الأَرْنَبُ
معروفٌ يكونُ للذكَرِ والأُنثى وقيل الأَرْنَبُ الأُنْثى والخُزَزُ الذَّكر
والجمعُ أَرانِبُ وأَرانٍ عن اللحياني فأَما سيبويه فلم يُجِزْ أَرانٍ إِلاَّ في
الشِّعْر وأَنشد لأَبي كاهل
اليَشْكُريّ يشَبِّه ناقَتَه بعُقابٍ
كأَنَّ رَحْلي على شَغْواءَ
الأَرْنَبُ
معروفٌ يكونُ للذكَرِ والأُنثى وقيل الأَرْنَبُ الأُنْثى والخُزَزُ الذَّكر
والجمعُ أَرانِبُ وأَرانٍ عن اللحياني فأَما سيبويه فلم يُجِزْ أَرانٍ إِلاَّ في
الشِّعْر وأَنشد لأَبي كاهل
اليَشْكُريّ يشَبِّه ناقَتَه بعُقابٍ
كأَنَّ رَحْلي على شَغْواءَ حادِرَةٍ ... ظَمْياءَ قد بُلَّ مِن طَلّ خَوافِيها
لها أَشارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ ... منَ الثَّعالي وَوَخْزٌ مِنْ أَرَانِيها
يريد الثَّعالِبَ والأَرانِبَ ووَجَّهه فقال إِن الشاعر لما احتاجَ إِلى الوَزْنِ
واضْطُرَّ إِلى الياءِ أَبْدَلَها من الباءِ وفي الصحاح أَبدلَ من الباءِ حرفَ
اللِّينِ والشَّغْواءُ العُقابُ سميت بذلك من الشَّغَى وهو انْعِطافُ
مِنْقارِها الأَعْلى والحادِرة الغليظة والظَّمْياءُ المائلة إِلى السَّوادِ
وخَوافِيها يريدُ خَوَافيَ رِيشِ جَنَاحَيْها والأَشاريرُ جمعُ إِشْرارَةٍ وهي
اللحمُ المُجَفَّف وتُتَمِّرُه تُقَطِّعُه واللحمُ المُتَمَّر المُقَطَّع
والوَخْزُ شيءٌ منه ليس بالكثيرِ وكِساءٌ مَرْنَبانيٌّ لوْنُه لونُ الأَرْنَبِ
ومُؤَرْنَبٌ ومُرْنَبٌ خُلِطَ في غَزْلِه وَبَرُ الأَرْنَبِ وقيل المؤَرْنَبُ
كالمَرْنَبانيّ قالت لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة تَصِفُ قَطَاةً تَدَلَّت على فِراخِها
وهي حُصُّ الرُّؤُوسِ لا رِيشَ عليها
تَدَلَّتْ على حُصِّ الرُّؤُوسِ كأَنها ... كُراتُ غُلامٍ مِنْ كِسَاءٍ مُؤَرْنَبِ
وهو أَحَدُ ما جاءَ على أَصْلِهِ مثلُ قولِ خِطام المجاشعي
لم يَبْقَ مِنْ آيٍ بها يُحَلَّيْنْ ... غيرُ خِطامٍ ورَمادٍ كِنفَيْنْ
وغيرُ وَدٍّ جاذِلٍ أَو وَدَّيْنْ ... وصالِياتٍ كَكَما يُؤَثْفَيْنْ
أَي لم يَبْقَ من هذه الدارِ التي خَلَت من أَهلها مما تُحَلَّى به وتُعْرَفُ غيرُ
رَمادِ القِدْرِ والأَثافي وهي حِجارةُ القِدْرِ والوَتِدِ الذي تُشَدُّ إِليه
حِبالُ البُيوت والوَدُّ الوَتِدُ إِلاّ أَنه أَدْغَم التاءَ في الدالِ فقال وَدٍّ
والجاذِلُ المنتصِبُ قال ابن بري ومثلُه قولُ الآخر فإِنه أَهْلٌ لأَنْ
يُؤَكْرَمَا والمعروفُ في كلامِ العَرَب لأَنْ يُكْرَمَ وكذلك هو مع حروفِ المُضارَعَة
نحو أُكْرِمُ ونُكْرِمُ وتُكْرِمُ ويُكْرِمُ قال وكان قياس يُؤَثْفَيْن عنده
يُثْفَيْن من قولك أَثْفَيْتُ القِدْر إِذا جَعَلْتَها على الأَثافيِّ وهي
الحِجارةُ وأَرضٌ مُرْنِبَة ومُؤَرْنِبَة بكسر النونِ الأَخيرة عن كُراع كثيرةُ
الأَرانِبِ قال أَبو منصور ومنه قول الشاعر كُراتُ غُلامٍ مِنْ كِسَاءٍ مُؤَرْنَبِ
قال كان في العَرَبِيَّة مُرْنَبِ فرُدَّ إِلى الأَصْل قال الليث أَلِفُ أَرْنَبٍ
زائدة قال أَبو منصور وهي عندَ أَكثرِ النَّحْوِيِّين قَطْعِيَّة وقال الليث لا
تجيءُ كَلِمةٌ في أَوَّلِها أَلِفٌ فتكون أَصْلِيَّة إِلاَّ أَن تكون الكَلِمَةُ
ثَلاثَة أَحْرُفٍ مثل الأَرض والأَرْش والأَمْر أَبو عمرو المَرْنَبَةُ
القَطِيفَةُ ذاتُ الخَمْلِ والأَرْنَبَةُ طَرَفُ الأَنْفِ وجَمْعُها الأَرانبُ
يقال هم شُمُّ الأُنُوفِ وارِدَةٌ أَرانِبُهمْ وفي حديث الخُدْريّ فلقد رأَيتُ على
أَنْفِ رسولِ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم وأَرْنَبَتِهِ أَثَرَ الطِّينِ
الأَرْنَبَةُ طَرَفُ الأَنْف وفي حديث وائل كان يسجدُ على جَبْهَتِهِ وأَرْنَبَتِه
واليَرْنَبُ والمَرْنَبُ جُرَذٌ كاليَرْبُوعِ قَصِيرُ الذَّنَبِ والأَرْنَبُ
موضِعٌ قال عَمْرُو بنُ مَعْدي كَرِب
عَجَّتْ نِساءُ بَني زُبَيْدٍ عَجَّةً ... كَعَجِيجِ نِسْوَتِنا غداةَ الأَرْنَبِ
والأَرْنَبُ ضَرْبٌ مِنَ الحُلِيِّ قال رؤبة وعَلَّقَتْ مِنْ أَرْنَبٍ ونَخْلِ والأُرَيْنِبَةُ عُشْبةٌ شَبِيهةٌ بالنَّصِيِّ إِلاَّ أَنها أَرَقُّ
وأَضْعَفُ وأَليَنُ وهي ناجِعةٌ في المالِ جِدّاً ولها إِذا جَفَّتْ سَفًى كُلَّما
حُرِّكَ تَطايَرَ فارْتَزَّ في العُيونِ والمَناخِر عن أَبي حنيفة وفي حديث
اسْتِسْقاءِ عمر رضي اللّه عنه حتى رأَيت الأَرْنَبَةَ تأْكلها صغار الإِبل قال
ابن الأَثير هكذا يرويه أَكثر المحدِّثين وفي معناها قولان ذكرهما القتيبي في
غريبه أَحدهما أَنها واحدة الأَرانِب حَملَها السَّيْلُ حتى تَعَلقت في الشجر
فأُكِلَتْ قال وهو بعيد لأَن الإِبل لا تأْكل اللحم والثاني أَن معناه أَنها نبت
لا يكاد يطول فأَطاله هذا المطر حتى صار للإِبل مرعى والذي عليه أَهل اللغة أَن
اللفظة إِنما هي الأَرِينةُ بياءٍ تحتها نُقْطتانِ وبعدها نون وهو نَبْتٌ معروف
يُشْبِه الخِطْمِيَّ عَرِيضُ الوَرقِ وسنذكره في أَرن الأَزهري قال شمر قال بعضهم
سأَلت الأَصمعي عن الأَرْنَبةِ فقال نَبْت قال شمر وهو عندي الأَرِينةُ سَمِعْتُ
في الفصيح من أَعْرابِ سَعْدِ بن بكر بِبَطْنِ مَرٍّ قال ورأَيته نَباتاً يُشْبِه
الخِطْمِيَّ عَرِيضَ الوَرَقِ قال شمر وسمعت غيرَه من أَعْرابِ كِنانةَ يقول هو
الأَرِينُ وقالت أَعْرابِيَّةٌ مِنْ بَطْنِ مَرٍّ هي الأَرِينةُ وهي خِطْمِيُّنا
وغَسُولُ الرأْسِ قال أَبو منصور وهذا الذي حكاه شمر صحيح والذي رُوي عن الأَصمعي
أَنه الأَرنبة من الأَرانِبِ غير صحيح وشمر مُتْقِنٌ وقد عُنِيَ بهذا الحَرْفِ
فسأَلَ عنه غير واحِد من الأَعْراب حتى أَحْكَمَه والرُّواةُ رُبَّما صَحّفُوا
وغَيَّرُوا قال ولم أَسمع الأَرْنبةَ في باب النَّباتِ من واحِد ولا رأَيتُه في
نُبُوتِ البادِية قال وهو خَطَأٌ عندي قال وأَحْسَبُ القُتَيْبيَّ ذكر عن الأَصمعي
أَيضاً الأَرْنَبةَ وهو غير صحيح وأَرْنَبُ اسم امرأَةٍ قال مَعْنُ بن أَوْس
مَتى تَأْتِهِمْ تَرْفَعْ بَناتي بِرَنَّةٍ ... وتَصْدَحْ بِنَوْحٍ يُفْزِعُ
النَّوحَ أَرْنَبُ