عفا يعفو ، اعف ، عفاء وعفوا ، فهو عاف ، والمفعول معفو ( للمتعدي ) • عفا الأثر : زال ، انمحى ، قدم ؛ بلي عفت معالم الطريق - عفا فكره / أثر
الاحتلال ° عفا عليه الزمن : تجاوزته الأحداث وصار متخلفا . • عفا الشعر والنبت : كثر { حتى عفوا } : كثرت أموالهم وأولاد
عفا يعفو ، اعف ، عفاء وعفوا ، فهو عاف ، والمفعول معفو ( للمتعدي ) • عفا الأثر : زال ، انمحى ، قدم ؛ بلي عفت معالم الطريق - عفا فكره / أثر الاحتلال ° عفا عليه الزمن : تجاوزته الأحداث وصار متخلفا . • عفا الشعر والنبت : كثر { حتى عفوا } : كثرت أموالهم وأولادهم . • عفت الريح الأثر : محته ، أزالته .
معنى
في قاموس معاجم
عفا / عفا عن يعفو ، اعف ، عفوا ، فهو عاف ، والمفعول معفو• عفا عنه ذنبه / عفا له ذنبه / عفا عن ذنبه : صفح عنه ولم يعاقبه ، غفر وتجاوز الحلم هو أن
تعفو عمن ظلمك وأن تدفع السيئة بالحسنة - عفا عن ولده / الأسير - { عفا الله عنك } - { عفا الله عما سلف } ° عفا ا
عفا / عفا عن يعفو ، اعف ، عفوا ، فهو عاف ، والمفعول معفو• عفا عنه ذنبه / عفا له ذنبه / عفا عن ذنبه : صفح عنه ولم يعاقبه ، غفر وتجاوز الحلم هو أن تعفو عمن ظلمك وأن تدفع السيئة بالحسنة - عفا عن ولده / الأسير - { عفا الله عنك } - { عفا الله عما سلف } ° عفا الله عما سلف : دعوة لنبذ الخلافات وفتح صفحة جديدة . • عفا عن حقه : أسقطه .
معنى
في قاموس معاجم
عَفَا
الأثرُ ـُ عَفْواً، وعُفُوًّا، وعَفَاء: زال وامّحى. يقال: عفا أثرُ فلان. وـ الشيءُ: خفي. وـ الأرضُ: كثر نباتها فغطّاها. وـ الماءُ: لم يخالطه شيء يكدّره. وـ الريحُ الأثرَ: محته ودرسته. وـ الشيءَ: كثّره وأطاله. وـ فلاناً: أتاه يطلب فضله ومعروفه. وـ له بماله: أعطاه مما زاد على ...
الأثرُ ـُ عَفْواً، وعُفُوًّا، وعَفَاء: زال وامّحى. يقال: عفا أثرُ فلان. وـ الشيءُ: خفي. وـ الأرضُ: كثر نباتها فغطّاها. وـ الماءُ: لم يخالطه شيء يكدّره. وـ الريحُ الأثرَ: محته ودرسته. وـ الشيءَ: كثّره وأطاله. وـ فلاناً: أتاه يطلب فضله ومعروفه. وـ له بماله: أعطاه مما زاد على نفقته. وـ عن ذنبِه، وعنه ذنبَه، وله ذنبَه، عفْواً: لم يعاقبه عليه.( أعْفَى ) فلانٌ: أنفق الفضل من ماله. وـ المريضُ: عوفي. وـ فلاناً من الأمر: أسقطه عنه فلم يطالبه به ولم يحاسبه عليه. وـ اللهُ فلاناً: وهب له العافية من العِلل والبلايا. وـ الرجلَ: أعطاه. وـ الشَّعْرَ ونحوه: أبقاه. وفي الحديث: ( قصّوا الشوارب وأعفوا اللِّحى ).( عَافَاه ) اللهُ مُعافاة، وعِفَاء، وعَافية: أبرأه من العلل وأصحّه. وـ الدولةُ فلاناً من الجندية معافاة: لم تجنّده لسبب ما. ( محدثة ).( عَفّى ) فلانٌ على ما كان منه: جاء بالصلاح بعد الفساد. وـ الحيوانُ: كثر شعره وطال. وـ الريحُ الأثرَ: عفته. وـ فلانٌ الشَّعْرَ: أعفاه.( اعتَفَاه ): أتاه يطلب معروفه. وـ الإبلُ اليبيسَ: أخذته بمشافرها مستصفية له من التراب ونحوه.( تَعَافَى ) فلانٌ: نال العافية. وـ الشيءَ: تركه.( تَعَفّى ) الشيءُ: زال وامّحى.( اسْتَعْفَى ) مكلِّفَه: طلب منه أن يسقط عنه تكليفه. وـ الإبلُ اليبيسَ: اعتفته.( العَافِي ): الرائد. وـ الوارد الماء. وـ الضيف. وـ كلّ طالب معروف.( العَافِيَة ): الصحّة التامّة. وـ الأضياف. وـ طلاب المعروف. وـ طلاب الرّزق من الناس والدوابّ والطّير. الواحد: عافٍ.( العَفَا ) من البلاد: ما لا أثر لأحد فيها بملك.( العَفَاء ): الزّوال والهلاك. يقال: على الدنيا العَفَاء. وـ التراب. وـ المطر. وـ البياضُ في الحدقة.( العِفَاء ): ما كثر وطال من الوبر والشعر والريش.( العِفَاءَة ): ريشة النعام إذا كثُفت.( العُفَاوَة ) من كل شيء: خياره وأجوده. وـ زبَدُ القِدر، أو ما بقي فيها من المرق.( العَفْو ) من المال: ما زاد على النفقة. وفي التنزيل العزيز: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}. وـ من الماء: ما زاد على الشّاربة وأخذ بلا كلفة ولا مُزاحمة. وـ خيار كل شيء وأجوده. وـ المعروف. وـ الأرضُ الغُفْل التي لم توطأ وليست بها آثار. ( الجمع ) عِفاء، وأعفاء.( العَفُوّ ): الكثير العفو. وفي التنزيل العزيز: {وكان الله عَفُوًّا غَفوراً}.
معنى
في قاموس معاجم
في أَسماءِ الله
تعالى العَفُوُّ وهو فَعُولٌ من العَفْوِ وهو التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ
العِقابِ عليه وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ يقال عَفَا
يَعْفُو عَفْواً فهو عافٍ وعَفُوٌّ قال الليث العَفْوُ عَفْوُ اللهِ عز وجل عن
خَلْق
في أَسماءِ الله
تعالى العَفُوُّ وهو فَعُولٌ من العَفْوِ وهو التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ
العِقابِ عليه وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ يقال عَفَا
يَعْفُو عَفْواً فهو عافٍ وعَفُوٌّ قال الليث العَفْوُ عَفْوُ اللهِ عز وجل عن
خَلْقِه والله تعالى العَفُوُّ الغَفُور وكلُّ من اسْتحقَّ عُقُوبةً فَتَرَكْتَها
فقد عَفَوْتَ عنه قال ابن الأَنباري في قوله تعالى عَفَا الله عنكَ لمَ أَذِنْتَ
لهُم مَحا اللهُ عنكَ مأْخوذ من قولهم عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها
ومَحَتْها وقد عَفَت الآثارُ تَعْفُو عُفُوّاً لفظُ اللازم والمُتَعدِّي سواءٌ قال
الأَزهري قرأْت بخَطّ شمر لأَبي زيد عَفا الله تعالى عن العبد عَفْواً وعَفَتِ
الريحُ الأَثر عفاءً فعَفَا الأَثَرُ عُفُوّاً وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه
سَلُوا اللهَ العَفْو والعافية والمُعافاة فأَما العَفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو
الله تعالى ذُنوبَ عبده عنه وأَما العافية فهو أَن يُعافيَهُ الله تعالى من سُقْمٍ
أَو بَلِيَّةٍ وهي الصِّحَّةُ ضدُّ المَرَض يقال عافاهُ الله وأَعْفاه أَي وهَب له
العافية من العِلَل والبَلايا وأَما المُعافاةُ فأَنْ يُعافِيَكَ اللهُ من الناس
ويُعافِيَهم منكَ أَي يُغْنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم وقيل
هي مُفاعَلَة من العفوِ وهو أَن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُمْ عنه وقال الليث
العافية دِفاعُ الله تعالى عن العبد يقال عافاه اللهُ عافيةً وهو اسم يوضع موضِع
المصدر الحقيقي وهو المُعافاةُ وقد جاءَت مصادرُ كثيرةٌ على فاعلة تقول سَمعْت راغِيَة
الإِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سمعتُ رُغاءَها وثُغاءَها قال ابن سيده وأَعْفاهُ الله
وعافاهُ مُعافاةً وعافِيَةً مصدرٌ كالعاقِبة والخاتِمة أَصَحَّه وأَبْرأَه وعَفا
عن ذَنْبِه عَفْواً صَفَح وعَفا الله عنه وأَعْفاه وقوله تعالى فمَن عُفِيَ له من
أَخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ قال الأَزهري وهذه آية
مشكلة وقد فسَّرها ابن عباس ثم مَنْ بعدَه تفسيراً قَرَّبوه على قَدْر أَفْهام
أَهل عصرهم فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وأُؤَيِّدَه بما يَزيدهُ بياناً
ووُضوحاً روى مجاهد قال سمعت ابنَ عباسٍ يقول كان القصاصُ في بني إِسرائيلَ ولم
تكن فيهم الدِّيَة فقال الله عز وجل لهذه الأُمَّة كتِب عليكم القِصاصُ في
القَتْلى الحرُّ بالحُرِّ والعبدُ بالعبدِ والأُنثْى بالأُنْثى فمن عُفِيَ له من
أَخيه شيءٌ فاتّباع بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسان فالعَفْوُ أَن تُقْبَلَ الديَةُ
في العَمْدِ ذلك تخفيفٌ من ربِّكم مما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم يطلُب هذا
بإِحسانٍ ويُؤَدِّي هذا بإحسانٍ قال الأَزهري فقول ابن عباس العَفْوُ أَن تُقْبَل
الديَة في العَمْد الأَصلُ فيه أَنَّ العَفْو في موضوع اللغة الفضلُ يقال عَفا
فلان لفلان بماله إِذا أَفضَلَ له وعفَا له عَمَّا له عليه إِذا تَرَكه وليس
العَفْو في قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه عَفْواً من وليِّ الدَّمِ ولكنه عفوٌ من
الله عز وجل وذلك أَنَّ سائرَ الأُمَم قبلَ هذه الأُمَّة لم يكن لهم أَخذُ الدِّية
إِذا قُتِلَ قتيل فجعَله الله لهذه الأُمة عَفْواً منه وفَضْلاً مع اختيار وَليِّ
الدمِ ذلك في العمْد وهو قوله عز وجل فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ
بالمعروف أَي مَن عَفا اللهُ جَلَّ اسمُه بالدّية حين أَباحَ له أَخْذَها بعدما
كانت مَحْظُورةً على سائر الأُمم مع اختياره إِيَّاها على الدَّمِ فعليه اتِّباع
بالمعروف أَي مطالبَة للدِّية بمعرُوف وعلى القاتل أَداءُ الديَةِ إِليه بإحْسانٍ
ثم بَيَّنَ ذلك فقال ذلك تخفيفٌ من ربكم لكم يا أُمَّة محمدٍ وفَضْل جعله الله
لأَوْلِياءِ الدم منكم ورحمةٌ خصَّكم بها فمن اعْتَدَى أَي فمن سَفَك دَمَ قاتل
وليِّه بعدَ قبولِه الدِّيَة فله عذاب أَليم والمعنى الواضح في قوله عز وجل فمن
عُفِيَ له من أَخيه شيء أي من أُحِلَّ لَه أَخذُ الدِّية بدلَ أَخيه المَقتول
عفْواً من الله وفَضْلاً مع اختياره فلْيطالِبْ بالمَعْروف ومِن في قوله مِنْ
أَخيه معناها البدل والعَرَبُ تقولُ عرَضْتُ له من حَقِّه ثَوْباً أَي أَعْطَيْته
بدَل حقّه ثوباً ومنه قول الله عز وجل ولو نَشاءُ لَجَعَلْنا منكُم ملائكَة في
الأَرض يَخْلُقُون يقول لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأَرض والله أَعلم قال
الأَزهري وما علمت أَحداً أَوضَح من مَعْنى هذه الآية ما أَوْضَحْتُه وقال ابن
سيده كان الناسُ من سائِر الأُمَمِ يَقْتُلون الواحدَ بالواحدِ فجعل الله لنا نحنُ
العَفْوَ عَمَّن قتل إِن شِئْناه فعُفِيَ على هذا مُتَعَدٍّ أَلا تراه
مُتَعَدِّياً هنا إِلى شيء ؟ وقوله تعالى إِلاَّ أَنْ يَعْفُون أَو يَعْفُوَ الذي
بيده عُقْدَة النِّكاح معناه إِلا أَن يَعْفُوَ النساء أَو يعفُوَ الذي بيده
عُقْدَة النكاح وهو الزَّوْجُ أَو الوَليُّ إِذا كان أَباً ومعنى عَفْوِ المَرْأَة
أَن تَعْفُوَ عن النِّصْفِ الواجبِ لها فتَتْرُكَه للزوج أَو يَعْفُوَ الزوج
بالنّصفِ فيُعْطِيَها الكُلَّ قال الأَزهري وأَما قولُ الله عزَّ وجلَّ في آية ما
يجبُ للمرأَة من نصف الصَّداق إِذا طُلِّقَت قبل الدخول بها فقال إِلاَّ أَن
يعفُونَ أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاحِ فإن العَفْوَ ههنا معناهُ
الإِفْضالُ بإعْطاء ما لا يَجبُ عليه أَو تركُ المرأَة ما يَجبُ لها يقال عَفَوْتُ
لِفلان بمالي إِذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته وعَفَوْت له عمَّا لي عليه إِذا
تركْتَه له وقوله إِلاَّ أَن يَعْفُونَ فِعْلٌ لجَماعَةِ النِّساءِ يطلِّقُهُنَّ
أَزْواجُهُنَّ قبل أَن يَمَسُّوهُنَّ مع تسمية الأَزْواجِ لهنَّ مُهورَهُنَّ
فيَعْفُون لأَزْواجِهِنَّ بما وَجَب لهن من نِصفِ المْهرِ ويَتْرُكْنَه لَهُم أَو
يَعْفُوَ الذي بيدِه عُقْدةُ النكاحِ وهو الزوج بأَن يُتَمِّمَ لها المَهْر كله
وإِنما وَجَبَ لها نصْفُه وكلُّ واحد من الزَّوْجين عافٍ أَي مُفْضِلٌ أَما
إِفْضالُ المرأَةِ فأَن تتركَ للزوج المُطَلِّق ما وجَبَ لها عليه من نِصف المَهْر
وأَما إِفْضاله فأَنْ يُتِمَّ لها المَهْرَ كَمَلاً لأَنَّ الواجِبَ عليه نصْفُه
فيُفْضِلُ مُتَبَرِّعاً بالكلِّ والنونُ من قوله يعفُون نونُ فِعلِ جماعةِ النساءِ
في يَفْعُلْنَ ولو كان للرجال لوجَبَ أَن يقال إِلاَّأَن يعفُوا لأَنَّ أَن تنصب
المستقبلَ وتحذف النونَ وإِذا لم يكن مع فعلِ الرجال ما ينْصِب أَو يجزِم قيل هُم
يَعْفُونَ وكان في الأَصل يَعْفُوُون فحُذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالاً للجمع
بينهما فقيل يَعْفُونَ وأَما فِعلُ النساء فقِيلَ لهُنَّ يَعْفُونَ لأَنه على
تقدير يَفْعُلْنَ ورجل عَفُوٌّ عن الذَّنْبِ عافٍ وأَعْفاهُ من الأَمرِ بَرَّأَه
واسْتَعْفاه طَلَب ذلك منه والاسْتِعْفاءُ أَن تَطْلُب إِلى مَنْ يُكَلِّفُكَ
أَمراً أَن يُعْفِيَكَ مِنْه يقال أَعْفِني منَ الخرُوجِ مَعَك أَي دَعْني منه
واسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه أَي سأَله الإِعفاءَ منه وعَفَت الإِبلُ المَرعى
تَناولَتْه قَريباً وعَفاه يَعْفُوه أَتاه وقيل أَتاه يَطْلُب معروفه والعَفْوُ
المَعْروف والعَفْوُ الفضلُ وعَفَوْتُ الرجلَ إذا طَلَبْتَ فضلَه والعافية
والعُفاةُ والعُفَّى الأَضْيافُ وطُلاَّب المَعْرُوف وقيل هم الذين يَعْفُونك أي يأْتونك
يَطْلبُون ما عندك وعافيةُ الماء وارِدَتُه واحدهم عافٍ وفلان تَعْفُوه الأَضْيافُ
وتَعْتَفيه الأَضْيافُ وهو كثير العُفَاةِ وكثيرُ العافية وكثيرُ العُفَّى والعافي
الرائدُ والوارِدُ لأَن ذلك كلَّه طلبٌ قال الجُذامي يصف ماءً ذا عَرْمَضٍ
تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ أَي وارِدِه أَو مُسْتَقِيه والعافيةُ طُلاَّبُ الرزقِ من
الإِنسِ والدوابِّ والطَّيْر أَنشد ثعلب لَعَزَّ عَلَيْنا ونِعْمَ الفَتى مَصِيرُك
يا عَمْرُو والعافِيهْ يعني أَنْ قُتِلْتَ فصِرْتَ أُكْلةً للطَّيْر والضِّباعِ
وهذا كلُّه طَلَب وفي الحديث مَن أَحْيا أَرضاً مَيِّتَةً فهي له وما أَكَلَتِ
العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ وفي رواية العَوافي وفي الحديث في ذكرِ المدينة
يتْرُكُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت مُذَلَّلة للعَوافِي قال أَبو عبيد الواحدُ
من العافية عافٍ وهو كلُّ من جاءَك يطلُب فضلاً أَو رزقاً فهو عافٍ ومُعْتَفٍ وقد
عَفَاك يَعْفُوكَ وجمعه عُفاةٌ وأَنشد قول الأَعشى تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه
كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثنْ قال وقد تكونُ العافيةُ في هذا الحديث من الناسِ
وغيرهم قال وبيانُ ذلك في حديث أُمّ مُبَشِّرٍ الأَنصارية قالت دخل عَليَّ رسُول
الله صلى الله عليه وسلم وأَنا في نَخْلٍ لي فقال مَن غَرَسَه أَمُسْلِمٌ أَم
كافرٌ ؟ قلت لا بَلْ مُسْلِمٌ فقال ما من مُسْلِمٍ يَغْرِس غَرْساً أَو يزرَع
زرعاً فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو دابَةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِلا كانت له صدقةً
وأَعطاه المالَ عَفْواً بغير مسألةٍ قال الشاعر خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَديمي
مَوَدّتي ولا تَنْطِقِي في سَوْرَتي حين أَغضَبُ وأَنشدَ ابن بري فتَمْلأُ
الهَجْمَ عَفْواً وهْي وادِعَة حتى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ وقال حسان بن
ثابت خُذْ ما أَتى منهمُ عَفْواً فإن مَنَعُوا فلا يَكُنْ هَمَّكَ الشيءُ الذي
مَنَعُوا قال الأَزهري والمُعْفِي الذي يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لمَعْروفِك
تقولُ اصْطَحَبْنَا وكلُّنا مُعْفٍ وقال ابن مقبل فإنَّكَ لا تَبْلُو امْرَأً دونَ
صُحْبةٍ وحتى تَعيشا مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَدا وعَفْوُ الملِ ما يُفْضُلُ عن
النَّفَقة وقوله تعالى ويَسْأَلونك ماذا يُنُفِقون قُلِ العَغْوَ قال أَبو إسحق
العَفْوُ الكثرة والفَضْلُ فأُمِرُوا أَن يُنُفِقوا الفَضْل إلى أَن فُرِضَت
الزكاةُ وقوله تعالى خُذِ العَفْوَ قيل العَفْو الفَضْلُ الذي يجيءُ بغيرِ
كُلْفَةٍ والمعنى اقْبَلِ المَيْسُورَ مِنْ أَخْلاقِ الناسِ ولا تَسْتَقْصِ عليهم
فيَسْتَقْصِيَ اللهُ عليك مع ما فيه من العَداوة والبَغْضاءِ وفي حديث ابن الزبير
أَمَرَ اللهُ نَبيَّه أَن يأَخُذ العَفْوَ من أَخْلاقِ الناسِ قال هو السَّهْل
المُيَسَّر أَي أَمرَه أَن يَحْتَمِل أَخْلاقَهُم ويَقْبَلَ منها ما سَهُل وتَيَسَّر
ولا يستَقْصِيَ عليهم وقال الفراء في قوله تعالى يسأَلونك ماذا يُنْفِقون قل
العَفْو قال وجه الكلام فيه النصبُ يريدُ قل يُنْفِقُون العَفْوَ وهو فضلُ المال
وقال أَبو العباس مَنْ رَفَع أَراد الذي يُنْفِقون العَفْوُ قال وإنما اختار
الفراء النصبَ لأن ماذا عندنا حَرْفٌ واحد أَكثرُ في الكلام فكأنه قال ما
يُنْفِقُون فلذلك اخْتِيرَ النَّصبُ قال ومَنْ جَعلَ ذا بمَعْنى الذي رَفَعَ وقد
يجوز أن يكونَ ماذا حرفاً ويُرْفَع بالائتناف وقال الزجاج نَزَلَت هذه الآية قبلَ
فرض الزكاة فأُمروا أَن يُنْفِقوا الفَضْلَ إلى أَن فُرضَت الزكاةُ فكان أَهلُ
المَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما يُحْسِبه في كل يوم أَي ما يَكْفِيه ويَتَصَدَّقُ
بباقيِه ويأخذُ أَهلُ الذَّهَب والفِضَّة ما يَكْفِيهم في عامِهِمْ وينفِقُون
باقيَهُ هذا قد روي في التفسير والذي عليه الإجماع أَنَّ الزَّكاةَ في سائرِ الأشياء
قد بُيِّنَ ما يَجْبُ فيها وقيل العَفْوُ ما أَتَى بغَيرِ مسألةٍ والعافي ما أَتى
على ذلك من غير مسأَلةٍ أَيضاً قال يُغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النَّحْزِ النَّحْزُ
الكَدُّ والنَّخْس يقول ما جاءَكَ منه عَفْواً أَغْناكَ عن غيره وأَدْرَكَ
الأَمْرَ عَفْواً صَفْواً أَي في سُهُولة وسَراحٍ ويقال خُذْ من مالِه ما عَفا
وصَفا أَي ما فَضَل ولم يَشُقَّ عليه وابن الأعرابي عَفا يَعْفُو إذا أَعطى وعَفَا
يَعْفُو إذا تَرَكَ حَقّاً وأَعْفَى إذا أَنْفَقَ العَفْوَ من ماله وهو الفاضِلُ
عن نَفَقَتِه وعَفا القومُ كَثُرُوا وفي التنزيل حتى عَفَوْا أَي كَثُرُوا وعَفا
النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ كثُرَ وطالَ وفي الحديث أَنه صلى
الله عليه وسلم أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى هو أَن يُوفَّر شَعَرُها ويُكَثَّر ولا
يُقَصَر كالشَّوارِبِ من عَفا الشيءُ إذا كَثُرَ وزاد يقال أَعْفَيْتُه وعَفَّيْتُه
لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك وفي الصحاح وعَفَّيْتُه أَنا وأَعْفَيْتُه لغتان إذا
فعَلْتَ به ذلك ومنه حديث القصاص لا أَعْفَى مَنْ قَتَل بعدَ أَخْذِ الدِّيَةِ هذا
دُعاء عليه أَي لا كَثُر مالُه ولا اسْتَغنى ومنه الحديث إذا دخَل صَفَرُ وعَفا
الوَبَرُ وبَرِئَ الدَّبَر حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ أَي كَثُرَ وبرُ
الإبلِ وفي رواية وعَفا الأَثَرُ بمعنى دَرَس وامَّحَى وفي حديث مُصْعَبِ بن
عُمَير إنه غلامٌ عافٍ أَي وافي اللَّحم كثيرُه والعافي الطويلُ الشَّعَر وحديث
عمر رضي الله عنه إنَّ عامِلَنا ليسَ بالشَّعِثِ ولا العافي ويقال للشَّعَرِ إذا
طال ووَفى عِفاءٌ قال زهير أَذلِكَ أَمْ أَجَبُّ البَطْنِ جَأْبٌ عَلَيْهِ مِنْ
عَقِيقَتِهِ عِفاءُ ؟ وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ كثيرةُ الوَبَر وعَفا شَعْرُ ظَهْرِ
البعيرِ كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دَبَرَه وقوله أَنشده ابن الأَعرابي هَلاَّ سَأَلْت
إذا الكَواكِبُ أَخْلَفَت وعَفَتْ مَطِيَّة طالِبِ الأَنْسابِ فسره فقال عَفَت أَي
لم يَجِد أَحدٌ كريماً يرحلُ إليه فعَطَّل مَطِيَّته فسَمِنت وكَثُر وَبَرُها
وأَرضٌ عافيةٌ لم يُرْعَ نَبْتُها فوَفَرَ وكثر وعَفْوَةُ المَرْعَى ما لم يُرْعَ
فكان كثيراً وعَفَتِ الأَرضُ إذا غَطَّاها النبات قال حُمَيْد يصف داراً عَفَتْ
مثلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ فأَصْبَحَتْ بها كِبرياءُ الصَّعْبِ وهيَ رَكُوبُ يقول
غَطاها العشْبُ كما طَرَّ وَبَرُ البعيرِ وبَرَأَ دَبَرُه وعَفْوَةُ الماءِ
جُمَّتُه قبل أَن يُسْتَقَى منه وهو من الكثرة قال الليث
ناقةٌ عافيةُ اللَّحْمِ ... كثيرةُ اللحم ونوقٌ عافياتٌ وقال لبيد
بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُوم ويقالُ عَفُّوا ظَهْرَ هذا البعيرِ أَي دَعُوه حتى
يَسْمَن ويقال عَفَا فلانٌ على فلان في العلمِ إذا زاد عليه قال الراعي إذا كان
الجِراءُ عَفَتْ عليه أَي زادت عليه في الجَرْيِ وروى ابن الأعرابي بيت البَعيث
بَعِيد النَّوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْنه عِفاءَةُ دَمْعٍ جالَ حتى تَحَدَّرا يعني
دَمْعاً كَثُرَ وعَفَا فسالَ ويقال فلانٌ يعفُو على مُنْيةِ المتَمَنِّي وسؤالِ
السائلِ أَي يزيد عطاؤُه عليهما وقال لبيد يَعْفُو على الجهْدِ والسؤالِ كما
يَعْفُو عِهادُ الأمْطارِ والرَّصَد أَي يزيدُ ويُفْضُلُ وقال الليث العَفْوُ
أَحلُّ المالِ وأَطْيَبُه وعَفْوُ كلِّ شيءٍ خِيارُه وأَجْوَدُه وما لا تَعَب فيه
وكذلك عُفاوَتُه وعِفاوتُه وعَفا الماءُ إذا لم يَطأْهُ شيءٌ يُكَدِّرُه وعَفْوةُ
المالِ والطعامِ والشَّرابِ وعِفْوَتُه الكسر عن كراعٍ خياره وما صفا منه وكَثُرَ
وقد عَفا عَفْواً وعُفُوّاً وفي حديث ابن الزبير أَنه قال للنابغة أَمَّا صَفْوُ
أَموالِنا فلآلِ الزُّبَيْرِ وأما عَفْوُه فإن تَيْماً وأَسَداً تَشْغَلُه عنكَ
قال الحَرْبي العَفْوُ أَحَلُّ المالِ وأَطيَبُه وقيل عَفْوُ المالِ ما يَفْضُلُ
عن النَّفَقة قال ابن الأثير وكِلاهما جائزٌ في اللغة قال والثاني أشبَه بهذا
الحديث وعَفْوُ الماءِ ما فَضَل عن الشَّارِبَةِ وأُخذَ بغيرِ كُلْفةٍ ولا مزاحمة
عليه ويقال عفَّى على ما كان منه إذا أَصلَح بعد الفساد أبو حنيفة العُفْوَة بضم
العين من كل النبات لَيِّنُه وما لا مَؤُونة على الراعية فيه وعَفْوة كلّ شيء
وعِفَاوتُه الضم عن اللحياني صَفْوُه وكثرَتُه يقال ذَهَبَتْ عِفْوَة هذا النَّبْت
أَي لِينُه وخَيرُه قال ابن بري ومنه قول الأخطل المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبوا
عِفْواتِه ويُقَسِّمُوه سِِجالا والعِفاوةُ ما يرفع للإنسان من مَرَقٍ والعافي ما
يُرَدُّ في القِدْرِ من المَرَقةِ إذا اسْتُعِيرَتْ قال ابن سيده وعافِي القِدْرِ
ما يُبْقِي فيها المُسْتَعِير لمُعِيرِها قال مُضَرِّس الأَسَدي فلا تَسْأَليني واسأَ
ما خَلِيقَتي إذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعيرُها قال ابن السكيت عافي في
هذا البيت في موضع الرَّفْع لأَنه فاعل ومَن في موضع النَّصْب لأنه مفعول به
ومعناه أَنَّ صاحبَ القِدرِ إذا نَزَلَ به الضَّيْفُ نَصَبَ لهم قِدْراً فإذا
جاءهُ مَنْ يستعير قِدْرهُ فرآها منصوبَةً لهُم رجَعَ ولم يَطْلُبْها والعافي هو
الضَّيْفُ كأَنه يرُدُّ المُسْتَعِير لارْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته وقال غيرُه
عافي القِدْرِ بقِيَّة المَرَقة يردُّها المستَعيرُ وهو في موضع النَّصْبِ وكانَ
وجه الكلام عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة قال ابن بري قال ابن السكيت العافي
والعَفْوة والعِفاوة ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ من مَرَقٍ وما اخْتَلَط به
قال وموضِعُ عافي رَفْعٌ لأَنه هو الذي رَدَّ المُسْتَعِير وذلك لكلَب الزمان
وكونه يمنَع إعارَة القِدْرِ لتِلك البَقِيَّة والعِفاوةُ الشيءُ يُرْفَع من
الطَّعام للجارية تُسَمَّنُ فَتُؤثَرُ به وقال الكميت وظَلَّ غُلامُ الحَيّ
طَيّانَ ساغِباً وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ أَسْغَبُ قال الجوهري والعِفارة
بالكسر ما يُرْفَعُ من المَرَقِ أَوَّلاً يُخَصُّ به مَنْ يُكْرَم وأَنشد بيت
الكميت أَيضاً تقول منه عَفَوْت له منَ المَرَق إذا غَرَفْتَ له أَوَّلاً
وآثَرْتَهُ به وقيل العفاوة بالكسر أَوّل المَرَقِ وأَجودُه والعُفاوة بالضم
آخِرهُ يردُّها مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مع القِدْرِ يقال منه عَفَوْت القِدْرَ إذا
تركت ذلك في أَسفلها والعِفاء بالمدِّ والكَسْر ما كَثُر من الوَبَر والرِّيشِ
الواحِدَةُ عِفاءَةٌ قال ابن بري ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع كمَشْيِ
الأَفْتَلِ السَّارِي عليه عِفاءٌ كالعَباءَةِ عَفْشَلِيلُ وعِفَاءُ النَّعام
وغيره الريشُ الذي على الزِّفِّ الصِّغار وكذلك عِفاءُ الدِّيكِ ونحوه من الطير
الواحدة عِفاءَةٌ ممدودة وناقةٌ ذاتِ عِفاءٍ وليست همزة العِفاءِ والعِفاءَةِ
أَصْلِيَّة إنما هي واو قلبتْ أَلِفاً فمُدَّت مثل السماء أَصلُ مَدَّتِها الواو
ويقال في الواحدة سَماوَة وسَماءَة قال ولا يقال للرِّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حتى
تكون كثيرة كَثيفة وقال بعضُهم في همزة العِفاء إنَّها أَصلِيَّة قال الأزهري
وليست همزتها أَصليَّة عند النحويين الحُذَّاقِ ولكنها همزةٌ ممدودة وتصغيرها
عُفَيٌّ وعِفاءُ السَّحابِ كالخَمْل في وجْهِه لا يَكادُ يُخْلِفُ وعِفْوَةُ
الرجُل وعُفْوَتُه شَعَر رَأْسِه وعَفا المَنزِلُ يَعْفُو وعَفَت الدارُ ونحوُها عَفاءً
وعُفُوّاً وعَفَّت وتَعَفَّت تَعَفِّياً دَرَسَت يَتَعدَّى ولا يَتَعَدَّى
وعَفَتْها الرِّيحُ وعَفَّتْها شدّد للمبالغة وقال أَهاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ
الرَّسْمِ باللِّوَى لأَسماءَ عَفَّى آيَةُ المُورُ والقَطْرُ ؟ ويقال عَفَّى
اللهُ على أَثَرِ فلان وعَفا الله عليه وقَفَّى الله على أَثَرِ فلانٍ وقَفا عليه
بمعنًى واحدٍ والعُفِيُّ جمع عافٍ وهو الدارسُ وفي حديث الزكاة قد عَفَوْتُ عن
الخَيل والرَّقيقِ فأَدُّوا زَكَاةَ أَموالِكم أَي ترَكْتُ لكم أَخْذَ زكاتها
وتجاوَزْت عنه من قولهم عَفَت الريحُ الأَثَرَ إذا طَمَسَتْه ومَحَتْه ومنه حديث
أَُم سلمة قالت لعثمان رضي الله عنهما لا تُعَفِّ سبيلاً كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم لَحَبَها أَي لا تَطْمِسْها ومنه الحديث تَعافَوُا الحُدُود فيما بينكم
أَي تجاوَزُوا عنها ولا تَرْفَعُوها إ فإني متى علمْتُها أَقَمْتُها وفي حديث ابن
عباس وسُئل عما في أَموال أَهلِ الذِّمَّةِ فقال العَفْو أَي عُفِيَ لهم عَمَّا
فيها من الصَّدَقَة وعن العُشْرِ في غَلاَّتهم وعَفا أَثَرهُ عَفاءً هَلَك على
المَثَل قال زهير يذكر داراً تَحَمَّلَ أَهلُها منها فبانُوا على آثارِ مَن ذَهَبَ
العَفاءُ والعَفاءُ بالفتح التُرابُ روى أَبو هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى
الله عليه وسلم أنه قال إذا كان عندك قوتُ يومِكَ فعَلى الدنيا العَفاءُ قال أَبو
عبيدة وغيرُه العَفاءُ التراب وأَنشد بيتَ زهير يذكر الدارَ وهذا كقولهم عليه
الدَّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ يُدْبِرَ فلا يَرْجِع وفي حديث صفوانَ ابنِ مُحْرِزٍ
إذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْتُ رغيفاً وشَرِبْتُ عليه ماءً فعَلى الدُّنْيا
العَفاءُ والعَفاءُ الدُّرُوس والهَلاكُ وذهاب الأَثَر وقال الليث يقال في
السَّبِّ بِفيِهِ العَفاءُ وعليه العَفاءُ والذئبُ العَوّاءُ وذلك أَنَّ الذئب يَعْوِي
في إثْرِ الظاعِنِ إذا خَلَت الدار عليه وأَما ما ورد في الحديث إنَّ المُنافِقَ
إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ كان كالبعير عَقَلَه أَهلُه ثم أَرْسَلوه فلم يَدْرِ لِمَ
عَقَلُوه ولا لِمَ أَرسَلوه قال ابن الأثير أَُعْفِيَ المريض بمعنى عُوفِيَ
والعَفْوُ الأَرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليست بها آثارٌ قال ابن السكيت عَفْوُ
البلاد ما لا أَثَرَ لأَحدٍ فيها بِمِلْكٍ وقال الشافعي في قول النبي صلى الله
عليه وسلم من أَحْيا أَرْضاً ميتَة فهي له إنما ذلك في عَفْوِ البلادِ التي لم
تُمْلَكْ وأَنشد ابن السكيت قَبيلةٌ كَشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ إنْ يَهْبِطُوا
العَفْوَ لا يُوجَدْ لهم أَثَرُ قال ابن بري الشِّعْر للأَخطَل وقبله إنَّ
اللَّهازِمَ لا تَنْفَكُّ تابِعَةً هُمُ الذُّنابَى وشِرْبُ التابِع الكَدَرُ قال
والذي في شعره تَنْزُو النِّعاجُ عليها وهْي بارِكة تَحْكي عَطاءَ سُويدٍ من بني
غُبَرا قبيلةٌ كشِراكِ النَّعْل دارجةٌ إنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرضٍ لا ترى أَثرَا
قال الأزهري والعَفَا من البلاد مقصورٌ مثلُ العَفْو الذي لا ملْك لأَحد فيه وفي
الحديث أَنه أَقْطَعَ من أَرض المدينة ما كان عَفاً أَي ما ليس لأحد فيه أَثَرٌ
وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لأحد فيه مِلْكٌ من عفا الشيءُ يَعْفُو
إذا صَفا وخلُص وفي الحديث ويَرْعَوْن عَفاها أَي عَفْوَها والعَفْوُ والعِفْو
والعَفا والعِفا بقصرهما الجَحشُ وفي التهذيب وَلَد الحِمار وَلَد الحِمار وأَنشد
ابن السكيت والمُفَصَّل لأَبي الطَّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيِّ بضَرْبٍ يُزيلُ
الهامَ عن سَكِناتِه وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ والجمع أَعْفاءٌ
وعِفاءٌ وعِفْوةٌ والعِفاوة بكسر العين الأَتانُ بعَينِها عن ابن الأعرابي أَبو
زيد يقال عِفْوٌ وثلاثة عِفَوَةٍ مثلُ قِرَطَةٍ قال وهو الجَحْشُ والمُهْرُ أَيضاً
وكذلك العِجَلَة والظِّئَبة جمع الظَّأْبِ وهو السلْفُ أَبو زيد العِفَوَةُ
أَفْتاءُ الحُمُر قال ولا أَعلم في جميع كلام العرب واواً متحركة بعد حرف متحرك في
آخر البناء غيرَ واوِ عِفَوَةٍ قال وهي لغة لقَيس كَرهُوا أَن يقولوا عفاة في موضع
فِعَلة وهم يريدون الجماعة فتَلْتَبس بوُحْدانِ الأَسماء وقال ولو متكَلِّف أَن
يَبنيَ من العفو اسماً مفْرداً على بناء فِعَلة لقال عِفاة وفي حديث أبي ذرّ رضي
الله عنه أَنه ترك أَتانَيْن وعِفْواً العِفْو بالكسر والضم والفتح الجَحْش قال
ابن الأثير والأُنثى عُفٌوة وعِفْوَة ومعافًى اسم رجل عن ثعلب
معنى
في قاموس معاجم
العَفاءُ
بالفتح
والمدّ:
التراب. وقال
صفوان بن
محرز: إذا
دخلتُ بيتي
فأكلتُ
رغيفاً وشربتُ
عليه ماءً
فعلى الدنيا
العفاء. وقال
أبو عبيدة:
العفاءُ:
الدروسُ،
والهلاكُ.
وأنشد لزهير
يذكر داراً:
تحمَّلَ
أهلها عنها
فبـانـوا
العَفاءُ
بالفتح
والمدّ:
التراب. وقال
صفوان بن
محرز: إذا
دخلتُ بيتي
فأكلتُ
رغيفاً وشربتُ
عليه ماءً
فعلى الدنيا
العفاء. وقال
أبو عبيدة:
العفاءُ:
الدروسُ،
والهلاكُ.
وأنشد لزهير
يذكر داراً:
تحمَّلَ
أهلها عنها
فبـانـوا
على آثارِ
من ذهب
العَفاءُ
قال:
وهذا كقولهم:
عليه
الدَبارُ،
إذا دعا عليه
أن يُدبِر فلا
يرجع.
والعِفاءُ
بالكسر والمد:
ما كثُر من
ريش النعام
ووبَر البعير.
يقال: ناقة ذات
عِفاءٍ.
والعَفْوُ:
الأرضُ
الغُفْلُ
التي لم توطأ
وليست بها
آثار. قال
الشاعر:
قبيلةٌ
كشِراكِ
الـنَـعْـلِ
دارِجةٌ
إن
يَهْبِطوا
العَفْوَ لم
يوجد لهم
أثَرُ
والعَفوُ
والعُفْوُ
والعِفْوُ:
الجحش. وكذلك
العَفا
بالفتح
والقصر،
والأنثى
عَفْوَةٌ. وعَفْوُ
المالِ ما
يفضل عن
النفقة. يقال:
أعطيته عفو
المال، يعني
بغير مسألة.
قال الشاعر:
خُذي
العَفْوَ
منِّي
تستديمي
مـودَّتـي
ولا
تنطُقي في
سورَتي حين
أغضبُ
وعِفْوَةُ
الشيء بالكسر:
صفوته. يقال:
ذهبتْ عِفْوَةُ
هذا النبت أي
لينه وخيره.
وأكلت عِفْوَةَ
الطعام
والشراب، أي خياره.
ويقال:
اعْفِني من
الخروج معك،
أي دعني منه.
واسْتعْفاه
من الخروج
معه، أي سأله
الإعفاء منه.
وعافاه الله
وأعْفاه
بمعنًى،
والاسم
العافِيَةُ.
والعافِيَةُ:
كلُّ طالبِ
رزقٍ من
إنسانٍ أو
بهيمةٍ أو
طائرٍ.
وعافِيَةُ
الماء
وارِدَتُهُ.
والعِفاوَةُ
بالكسر: ما يرفع
من المرق
أوَّلاً
يُخَصُّ به من
يُكرم. قال
الكميت:
وبات
وليدُ الحيّ
طيَّانَ
ساغباً
وكاعِبُهُمْ
ذاتُ
العِفاوَةِ
أسْغَبُ
تقول
منه: عَفَوْتُ
له من المرق،
إذا غرفت له أوَّلاً
وآثرتَه به.
العِفاوَةُ
بالكسر: أوَّل
المرق
وأجوده،
والعُفاوة
بالضم: آخره،
يردُّها
مستعير
القِدر مع
القدر. يقال
منه: عَفَوتُ
القِدر، إذا
تركتَ ذلك في
أسفلها. وأنشد
لعوفِ بن
الأحوص
الباهليّ:
فلا
تسأليني
واسألي عن
خليقتـي
إذا ردَّ
عافي القِدر
من
يستعيرُها
وقال
الأصمعيّ:
العافي: ما
ترك في القدر.
وأنشد هذا
البيت.
وعَفَتِ
الريحُ
المنزلَ:
درَسَتْه.
وعفا المنزل
يَعْفو:
دَرَسَ، يتعدَّى
ولا يتعدَّى.
وتَعَفَّتِ
الدرّ: دَرَسَتْ.
وعفَّتُها
الريح، شدّد
للمبالغة.
وقال:
أهاجَكَ
ربعٌ دارِسُ
الرسم
باللِوى
لأسماءَ
عَفي آيهُ
المورُ والقَطْرُ
ويقال
أيضاً: عَفَّى
على ما كان
منه، إذا أصلح
بعد الفساد.
والعُفِيُّ:
جمع عافٍ، وهو
الدارس.
وعَفَوْتُ عن
ذنبه، إذا
تركته ولم
تعاقبْه.
والعَفُوُّ،
على فَعولٍ:
الكثير
العَفْوِ.
وعَفا الماء،
إذا لم يطرقه
شيءٌ يكدِّره.
وعَفا الشَعر
والبنتُ
وغيرهما:
كثُر. ومنه
قوله تعالى:
"حَتَّى
عَفَوُا" أي
كثروا
وعفَوْتُهُ
أنا وأعْفَيْتُهُ
أيضاً،
لغتان، إذا
فعلتَ ذلك به.
والعافي:
الطويل
الشَعر.
وعَفَوْتُهُ،
أي أتيتُه
أطلب معروفُه.
وأعْتَفَيْتُهُ
مثله. والعُفاةُ:
طلاّب
المعروف،
الواحد عافٍ.
وقد عَفا يَعْفو.
وفلانٌ
تَعْفوهُ
الأضيافُ
وتَعْتَفيه
الأضياف، وهو
كثير
العُفاةِ
وكثير العافِيَةِ،
وكثير
العُفَّى.
معنى
في قاموس معاجم
العَوْفُ
الضَّيْفُ والعَوْفُ ذكر الرجل والعَوف البالُ والعَوْف الحالُ وقيل الحال أَيّاً
كان وخص بعضهم به الشر قال الأَخطل أَزَبُّ الحاجِبَينِ بعَوْفِ سَوْء من النَّفَر
الذين بأَزْقُبانِ والعَوْفُ الكادُّ على عِياله وفي الدعاء نَعِمَ عَوْفُك أَي
حالُك
العَوْفُ
الضَّيْفُ والعَوْفُ ذكر الرجل والعَوف البالُ والعَوْف الحالُ وقيل الحال أَيّاً
كان وخص بعضهم به الشر قال الأَخطل أَزَبُّ الحاجِبَينِ بعَوْفِ سَوْء من النَّفَر
الذين بأَزْقُبانِ والعَوْفُ الكادُّ على عِياله وفي الدعاء نَعِمَ عَوْفُك أَي
حالُك وقيل هو الضيْف وقيل الذكر وأَنكره أَبو عمرو وقيل هو طائر قال أَبو عبيد
وأَنكر الأَصمعي قول أبي عمرو في نَعِم عَوْفُك ويقال نَعم عوفُك إذا دعا له أَن
يصيب الباءة التي تُرْضِي ويقال للرجل إذا تزوَّج هذا وعَوفُه ذكره وينشد جارِيةٌ
ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ مُلَمْلَمٍ تَسْترُه بِحَوْفِ يا لَيْتَني أَشِيمُ فيها
عَوْفي أَي أُّولِجُ فيها ذكرى والنَّوْفُ السَّنام قال الأَزهري ويقال لذكر
الجراد أَبو عُوَيْف
( * قوله « أَبو عويف » كذا في الأصل والذي في القاموس أبو عوف مكبراً ) وفي حديث
جُنادَةَ كان الفتى إذا كان يوم سُبُوعه دخل على سِنان بن سَلَمَة قال فدخلت عليه
وعليَّ ثوبانِ مُوَرَّدانِ فقال نَعِمَ عَوْفُك يا أَبا سَلمة فقلت وعوفُك فنَعِمَ
أَي نعمَ بَخْتُك وجَدُّك وقيل بالُك وشأْنُك والعَوف أَيضاً الذكر قال وكأَنه
أَليق بمعنى الحديث لأَنه قال يوم سُبوعه يعني من العُرس والعَوْفُ من أَسماء
الأَسد لأَنه يَتَعوَّفُ بالليل فيَطْلب والعَوْف الذئب وتَعَوَّف الأَسدُ التَمَس
الفَرِيسةَ بالليل وعُوافَتُه ما يَتعوَّفه بالليل فيأْكله والعُوافُ والعُوافةُ
ما ظَفِرْت به ليلاً وعُوافة الطالب ما أَصابه من أَي شيء كان ويقال كل من ظَفِرَ
بالليل بشيء فذلك الشيء عُوافته وإنه لحسَنُ العَوْف في إبله أَي الرِّعْيةِ
والعَوْف نبتٌ وقيل نبت طيِّب الريح وأُمُّ عَوْف الجَرادةُ وأَنشد أَبو الغوث
لأَبي عطاء السِّنْدي وقيل لحمّاد الراوية فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ
كأَنَّ رُجَيْلَتَيها مِنْجلانِ ؟ وقيل هي دُويبّة أُخرى وقال الكميت تُنفِّض
بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ولم يَطِرْ لنا بارقٌ بَخْ للوعيدِ وللرَّهَبْ وقال أَبو
حاتم أَبو عُوَيف ضرب من الجِعْلان وهي دُويبة غبراء تحفِر بذنبها وبقرنيها لا
تظهر أَبداً قال ومن ضروب الجِعْلان الجُعَل والسفن والجلَعْلَع والقَسْوَرِي
والعَوْف ضرب من الشجر يقال قد عافَ إذا لزم ذلك الشَّجَر وعَوْف وعُوَيف من
أَسماء الرجال والعُوفانِ في سعد عوفُ بنُ سعد وعوفُ بنُ كعبِ بنِ سعدٍ وعوفٌ جبل
قال كثيِّر وما هَبَّتِ الأَرْواحُ تَجْري وما ثَوَى مُقِيماً بنَجْدٍ عَوْفُها
وتِعارُها وتِعار جبل هناك أَيضاً وقد تقدم وبنو عَوْفٍ وبنو عُوافَة بطن قال
الجوهري وكان بعض الناس يتَأَول العَوْفَ الفَرْجَ فذكر ذلك لأَبي عمرو فأَنكره
وقال أَبو عبيد من أَمثال العرب في الرجل العزيز المنيع الذي يَعِزُّ به الذليلُ
ويَذِلُّ به العزيزُ قولهم لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي كل من صار في ناحيته خضع له
وكان المفضل يخبر أَن المَثَل للمنذر ابن ماء السماء قاله في عوف بن مُحَلِّم بن
ذُهْل بن شيبان وذلك أَن المنذر كان يَطلُبُ زُهَير بن أُميّة الشَّيْباني بذَحْل
فمنعه عوفُ بنُ مُحَلِّمٍ وأَبى أَن يسلمه فعندما قال المنذر لا حُرَّ بوادِي
عَوْفٍ أَي أنه يَقْهَر من حلَّ بواديه فكلّ من فيه كالعبد له لطاعتهم إياه
وعُوافةُ بالضم اسم رجل
معنى
في قاموس معاجم
عافَ الشيءَ
يَعافه عَيْفاً وعِيافةً وعِيافاً وعَيَفاناً كَرِهه فلم يَشْربه طعاماً أَو
شراباً قال ابن سيده قد غلب على كراهية الطعام فهو عائف قال أَنس ابن مُدْرِكة
الخثعمي إني وقتلي كُليباً ثم أَعْقِلَه كالثَّور يُضْرَبُ لمَّا عافت البَقَرُ
( * قوله «
عافَ الشيءَ
يَعافه عَيْفاً وعِيافةً وعِيافاً وعَيَفاناً كَرِهه فلم يَشْربه طعاماً أَو
شراباً قال ابن سيده قد غلب على كراهية الطعام فهو عائف قال أَنس ابن مُدْرِكة
الخثعمي إني وقتلي كُليباً ثم أَعْقِلَه كالثَّور يُضْرَبُ لمَّا عافت البَقَرُ
( * قوله « كليباً » كذا في الأصل ورواية الصحاح وشارح القاموس سليكاً وهي
المشهورة فلعلها رواية أخرى )
وذلك أَن البقر إذا امتنعت من شروعها في الماء لا تُضْرَب لأنها ذات لبن وإنما
يضرب الثور لتَفزع هي فتشرب قال ابن سيده وقيل العياف المصدر والعيافة الاسم أَنشد
ابن الأَعرابي كالثَّور يُضْرَبُ أَن تَعافَ نِعاجُه وَجَبَ العِيافُ ضَرَبْتَ أَو
لم تَضْرِب ورجل عَيُوفٌ وعَيْفان عائف واستعاره النجاشي للكلاب فقال يهجو ابن
مقبل تَعافُ الكِلابُ الضارِياتُ لحُومَهُمْ وتأْكل من كعب بنِ عَوْفٍ ونَهْشَل
وقوله فإنْ تَعافُوا العَدْلَ والإيمانا فإنَّ في أَيْمانِنا نِيرانا فإنه يعني
بالنيران سيوفاً أَي فإنا نضربكم بسيوفنا فاكتفى بذكر السيوف عن ذكر الضرب بها
والعائف الكاره للشيء المُتَقَذِّر له ومنه حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنه
أُتي بضَبّ مَشْوِي فلم يأْكله وقال إني لأَعافُه لأَنه ليس من طعام قومي أَي
أَكرهه وعاف الماءَ تركه وهو عطشانُ والعَيُوف من الإبل الذي يَشَمُّ الماء وقيل
الذي يشمه وهو صاف فيدَعُه وهو عطشانُ وأَعاف القومُ إعافةً عافَتْ إبلُهُم الماء
فلم تشربه وفي حديث ابن عباس وذكره إبراهيم صلى اللّه على نبينا وعليه وسلم
وإسكانه ابنه إسمعيل وأُمه مكة وأَن اللّه عز وجل فجَّر لهما زمزم قال فمرَّتْ
رُفقةٌ من جُرْهُمٍ فرأَوا طائراً واقعاً على جبل فقالوا إن هذا الطائر لعائف على
ماء قال أَبو عبيدة العائف هنا هو الذي يتردد على الماء ويحُوم ولا يَمْضِي قال
ابن الأَثير وفي حديث أُم إسمعيل عليه السلام ورأَوا طيراً عائفاً على الماء أَي
حائماً ليَجِد فُرْصة فيشرب وعافت الطير إذا كانت تحوم على الماء وعلى الجيف تَعيف
عَيْفاً وتتردد ولا تمضي تريد الوقوع فهي عائفة والاسم العَيْفةُ أَبو عمرو يقال
عافت الطيرُ إذا استدارت على شيء تَعُوف أَشدّ العَوْف قال الأَزهري وغيره يقال
عافت تَعِيفُ وقال الطرماح ويُصْبِحُ لي مَنْ بَطْنُ نَسْرٍ مَقِيلُهُ دويْنَ
السماء في نُسُورٍ عوائف وهي التي تَعِيف على القتلى وتتردد قال ابن سيده وعاف
الطائر عَيَفاناً حام في السماء وعاف عَيْفاً حام حول الماء وغيره قال أَبو
زُبَيْد كأَن أَوبَ مَساحي القومِ فوقهُمُ طير تَعِيف على جُونٍ مَزاحِيف والاسم
العَيْفة شبه اخْتِلاف المَساحي فوق رؤوس الحفّارين بأَجنحة الطير وأَراد بالجُون
المزاحيف إبلاً قد أَزْحَفَت فالطير تحوم عليها والعائف المتكهن وفي حديث ابن
سيرين أَن شريحاً كان عائفاً أَراد أَنه كان صادق الحَدْس والظن كما يقال للذي
يصيب بظنه ما هو إلا كاهن وللبليغ في قوله ما هو إلا ساحر لا أَنه كان يفعل فعل
الجاهلية في العيافة وعاف الطائرَ وغيرَه من السَّوانِح يَعيفُه عِيافة زجَره وهو
أَن يَعتبر بأَسمائها ومساقطها وأَصواتها قال ابن سيده أَصل عِفْتُ الطيرَ
فَعَلْتُ عَيَفْتُ ثم نقل من فَعَلَ إلى فِعَلَ ثم قلبت الياء في فَعِلتُ أَلفاً
فصارَ عافْتُ فالتقى ساكنان العينُ المعتلة ولام الفعل فحذفت العينُ لالتقائهما
فصار التقدير عَفْتُ ثم نقلت الكسرة إلى الفاء لأَن أَصلها قبل القلب فَعِلْت فصار
عِفْت فهذه مراجعة أَصل إلا أَن ذلك الأَصل الأَقربُ لا الأَبعدُ أَلا ترى أَن
أَولَ أَحوالِ هذه العين في صيغة المثال إنما هو فتحةُ العين التي أُبدِلت منها
الكسرةُ ؟ وكذلك القول في أَشباه هذا من ذوات الياء قال سيبويه حملوه على فِعالة
كراهيةَ الفُعول وقد تكون العِيافة بالحدْس وإن لم تر شيئاً قال الأَزهري العيافة
زجر الطير وهو أَن يرى طائراً أَو غراباً فيتطير وإن لم ير شيئاً فقال بالحدس كان
عيافة أَيضاً وقد عاف الطيرَ يَعيفه قال الأَعشى ما تَعِيف اليومَ في الطَّيْر
الرَّوَحْ من غُرابِ البَيْنِ أَو تَيْسٍ بَرَحْ
( * قوله « برح » كتب بهامش الأصل في مادة روح في نسخة سنح )
والعائف الذي يَعيفُ الطير فيَزْجُرُها وهي العِيافة وفي الحديث العِيافة
والطَّرْق من الجِبْتِ العِيافة زجْرُ الطير والتفاؤل بأَسمائها وأَصواتها
ومَمَرِّها وهو من عادة العرب كثيراً وهو كثير في أَشعارهم يقال عافَ يَعِيف
عَيْفاً إذا زجَرَ وحدَس وظن وبنو أَسْد يُذْكَرون بالعيافة ويُوصَفون بها قيل
عنهم إن قوماً من الجن تذاكروا عيافتهم فأَتَوْهم فقالوا ضَلَّتْ لنا ناقةٌ فلو
أَرسلتم معنا من يَعِيف فقالوا لغُلَيِّم منهم انطَلِقْ معهم فاستردَفَه أَحدُهم
ثم ساروا فلقِيَهُم عُقابٌ كاسِرَةٌ أَحد جناحَيْها فاقشَعَرّ الغلام وبكى فقالوا
ما لَكَ ؟ فقال كسَرَتْ جَناحاً ورَفَعَتْ جَناحاً وحَلَفَتْ باللّه صُراحاً ما
أَنت بإنسي ولا تبغي لِقاحاً وفي الحديث أَن عبدَاللّه ابنَ عبدِ المطلب أَبا
النبي صلى اللّه عليه وسلم مرَّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ فدعته إلى أَن
يَسْتَبْضِعَ منها فأَبى وقال شمر عَيافٌ والطَّريدةُ لُعْبَتان لصِبْيانِ
الأَعراب وقد ذكر الطرماح جَواريَ شَبَبْن عن هذه اللُّعَب فقال قَضَتْ من عَيافٍ
والطَريدَة حاجَةً فَهُنَّ إلى لَهْو الحديث خُضُوعُ وروى إسمعيل بن قيس قال سمعت
المغيرةَ بن شُعْبة يقول لا تُحَرِّمُ
( * قوله « لا تحرم إلخ » هكذا بضم التاء وشد الراء المكسورة في النهاية والأصل
وضبط في القاموس بفتح التاء وضم الراء وقوله « المرة والمرتين » هكذا بالراء في
الأصل والقاموس وقال شارحه الصواب المزة والمزتين بالزاي كما في النهاية والعباب )
العَيْفَةُ قلنا وما العَيْفة ؟ قال المرأَة تَلِدُ فيُحْصَرُ لبَنُها في ثديها
فتَرْضَعُه جارَتُها المرَّة والمرتين قال أَبو عبيد لا نعرف العَيْفَةَ في الرضاع
ولكن نُراها العُفَّةَ وهي بقِيَّة اللبن في الضَرْع بعدما يُمْتَكُّ أَكثرُ ما
فيه قال الأَزهري والذي هو أَصح عندي أَنه العَيْفةُ لا العُفَّة ومعناه أَن
جارتها ترضَعُها المرة والمرتين ليتفتح ما انسدَّ من مخارج اللبن سمي عيفة لأَنها
تَعافُه أَي تقذَرُه وتكرَهُه وأَبو العَيُوف رجل قال وكان أَبو العَيُوف أَخاً
وجاراً وذا رَحِمٍ فقلتَ له نِقاضا وابن العيِّف العَبْديّ من شعرائهم
معنى
في قاموس معاجم
ع ف ا : العَفَاءُ بالفتح والمد التُراب قال صفوان بن مُحرز إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفا وشربت عليه ماءً فعلى الدنيا العَفَاء و عَفْوُ المال ما
يفضل عن النفقة قلت ومنه قوله تعالى { ويسألونك ما يُنفقون قُل العفو } قلت وأما قوله تعالى { خذ العفو } أي خذ الميسور
ع ف ا : العَفَاءُ بالفتح والمد التُراب قال صفوان بن مُحرز إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفا وشربت عليه ماءً فعلى الدنيا العَفَاء و عَفْوُ المال ما يفضل عن النفقة قلت ومنه قوله تعالى { ويسألونك ما يُنفقون قُل العفو } قلت وأما قوله تعالى { خذ العفو } أي خذ الميسور من أخلاق الرجال ولا تستقص عليهم قال ويقال أعطاه عفو ماله يعني أعطاه بغير مسألة ويقال أعْفِنِي من الخروج معك أي دعني منه و اسْتَعْفَاهُ من الخروج معه أي سأله الإعْفَاءَ و عَافَاهُ الله و أعْفَاهُ بمعنى والاسم العَافِيةُ وهي دفاع الله عن العبد وتُوضع موضع المصدر يُقال عَافَاهُ الله عافية و عَفَا المنزل درس و عَفَتْهُ الريح يتعدى ويلزم وبابهما عدا وعَفَّته الريح أيضاشُدد للمُبالغة و تَعَفَّى المنزل مثل عفا و عَفَا عن ذنبه أي تركه ولم يُعاقبه وبابه عدا و العَفُوُّ على فعُول الكثير العفو و عَفَا الشعر والنبت وغيرهما كثُر وبابه سما ومنه قوله تعالى { حتًى عَفَوا } أي كثُرُوا و عَفَاهُ غيره بالتخفيف و أعْفَاهُ إذا كثَّره وفي الحديث { أمر أن تُحفى الشوارب وتُعفى اللحى } و عَفَاهُ من باب عدا و اعْتَفاهُ أيضا إذا أتاه يطلب معروفه و العُفاةُ طلاَّب المعروف الواحد عافٍ
معنى
في قاموس معاجم
ع ي ف : عَافَ الرجل الطعام والشراب يعَافَه عِيَافَةً كرهه فلم يشربه فهو عَائِفٌ...
ع ي ف : عَافَ الرجل الطعام والشراب يعَافَه عِيَافَةً كرهه فلم يشربه فهو عَائِفٌ