" رَتَجَ البَابَ " رَتْجاً " : أَغْلَقَه كَأَرْتَجَه " : أَوْثَقَ إِغلاَقَه وباب مُرْتَجٌ . وأَبَى الأَصمعيُّ إِلاَّ أَرْتَجَه وفي الحديث " إِنّ أَبوابَ السَّماءِ تُفْتَحُ ولا تُرْتَجُ " أَي لا تُغْلَقُ وفيه أَمرَنَا رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلّم بإِرْتاجِ البابِ " أَي إِغلاقِه . رَتَجَ " الصَّبِيُّ رَتَجَاناً " محرّكةً إِذا " دَرَجَ " في المَشْىِ . من المجاز : رَتِجَ في مَنْطِقهِ رَتَجاً " كفَرِحَ " مأْخوذٌ من الرِّتَاجِ وهو البَابُ . وصَعِدَ المِنْبَرَ فَرَتِجَ عليه " : اسْتَغْلَقَ عليه الكَلاَمُ كأُرْتِجَ عليه " عَلَى ما لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه يقال أُرْتِجَ على القارِئِ إِذا لمْ يَقْدِرْ على القراءَةِ كأَنَّه أُطْبِقَ عليه كما يُرْتَجُ البَابُ . مثله " ارْتُتِجَ " عليه " واسْتُرْتِجَ " كلاهما على بِناءِ المفعولِ ولا تَقُلْ ارْتُجَّ عليه بالتشديد وفي حديث ابن عُمَر " أَنه صَلَّى بهم المَغْرِبَ فقال : ولاَ الضَّالِّينَ ثم أُرْتِجَ عليه " أَي اسْتُغْلِقَتْ عليه القِراءَةُ . وفي التهذيب : أُرْتِجَ عليه وارْتُجَّ وعن أَبي عَمْرٍو : تَرَجَ إِذا اسْتَتَرَ وَرِتجَ إِذا أَغْلَقَ كَلاماً أَو غَيْرَه . وعن الفَرّاءِ : رَتِجَ الرَّجُلُ " وبَعِل " وَرجِىَ وغَزِلَ كلّ هذا إِذا أَرادَ الكلامَ فأُرْتِجَ عليه . ويقال : أُرْتِجَ عَلى فُلانٍ إِذا أَرادَ قَوْلاً أو شِعْراً فلم يَصِلْ إِلى تَمَامِه . من المحاز : " أَرْتَجَتِ النَّاقَةُ " فهي مُرْتِجٌ إِذَا قَبِلَتْ ماءَ الفَحْل " فأَغْلَقَتْ رَحِمَهَا على " ذلك " الماءِ " أَنشد سِيبوبهِ :
يَحْدُو ثَمَانِيَ مُولَعاً بِلِقَاحِهَا ... حَتَّى هَمَمْنَ بِزَيْغَةِ الإِرْتَاجِ وفي التهذيب : يقال للحامِل مُرْتِجٌ لأَنها إِذا عَقَدَتْ على ماءِ الفَحْلِ انْسَدَّ فَمُ الرَّحِمِ فلم يَدْخُلْه فكأَنّهَا أَغلَقَتْه على مائِه . من المجاز أَرْتَجَت " الدَّجَاجةُ " إِذا " امْتَلأَ بَطْنُها بَيْضاً " وعبارة اللسان : إِذا امْتَلأَ ظَهْرُهَا بَطْناً وأَمْكَنَتِ البَيْضَةَ كذلك . في التهذيب : قال شَمِرٌ : " من رَكِبَ البَحْرَ إِذا أَرْتَجَ فقد بَرِئَتْ منه الذِّمَّةُ " وقال : هكذا قَيَّدَه بخَطِّه قال : ويقال أَرْتَجَ " البَحْرُ " إِذا " هَاجَ و " قال الغِتْرِيفىّ : أَرْتَجَ البَحْرُ إِذا " كَثُرَ مَاؤُه فغَمَرَ " هكذا في نسختنا بالغين والميم والراءِ ونصُّ التهذيب : فعَمَّ " كُلَّ شَىْءٍ " . قال أَخوه : " السَّنَةُ " تُرْتِجُ إِذا " أَطْبَقَتْ بِالجَدْبِ " ولم يَجد الرَّجلُ مَخْرَجاً وكذلك إِرْتاجُ البَحْرِ لا يَجِدُ صَاحبُه منه مَخْرَجاً . أَرْتَجَ " الثَّلْجُ : دَامَ وأَطْبَقَ " وإِرتاجُ البابِ منه . قال " والخِصْبُ " إِذَا " عَمَّ الأَرْضَ " فلم يُغَادِرْ منها شَيْئاً فقد أَرْتَجَ . أَرْتَجتِ " الأَتَانُ " إِذا " حَمَلَتْ وهي مُرْتِجٌ ونُوقٌ مَرَاتِجُ ومَرَاتِيجُ قال ذو الرُّمّة :
كَأَنَّا نَشْدُّ المَيْسَ فوْق مَراتِجٍ ... مِنَ الحُقْبِ أسْفَى حَزْنُهَا وسُهُولُها " والرَّتَجُ مُحَرَّكَةً : البابُ العظِيمُ كالرِّتاجِ ككِتَابٍ وقيل : " هو البَابُ المُغْلَقُ " وقد أَرْتَجَ البَابَ إِذا أَغْلَقَه إِغلاقاً وَثيقاً وأَنشد :
أَلَمْ تَرَنِى عَاهَدْتُ رَبِّى وأَنَّنِي ... لَبَيْنَ رِتَاجٍ مُقْفَلٍ ومَقَامِ وقال العَجَّاج :
" أَوْ تَجْعَل البَيْتَ رِتَاجاً مُرْتَجَا ومنه رِتَاجُ الكَعْبَةِ قال الشاعر :
إِذا أَحْلَفُونِي فِي عُلَيَّةَ أُجْنِحَتْ ... يَمِينِى إِلى شَطرِ الرِّتَاجِ المُضَبَّبِ وقيل : الرِّتَاجُ : البَابُ المُغْلَقُ " وعَلَيْهِ بَابٌ صَغيرٌ " من المجاز : الرِّتَاجُ : " اسمُ مَكَّةَ " زِيدَتْ شَرَفاً . وفي الحديث " جَعَلَ مَالَهُ في رِتَاجِ الكَعْبَةِ " أَي فيها فَكَنَى عنها بالبابِ لأَن مِنه يُدْخَلُ إِليها وفي الأَساس : جَعَلَه هَدْياً إِلَيها . وجمعُ الرِّتاجِ رُتُجٌ ككِتَابٍ وكُتُبٍ وفي حديث مُجَاهِدٍ عن بنى إِسرائيلَ " كَانَت الجَرَادُ تَأْكُل مَسامِيرَ رُتُجِهِمْ " أَي أَبوابِهِم وكذلك يُجمَع على الرَّتَائج قال جَنْدَلُ ابنُ المُثَنَّى :
" فَرَّجَ عَنْهَا حَلَقَ الرَّتَائِجِ وفي اللِّسان : إِنّما شَبَّهَ ما تعَلَّقَ مِن الرَّحِمِ على الوَلَدِ بالرِّتَاجِ الذي هو البَابُ . وجعلَ شيخُنا جمْعه أَرْتَاج ولم يأْتِ له شاهدٌ ولا سَنَدٌ مع شُذوذِه وفي حديث قُسٍّ " وأَرْضٌ ذَات رِتَاجٍ " . وعن ابنِ الأَعرابِيّ : يقال لأَنْفِ البابِ : الرِّتَاجُ ولِدَرَوَنْدِهِ : النِّجَافُ ولِمِتْرَاسِه : القُنَاحُ . والمِرْتَاجُ : المِغْلاَقُ . يقال : زَلُّوا عَن المَنَاهج فَوَقُعوا في المَرَاتج " المَرَاتِجُ : الطُّرُقُ الضَّيِّقَةُ " هكذا استُعْمِل ولم يَذكروا له مُفْرَداً . " والرَّتَائِجُ : الصُّخُورُ جَمْعُ رِتَاجَةٍ بالكسر على القياس خِلافاً للمبرّد في الكامل فإِنه قال : لا يُجْمَع فِعَالَة على فَعَائِل قاله شيخُنَا ويُنظر . وفي اللسان : الرِّتَاجَةُ : كُلُّ شِعْبٍ ضَيِّقٍ كأَنَّه أُغْلِق مِن ضِيقِه قال أَبو زُبَيْدٍ الطائيّ :
كأَنَّهُمْ صَادَفُوا دُونِى به لَحِماً ... ضَافَ الرِّتَاجَةَ فِي رَحُلٍ تَبَاذِيرِ" وأَرْضٌ مُرْتَجَةٌ كمُكْرَمَةٍ " وفي نسخة أُخرى " مُرْتِجَة كمُحْسِنة " إِذا كانَت " كَثِيرَة النَّبَاتِ " . وذكره ابن سيده في رجج فقال وأَرْضٌ مُرْتَجَّةٌ : كَثيرةُ النَّبَاتِ أَي من ارْتَجَّتِ الأَرْضُ بالنَّبَاتِ إِذا أَطْلَعَتْه ولذا لم يَذكُره الجوهريُّ وابنُ منظور . " والرُّوَيْتِجُ " بالتصغير " : ع " من المجاز : يقال : " مالٌ رِتْجٌ وغِلْقٌ بالكسر " فيهما " خِلاَفُ طِلْقٍ " بالكسر أَيضاً فسَّرَه في الأَساس فقال : أَي لا سَبِيلَ إِليه . من المجاز : " سِكَّةٌ رِتْجٌ " بالكسر أَيضاً أَي " لاَ مَنْفَذَ لَهَا " يقال : " نَاقَةٌ رِتَاجُ الصَّلاَ " ككِتَاب إِذا كانت " وَثِيقَة وَثِيجَة " قال ذو الرُّمّة :
" رِتَاجُ الصَّلاَ مَكْنُوزَةُ الحَاذ يَسْتَوِىعلى مِثْلِ خَلْقَاءِ الصَّفاةِ شَلِيلُها ومما يستدرك عليه : راتِجٌ ككاتبٍ جاءَ ذِكْرُه في الحديث وهو أَطُمٌ مِن آطامِ المَدِينةِ كَثِيرُ الذِّكْرِ في المَغَازِي . ومن المجاز : في كلامِه رَتَجٌ أَي تَعْتَعَةٌ
" فآكُلُ من مُفْرَنْبِجٍ بين جِلْدِهَا فرتج
" الفِرْتاجُ بالكسر : سِمَةٌ للإِبل " حكاه أَبو عُبَيْدٍ ولم يُحَلِّ هذه السِّمَةَ . فِرْتاج : " ع قيل : " ببلادِ طَيِّئٍ " أَنشد سيبويه
أَلَمْ تَسْأَلْ فتُخْبِرَك الرُّسُومُ ... عَلَى فِرْتَاجَ والطَّلَلُ القديمُ وأَنشد ابن الأَعرابيّ :
" قلتُ لِحَجْنٍ وأَبي العَجّاجِ
" أَلاَ الْحَقَا بطَرَفَيْ فِرْتاجِ فرحج
" السَّمَرَّجُ " بتشديد الرَّاءِ " كَسَفَنَّجٍ وسَفَنَّجةٍ : اسْتَخْراجُ الخَرَاجِ في ثَلاثِ مَرّاتٍ " فارسيٌّ معرّبٌ . قال العَجَّاج :
" يَوْمَ خَراجٍ يُخْرِجُ السَّمَرَّجَا " أَو اسمُ يَومٍ يُنْقَدُ فيه الخَرَاجُ " قال ابنُ سيده : السَّمَرَّجُ : يومُ جِبَايةِ الخَرَاجِ . وقيل : هو يَومٌ للعَجَمِ يَسْتخرِجون فيه الخَرَاجَ في ثلاثِ مرَّاتٍ . وسيُذْكَر في حرف الشين
ويقال : " سَمْرِجْ له أَي أَعطه " وفي التهذيب : السَّمَرَّجُ : المُسْتَوِي من الأَرض وجمعه السَّمارِجُ . قال جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى :
" يَدَعْنَ بالأَمالِسِ السَّمَارِجِ
" للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ
" المَرْجُ " : الفَضَاءُ وأَرضٌ ذاتُ كَلإٍ تَرْعَى فيها الدَّوابُّ . وفي التّهذيب : أَرضٌ واسعةٌ فيها نَبْتٌ كَثيرٌ تَمْرُجُ فيها الدَّوابُّ . وفي الصّحاح : " المَوْضِع " الّذي " تُرْعَى فيه الدَّوابُّ " . وفي المصباح : المَرْجُ : أَرْضٌ ذاتُ نَباتٍ ومَرْعىً والجمع مُروجٌ . قال الشاعر :
" رَعَى بها مَرْجَ رَبِيعٍ مُمْرِجَا
المَرْجُ : مصدر مَرَجَ الدّابَّة يَمْرُجُها وهو " إِرسالُها للرَّعْيِ " في المَرْج . وأَمْرَجَها : تَرَكَها تَذهَبُ حيثُ شاءَتْ . وقال القُتَيْبِيّ : مَرَجَ دَابَّتَه : خَلاّها وأَمْرَجَها : رَعَاهَا من المَجاز : المَرْجُ : " الخَلْطُ . و " منه قوله تعالى " " مَرَج البَحْرَيْن " يَلْتَقِيَانِ " العَذْبَ والمِلْحَ خَلَطَهما حتّى الْتقيَا . ومعنى " لا يَبْغِيانِ " : أَي لا يَبغِي المِلْحُ على العَذْب فيخْتَلط وهذا قولُ الزّجّاج . وقال الفرَّاءُ : يقول : أَرْسَلهما ثم يَلْتقيانِ بعدُ . قال وهو كلامٌ لا يَقولُه إِلاَّ أَهلُ تِهَامَة أَمّا النَّحويّون فيقولون : " أَمْرَجَهما " : أَي " خَلاَّهما " ثم جَعَلَهما " لا يَلتبِس أَحدُهما بالآخَرِ " . وعن ابن الأَعرابيّ : المَرْجُ : الإِجراءُ . ومنه " مَرَجَ البَحْرَينِ " أَي أَجْراهما . قال الأَخفش : ويقول قَومٌ : أَمْرَجَ البَحرينِ مثل مَرَجَ البَحْرَينِ فعَل وأَفْعَل بمعنىً . " ومَرْجُ الخُطباءِ بخُراسان " في طَريق هَرَاةَ يقال له : " بل طم " وهو قَنْطَرةٌ . ووجدْت في هامش الصّحاح بخطّ أَبي زَكريّا : قال أَبو سَهْلٍ : قال لي أَبو محمّد : قال الجوهريّ : مَرْجُ الخُطباءِ على يَوْمٍ من نَيْسابُورَ وإِنّما سُمِّيَ هذا الموضِعُ بالخُطباءِ لأَنّ الصَّحابَة لما أَرادوا فَتْحَ نَيسابورَ اجتمعوا وتَشاوَرُوا في ذلك ؛ فخَطَب كلُّ واحدٍ منهم خُطبةً . مَرْجُ " رَاهِطٍ بالشَّام " ومنه يوم المَرْجِ لمَرْوانَ بنِ الحَكَم على الضَّحّاكِ بن قَيْسٍ الفِهْريّ مَرْجُ " القَلْعَةِ " محرَّكَة منزلٌ " بالبادِيَة " بين بَغدادَ وقَرْمِيسِينَ مَرْجُ " الخَليجِ : من نواحي المَصِّيصَةِ " بالقُرْب من أَذَنَةَ مَرْجُ " الأَطْراخُونِ بها أَيضاً . و " مَرْجُ " الصُّفَّرِ كقُبَّرٍ : بدِمَشْقَ " بالقُرب من الغُوطَةِ . مَرْجُ " عَذْراءَ بها أَيضاً . و " مَرْجُ " فِرِّيشَ " كسِكّين " بالأَنْدَلُس " ولها مُروجٌ كثيرةٌ . مَرْجُ " بني هُمَيمٍ " كزُبَيْر بن عبد العُزَّى بن رَبيعة بت تَميم بن يَقْدُمَ بن يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ " بالصَّعيد " الأَعلَى . مَرْجُ " أَبي عَبَدَةَ " محرَّكةً " شَرْقِيَّ المَوْصِلِ . و " مَرْجُ " الضَّيازِنِ قُرْبَ الرَّقَّةِ . و " مَرْجُ " عبدِ الواحِدِ : بالجَزيرةِ ؛ مَوَاضِعُ " والمُروجُ كثيرى فإِذا أُطِلِقَ فالمرَاد مَرْجُ راهِطٍ . ومما فاته من المروج : مَرْجُ دَابِقٍ : بالقُرْبِ من حَلَبَ المذكور في النِّهاية وتاريخ ابن العَدِيم . ومَرْجُ فَاس . والمَرْجُ : قَرْيَةٌ كبيرةٌ بين بغدادَ وهَمَذانَ بالقُرْب من حُلْوانَ . ونَهرُ المَرْجِ : في غَربيّ الإِسحاقيّ عليه قُرىً كثيرةٌ . والمَرْجُ : صُقْعٌ من أَعمالِ المَوْصِل في الجانب الشرقيّ من دِجْلَةَ منها الإِمام أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عبدِ الله المَرْجيّ سَكَنَ المَوْصِلَ . " والمَرَجُ مُحرَّكةً : الإِبلُ " إِذا كانت " تَرْعَى بلا راعٍ " . ودَابّةٌ مَرَجٌ " للواحدِ والجميع " . المَرَجُ : " الفَسادُ " . وفي الحديث " كيف أَنتم إِذا مَرِجَ الدِّينُ " : أَي فَسَدَ . المَرَجُ : " القَلَقُ " . مَرِجَ الخَاتَم في إِصْبعي . وفي المحكم : في يدي مَرَجاً : أَي قَلِقَ : ومَرَجَ ؛ والكسرُ أَعلَى مثلُ جَرِجَ . ومَرِجَ السَّهمُ : كذلك . المَرَج : " الاختلاطُ والاضطرِابُ " . ومَرِجَ الدِّينُ : اضْطربَ والْتَبَسَ المَخْرَجُ فيه . وكذلك مَرَجُ العُهودِ واضْطرابُها : قِلَّةُ الوَافاءِ لها . ومَرِجَ النَّاسُ : اخْتلَطُوا . ومَرِجَ العَهْدُ والأَمانةُ والدِّينُ : فَسَد . ومَرِجَ الأَمرُ : اضْطَربَ . قال أَبو دُوَادٍ :
مَرِجَ الدِّينُ فأَعدَدْتُ لهُ ... مُشْرِفَ الحَارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ هكذا في نُسخ الصّحاح . ووجَدْت في المقصور والممدود لابن السِّكِّيت وقد عَزاه إِلى أَبي دُوَادٍ :
" أَرِبَ الدَّهرُ فأَعددتُ لهوقد أَوردَه الجوهريّ في أَرب فانْظُرْه . يقال : " إِنَما يُسكَّن " المَرْجُ " مع الهَرجِ " ازْدِواجاً للكلام . والمَرَجُ : الفِتْنةُ المُشْكِلةُ وهو مجَازٌ . و " مَرِجَ " الأَمرُ " كفَرِحَ " مَرَجاً فهو مارِجٌ ومَرِيجٌ : الْتبَسَ واخْتلَطَ . في التنزيل : " فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ " : يقول في ضَلالٍ . وأَمْرٌ مَريجٌ : " مُختلِطٌ " مَجازٌ . وقال أَبو إِسحاقَ : " في أَمرٍ مريج " : مُتلِفِ مُلتبِسٍ عليهم . " وأَمْرَجَتِ النّاقةُ " وهي مُمْرِجٌ : إِذا " أَلقَتْ وَلَدَها " بعد ما صار " غِرْساً ودَماً " . وفي المحكم : إِذا أَلقتْ ماءَ الفَحْلِ بعدما يكون غِرْساً ودَماً . أَمْرَجَ " دَابَّتَه : رعَاهَا " في المَرْجِ كمَرَجَها . أَمْرَجَ " العَهْدَ : لم يَفِ به " وكذا الدَّيْنَ . ومَرَجُ العُهودِ : قِلَّةُ الوفَاءِ بها وهوَ مجاز . المارِجُ : الخِلْطُ . والمارجُ : الشُّعْلَةُ السَّاطِعةُ ذاتُ الَّلهَبِ الشَّديدِ . وقوله تعالى : " وخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ " : مَجاز . قيل : معناه الخِلْطُ . وقيل : معناه الشُّعْلَةُ . كُلّ ذلك من باب الكاهِلِ والغَارِب . وقيل : المارِجُ : الَّهَبُ المُختلِطُ بسَوادِ النَّارِ . وقال الفَرَّاءُ : المارِجُ هنا : نارٌ دونَ الحِجابِ منها هذه الصَّواعِقُ . وقال أَبو عُبيدٍ : " من مَارجٍ " : من خِلْطٍ مِن نارٍ . وفي الصّحاح : " أَي نار بلا دُخَانٍ " خُلِق منها الجَانّ . من المجاز : " المَرْجانُ " بالفتح : " صِغارُ اللَّؤْلُؤِ " أَو نَحْوُه . قال شيخنا : وعليه فقَوْلُه تعالى : " يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ " من عطف الخاصّ على العامّ . وقال بعضُهم : المَرجان : البُسَّذُ وهو جَوْهَرٌ أَحْمَرُ . وفي تهذيب الأَسماءِ واللُّغات : المَرْجَانُ فسَّره الواحِديُّ بِعِظامِ اللُّؤْلُؤِ وأَبو الهيثمِ بصغارِها وآخَرون بخَرَزٍ أَحمَرَ وهو قولُ ابنِ مَسعودٍ وهو المشهور في عُرْفِ النّاس . وقال الطُّرْطُوشيّ : هو عُروقٌ حُمْرٌ تَطْلُعُ في البَحر كأَصابعِ الكَفّ . قال الأَزهريّ : لا أَدري أُرباعيٌّ هو أَم ثُلاثيّ وأَورده في رُباعيّ الجيم . قلت : صَرَّحَ ابنُ القَطَّاع في الأَبنية بأَنه فَعْلاَنٌ من " مرج " كما اقتضاه صَنيع المُصنّف ؛ قاله شيخنا . قال أَبو حَنيفةَ في كتاب النّبات : المَرْجَان : " بَقْلَةُ رِبْعِيَّةُ " تَرتَفع قِيسَ الذِّراعِ لها أَغصانٌ حُمْرٌ ووَرقٌ مُدَوَّرٌ عَريضٌ كَثيفٌ جِدّاً رَطْبٌ رَوِيّ وهي مَلْبَنَةٌ " واحِدتُها بهاءٍ " . " وسَعيدُ بنُ مَرْجَانَةَ : تابِعيّ وهي " أَي مَرْجانَةُ اسمُ " أُمّه و " أَمّا " أَبوه " فإِنه " عبد الله " وهو مولَى قُريش كُنيته أَبو عُثمانَ كان من أَفاضلِ أَهلِ المدينةِ يَرْوِي عن أَبي هُريرةَ وعنه محمّدُ بنُ إِبراهيمَ مات بها سنة 96 ، عن سبع وسبعين ؛ قاله ابن حِبّان . يقال : " نَاقَةٌ مِمْرَاجٌ " إِذا كانَت " عادتُها الإِمراجُ " وهو الإِلقاءُ . مَرَجَ أَمْرَه يَمْرُجُه : ضَيَّعَه . و " رجل مِمْراجٌ : يَمْرُجُ أُمورَه " ولا يُحْكِمُها . في التهذيب : " خُوطٌ مَرِيجٌ " : أَي غُصْنٌ مُلْتَوٍ له شُعَبٌ صِغارٌ قد الْتَبَست شَناغِيبُه فبِذلك هو " مُتداخِلٌ في الأَغصان " . وقال الدَّاخِلُ الهُذليّ :
فَراغَتْ فالْتمَستُ به حَشَاهَا ... فخَرَّ كأَنَّه خُوطٌ مَرِيجُقال السُّكَّريّ : أَي انْسَلّ فَمرِجَ مَرَحاً أَي تَقلْقَلَ واضْطَربَ ؛ ومَرَّ . " والمَرِيجُ " كالأَمير : " العُظَيمُ " - تَصغير العَظْمِ - " الأَبيضُ " الناتِئُ " وَسَطَ القَرْنِ ج أَمْرِجةٌ " . ومما يستدرك عليه : أَمْرَجَه الدَّمُ : إِذا أَقْلَقَه . وسَهْمٌ مَرِيجٌ : قَلِقُ . والمَرِيجُ : المُلْتَوِي الأَعوَجُ . ومَرَجَ أَمْرَهُ : ضَيَّعَه . والمَرَجُ : الفِتْنَةُ المُشْكِلةُ . والمَرْجُ : الإِجْرَاءُ . ومَرَجَ السُّلطانُ النّاسَ . ورجُلٌ مارِجٌ : مُرْسَلٌ غيرُ ممنوعٍ . ولا يَزال فلانٌ يَمْرُجُ علينا : يأَتِينا مُفاجِئاً . ومن المجاز : مَرَجَ فُلانٌ لِسانَه في أَعراضِ النّاس وأَمْرَجَه . وفلان سَرّاجٌ مَرّاجٌ : كَذَّابٌ . وقد مَرَجَ الكَذِبَ يَمْرُجُه مَرْجاً . وفي اللسان : رَجُلٌ مَرّاجٌ : يَزِيد في الحديث . ومَرَجَ الرَّجلُ المَرأَةَ مَرْجاً : نَكَحَها ؛ روى ذلك أَبو العلاءِ يَرفعُه إِلى قُطْرُبٍ . والمعروف : هَرَجَها يَهْرُجها . والمُرَيجُ بنُ مُعاوِيةَ مُصغَّراً في قُشَيرٍ منهم عَوْسَجَةُ بن نَصْرِ بن المُرَيج شاعر . ومَرْجَة والأَمْراجُ : مَوضعانِ . قال السُّلَيكُ بنُ السُّلَكةِ :
وأَذْهَرَ كَلاّباً يَقودُ كِلابَه ... ومَرْجَةُ لمَّا أَقْتَبِسْها بمِقْنَب وقال أَبو العِيَال الهُذليّ :
أَنّا لَقِينا بَعْدَكُمْ بدِيارِنا ... مِن جَانبِ الأَمْراجِ يَوماً يُسْأَل أَراد يُسْأَلُ عنه . ومَرْجُ جُهَينةَ : من أَعمالِ المَوْصِل