دَعَكَ الثَّوْبَ باللُّبسِ كمَنَعَ دَعْكاً : أَلانَ خُشْنَتَه . ودَعَكَ الخَصْمَ دعْكاً : ليّنَه وذَلَّلَه ومَعَكَه مَعْكاً كذلك . ودَعَكَه في التُّرابِ : مَرَغَهُ . ودَعَك الأَدِيمَ مثل دَلَكَه وذلك إِذا لَيَّنَه . وخَصْمٌ مُداعِكٌ ومِدْعَك كمِنْبَر أي : أَلَدُّ شديدُ الخُصُومَةِ الأَخِيرَةُ عن ابنِ دُرَيْدٍ وقال العَجّاجُ :
" قَلْخُ الهَدِيرِ مرجَماً مُداعِكَا والدُّعَكُ كصُرَد : الضَّعِيفُ على التَّشْبِيهِ بالطّائِرِ وزادَ ابنُ بَريّ : الهُزَأَةُ قالَ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ حَسّان بنِ ثابِتٍ وكانَ لعَمْرِو بنِ الأَهْتَمِ وَلَدٌ مَلِيحُ الصُّورَةِ وفيه تَأْنِيثٌ اسمُه نُعَيمٌ :
قُل للَّذِي كادَ لَوْلا خَطُّ لِحْيَتِه ... يَكُونُ أُنْثَى علَيها الدُّرُّ والمَسَكُ
" أَمّا الفَخَامَةُ أَوْ خَلْقُ النِّسَاءِ فَقَدْأُعْطِيتَ منه لو أنَّ اللُّبَّ مُحْتَنِكُ
هل أَنْتَ إِلاّ فَتاةُ الحَيِّ ما لَبِسُوا ... أمناً وأَنْتَ إِذا ما حارَبُوا دُعَكُ ؟ ! والدُّعَكُ أَيضاً : الجُعَلُ . وأَيْضاً : طائِرٌ وبه شبِّه الضَّعِيفُ . والدَّعِكُ ككَتِف : المَحِكُ اللَّجُوج من النّاسِ . وتَداعَكُوا : اشْتَدَّتْ خُصُومَتهُم بَينَهُم عن ابنِ دُرَيْدٍ . وتَدَاعَكُوا في الحَربِ : إِذا تَمَرَّسُوا وتعالَجُوا عن ابنِ فارِسٍ . والدُّعْكَةُ بالضمِّ : لغةٌ في الدُّعْقَةِ وهي جماعَةٌ من الإِبلِ نقله الجَوْهَرِيُّ . والدَّعْكَةُ من الطَّرِيقِ : سَنَنُه وهذه بالفَتْحِ يقال : تَنَحَّ عن دَعْكَةِ الطَّرِيقِ وعن ضَحْكِه وضَحّاكِه وعن حَنّانِه وجَدِيَّتِه وسَلِيقَتِه كُلُّه بمعنًى واحِدٍ وفي سياق المُصَنّف تَأَمُّلٌ . والدَّعَكُ مُحَرَّكَةً : الحُمْق والرُّعُونَةُ وفِعْلُه دَعِكَ كفَرِحَ فهو داعِكَةّ وداعِكٌ من قومٍ داعِكِينَ : إِذا هَلَكُوا حمقاً أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
وطاوَعْتُمانِي داعِكاً ذا مَعاكَةٍ ... لعَمْرِي لقَدْ أَوْدَى وما خِلْتُه يُودِي ويُقالُ : أَحْمَقُ داعِكَةٌ عن ابنِ الأَعرابِيِّ وأَنشد :
هَبَنَّقِي ضَعِيفُ النَّهْضِ داعِكَةٌ ... يَقْنَى المُنَى ويَراهَا أَفْضَلَ النَّشَبِ وقال أَبو زَيْدٍ : الدّاعِكَةُ من النِّساءِ الحَمْقاءُ الجَرِيئَةُ
والدِّعْكايَةُ بالكسرِ : اللَّحِيمَةُ أَو هو اللَّحِيمُ طالَ أَو قَصُرَ وقِيلَ : هو الطَّوِيلُ والقَصِيرُ من الأَضدادِ وأَنشَدَ ابنُ بَريّ للرّاجِزِ :
" أَمَا تَرَيْنِي رَجُلاً دِعْكايَهْ
" عَكَوَّكًا إِذا مَشَى دِرْحايَهْ
" أَنُوءُ للقِيامِ آهاً آيَهْ
" أَمْشِي رُوَيْداً تاهَ تاهَ تايَهْ
" فقَدْ أَرُوعُ وَيْحَكِ الجَدَايَهْ
" زَعَمْتِ أنْ لا أحْسِنَ الحُدَايَهْ
" فيا يَهِ أَيَا يَهٍ أَيَا يَهْ وأَرْضٌ مَدْعُوكَةٌ : كَثُرَ بِها النّاس ورُعاةُ الإِبِلِ فكَثُرَ آثارُ المالِ والأَبْوالِ حَتّى تُفْسِدَها وهُم يَكْرَهُونَ ذلِكَ إِلاَّ أَنْ يَجْمَعَهُم أَثَرُ سَحابَةٍ لا بُدَّ لهم مِنْها
ومما يستدرك عليه : قال ابنُ دُرَيْدٍ : دَعَكْتُ الرَّجُلَ بالقولِ : إِذا أَوْجَعْتَه به . وقال ابنُ عَبّابِ : الدُّعَكُ كصُرَد : الأَحْمَقُ الذي يَدْعَكُ خرءه أي : يَسُوطُه . والدُّعَكَةُ والدّاعِكَةُ : المُستَذَلُّ المُستَهانُ . والدَّاعِكَةُ : الماجِنُ المَهينُ وقوم دَعَكَةٌ محرَّكَةً . والمُداعَكَةُ : المُماطَلَةُ عن الزَّمَخْشَرِيِّ
المَدْعَةُ كحَمْزَةَ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ الصّاغَانِيُّ هُوَ عِنْدَ أهْلِ اليَمَنِ : النّارِجيلُ المُفَرَّغُ منْ لُبِّهِ يُغْتَرَفُ بهِ
قُلْتُ : والعامَّةُ يَكْسِرُونَ المِيمَ
والمَيْدَعُ كحَيْدَرٍ : صِغارُ الكَنْعَدِ قالَهُ ابنُ عَبّادٍ وهُوَ : سَمَكٌ صِغَارٌ منْ سَمَكِ البَحْرِ
ومَيْدَعان بفتح الميمِ والدالِ ع
ومِدَعٌ كعِنَبٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ منْ حُصُونِ حِمْيَرَ هكذا ضَبَطَه في العُبَابِ والمَشْهُورُ الآنَ مِثال صُرَدٍ
قالَ الأزْهَرِيُّ في هذا التَّرْكِيبِ : رَوَى ثَعْلَبٌُ عن ابنُ الأعْرَابِيّ : والمَدْعِيُّ : المُتَّهَمُ في نَسَبهِ قالَ : كأنَّه يَعْنِي ابنُ الأعْرَابِيّ جَعَلَه من الدِّعْوَةِ في النَّسَبِ ولَيْسَتِ المِيمُ بأصْلِيَّةٍ
قال الصّاغَانِيُّ : ههُنَا وَجْهانِ : قِيلَ : مَنْسُوبٌ إلى المَدْعَةِ وهِيَ النّارَجِيلُ المُفَرَّغُ منْ لُبِّه كأنَّهُ فارِغٌ ممَّا يَدَّعِيه خالٍ منْهُ فتَكُون المِيمُ أصْلِيَّةً أوْ من الدِّعْوَةِ في النَّسَبِ على لغَةِ مَنْ يَقُولُ دَعَيْتُ في مَوْضِع دَعَوْتُ فَتكُونُ المِيمُ زائدَةً
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : مَيْدُوعٌ : فَرَسُ عَبْدِ الحارِثِ بنِ ضِرارٍ الضَّبِّيِّ اسْتَدْرَكَهُ صاحِبُ اللِّسانِ ولم يَزِدْ على هذا
قلت : وقد تَقَدَّمَ في بدع أنَّ اسْمَ هذا الفَرَسِ مَبْدُوعٌ وسَيَأتِي في ىدع أيْضاً