سَلَخَ الإِهابَ كنَصَرَ ومَنَعَ يَسْلَخه ويَسْلُخه سَلْخاً : كَشَطَ عن ذِيهِ . والسَّلْخ : ما كُشِطَ عنه . وسَلَخَ . نَزَعَ يقال : سَلَخَت المرأَة دِرْعَها إِذَا نَزَعَتْه . وهو مجاز قال الفرزدق :
إِذا سَلَخَتْ عنها أُمَامَةُ دِرْعَها ... وأَعْجَبَهَا رَابِي المَجَسَّةِ مُشْرِفُ والمَسلوخ : شاةٌ سُلِخَ عنها جِلْدُهَا وهي المسلوخةُ أَيضاً . وسَلخَ الشَّهْرُ : مَضَى كانسَلخَ . وسَلَخَ فُلانٌ شَهْرَه يَسْلَخه ويَسْلُخه سَلْخاً وسُلُوخاً : أَمْضَاه وصار في آخِرِه وهو مَجاز . وفي التَّهذيب : يقال سَلَخْنا الشَّهرَ أَي خَرَجْنَا منه فسَلَخْنَا كُلَّ لَيلة عن أَنفُسِنا جزءاً من ثلاثينَ جُزْءاً حتّى تكاملَتْ لَياليه فسلَخْناه عن أَنفُسِنا كلَّه . قال : وأَهْلَلْنَا هِلاَلَ شَهْرِ كَذا أَي دَخَلْنَا فيه ولَبِسْنَاه فنَحْن نَزدادُ كُلَّ لَيلةٍ إِلى مُضِيِّ نِصْفِه لِباساً منه ثم نَسْلخُه عن أَنفُسنا كلَّه . ومنه قَوله :
" إِذا ما سَلَخْتُ الشَّهْرَ أَهْلَلْتُ مِثْلَهكَفَى قاتِلاً سَلْخَي الشُّهورَ وإِهلالِي وقال لبيدٌ :
حتَّى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّةٍ ... جَزْءاً فطَالَ صِيَامُه وصِيَامُها
قال وجُمَادَى سَتّةٍ هي جُمَادَى الآخِرَة وهي تَمامُ ستَّةً أَشهرٍ من أَوّلِ السَّنَةِ والنَّباتُ إِذا سَلَخَ ثم عاد فاخْضَرَّ كلُّه فهو سالِخٌ من الحَمْض وغَيره وفي المحكم : سَلَخَ النَّباتُ : اخْضَرَّ بعد الهَيْج وعَادَ . ومن المجاز : سَلَخَ اللّهُ النَّهَارَ من اللَّيْل : اسْتَلَّهُ فانْسَلَخَ : خَرَجَ منه خُروجاً لا يَبقَى معه شيءٌ من ضَوْئه لأَنَّ النَّهار مكوَّرٌ على الَّليلِ فإِذا زال ضَوؤه بَقِيَ اللَّيلُ غاسِقاً قد غَشِيَ النّاسَ . وسَلَخَت الحَيَّةُ تَسْلَخُ سَلْخاً وكذلك كلُّ دابّةٍ : انْسَرَى هكذا في سائر النُّسخ وفي الأُمهَات كلِّهَا : تَنْسَرِي عن سَلْخَتَها بالفتح أَي جِلْدَتِها . ووَجَّهَه شيخُنَا بأَنَّ لفْظَ الحَيَّةِ يُطْلَق على الذَّكَر والأُنثَى كما صرَّح به جماعةٌ . والسَّلْخ بالفتح : آخِرُ الشَّهرِ كمُنسَلَخِه بفتح الَّلام . والسَّلْخ : اسمُ ما سُلِخَ عن الشَّاةِ والإِهَابُ أَي كُشِطَ عنه ومن المَجاز سلَخَ الجَرَبُ جِلْدَه . والسَّالِخ : جَرَبٌ يُسلَخُ منها الجَمَلُ وسَلَخَ الحَرُّ جِلْدَ الإِنسانِ وسَلَّخَه فانسَلَخَ وتَسَلَّخَ . والسالِخ : اسمُ الأَسْوَدِ من الحَيَّاتِ شَديد السَّواد . قال ابنُ بُزُرْج : ذلك أَسودُ سالِخاً جعلَه معرفةً ابتداءً من غَيْر مسأَلَةٍ . وأَسودُ سالخٌ غيرَ مُضَافٍ لأَنّه يَسْلَخ جِلْدَه كلّ سَنَةٍ . والأًنْثَى أَسْوَدَةٌ ولا تُصَف بِسَالخة . وأَسْوَدُ سالِخٌ وأَسْوَدانِ سالِخٌ لا تُثنَّى الصِّفةُ في قول الأَصمعيّ وأَبي زيد وقد حكَى ابنُ دريد تثنيتَها والأَوّلُ أَعرَفُ . وأَساوِدُ سالخَةٌ وسَوَالخُ وسُلَّخٌ وسُلَّخَةٌ الأَخيرة نادرة . والأَسْلَخ : الأَصلَعُ وهو بالجيم أَكثر والرَّجل الشَّديدُ الحُمْرَة . والسَّليخَة : عطْرٌ تَراه كأَنّه قشْرٌ مُنْسَلِخ ذو شُعَبٍ . والسَّليخة : الوَلَدُ لكونه سُلخَ أَي نُزِعَ من بطْن أُمّه . والسَّليخة : دُهْنُ ثَمَر البَانِ قبلَ أَن يُرَبَّبَ بأَفاوِيهِ الطِّيب فإِذا رُبِّبَ بالمِسْك والطِّيب ثم اعتُصِرَ فهو مَنشوشٌ وقد نُشَّ نَشَّا أَي اختِلطَ الدُّهْنُ برَاوئحِ الطِّيبِ . والسَّلِيخةُ من العَرْفَج : ما ضَخُمَ من يَبِيسِه . ومن الرَّمْث : مالَيْسَ فيه مَرعًى إِنّما هو خَشَبٌ يابسٌ والعرب تقول للرَّمْث والعَرْفَج إِذا لم يَبْقَ فيهما مَرْعًى للماشية : ما بَقِيَ منهما إِلاّ سَليخةٌ . والسَّلْخ والمِسْلاَخُ : جِلْدُ الحَيَّةِ الّذي تَنسَلِخ عنه كالسَّلْخَة . ومن المَجاز : فُلانٌ حمارٌ في مسْلاَخِ إِنسانٍ . وفي حديث عائشة ما رأَيْت امرَأَةً أَحَبَّ إِليّ أَنْ أَكُونَ في مسْلاَخها من سَوْدَةَ . تَمنَّتْ أَن تكون مثْلَ هَيْئَتها وطَرِيقَتها . والمسْلاخُ : نَخْلَةٌ يَنتثر بُسْرُهَا وهو أَخْضَرُ . وفي حديث ما يَشتَرِطه المشترِي على البائع أَنّه ليس له مِسلاخٌ ولا مِخْضَار . والمِسْلاخُ : الإِهَابُ كالسِّلْخ بالكسر . ورجلٌ سَلِيخٌ مَلِيخٌ : شديدُ الجِمَاعِ ولا يُلْقِح . وسَليخٌ مليخٌ : مَنْ لا طَعْمَ له . والّذي في الأُمّهَات بإِسقاط مَنْ وفيه سَلاَخَةٌ ومَلاَخَةٌ إِذا كان كذلك عن ثعلب . والسَّلَخُ مُحرّكةً : ما على المِغْزلِ من الغَزْل . واسْلخّ الرَّجلُ اسلِخَاخاً : اضْطَجَع . وأَنشد :
" إِذا غَدَا القَوْمُ أَبيَ فاسْلَخَّا والإِسْلِيخُ كإِزْمِيل : نَبَاتٌ . ومما يستدرك عليه : في حديث سُليمانَ عليه السلام والهدهِد فسَلَخُوا مَوضِعَ الماءِ كما يُسْلَخ الإِهَابُ فخَرَجَ الماءُ أَي حَفَروا حتّى وَجَدوا الماءَ . وشاةٌ سَلِيخٌ : كُشِطَ عنها جِلْدُها فلا يَزال ذلك اسمَها حتّى يُؤكَل منها فإِذا أُكِلَ منها سُمِّيَ ما بَقِيَ منها شِلْواً قلَّ أَو كثُرَ . وسَلَخَ الظَّليمُ إِذا أَصابَ رِيشَه دَاءٌ وسَلْخُ الشِّعْرِ : وضْعُ لفظٍ بمعنَى الّلفظش الآخَر في جميعه فتُزيلُ أَلفاظَه وتَأْتيَ بدَلَهَا بأَلْفَاظٍ مُرَادِفِة لها في معناهَا ؛ فهذا سَلْخٌ اسم جَبَلٍ ذُكِرَ في غَزْوَةِ بدْرٍ نقله السُّهَيْليّ
مَسَخَه كمَنَعَهُ يَمْسَخُه مَسْخاً حَوَّلَ صُورَتَه إِلى صُورة أُخْرَى أَقبحَ منها كذا في التهذيب . واستعملوه في أَخْذ الشِّعْر وتَغييره من هَيْئةٍ إِلى أُخْرَى وأَكثرُ ما استُعْمِلَ : في تغييرِ لفظٍ بمُرَادِفٍ كُلاًّ أَو بعضاً ورُبما استعملوه في المعانِي قاله شيخنا . ومن ذلك مَسَخَه اللّهُ قِرْداً يَمْسَخه فهو مِسْخٌ ومَسِيخٌ . وفي حديثِ ابنِ عبّاس الجانُّ مَسِيخُ الجِنّ كما مُسِخَت القِرَدَةُ من بني إِسرائيلَ . الجانُّ : الحيَّاتُ الدِّقاق . ومن المَجاز عن أَبي عُبيدةَ : مَسَخ النَّاقَةَ يَمسَخُها مَسْخاً إِذا هَزَلهَا وأَدْبَرَهَا إِتْعاباً واستعمالاً . قال الكُمَيْت يَصف ناقةً :
لم يَقْتَعِدْها المُعَجِّلونَ ولمْ ... يَمْسَخ مَطَاها الوُسُوقُ والقَتَبُ
قال : ويقال بالحاءِ . والمَسِيخُ فَعِيلبمعنَى مفعولٍ من المسْخِ وهو المشْوَّهُ الخَلْقِ قيل : ومنه المَسِيخُ الدّجّالُ لتَشْوِيهه وعَوَرِ عَيْنِه عَوَراً مختلِفاً ومن المَجاز : المَسِيخ من الناس : مَنْ لا مَلاحةَ له ولَحْمٌ أَوْ فاكِهَةٌ لا طَعْمَ لهُ . والّذي في اللِّسان وغيرِه : المَسِيخ من اللَّحْم : الّذي لا مِلْح له ولا لَوْنَ ولا طَعْمَ . وقال مُدرِكٌ القَيسيّ : هو المَلِيخ أَيضاً ومن الفاكهةِ ما لا طَعمَ له وقد مَسُخَ مَسَاخَةً وربَّمَا خَصُّوا به ما بينَ الحَلاَوَةِ والمَرارة . قال الأَشعرُ الرَّقَبانُ وهو أَسدِيٌّ جاهليّ يُخاطِب رَجلاً اسمه رَضْوانُ :
بِحَسْبِك في القَوْم أَن يَعلَموا ... بأَنّك فيهم غَنِيّ مُضِرّْ
وقد عَلِمَ المَعْشَرُ الطَّارقوك ... بأَنّك للضّيف جُوعٌ وقُرّ
إِذا ما انتَدَى القَوْمُ لم تأْتِهِمْ ... كأَنَّك قد قَلدتك الحُمُرْ
مَسِيخٌ مَلِيخٌ كلَحْمِ الحُوَارِ ... فلا أَنتَ حُلْوٌ ولا أَنْت مُرّْ وقد مَسَخَ كَذَا طَعْمَه : أَذْهَبَه . وفي المَثلِ أَمْسَخُ من لَحْمِ الحُوَارِ أَي لا طَعْمَ لَه . والمَسِيخ من النَّاس : الضَّعِيفُ الأَحمقُ . والماسِخيُّ القَوَّاس لمَنْ يَصطنِع قَوْساً . والمَاسِخِيَّة : الأَقْوَاسُ نُسِبَتْ إِلى ماسِخَةَ لَقَبِ قوّاسٍ أَزْدِيٍّ اسمه نُبَيشةُ بن الحارث أَحد بني نَصْر بن الأَزْد قال الجَعديّ :
بعِيسٍ تَعطَّفُ أَعْنَاقُها ... كمَا عَطَفَ الماسِخيُّ القِيَاسَا كذا قاله السُّهيليُّ في الرَّوض . وقال أَبو حنيفةَ : زَعَمُوا أَنَّ ماسخةَ رَجلٌ من الأَزْدِ أَزْد السَّراةِ . والماسِخيّةُ : القِسِيُّ مَنسوبة إِليه لأَنّه أَوَّلُ من عَمِل بها . وقال ابن الكلبيّ : هو أَوّل مَن عَمِلَ القِسِيّ من العرب . قال : والقَوّاسُون والنَّبَّالُون من أَهل السَّرَاة كثيرٌ لكثرةِ الشَّجر بالسَّرَاة قالوا : فلمَّا كثُرَت النِّسْبَةُ إِليه وتقَادَم ذلك قيل لكلّ قَوّاسٍ ما سِخيّ وفي تسمِيَة كُلِّ قَوّاسٍ ما سخيًّا قال الشَّمّاخُ في وَصْف ناقتِه :
عَنْسٌ مُذَكَّرَةٌ كأَنَّ ضُلُوعَهَا ... أُطُرٌ حَنَاهَا الماسِخَيُّ بيثْرِبِ ونَقَلَ السُّهيليُّ عن أَبي حنيفةَ في كتاب النّبات : وقد تُنْسَبُ القِسِيّ أَيضاً إِلى زَارَةَ وهي امرَأَةُ ما سخَةَ . قال صَخْرُ الغَيّ :
وسَمْحَةٌ مِن قسِيِّ زَارَةَ حَمْرَا ... ءُ هَتُوفٌ عِدَادُهَا غَرِدُ قال شيخُنَا : وزارَةُ أَهملَها المصنِّف وستأْتي . وفَرَسٌ مَمْسُوخٌ : قليلُ لَحْم الكَفَلِ . وامْرَأَةٌ ممسُوخَةُ العَجُزِ : رَسْحَاءُ والحاءُ أَعلَى . والمِسْخِيَّةُ بالكسر : نَوْعٌ من البُسُطِ . وأَمْسَخَت العَضُدُ : قلَّ لَحمُها وأَمْسَخَ الوَرَمُ : انْحَلَّ . وامتَسَخَ السَّيْفَ : اسْتَلَّة . ويقال يُكْرَه انمسَاخُ حَمَاةِ الفَرَسِ أَي ضُمورُه . والأُمْسُوخُ بالضّمّ : نَباتٌ م أَي معروف مُسَمِّنٌ مُحسِّنٌ مُنَقٍّ قابضٌ مُلْحِمٌ