المَرْوُ حجارة
بيضٌ بَرَّاقة تكون فيها النار وتُقْدَح منها النار قال أَبو ذؤيب الواهِبُ
الأُدْمَ كالمَرُوِ الصِّلاب إِذا ما حارَدَ الخُورُ واجْتُثَّ المَجاليحُ
( * قوله « الواهب الادم » وقع البيت في مادة جلح محرفاً فيه لفظ الصلاب بالهلاب
واجتث مبنيا
المَرْوُ حجارة
بيضٌ بَرَّاقة تكون فيها النار وتُقْدَح منها النار قال أَبو ذؤيب الواهِبُ
الأُدْمَ كالمَرُوِ الصِّلاب إِذا ما حارَدَ الخُورُ واجْتُثَّ المَجاليحُ
( * قوله « الواهب الادم » وقع البيت في مادة جلح محرفاً فيه لفظ الصلاب بالهلاب
واجتث مبنياً للفاعل والصواب ما هنا )
واحدتها مَرْوَةٌ وبها سميت المَرْوَة بمكة شرفها الله تعالى ابن شميل المَرْوُ
حجر أَبيض رقيق يجعل منها المَطارُّ يذبح بها يكون المَرْوُ منها كأَنه البَرَدُ
ولا يكون أَسود ولا أَحمر وقد يُقْدَح بالحجر الأَحمر فلا يسمى مَرْواً قال وتكون
المَرْوة مثل جُمْعِ الإِنسان وأَعظم وأَصغر قال شمر وسأَلت عنها أَعرابيّاً من
بني أَسد فقال هي هذه القدَّاحات التي يخرج منها النار وقال أَبو خَيْرَة المَرْوة
الحجر الأَبيض الهَشُّ يكون فيه النار أَبو حنيفة المَرْوُ أَصلب الحجارة وزعم أَن
النَّعام تبتلعُه وذكر أَن بعض الملوك عَجِب من ذلك ودَفَعَه حتى أَشهده إِياه
المُدَّعِي وفي الحديث قال له عَدِيُّ بن حاتم إِذا أَصاب أَحدُنا صيداً وليس معه
سِكِّين أَيَذْبَحُ بالمَرْوة وشِقَّةِ العَصا ؟ المَرْوة حجر أَبيض بَرَّاق وقيل
هي التي يُقْدَح منها النار ومَرْوَةُ المَسْعَى التي تُذكرُ مع الصَّفا وهي أَحد
رأْسَيْه اللذَيْنِ ينتهِي السعيُ إِليهما سميت بذلك والمراد في الذبح جنس
الأَحجار لا المَرْوةُ نفسُها وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما إِذا رجل من
خَلْفي قد وضع مَرْوَتَه على مَنْكِبي فإِذا هو عليٌّ ولم يفسره وفي الحديث أَن جبريل
عليه السلام لَقِيَه عند أَحجار المِراء قيل هي بكسر الميم قُباء فأَما المُراء
بضم الميم فهو داء يصيب النخل والمَرْوَةُ جبل مكة شرفها الله تعالى وفي التنزيل
العزيز إنَّ الصفا والمَرْوَةَ من شعائر الله والمَرْوُ شجر طَيِّبُ الريح
والمَرْوُ ضرب من الرياحين قال الأَعشى وآسٌ وَخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَمْسَقٌ إِذا
كان هِنْزَمْنٌ ورُحْتُ مُخَشَّما
( * قوله « وخيري » هو بكسر الخاء كما ترى صرح بذلك المصباح وغيره وضبط في مادة
خير من اللسان بالفتح خطأ )
ويروى وسَوْسَنٌ وسَمْسقٌ هو المَرْزَجُوش وهِنْزَمْنٌ عيدٌ لهم والمُخَشَّمُ
السكران ومَرْو مدينة بفارس النسب إِليها مَرْوِيٌّ ومَرَويٌّ ومَرْوَزيٌّ
الأَخيرتان من نادر معدول النسب وقال الجوهري النسبة إِليها مَرْوَزِيٌّ على غير
قياس والثَّوْبُ مَرْوِيٌّ على القياس ومَروان اسم رجل ومَرْوان جبل قال ابن دريد
أَحسب ذلك والمَرَوراةُ الأَرض أَو المفازة التي لا شيء فيها وهي فَعَوْعَلةٌ
والجمع المَرَوْرَى والمَرَوْرَيات والمَرارِيُّ قال ابن سيده والجمع مَرَوْرَى
قال سيبويه هو بمنزلة صَمَحْمَح وليس بمنزلة عَثَوْثل لأَن باب صَمَحْمَح أَكثر من
باب عَثَوْثَل قال ابن بري مَرَوْراةٌ عند سيبويه فَعَلْعَلَةٌ قال في باب ما
تُقْلب فيه الواو ياء نحو أَغْزَيْتُ وغازَيْتُ وأَما المَرَوْراةُ فبمنزلة
الشَّجَوْجاة وهما بمنزلة صَمَحْمَح ولا تَجْعَلْهُما على عَثَوْثَل لأَن
فَعَلْعَلاً أَكثر ومَرَوْراةُ اسم أَرض بعينها قال أَبو حيَّة النُّميري وما مُغْزِلٌ
تحْنو لأَكْحَلَ أَيْنَعَتْ لها بِمَرَوْراةَ الشروجُ الدَّوافِعُ التهذيب
المَرَوْراةُ الأَرض التي لا يَهْتَدِي فيها إِلا الخِرِّيت وقال الأَصمعي
المَروْراةُ قَفْرٌ مُسْتو ويجمع مَرَوْرَياتٍ ومَرارِيَّ والمَرْيُ مَسْح ضَرْع
الناقة لتَدِرَّ مَرَى الناقةَ مَرْياً مَسَحَ ضَرْعَها لِلدِّرَّةِ والاسم
المِرْية وأَمرَتْ هي دَرَّ لبنُها وهي المِرية والمُرية والضم أَعلى سيبويه
وقالوا حَلَبتها مِرْيَةً لا تريد فعلاً ولكنك تريد نَحْواً من الدِّرَّة الكسائي
المَرِيُّ الناقة التي تَدِرُّ على من يمسح ضُروعها وقيل هي الناقة الكثيرة اللبن
وقد أَمْرَتْ وجمعها مَرايا ابن الأَنباري في قولهم مارَى فلان فلاناً معناه قد
استخرج ما عنده من الكلام والحُجَّة مأْخوذ من قولهم مَرَيْت الناقةَ إِذا مسحتَ
ضَرْعَها لِتَدِرَّ أَبو زيد المَرِيُّ الناقة تُحْلَب على غير ولد ولا تكون مَرِيّاً
ومعها ولدها وهو غير مهموز وجمعها مَرايا وفي حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه أَن
النبي صلى الله عليه وسلم قال له امْرِ الدمَ بما شئت من رواه أَمِرْه فمعناه
سَيِّلْه وأَجْرِه واستخرجه بما شئت يريد الذبح وهو مذكور في مور ومن رواه امْرِهِ
أَي سَيِّلْه واستخرجه فمن مَرَيْتُ الناقةَ إِذا مسحت ضَرعَها لِتَدِرَّ وروى ابن
الأَعرابي مَرَى الدمَ وأَمْراه إِذا استخرجه قال ابن الأَثير ويروى أَمِر الدمَ
من مارَ يَمُور إِذا جرى وأَماره غيره قال وقال الخطابي أَصحاب الحديث يروونه
مشدَّد الراء وهو غَلط وقد جاءَ في سنن أَبي داود والنسائي أَمْرِرْ براءين
مظهرتين ومعناه اجعل الدمَ يمُرّ أَي يذهب قال فعلى هذا من رواه مشدد الراء يكون
قد أَدغم قال وليس بغلط قال ومن الأَول حديث عاتكة مَرَوْا بالسُّيوفِ
المُرْهَفاتِ دِماءهُمْ أَي استخرجوها واستدرُّوها ابن سيده مَرَى الشيءَ وامْتَراه
استخرجه والريح تَمْري السحاب وتَمْتَريه تستخرجه وتَسْتَدِرُّه ومَرَت الريحُ
السحابَ إِذا أَنزلت منه المطر وناقة مَرِيٌّ غزيرة اللبن حكاه سيبويه وهو عنده
بمعنى فاعلة ولا فِعْلَ لها وقيل هي التي ليس لها ولد فهي تَدُرّ بالمَرِيِ على يد
الحالب وقد أَمْرَتْ وهي مُمْرٍ والمُمْري التي جَمَعَت ماءَ الفحل في رحمها وفي
حديث نَضْلة بن عمرو أَنه لَقِيَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بمَرِيَّيْن هي تثنية
مَرِيٍّ بوزن صَبيّ ويروى مَرِيَّتَيْنِ تثنية مَرِيَّة والمَريُّ والمَرِيَّة
الناقة الغزيرة الدَّرِّ من المَرْي ووزنها فَعِيلٌ أَو فَعُول وفي حديث الأَحنف
وساق معه ناقة مَرِيّاً ومِرْيَةُ الفَرَس ما استُخْرج من جَرْيه فدَرَّ لذلك
عَرَقُه وقد مَراهُ مَرْياً ومَرَى الفرسُ مَرْياً إِذا جعل يمسح الأَرض بيده أَو
رجله ويَجُرُّها من كَسْر أَو ظَلَع التهذيب ويقال مَرَى الفرسُ والناقةُ إِذا قام
أَحدهما على ثلاث ثم بحَثَ الأَرض باليد الأُخرى وكذلك الناقة وأَنشد إِذا حُطَّ
عنها الرَّحْلُ أَلْقَتْ برأْسِها إِلى شَذَبِ العِيدانِ أَو صَفَنَتْ تَمْري
الجوهري مَرَيْتُ الفرسَ إِذا استخرجتَ ما عنده من الجَرْيِ بسوط أَو غيره والاسم
المِرْية بالكسر وقد يضم ومَرَى الفرسُ بيديه إِذا حَرَّكهما على الأَرض كالعابث
ومَراه حُقَّهُ أَي جَحَده وأَنشد ابن بري ما خَلَفٌ مِنْكِ يا أَسماءُ فاعْتَرِفي
مِعَنَّة البَيْتِ تَمْري نِعْمةَ البَعَلِ أَي تجدها وقال عُرْفُطة بن عبد الله
الأَسَدي أَكُلَّ عِشاءٍ مِنْ أُمَيْمةَ طائفُ كَذِي الدَّيْنِ لا يَمْري ولا هو
عارِفُ ؟ أَي لا يَجْحَد ولا يَعْترف وما رَيْتُ الرجلَ أُماريه مِراءً إِذا
جادلته والمِرْيةُ والمُرْيةُ الشَّكُّ والجدَل بالكسر والضم وقرئَ بهما قوله عز
وجل فلا تَكُ في مِرْيةٍ منه قال ثعلب هما لغتان قال وأَما مِرْيةُ الناقة فليس
فيه إِلا الكسر والضم غلط قال ابن بري يعني مَسْحَ الضَّرْعِ لتَدُرَّ الناقةُ قال
وقال ابن دريد مُرْية الناقةِ بالضم وهي اللغة العالية وأَنشد شامِذاً تَتَّقي
المُبِسَّ على المُرْ يَةِ كَرْهاً بالصِّرْفِ ذي الطُّلاَّء شبه
( * قوله « شبه » أي الشاعر الحرباء بناقة إلخ كما يؤخذ من مادة ش م ذ )
بناقة قد شَمَذَتْ بذَنَبها أَي رفعته والصِّرْف صِبْغٌ أَحمر والطُّلاَّء الدم
والامْتِراءُ في الشيءِ الشَّكُّ فيه وكذلك التَّماري والمِراءُ المُماراةُ
والجدَل والمِراءُ أَيضاً من الامْتِراءِ والشكِّ وفي التنزيل العزيز فلا تُمارِ
فيهم إِلاَّ مِراءً ظاهراً قال وأَصله في اللغة الجِدال وأَن يَستخرج الرجلُ من
مُناظره كلاماً ومعاني الخصومة وغيرها منْ مَرَيْتُ الشاةَ إِذا حلبتها واستخرجت
لبنها وقد ماراةُ مُماراةً ومِيراءً وامْتَرى فيه وتَمارى شَكَّ قال سيبويه وهذا
من الأَفعال التي تكون للواحد وقوله في صفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
يُشاري ولا يُماري يُشاري يَسْتَشْري بالشر ولا يُماري لا يُدافع عن الحق ولا
يردّد الكلام وقوله عز وجل أَفَتُمارُونَه على ما يَرَى وقرئَ أَفتَمْرُونَه على
ما يَرَى فمن قرأَ أَفتُمارونه فمعناه أَفتجادلونه في أَنه رأَى الله عز وجل بقلبه
وأَنه رأَى الكُبْري من آياته قال الفراء وهي قراءة العوام ومن قرأَ أَفتَمرونه
فمعناه أَفتجحدونه وقال المبرد في قوله أَفَتَمْرُونه على ما يرى أَي تدفعونه عما
يرى قال وعلى في موضع عن ومارَيْتُ الرجلَ ومارَرْتُه إِذا خالفته وتَلَوَّيْتَ
عليه وهو مأْخوذ من مِرار الفَتْل ومِرارِ السِّلسِلة تَلَوِّي حَلَقِها إِذا
جُرَّتْ على الصَّفا وفي الحديث سَمِعَتِ الملائكة مثلَ مِرار السلسلة على الصفا
وفي حديث الأَسود
( * قوله « وفي حديث الاسود » كذا في الأصل ولم نجده الا في مادة مرر من النهاية
بلفظ تمارّه وتشارّه ) أَنه سأَل عن رجل فقال ما فَعَلَ الذي كانت امرأَتُه
تُشارُّه وتُماريه ؟ وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لا تُماروا في
القرآن فإِنَّ مِراءً فيه كُفْرٌ المِراءُ الجدال والتَّماري والمُماراة المجادلة
على مذهب الشك والرِّيبة ويقال للمناظرة مُماراة لأَن كل واحد منهما يستخرج ما عند
صاحبه ويَمْتَريه به كما يَمْتري الحالبُ اللبنَ من الضَّرْع قال أَبو عبيد ليس
وجه الحديث عندنا على الاختلاف في التأْويل ولكنه عندنا على الاختلاف في اللفظ وهو
أَن يقرأَ الرجل على حرف فيقول له الآخر ليس هو هكذا ولكنه على خلافه وقد أَنزلهما
الله عز وجل كليهما وكلاهما منزل مقروءٌ به يُعلم ذلك بحديث سيدنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم نزل القرآن على سبعة أَحرف فإِذا جحد كل واحد منهما قراءَة صاحبه
لم يُؤْمَنْ أَن يَكونَ ذلك قد أَخْرَجه إِلى الكُفر لأَنه نَفى حَرفاً أَنزله
الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قال ابن الأَثير والتنكير في المِراء إِيذاناً
بأَن شيئاً منه كُفْرٌ فَضلاً عمَّا زاد عليه قال وقيل إِنما جاء هذا في الجِدال
والمِراء في الآيات التي فيها ذكر القَدَر ونحوه من المعاني على مذهب أَهل الكلام
وأَصحاب الأَهْواءِ والآراءِ دون ما تَضمَّنته من الأَحكام وأَبواب الحَلال
والحرام فإِن ذلك قد جَرى بين الصحابة فمَن بعدهم مِن العلماء رضي الله عنهم
أَجمعين وذلك فيما يكون الغَرَضُ منه والباعِثُ عليه ظُهورَ الحق ليُتَّبَع دون
الغَلَبة والتَّعْجِيز الليث المِرْيةُ الشَّكُّ ومنه الامْتراء والتَّماري في
القُرآن يقال تَمارى يَتَمارى تَمارِياً وامْتَرَى امْتِراءً إِذا شكَّ وقال
الفراءُ في قوله عز وجل فبأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمارى يقول بأَيِّ نِعْمةِ رَبِّك
تُكَذِّبُ أَنها ليست منه وكذلك قوله عز وجل فَتَمارَوْا بالنُّذُر وقال الزجاج
والمعنى أَيها الإِنسان بأَيِّ نعمة ربك التي تدلك على أَنه واحد تتشكك الأَصمعي
القَطاةُ المارِيَّةُ بتشديد الياء هي المَلْساءُ المُكْتنزة اللحم وقال أَبو عمرو
القَطاة المارِيةُ بالتخفيف وهي لُؤْلُؤيَّة اللون ابن سيده الماريَّة بتشديد
الياء من القَطا المَلْساء وامرأَة مارِيَّةٌ بيضاء برّاقة قال الأَصمعي لا أَعلم
أَحداً أَتى بهذه اللفظة إِلاَّ ابن أَحمر ولها أَخوات مذكورة في مواضعها والمَريء
رأْس المَعِدة والكَرِش اللاَّزِقُ بالحلْقُوم ومنه يدخل الطعام في البطن قال أَبو
منصور أَقرأَني أَبو بكر الإِياديُّ المَريءَ لأَبي عبيد فهمزه بلا تشديد قال
وأَقرأَنيه المنذري المَرِيُّ لأَبي الهيثم فلم يهمزه وشدد الياءَ والمارِيُّ ولد
البقرة الأَبيضُ الأَمْلَس والمُمْرِيةُ من البقر التي لها ولد ماريٌّ أَي
بَرَّاقٌ والمارِيَّةُ البراقة اللَّونِ والمارِيَّةُ البقرة الوحشية أَنشد أَبو
زيد لابن أَحمر مارِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ أَوْرَدَها طَلٌّ وبَنَّس عَنْها
فَرْقَدٌ خَصِرُ
( * قوله « أوردها » كذا بالأصل هنا وتقدم في ب ن س أوّدها وكذلك هو في المحكم
هناك غير أنه تحرف في تلك المادة من اللسان مارية بماوية )
وقال الجعدي كَمُمْرِيةٍ فَرْدٍ مِنَ الوَحْشِ حُرَّةٍ أَنامَتْ بِذي الدَّنَّيْنِ
بالصَّيْفِ جُؤْذَرا ابن الأَعرابي المارِيَّةُ بتشديد الياء ابن بزرج المارِيُّ
الثوب الخَلَقُ وأَنشد قُولا لِذاتِ الخَلَقِ المَارِيِّ ويقال مَراهُ مائةَ سوْطٍ
ومَراهُ مائةَ دِرْهم إِذا نَقَده إِيّاها ومارِيةُ اسم امرأَة وهي مارِيةُ بنت
أَرْقَمَ بن ثَعْلبةَ بن عَمرو بن جَفْنَة بن عَوُف بن عَمرو بن رَبيعة بن حارِثة
بن عَمروٍ مُزَيْقِياء بن عامر وابنها الحرث الأَعرج الذي عناه حَسَّانُ بقوله
أَوْلادُ جَفْنةَ حَوْلَ قَبْرِ أَبِيهِمِ قَبْرِ ابنِ مارِيةَ الكَريمِ
المُفْضِلِ وقال ابن بري هي مارِيةُ بنتُ الأَرقم بن ثعلبة ابن عمرو بن جَفْنة بن
عمرو وهو مُزَيقياء بن عامر وهو ماءُ السماء بن حارثة وهو الغِطْريفُ بن امُرئ
القيس وهو البِطْريقُ بن ثعلبة وهو البُهْلُول ابن مازن وهو الشَّدَّاخُ وإِليه
جِماعُ نَسَب غَسَّان بن الأَزْد وهي القبيلة المشهورة فأَما العَنْقاء فهو ثعلبة
بن عمرو مزيقياء وفي المثل خُذْه ولو بقُرْطَيْ مارِيةَ يضرب ذلك مثلاً في الشيء
يُؤمَر بأَخْذه على كل حال وكان في قُرْطَيْها مائتان دينار والمُرِيُّ معروف قال
أَبو منصور لا أَدري أَعربي أَم دخيل قال ابن سيده واشتقه أَبو علي من المَرئ فإِن
كان ذلك فليس من هذا الباب وقد تقدم في مرر وذكره الجوهري هناك ابن الأَعرابي
المَريءُ الطعام
( * قوله « المرئ الطعام » كذا بالأصل مهموزاً وليس هومن هذا الباب وقوله « المري الرجل
» كذا في الأصل بلا ضبط ولعله بوزن ما قبله )
الخفيف والمَري الرجل المقبول في خَلْقه وخُلُقه التهذيب وجمع المِرْآةِ مَراءٍ
مثل مَراعٍ والعوام يقولون في جمعها مَرايا وهو خطأٌ والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
رَكِنَ إلى
الشيءِ ورَكَنَ يَرْكَنُ ويَركُنُ رَكْناً ورُكوناً فيهما ورَكانَةً ورَكانِيَةً
أَي مال إليه وسكن وقال بعضهم رَكَنَ يَرْكَن بفتح الكاف في الماضي والآتي وهو
نادر قال الجوهري وهو على الجمع بين اللغتين قال كراع رَكِنَ يَرْكُنُ وهو نادر
أَيضاً و
رَكِنَ إلى
الشيءِ ورَكَنَ يَرْكَنُ ويَركُنُ رَكْناً ورُكوناً فيهما ورَكانَةً ورَكانِيَةً
أَي مال إليه وسكن وقال بعضهم رَكَنَ يَرْكَن بفتح الكاف في الماضي والآتي وهو
نادر قال الجوهري وهو على الجمع بين اللغتين قال كراع رَكِنَ يَرْكُنُ وهو نادر
أَيضاً ونظيره فَضِلَ يَفْضُل وحَضِرَ يَحْضُر ونَعِمَ يَنْعُم وفي التنزيل العزيز
ولا تَرْكَنُوا إلى الذين ظلموا قرئ بفتح الكاف من رَكِنَ يَرْكَنُ رُكوناً إذا
مال إلى الشيء واطمأَنَّ إليه ولغة أُخرى رَكَنَ يَرْكُنُ وليست بفصيحة ورَكِنَ
إلى الدنيا إذا مال إليها وكان أَبو عمرو أَجاز رَكَنَ يَرْكَنُ بفتح الكاف من
الماضي والغابر وهو خلاف ما عليه
( * قوله « وهو خلاف ما عليه إلخ » أي لأن باب فعل يفعل بفتحتين أن يكون حلقيّ
العين أَو اللام اه مصباح ) الأَبنية في السالم ورَكِنَ في المنزل يَركَنُ ركْناً
ضَنَّ به فلم يفارقه ورُكْن الشيء جانبه الأَقوى والرُّكْنُ الناحية القوية وما
تقوّى به من مَلِكٍ وجُنْدٍ وغيره وبذلك فسر قوله عز وجل فتَوَلَّى برُكْنِه ودليل
ذلك قوله تعالى فأَخذناه وجنودَه أَي أَخذناه ورُكْنَه الذي تولى به والجمع
أَرْكان وأَرْكُنٌ أَنشد سيبويه لرؤبة وزَحْمُ رُكْنَيْكَ شدِيدَ الأَرْكُنِ
ورُكْنُ الإنسانِ قوّته وشدّته وكذلك رُكْنُ الجبل والقصر وهو جانبه ورُكْنُ
الرَّجُل قومه وعَدَدُه ومادّته وفي التنزيل العزيز لو أَنَّ لي بكم قُوَّةً أَو
آوِي إلى رُكْن شديد قال ابن سيده وأُراه على المثل وقال أَبو الهيثم الرُّكْنُ
العشيرة والرُّكْنُ الأَمر العظيم في بيت النابغة لا تَقْذِفَنِّي برُكْنٍ لا
كِفاءَ له وقيل في قوله تعالى أَو آوِي إلى رُكْن شديد إن الرُّكْن القُوَّة ويقال
للرجل الكثير العدد إنه ليأْوي إلى رُكْن شديد وفلان رُكْنٌ من أَركان قومه أَي
شريف من أَشرافهم وهو يأْوي إلى رُكْن شديد أَي عز ومَنَعة وفي الحديث أَنه قال
رَحِمَ الله لُوطاً إن كان لَيأْوي إلى رُكْن شديد أَي إلى الله عز وجل الذي هو
أشد الأَركان وأَقواها وإنما ترحم عليه لسهوه حين ضاق صدره من قومه حتى قال أَو
آوي إلى ركن شديد أَراد عز العشيرة الذين يستند إليهم كما يستند إلى الركن من
الحائط وجبل ركِينٌ له أَركان عالية وقيل جَبَل رَكِينٌ شديد وفي حديث الحساب
ويقال لأَرْكانه انْطقي أَي لجوارحه وأَركانُ كل شيء جَوانبه التي يستند إليها
ويقوم بها ورجل رَكِين رَميز وَقُور رَزِينٌ بَيّنُ الرَّكانة وهي الرَّكانة
والرَّكانِيَةُ ويقال للرجل إذا كان ساكناً وقوراً إنه لرَكِينٌ وقد رَكُنَ بالضم
رَكانة وناقة مُرَكَّنَةُ الضَّرْع والمُرَكَّنُ من الضروع العظيم كأَنه ذو
الأَركان وضرع مُرَكَّنٌ إذا انتفخ في موضعه حتى يَمْلأَ الأَرفاغ وليس بحَدّ
طويلٍ قال طرفة وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرورُ وقال أَبو عمرو مُرَكَّنَة
مُجَمَّعَة والمِرْكَن شبه تَوْرٍ من أَدَمٍ يتخذ للماء أَو شبه لَقَن والمِرْكَنُ
بالكسر الإجَّانة التي تغسل فيها الثياب ونحوها ومنه حديث حَمْنَةَ أَنها كانت
تجلس في مِرْكَن لأُختها زينب وهي مستحاضة والميم زائدة وهي التي تخض الآلات
والرَّكْنُ الفَأْرُ ويُسَمَّى رُكَيْناً على لفظ التصغير والأُرْكُون العظيم من
الدَّهاقين والأُرْكون رئيس القرية وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه دخل الشام
فأَتاه أُرْكُونُ قَرْيةٍ فقال له قد صنعتُ لك طعاماً رواه محمد بن إسحق عن نافع
عن أَسلم أُرْكُون القرية رئيسها ودِهْقانها الأَعظم وهو أُفْعُول من الرُّكُون
السكون إلى الشيء والميل إليه لأَن أَهلها يَرْكَنُون إليه أَي يسكنون ويميلون
ورُكَيْنٌ ورُكَانٌ ورُكانَةُ أَسماء قال ورُكانَة بالضم اسم رجل من أهل مكة وهو
الذي طَلَّق امرأَته البتة فحلفه النبي صلى الله عليه وسلم أَنه لم يرد الثلاثَ
معنى
في قاموس معاجم
مَرَّ عليه وبه
يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا ومُروراً ذهَبَ واستمرّ مثله قال
ابن سيده مرَّ يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً جاء وذهب ومرَّ به ومَرَّه جاز عليه وهذا
قد يجوز أَن يكون مما يتعدَّى بحرف وغير حرف ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف
فأَ
مَرَّ عليه وبه
يَمُرُّ مَرًّا أَي اجتاز ومَرَّ يَمُرُّ مرًّا ومُروراً ذهَبَ واستمرّ مثله قال
ابن سيده مرَّ يَمُرُّ مَرًّا ومُروراً جاء وذهب ومرَّ به ومَرَّه جاز عليه وهذا
قد يجوز أَن يكون مما يتعدَّى بحرف وغير حرف ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف
فأَُوصل الفعل وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ
تَعُوجُوا كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ وقال بعضهم إِنما الرواية مررتم بالديار
ولم تعوجوا فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف وأَما ابن الأَعرابي فقال
مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به لا على الحذف ولكن على التعدّي الصحيح أَلا ترى أَن
ابن جني قال لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء حكاه ابن الأَعرابيف
قال ولم يروه أَصحابنا وامْتَرَّ به وعليه كَمَرّ وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ
فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ وقوله عز وجل فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً
خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه أَي استمرّت به يعني المنيّ قيل قعدت وقامت فلم يثقلها
وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ سَلَكه فيه قال اللحياني أَمْرَرْتُ فلاناً على الجسر
أُمِرُّه إِمراراً إِذا سلكت به عليه والاسم من كل ذلك المَرَّة قال الأَعشى أَلا
قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّتِها اسْلَمي تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ
وأَمَرَّه بِه جَعَله يَمُرُّه ومارَّه مَرَّ معه وفي حديث الوحي إِذا نزل
سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا أَي صوْتَ
انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ وأَصل المِرارِ الفَتْلُ لأَنه يُمَرُّ
( * قوله « لأنه يمرّ » كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله سقط من قلم مبيض مسودة
المؤلف بعد قوله على الصخر والمرار الحبل ) أَي يُفْتل وفي حديث آخر كإِمْرارِ
الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ أَمْرَرْتُ الشيءَ أُمِرُّه إِمْراراً إِذا
جعلته يَمُرُّ أَي يذهب يريد كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ قال وربما رُوِيَ
الحديثُ الأَوّلُ صوتَ إِمْرارِ السلسة واستمر الشيءُ مَضى على طريقة واحدة
واستمرَّ بالشيء قَوِيَ على حَمْلِه ويقال استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَزْمُه وقال
الكلابيون حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَمَرَّتْ به أَي مَرَّتْ ولم يعرفوا
فمرتْ به قال الزجاج في قوله فمرّت به معناه استمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما
أثقلت أَي دنا وِلادُها ابن شميل يقال للرجل إِذا استقام أَمره بعد فساد قد استمرّ
قال والعرب تقول أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ ثم يستمر وأَنشد للأَعشى
يخاطب امرأَته يا خَيْرُ إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَمِرّْ أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ
ما كُنْتُ أَجُرّْ وقال الليث كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه فهو مُسْتَمِرٌّ
الجوهري المَرَّةُ واحدة المَرِّ والمِرارِ قال ذو الرمة لا بَلْ هُو الشَّوْقُ
مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها مَرًّا شَمالٌ ومَرًّا بارِحٌ تَرِبُ يقال فلان يَصْنَعُ
ذلك الأَمْرَ ذاتَ المِرارِ أَي يصنعه مِراراً ويدعه مراراً والمَمَرُّ موضع
المُرورِ والمَصْدَرُ ابن سيده والمَرَّةُ الفَعْلة الواحدة والجمع مَرٌّ ومِرارٌ
ومِرَرٌ ومُرُورٌ عن أَبي علي ويصدقه قول أَبي ذؤيب تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك
حادِثٌ من الدَّهْرِ أَمْ مَرَّتْ عَلَيك مُرورُ ؟ قال ابن سيده وذهب السكري إِلى
أَنّ مرُوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن يكون كما ذكر وإِن كان قد أَنث الفعل وذلك
أَنّ المصدر يفيد الكثرة والجنسية وقوله عز وجل سنُعَذِّبُهُمْ مرتين قال يعذبون
بالإِيثاقِ والقَتْل وقيل بالقتل وعذاب القبر وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع
كقوله تعالى ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ أَي كَرَّاتٍ وقوله عز وجل أُولئك
يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّتَيْنِ بما صبروا جاء في التفسير أَن هؤلاء طائفة من
أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده وكانوا يحكمون بحكم الله
بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن فلما بُعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم وتلا عليهم
القرآنَ قالوا آمنَّا به أَي صدقنا به إِنه الحق من ربنا وذلك أَنّ ذكر النبي صلى
الله عليه وسلم كان مكتوباً عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا
وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى عليهم خيراً ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل
محمد صلى الله عليه وسلم وبإِيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وَلَقِيَه ذات
مرَّةٍ قال سيبويه لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا ظرفاً ولقِيَه ذاتَ المِرارِ
أَي مِراراً كثيرة وجئته مَرًّا أَو مَرَّيْنِ يريد مرة أَو مرتين ابن السكيت يقال
فلان يصنع ذلك تارات ويصنع ذلك تِيَراً ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ المِرارِ معنى ذلك كله
يصنعه مِراراً ويَدَعُه مِراراً والمَرَارَةُ ضِدُّ الحلاوةِ والمُرُّ نَقِيضُ
الخُلْو مَرَّ الشيءُ يَمُرُّ وقال ثعلب يَمَرُّ مَرارَةً بالفتح وأَنشد لَئِنْ
مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي لَطالَما حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ
وأَنشد اللحياني لِتَأْكُلَني فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ
أَتاعَا وأَنشده بعضهم فأَفْرَقَ ومعناهما سَلَحَ وأَتاعَ أَي قاءَ وأَمَرَّ
كَمَرَّ قال ثعلب تُمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها أَنيساً
ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ قال ولم
يعرف الكسائي مَرَّ اللحْمُ بغر أَلفٍ وأَنشد البيت لِيَمْضغَني العِدَى فأَمَرَّ
لَحْمي فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاعا قال ويدلك على مَرَّ بغير أَلف البيت
الذي قبله أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ عَلَيَّ وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا
لِتَأْكُلَنى فَمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي ابن الأَعرابي مَرَّ الطعامُ يَمَرُّ
فهومُرٌّ وأَمَرَّهُ غَيْرُهُ ومَرَّهُ ومَرَّ يَمُرُّ من المُرُورِ ويقال لَقَدْ
مَرِرْتُ من المِرَّةِ أَمَرُّ مَرًّا ومِرَّةً وهي الاسم وهذا أَمَرُّ من كذا
قالت امرأَة من العرب صُغْراها مُرَّاها والأَمَرَّانِ الفَقْرُ والهَرَمُ وقول
خالد بن زهير الهذلي فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها حِينَ أَزْمَعَتْ صَرِيمَتَها
والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها إِنما أَراد ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها المرارة
وشيء مُرٌّ والجمع أَمْرارٌ والمُرَّةُ شجَرة أَو بقلة وجمعها مُرٌّ وأَمْرارٌ قال
ابن سيده عندي أَنّ أَمْراراً جمعُ مُرٍّ وقال أَبو حنيفة المُرَّةُ بقلة تتفرّش
على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض ولها نَوْرة صُفَيْراء وأَرُومَة
بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل والخبز وفيها عليقمة يسيرة
التهذيب وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول والمرّ الواحد والمُرارَةُ أَيضاً بقلة
مرة وجمعها مُرارٌ والمُرارُ شجر مُرٌّ ومنه بنو آكِلِ المُرارِ قومٌ من العرب
وقيل المُرارُ حَمْضٌ وقيل المُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه مَشافِرُها
واحدتها مُرارَةٌ هو المُرارُ بضم الميم وآكِلُ المُرارِ معروف قال أَبو عبيد
أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً إِنما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَن ابنةً كانت له
سباها ملك من ملوك سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ فقالت له ابنة حجر كأَنك بأَبي
قد جاء كأَنه جملٌ آكِلُ المُرارِ يعني كاشِراً عن أَنيابه فسمي بذلك وقيل إِنه
كان في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع فأَما هو فأَكل من المُرارِ حتى شبع
ونجا وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ عليهم بصبره على
أَكْلِه المُرارَ وذو المُرارِ أَرض قال ولعلها كثيرة هذا النبات فسمِّيت بذلك قال
الراعي مِنْ ذِي المُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً حَيثُ
يَنْدَفِقُ الفراء في الطعام زُؤانٌ ومُرَيْراءُ ورُعَيْداءُ وكله ما يُرْمَى به
ويُخْرَجُ منه والمُرُّ دَواءٌ والجمع أَمْرارٌ قال الأَعشى يصف حمار وحش رَعَى
الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ حتى كأَنما يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَمْرارَ عَلْقَمِ
يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه يقول صار اليبيس عنده لكراهته
إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم وفي قصة مولد المسيح على
نبينا وعليه الصلاة والسلام خرج قوم معهم المُرُّ قالوا نَجْبُرُ به الكَسِيرَ
والجُرْحَ المُرُّ دواء كالصَّبرِ سمي به لمرارته وفلان ما يُمِرُّ وما يُحْلِي
أَي ما يضر ولا ينفع ويقال شتمني فلان فما أَمْرَرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت
مُرة ولا حُلوة وقولهم ما أَمَرَّ فلان وما أَحْلى أَي ما قال مُرًّا ولا حُلواً
وفي حديث الاسْتِسْقاءِ وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً من الجُوعِ
ضَعْفاً ما يُمِرُّ وما يُحْلي أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف وقال ابن
الأَعرابي ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّة ولا حُلوة
فإِن أَردت أَن تكون مَرَّة مُرًّا ومَرَّة حُلواً قلت أَمَرُّ وأَحْلو وأَمُرُّ وأَحْلو
وعَيْشٌ مُرٌّ على المثل كما قالوا حُلْو ولقيت منه الأَمَرَّينِ والبُرَحَينِ
والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَمْرَ العظيم وقال ابن الأَعرابي لقيت منه
الأَمَرَّينِ على التثنية ولقيت منه المُرَّيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة المُرَّى
قال أَبو منصور جاءت هذه الحروف على لفظ الجماعة بالنون عن العرب وهي الدواهي كما
قالوا مرقه مرقين
( * قوله « مرقه مرقين » كذا بالأصل ) وأَما قول النبي صلى الله عليه وسلم ماذا في
الأَمَرَّينِ من الشِّفاء فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ والمَرارَةُ في
الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ فغَلَّبَه عليه والصَّبِرُ هو الدواء المعروف
والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ قال وإِنما قال الأَمَرَّينِ والمُرُّ أَحَدُهما لأَنه
جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في الخردل بمنزلة المرارة وقد يغلبون أَحد القرينين
على الآخر فيذكرونهما بلفظ واحد وتأْنيث الأَمَرِّ المُرَّى وتثنيتها المُرَّيانِ
ومنه حديث ابن مسعود رضي الله عنه في الوصية هما المُرَّيان الإِمْساكُ في الحياةِ
والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات قال أَبو عبيد معناه هما الخصلتان المرتان نسبهما
إِلى المرارة لما فيهما من مرارة المأْثم وقال ابن الأَثير المُرَّيان تثنية
مُرَّى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ فهي فعلى من المرارة تأْنيث
الأَمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ أَي الخصلتان المفضلتان في المرارة على سائر الخصال
المُرَّة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام حيّاً صحيحاً وأَن يُبَذِّرَه فيما
لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مُشارفة الموت والمرارة
هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي رُوحٍ إِلاَّ
النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها والمارُورَةُ والمُرَيرَاءُ حب أَسود يكون
في الطعام يُمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ وقيل هو ما يُخرج منه فيُرْمى به وقد
أَمَرَّ صار فيه المُرَيْراء ويقال قد أَمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه
مُرّاً وكذلك كل شيء يصير مُرّاً والمَرارَة الاسم وقال بعضهم مَرَّ الطعام يَمُرّ
مَرارة وبعضهم يَمَرُّ ولقد مَرَرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَمُرُّ ومن قال تَمَرُّ قال
مَرِرْتَ يا طعام وأَنت تَمَرُّ قال الطرمَّاح لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي
لرُبَّما حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ والمَرارَةُ التي فيها المِرَّةُ
والمِرَّة إِحدى الطبائع الأَربع ابن سيده والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن
قال اللحياني وقد مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُمَرُّ مَرًّا ومَرَّة وقال
مَرَّة المَرُّ المصدر والمَرَّة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى والحمى الاسم
والمَمْرُور الذي غلبت عليه المِرَّةُ والمِرَّةُ القوّة وشده العقل أَيضاً ورجل
مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة وفي الحديث لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لغَنِيٍّ ولا لِذي
مِرَّةَ سَوِيٍّ المِرَّةُ القُوَّةُ والشِّدّةُ والسَّوِيُّ الصَّحيحُ الأَعْضاءِ
والمَرِيرُ والمَرِيرَةُ العزيمةُ قال الشاعر ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ
مَرِيرَةٍ إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا والمِرَّةُ قُوّةُ
الخَلْقِ وشِدّتُهُ والجمع مِرَرٌ وأَمْرارٌ جمع الجمع قال قَطَعْتُ إِلى
مَعْرُوفِها مُنْكراتِها بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ ومِرَّةُ
الحَبْلِ طاقَتُهُ وهي المَرِيرَةُ وقيل المَرِيرَةُ الحبل الشديد الفتل وقيل هو
حبل طويل دقيق وقد أمْرَرْتَه والمُمَرُّ الحبل الذي أُجِيدَ فتله ويقال المِرارُ
والمَرُّ وكل مفتول مُمَرّ وكل قوّة من قوى الحبل مِرَّةٌ وجمعها مِرَرٌ وفي
الحديث أَن رجلاً أَصابه في سيره المِرَارُ أَي الحبل قال ابن الأَثير هكذا فسر
وإِنما الحبل المَرُّ ولعله جمعه وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ إِنّ الله جعل
الموت قاطعاً لمَرائِر أَقرانها المَرائِرُ الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق
واحدها مَريرٌ ومَرِيرَةٌ وفي حديث ابن الزبير ثم اسْتَمَرَّتْ مَريرَتي يقال
استمرت مَرِيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَمْرُه عليه وقويت شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه
واعْتادَه وأَصله من فتل الحبل وفي حديث معاوية سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله
المُبْرَمُ سَحِيلاً يعني رخواً ضعيفاً والمَرُّ بفتح الميم الحبْل قال زَوْجُكِ ا
ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ
الجَرِّ ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِمَرِّ بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ الرَّبَلاتُ
جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ والحَرُّ ههنا الزَّبيلُ وأَمْرَرْتُ الحبلَ أُمِرُّه
فهو مُمَرٌّ إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه ومنه قوله عز وجل سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ أَي
مُحْكَمٌ قَوِيٌّ وقيل مُسْتَمِرٌّ أَي مُرٌّ وقيل معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ قال
أَبو منصور جعله من مَرَّ يَمُرُّ إِذا ذهَب وقال الزجاج في قوله تعالى في يوم
نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ أَي دائمٍ وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ وقيل هو القويُّ في نحوسته
وقيل مستمر أَي مُر وقيل مستمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُمِرَ به وسُخّر له ويقال مَرَّ
الشيءُ واسْتَمَرَّ وأَمَرَّ من المَرارَةِ وقوله تعالى والساعة أَدْهَى وأَمَرُّ
أَي أَشد مَرارة وقال الأَصمعي في قول الأَخطل إِذا المِئُونَ أُمِرَّتْ فَوقَه
حَمَلا وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول إِذا اسْتُوثِقَ منه بأَن
يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُمِرَّتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ بالمِرارِ وهو
الحبل كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه حَمَلَها وأَدّاها ومعنى قوله حَمَلا
أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل الجوهري والمَرِيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال
واشتد فَتْلُه والجمع المَرائِرُ ومنه قولهم ما زال فلان يُمِرُّ فلاناً ويُمارُّه
أَي يعالجه ويَتَلَوَّى عليه لِيَصْرَعَه ابن سيده وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى
عليه وقول أَبي ذؤيب وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ خَشُوفٌ إِذا ما
الحَرْبُ طالَ مِرارُها فسره الأَصمعي فقال مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها
وسأَل أَبو الأَسود
( * قوله « وسأل أبو الاسود إلخ » كذا بالأصل ) الدؤلي غلاماً عن أَبيه فقال ما
فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك ؟ قال كانت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه
وتُمارُّه أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه وهو من فتل الحبل وهو يُمارُّ البعيرَ أَي
يريده ليصرعه قال أَبو الهيثم مارَرْت الرجلَ مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته
لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً قال والمُمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ
لِيَمُرَّها قَبْلَ الرائِضِ قال والمُمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ
( * قوله « يتعقل » في القاموس يتغفل )
البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ قَدَمَيْهِ في
الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ وأَمَرَّها بذنبها أَي صرفها شِقًّا
لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِمرار أَرسلها إِلى الرائض وفلان أَمَرُّ
عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَمراً منه وأَوفى ذمةً وإِنه لذو مِرَّة أَي عقل
وأَصالة وإِحْكامٍ وهو على المثل والمِرَّةُ القوّة وجمعها المِرَرُ قال الله عز
وجل ذو مِرَّةٍ فاسْتَوَى وقيل في قوله ذو مِرَّةٍ هو جبريل خلقه الله تعالى
قويّاً ذا مِرَّة شديدة وقال الفراء ذو مرة من نعت قوله تعالى علَّمه شدِيدُ
القُوى ذو مِرَّة قال ابن السكيت المِرَّة القوّة قال وأَصل المِرَّةِ إِحْكامُ
الفَتْلِ يقال أَمَرَّ الحبلَ إِمْراراً ويقال اسْتَمَرَّت مَريرَةُ الرجل إِذا
قويت شَكِيمَتُه والمَريرَةُ عِزَّةُ النفس والمَرِيرُ بغير هاء الأَرض التي لا
شيء فيها وجمعها مَرائِرُ وقِرْبة مَمْرورة مملوءة والمَرُّ المِسْحاةُ وقيل
مَقْبِضُها وكذلك هو من المِحراثِ والأَمَرُّ المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ جاء
اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي هو الجماعة قال ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ
ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظامِ قال ابن بري صواب إِنشاد هذا البيت ولا بالواو
تُهْدِي بالياء لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ ولو كان لمذكر لقال ولا
تُهْدِيَنَّ وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء وقبل البيت إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً
فَأَهْدِي من المَأْناتِ أَو فِدَرِ السَّنامِ يأْمُرُها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا
تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه والعَرْقُ العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ
لحمه قيل له مَعْرُوقٌ والمَأْنَةُ الطَّفْطَفَةُ وفي الحديث أَن النبي صلى الله
عليه وسلم كره من الشَّاءِ سَبْعاً الدَّمَ والمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ
والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ قال القتيبي أَراد المحدث أَن يقول
الأَمَرَّ فقال المَرارَ والأَمَرُّ المصارِينُ قال ابن الأَثير المَرارُ جمع
المَرارَةِ وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر مُرٌّ قيل هي لكل
حيوان إِلاَّ الجمل قال وقول القتيبي ليس بشيء وفي حديث ابن عمر أَنه جرح إِصبعه
فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ ورَمْرَمَ إِذا
أَصلح شأْنَه ابن السكيت المَرِيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله وهي
المَرائِرُ واسْتَمَرَّ مَرِيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ وفي حديث شريح ادّعى رجل
دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على عِلْمِهِم فقال شريح لَتَرْكَبُنَّ
منه مَرَارَةَ الذَّقَنِ أَي لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء لا على العلم فيركبون من ذلك
ما يَمَرُّ في أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم ومَرَّانُ شَنُوءَةَ
موضع باليمن عن ابن الأَعرابي ومَرَّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ مواضعُ
بالحجاز قال أَبو ذؤَيب أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو بَطْنُ مَرَّ فأَكْ نافُ
الرَّجِيعِ فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها
كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ ويروى بطن مَرٍّ فَوَزْنُ « رِنْ فَأَكْ
» على هذا فاعِلُنْ وقوله رَفَأَكْ فعلن وهو فرع مستعمل والأَوّل أَصل مَرْفُوض
وبَطْنُ مَرٍّ موضع وهو من مكة شرفها الله تعالى على مرحلة وتَمَرْمَرَ الرجلُ
( * قوله « وتمرمر الرجل إلخ » في القاموس وتمرمر الرمل ) مارَ والمَرْمَرُ
الرُّخامُ وفي الحديث كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَةً هي واحدةُ المَرْمَرِ وهو نوع من
الرخام صُلْبٌ وقال الأَعشى كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ
مائِرِ وقال الراجز مَرْمارَةٌ مِثْلُ النَّقا المَرْمُورِ والمَرْمَرُ ضَرْبٌ من
تقطيع ثياب النساء وامرأَة مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ ترتَجُّ عند القيام قال أَبو
منصور معنى تَرْتَجُّ وتَمَرْمَرُ واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها وقيل
المَرْمارَةُ الجارية الناعمة الرَّجْراجَةُ وكذلك المَرْمُورَةُ والتَّمَرْمُرُ
الاهتزازُ وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرَامِرٌ ناعمٌ ومَرْمارٌ من أَسماء
الداهية قال قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسِ
والمرْمارُ الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له ومَرَّارٌ ومُرَّةُ ومَرَّانُ
أَسماء وأَبو مُرَّةَ كنية إِبليس ومُرَيْرَةٌ والمُرَيْرَةُ موضع قال كأَدْماءَ
هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا وقال
وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه ولو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرَةِ آجِما أَراد
آجنا فأَبدل وبَطْنُ مَرٍّ موضعٌ والأَمْرَارُ مياه معروفة في ديار بني فَزَارَةَ
وأَما قول النابغة يخاطب عمرو بن هند مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ آيةً ؟
ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا في
جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَمْرَارِ فهي مياه بالبادِيَة مرة قال ابن بري ورواه أَبو
عبيدة في جف ثعلب يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان وجعلهم جفّاً لكثرتهم يقال للحي
الكثير العدد جف مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد ولا يقال لمن دون ذلك جف وأَصل الجف
وعاء الطلع فاستعاره للكثرة لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع ومن رواه في جف تغلب
أَراد أَخوال عمرو بن هند وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ
والأُخرى الشَّهْباء قوله عارضاً لرماحنا أَي لا تُمَكِّنها من عُرْضِكَ يقال
أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه حتى رأَيته والأَمْرارُ مياهٌ مَرَّةٌ
معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ والعُرَيْمَةُ والمُرِّيُّ الذي يُؤْتَدَمُ به
كأَنَّه منسوب إِلى المَرارَةِ والعامة تخففه قال وأَنشد أَبو الغوث وأُمُّ
مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ وعِنْدَها المُرِّيُّ والكامَخُ وفي حديث أَبي الدرداء ذكر
المُرِّيِّ هو من ذلك وهذه الكلمة في التهذيب في الناقص ومُرامِرٌ اسم رجل قال شَرْقيُّ
بن القُطَامي إِن أَوّل من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّةَ قال
الشاعر تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ وسَوَّدْتُ أَثْوابي ولستُ بكاتب قال
وإِنما قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة من أَبجد وهي
ثمانية قال ابن بري الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن المدايني أَنه مُرامِرُ بن
مَرْوَةَ قال المدايني بلغنا أَن أَوَّل من كتب بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل
الأَنبار ويقال من أَهل الحِيرَة قال وقال سمرة بن جندب نظرت في كتاب العربية
فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار قبل أَن يَمُرَّ بالحِيرَةِ ويقال إِنه سئل المهاجرون
من أَين تعلمتم الخط ؟ فقالوا من الحيرة وسئل أَهل الحيرة من أَين تعلمتم الخط ؟
فقالوا من الأَنْبار والمُرّانُ شجر الرماح يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ
ومُرٌّ أَبو تميم وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ مُضَرَ
ومُرَّةُ أَبو قبيلة من قريش وهو مُرّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن غالبِ بن فهر بن مالك
بن النضر ومُرَّةُ أَبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ وهو مُرَّةُ بن عَوْف بن سعد بن
قيس عيلانَ مُرَامِراتٌ حروف وها
( * قوله « حروف وها » كذا بالأصل ) قديم لم يبق مع الناس منه شيء قال أَبو منصور
وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ يُمَرْمِرُ مِرْزةً ويَلُوكُها
يُمَرْمِرُ أَصلُه يُمَرِّرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض ويقال رَعَى بَنُو
فُلانٍ المُرَّتَيْنِ
( * في القاموس المريان بالياء التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة ) وهما
الأَلاءُ والشِّيحُ وفي الحديث ذكر ثنية المُرارِ المشهور فيها ضم الميم وبعضهم
يكسرها وهي عند الحديبية وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران وهما بفتح الميم
وتشديد الراء موضع بقرب مكة الجوهري وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ
المُسْتَمَرِّ بفتح الميم الثانية أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ
المِراسَ وأَنشد أَبو عبيد إِذا تَخازَرْتُ وما بي من خَزَرْ ثم كَسَرْتُ العَيْنَ
مِنْ غَيْرِ عَوَرْ وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَمَرّْ أَحْمِلُ ما
حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّْ قال ابن بري هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص قال وهو
المشهور ويقال إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عمرو رضي الله عنه
معنى
في قاموس معاجم
مَرَنَ يَمْرُنُ
مَرَانةً ومُرُونةً وهو لِينٌ في صَلابة ومَرَّنْتُه أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه
ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا استمرّ وهو لَيِّنٌ في صلابة ومَرَنَتْ
يَدُ فلانٍ على العمل أَي صَلُبتْ واستمَرَّتْ والمَرَانةُ اللِّينُ والتَّمْرينُ
التَّل
مَرَنَ يَمْرُنُ
مَرَانةً ومُرُونةً وهو لِينٌ في صَلابة ومَرَّنْتُه أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه
ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا استمرّ وهو لَيِّنٌ في صلابة ومَرَنَتْ
يَدُ فلانٍ على العمل أَي صَلُبتْ واستمَرَّتْ والمَرَانةُ اللِّينُ والتَّمْرينُ
التَّلْيينُ ومَرَنَ الشيءُ يَمْرُنُ مُرُوناً إِذا لانَ مثل جَرَنَ ورمْحٌ مارِنٌ
صُلْبٌ لَيِّنٌ وكذلك الثوبُ والمُرّانُ بالضم وهو فُعّالٌ الرماح الصُّلْبة
اللَّدْنةُ واحدتُها مُرَّانة وقال أَبو عبيد المُرّانُ نبات الرماح قال ابن سيده
ولا أَدري ما عنى به المصدرَ أَم الجوهرَ النابت ابن الأَعرابي سُمِّي جماعةُ
القَنَا المُرّانَ للينه ولذلك يقال قناة لَدْنَةٌ ورجل مُمَرَّنُ الوجه أَسِيلُه
ومَرَنَ وجهُ الرجل على هذا الأَمر وإِنه لَمُمَرَّنُ الوجهِ أَي صُلْبُ الوجه قال
رؤبة لِزَازُ خَصْمٍ مَعِلٍ مُمَرَّنِ قال ابن بري صوابه مَعِكٍ بالكاف يقال رجل
مَعِكٌ أَي مماطل وبعده أَلْيَسَ مَلْوِيِّ المَلاوِي مِثْفَنِ والمصدر المُرُونة
ومَرَدَ فلانٌ على الكلام ومَرَنَ إِذا استمَرّ فلم يَنْجَعْ فيه ومَرَنَ على
الشيء يَمْرُن مُرُوناً ومَرَانة تعوَّده واستمرَّ عليه ابن سيده مَرَنَ على كذا
يَمْرُنُ مُرُونة ومُرُوناً دَرَبَ قال قد أَكْنَبَتْ يَداك بَعدَ لِينِ وبعد
دُهْنِ الْبانِ والمَضْنُونِ وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ ومَرَّنه عليه
فتمَرَّن دَرَّبه فتدَرَّب ولا أَدري أَيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هو أَي أَيُّ
الوَرى هُوَ والمَرْنُ الأَديمُ المُلَيَّن المَدْلوك ومَرَنْتُ الجلدَ أَمرُنه
مَرْناً ومَرَّنْتُه تمريناً وقد مَرَنَ الجِلدُ أَي لانَ وأَمرَنْتُ الرجلَ
بالقول حتى مَرَنَ أَي لانَ وقد مَرَّنوه أَي لَيَّنُوه والمَرْنُ ضرب من الثياب
قال ابن الأَعرابي هي ثيابٌ قُوهِيَّة وأَنشد للنمر خفيفاتُ الشُّخُوصِ وهُنَّ
خُوصٌ كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ وقال الجوهري المَرْنُ الفِرَاء في قول
النمر كأَن جُلُودَهُنَّ ثيابُ مَرْنِ ومَرَنَ به الأَرضَ مَرْناً ومَرَّنَها
ضربها به وما زالَ ذلك مَرِنَك أَي دَأْبَكَ قال أَبو عبيد يقال ما زال ذلك دِينَك
ودَأْبَك ومَرِنَك ودَيْدَنَك أَي عادَتَك والقومُ على مَرِنٍ واحدٍ على خُلُقٍ
مُسْتوٍ واسْتَوَتْ أَخلاقُهم قال ابن جني المَرِنُ مصدرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ
والفعل منه مَرَنَ على الشيء إِذا أَلِفَه فدَرِبَ فيه ولانَ له وإِذا قال
لأَضْرِبَنَّ فلاناً ولأَقْتُلنه قلت أَنت أَو مَرِناً ما أُخْرَى أَي عسى أَن
يكون غير ما تقول أَو يكون أَجْرَأَ له عليك الجوهري والمَرِنُ بكسر الراء الحالُ
والخُلُق يقال ما زال ذلك مَرِِني أَي حالي والمارِن الأَنف وقيل طَرفه وقيل
المارِنُ ما لان من الأَنف وقيل ما لان من الأَنف مُنْحَدِراً عن العظم وفَضَلَ عن
القصبة وما لان من الرُّمْح قال عُبيد يذكر ناقتَه هاتِيكَ تحْمِلُني وأَبْيضَ
صارِماً ومُذَرَّباً في مارِنٍ مَخْموس ومَرْنا الأَنفِ جانباه قال رؤبة لم يُدْمِ
مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمِّ أَراد زَمَّ الخِشاش فقلب ويجوز أَن يكون خِشَاشُ ذي
الزم فحذف وفي حديث النخعي في المارِنِ الدِّيَةُ المارِنُ من الأَنف ما دون
القَصبة والمارنان المُنْخُران ومارَنَتِ الناقةُ ممارنةً ومِراناً وهي ممارِنٌ
ظهر لهم أَنها قد لَقِحَت ولم يكن بها لِقاحٌ وقيل هي التي يُكْثرُ الفحلُ
ضِرابَها ثم لا تَلْقَح وقيل هي التي لا تَلْقَح حتى يُكرَّر عليها الفحل وناقة
مِمْرانٌ إِذا كانت لا تَلْقَح ومَرَنَ البعيرَ والناقةَ يمرُنهما مَرْناً دَهَنَ
أَسفل خُفِّهما بدُهْنٍ من حَفىً به والتَّمْرين أَن يَحْفَى الدابةُ فيَرِقَّ
حافرُه فتَدْهَنَه بدُهْنٍ أَو تَطْليه بأَخْثاء البقر وهي حارَّة وقال ابن مقبل
يصف باطنَ مَنسِم البعير فرُحْنا بَرَى كلُّ أَيديهما سَريحاً تَخَدَّم بعدَ
المُرُون وقال أَبو الهيثم المَرْنُ العمَل بما يُمَرِّنُها وهو أَن يَدْهَنَ
خُفَّها بالوَدك وقال ابن حبيب المَرْنُ الحَفاءُ وجمعه أَمْرانٌ قال جرير
رَفَّعْتُ مائِرَةَ الدُّفُوفِ أَمَلَّها طُولُ الوَجِيفِ على وَجَى الأَمْران
وناقة مُمارِنٌ ذَلُولٌ مَرْكوبة قال الجوهري والمُمارِنُ من النُّوق مثلُ
المُماجِنِ يقال مارَنَتِ الناقةُ إِذا ضُرِبَتْ فلم تَلْقَحْ والمَرَنُ عَصَبُ
باطِن العَضُدَينِ من البعير وجمعه أَمرانٌ وأَنشد أَبو عبيد قول الجعدي فأَدَلَّ
العَيْرُ حتى خِلْته قَفَصَ الأَمْرانِ يَعْدُو في شَكَلْ قال صَحْبي إِذْ رأَوْه
مُقْبِلاً ما تَراه شَأْنَه ؟ قُلْتُ أَدَلْ قال أَدلّ من الإِدلال وأَنشد غيره
لطَلْقِ بن عَدِي نَهْدُ التَّلِيل سالِمُ الأَمْرانِ الجوهري أَمرانُ الذراع
عَصَبٌ يكون فيها وقول ابن مقبل يا دار سَلْمى خَلاء لا أُكَلِّفُها إِلا
المَرانَةَ حتى تَعْرِفَ الدِّينا قال الفارسي المَرانَة اسم ناقته وهو أَجودُ ما
فسِّرَ به وقيل هو موضع وقيل هي هَضْبة من هضَبات بني عَجْلانَ يريد لا أُكَلِّفها
أَن تَبْرَحَ ذلك المكان وتذهب إِلى موضع آخر وقال الأَصمعي المرانة اسم ناقة كانت
هادية بالطريق وقال الدِّينُ العَهْدُ والأَمرُ الذي كانت تعهده ويقال المَرانة
السُّكوتُ الذي مَرَنَتْ عليه الدار وقيل المرانة مَعْرُِفتُها قال الجوهري أَراد
المُرُون والعادَة أَي بكثرة وُقُوفي وسَلامي عليها لتَعْرِفَ طاعتي لها ومَرَّانُ
شَنُوأَة موضع باليمن وبنو مَرِينا الذين ذكرهم امرؤ القيس فقال فلو في يوْمِ
مَعْرَكَةٍ أُصِيبُوا ولكِنْ في دِيارِ بني مَرِينا هم قوم من أَهل الحِيرَة من
العُبّاد وليس مَرِينا بكلمة عربية وأَبو مَرينا ضرب من السمك ومُرَيْنةُ اسم موضع
قال الزاري تَعاطى كَباثاً من مُرَيْنةَ أَسْوَدا والمَرانة موضع لبني عَقِيلٍ قال
لبيد لمن طَلَلٌ تَضَمَّنهُ أُثالُ فشَرْجَهُ فالمَرانةُ فالحِبالُ
( * قوله « فشرجه فالحبال » كذا بالأصل وهو ما صوّبه المجد تبعاً للصاغاني وقال
الرواية فالحبال بكسر المهملة وبالباء الموحدة وشرجة بالشين المعجمة والجيم وقول
الجوهري والخيال أرض لبني تغلب صحيح والكلام في رواية البيت )
وهو في الصحاح مَرَانة وأَنشد بيت لبيد ابن الأَعرابي يوْمُ مَرْنٍ إِذا كان ذا
كِسْوَة وخِلَعٍ ويوم مَرْنٍ إِذا كان ذا فِرارٍ من العدوّ ومَرَّان بالفتح موضع
على ليلتين من مكة شرفها الله تعالى على طريق البصرة وبه قبر تميم بن مُرٍّ قال
جرير إِني إِذا الشاعِرُ المَغْرُورُ حَرَّبَني جارٌ لقَبْر على مَرّانَ مَرْمُوسِ
أَي أَذُبُّ عنه الشعراء وقوله حَرَّبَني أَغضبني يقول تميم بن مُرّ جاري الذي
أَعْتَزُّ به فتميم كلها تحميني فلا أُبالي بمن يُغْضِبُني من الشعراء لفخري بتميم
وأَما قول منصور قَبْرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ فإِنما يعني قبر عمرو بن عُبَيد
قال خَلاَّدٌ الأَرْقَطُ حدثني زَمِيلُ عمرو بن عُبيْد قال سمعته في الليلة التي
مات فيها يقول اللهم إنك تَعْلم أَنه لم يَعْرِضْ لي أَمرانِ قَطّ أَحدُهما لك فيه
رِضاً والآخرُ لي فيه هَوىً إِلاَّ قدَّمْتُ رضاك على هوايَ فاغْفِرْ لي ومر أَبو
جعفر المنصورُ على قبره بمَرّان وهو موضع على أَميالٍ من مكة على طريق البصرة فقال
صَلَّى الإِلهُ عليكَ من مُتَوَسِّدٍ قَبْراً مَرَرْتُ به على مَرَّانِ قَبْراً
تضَمَّنِ مُؤْمِناً مُتخَشِّعاً عَبَدَ الإِلهَ ودانَ بالقُرْآنِ فإِذا الرجالُ
تَنازَعوا في شُبْهةٍ فصَلَ الخِطابَ بحِكْمَةٍ وبَيانِ فلو انَّ هذا الدَّهْرَ
أَبْقَى مُؤْمِناً أَبْقَى لنا عَمْراً أَبا عُثْمانِ قال وروى صلَّى الإِلهُ على
شَخْصٍ تضَمَّنه قبرٌ مَرَرْتُ به على مَرَّانِ