السَّمَكُ
الحُوتُ من خُلْق الماء واحدته سَمَكَة وجمعُ السَّمَكِ سِماكٌ وسُمُوكٌ
والسَّمَكَةُ بُرْجٌ في السماء من بُرُوج الفَلَك قال ابن سيده أَراد على التشبيه
لأنه بُرْجٌ ماوِيٌّ ويقال له الحُوتُ وسَمَكَ الشيء يَسْمُكُه سَمْكاً فَسَمَكَ
رَفَعَهُ فارت
السَّمَكُ
الحُوتُ من خُلْق الماء واحدته سَمَكَة وجمعُ السَّمَكِ سِماكٌ وسُمُوكٌ
والسَّمَكَةُ بُرْجٌ في السماء من بُرُوج الفَلَك قال ابن سيده أَراد على التشبيه
لأنه بُرْجٌ ماوِيٌّ ويقال له الحُوتُ وسَمَكَ الشيء يَسْمُكُه سَمْكاً فَسَمَكَ
رَفَعَهُ فارتفع والسَّمَاكُ ما سُمِكَ به الشيءُ والجمع سُمُكٌ التهذيب
والسِّماكُ ما سَمَكْتَ حائطاً أَو سَقْفاً والسِّماكانِ نجمان نَيِّرانِ أحدهما
السِّماك الأَعْزَل والآخر السِّماكُ الرامِحُ ويقال إنهما رجلا الأسد والذي هو من
منازل القمر الأَعْزَلُ وبه ينزل القمر وهو شَآمٍ وسمي أَعزلَ لأنه لا شيء بين
يديه من الكواكب كالأعْزَل الذي لارمح معه ويقال سمي أعزل لأنه إذا طلع لا يكون في
أَيامه ريح ولا برد وهو أَعزل منها والرامح وليس هو من المنازل وفي حديث ابن عمر
أنه نظر فإذا بالسِّماكِ فقال قد دنا طُلُوعُ الفجر فأوتر بركعة السِّماكُ نجم
معروف وهما سِماكانِ رامح وأعزل والرامح لا نَؤْءَ له وهو إلى جهة الشَّمالِ
والأعْزَلُ من كواكبِ الأَنْواءِ وهو إلى جهة الجَنُوبِ وهما في برج الميزان
وطلوعُ السِّماكِ الأَعزل مع الفجر يكون في تَشْرِين الأَول وسَمْكُ البيت سَقْفُه
والسَّمْكُ السَّقْف وقيل هو من أَعلى البيت إلى أَسفله والسَّمْكُ القامَة من كل
شيء بعيد طويل السَّمْكِ وقال ذو الرمة نَجائِبَ من نِتاجِ بني عُزَيْرٍ طَِوالَ
السَّمْكِ مُفْرِعةً نِبالا وفي الحديث عن عليّ رضوان الله عليه أنه كان يقول في
دعائه اللهم رَبَّ المُسْمَكاتِ السبْع ورَبَّ المَدْحِيَّاتِ السبع وهي
المَسْمُوكاتُ والمَدْحوَّاتُ في قول العامّة وقول عليّ رضي الله عنه صواب
والسَّمْك يجيء في مواضع بمعنى السقف والسماء مَسْمُوكة أي مرفوعة كالسَّمْكِ وجاء
في حديث علي رضي الله عنه أيضاً اللهم بارئَ المَسْمُوكاتِ السبع ورَبَّ
المَدْحُوَّاتِ فالمسموكات السموات السبع والمَدْحُوَّات الأَرَضُون وروي عن علي
رضي الله عنه أنه كان يقول وسَمَكَ الله السماء سَمْكاً رفعها وسَمَكَ الشيء سُمُوكاً
ارتفع والسَّامِكُ العالي المرتفع وبيت مُسْتَمِكٌ ومُنْسَمِكٌ طويل السَّمْك قال
رؤبة صَعَّدَكم في بَيْتِ مَجْدٍ مُسْتَمِكْ ويروى مُنْسَمِك وسنَام سامِكٌ
وتامِكٌ تارٌّ مرْتفع عالٍ وسَمَكَ يَسْمُك سُمُوكاً صَعِدَ ويقال اسْمُكْ في
الرَّيْم أَي اصعد في الدَّرَجةِ والسُّمَيْكاء الحُساسُ والحُساسُ هي الأرَضَةُ
والمِسْماكُ عمود من أَعمدة الخباء وفي المحكم يكون في الخباء يُسْمَك به البيت
قال ذو الرمة كأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْماكانِ من عُشَرٍ سَقْبانِ لم يَتَقَشَّرْ
عنهما النَّجَبُ عنى بالرجلين الساقين وفي الصحاح صقبان بالصاد وصقبان بدل من
مسماكين
معنى
في قاموس معاجم
السَّوْمُ
عَرْضُ السِّلْعَةِ على البيع الجوهري السَّوْمُ في المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ
سُواماً واسْتامَ عليَّ وتساوَمْنا المحكم وغيره سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها
سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها وعليها غاليت واسْتَمْتُه إِياها وعليها غالَيْتُ
واسْتَ
السَّوْمُ
عَرْضُ السِّلْعَةِ على البيع الجوهري السَّوْمُ في المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ
سُواماً واسْتامَ عليَّ وتساوَمْنا المحكم وغيره سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها
سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها وعليها غاليت واسْتَمْتُه إِياها وعليها غالَيْتُ
واسْتَمْتُهُ إِياها سأَلته سَوْمَها وسامَنيها ذَكَرَ لي سَوْمَها وإِنه لغالي
السِّيمَةِ والسُّومَةِ إِذا كان يُغْلي السَّوْمَ ويقال سُمْتُ فلاناً سِلعتي
سَوْماً إِذا قلتَ أَتأْخُذُها بكذا من الثمن ؟ ومثل ذلك سُمْتُ بسِلْعتي سَوْماً
ويقال اسْتَمْتُ عليه بسِلْعتي استِياماً إِذا كنتَ أَنت تذكر ثمنها ويقال اسْتامَ
مني بسِلْعتي اسْتِياماً إِذا كان هو العارض عليك الثَّمَن وسامني الرجلُ بسِلْعته
سَوْماً وذلك حين يذكر لك هو ثمنها والاسم من جميع ذلك السُّومَةُ والسِّيمَةُ وفي
الحديث نهى أَن يَسومَ الرجلُ على سَومِ أَخيه المُساوَمَةُ المجاذبة بين البائع
والمشتري على السِّلْعةِ وفصلُ ثمنها والمنهي عنه أَن يَتَساوَمَ المتبايعانِ في
السِّلْعَةِ ويتقارَبَ الانعِقادُ فيجيء رجل آخر يريد أَن يشتري تلك السِّلْعَةَ
ويخرجها من يد المشتري الأَوَّل بزيادة على ما اسْتَقَرَّ الأَمرُ عليه بين
المُتساوِمَيْنِ ورضيا به قبل الانعقاد فذلك ممنوع عند المقاربة لما فيه من
الإِفساد ومباح في أَوَّل العَرْضِ والمُساوَمَةِ وفي الحديث أَيضاً أَنه صلى الله
عليه وسلم نهى عن السَّوْم قبل طلوع الشمس قال أَبو إِسحق السَّوْمُ أَن يُساوِمَ
بسِلْعَتِه ونهى عن ذلك في ذلك الوقت لأَنه وقت يذكر الله فيه فلا يشتغل بغيره قال
ويجوز أَن يكون السَّوْمُ من رَعْي الإِبل لأَنها إِذا رَعَت الرِّعْي قبل شروق
الشمس عليه وهو نَدٍ أَصابها منه داء قتلها وذلك معروف عند أَهل المال من العرب
وسُمْتُكَ بَعِيرَك سِيمةً حسنة وإِنه لغالي السِّيمةِ وسامَ أَي مَرَّ وقال صخر
الهذلي أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ إِذا سامَتْ على المَلَقاتِ ساما
وسَوْمُ الرياح مَرُّها وسامَتِ الإِبلُ والريحُ سَوْماً استمرّت وقول ذي
الرُّمَّةِ ومُسْتامة تُسْتامُ وهي رَخِيصةٌ تُباعُ بِصاحاتِ الأَيادي وتُمْسَحُ
يعني أَرضاً تَسُومُ فيها الإِبل من السَّوْم الذي هو الرَّعْي لا من السَّوْم
الذي هو البيع وتُباعُ تَمُدُّ فيها الإِبل باعَها وتَمْسَحُ من المسح الذي هو
القطع من قول الله عز وجل فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناقِ الأَصمعي
السَّوْمُ سرعة المَرِّ يقال سامَتِ الناقَةُ تَسُومُ سَوْماً وأَنشد بيت الراعي
مَقَّاء مُنْفَتَقِ الإِبطَيْنِ ماهِرَة بالسَّوْمِ ناطَ يَدَيْها حارِكٌ سَنَدُ
ومنه قول عبد الله ذي النِّجادَيْنِ يخاطب ناقةَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم تَعَرَّضي مَدارِجاً وسُومي تَعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجومِ وقال غيره
السَّوْمُ سرعة المَرِّ مع قصد الصَّوْب في السير والسَّوَامُ والسائمةُ بمعنى وهو
المال الراعي وسامَتِ الراعيةُ والماشيةُ والغنم تَسُومُ سَوْماً رعت حيث شاءت فهي
سائِمَةٌ وقوله أَنشده ثعلب ذاكَ أَمْ حَقْباءُ بَيْدانةٌ غَرْبَةُ العَيْنِ
جِهادُ المَسامْ
( * قوله « جهاد المسام » البيت للطرماح كما نسبه إليه في مادة جهد لكنه أبدل هناك
المسام بالسنام وهو كذلك في نسخة من المحكم )
وفسره فقال المَسامُ الذي تَسومُهُ أَي تلزمه ولا تَبْرَحُ منه والسَّوامُ
والسائمةُ الإِبل الراعية وأَسامَها هو أَرعاها وسَوَّمَها أَسَمْتُها أَنا
أَخرجتها إِلى الرَّعْيِ قال الله تعالى فيه تُسِيمون والسَّوَامُ كل ما رعى من
المال في الفَلَواتِ إِذا خُلِّيَ وسَوْمَهُ يرعى حيث شاء والسَّائِمُ الذاهب على
وجهه حيث شاء يقال سامَتِ السائمةُ وأَنا أَسَمْتُها أُسِيمُها إِذا رَعًّيْتَها
ثعلب أَسَمْتُ الإِبلَ إِذا خَلَّيْتَها ترعى وقال الأَصمعي السَّوامُ والسائمة كل
إِبل تُرْسَلُ ترعى ولا تُعْلَفُ في الأصل وجَمْعُ السَّائم والسائِمة سَوائِمُ
وفي الحديث في سائِمَةِ الغَنَمِ زكاةٌ وفي الحديث أَيضاً السائمة جُبَارٌ يعني
أَن الدابة المُرْسَلَة في مَرْعاها إِذا أَصابت إِنساناً كانت جنايتُها هَدَراً
وسامه الأَمرَ سَوْماً كَلَّفَه إِياه وقال الزجاج أَولاه إِياه وأَكثر ما يستعمل
في العذاب والشر والظلم وفي التنزيل يَسُومونكم سُوءَ العذاب وقال أَبو إِسحق
يسومونكم يُولُونَكم التهذيب والسَّوْم من قوله تعالى يسومونكم سوء العذاب قال
الليث السَّوْمُ أَن تُجَشِّمَ إِنساناً مشقة أَو سوءاً أَو ظلماً وقال شمر
سامُوهم أَرادوهم به وقيل عَرَضُوا عليهم والعرب تقول عَرَضَ عليَّ سَوْمَ عالَّةٍ
قال الكسائي وهو بمعنى قول العامة عَرْضٌ سابِريٌّ قال شمر يُضْرَبُ هذا مثلاً لمن
يَعْرِضُ عليك ما أَنت عنه غَنيّ كالرجل يعلم أَنك نزلت دار رجل ضيفاً فَيَعْرِضُ
عليك القِرى وسُمْتُه خَسْفاً أَي أَوليته إِياه وأَردته عليه ويقال سُمْتُه حاجةً
أَي كلفته إِياها وجَشَّمْتُه إِياها من قوله تعالى يَسُومُونكم سُوءَ العذاب أَي
يُجَشِّمونَكم أَشَدَّ العذاب وفي حديث فاطمة أَنها أَتت النبي صلى الله عليه وسلم
بِبُرْمةٍ فيها سَخِينَةٌ فأَكل وما سامني غَيْرَهُ وما أَكل قَطُّ إِلاَّ سامني
غَيْرَهُ هو من السَّوْمِ التكليف وقيل معناه عَرَضَ عَليَّ من السَّوْمِ وهو طلب
الشراء وفي حديث علي عليه السلام مَن ترك الجهادَ أَلْبَسَهُ الله الذِّلَّةَ
وسِيمَ الخَسْف أَي كُلِّفَ وأُلْزِمَ والسُّومَةُ والسِّيمةُ والسِّيماء
والسِّيمِياءُ العلامة وسَوَّمَ الفرسَ جعل عليه السِّيمة وقوله عز وجل حجارةً من
طينٍ مُسَوَّمَةً عند ربك للمُسْرفين قال الزجاج روي عن الحسن أَنها مُعَلَّمة
ببياض وحمرة وقال غيره مُسَوَّمة بعلامة يعلم بها أَنها ليست من حجارة الدنيا
ويعلم بسيماها أَنها مما عَذَّبَ اللهُ بها الجوهري مُسَوَّمة أَي عليها أَمثال
الخواتيم الجوهري السُّومة بالضم العلامة تجعل على الشاة وفي الحرب أَيضاً تقول
منه تَسَوَّمَ قال أَبو بكر قولهم عليه سِيما حَسَنَةٌ معناه علامة وهي مأُخوذة من
وَسَمْتُ أَسِمُ قال والأَصل في سيما وِسْمى فحوّلت الواو من موضع الفاء فوضعت في
موضع العين كما قالوا ما أَطْيَبَهُ وأَيْطَبَه فصار سِوْمى وجعلت الواو ياء
لسكونها وانكسار ما قبلها وفي التنزيل العزيز والخيلِ المُسَوَّمَةِ قال أَبو زيد
الخيل المُسَوَّمة المُرْسَلة وعليها ركبانها وهو من قولك سَوَّمْتُ فلاناً إِذا
خَلَّيته وسَوْمه أَي وما يريد وقيل الخيل المُسَوَّمة هي التي عليها السِّيما والسُّومةُ
وهي العلامة وقال ابن الأَعرابي السِّيَمُ العلاماتُ على صُوف الغنم وقال تعالى من
الملائكة مُسَوَّمين قرئَ بفتح الواو أَراد مُعَلَّمين والخَيْلُ المُسَوَّمة
المَرْعِيَّة والمُسَوَّمَةُ المُعَلَّمةُ وقوله تعالى مُسَوّمين قال الأَخفش يكون
مُعَلَّمين ويكون مُرْسَلِينَ من قولك سَوَّم فيها الخيلَ أَي أَرسلها ومنه
السائمة وإِنما جاء بالياء والنون لأَن الخيل سُوِّمَتْ وعليها رُكْبانُها وفي
الحديث إِن لله فُرْساناً من أَهل السماء مُسَوَّمِينَ أَي مُعَلَّمِينَ وفي
الحديث قال يوم بَدْرٍ سَوِّمُوا فإِن الملائكة قد سَوَّمَتْ أَي اعملوا لكم علامة
يعرف بها بعضكم بعضاً وفي حديث الخوارج سِيماهُمُ التحليق أَي علامتهم والأَصل
فيها الواو فقلبت لكسرة السين وتمدّ وتقصر الليث سَوَّمَ فلانٌ فرسه إِذا أَعْلَم
عليه بحريرة أَو بشيء يعرف به قال والسِّيما ياؤها في الأَصل واو وهي العلامة يعرف
بها الخير والشر قال الله تعالى تَعْرفُهم بسيماهم قال وفيه لغة أُخرى السِّيماء
بالمد قال الراجز غُلامٌ رَماه اللهُ بالحُسْنِ يافِعاً له سِيماءُ لا تَشُقُّ على
البَصَرْ
( * قوله سيماء هكذا في الأصل والوزن مختل ولعلَّها سيمياء كما سوف يأتي في الصفحة
التالية )
تأْنيث سِيما غيرَ مُجْرىً الجوهري السيما مقصور من الواو قال تعالى سِيماهُم في
وجوههم قال وقد يجيء السِّيما والسِّيميَا ممدودين وأَنشد لأُسَيْدِ ابن عَنْقاء
الفَزارِيِّ يمدح عُمَيْلَةَ حين قاسمه مالَه غُلامٌ رَماه الله بالحُسْنِ يافعاً
له سِيمِياءٌ لا تَشُقُّ على البَصَرْ كأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فَوْقَ
نَحْرِهِ وفي جِيدِه الشِّعْرَى وفي وجهه القَمَر له سِيمياء لا تشق على البصر أَي
يَفْرَح به من ينظر إِليه قال ابن بري وحكى عليُّ بنُ حَمْزَة أَن أَبا رِياشٍ قال
لا يَرْوي بيتَ ابن عنقاء الفزاري غلام رماه الله بالحسن يافعاً إِلا أَعمى
البصيرة لأَن الحُسْنَ مَوْلود وإِنما هو رماه الله بالخير يافعاً قال حكاه أَبو
رِياشٍ عن أَبي زيد الأَصمعي السِّيماءُ ممدودة السِّيمِياءُ أَنشد شمر في باب
السِّيما مقصورةً للجَعْدِي ولهُمْ سِيما إِذا تُبْصِرُهُمْ بَيَّنَتْ رِيبةَ من
كانَ سَأَلْ والسَّامةُ الحَفْرُ الذي على الرَّكِيَّة والجمع سِيَمٌ وقد أَسامَها
والسَّامَةُ عِرْقٌ في الجَبل مُخالف لجِبِلَّتِه إِذا أُخذَ من المُشْرِقِ إِلى
المغرب لم يُخْلِف أَن يكون فيه مَعْدِنُ فضَّة والجمع سامٌ وقيل السَّامُ عُروق الذهب
والفضة في الحَجر وقيل السَّامُ عُروق الذهب والفضة واحدته سامَةٌ وبه سمي سامَةُ
بن لُؤَيِّ بن غالب قال قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ لَوَ انَّكَ تُلْقِي حَنْظَلاً
فَوْقَ بَيْضِنا تَدَحْرَجَ عن ذِي سامِهِ المُتَقارِبِ أَي على ذي سامه وعن فيه
بمعنى على والهاء في سامه ترجع إِلى البيض يعني البَيْضَ المُمَوَّهَ به أَي البيض
الذي له سامٌ قال ثعلب معناه أَنهم تَراصُّوا في الحرب حتى لو وقع حَنْظَلٌ على
رؤوسهم على امِّلاسه واسْتِواءِ أَجزائه لم ينزل إِلى الأَرض قال وقال الأَصمعي
وابن الأَعرابي وغيره السامُ الذهب والفضة قال النابغة الذُّبْيانيُّ كأَنَّ فاها
إِذا تُوَسَّنُ من طِيبِ رُضابٍ وحُسْنِ مُبْتَسَمِ رُكِّبَ في السَّامِ والزبيب
أَقا حِيُّ كَثِيبٍ يَنْدَى من الرِّهَمِ قال فهذا لا يكون إِلا فضة لأَنه إِنما
شبه أَسنان الثغر بها في بياضها والأَعْرَفُ من كل ذلك أَن السَّامَ الذهبُ دون
الفضة أَبو سعيد يقال للفضة بالفارسية سِيمٌ وبالعربية سامٌ والسامُ المَوْتُ وروي
عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال في الحَبَّةِ السَّوداء شفاءٌ من كل داء
إِلا السَّامَ قيل وما السَّامُ ؟ قال المَوْتُ وفي الحديث كانت اليهود إِذا
سَلَّموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا السَّامُ عليكم ويُظْهرون أَنهم
يريدون السلام عليكم فكان النبي صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ عليهم فيقول وعليكم
أَي وعليكم مثلُ ما دَعَوْتم وفي حديث عائشة أَنها سمعت اليهود تقول للنبي صلى
الله عليه وسلم السَّامُ عليك يا أَبا القاسم فقالت عليكم السامُ والذامُ واللعنةُ
ولهذا قال عليه السلام إِذا سلم عليكم أَهل الكتاب فقولوا وعليكم يعني الذي يقولون
لكم رُدُّوه عليهم قال الخطابي عامة المُحَدِّثِينَ يَرْوُونَ هذا الحديث يقولون
وعليكم بإِثبات واو العطف قال وكان ابن عيينة يرويه بغير واو وهو الصواب لأَنه
إِذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردوداً عليهم خاصة وإِذا أَثبت الواو
وقع الاشتراك معهم فيما قالوه لأن الواو تجمع بين الشيئين والله أَعلم وفي الحديث
لكل داءٍ دواءٌ إِلا السَّامَ يعني الموت والسَّامُ شجر تعمل منه أَدْقالُ السُّفُنِ
هذه عن كراع وأَنشد شمر قول العجاج ودَقَلٌ أَجْرَدُ شَوْذَبيُّ صَعْلٌ من
السَّامِ ورُبَّانيُّ أَجْرَدُ يقول الدَّقَلُ لا قِشْر عليه والصَّعْلُ الدقيق
الرأْس يعني رأْس الدَّقَل والسَّام شجر يقول الدَّقَلُ منه ورُبَّانيٌّ رأْس
المَلاَّحين وسامَ إِذا رَعى وسامَ إِذا طَلَبَ وسامَ إِذا باع وسامَ إِذا عَذَّبَ
النَّضْرُ سامَ يَسُوم إِذا مَرَّ وسامَتِ الناقةُ إِذا مضت وخلى لها سَومْها أَي
وَجْهها وقال شجاع يقال سارَ القومُ وساموا بمعنىً واحد ابن الأَعرابي السَّامَةُ
الساقةُ والسَّامَةُ المَوْتَةُ والسَّامَةُ السَّبِيكةُ من الذَّهب والسَّامةُ
السَّبِيكة من الفضة وأَما قولهم لا سِيمَّا فإِن تفسيره في موضعه لأَن ما فيها
صلة وسامَتِ الطيرُ على الشيء تَسُومُ سَوْماً حامت وقيل كل حَومٍ سَوْمٌ
وخلَّيْتُه وسَوْمَه أَي وما يريد وسَوَّمَه خَلاَّه وسَوْمَه أَي وما يريد ومن أَمثالهم
عَبْدٌ وسُوِّمَ أَي وخُلِّيَ وما يريد وسَوَّمه في مالي حَكَّمَه وسَوَّمْتُ
الرجلَ تَسْوِيماً إِذا حَكَّمْتَه في مالك وسَوَّمْتُ على القوم إِذا أَغَرْتَ
عليهم فعِثْتَ فيهم وسَوَّمْتُ فلاناً في مالي إِذا حَكَّمْتَه في مالك والسَّوْمُ
العَرْضُ عن كراع والسُّوامُ طائر وسامٌ من بني آدم قال ابن سيده وقضينا على أَلفه
بالواو لأَنِها عين الجوهري سامٌ أَحد بني نوح عليه السلام وهو أَبو العرب
وسَيُومُ جبل
( * قوله « وسيوم جبل إلخ » كذا بالأصل والذي قي القاموس والتكملة يسوم بتقديم
الياء على السين ومثلهما في ياقوت ) يقولون والله أَعلم مَنْ حَطَّها من رأْسِ
سَيُومَ ؟ يريدون شاة مسروقة من هذاالجبل
معنى
في قاموس معاجم
المَسْكُ بالفتح
وسكون السين الجلد وخَصَّ بعضهم به جلد السَّخْلة قال ثم كثر حتى صار كل جلد
مَسْكاً والجمع مُسُكٌ ومُسُوك قال سلامة بن جَنْدل فاقْنَيْ لعلَّكِ أن تَحْظَيْ
وتَحْتَبِلي في سَحْبَلٍ من مُسُوك الضأْن مَنْجُوب ومنه قولهم أنا في مَسْكِك إن
لم
المَسْكُ بالفتح
وسكون السين الجلد وخَصَّ بعضهم به جلد السَّخْلة قال ثم كثر حتى صار كل جلد
مَسْكاً والجمع مُسُكٌ ومُسُوك قال سلامة بن جَنْدل فاقْنَيْ لعلَّكِ أن تَحْظَيْ
وتَحْتَبِلي في سَحْبَلٍ من مُسُوك الضأْن مَنْجُوب ومنه قولهم أنا في مَسْكِك إن
لم أفعل كذا وكذا وفي حديث خيبر أَين مَسْكُ حُيَيِّ بن أَخْطَب كان فيه ذخيرة من
صامِتٍ وحُليّ قُوِّمت بعشرة آلاف دينار كانت أَوَّلاً في مَسْك جَمَل ثم مَسْك
ثور ثم مَسْك جَمَل وفي حديث علي رضي الله عنه ما كان على فِراشي إلاّ مَسْكُ
كَبْشٍ أي جلده ابن الأعرابي والعرب تقول نحن في مُسُوك الثعالب إذا كانوا خائفين
وأنشد المُفَضَّل فيوماً تَرانا في مُسُوك جِيادنا ويوماً تَرانا في مُسُوك
الثعالِبِ قال في مسوك جيادنا معناه أنَّا أُسِرْنا فكُتِّفْنا في قُدودٍ من
مُسُوك خيولنا المذبوحة وقيل في مُسُوك أي على مسوك جيادنا أي ترانا فرساناً
نُغِير على أَعدائنا ثم يوماً ترانا خائفين وفي المثل لا يَعْجِزُ مَسْكُ
السَّوْءِ عن عَرْفِ السَّوْءِ أي لا يَعْدَم رائحة خبيثة يضرب للرجل اللئيم يكتم
لؤمه جُهْدَه فيظهر في أفعاله والمَسَكُ الذَّبْلُ والمَسَكُ الأَسْوِرَة
والخلاخيل من الذَّبْلِ والقرون والعاج واحدته مَسَكة الجوهري المَسَك بالتحريك
أَسْوِرة من ذَبْلٍ أو عاج قال جرير تَرَى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْباً بكُوعِها
لها مسَكاً من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ وفي حديث أبي عمرو النَّخَعيّ رأَيت النعمان بن
المنذر وعليه قُرْطان ودُمْلُجانِ ومَسَكتَان وحديث عائشة رضي الله عنها شيء
ذَفِيفٌ يُرْبَطُ به المَسَكُ وفي حديث بدر قال ابن عوف ومعه أُمية بن خلف فأحاط
بنا الأنصار حتى جعلونا في مثل المَسَكَةِ أي جعلونا في حَلْقةٍ كالسِّوارِ
وأحدقوا بنا واستعاره أَبو وَجْزَة فجعل ما تُدخِلُ فيه الأُتُنُ أَرجلَها من
الماء مَسَكاً فقال حتى سَلَكْنَ الشَّوى منهنَّ في مَسَكٍ من نَسْلِ جدَّابةِ
الآفاقِ مِهْداجِ التهذيب المَسَكُ الذَّبْلُ من العاج كهيئة السِّوار تجعله
المرأَة في يديها فذلك المَسَكُ والذَّبْلُ القُرون فإن كان من عاج فهو مَسَك وعاج
ووَقْفٌ وإذا كان من ذَبْلٍ فهو مَسَكٌ لا غير وقال أَبو عمرو المَسَكُ مثل
الأَسْوِرة من قُرون أو عاج قال جرير ترى العبس الحوليّ جوناً بكوعها لها مسكاً من
غير عاج ولا ذبل وفي الحديث أنه رأى على عائشة رضي الله عنها مَسَكَتَيْن من فضة
المَسَكةُ بالتحريك الوسار من الذَّبْلِ وهي قُرون الأَوْعال وقيل جلود دابة بحرية
والجمع مَسَكٌ الليث المِسْكُ معروف إلا أَنه ليس بعربي محض ابن سيده والمِسْكُ
ضرب من الطيب مذكر وقد أَنثه بعضهم على أنه جمع واحدته مِسْكة ابن الأعرابي وأصله
مِسَكٌ محرّكة قال الجوهري وأما قول جِرانِ العَوْدِ لقد عاجَلَتْني بالسِّبابِ
وثوبُها جديدٌ ومن أَرْدانها المِسْكُ تَنْفَحُ فإنما أَنثه لأنه ذهب به إلى ريح
المسك وثوب مُمَسَّك مصبوغ به وقول رؤبة إن تُشْفَ نَفْسي من ذُباباتِ الحَسَكْ
أَحْرِ بها أَطْيَبَ من ريحِ المِسِكْ فإنه على إرادة الوقف كما قال شُرْبَ النبيذ
واعْتِقالاً بالرِّجِلْ ورواه الأصمعي أَحْرِ بها أَطيب من ريح المِسَك وقال هو
جمع مِسْكة ودواء مُمَسَّك فيه مِسك أَبو العباس في حديث النبي صلى الله عليه وسلم
في الحيض خُذِي فِرْصةً فَتَمَسَّكي بها وفي رواية خذي فَرِصَة مُمَسّكة
فَتَطَيَّبي بها الفِرصَةُ القِطْعة يريد قطعة من المسك وفي رواية أُخرى خذي
فِرْصَةً من مِسْكٍ فتطيبي بها قال بعضهم تَمَسَّكي تَطَيَّبي من المِسْك وقالت
طائفة هو من التَّمَسُّك باليد وقيل مُمَسَّكة أي مُتَحَمَّلة يعني تحتملينها معك
وأَصل الفِرْصة في الأصل القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك قال الزمخشري المُمَسَّكة
الخَلَقُ التي اُمْسِكَتْ كثيراً قال كأنه أراد أن لا يستعمل الجديد من القطن
والصوف للارْتِفاق به في الغزل وغيره ولأن الخَلَقَ أصلح لذلك وأَوفق قال ابن
الأثير وهذه الأقوال أكثرها مُتَكَلَّفَة والذي عليه الفقهاء أنا الحائض عند
الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأْخذ شيئاً يسيراً من المِسْك تتطيب به أو فِرصةً
مطيَّبة من المسك وقال الجوهري المِسْك من الطيب فارسي معرب قال وكانت العرب تسميه
المَشْمُومَ ومِسْكُ البَرِّ نبت أطيب من الخُزامى ونباتها نبات القَفْعاء ولها
زَهْرة مثل زهرة المَرْوِ حكاه أَبو حنيفة وقال مرة هو نبات مثل العُسْلُج سواء
ومَسَكَ بالشيءِ وأَمْسَكَ به وتَمَسَّكَ وتَماسك واسْتمسك ومَسَّك كُلُّه
احْتَبَس وفي التنزيل والذي يُمَسِّكون بالكتاب قال خالد بن زهير فكُنْ مَعْقِلاً
في قَوْمِكَ ابنَ خُوَيْلدٍ ومَسِّكْ بأَسْبابٍ أَضاعَ رُعاتُها التهذيب في قوله
تعالى والذين يُمْسِكُون بالكتاب بسكون وسائر القراء يُمَسِّكون بالتشديد وأَما
قوله تعالى ولا تُمَسِّكوا بعِصَم الكوافر فإن أَبا عمرو وابن عامر ويعقوب
الحَضْرَمِيَّ قرؤُوا ولا تُمَسِّكوا بتشديدها وخففها الباقون ومعنى قوله تعالى
والذي يُمَسِّكون بالكتاب أي يؤْمنون به ويحكمون بما فيه الجوهري أَمْسَكْت بالشيء
وتَمَسَّكتُ به واسْتَمْسَكت به وامْتَسَكْتُ كُلُّه بمعنى اعتصمت وكذلك مَسَّكت
به تَمْسِيكاً وقرئَ ولا تُمَسِّكوا بعِصَمِ الكَوافرِ وفي التنزيل فقد اسْتمسكَ
بالعُرْوَة الوُثْقى وقال زهير بأَيِّ حَبْلِ جِوارٍ كُنْتُ أَمْتَسِكُ ولي فيه
مُسْكة أي ما أَتَمَسَّكُ به والتَّمَسُّك اسْتِمْساكك بالشيء وتقول أَيضاً
امْتَسَكْت به قال العباس صَبَحْتُ بها القومَ حتى امْتَسكْ تُ بالأرْضِ
أَعْدِلُها أَن تَمِيلا وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يُمْسِكَنَّ
الناسُ عليَّ بشيءِ فإني لا أُحِلُّ إلا ما أَحَلَّ الله ولا أُحرِّم إلاّ ما
حَرَّم الله قال الشافعي معناه إن صحَّ أنَّ الله تعالى أَحل للنبي صلى الله عليه
وسلم أَشياء حَظَرَها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير ذلك وفرض عليه أَشياء
خففها عن غيره فقال لا يُمْسِكَنَّ الناسُ عليَّ بشيء يعني بما خصِّصْتُ به دونهم
فإن نكاحي أَكثر من أَربع لا يحل لهم أَن يبلغوه لأنه انتهى بهم إلى أَربع ولا يجب
عليهم ما وجب عليَّ من تخيير نسائهم لأنه ليس بفرض عليهم وأَمْسَكْتُ عن الكلام أي
سكت وما تَماسَكَ أن قال ذلك أي ما تمالك وفي الحديث من مَسَّك من هذا الفَيْءِ
بشيءٍ أي أَمسَك والمُسْكُ والمُسْكةُ ما يُمْسِكُ الأبدانَ من الطعام والشراب
وقيل ما يتبلغ به منهما وتقول أَمْسَك يُمْسِكُ إمْساكاً وفي حديث ابن أَبي هالَة
في صفة النبي صلى الله عليه وسلم بادنٌ مُتَماسك أراد أَنه مع بدانته مُتَماسك
اللحم ليس بمسترخيه ولا مُنْفَضِجه أي أنه معتدل الخلق كأَن أعضاءَه يُمْسِك بعضها
بعضاً ورجل ذو مُسْكةٍ ومُسْكٍ أي رأْي وعقل يرجع إليه وهو من ذلك وفلان لا مِسُكة
له أي لا عقل له ويقال ما بفلان مُسْكة أي ما به قوَّة ولا عقل ويقال فيه مُسْكَةٌ
من خير بالضم أي بقية وأَمْسَكَ الشيءَ حبسه والمَسَكُ والمَسَاكُ الموضع الذي
يُمْسِك الماءَ عن ابن الأعرابي ورجل مَسِيكٌ ومُسَكَةٌ أي بخيل والمِسِّيك البخيل
وكذلك المُسُك بضم الميم والسين وفي حديث هند بنت عُتْبة أن أَبا سفيان رجل
مَسِيكٌ أي بخيل يُمْسِكُ ما في يديه لا يعطيه أَحداً وهو مثل البخيل وزناً ومعنى
وقال أَبو موسى إنه مِسِّيكٌ بالكسر والتشديد بوزن الخِمَّير والسِّكِّير أي شديد
الإمْساك لماله وهو من أَبنية المبالغة قال وقيل المِسِّيك البخيل إلاَّ أن
المحفوظ الأول ورجل مُسَكَةٌ مثل هُمَزَة أي بخيل ويقال هو الذي لا يَعْلَقُ بشيء
فيتخلص منه ولا يُنازِله مُنازِلٌ فيُفْلِتَ والجمع مُسَكٌ بضم الميم وفتح السين
فيهما قال ابن بري التفسير الثاني هو الصحيح وهذا البناء أعني مُسَكة يختص بمن
يكثر منه الشيء مثل الضُّحكة والهُمَزَة وفي حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه حين
قال له ابن عُرَانَةَ أَما هذا الحَيُّ من بَلْحرث بن كعب فَحَسَكٌ أَمْراسٌ
ومُسَكٌ أَحْماس تَتَلَظَّى المَنايا في رِماحِهِم فوصفهم بالقوَّة والمَنَعةِ
وأَنهم لِمَنْ رامهم كالشوك الحادِّ الصُّلْب وهو الحَسَك وإذا نازَلوا أَحداً لم
يُفْلِتْ منهم ولم يتخلص وأما قول ابن حِلِّزة ولما أَن رأَيتُ سَراةَ قَوْمِي
مَسَاكَى لا يَثُوبُ لهم زَعِيمُ قال ابن سيده يجوز أَن يكون مساكى في بيته اسماً
لجمع مَسِيك ويجوز أن يتوهم في الواحد مَسْكان فيكون من باب سَكَارَى وحَيَارَى
وفيه مُسْكةٌ ومُسُكةٌ عن اللحياني ومَسَاكٌ ومِساك ومَسَاكة وإمْساك كل ذلك من
البخل والتَّمَسُّكِ بما لديه ضَنّاً به قال ابن بري المِسَاك الاسم من الإمْساك
قال جرير عَمِرَتْ مُكَرَّمةَ المَساكِ وفارَقَتْ ما شَفَّها صَلَفٌ ولا إقْتارُ
والعرب تقول فلان حَسَكة مَسَكة أي شجاع كأَنه حَسَكٌ في حَلْق عدوِّه ويقال بيننا
ماسِكة رحِم كقولك ماسَّة رحم وواشِجَة رحم وفرس مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَقُ
الأياسر مُحَجَّلُ الرجل واليد من الشِّقِّ الأيمن وهم يكرهونه فإن كان مُحَجَّل
الرجل واليد من الشِّقِّ الأيسر قالوا هو مُمْسَكُ الأياسر مُطْلَق الأيامن وهم
يستحبون ذلك وكل قائمة فيها بياض فهي مُمْسَكة لأنها أُمسِكت بالبياض وقوم يجعلون
الإمْسَاك أن لا يكون في القائمة بياض التهذيب والمُطْلَق كل قائمة ليس بها وَضَحٌ
قال وقوم يجعلون البياض إطلاقاً والذي لا بياض فيه إمساكاً وأَنشد وجانب أُطْلِقَ
بالبَياضِ وجانب أُمْسك لا بَياض وقال وفيه من الاختلاف على القلب كما وصف في
الإمْساك والمَسَكةُ والمَاسِكة قِشْرة تكون على وجه الصبي أَو المُهْر وقيل هي
كالسَّلى يكونان فيها وقال أَبو عبيدة المَاسِكة الجلدة التي تكون على رأْس الولد
وعلى أطراف يديه فإذا خرج الولد من الماسِكة والسَّلى فهو بَقِير وإذا خرج الولد
بلا ماسِكة ولا سَلىً فهو السَّلِيل وبلغ مَسَكة البئر ومُسْكَتَها إذا حفر فبلغ
مكاناً صُلْباً ابن شميل المَسَكُ الواحد مَسَكة وهو أن تَحْفِر البئر فتبلغ
مَسَكةً صُلْبةً وإن بِئارَ بني فلان في مَسَك قال الشاعر اللهُ أَرْواكَ وعَبْدُ
الجَبَّارْ تَرَسُّمُ الشَّيخِ وضَرْبُ المِنْقارْ في مَسَكٍ لا مُجْبِلٍ ولا هارْ
الجوهري المُسْكَةُ من البئر الصُّلْبةُ التي لا تحتاج إلى طَيّ ومَسَك بالنار
فَحَصَ لها في الأرض ثم غطاها بالرماد والبعر ودفنها أبو زيد مَسَّكْتُ بالنار
تَمْسِيكاً وثَقَّبْتُ بها تَثْقْيباً وذلك إذا فَحَصت لها في الأَرض ثم جعلت
عليها بعراً أو خشباً أو دفنتها في التراب والمُسْكان العُرْبانُ ويجمع مَساكينَ
ويقال أَعطه المُسْكان وفي الحديث أنه نهى عن بيع المُسْكانِ وهو بالضم بيع
العُرْبانِ والعَرَبُونِ وهو أن يشتري السِّلعة ويدفع إلى صاحبها شيئاً على أنه إن
أَمضى البيع حُسب من الثمن وإن لم يمض كان لصاحب السلعة ولم يرتجعه المشتري وقد
ذكر في موضعه ابن شميل الأرض مَسَكٌ وطرائق فَمَسَكة كَذَّانَةٌ ومَسَكة مُشاشَة
ومَسَكة حجارة ومَسَكة لينة وإنما الأرض طرائق فكل طريقة مَسَكة والعرب تقول للتَّناهي
التي تُمْسِك ماء السماء مَساك ومَساكة ومَساكاتٌ كل ذلك مسموع منهم وسقاءٌ مَسِيك
كثير الأخذ للماء وقد مَسَك بفتح السين مَساكة رواه أَبو حنيفة أبو زيد المَسِيك
من الأَساقي التي تحبس الماء فلا يَنْضَحُ وأرض مَسِيكة لا تُنَشِّفُ الماءَ
لصلابتها وأَرض مَساك أيضاً ويقال للرجل يكون مع القوم يخوضون في الباطل إن فيه
لَمُسْكةً عما هم فيه وماسِكٌ اسم وفي الحديث ذكر مَسْك
( * قوله « ذكر مسك إلخ » كذا بالأصل والنهاية وفي ياقوت ان الموضع الذي قتل به
مصعب والذي كانت به وقعة الحجاج مسكن بالنون آخره كمسجد وهو المناسب لقول الأصل
وكسر الكاف وليس فيه ولا في القاموس مسك ) هو بفتح الميم وكسر الكاف صُقْع بالعراق
قتل فيه مُصْعَب ابن الزبير وموضع بدُجَيْل الأهْواز حيث كانت وقعة الحجاج وابن
الأشعث