" الزَّلَْجُ مُحَرَّكةً : الزَّلَقُ ويُسَكَّن " يقال : مكان زَلْجٌ وزَلَجٌ وزَلِيجٌ : أَي دَحْض . ويقال : " مَرَّ يَزْلِجُ " بالكسر " زَلْجاً " بالسكون " وزَلِيجاً " كأمِيرٍ : إِذا " خَفّ على الأَرْضِ "
" والزّالِجُ : النّاجِي من الغَمَرَاتِ ومن يَشْرَب شُرْباً شَدِيداً " من كلّ شيءٍ يقال : زَلَج يَزْلِج فيهما جميعاً
والتَّزَلُّج : التَّزَلُّق
والسَّهْمُ يَزْلِج على وَجْهِ الأَرْض ويَمضِي مضاءً زَلْجاً فإِذا وقعَ السهمُ بالأَرْض - ولم يَقصِدْ إِلى الرَّمِيَّة قلت : أَزْلَجْتُ السَّهمَ
وزَلَجَ السَّهْمُ يَزْلِجُ زُلُوجاً . وزَلِيجاً : وقعَ على وَجْهِ الأَرْضِ ولم يَقْصِد الرَّمِيَّة
وسَهْمٌ زَلْجٌ كأَنه وَصْفٌ بالمصدر . قال أَبو الهَيثم : الزَّالِجُ من السِّهام : إِذا رماه الرَّامي فقَصَّرَ عن الهَدفِ وأَصابَ صَخْرَةً إِصابةً صُلْبَةً فاستقَلَّ من إِصابة الصَّخَرَةِ إِياه فَقوِىَ وارْتَفَع إِلى القِرْطاسِ فهو لا يُعَدُّ مُقَرْطِسَا
" وسَهْمٌ " زالِجٌ : " يَتَزَلَّجُ عن القَوْس " وفي نسخة يَنْزَلج " كالزَّلُوج " كصَبور
" والمُزَلَّج كمُحَمَّد : القليلُ " . يقال : عَطاءٌ مُزَلَّجٌ : أَي وَتْحٌ قليل . وعَطاءٌ مُزَلَّجٌ : مُدَبَّق لمَّ يَتِمّ . وكلُّ ما لم تُبالِغْ فيه ولم تُحْكِمه فهو مُزَلَّج . وقيل : المُزَلَّج : " المُلْصَقُ بالقَوْم وليس منهم " . وقيل : الدَّعِيُّ . والمُزَلَّجُ : الذي ليس بتامِّ الحَزْمِ . والمُزلَّجُ : " الرَّجلُ النّاقصُ " الضَّعيف . وقيل : هو النّاقصُ الخَلْقِ . وقيل : هو " الدُّونُ من كلِّ شْيءٍ . والمُزلَّج أَيضاً : " البَخيلُ . ومن العيش : المُدَافَعُ بالبُلْغَة . ومن الحُبّ : ما كان غيرَ خالصٍ حُبٌّ مُزلَّجٌ : فيه تَغْرِيرٌ . وقال مُلَيحٌ :
وقَالَتْ أَلاَ قَدْ طالَ ما قَدْ غَرَرْتَنا ... بِخِدْعٍ وهذا مِنْكَ حُبٌّ مُزَلَّجُ " والمِزْلاج والزِّلاَجُ " الأَخير " ككِتابٍ : المِغْلاق إِلاّ أَنه يُفْتَحُ باليد والمِغْلاق " الذي " لا يُفْتَح إِلا بالمِفْتاحِ " سُمِّيَ بذلك لسرعةِ انْزِلاجه . وقد أَزْلَجْتُ البابَ أَي أَغلقْتُه . قال ابن شُمَيل : مَزَالِيجُ أَهلِ البَصرة : إِذا خَرَجت المَرْأَةُ من بَيْتها ولم يكن فيه راقِبٌ تَثِقُ به خرجَتْ فَردّت بابَها ولها مِفتاحٌ أَعْقَفُ مثلُ مفاتيحِ المَزاليجِ من حَديد وفي البابِ ثَقْبٌ فتُزْلِج فيه المفتاحَ فتُغْلِق به بابَها . وقد زَلَجَتْ بابَها زَلْجاً : إِذا أَغلقَتْه بالمِزلاج
" وأَمرأَةٌ مِزْلاجٌ : رَسْحاءُ "
والزَّلْج : السُّرْعَة في المَشْي وغيره
و " الزَّلُوجُ " كصَبور : " السَّرِيعُ " . وزَلُوجُ : " فَرَسُ عبدِ الله بن جَحْش الكنانيّ أَو ناقَتُه " وهو الصَّوابُ
وعن اللَّيث : الزَّلَجُ : سُرْعَةُ ذَهّابِ المَشْيِ ومُضِيُّة . يقال : زَلَجتِ الناقة تَزْلِجُ زَلْجاً : إِذا مَضَتْ مُسْرِعَةً كأَنها لا تُحرِّكُ قوائمها من سُرْعَتِها . وأَما قولُ ذي الرُّمَّةِ :
حتى إِذا زَلَجَتْ عن كُلِّ حَنْجَرةٍ ... إِلى الغَلِيلِ ولم يَقْصَعْنَه نُغَبُ فإِنه أَراد : انْحَدرَتْ في حَناجِرِها مُسْرِعةً لشدَّةِ عَطَشها
" وقِدْحٌ زَلوجٌ : سَرِيعُ الانزلاقِ من اليّدِ " . وفي بعضها : من القَوْسِ وقال :
" فقِدْحُه زَعِلٌ زَلُوجُ " وعَقَبَةٌ زَلُوجٌ : بَعيدةٌ طويلةٌ " . قال اللحيانيُّ : يقال : سِرْنَا عَقَبَةً زَلُوجاَ وزَلُوقاً : أَي بعيدةً طَوِيلةً
" وَزَلَجَ البَابَ : أَغْلَقَه بالمِزْلاج كأَزْلَجَه " . وقد مرّ ذلك قريباً
" وزَلَّج " فلانٌ " كَلامَه تَزْليجاً " : إِذا " أَخْرَجَه وسَيَّرَه " . وقال ابن مُقْبِل :
وصَالِحَةِ العَهْد زَلَّجْتُها ... لِوَاعِي الفُؤادِ حَفِيظِ الأُذُنْ يَعني قَصيدةً أَو خُطْبَة
" ونَاقَةٌ زَلَجَى كجَمَزَي " وزَلُوجٌ " وزَليجَةٌ : سَرِيعَةٌ " في السَّيْرِ . وقيل : سَريعةُ الفَراغِ عند الحَلْبِ . ومَرّ عن الليثِ ما يُقَارِبُه
" والزَّلَجَانُ محرَّكَةً : التَّقَدُّمُ " في السُّرْعَةِ وكذلك الزَّبَجانُ . قال أَبو زيدٍ : زَلَجَتْ رِجْلُه وزَبَجَتْ . ويقال : الزَّلَجانُ : سَيْرٌ لَيِّنٌ
" والزُّلُجُ بضمتين : الصُّخورُ المُلْسُ " لأَنّ الأَقدامَ تَنزِلقُ عنها
" والتَّزْليجُ : مُدَافَعَةُ العَيْش بالبُلْغَة " قال ذو الرُّمَّة :
" عِتْقُ النِّجَار وعَيْشٌ غيرُ تَزْليجِ " وتَزَلَّجَ النَّبِيذَ " والشَّرَابَ : إِذا " أَلَحَّ في شُرْبِه " عن اللِّحْيَانيّ كتَسَلَّجَه وتركْتُ فلاناً يَتَزلَّجُ النَّبِيذَ أَي يُلِجُّ في شُرْبِه
" ومُزْلِجٌ كمُقْبِلٍ لَقَبُ عبدِ الله بنِ مَطَرٍ لقوله :
نُلاَقِي بها يَوْمَ الصَّبَاحِ عَدُوَّنَا ... إِذا أُكْرِهَتْ فيها الأَسِنَّةُ تُزْلَجُ وعن ابن الأَعرابي : الزُّلُجُ : السِّرَاح من جميع الحيوانِ
" المَزْجُ : الخَلْطُ " بالشَّيْءِ مَزَجَ الشَّرَابَ : خَلَطَه بغَيرِه . ومَزَجَ الشَّيْءَ يَمْزُجُه مَزْجاً فامْتَزَجَ : خَلَطَه . من المَجاز : المَزْجُ : " التَّحْرِيش " تقول : مَزَجْتهُ على صاحِبه : إِذا غِظْته وحَرَّشْته عليه ؛ كذا في الأَساس . المِزْج " بالكسر : اللَّوْزُ المُرُّ " قال ابن دُريد : لا أَدري ما صِحَّتهُ وقيل : إِنما هو المُنْج " المَزيج " كأَميرٍ ؛ الأَخير من الأَساس . المِزْجُ بالكسر : " العَسَلُ " وفي التّهذيب : الشَّهْدُ . قال أَبو ذُؤيب الهُذليّ
فجَاءَ بمِزْجٍ لمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَه ... هُوَ الضَّحْكُ إِلاّ أَنَّه عَمَلُ النَّحْلِ قال أَبو حَنيفة : سُمِّيَ مِزْجاً لأَنّه مِزاجُ كُلِّ شَرَابٍ حُلْوٍ طَيِّب به . وسَمَّى أَبو ذُؤيبٍ الماءَ الّذي تُمْزَجُ به الخَمْرُ مِزْجاً لأَنّ كلّ واحدٍ من الخَمْرِ والماءِ يًمازِجُ صَاحِبَه فقال :
بمِزْجٍ مِنَ العَذْبِ عَذْبِ الفُرَاتِ ... يُزَعْزِعُه الرِّيحُ بَعْدَ المَطَرْ
" وغلِطَ الجوهريّ في فَتْحِه " فإِنّ أَبا سعيدٍ السُّكَّريَّ قَيَّدَه في شَرْحهِ بالكسر عن ابن أَبي طَرَفَه وعن الأَصمعيّ وغيرهما وكفَى بهم عُمْدةً " أَو هي لُغَيَّة " ذَكرها صاحبُ ديوان الأَدَب في باب " فَعْل " بفتح الفاءِ وتبعه ابنُ فارس والجَوهريّ . وهكذا وُجدَ بخَطّ الأَزهريّ في التّهذيبِ مضبوطاً . مِزَاجُه عَسَل . " مِزَاجُ الشَّرابِ : ما يُمْزَجُ به " وكلُّ نَوعين امتزجَا فكلُّ واحدٍ منهما لصاحبه مِزْجُ ومِزاجٌ . المِزَاجُ " من البَدَنِ : ما رُكِّبَ عليه من الطَّبائع " الأَرْبَع : الدَّمِ والمِرَّتَيْن والبَلْغَمِ وهو عند الحُكماءِ كيْفِيَّة حاصلَة من كَيْفِيَّاتٍ مُتضادَّةٍ وفي الأساس : يقال : هو صَحيحُ المِزاجِ وفاسِدُه وهو ما أُسِّسَ عليه البدَنُ من الاَخْلاط . وأَمْزِجةُ الناس مختلفةٌ . النِّساءُ يَلْبَسْنَ " المَوْزَجَ " : وهو " الخُفّ مُعرَّبُ " مُوزَه " ج مَوازجَةٌ " مِثالُ الجَوْرَب والجَواربَة أَلحقوا الهاءَ للعُجْمَة . قال ابنُ سيده : وهكذا وُجِدَ أَكْثَرُ هذا الضَّرْب الأَعجميّ مُكَسَّراً بالهاءِ فيما زَعمَ سيبويهِ إِن شِئت حَذَفْتها وقلت " مَوازِجُ " . ومن سَجعات الأَساس : فُلانٌ يَبيع المَوازجَ ويأْخذُ الطَّوازجَ " . " والتَّمْزيجُ : الإِعطاءُ " قال ابن شُمَيلٍ : يَسْأَل السائلُ فيُقال : مَزِّجوه أَي أَعْطوه شيئاً . من المجاز : التَّمْزيجُ " في السُّنْبُل " والعِنَب : " أَن يُلوِّن من خُضْرَةٍ إِلى صُفْرةٍ " . وقد مَزَّجَ : اصْفَرَّ بعدَ الخُضْرة ؛ ومثلُه في التّهذيب . " والمِزَاجُ ككِتَابٍ : ناقةٌ . و : ع شَرْقيَّ المُغِيثَةِ " بين القادسِيّة والقَرْعاءِ " أَو يَمِينَ القَعْقَاعِ " وفي نسخة : أَو بمَتْنِ القَعْقَاعِ . " ومازَجَه " مُمازَجَةَ . وتَمازَجَا وامْتَزَجَا . ومن المجاز : مازَجَه : " فاخَرَه . و " قَوْلُ البُرَيق الهُذليّ :
أَلَمْ تَسْلُ عن لَيْلَى وقدْ ذَهَبَ الدَّهرُ ... وقد أَوحَشَتْ منها المَوازِجُ والحَضْرُ قال ابنُ سيده : أَظنّ " المَوازِج ع " وكذلك الحَضْرُ . قلْت : وهكذا صَرَّحَ به أَبو سعيد السُّكَّريّ في شرحه . وممّا يُستدرَك عليه : شَرابٌ مَزْجٌ : أَي مَمْزوج . ورجل مَزّاجٌ ومُمَزِّجُ : لا يَثبُت على خُلُقٍ إِنّما هو ذُو أَخلاقٍ . وقيل : هو المُخلِّطُ الكَذّابُ ؛ عن ابن الأُعرابيّ وأَنشد لمَدْرَجِ الرِّيحِ :
إِنّي وَجَدْتُ إِخاءَ كُلِّ مُمزِّجٍ ... مَلِقٍ يَعودُ إِلى المَخافةِ والقِلَى ومن المجاز : تَمازَجَ الزَّوْجَانِ تَمَازُجَ الماءِ والصَّهْباءِ . وطَبْعُ عُطارِد مُتمزِّجٌ ؛ كذا في الأَساس . ومِزَاجُ الخَمْرِ كافورُه : يَعني رِيحَها لا طَعْمَها