُ الطُّرُقِ
التي تَقْرُبُ في وُعُورِها وإِذا سلك الطريق الأَبعد كان أَسهل وخاصَرَ الرجلُ
صاحبه إِذا أَخذ بيده في المشي والمُخاصَرَةُ أَخْذُ الرجل بيد الرجل قال عبد
الرحمن بن حسان ثم خاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْ راءِ تَمْشِي في مَرْمَرٍ
مَسْنُونِ أَي أَخذت بيدها تمشي في مرمر أَي على مرمر مسنون أَي مُمَلَّسٍ قال
الله تعالى ولأُصَلِّبَنَّكُمْ في جُذُوعِ النخل أَي على جذوع النخل قال ابن بري
هذا البيت يروى لعبد الرحمن بن حسان كما ذكره الجوهري وغيره قال والصحيح ما ذهب
إِليه ثعلب أَنه لأَبي دهْبَلٍ الجُمَحِيِّ وروى ثعلب بسنده إِلى إِبراهيم بن أَبي
عبدالله قال خرج أَبو دهبل الجمحي يريد الغزو وكان رجلاً صالحاً جميلاً فلما كان
بِجَيْرُونَ جاءته امرأَة فأَعطته كتاباً فقالت اقرأْ لي هذا الكتاب فقرأَه لها ثم
ذهبت فدخلت قصراً ثم خرجت إِليه فقالت لو تبلغت معي إِلى هذا القصر فقرأْت هذا
الكتاب على امرأَة فيه كان لك في ذلك حسنة إِن شاء الله تعالى فإِنه أَتاها من
غائب يعنيها اَّمره فبلغ معها القصر فلما دخله إِذا فيه جوارٍ كثيرة فأَغلقن عليه
القصر وإِذا امرأَة وضيئة فدعته إِلى نفسها فأَبى فحُبس وضيق عليه حتى كاد يموت ثم
دعته إِلى نفسها فقال أَما الحرام فوالله لا يكون ذلك ولكن أَتزوّجك فتزوجته
وأَقام معها زماناً طويلاً لا يخرج من القصر حتى يُئس منه وتزوج بنوه وبناته
واقتسموا ماله وأَقامت زوجته تبكي عليه حتى عمشت ثم إِن أَبا دهبل قال لامرأَته
إِنك قد أَثمت فيّ وفي ولدي وأَهلي فأْذني لي في المصير إِليهم وأَعود إِليك
فأَخذت عليه اليهود أَن لا يقيم إِلا سنة فخرج من عندها وقد أَعطته مالاً كثيراً
حتى قدم على أَهله فرأَى حال زوجته وما صارت إِليه من الضر فقال لأَولاده أَنتم قد
ورثتموني وأَنا حيّ وهو حظكم والله لا يشرك زوجتي فيما قدمت به منكم أَحد فتسلمت
جميع ما أَتى به ثم إِنه اشتاق إِلى زوجته الشامية وأَراد الخروج إِليها فبلغه
موتها فأَقام وقال صاحِ حَيَّا الإِلَهُ حَيّاً ودُوراً عند أَصْلِ القَناةِ من
جَيْرُونِ طالَ لَيْلِي وبِتُّ كالمَجْنُونِ واعْتَرَتْنِي الهُمُومُ بالماطِرُونِ
عن يَسارِي إِذا دَخَلْتُ من البا بِ وإِن كنتُ خارجاً عن يَميني فَلِتِلْكَ
اغْتَرَبْتُ بالشَّامِ حتى ظَنَّ أَهْلي مُرَجَّماتِ الظُّنُونِ وهْيَ زَهْرَاءُ
مِثْلُ لُؤْلُؤَةِ الغَ وَّاصِ مِيْزَتْ من جوهرٍ مَكنُونِ وإِذا ما نَسَبْتَها لم
تَجِدْها في سنَاءٍ من المَكارِم دونِ تَجْعَلُ المِسْكَ واليَلَنْجُوجَ والنَّ
دَّ صِلاءً لها على الكانُونِ ثم خاصَرْتُها إِلى القُبَّةِ الخَضْ راءِ تَمْشِي
في مَرْمَرٍ مَسْنُونِ قُبَّةٌ من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها عند حدِّ الشِّتاء في قَيْطُونِ
ثم فارَقْتُها على خَيْرِ ما كا نَ قَرِينٌ مُفارِقاً لِقَرِينِ فبَكَتْ خَشْيَةَ
التَّفَرُّقِ للبَيْ نِ بُكاءَ الحَزِين إِثْرَ الحَزِينِ قال وفي رواية أُخرى ما
يشهد أَيضاً بأَنه لأَبي دهبل أَن يزيد قال لأَبيه معاوية إِن أَبا دهبل ذكر رملة
ابنتك فاقتله فقال أَيّ شيء قال ؟ فقال قال وهي زهراء مثل لؤلؤة الغ وّاص ميزت من
جوهر مكنون فقال معاوية أَحسن قال فقد قال وإِذا ما نسبتها لم تجدها في سناء من
المكارم دون فقال معاوية صدق قال فقد قال ثم خاصرتها إِلى القبة الخض راء تمشي في
مرمر مسنون فقال معاوية كذب وفي حديث أَبي سعيد وذكر صلاة العيد فخرج مُخاصِراً
مَرْوانَ المخاصرة أَن يأْخذ الرجل بيد رجل آخر يتماشيان ويد كل واحد منهما عند
خَصْرِ صاحبه وتَخَاصَرَ القومُ أَخذ بعضهم بيد بعض وخرج القوم متخاصرين إِذا كان
بعضهم آخذاً بيد بعض والمِخْصَرَةُ كالسوط وقيل المخصرة شيء يأْخذه الرجل بيده
ليتوكأ عليه مثل العصا ونحوها وهو أَيضاً مما يأْخذه الملك يشير به إِذا خطب قال
يَكادُ يُزِيلُ الأَرضَ وَقْعُ خِطابِهِمْ إِذا وصَلُوا أَيْمانَهُمْ بالمَخاصِرِ
واخْتَصَرَ الرجل أَمسك المِخْصَرَةَ وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم خرج
إِلى البقيع وبيده مِخْصَرَةٌ له فجلس فَنَكَتَ بها في الأَرض أَبو عبيد
المِخْصَرَةُ ما اخْتَصَر الإِنسانُ بيده فأَمسكه من عصا أَو مِقْرَعَةٍ أَو
عَنَزَةٍ أَو عُكَّازَةٍ أَو قضيب وما أَشبهها وقد يتكأُ عليه وفي الحديث فإِذا
أَسلموا فاسْأَلْهُمْ قُضُبَهُمُ الثلاثةَ التي إِذا تَخَصَّرُوا بها سُجِدَ لهم
أَي كانوا إِذا أَمسكوها بأَيديهم سجد لهم أَصحابهم لأَنهم إِنما يمسكونها إِذا
ظهروا للناس والمِخْصَرَةُ كانت من شعار الملوك والجمع المخاصر ومنه حديث عليّ
وذكر عمر رضي الله عنهما فقال واخْتَصَرَ عَنَزَتَهُ العنزة شبه العكازة ويقال
خاصَرْتُ الرجلَ وخازَمْتُه وهو أَن تأْخذ في طريق ويأْخذ هو في غيره حتى تلتقيا
في مكان واحد ابن الأَعرابي المُخَاصَرَةُ أَن يمشي الرجلان ثم يفترقا حتى يلتقيا
على غير ميعاد واخْتِصارُ الكلام إِيجازه والاختصار في الكلام أَن تدع الفضول
وتَسْتَوْجِزَ الذي يأْتي على المعنى وكذلك الاختصار في الطريق والاختصار في
الجَزِّ أَن لا تستأْصله والاختصارُ حذفُ الفضول من كل شيء والخُصَيْرَى كالاختصار
قال رؤبة وفي الخُصَيْرَى أَنت عند الوُدِّ كَهْفُ تَمِيم كُلِّها وسَعْدِ
والخَصَرُ بالتحريك البَرْدُ يجده الإِنسان في أَطرافه أَبو عبيد الخَصِرُ الذي
يجد البرد فإِذا كان معه جوع فهو خَرِصٌ والخَصِرُ البارِدُ من كل شيء وثَغْرٌ
بارد المُخَصَّرِ المُقَبَّلِ وخَصِرَ الرجلُ إِذا آله البرد في أَطرافه يقال
حَضِرَتْ يدي وخَصِرَ يومنا اشتدّ برده قال الشاعر رُبَّ خالٍ ليَ لو أَبْصَرْتَهُ
سَبِط المِشْيَةِ في اليومِ الخَصِرُ وماء خَصِرٌ بارِدٌ
معنى
في قاموس معاجم
مَخَرَتِ
السفينةُ تَمْخَرُ وتَمْخُر مَخْراً ومُخُوراً جرت تَشُقُّ الماءَ مع صوت وقيل
استقبلتِ الريح في جريتها فَهي ماخِرَةٌ ومَخَرَتِ السفينةُ مَخْراً إِذا استقبلتَ
بها الريح وفي التنزيل وترى الفُلْكَ فيه مَوَاخِرَ يعني جَوارِيَ وقيل المواخر
التي ترا
مَخَرَتِ
السفينةُ تَمْخَرُ وتَمْخُر مَخْراً ومُخُوراً جرت تَشُقُّ الماءَ مع صوت وقيل
استقبلتِ الريح في جريتها فَهي ماخِرَةٌ ومَخَرَتِ السفينةُ مَخْراً إِذا استقبلتَ
بها الريح وفي التنزيل وترى الفُلْكَ فيه مَوَاخِرَ يعني جَوارِيَ وقيل المواخر
التي تراها مُقْبِلةً ومُدْبِرةً بريح واحدة وقيل هي التي تسمع صوت جريها وقيل هي
التي تشق الماء وقال الفراء في قوله تعالى مواخر هو صوت جري الفلك بالرياح يقال
مَخَرَتْ تَمْخُرُ وتَمْخَرُ وقيل مواخِرَ جوارِيَ والماخِرُ الذي يشق الماء إِذا
سبَح قال أَحمد بن يحيى الماخرة السفينة التي تَمْخَرُ الماء تدفعه بصدرها وأَنشد
ابن السكيت مُقَدِّمات أَيْدِيَ المَواخِرِ يصف نساء يتصاحبن ويستعن بأَيديهن
كأَنهن يسبحن أَبو الهيثم مَخْرُ السفينةِ شَقُّها الماء بصدرها وفي الحديث
لَتَمْخَرَنَّ الرُّومُ الشامَ أَربعين صباحاً أَراد أَنها تدخل الشام وتخوضه
وتَجُوسُ خِلالَه وتتمكن فيه فشبهه بمَخْرِ السفينةِ البحرَ وامتخر الفرسُ الريحَ
واستمخرها قابلها بأَنفه ليكون أَرْوَحَ لنَفْسِه قال الراجز يصِفُ الذِّئْبَ
يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذا لمْ يسْمَعِ بمِثْلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ وفي
الحديث إِذا أَراد أَحدُكم البَوْلَ فَلْيَتَمَخَّرِ الرِّيحَ أَي فلينظُرْ من
أَين مَجْراها فلا يستقبلَها كي لا تَرُدَّ عليه البول ويَتَرَشَّشَ عليه بَوْلُه
ولكن يستدبرُها والمَخْرُ في الأَصل الشَّقُّ مَخَرَتِ السفينةُ الماءَ شقَّتْه
بِصَدْرها وجَرَتْ ومَخَرَ الأَرضَ إِذا شقها للزراعة وقال ابن شميل في حديث سراقة
إِذا أَتيتم الغائط فاسْتَمْخِرُوا الريح يقول اجعلوا ظُهورَكُم إِلى الريحِ عند
البول لأَنه إِذا ولاها ظهره أَخذَتْ عن يمينه ويساره فكأَنه قد شقها به وفي حديث
الحرث بن عبد الله بن السائب قال لنافع ابن جبير من أَين ؟ قال خرجتُ أتَمَخَّرُ
الريحَ كأَنه أَراد أَسْتَنْشِقُها وفي النوادر تَمَخَّرَتِ الإِبلُ الريحَ إِذا
استَقْبَلَتْها واستنْشَتْها وكذلك تَمَخَّرت الكلأَ إِذا استقبلَتْه ومَخَرْتُ
الأَرضَ أَي أَرْسَلْتُ فيها الماء ومَخَرَ الأَرضَ مَخْراً أَرْسَلَ في الصيْفِ
فيها الماءَ لِتَجُودَ فهي مَمْخُورَةٌ ومَخَرَتِ الأَرضُ جادَت وطابَتْ من ذلكَ
الماءِ وامْتَخَرَ الشيءَ اخْتارَه وامْتَخَرْتُ القومَ أَي انتَقَيْتُ خِيارَهُم
ونُخْبَتَهم قال الراجز مِنْ نُخْبَةِ الناسِ التي كانَ امْتَخَرْ وهذا مِخْرَةُ
المال أَي خِيارُه والمِخْرَةُ والمُخْرَةُ بكسر الميم وضمها ما اخْتَرْتَه
والكَسْرُ أَعلى ومَخَرَ البيْتَ يَمْخَرُه مَخْراً أَخَذَ خِيارَ متاعِه فذهب به
ومَخَرَ الغُرْزُ الناقَةَ يَمْخَرُها مَخْراً إِذا كانت غَزِيرَةً فأُكْثِرَ
حَلْبُها وجَهَدَها ذلكَ وأَهْزَلَها وامْتَخَرَ العَظْمَ استخرَجَ مُخَّه قال
العجاج مِنْ مُخَّةِ الناس التي كان امْتَخر واليُمْخُور واليَمْخُور الطويل من
الرجال الضمُّ على الإِتباع وهو من الجمال الطَّوِيلُ العُنُقِ وعُنُقٌ يَمْخُورٌ
طويلٌ وجَمَلٌ يَمْخُورُ العُنُقِ أَي طويله قال العجاج يصف جملاً في شَعْشَعانٍ عُنُق
يَمْخُور حابي الحُيودِ فارِض الحُنْجور وبعض العرب يقول مَخَرَ الذئبُ الشاةَ
إِذا شَقَّ بَطْنَها والماخُورُ بَيْتُ الريبة وهو أَيضاً الرجل الذي يَلي ذلك
البيتَ ويقود إِليه وفي حديث زياد حين قَدِمَ البصرةَ أَميراً عليها ما هذه
المَواخِيرُف الشرابُ عليه حَرامٌ حتى تُسَوَّى بالأَرضِ هَدْماً وإِحْراقاً هي
جمع ماخُورٍ وهو مَجْلِسُ الرِّيبَةِ ومَجْمَعُ أَهلِ الفِسْقِ والفَسادِ وبُيوتُ
الخَمَّارِينَ وهو تعريب مَيْ خُور وقيل هو عربي لتردّد الناس إِليه من مَخْرِ
السفينةِ الماءِ وبَناتُ مَخْرٍ سَحائِبُ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِباتٌ
رِقاقٌ بِيضٌ حسانٌ وهُنَّ بنات المَخْرِ قال طرفة كَبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ
كما أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ وكل قطعة منها على حيالها بنات مخر
وقوله أَنشده ابن الأَعرابي كأَن بناتِ المَخْرِ في كُرْزِ قَنْبَرٍ مَوَاسِقُ
تَحْدُوهُنَّ بالغَوْرِ شَمْأَلُ إِنما عنى ببناتِ المَخْر النَّجْمَ شبَّهَه في
كُرْزِ هذا العَبْدِ بهذا الضَّرْبِ من السَّحابِ قال أَبو علي كان أَبو بكر محمد
بن السَّرِيِّ يَشْتَقُّ هذا من البُخارِ فهذا يَدُلُّك على أَنّ الميم في مَخْرٍ
بدل من الباء في بَخْر قال ولو ذَهَب ذاهِبٌ إِلى أَن الميم في مخر أَصْلٌ أَيضاً
غَيْرُ مُبْدَلَةٍ على أَن تجعله من قوله عزَّ اسمه وترى الفُلك فيه مواخِرَ وذلك
أَن السحابَ كأنها تَمْخَرُ البحر لأَنها فيما تَذْهَبُ إِليْهِ عنه تَنْشَأُ ومنه
تَبْدَأُ لكان مصيباً غيرَ مُبْعِدٍ أَلا ترى إِلى قول أَبي ذؤيب شَرِبْنَ بِماء
البَحْرِ ثم تَرَفَّعَتْ مَتى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ