مَدَنَ بالمكان
أَقام به فِعْلٌ مُمات ومنه المَدِينة وهي فَعِيلة وتجمع على مَدَائن بالهمز
ومُدْنٍ ومُدُن بالتخفيف والتثقيل وفيه قول آخر أَنه مَفْعِلة من دِنْتُ أَي
مُلِكْتُ قال ابن بري لو كانت الميم في مدينة زائدة لم يجز جمعها على مُدْنٍ وفلان
مَدَّنَ
مَدَنَ بالمكان
أَقام به فِعْلٌ مُمات ومنه المَدِينة وهي فَعِيلة وتجمع على مَدَائن بالهمز
ومُدْنٍ ومُدُن بالتخفيف والتثقيل وفيه قول آخر أَنه مَفْعِلة من دِنْتُ أَي
مُلِكْتُ قال ابن بري لو كانت الميم في مدينة زائدة لم يجز جمعها على مُدْنٍ وفلان
مَدَّنَ المَدائنَ كما يقال مَصَّرَ الأَمصارَ قال وسئل أَبو عليّ الفَسَوِيُّ عن
همزة مدائن فقال فيه قولان من جعله فَعِيلة من قولك مَدَنَ بالمكان أَي أَقام به
همزه ومن جعله مَفْعِلة من قولك دِينَ أَي مُلِكَ لم يهمزه كما لا يهمز معايش
والمَدِينة الحِصْنُ يبنى في أُصطُمَّةِ الأَرض مشتق من ذلك وكلُّ أَرض يبنى بها
حِصْنٌ في أُصطُمَّتِها فهي مدينة والنسبة إِليها مَدِينّي والجمع مَدائنُ ومُدُنٌ
قال ابن سيده ومن هنا حكم أَبو الحسن فيما حكاه الفارسي أَن مَدِينة فعيلة الفراء
وغيره المدينة فعيلة تهمز في الفعائل لأَن الياء زائدة ولا تهمز ياء المعايش لأَن
الياء أَصلية والمدينة اسم مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة غلبت
عليها تفخيماً لها شرَّفها الله وصانها وإِذا نسبت إِلى المدينة فالرجل والثوب
مَدَنيٌّ والطير ونحوه مَدِينّي لا يقال غير ذلك قال سيبويه فأَما قولهم مَدَائِني
فإِنهم جعلوا هذا البناء اسماً للبلد وحمامةٌ مَدِينيَّة وجارية مَدِينيَّة ويقال
للرجل العالم بالأَمر الفَطِنِ هو ابن بَجْدَتِها وابنُ مَدِينتها وابن بَلْدَتها
وابن بُعْثُطها وابن سُرْسُورها قال الأَخطل رَبَتْ ورَبا في كَرْمِها ابنُ
مَدِينةٍ يَظَلُّ على مِسْحاته يتَرَكَّلُ ابنُ مَدِينةٍ أَي العالم بأَمرها ويقال
للأَمة مَدِينة أَي مملوكة والميم ميم مَفْعُول وذكر الأَحولُ أَنه يقال للأَمة
ابنُ مَدِينة وأَنشد بيت الأَخطل قال وكذلك قال ابن الأَعرابي ابنُ مَدِينة ابنُ
أَمة قال ابن خالويه يقال للعبد مَدِينٌ وللأَمة مَدِينة وقد فسر قوله تعالى إِنا
لمَدِينُون أَي مملوكون بعد الموت والذي قاله أَهل التفسير لمَجْزِيُّون ومَدَنَ
الرجلُ إِذا أَتى المدينة قال أَبو منصور هذا يدل على أَن الميم أَصلية قال وقال
بعض من لا يوثق بعلمه مَدَن بالمكان أَي أَقام به قال ولا أَدري ما صحته وإِذا
نسبت إِلى مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام قلت مَدَنيٌّ وإِلى مدينة المنصور
مَدِينيّ وإِلى مدائن كِسْرَى مَدائِنيٌّ للفرق بين النسب لئلا يختلط ومَدْيَنُ
اسم أَعجمي وإِن اشتققته من العربية فالياء زائدة وقد يكون مَفْعَلاً وهو أَظهر
ومَدْيَنُ اسم قرية شعيب على نبينا وعليه أَفضل الصلاة والسلام والنسب إِليها
مَدْيَنِيٌّ والمَدَانُ صنم وبَنُو المَدَانِ بطْنٌ على أَن الميم في المَدَان قد
تكون زائدة وفي الحديث ذِكْرُ مَدَان بفتح الميم له ذكر في غزوة زيد بن حارثة بني
جُذَام ويقال له فَيْفاءُ مَدَانَ قال وهو وادٍ في بلاد قُضاعَة
معنى
في قاموس معاجم
الدَّنّ ما
عَظُم من الرَّواقِيد وهو كهيئة الحُبّ إلا أَنه أَطول مُسْتَوي الصَّنْعة في
أَسفله كهيئة قَوْنَس البيضة والجمع الدِّنان وهي الحِباب وقيل الدَّنُّ أَصغر من
الحُبّ له عُسْعُس فلا يقعد إلا أَن يُحْفَر له قال ابن دريد الدَّنُّ عربيّ صحيح
وأَنشد
الدَّنّ ما
عَظُم من الرَّواقِيد وهو كهيئة الحُبّ إلا أَنه أَطول مُسْتَوي الصَّنْعة في
أَسفله كهيئة قَوْنَس البيضة والجمع الدِّنان وهي الحِباب وقيل الدَّنُّ أَصغر من
الحُبّ له عُسْعُس فلا يقعد إلا أَن يُحْفَر له قال ابن دريد الدَّنُّ عربيّ صحيح
وأَنشد وقابلَها الرِّيحُ في دَنِّها وصلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ وجمعه دِنان
قال ابن بري ويقال للدَّنِّ الإِقنيز عربية والدَّنَن انحناءٌ في الظهر وهو في
العُنُق والصَّدر دُنُوٌّ وتطأْطُؤ وتطامُن من أَصلها خلقةً رجل أَدَنُّ وامرأَة
دَنَّاء وكذلك الدابَّة وكلّ ذي أَربع وكان الأَصمعيّ يقول لم يَسْبِق أَدَنّ قطّ
إِلا أَدَنَّ بني يَرْبوع أَبو الهيثم الأَدَنُّ من الدوابّ الذي يداه قصيرتان
وعنقُه قريب من الأَرض وأَنشد بَرَّحَ بالصِّينيّ طُولُ المَنِّ وسَيْرُ كلِّ
راكبٍ أَدَنِّ مُعْتَرضٍ مثل اعتراضِ الطُّنّ الطُّنّ العِلاوة التي تكون فوق
العِدْلين وقال الراجز لا دَنَنٌ فيه ولا إخْطافُ والإِخْطاف صِغَر الجوف وهو
شَرُّ عُيُوب الخيل ابن الأَعرابي الأَدَنّ الذي كأَن صُلْبَه دَنّ وأَنشد قد
خَطِئَتْ أُمُّ خُثَيْمٍ بأَدَنْ بناتِئ الجَبْهة مَفْسُوءِ القَطَنْ قال والفَسأُ
دُخول الصلب والفَقَأْ خروج الصدْر ويقال دَنُّ وأَدْنَنُ وأَدَنُّ ودِنَّانٌ
ودِنَنَةٌ أَبو زيد الأَدَنُّ البعير المائِل قُدُماً وفي يديه قِصَرٌ وهو
الدَّنَن وفرس أَدَنّ بيِّن الدَّنَن قصير اليدين قال الأَصمعي ومن أَسوإ العيوب
الدَّنَنُ في كل ذي أَربع وهو دُنُوّ الصدر من الأَرض ورجل أَدَنُّ أَي مُنْحني
الظهر وبيت أَدَنّ أَي متطامن والدَّنِين والدَّنْدِن والدَّنْدنة صو الذباب
والنحل والزنابير ونحوها من هَيْنَمة الكلام الذي لا يُفهم وأَنشد كدَنْدنةِ
النَّحلِ في الخَشْرَمِ الجوهري الدَّنْدَنة أَن تسمع من الرجل نَغْمة ولا تفهم ما
يقول وقيل الدَّنْدنة الكلام الخفيّ وسأَل النبيّ صلى الله عليه وسلم رجلاً ما
تقول في التشهد ؟ قال أَسأَل الله الجنّة وأَعُوذُ به من النار فأَمَّا دَنْدنتك
ودَنْدَنةُ معاذ فلا نحسنها فقال عليه السلام حولهما نُدَنْدِن وروي عنهما
نُدَنْدِن وقال أَبو عبيد الدَّنْدنة أَن يَتكلَّم الرجل بالكلام تسمع نَغْمته ولا
تفهمه عنه لأَنه يُخْفيه والهَيْنمة نَحْوٌ منها وقال ابن الأَثير وهو الدَّنْدنة
أَرفع من الهيْنمة قليلاً والضمير في حولَهما للجنة والنار أَي في طلبهما نُدَنْدن
ومنه دَنْدَن إذا اختلف في مكان واحد مجيئاً وذَهاباً وأَمّا عنهما نُدَنْدِن
فمعناه أَن دَنْدَنتنا صادرة عنهما وكائنة بسببهما شمر طَنْطَن طَنْطَنة ودَنْدن
دَنْدَنة بمعنى واحد وأَنشد نُدَنْدِن مِثْلَ دَنْدَنةِ الذُّباب وقال ابن خالويه
في قوله حولهما ندندن أَي ندور يقال نُدَنْدِنُ حول الماء ونَحُوم ونُرَهْسِم
والدِّندنة الصوت والكلام الذي لا يُفْهَمُ وكذلك الدَّنْدان مثل الدَّنْدنة وقال
رؤبة وللبَعوضِ فوقنا دِنْدانُ قال الأَصمعي يحتمل أَن يكونَ من الصوت ومن
الدَّوَران والدِّنْدِن بالكسر ما بَلِي واسودّ من النبات والشجر وخصّ به بعضُهم
حُطام البُهْمَى إذا اسودّ وقَدُم وقيل هي أُصول الشجر البالي قال حسان بن ثابت
المالُ يَغْشَى أُناساً لا طباخَ لهُم كالسَّيْل يَغْشَى أُصولَ الدِّنْدِن البالي
الأَصمعي إذا اسْودَّ اليبيس من القِدَم فهو الدِّنْدِن وأَنشد مثل الدِّنْدِن
البالي والدِّنْدِن أُصول الشجر ابن الفرج أَدَنَّ الرجلُ بالمكان إدْناناً
وأَبَنَّ إِبْناناً إذا أَقام ومثله مما تعاقب فيه الباء والدال انْدَرَى
وانْبَرَى بمعنى واحد وقال أَبو حنيفة قال أَبو عمرو الدِّنْدِن الصِّلِّبان
المُحِيل تميمية ثابتة والدَّنَنُ اسم بلد بعينه