رَتَخَ الطِّينُ والعَجينُ رَتْخاً إِذا رَقَّ فلم يَنْخَبِز فهو راتِخٌ زَلِقُ ورَتَخَ بالمكان رُتُوخاً إِذا اَقَامَ وثَبَتَ ورَتَخَ عن الأَمر إِذا تَخلَّفَ . وجِلْدٌ أَرْتَخُ : يابسٌ لازِقٌ . وقُرَادٌ راتخٌ : يابِسُ الجِلْدِ وعن اللَّيث : قُرَاد رَتِخٌ ككَتِفَ وهو الّذي شَقَّ أَعلَى الجِلْدِ فَلَزِقَ به رُتُوخاً . وأَنشد :
فقُمْنَا وزَيدٌ راتِخٌ في خِبَائِها ... رُتُوخَ القُرَاد لايَريم إِذا رَتَخْ والرَّتْخ بفتح فسكون : قِطَع صِغارٌ في الجِلْدِ خاصَّةً كالتَّرْخ في مَعَنييه : أَحدهما قد عَرَفْتَ والثاني الشَّرْطُ اللَّيِّن عن ابن الأَعرابيّ . يقال أَرْتَخَ الحَجّام إِذا لم يُبَالِغ في الشَّرط قال :
" رَشْحاً من الشَّرْطِ وَرَتْخاً وَاشِلاً وقال الأَزهريّ : هما لُغتان : التَّرْخُ والرَّتْخ مثل الجَبْذ والجَذْب . والرَّتَخَة محرّكَةً . الرَّدَغَةُ من الطِّين التاءُ مقلوبة عن الدال
المَرْخُ من شَجَرِ النارِ معروفٌ سَرِيعُ الوَرْيِ كَثيرُه وفي المثَلِ في كلِّ شجرةٍ نار واستَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار واستمجَدَ : استفْضَلَ . قال أَبو حنيفةَ : معناه اقتَدِحْ على الهُوَيْنَي فإِنّ ذلك مُجْزِىءٌ إِذا كَانَ زِنَادُك مَرْخاً . وقيل العَفَارُ : الزَّنْدُ وهو الأَعلى والمَرْخُ الزَّنْدَةُ وهو الأَسفلُ . قال الشاعر :
إِذا المَرْخُ لم يُورِ تَحْتَ العَفَارِ ... وضُنَّ بقِدْرٍ فلم تُعقَبِ وقال أَبو حنيفة : المَرْخُ من العِضَاه وهو يَنفَرِش ويَطُول في السَّماءِ حتّى يُستَظِلَّ فيه وليس لَه وَرَقٌ ولا شَوكٌ وعِيدَانُه سَلِبَةٌ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ ويَنبُت في شعب وفي خشبِ ومنه يكون الزِّنادُ الَّذي يُقتَدَحُ به واحدتُه مَرْخَة . وقول أَبي جُنْدَبٍ :
فلا تَحسَبَنْ جَاري لدَى ظِلِّ مَرْخة ... ولا تَحْسَبَنْه فَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ خَصَّ المَرْخَةَ لأَنّهَا قَليلةُ الوَرَقِ سَخِيفة الظِّلّ . وقال أَبو زياد : ليس في الشجر كلِّه أَوْرَى ناراً من المرْخِ . قال : وبما كان المَرْخُ مجتمعاً مُلْتَفّاً وهَبَّت الرِّيحُ وجاءَ بعضُه بعضاً فأَورَى فأَحْرَق الوادِيَ ولمْ نَرَ ذلك في سائر الشجر . قال الأَعشي :
زْنَادُك خَيرُزِنادِ المُلو ... كِ خالَطَ فَيهنَّ مَرْخٌ عَفَارَا
ولو بِتَّ تَقْدَحُ في ظُلْمَةِ ... حَصَاةً بنضبْعٍ لأَوْرَيْتَ نارَا وقالوا : النَّبْعُ لا نارَ فيه ويقال في الدَّهَاءِ وسيأْتي في العين . ومَرَخَ كمَنَعَ : مَزَخَ . ومَرَخَ جَسَدَهُ يَمْرَخُه مَرْخاً دَهَنَه بالمَرُوخِ وهو ما يُمْرَخُ به البَدَنُ من دُهْنٍ وغَيْرِه . كمَرَخَه تمريخاً وتَمرَّخَ به . وأَمْرَخَ العَجِينَ : رَقَّقَه وذلك إِذا كَثَّر عليه الماءَ . وذو المَمْرُوخِ : ع والمِرِّيخ كسكِّينٍ المِرْدَاسَنْجُ . والمِرِّيخ : الرِّجُل الأَحْمَقُ عن بعض الأَعرابِ . والمِرِّيخ : السَّهْمُ الّذي يُغَالَي به وهو سَهمٌ طَوِيلٌ له أَرْبَعُ قُذَذٍ يُقْتَدرُ به الغِلاَءُ . قال الشمّاخ :
أَرِقْتُ له في القَوْمِ والصُّبْحُ ساطعٌ ... كما سَطَعَ المِرِّيخُ شَمَّره الغَالِي قال ابن بَرِّيِّ : يَصف رَفيقاً معه في السَّفر غَلَبَه النُّعَاسُ فأَذِنَ له في النَّوم . ومعنى شَمَّره أَي أَرْسلَه والغَالِي : الّذي يَغْلُو به أَي يَنْظرُكَمْ مَدَى ذَهَابِه . وقال أَبو حنيفةَ عن أَبي زِيَاد : المِرِّيخ : سَهْمٌ يَصنَعُونَه آل الخفّة وأَكثَرُ ما يُغلُونَ به لإِجْراءِ الخَيْل إِذَا استبقُوا . والمِرِّيخُ : نَجْمٌ مِنْ الخُنَّسِ في السَّمَاءِ الخامسة وهو بَهْرَامُ . قال :
فعِنْدَ ذَاكَ يَطْلُعُ المِرّيِخُ ... بالصُّبْح يَحْكِي لَوْنَهُ زَخِيخُ
" من شُعْلَةٍ سَاعَدَهَا النَّفِيخُ قال ابن الأَعرابيّ : ما كان من أَسماءِ الدَّرَارِيّ فيه أَلِفٌ ولام فقد يجيءُ بغيرِ أَلف ولامٍ كقولك مِرِّيخٌ في المِرِّيخ إِلاّ أَنّكَ تَنْوِي فيه الأَلِف واللامَ . وعن أَبي خَيْرَة : المَرِخ كقَتِيلٍ والجيم لُغة فيه : القَرْنُ في جَوْفٍ القَرْنِ ويُجمعانِ أَمْرخة وأَمْرِجة . وقال أَبو تُراب : سأَلْت أَبا سعيدٍ عن المَرِيخ والمَريج فلم يَعرِفهما . والمَرخُ ككَتِفٍ مِنَ الشَّجَر : اللَّيِّنُ كالمِرِّيخ كسِكِّين . قال أَعرابيّ : شَجرٌ مِرِّيخ ومَرِخٌ وقَطِفٌ وهو الرَّقيق اللَّيِّن . والمَرِخُ مِن النَّاس والمِرِّيخ أَيضاً : الكثيرُ الادِّهانِ والطِّيب . ومارِخَةُ : اسم امْرَأَةٍ كانت تَتَخَفَّرُ ثمَّ وَجدُوهَا تَنْبُشُ قبراً فقيل : هذا حَيَاءُ مارِخَةَ فذَهبتْ مَثلاًز والمُرْخَة بالضّمّ لُغة في الرُّمْخَةُ وهي البَلَحَة أَو البُسْرَة ج مُرَخ كصُرَد . وثَوْرٌ أَمْرَخُ : به نُقَطٌ بيضٌ وحُمْر والمُرَّخُ كسُكَّرٍ : الذَّنَبُ . وكزُبَيْرٍ : فَرَسُ الحَارِثِ بن دُلَفَ . والمارِخ : الجارِي والمُجْرِى . والمَرْخَاءُ : النَّاقَةُ المسْرِعةُ نَشاطاً . ومَرْخٌ ومَرْختانِ - بكسر النُّون تثنية مَرْخة - ومَرَخٌ محرَّكةً أَسماءُ مَوَاضِع . ومَرَخَاتٌ كعَرفاتٍ : مَرْسًى ببحْرِ اليَمَن . وذو مَرَخٍ محرّكةً : وادٍ بالحجاز . وفي الحديث ذُكِرَ ذو مَرَاخٍ كسَحَاب وضَبطَه ابن منظور وابن الأَثير بضمّ الميم : وادٍ قُربَ مُزدَلِفةَ وقيل : هو جَبَل بمكّةَ ويقال بالحَاءِ المهملة . وفي مَرَاصدِ الاطِّلاع تبعاً لمعجم أَبي عُبيد البكريّ : مِرَاخٌ بالكسر : مَوضِعٌ بِتَهامة . ومما يستدرك عليه : المَرْخُ : المِزَاحُ عن ابن الأَعرابيّ وفي حديث عائشةَ أَنَّ عَمرَ ليس مَّمن يُمْرَخُ معَه أَي يُمزَح هكذا فسَّروا . وفي حديثها أَيضاً ليس كلُّ النَّاسِ مُرَّخاً عليه ضبطوه كسُكّر . قال الأَزهريّ : هكذا رواه عثمان أَي ليس من يُستلاَنُ جانبُه . وقالوا : أَرْخِ يَديْك واستَرْخ إِنَّ الزِّنَاد من مَرْخ يقال ذلك للكريم الّذي لا يُحتاج أَن تُلِحَّ عليه . فسَّرَه ابن الأَعرابيّ . والمِرِّيخ : الِّئب جاءَ ذلك في قول عَمْرٍو ذِي الكَلْب
يا لَيْتَ شعْري عَنْكَ والأَمْرُ عَمَمْ ... ما فَعَلَ اليَوْمَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ
صُبَّ لها في الرِّيحِ مِرِّيخٌ أَشَمّ ... فاجْتَالَ منها لَجْبَةً ذاتَ هَزَمْ يْريد ذِئباً كنى عنه بالمِرِّيخُ المُحدّد مثَّله به في سُرْعَته ومَضَائهِ . واجتالَ : اختارَ فدَلَّ على أَنّه يريد الذِّئبَ دونَ السَّهْم لأَنّ السَّهْمَ لا يخْتَارُ . ومَرِخَ العَرْفَجُ مَرَخاً فهو مَرِخٌ : طَابَ وَرَقُه وطالَتْ عِيدانُه