[طه آية 97]قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لاَ مِسَاسَ! (قرآن). 2. "لاَ يَنْبَغِي الْمِسَاسُ بِحُقُوقِ الإِنْسَانِ": أَيْ لاَ يَنْبَغِي التَّعَرُّضُ ...
[طه آية 97]قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لاَ مِسَاسَ! (قرآن). 2. "لاَ يَنْبَغِي الْمِسَاسُ بِحُقُوقِ الإِنْسَانِ": أَيْ لاَ يَنْبَغِي التَّعَرُّضُ لَهَا بِأَذىً أَوِ النَّيْلُ مِنْهَا. 3. "عِنْدَ مِسَاسِ الْحَاجَةِ" : عِنْدَ الضَّرُورَةِ الْمُلِحَّةِ.
مَسَّ الشيء يَمَسُّهُ بالفتح مَسًا وبابه فهِم وهذه هي اللغة الفصيحة وفيه لغة أخرى من باب ردَّ وربما قالوا مِسْتُ الشيء يحذفون منه السين الأولى ويُحولون كسرتها إلى الميم ومنهم من لا يُحَوِّل ويترك الميم على حالها مفتوحة ونظيره قوله تعالى { فظلْتُم تفكهون } تُكسر وتُفتح وأصله ...
مَسَّ الشيء يَمَسُّهُ بالفتح مَسًا وبابه فهِم وهذه هي اللغة الفصيحة وفيه لغة أخرى من باب ردَّ وربما قالوا مِسْتُ الشيء يحذفون منه السين الأولى ويُحولون كسرتها إلى الميم ومنهم من لا يُحَوِّل ويترك الميم على حالها مفتوحة ونظيره قوله تعالى { فظلْتُم تفكهون } تُكسر وتُفتح وأصله ظللتم وهو من شواذ التخفيف و أمَسَّهُ الشيء فَمَسَّهُ و المَسِيسُ المَسُّ و المُمَاسَّةُ كناية عن المُباضعة وكذا التَّمَاسُّ قال الله تعالى { من قبل أن يَتَمَاسًّا } وقوله تعالى { لا مِسَاسَ } أي لا أَمَسُّ ولا أُمَسُّ وبينهما رحم مَاسَّةٌ أي قرابة قريبة وحاجة مَاسَّةٌ أي مُهِمَّة وقد مَسَّتْ إليه الحاجة
مَسِسْتُه بالكسر أَمَسُّه مَسّاً ومَسِيساً كأَمِيرٍ ومِسِّيسَي كخِلِّيفَي من حَدِّ عَلِمَ هذه اللُّغَةُ الفَصِيحَةُ ومَسَستْتَه كنَصَرْتُه مَسّاً لغة حكاه أَبو عُبَيْدَةَ ورُبَّمَا قيل : مِسْتُه بحذفِ سِينٍ الأُولَى وإِلقاءِ الحَرَكَةِ على الفاءِ كما قالوا : خِفِتُ نقلَه سِيبَوَيْهِ وهو شاذٌّ : أَي لَمَسْتُه بِيَدِي . قال الرّاغِبُ في ا لمُفْرَدَاتِ : المَسُّ كاللَّمْسِ ولكن المَسَّ يُقَال لِطَلَبِ الشَّيْءِ وإِن لم يُوجَدْ واللَّمْسُ يُقَالُ فيما يكونُ معه إِدْرَاكٌ بحاسَّةِ اللَّمْسِ . قال الجَوْهَرِيُّ : ومنهم مَن لا يُحَوِّلُ كَسرِةَ السّين إِلى المِيمِ بل يَتْرُكُ المِيمَ على حالِهَا مفتوحةً وهو مثلْ قولِه تعالَىَ : " فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ " يُكْسَرُ الظاءُ ويُفْتَح وأَصله ظَلِلْتُم وهو من شَوَاهِدِ التَّخْفِيفِ وأَنشد الأَخْفَشُ لابن مَغْراءَ
" مِسْنا السَّمَاءَ فنِلْنَاهَا وَطَاءَ لَهُمْحَتَّى رأَوْا أُحُداً يَهْوِي وثَهْلاَنَاً رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ . ومن المَجَاز : المَسُّ : الجُنُونُ كالأَلْس واللَّمَم قال اللهُ عَزَّ وجَلَّ : " كَالَّذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ " وقّد مُسَّ بِه بالضَّمِّ أَي مَبْنِيّاً للمَفْعُولِ فهو مَمْسوسٌ : به مَسٌّ من الجُنُونِ كأَنَّ الجِنَّ مَسَّتْه وقال أَبو عَمْروٍ : المَأْسُوسُ والمَمْسُوسُ والمَأْلُوسُ : كُلُّه المَجْنُونُ . ومن المَجَازِ : قولُه تَعالَى : " ذُوقُوَا مَسَّ سَقَرَ " أَي أَوّلَ ما يَنَالُكُمْ مِنْهَا قال الأَخْفَشُ : جَعلَ المَسَّ مَذَاقاً كما يُقَال : كيفَ وَجَدْتَ طَعْمَ الضَّرْبِ ؟ وكقَوْلِكَ : وَجَدَ فُلاَنٌ مَسَّ الحُمَّى أَيْ أَوّلَ ما نَالَهُ مِنْهَا . وفي اللِّسَان : أَي رَسَّهَا وبَدْأَهَا قبلَ أَنْ تَأْخُذَه وتَظْهَرَ . وَبَيْنَهُمَا رَحِمٌ ماسَّةٌ أَي قَرَابَةٌ قَرِيبَةٌ وكذلِكَ مَسَّاسَةٌ وهو مَجَازٌ . وقد مَسَّتْ بِكَ رَحِمُ فُلاَنٍ أَي قَرُبَتْ . وحَاجَةٌ ماسَّةٌ أَي مُهِمَّةٌ . وقد مَسَّتْ إِليه الحَاجَةُ ويَقُولُونَ : مَسِيسُ الحاجَة . والمَسُوسُ كصَبُورٍ من المَاءِ : الذِي بَيْنَ العَذْبِ والْمِلْح قَالُهُ الجَوْهَرِيُّ وهو مَجَازٌ وقيل : المَسُوسُ : المَاءُ نالَتْهُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوَاب : تَنَاوَلَتْهُ الأَيْدِي فهو على هذا في معنى مَفْعُول كأنَّه مُسَّ حِيَن تُنُووِلَ باليَدِ وقيل : هو المَرِيءُ الَّذِي إِذا مَسَّ الغُلَّةَ ذَهَبَ بهَا قالَ ذُو الإِصْبَعِ العَدْوَانِيُّ :
لَوْ كُنْتَ ماءً كُنْتَ لاَ ... عَذْبَ المَذَاقِ ولاَ مَسُوسَاً
مِلْحاً بَعِيدَ القَعْرِ قَدْ ... فَلِّتْ حِجَارَتُهُ الفُؤُوسَا قال شَمِرٌ : سُئِلَ أَعْرَابيٌّ عَن رَكِيَّةٍ فقال : ماؤُها الشِّفَاءُ المَسُوسُ . الذي يَمَسُّ الغُلَّةَ فيَشْفِيها فهو على ذلك فَعُولٌ بمَعْنَى فاعِلٍ . وقال ابنُ الأَعْرابيّ : كل ما شَفَى الغَلِيلَ فهو مَسُوسٌ . وقيل : المَسُوسُ : المَاءُ العَذْبُ الصَّافي عن الأَصْمَعِيّ . وقِيلَ : هو الزُّعَاقُ يُحْرِقُ كُلَّ شَيْءٍ بمُلُوحَتِه ضِدٌّ ولا يَظْهَرُ وَجْهُ الضِّدِّيّةِ إِلاّ بما ذكَرْنا وكلامُ المصنِّفِ مَنْظُورٌ فيه . والمَسُوسُ : الفَادَزَهْرُ وهو التِّرْيَاقُ قال كُثَيِّر :
فَقَدْ أَصْبَحَ الراضُونَ إِذْ أَنْتُمُ بهَا ... مَسُوسَ البِلاَدِ يَشْتَكُون وَبَالَهَا ومَسُوسُ : ة بمَرْوَ نَقَلَه الصِّاغَانِيُّ والمَسْمَاسُ بالفَتْحِ : الخَفِيفُ يُقَال : قَتَامٌ مَسْمَاسٌ قال رُؤْبَةُ :
" وَبَلَدٍ يَجْرِي عَليْهِ العَسْعَاسْ
" منَ السَّرَابِ والقَتَامِ المَسْمَاسْ نقله الصاغانِيُّ . وأَبُو الحَسنِ بُشْرى بنُ مَسِيسٍ كأَمِيرٍ الفاتِنِي مُحَدِّثٌ مشْهُورٌ . ومُسَّةُ بالضّمِّ : عَلَمٌ للنِّسَاءِ ومنهنّ : مُسَّةُ الأَزْدِيَّة تابِعِيَّةٌ قلتُ : رَوَى عنها أَبُو سَهْلٍ البُرْسَانيُّ شيخٌ لابنِ عَبْد الأَعْلَى . وفي الصّحَاحِ : أَمّا قَوْلُ العَرَبِ لا مَسَاسِ كقَطَامِ فإِنَّمَا بُنِيَ على الكَسْرِ لأَنَّهُ مَعْدُولٌ عن المَصْدَرِ وهو المَسُّ أَيْ لا تَمَسُّ وبه قُريءَ في الشواذِّ وهو قِرَاءَةُ أَبي حَيْوَةَ وأَبي عَمْروٍ . وقَد يُقَال : مَسَاسِ في الأَمْرِ كدَرَاكِ ونَزَالِ وقولُه تعالَى . " فإِنَّ لَكَ في الحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لاَ مِسَاسَ " بالكَسْر أَي وَفَتْحِ السّين مَنْصُوباً على التَّنْزِيهِ : أَي لا أَمَسُّ ولا أُمَسُّ حَرَّم مخَالَطَةَ السَّامِرِيِّ عُقُوبَةً له فلا مِسَاسَ معناهُ لا تَمَسَّنِي أَو لا مُمَاسَّةَ وقد قُرِئ بهمَا فلَوْ قالَ : وقَوْلُه " لا مسَاس " كقَطَامِ وكِتَابٍ أَي لا تَمَسَّنِي أَو لا مُمَاسَّةَ لأَصَابَ في الإخِتْصَارِ فَتَأَمَّلْ . وكذلكَ أَي كَمَا أَنَّ المِسَاسَ يكونُ منْ الجَانِبَيْن كذا التَّماسُّ ومنه قولُه تَعَالَى : " منْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا " وهو كِنَايةٌ عَنِ المُبَاضَعَةِ وعِبَارَةُ التّهْذِيبِ : والمُمَاسَّةُ : كنَايَةٌ عن المُبَاضَعَةِ وكذلك التَّمَاسُّ وهذا أَحْسَنُ منْ قولِ المُصَنِّفِ فتأَمَّلْ . والْمِسْمَاسُ بالكَسْر والمَسْمَسَةُ : إخِتِلاطُ الأَمْرِ وإِلْتِبَاسُه وإِشْتبَاهُه قال رُؤبَةُ :
" إِنْ كُنْتَ منْ أَمْرِكَ في مِسْمَاسِ
" فَاسْطُ عَلَى أُمِّكَ سَطْوَ المَاسِيهكذا أَنْشَدَه الجَوْهَريُّ واللَّيْثُ والأَزْهَريُّ لرُؤْبَةَ قالَ الصّاغَانيُّ : وليسَ له كَأَنَّهُ لم يَجِدْه في دِيوَانِه . قِيلَ : خَفَّف سِينَ المَاسِي كما يُخَفِّفُونَها في قَوْلِهمْ : مِسْتُ الشَّيْءَ أَي مَسِسْتُهُ . وغَلَّطه الأَزْهَريُّ وقال : إِنّمَا الماسِي : الَّذِي يُدْخِل يدَه في حَيَاءِ الأَنْثَى لإسْتخْرَاجِ الجَنِين إِذا نَشِبَ يُقَال : مَسَيْتُها مَسْياً . رَوَى ذلِك أَبُو عُبَيْدٍ عنِ الأْصْمَعِيّ وليس المَسْيُ مِن المَسِّ في شَيْءٍ . ومِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه : أَمْسَسْتُه الشَّيْءَ فمَسَّهُ . ومنه الحَدِيثُ : ولم يَجِدْ مَسّاً مِن النَّصَبِ هو أَوَّلُ ما يُحِسُّ به من التَّعَبِ ويُطْلَق في كُلّ مَا يَنَالُ الإِنْسَانَ مِن أَذىً كقوله تعالى : " لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ " " ومَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ " و " مَسَّنِيَ الضُّرُّ " و " مَسَّنِيَ الشَّيطَانُ " كلُّ ذلك نَظَائِرُ لقَوْلِه تَعَالَى : " ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ " . والمَسُّ : كُنِّيَ به عن النِّكاح فقيل : مَسَّهَا ومَاسَّهَا وقولُه تَعَالَى : " مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنّ " و " مَا لَمْ تَمَسّوهُنَّ " وقُرِئَ : " مَا لَمْ تَمَاسُّوهُنَّ " . والمَعْنَى وَاحِدٌ وكذلِكَ المَسِيسُ والمَسَاسُ . وقَال أَحمدُ بنُ يحيى : إخْتَار بعضُهُم : " مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ " وقال : لأَنَّا وَجَدْنَا هذا الحَرْفَ في مَوْضِعٍ مِنَ الكِتَاب بغَيْرِ أَلِفٍ فكُلّ شيءٍ من هذا البابِ فهو فِعْلُ الرجُلِ في بَابِ الغِشْيَانِ . وفي الحَدِيثِ : فمَسَّهُ بِعَذَابٍ أَي عاقَبَهُ . وفي حَدِيث أِبِي قَتَادَةَ والمِيضَأَة : فأَتَيْتُه بها فَقَالَ : مَسُّوا مِنْهَا أَي خُذُوا منها المَاءَ وتَوَضَّؤُوا . وأَصْلُ المَسِّ باليَدِ ثمّ إستُعِير للأَخْذ والضَّرْبِ لأَنَّهُمَا باليَدِ . وللْجِمَاعِ لأَنّه لَمْسٌ وللجُنُونِ كأَنَّ الجِنَّ مَسَّتْه . ومَاسَّ الشَّيْءَ بالشَّيْءِ مُماسَّةً ومِسَاساً : لَقِيَه بذاتِه . وتَمَاسَّ الجِرْمانِ : مَسَّ أَحدُهما الآخَرَ وحَكَى ابنُ جِنِّى : فأَمَسَّه إِيّاهُ . فعَدّاه إِلى مفعولَيْنِ كما تَرَى وخَصَّ بعضُ أَهلِ اللُّغَة : فَرَسٌ مُمَسٌّ بتَحْجِيلٍ أَراد : مُمَسٌّ تَحْجِيلاً وإعْتقدَ زيادةَ الباءِ كزيَادَتِهَا في قَوْله " تُنْبِتُ بالدُّهْنِ " و " يُذْهِبُ بالأَبْصَارِ " . من تَذْكِرَةِ أَبِي عَلِيّ الهَجَرِيّ . وقال ابنُ القَطّاع : أَمَسَّ الفَرَسُ : صارَ في يَدَيْه ورِجْلَيْه بَيَاضٌ لا يَبْلُغُه التَّحْجِيلُ . وقد مَسَّتْه مَوَاسُّ الخَيْرِ والشَّرِّ : عَرَضَتْ له . ومَسْمَسَ الرَّجُلُ إِذا تَخَبَّطَ . ورِيقَةٌ مَسُوسٌ عن ابن الأَعْرَابِيِّ : تَذْهَبُ بالعَطَشِ وأَنْشَد :
" يا حَبَّذَا رِيقَتُكِ المَسُوسُ
" إِذْ أَنْتِ خَوْدٌ بادِنٌ شَمُوسُ وقال أَبو حَنِيفَةَ رحِمَهُ اللهُ تَعَالَى : كَلأٌ مَسُوسٌ : نَامٍ في الرَّاعِيَةِ ناجِعٌ فيها . وأَمَسّهُ شَكْوَى أي شَكَا إِليه وهو مَجَازٌ . والمَسَّةُ : لُعْبَةٌ للعَرَبِ وهي الضَّبْطَةُ . والمِسُّ بالكَسْرِ : النُّحاسُ . قال ابنُ دَُيْدٍ : لا أَدْرِي أَعربيٌّ هو أَم لا . قلْت : هي فارِسِيَّةٌ والسِّينُ . مخفَّفَة . ويُقَال : هو حَسَنُ المَسِّ في ماله ورأَيتُ له مَسّاً في مالِه أَي أَثَراً حَسَناً كما يُقَال : أُصْبُعاً وهو مَجَازٌ
السُّوسُ بالضّمّ : الطَّبِيعَةُ والأَصْلُ والخُلُقُ والسَّجيَّة يقال : الفَصَاحةُ من سُوسِه قال اللِّحْيَانِيُّ : الكَرَمُ من سُوسِه أَي طَبْعِه وفُلانٌ من سُوِس صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصْل صِدْقٍ . والسُّوسُ : شَجَرٌ م أَي معروفٌ في عُروقِه حَلاَوةٌ شَدِيدَةٌ وفي فُرُوعِه مَرَارَةٌ وهو ببِلادِ العَرَبِ كثيرٌ قاله أُبُو حَنِيفَةَ وقال غيرُه : السُّوسُ : حَشِيشَةٌ تُشْبِه القَتَّ وفي المُحْكَم : السُّوسُ : شَجَرٌ يَنْبُتُ وَرَقاً من غير أَفْنَانٍ
والسُّوسُ : دُودٌ يَقَعُ في الصُّوفِ والثِّيابِ والطَّعامِ كالسَّاسِ وهمَا العُثَّةُ . قال الكِسَائِيُّ : وقد سَاسَ الطَّعَامُ يَسَاسُ سَوْساً بالفَتْح وهذِه عن ابنِ عَبّادٍ وسَوِسَ يَسْوَسُ كسَمِعَ وسِيسَ كقِيلَ وأَسَاسَ يُسِيسُ كلُّ ذلِك إِذا وَقَعَ فيه السُّوسُ وليسَ في قَوْلِ الكِسَائِيِّ سِيسَ كقيلَ وإِنَّمَا زادَه يُونُس في كِتَابِ اللُّغَاتِ . وزاد غيره : سَوَّسَ واسْتَاسَ وتَسَوَّسَ كُلُّ ذلِكَ بمَعْنًى . والسُّوس : كُورَةٌ بالأَهْوَازِ يقَال : إِنّ فيهَا قَبْر دَانِيالَ عَلَيْه السّلامُ وسُورُهَا وسُورُ تُسْتَرَ أَوَّلُ سُورٍ وُضِع بعدَ الطُّوفانِ قالَه ابنُ المُقَفَّعِ وقد ذكر في ت س ت ر قال : ولا يُدْرَى من بَنَى سُوراً لهَا ويقال : إِنَّهُ بناهَا السُّوس ابنُ سامِ بن نُوحٍ عليه السلامُ عن ابنِ الكَلْبِيِّ وفي كُوْنِ السُّوسِ ابنَ سامٍ لصُلْبِه غَلَطٌ فإِنَّ الَّذي صَرَّحَ به أَئِمَّةُ النَّسَبِ أَنَّ أَولادَ سامٍ عَشرةٌ وليسَ فيهِم السُّوسُ ومَحَلُّ تَحقِيقه في كُتُبِ الأَنْسَابِ . والسُّوسُ : د آخَرُ بالمَغْرِب وهو السُّوسُ الأَقْصى وَبيْنهُمَا مَسِيرةُ شَهْرَيْنِ ومثلُه في التَّكْمِلَة . والسُّوسُ : د آخَرُ بالرُّوم هكذا في سَائِرِ الأُصُولِ وفي التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ : بما وَراءَ النَّهْرِ وهو الصوابُ . والسُّوسُ : ع والسُّوسَةُ : فَرَسُ النُّعْمَانِ بن المُنْذِر نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . والسُّوسَةُ : د بالمَغْرِبِ على البَحْرِ حَدٌّ بَيْنَ كُورَةِ الجَزيرَةِ والقَيْرَوَانِ . وسِيوَاسُ بالكسرِ : د بالرُّومِ
وسُوسِيَةُ بالضّمِّ : كُورَةٌ بالأُرْدُنِّ نقلَه الصّاغَانِيُّ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : السُّوَاسُ كغُرَابٍ : داءٌ في أَعْنَاقِ الخَيْلِ يَأْخُذُهَا ويُيَبِّسُهَا حتى تَمُوتَ . وسَوَاسٌ كَسَحابٍ : جَبَلٌ أَو : ع أَنشَدَ ثَعْلَبٌ :
وإنَّ امْرَأً أَمْسَى ودُونَ حَبِيبِهِ ... سَوَاسٌ فوَادِي الرَّسِّ فالهَمَيَانِ
لَمُعْتَرِفٌ بالنَّأْيِ بَعْدَ اقْتِرابِه ... ومَعْذُورَةٌ عَيْنَاه بالهَمَلانِ والسَّوَاسُ : شَجَرٌ الوَاحِدَةُ : سَوَاسَةٌ قال اللَّيْثُ : وهو من أَفْضَل ما اتُّخِذَ منه زَنْدٌ لأَنّه قَلَّمَا يَصْلِدُ وقال أَبو حَنِيفَةَ رَحِمَه اللهُ : قالَ أَبو زِيَادٍ : من العِضاه السَّوَاسُ شَبِيهٌ بالمَرْخِ له سَنِفَةٌ كسَنِفَةِ المَرْخِ ويُسْتَظَلُّ تَحْتَه . ومن المَجَازِ : سُسْتُ الرَّعِيَّةَ سِيَاسَةً بالكَسْرِ : أَمَرْتُهَا ونَهَيْتُهَا . وساسَ الأَمْرَ سِيَاسَةً : قامَ به . ويقال : فُلانٌ مُجَرَّبٌ قد ساسَ وسِيسَ عَلَيْه أَي أَدَّبَ وأُدِّبَ وفي الصّحاحِ : أَي أُمِّر وأُمِّرَ عَليه . والسِّيَاسَةُ : القِيامُ على الشْيءِ بما يُصْلِحُه . ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بن سُسْ كالأَمْرِ منه أَي مِن سَاسَ يَسُوسُ : مُحَدِّثٌ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ
وسَاسَتِ الشاةُ تَسَاسُ سَوْساً : كَثُر قَمْلُهَا كأَسَاسَتْ إِساسَةً فهي سِيسَةٌ كلاهمَا عن أَبِي زَيْدٍ . والسَّوَسُ : محرَكةً : مَصْدَرُ الأَسْوَسِ وهو : داءٌ يَكُونُ في عَجُزِ الدابَّةِ بين الوَرِكِ والفَخِذِ يُورِثُه ضَعْفَ الرِّجْلِ . وقال اللَّيْثُ : أَبو سَاسَانَ : كُنْيَةُ كِسْرَى أَنُو شِرْوَانَ مَلِكِ الفَرْس وهو أَعجميٌّ وقالَ بعضُهُم : إِنما هو أَنوساسانَ بالنون . وساسانُ الأَكْبَرُ هو ابنُ بَهْمَنَ بنِ أَسْفَنْدِيَارَ المَلِكِ وحَفِيدُه سَاسَانُ الأَصْغَرُ ابنُ بابَكَ بنِ مَهَرْمِشَ بنِ سَاسَانَ الأَكْبَرِ أَبو الأَكاسِرَة وأَرْدَشِير بن بابَك بن ساسانَ الأَصغر . وذَاتُ السَّوَاسِي ككَرَاسِي كما هو مَضْبوطٌ عندَنَا وفي التَّكْمِلَة بفتح السينِ الأَخِيرَةِ : جَبَلٌ لبنِي جَعْفر ابن كِلابٍ . والسَّوَاسِي مِثْلُ المَرْخِ . أَو ذَاتُ السَّوَاسِي : شُعَبٌ يَصْبُبْنَ في تَنُوفَ قالَه الأَصْمَعِيُّ . والسَّاسُ : القَادِحُ في السِّنِّ وهو غيرُ مَهْمُوزٍ ولا ثَقِيلٍ قاله أَبو زَيْدٍ . والسَّاسُ أَيضاً : الَّذِي قَدْ أُكِلَ قال العَجّاجُ :
تَجْلُو بِعُودِ الإِسْحِلِ المُقَصَّمِ ... غُرُوبَ لاسَاسٍ ولا مُثَلَّمِوأَصْلُه : سائسٌ كهَارٍ وهائرٍ وصافٍ وصائفٍ قال العَجَّاج :
صافِي النُّحَاسِ لم يُوَشَّعْ بالكَدَرْ ... ولمْ يُخَالِطْ عُوده سَاسُ النَّخَرْ ساسُ النَّخَر أَي أَكْلُ النَّخَر . وقال أَبو زَيْدٍ : سَوَّسَ فُلانٌ له أَمْراً فرَكِبَه كما تقُولُ : سَوَّلَ له وزَيَّن له . ومن المَجاز : يقال : سُوِّسَ فلانٌ أَمْرَ النَّاسِ على ما لم يُسَمِّ فاعِلُه إِذا صُيِّر مِلِكاً أَو مَلَك أَمْرَهم ويُرْوَى قولُ الحُطَيْئة :
لَقَدْ سُوِّسْتِ أَمْرَ بَنِيكِ حَتَّى ... تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ مِن الطَّحِينِ قال الفَرَّاءُ : قولُهم : سُوِّسْت خَطَأٌ . قاله الجُوْهَرِيُّ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : السَّاسُ : العُثُّ . وطَعَامٌ مُسَوَّسٌ كمُعَظَّمٍ : مُدَوَّدٌ . وكُلُّ آكِلِ شيءِ فهو سُوسُه دُوداً كان أَو غيرَه . والسَّوْسُ بالفَتْح : وُقُوعُ السُّوسِ في الطَّعَامِ وقد اسْتَاسَ وتَسَوَّسَ وأَرْضٌ سَاسَةٌ ومَسُوسَةٌ وكذلِكَ طعامٌ ساسٌ وسَوِسٌ وساسَتِ الشَّجَرَةُ سِيَاساً وأَسَاسَتْ فهي مُسِيسٌ
والسُّوسَةُ بالضَّمِّ : فَرَسُ النُّعُمَانِ بنِ المنْذِرِ وهي التي أَخَذَهَا لحَوْفَزَانُ بنُ شَرِيكٍ لَمَّا أَغَارَ على هِجَانِه . والسَّوْسُ ؟ بالفَتْح : الرِّيَاسَةُ رسَاسُوهم سَوْساً وإِذا رَأَسُوُه قيل : سَوَّسُوه وأَسَاسُوه ورَجُلٌ سَاسٌ من قومٍ سَاسَةٍ وسُوَّاسٍ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
سَادَةٌ قَادَةٌ لكُلِّ جَمِيعٍ ... سَاسَةٌ للرِّجالِ يَوْمَ القِتَالِ وسَوَّسَه القَوْمُ : جَعَلُوه يَسُوسُهُم . والسِّيَاسَةُ : فِعْل السائسِ وهو مَن يَقوم على الدّوابِّ ويَرْوضُهَا . وسَوَّسَ له أَمْراً أَي رَوَّضَه وذَلَّلَه . وسُوسُ المَرْأَةِ وقَوقُها : صَدْعُ فَرْجِها . وسَاسِيٌّ : لقب جَماعَةٍ بالمَغْرِب منهم : القُطْبُ سيِّدِي عَبْدُ اللهِ بنُ محمَّدٍ ساسِيٌّ مِمَّن أَخَذَ عن أَبِي محمَّدٍ الغَزْوانِيِّ وغيره . وأَبو سَاسَانَ : كُنْيَةٌ الحُضَيْنِ بنِ المُنْذِرِ . وقال ابنِ شُمَيْلٍ : يقال للسُّؤَّال : هؤلاءِ بَنُو سَاسانَ . والسُّوَيْسُ كزُبيْرٍ : أَحَدج الثُّغُور الْمِصْرِيَّةِ مَدِينَةٌ على البحرِ المِلْحِ إِليَها تَرِد السَّفُنُ الحِجَازِيَّة . والسَّاسُ : قَرْيَةٌ تَحْتَ وَاسِط منها أَبو المَعَالِي بنُ أَبي الرِّضَا السَّاسِيُّ سمِعَ عَلَى أَبي الفَتْح المَنْدَائيِّ . وأَبو فِرْعَوْنَ الساسِيُّ : شاعِرٌ قديم قَيَّدهُ ابنُ الخَشّاب بخَطِّه . وقال أَبو عبَيْدَةَ : كُلُّ من يُنْسَب سَاسِيًّا يَعْنِي من العَرَب - فهو من وَلَدِ زَيدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ ؛ لأَنَّه كانَ يقَالُ له : سَاسِيّ كذا في التَّبْصِير