العَقْرَةُ وتُضَمّ هكذا في الأَساس والذي في المُحْكم : العُقْرُ والعَقْرُ : العُقْمُ وهو اسْتِعْقامُ الرَّحِمِ وهو أَنْ لا تَحْمِل . وقد عُقِرَت المَرْأَةُ كعُنِىَ عَقَارَةً بالفَتْح وعُقَارَةً بالضَّمّ وعَقَرَتْ تَعْقِرُ من حَدّ ضَرَب عَقْراً بالفَتْحِ وعُقْراً وعُقَاراً بضمّهما وفي بعض النّسخ الثانِي كسَحاب وهي عاقِرٌ هذه العِبَارَةُ هكذا في سائر النُّسخ . وقال ابنُ القَطّاع في تَهْذِيبه : وعَقَرَت المَرْأَةُ وعَقُرَتْ وعَقِرَت أَي من حَدّ ضَرَبَ وكَرُم وعَلِم كما هو مضبوطٌ مُصحّح عُقْراً وعَقَاراً الأَوّل بالضم والثاني بالفتح : انْقطَع حَمْلُها . انتهى . وفي المحكم واللّسان : وقد عَقُرَتِ المَرْأَةُ أَي مِثْلُ كَرُمَ عَقَارَةً وعقِاَرَةً أَي كسَحابَة وكِتَابَة وعَقَرَتْ تَعْقِرُ عَقْراً وعُقْراً أَي من حَدّ ضَرَبَ . وعَقِرَتْ عَقَاراً - أَي من حَدّ عَلِمَ - وهي عاقِرٌ . قلتُ : فهذه النُّصُوصُ تدلّ على أَنّ اللّغَةَ الأُوْلَى - يعني وقد عَقُرَت - من باب كَرُم وضَبْطُه كعُنِى مُخالِفٌ لِنُصوصِهم ويَدلُّ على ذلك أَيضاً قولُ ابنِ جِنّى ما نَصُّه : ومِمَّا عَدُّوه شاذّاً ما ذَكَرُوه من فَعُل فهو فاعِل نحو عَقُرَت المَرْأَةُ فهي عاقِرُ وشَعُرَ فهو شاعِرٌ وحَمُضَ فهو حامِضٌ وطَهُرَ فهو طاهِرٌ . قال : وأَكثرُ ذلك وعامَّتُه إِنّمَا هُو لُغَاتٌ تَداخَلَتْ فتَرَكَّبَتْ . قال هكذا يَنْبَغِي أَنْ يُعْتَقَدَ وهو أَشْبَهُ بحِكْمَةِ العَرَب . وقال مَرّةً : لَيْسَ عاقِرٌ من عَقُرَتْ بمَنْزِلَة حامِض من حَمُضَ ولا خاثر من خَثُرَ ولا طاهِر من طَهُرَ ولا شاعِر من شَعُرَ لأَنّ كُلَّ واحِدٍ من هذه هو اسمُ الفاعِلِ وهو جارٍ على فَعَل فاستُغْنِىَ به عَمَّا يَجْرِي على فَعُل وهو فَعِيلٌ ولكنّه اسمٌ بمَعْنَى النَّسَبِ بمنزلةِ امْرَأةٍ حائضٍ وطالِقٍ . قلتُ : وبَقِىَ على المُصَنِّف أَيضاً عَقِرَتْ من حَدّ عَلِمَ وأَنّ العُقْرَ بالضَّمّ والعُقارُ بالوَجْهَيْن إِنّما هُمَا مَصْدراهُ كما قَدَّمْنا آنِفاً ففي كَلام المُصَيّف نَظَرٌ بوُجُوهٍ تُدْرَكُ بالتَّأَمُّلِ ج عُقَّرٌ كسُكَّرٍ وكذلك الناقَة قال :
ولَو أَنَّ ما فِي بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ ... حَبِلْنَ ولو كانَتْ قَوَاعِدَ عُقَّرَا
ولقد عَقُرَتْ بضمّ القافِ وأَعْقَرَ اللهُ رَحِمَها فهي مُعْقَرَةٌ وعَقُرَ الرَّجُلُ مثل المَرْأَة . ويُقَال : رَجُلٌ عاقِرٌ وعَقِيرٌ الأَوّلُ شاذٌّ والثاني قِياسِيّ : لا يُولَدُ له بَيِّنُ العُقْر بالضَّمّ هكذا في التَهْذِيب وقولُه : وَلَدٌ زِيَادَةٌ من عند المُصَنّف من غَيْرِ طائِلٍ وزادُوا : ولم نَسْمَع في المَرْأَة عَقِيراً . قلتُ : وقالُوا : امْرَأَةٌ عُقَرَةٌ كهُمْزَةٍ . وقال ابنُ الأَعْرَابِي : هو الَّذي يَأْتِي النِّساءَ ويُلامِسُهُنَّ ويُحَاضِنُهُنَّ ولا يُولَدُ له . قلتُ : ورِجَالٌ عُقُرٌ ونِسَاءٌ عُقُرٌ . ويقال : عَقَرَ وعَقِرَ أَي كضَرَبَ وعَلِمَ : إِذا عَقُرَ فلم يُحْمَلْ لَه . والعُقَرَة كهُمَزَةٍ : خَرَزَةٌ : تَحمِلُهَا المَرْأَةُ بأَن تَشُدَّهَا على حَقْوَيْهَا لِئَلاَّ تَلِدَ هكذا في سائر النُّسَخ . وعِبَارَةُ المحكم : لِئلاَّ تَحْبَل . وعبارة التهذيب : ولنِساءِ العَرَبِ خَرَزَةٌ يُقَالُ لها العُقَرَةُ يَزْعُمْن أَنّها إِذا عُلِّقَت على حَقْوِ المَرْأَة لم تَحْمِل إِذا وُطِئَت . قلتُ : وأَعْجَبُ من هذا ما نُقِلَ عن ابنِ الأَعرابيّ قال : إِنّ العُقَرَةَ خَرَزَةٌ تُعَلَّق على العَاقرِ لِتَلِدَ . وعَقُرَ الأَمْرُ ككَرُمَ عُقْراً بالضمّ : لم يُنْتِج عاقِبَةً . قال ذو الرُّمَّة يمدَحُ بِلالَ بنَ أَبِي بُرْدَةَ بنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَريّ :
" أَبُوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بَعْدَماتَشَاءَوْا وبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الكَسْرِ
فشَدّ إِصَارَ الدِّينِ أَيّامَ أَذْرُحٍ ... ورَدّ حُرُوباً قد لَقِحْنَ إِلى عُقْرِ قولُه : لَقِحْنَ إِلى عُقْر أَي رَجِعْنَ إِلى السُّكُون . ويقال : رَجَعَتِ الحَرْبُ إِلى عُقْر إِذا فَتَرَتْ . ومن المَجاز : العاقِرُ من الرَّملِ : ما لا يُنْبِتُ يُشَبَّهُ بالمَرْأَة . وقيل : هي الرَّمْلَة التي تُنْبِتُ جَنَباتُها ولا يُنْبِتُ وَسَطُها أَنشد ثعلب :
ومِنْ عاقِر يَنْفِي الأَلاءَ سَرَاتُها ... عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْدَاءَ وَعْثٍ خُصُورُهَا وقِيلَ العاقرُ : العَظِيمُ مِنْهُ أَيْ مِنَ الرَّمْلِ وخَصَّهُ بعضُهُم بأَنَّهُ لا يُنْبِتُ شَيْئاً . وقيل العاقِرُ : رَمْلةٌ معروفةٌ لا تُنْبِتُ شَيْئاً . قال :
أَمّا الفُؤادُ فلا يَزالُ مُوَكَّلاً ... بِهَوَى حَمَامَةَ أَو برَيَّا العاقِرِحَمَامَةُ : رَمْلَةٌ معروفةٌ أَو أَكَمَةٌ . والعاقِرُ : المَرْأَةُ التي لا مِثْلَ لَهَا أنشد ابْنُ الأَعْرَابِيّ قَوْلَ الشاعِرِ : صَرَّافَةَ القبِّ دَمُوكاً عاقِرَا . وهكذا فَسَّرَهُ . والدَّمُوكُ هُنَا : البَكْرَة التي يُسْتَقَي بها عَلَى السّانِيَة . والعَقْرُ : الجَرْحُ وقد عَقَرَه فهو عَقِيرٌ والعَقْرُ : أَثَرٌ كالحَزِّ في قَوائِم الفَرَسِ والإِبِلِ يُقَال : عَقَرَهُ أَي الفَرَسَ والإِبِلَ بالسَّيْف يَعْقِرُه من حَدِّ ضَرَبَ عَقْراً بالفَتْح وعَقَّرَه تَعْقِيراً : قَطَع قَوائِمَه . وقال ابنُ القَطّاع : عَقَرْتُ الناقَةَ عَقْراً : حَصَدْتُ قَوائمَها بالسَّيْف . والعَقِيرُ : المَعْقُور يقال : ناقَةٌ عَقِيرٌ وجَمَلٌ عَقِيرٌ . وفي حديث خَدِيجَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا : لَمَّا تَزَوَّجَتْ رَسُولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كَسَتْ أَباها حُلَّةً وخَلَّقَتْه ونَحَرَت جَزوراً . فقال : ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ وهذا العَقِيرُ ؟ أَي الجَزُور المَنْحُور . قيل : كانُوا إِذا أَرادُوا نَحْرَ البَعِيرِ عَقَرُوه أَي قَطَعُوا إِحْدَى قَوَائِمِه ثمّ نَحَرُوه يُفْعَلُ ذلك به كَيْلا يَشْرُدَ عند النَّحْرِ . وفي النّهاية في هذا المَكَان : وفي الحَدِيثِ : أَنّه مَرّ بحِمارٍ عَقِيرٍ أَي أَصابَهُ عَقْرٌ ولم يَمُتْ بَعْدُ . ولم يُفَسِّرْه ابنُ الأَثِير . وفي اللِّسَان : عَقَرَ الناقَةَ يَعْقِرُهَا ويَعْقُرها عَقْراً وعَقَّرَهَا : إِذا فَعَلَ بها ذلك حَتَّى تَسْقُطَ فَنَحَرَها مُسْتَمْكِناً منها وكذلك كُلّ فَعِيلٍ مَصْرُوف عن مَفْعُول به فإِنّهُ بغَيْرِ هاءٍ . وقال اللّحْيَانيّ : وهو الكلامُ المُجْتَمَعُ عليه ومنه ما يُقَال بالهاءِ وقَوْلُ امرِئ القَيْسِ : ويومَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي . فمَعْنَاه نَحَرْتُهَا ج عَقْرَى يقال : خَيْلٌ عَقْرَى قال الشاعِرُ :
بِسِلَّى وسِلَّبْرَى مَصارِعُ فِتْيَةٍ ... كِرامٍ وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومِنْ وَرْدِوعَاقَرَه : فاخَرَه وكارَمَه وفاضَلَه في عَقْرِ الإِبِل . ويقال : تَعَاقَرَا إِذا عَقَرَا إِبلَهُمَا يَتَبَارَيَانِ بِذلك لِيُرَى أَيُّهما أَعْقَرُ لَهَا . ومِن ذلك مُعَاقَرَةُ غالِبِ بن صَعْصَعَةَ أَبي الفَرَزْدَقِ وسُحَيْمِ بن وَثِيل الرِّيَاحِيّ لَمّا تَعاقَرَا بصَوْأَر فعَقَر سُحَيْمٌ خَمْساً ثم بَدَا لَهُ وعَقَر غالبٌ مائِةً . وقد تقدم في ص أ ر . وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس : لا تَأْكُلُوا مِنْ تَعاقُرِ الأَعْرَابِ فإِنّي لا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مِمّا أُهِلَّ به لِغَيْرِ الله . قال ابنُ الأَثير : هو عَقْرُهُم الإِبِلَ ؛ كان الرَّجُلان يَتَبَارَيان في الجُوْدِ والسَّخَاءِ فيَعْقِرُ هذا وهَذا حَتَّى يُعَجِّزَ أَحَدُهما الآخَرَ وكانوا يَفْعَلُونَهُ رِياءً وسُمْعَةً وتَفَاخُراً ولا يَقْصِدُون به وَجْهَ الله تعالَى فشَبَّهَه لما ذُبِحَ لِغَيْر اللهِ . وفي الحَِديث : لا عَقْرَ في الإِسْلام . قال ابنُ الأَثِير : كانُوا يَعْقِرُون الإِبِلَ على قُبُور المَوْتَى أَي يَنْحَرُونَهَا ويَقُولون : إِنَّ صاحِبَ القَبْرِ كان يَعْقِر للأَضْيَاف أَيَّامَ حَياته فنُكَافِئُه بمِثْلِ صَنِيعِهِ بَعْدَ وَفَاتِه وأَصْلُ العَقْرِ ضَرْبُ قَوَائمِ البَعِيرِ أَو الشاةِ بالسَّيْفِ وهو قائمٌ . وفي الحديث : لا تَعْقرَنَّ شاةً ولا بَعِيراً إِلاَّ لمَأْكَلَةٍ . وإِنَّمَا نُهِىَ عنه لأَنَّه مُثْلَةٌ وتَعْذِيبٌ للحَيَوان . وقال الأَزهريّ : العَقْرُ عند العَرَب : كَسْفُ عُرْقوبِ البَعير ثم يُجْعَلُ النَّحْرُ عَقْراً لأَنّ ناحِرَ الإِبِلِ يَعْقِرُهَا ثمّ يَنْحَرُهَا . والعَقِيرَة : ما عَقَرْتَ من صَيْدٍ أَو غَيْرِه فَعِيلَةٌ بمعنى مَفْعُولة . والعَقِيرَةُ : صَوْتُ المُغَنِّى إِذا غَنَّى والعَقِيرَةُ : صَوْتُ الباكِي إِذا بَكَى والعَقيرَةُ : صَوْتُ القارِئ إِذا قضرَأَ . وقيلَ : أَصْلُه أَنّ رَجُلاً عُقِرَت رِجْلُه فوضَعَ العَقِيرَة على الصَّحِيحَة وبَكَى عَلَيْهَا بأَعْلَى صَوْتِه فَقِيلَ : رَفَع عَقِيرَتَه ثم كَثُر ذلك حتى صُيِّرَ الصَّوْتُ بالغناءِ عَقيرَة . قال الجوهريُّ : قيل لكُلِّ من رَفَع صَوْتَه : رَفَعَ عَقِيرَتَه . ولم يُقَيِّد بالغِناءِ . قلت : فالجوهريّ لا حَظَ أَصْلَ المَعْنَى وتَرَك ما يَتَفَرَّع عَلَيْه وهُوَ من التَّفَطُّن بمَكان كما لا يَخْفَى . والعَقِيرَةُ : الرَّجُلُ الشَّرِيفُ يُقْتَلُ وفي بعض نُسَخ الإِصلاحِ لابن السِّكِّيت : ما رأَيت كاليَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قَوْم . قال الجوهريّ : يُقَال : ما رأَيتُ كاليَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قومٍ للرجلِ الشَّريفِ يُقْتَل . والعَقِيرَةُ : الساقُ المَقْطُوعَةُ قال الأَزهريّ : وقيل فيه : هو رَجُلٌ أُصِيبَ عُضْوٌ من أَعضائه وله إِبلُه فرفَع صَوْتَه بالأَنِينِ لِمَا أَصابَهُ من العَقْرِ في بَدَنِه فتَسَمَّعَت إِبلُه فحَسِبْنَه يَحْدُو بها فاجْتَمَعَتْ إِليه فقِيلَ لكُلّ مَنْ رَفَع صَوْتَه بالغِنَاءِ : قد رَفَع عَقِيرتَه . واعْتَقَر الظَّهْرُ من الرَّحْلِ والسَّرْجِ وانْعَقَر : دَبِرَ وقد عَقَرَه إِذا أَدْبَرَه . ومنه قولُه : عَقَرْتَ بَعِيرِي يا امْرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ . يقال : عَقَرَ الرَّحْلُ والقَتَبُ ظَهْرَ النّاقةِ ؛ والسَّرْجُ ظَهْرَ الدّابّةِ يَعْقِرُه عَقْراً : حَزَّهُ وأَدْبَرَهُ . وسَرْجٌ مِعْقَارٌ كمِصْبَاحٍ ومِعْقَرٌ كمِنْبَرٍ ومُعْقِرٌ مِثْلُ مُحْسِن وعُقَرَةٌ مثل هُمَزَة وعُقَرٌ مِثْلُ صُرَدٍ وهذه عن أَبي زَيْد وعاقُورٌ مِثْلُ قابُوسٍ وهذه عن التكملة : غيرُ وَاقٍ يَعْقِر الظَّهْرَ وكذلك الرَّحْلُ . وقال أَبو عُبَيْد : لا يُقَال مِعْقَرٌ إِلاّ لِمَا كانَتْ تلك عادَتَه فأَمّا ما عَقَرَ مَرَّةً فلا يكونُ إِلاّ عاقِراً . وأَنشد أَبو زَيْد للبَعِيث :
أَلَدُّ إِذا لاقَيْتَ قَوْماً بخُطَّةٍ ... أَلحَّ على أَكْتَافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْورَجُلٌ عُقَرَةٌ كهُمَزَة وصُرَد ومِنْبَر إِذا كان يَعْقِرُ الإِبلَ من إِتْعَابِه لَها . وفي اللسان : إِيّاهَا ولا يُقَال : عَقُورٌ . ورجل مُعْقِرٌ كمُحْسن : كَثِيرُ العَقَارِ وقد أَعْقَرَ ؛ قاله ابنُ القَطَّاع . وكَلْبٌ عَقُورٌ كصَبُور ج عُقْرٌ بضمٍّ فسُكُونٍ . وفي الحديث : خَمْسٌ مَنْ قَتَلَهَا وهو حَرامٌ فلا جُنَاحَ عليه : العَقْرَبُ والفَأْرَةُ والغُرَابُ والحِدَأُ والكَلْبُ العَقُور قال ابنُ الأَثِير : هو كُلّ سَبُعٍ يَعْقِرُ أَي يَجْرَحُ ويَقْتُل ويَفْتَرِسُ كالأَسَدِ والنَّمِر والذِّئْبِ والفَهْدِ وما أَشْبَهَهَا سمّاها كَلْباً لاشْتِرَاكِها في السَّبُعِيّة . وقال سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ : هو كُلّ سَبُعٍ يَعْقِر ؛ ولم يَخُصّ به الكَلْبَ . والعَقُورُ من أَبْنِيَة المُبَالَغَة ولا يُقَال : عَقُورٌ إِلاَّ في ذي الرُّوحِ وهذا مَعْنَى قولِه أَو العَقُورُ لِلْحَيَوان والعُقَرَةُ كهُمَزَةٍ لِلْمَواتِ . وقال أَبو عُبَيْدٍ : يُقَال لكلّ جارح أَو عاقِر من السِّباع : كَلْبٌ عَقُورٌ . وكَلأُ أَرضِ كذا عَقَارٌ كسَحابٍ وفي نسخة التكملة بضمّ العَيْن وعُقّارٌ مِثْلُ رُمّانٍ : يَعْقِر المشِيَةَ ويَقْتُلُهَا . ونقل الصاغانيّ عن أَبي حنيفة العُقَّارُ كرُمّانٍ : عُشْبٌ بِعَيْنه كما سيأْتي . ويقالُ للمَرْأَة : عَقْرَى حَلْقَى . هكذا يَروونه أَصحاب الحديث فهما مَصدرانِ كَدَعْوَى ويُنوَّنانِ فيكونان مَصدرَىْ عَقرَ وحَلَقَ . قال الأَزْهَرِيّ : وعلى هذا مَذْهَبُ العَرَب في الدُّعَاءِ على الشَّيْءِ من غَيْر إِرَادَةٍ لوُقُوعه : أَي عَقَرَهَا اللهُ تعالَى وحَلَقَهَا أَي حَلَق شَعَرَها أَو أَصابَها بوَجَعٍ في حَلْقهَا أَو مَعْناه تَعْقِرُ قَوْمَهَا وتَحْلِقُهُم بشُؤْمِهَا وتَسْتَأْصِلُهم . وقال أَبو عُبَيْد : معنَى عَقَرَها اللهُ : عَقَرَ جَسَدَها . وقال الزَّمخشري : هُمَا صِفَتَانِ للمَرْأَة المَشْئُؤمَة أَي أَنَّهَا تَعْقِرُ قَوْمَهَا وتَحْلِقُهُم أَي تَسْتَأْصِلهم من شُؤْمِهَا عَلَيْهِم ومحلُّهما الرَّفْعُ على الخَبَريَّة أَي هي عَقْرَى وحَلْقَى... ويحتمل أَنْ يَكُونَا مَصْدَرَيْن على فَعْلَى بمعنى العَقْرِ والحَلْقِ كالشَّكْوَى للشَّكْوِ . وقيل : الأَلِفُ للتَّأْنِيث مِثْلها في غَضْبَى وسَكْرَى . وحَكَى اللَّحْيَانِيّ : لا تَفْعَلْ ذلك أُمُّكَ عَقْرَى ولم يُفسِّرْه غَيْرَ أَنَّه ذَكَرَه مع قوله : أُمُّك ثاكِلٌ وأُمُّكَ هابِلٌ . وحَكَى سِيبَوَيْهِ في الدُّعَاءِ : جَدْعاً له وعَقْراً أَو العَقْرَى : الحائِضُ . وفي الحَديث : أَنّ النبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَم حين قِيلَ يَوْمَ النَّفْرِ في صَفِيَّةَ إِنَّهَا حائِضٌ قال : عَقْرَى حَلْقَى ما أُرَاهَا إِلاّ حابِسَتَنَا . وعَقَرَ النَّخْلَةَ عَقْراً : قَطَع رأْسَها فيَبِسَتْ وقد عُقِرَتْ عَقْراً : قُطِعَ رَأْسُها فلم يَخْرُجْ من أَصْلِهَا شْئٌ ؛ قاله ابنُ القَطّاع فهي عَقِيرَةٌ ؛ هكذا في النُّسَخ والصَّوابُ : فهي عَقِرَةٌ بكسر القاف وهكذا في المُحْكَم . قال الأَزْهريّ : ويقال : عَقَرَ النَّخْلَةَ : قَطَع رَأْسَها كُلَّه مع الجُمّار فهي مَعْقُورَةٌ وعَقِيرٌ والاسمُ العَقَارُ . وعَقَرَ الرَّجُلُ بالصَّيْدِ : وَقَعَ به نَقَلَه الصاغانيّ . وعَقَرَ الكَلأَ : أَكَلَهُ يُقَال : عُقِرَ كَلأُ هذه الأَرْضِ إِذا أُكِلَ . وطائرٌ عَقِرٌ كفَرِحٍ وعاقِرٌ أَيضاً : أَصَابَ في رِيشِه ولو قال : أصابَ رِيشَه كما في المحكم كان أَحْسَنَ آفَةً فَلَمْ يَنْبُتْ . وفي الحديث فيما رَوَى الشَّعْبِيّ ليس على زَانٍ عُقْرٌ أَي مَهْرٌ وهو للمُغْتَصَبَةٍ من الإِماءِ كمَهْرِ المِثْل للحُرَّة . وهكذا فسره الإِمامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل . وقال اللَّيْث : العُقْرُ بالضمّ : دِيَةُ الفَرْجِ المَغْصُوب وقال أَبو عُبَيْدَة : عُقْرُ المَرْأَةِ : ثَوَابٌ تُثَابُه المَرْأَةُ من نِكَاحِها . وقيل : هو صَدَاقُ المَرْأَةِ وقال الجوهريّ : هو مَهْرُ المَرْأَةِ إِذا وُطِئَتْ على شُبْهَةٍ ؛ فسَمَّاه مَهْراً . وفي الحَدِيث : فأَعطاهم عُقْرَهَا . قال ابن الأَثِير : هو بالضمّ ما تُعْطَاهُ المرأَةُ على وَطءِ الشُّبْهَةِ وأَصْلُه أَنّ واطِئَ البِكْرِ يَعْقرِهُا إِذا افْتَضَّهافسُمِّىَ ما تُعْطَاهُ للعِقْرِ عُقْراً ثم صارَ عامّاً لها وللثَّيَّب . وجَمْعُه الأَعْقَارُ . والعُقْرُ : مَحَلّةُ القَوْمِ بَيْنَ الدّارِ والحَوْض . ويُفْتَح . وقيل : العُقْرُ مُؤَخَّرُ الحَوْضِ أَو مَقَامُ الشارِبِ هكذا في سائر النُّسخ . وفي التَّهْذِيب والنِّهاية : مَقَامُ الشارِبَةِ منه وفي الحَدِيث : إِنّي لَبْعُقْرِ حَوْضِى أَذُودُ الناسَ لأَهْلِ اليَمَن : أَي أَطْرُدُهُم لأَجل أَنْ يَرِدَ أَهلُ اليَمَن ؛ قاله ابنُ الأَثِير . والجَمْعُ أَعْقَارٌ . قال : ىَ ما تُعْطَاهُ للعِقْرِ عُقْراً ثم صارَ عامّاً لها وللثَّيَّب . وجَمْعُه الأَعْقَارُ . والعُقْرُ : مَحَلّةُ القَوْمِ بَيْنَ الدّارِ والحَوْض . ويُفْتَح . وقيل : العُقْرُ مُؤَخَّرُ الحَوْضِ أَو مَقَامُ الشارِبِ هكذا في سائر النُّسخ . وفي التَّهْذِيب والنِّهاية : مَقَامُ الشارِبَةِ منه وفي الحَدِيث : إِنّي لَبْعُقْرِ حَوْضِى أَذُودُ الناسَ لأَهْلِ اليَمَن : أَي أَطْرُدُهُم لأَجل أَنْ يَرِدَ أَهلُ اليَمَن ؛ قاله ابنُ الأَثِير . والجَمْعُ أَعْقَارٌ . قال :
يَلُذْنَ بأَعْقَارِ الحيَاضِ كأَنَّهَا ... نِسَاءُ النَّصَارَى أَصْبَحَتْ وهْي كُفَّلُ وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : مَفْرَغُ الدَّلوِ من مُؤَخَّرِه عُقْرُه ومن مُقَدَّمِه إِزَاؤُه والعُقْرُ : مُعْظَمُ النارِ أَو أَصْلُهَا الذي تَأَجَّجُ منه وقِيل : مُجْتَمَعُهَا ووَسَطُها قال عَمْرُو بن الدّاخِل يَصِفُ سِهَاماً :
وبِيضٌ كالسَّلاجِمِ مُرْهَفَاتٌ ... كأَنَّ ظُبَاتِها عُقْرٌ بَعيجُقال ابن بَرِّىّ : العُقْر : الجَمْرُ والجَمْرَةُ عُقْرَةٌ وبَعِيجٌ : بمعنَى مَبْعُوجٍ أَي بُعِج بعُودٍ يُثَارُ به فشُقَّ عُقْرُ النارِ وفُتِح كعُقُرِها بضَمَّتَيْن . وقد رُوِى في عُقْرِ الحَوْض كذلك مُخَفَّفاً ومُثَقَّلاً كما صَرَّح به صاحِبُ اللسان وعبارةُ المُصَنِّف لا تُفهِمُ ذلك . وفي الحديث : مَا غُزِيَ قَوْمٌ في عُقْرِ دارِهم إِلاَّ ذَلُّوا . العُقْرُ : وَسَطُ الدارِ وهو مَحَلَّةُ القَوْمِ وقال الأصمعيّ : عُقْرُ الدارِ : أَصْلُهَا في لُغَة الحِجَازِ وبه فُسِّر حديث : عُقْرُ دارِ الإِسْلامِ الشامُ أَي أَصْلُه ومَوْضِعُه كأَنَّه أَشارَ به إلى وَقْتِ الفِتَنِ أَي يكونُ الشامُ يومَئذٍ آمِناً منها وأَهلُ الإِسْلامِ به أَسْلَمُ . ويُفْتَحُ في لغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ كما قاله الأَصْمَعِيّ . قال الأَزْهَرِيّ : وقد خَلط اللَّيْث في تفسير عُقْرِ الدارِ وعُقْرِ الحَوْضِ وخالَف فيه الأَئمَّةَ فلذلك أَضْرَبْتُ عن ذِكْر ما قَالَهُ صَفْحاً . والعُقْر : الطُّعْمَة يُقَال : أَعْقَرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كذا فاعْقِرْه . أَي كُلْهُ نَقَلَه الصاغَانيّ وصاحب اللسان . والعُقْرُ : خِيَارُ الكَلإِ كعُقَارِهِ يالضّمّ أَيضاً وقالُوا : البُهْمَى عُقْرُ الكَلإِ وعُقَارُ الكلإِ أَي خِيَارُ ما يُرْعَى من نَباتِ الأَرْض ويُعْتَمَدُ عليه بمنزلة عُقْرِ الدارِ . قال الصاغانيّ عن أَبي حنيفةَ : عَقَارُ الكَلإِ : البُهْمَى يعني يَبِيسَها . قال هذا عند ابنِ الأَعْرَابِيّ والعَقَارُ عند غَيْرِه جَمِيعُ اليَبِيس إِذَا كَثُرَ بأَرْضٍ واجْتَمَع فكان عُدّةً وأَصْلاً يُرْجَع إِليه . انْتَهَى . هكذا ضَبَطَه بالفَتْح . وأَحْسَنُ أَبْيَاتِ القَصِيدَةِ وخِيَارُهَا يُسَمَّى العُقْرَ والعُقَارَ . قال ابنُ الأَعرابيّ : أَنْشَدَنِي أَبو مَحْضَةَ قَصِيدَةً وأَنْشَدَنِي منها أَبْيَاتاً فقال : هذه الأَبْياتُ عُقَارُ هذه القَصِيدَةِ أَي خِيارُها . ورُوِىَ عن الخَلِيل : العُقْرُ : اسْتِبْرَاءُ المَرْأَةِ ليُنْظَرَ أَبَكْرٌ أَمْ غَيْرَ بِكْرٍ قال الأَزْهَرِيّ : وهذا لا يُعْرَف . والعَقْرُ في النَّخْلَةِ : أَنْ يُكْشَطَ لِيفُها عن قَلْبِها ويُؤْخَذَ جَذَبُها فإِذا فُعِلَ ذلك بها يَبِسَتْ وهَمَدَت ؛ قاله الأزهريّ ونَقَلَه الصاغَانِيّ . والعَقْرُ بالفَتْح : فَرْجُ ما بَيْنَ كلِّ شَيْئَيْن . وخَصَّ بعضُهُم به ما بَيْنَ قَوَائِمِ المَائِدَةِ قال الخَلِيلُ : سمعتُ أَعرابِيّاً من أَهْلِ الصَّمّان يقول : كُلُّ فُرْجَةٍ تكونُ بَيْن شَيْئَيْن فهو عُقْرٌ وعَقْر لُغَتَان ؛ ووَضَعَ يَدَيْه على قائِمَتَيِ المَائِدَة ونحنُ نَتَغَدَّى فقال : ما بَيْنَهُمَا عَقْرٌ . والعَقْر : المَنْزِلُ كالعَقَارِ كسَحابٍ . والعَقْرُ : القَصْرُ ويُضَمّ وهذه عن كُرَاعَ أَو العَقْرُ : القَصْر المُتَهَدِّم منه بعضُه على بَعْض . وقال الأَزهريّ العَقْر : القَصْرُ الذي يكون مُعْتَمَداً لأَهْلِ القَرْيَة . قال لَبِيدُ بن رَبِيعَةَ يَصِفُ ناقَتَه :
كعَقْرِ الهاجِرِيِّ إِذَا بَنَاهُ ... بأَشْبَاهٍ حُذِينَ على مِثالِ وقيل : العَقْرُ : القَصْرُ على أَيِّ حالٍ كانَ وقيل : العَقْرُ : السَّحابُ الأَبْيَضُ أَو غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبَلِ العَيْن فيُغْشِّى عَيْنَ الشَّمْسِ وما حَوَالَيْهَا قال الليث أَو غيم يَنْشَأُ في عُرْض السَّماءِ فيَمُرُّ على حِيالِه ولا تُبْصِرُه إِذا مَرّ بِكَ ولكن تَسْمَعُ رَعْدَهُ من بَعِيدٍ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يَصف ناقَتَه :
" وإِذا أَحْزَ أَلَّتْ في المُنَاخِ رَأَيْتَهاكالعَقْرِ أَفْرَدَهَا العَمَاءُ المُمْطِرُوقال الصاغانيّ : ويُرْوَى كالعَرْض أَي السَّحاب . وفي اللَّسَان : وقال بعضُهُم : العَقْرُ في هذا البَيْت : القَصْر أَفْرَده العَمَاءُ فلم يُظَلِّلْه وأَضاءَ لِعَيْنِ الناظِرِ لإِشْرَاق نُورِ الشَّمْسِ عليه من خَلَلِ السَّحاب . وقال بَعْضُهم : العَقْرُ : قِطْعَةٌ من الغَمام ولِكُلٍّ مقالٌ لأَنَّ قِطَعَ السَّحَابِ تُشَبَّه بالقُصُور . وقِيلَ العَقْر : البِنَاءُ المُرْتَفِع وقيل : كُلُّ أَبْيَضَ عَقْرٌ . وعَقْرٌ : اسمُ مَواضِعَ كَثِيرَةٍ بين الجَزِيرَة والعِراق وأَشْهَرُها ع قُرْبَ الكوفةِ حيث كانت مَنازِلُ بُخْتُنَصَّرَ بالقُرْبِ من بابِلَ قُتِلَ به يَزِيدُ بنُ المُهلَّبِ يَوْمَ العَقْرِ . وعَقْر : ة بدُجَيْلٍ وقَرْيَةٌ أُخْرَى بالدُّسْكور منها أَبو الدُّرِّ لُؤْلُؤُ بنُ أَبي الكَرَمِ بنِ لُؤْلُؤٍ العَقْرِىّ ؛ ذكره السمْعَانيّ في الأَنْساب . وعَقْر : ة بلِحْفِ جَبَلِ حِمْرِينَ بالكَسْر وعَقْرُ : اسمُ أَرْض ببلادِ قَيْسٍ بالعَالِيَةِ قال الشاعر
كَرِهْنَا العَقْرَ عَقْرَ بني شُلَيْلٍ ... إِذا هَبَّتْ لِقَارِئِها الرِّيَاحُ وعَقْرٌ : ع بِبلادِ بَجِيلَةَ قال الشاعر :
ومنّا حَبِيبُ العَقْرِ حِينَ يَلُفُّهُمْ ... كَما لَفَّ صِرْدانَ الصَّريمَةِ أَخْطَبُ والعَقْر : قَطْعَةٌ بالمَوْصِل . وقال الصاغانيّ : موضعٌ بين تَكْرِيتَ والمَوْصِلِ منها محمّد بن فَضْلُون العَدَوِيّ النَّحْوِيّ الفَقِيهُ المُنَاظِرُ ذكره ياقُوتٌ في المُعْجم . وبَيْضَةُ العُقْرِ بالضّمّ : التي تُمْتَحَنُ بها المَرْأَةُ عند الافْتِضاضِ أَو هي أَوّلُ بَيْضَةٍ للدَّجَاجِ لأَنَّهَا تَعْقِرُها أَو هي آخِرُها إِذا هَرِمَتْ أَو هي بَيْضَةُ الدِّيك يَبِيضُها في السَّنَةِ مَرَّةً واحدةً وقيل : يَبِيضُها في عُمْرِه مَرَّةً واحِدَةً إِلى الطُول ما هِيَ سُمِّيَت بذلِكَ لأَنَّ عُذْرَةَ الجَارِيَةِ تُخْتَبَرُ بِها . وقال اللَّيْث : بَيْضَةُ العُقْرِ : بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنسَبُ إِلى العُقْرِ لأَنَّ الجَاريَةَ العَذْراءَ يُبْلَى ذلِك منها بِبَيْضَةِ الدِّيكِ فيُعْلَم شَأْنُهَا فتُضْرَبُ بَيْضَةُ الدِّيكِ مَثَلاً لكلِّ شئٍ لا يُسْتَطَاع مَسُّهُ رَخَاوَةً وضَعفاً . ويُضْرَبُ بذلك مَثَلاً لِلعَطِيَّةِ القَلِيلَة التي لا يَرُبُّها مُعْطِيها ببِرٍّيَتْلُوها . وقال أَبو عُبَيْدٍ في البَخِيلِ يُعْطِى مَرَّةً ثمّ لا يَعُود : كَانَتْ بَيْضَةَ الدِّيك . قال : فإِنْ كَانَ يُعْطِى شَيْئاً ثم يَقْطَعُه آخِرَ الدَّهْرِ قِيل للمَرَّةِ الأَخِيرَة : كانَتْ بَيْضَةَ العُقْرِ . وقِيلَ : بَيْضُ العُقْرِ إِنّمَا هو كقولهم : بَيْضُ الأَنُوقِ والأَبْلَق العَقُوق فهو مَثَلٌ لِما لا يَكُونُ . ويُقَال لِلَّذِي لا غَنَاءَ عنده : بَيْضَةُ العُقْر على التَّشْبِيه بذلك ويُقَال : كانَ ذلك بَيْضَةَ العُقْرِ معناه كانَ ذلك مَرَّةً واحِدَةً لا ثَانِيَةَ لها . وبَيْضَةُ العُقْرِ : الأَبْتَرُ الّذِي لا وَلَدَ لَه على التَّشْبِيه . واسْتَعْقَرَ الذِّئبُ : رَفَعَ صَوْتَه بالتَّطْرِيبِ في العُوَاءِ قاله ابنُ السَّكِّيت وأَنشد :
فَلَمَّا عَوَى الذِّئْبُ مُسْتَعْقِراً ... أَنِسْنا بِهِ والدُّجَى أَسْدَفُوقِيلَ : معناهُ يَطْلُبُ شَيْئاً يَفْرِسُهُ وهؤُلاءِ قَوْمٌ لُصُوصٌ أَمِنُوا الطَّلَبَ حِينَ عَوَى الذِّئْبُ . والعَقَارُ بالفَتْح : الضَّيْعَةُ والنَّخْلُ والأَرْضُ ونَحْوُ ذلك يُقَال : مالَهُ دارٌ ولا عَقَارٌ كالعُقْرَى بالضمّ وهذه عن الصاغانيّ . والعَقَارُ : رَمْلَةٌ بالقَرْيَتَيْن قُرْبَ الدَّهْناءِ . والعَقارُ : أَرْضٌ لِبَنِي ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ وأَيضاً أَرْضٌ لِبَاهِلَةَ بأَكْنَافِ اليَمَامَةِ . وعَقَارٌ : قَلْعَةٌ باليَمَنِ وهو غَيْرُ عَفَارٍ بالفاءِ أَو هُوَهُوَ وعَقارٌ : ع بِدِيَارِ بَنِي قُشَيْر . وفي التكملة : العَقَارُ : الصَّبْغُ الأَحْمَرُ . وفي اللّسَان : وخَصّ بعضُهُم بالعَقار النَّخْلَ يُقَال للنَّخْلِ خاصَّةً من بين المالِ : عَقَارٌ : وقِيل العَقَارُ : مَتاعُ البَيْتِ ونَضَدُه الّذِي لا يُبْتَذَلُ إِلاّ في الأَعْيَادِ والحُقُوقِ الكِبَارِ ونَحْوِها وبَيْتٌ حَسَنُ الأَهَرَةِ والظَّهْرَةِ والعَقَارِ . وقيل : عَقَارُ المَتاعِ : خِيَارُه وهو نحو ذلك لأَنّه لا يُبْسَط في الأَعْيَادِ إِلاّ خِيارُه . وفي الحديث : فرَدَّ النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم ذَرارِيَّهم وعَقَارَ بُيُوتِهِم . أَي وُفُود بَنِي العَنْبَر . قال الحَرْبِيُّ : أَراد بعَقَارِ بُيُوتِهم أَراضيَهم . وقد غَلِطَ . بَلْ أراد به أَمْتِعَةَ بُيُوتِهِم من الثِّياب والأَدَوَات . وعَقَارُ كُلِّ شيْءٍ : خِيَارهُ . ويقَال : في البَيْت عَقَارٌ حَسَنٌ أَي مَتَاعٌ وأَداةٌ هكذا رَوَاه أَبو زَيْد وابنُ الأَعْرَابِيّ عَقَارُ البَيْتِ في الحديث بالفَتْح وقد يُضَمّ وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيّ وقد خالَفَ به الجُمْهُورَ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : عَقَارُ الكَلإِ : البُهْمَي كلُّ دارٍ لا يَكُون فيها بُهْمَى فلا خَيْرَ في رِعْيِهَا إِلاَّ أَنْ يكونَ فيها طَرِيفَةٌ وهي النَّصِىُّ والصِّلِّيَانُ . وقال مَرَّةً : العَقَارُ : جَميعُ اليَبِيس . والعُقَارُ بالضَّمّ : الخَمْرُ سُمِّيَت لمُعَاقَرَتِهَا أَي لمُلاَزَمَتِها الدَّنَّ يُقَال : عاقَرَه إِذا لازَمَهُ ودَاوَمَ عليه . والمُعَاقَرَةُ : الإِدْمَان . ومُعَاقَرَةُ الخَمْرِ : إِدمَانُ شُرْبِهَا . وفي الحديث : لا تُعَاقِرُوا أَي لا تُدْمِنُوا شُرْبَ الخَمْرِ . وفي الحديث : لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مُعَاقِرُ خَمْر : هو الذي يُدمِن شُرْبَهَا قيل : هو مأْخُوذٌ من عُقْرِ الحَوْضِ لأَنّ الوارِدَةَ تُلازِمُه . وقيل : سُمِّيَت عُقَاراً لأَنّ أَصحابَها يُعَاقِرُونها أَي يُلازِمُونها أَو لعَقْرِهَا شَارِبَها عن المَشْيِ وقِيلَ : هي الَّتِي لا تَلْبَثُ أَن تُسْكِرَ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : سُمِّيَت الخَمْرُ عُقَاراً لأَنّهَا تَعْقِرُ العَقْلَ . وقال أَبو سعيد : مُعَاقَرَةُ الشَّرَابِ : مُغَالَبَتُه يقول : أَنا أَقْوَى عَلَى شُرْبِه فيُغَالِبُه فيَغْلِبُه فهذه المُعَاقَرَة . وفي الصّحاح : والعُقَارُ : ضَرْبٌ من الثِّيَاب أَحْمَرُ قال طُفَيْلٌ يَصِفُ هَوَادِجَ الظَّعَائنِ :
عُقَارٌ تَظَلُّ الطَّيْرُ تَخْطِفُ زَهْوَهُ ... وعَالَيْنَ أَعْلاقاً على كلِّ مُفْأَمِوالعَقَّار ككَتَّانٍ : ما يُتَداوَى به من النَّبَاتِ أَو أُصولِهَا والشَّجَرُ جَمْعُه عَقَاقِيرُ . وفي الصّحاح : العَقَاقِيرُ : أُصولُ الأَدْوِيَةِ . وعِبَارَةُ اللِّسَان : ما يُتداوَى به من النَّبَاتِ والشَّجَر . وقال الأَزهريّ : العَقَاقِيرُ : الأَدْوِيَةُ التي يُسْتَمْشَى بها . قال أَبو الهَيْثَم : العَقّارُ والعَقَاقِير : كُلّ نَبْتٍ يَنْبُت مِمّا فيه شِفَاءٌ . قال : ولا يُسَمَّى شئٌ من العَقَاقِير فُوهاً كالعِقِّير كسِكّيتٍ . والعُقّار بالضَّمّ : عُشْبَةٌ تَرْتَفِع نِصْفَ القَامَةِ رَبَعِيَّة لها أَفْنَانٌ ووَرَقٌ أَوْسَعُ من وَرَق الحَوْكِ شَدِيدة الخُضْرَة ولهَا ثَمَرَةٌ كالبَنادِق ولا نَوْرَ لَهَا ولا حبَّ ولا يُلابِسُهَا حَيَوانٌ إِلا أَمَضَّتْه حَتَّى كأَنّمَا كُوِىَ بالنارِ ثمَّ يَشْرَى له الجَسَدُ وإِذا الْتَبَسَ بها الكَلْبُ يَعْوِي مِمّا يَنَالُه وكذلك غيرُ الكَلْبِ وتُدْعَى أَيضاً عُقَّارَ ناعِمَةَ وذلك أَنَّ أَمَةً في أَوّل الدّهْر راعِيَةً يقال لها ناعِمَةُ أَصابَها جُوعٌ شَدِيدٌ فطَبَخَتْهَا فأَكَلَتْهَا وهي تَظُنَّ أَنْ الطَبْخَ يَذْهَب بغائِلَتِهَا فأَحْرَقَتْ جَوْفَها فقَتَلَتْهَا فقِيلَ لها : عُقّارُ ناعِمَةَ . قال ذلك كُلَّه أَبو حَنِيفَةَ في كِتَاب النَّبَات . وعَقِرَ الرَّجُلُ كَفَرِحَ عَقَراً : فَجِئَه الرَّوْعُ فدُهِشَ فلَمْ يَقْدرْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَو يَتَأَخَّر . وفي حديث عُمَر رضي الله عنه : فعَقِرْتُ حَتَّى خَرَرْتُ إِلى الأَرض . وفي المحكم : فَعَقِرْتُ حتَّى ما أَقْدِرُ على الكلام . وفي النّهاية : فعَقِرْتث وأَنا قائِمٌ حَتَّى وَقَعْتُ إِلى الأَرْض . أَو عَقِرَ وبَعِلَ إِذا دُهِشَ قاله أَبو عُبَيْد . وأَعْقَرَه غَيْرُه : أَدْهَشَه . وفي حديث العّبَّاس : أَنَّه عَقِرَ في مَجْلِسه حين أُخْبِر أَنَّ محمّداً صلَّى الله عليه وسلم قُتِلَ . وفي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ : فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صلَّى الله تعالَى عليه وسلّم سَقَطَتْ أَذْقانُهُم على صُدُورِهِم وعَقِرُوا في مَجَالِسِهِم . فهو عَقِيرٌ : لا يَقْدِرُ أَنْ يَمْشِيَ من الفَرَقِ والدَّهَشِ . وفي الصّحاح : لا يستطيع أَنْ يُقَاتِلَ . والعَقْرَة هكذا بالفَتْح في النُّسخ والصّواب العَقِرَة بكسر القاف : ناقَةٌ لا تَشْرَبُ إِلاّ من الرَّوْع أَي الخَوْف . والَّذِي نُقِلَ عن ابن الأَعْرَابيّ أَنّ العَقِرَة : هي الناقَةُ الّتي لا تَشْرَبُ إِلاَّ من العُقْر وهو مُؤَخَّرُ الحَوْض والأَزِيَةُ : التي لا تَشْربُ إِلاّ من الإِزاءِ وهو مُقَدَّمُ الحَوْض فانْظُره مع كلام المُصَنِّف وتَأَمَّل . وعَقَارَاءُ بلا لامٍ والعَقَارَاءُ باللام والعُقُور بالضَّمّ والعَوَاقِرُ كُلّهَا مَواضِعُ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يصف الخَمْر :
رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَهَا ... بِهَا من عَقَارَاءِ الكُرُومِ رَبيبُقال الجوهَرِيّ : أَراد من كُرُومِ عَقَاراءَ فقَدَّم وأَخَّرَ . قال شَمِرٌ : ويُرْوَى : لَهَا من عُقَاراتِ الخُمُور وقال : والعُقاراتُ : الخُمُور . ورَبِيب : من يَرُبّهُا فَيْمِلكُها . والعُقَيْرُ كزُبَيرٍ : د بهَجَرَ عَلَى شاطِئِ البَحْرِ . والعُقَيْرُ : نَخْلٌ لِبَنِي ذُهْل بنِ شَيْبَانَ باليمَامَةِ . والعُقَيْرُ : نَخْلٌ لِبَنِي عامِر بنِ صَعْصَعَةَ بِهَا أَيضاً . ومَعْقَرٌ كمَسْكَن : وادٍ باليَمَنِ عند القَحْمَةِ وكَسْرُ المِيمَ تَصْحِيفٌ وكذلك تَشْدِيدُ القافِ منه أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ المَعْقَريّ أَبو الحَسَن البَزّاز نَزِيلُ مَكَّة شَيْخُ مُسْلِمٍ صاحبِ الصّحِيحِ كان حَيّاً في سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِينَ ومائَتَين . ومُعَقِّر بنُ أُوَيسٍ البارِقِيّ كمُحَدِّث : شاعِرٌ هكذا نَسَبَه ابنُ الكَلْبِيّ . ويُقَال : هو مُعَقِّرُ بنُ حِمَارٍ البارِقِيُّ حَلِيفُ بَنِي نُمَيْرٍ وبارِقٌ هو سَعْدُ بنُ عَدِيّ بنِ حارِثَةَ بنِ عَمْرِو بن عامِرٍ . وسَمَّوْا عَقّاراً ككَتّانٍ وعُقْرانَ بالضّمّ فمِن الأَوّل عَقّارُ بنُ المُغِيرَة بنِ شُعْبَة وسَلَمَةُ بنُ عَقّار وعَبْسُ بنُ عَقّارٍ والحَسَنُ بن هارُونَ بنِ عَقّارٍ وعَلِيّ بنُ إِبراهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بن عَقّارٍ الطَّغامِيّ وعَقّارُ بن مُغِيثٍ الحَرّانيُّ مُحدِّثُون . وتَعَقَّرَ الغَيْثُ : دامَ نَقَلَهُ الصّاغَانيّ وفي اللسان : تَعَقَّرَ شَحْمُ الناقَةِ إِذا اكْتَنَز كُلُّ مَوْضِعٍ منها شَحْماً . وتَعَقَّرَ النَّباتُ : طالَ نَقَلَه الصاغانيّ . والأَعْقارُ بالفَتْح : شَجَرٌ نقله الصاغانيّ . والعَقْرَاءُ : الرَّمْلَةُ المُشْرِفَةُ لا يُنْبِتُ وَسَطُها شَيْئاً . ويقال : حَدِيدٌ جَيِّدُ العَقَاقِيرِ أَي كَرِيمُ الطَّبعِ نقله الصاغانيّ . وعَقْرَى كَسَكْرَى : ماءٌ نقله الصاغانيّ . وعَقّارٌ ككَتَّان : اسمُ كَلْب . والمُعَاقَرَةُ : المُنَافَرَةُ والسِّبَابُ والهِجَاءُ والمُلاعَنَةُ . وبه سَمَّى أَبو عُبَيْدَةَ كِتَابَه فيما جَرَى بَيْنَ فَحْلَىْ مُضَرَ والشُّعَرَاءِ كتاب المُعَاقَرات . وتَقُولُ : إِيّاكَ والمُعَاقَرَةَ فإِنّها أُمُّ المُعَاقَرَة ؛ قاله الزمخشريّ : وجَمَلٌ أَعْقَرُ : تَهَضَّمَتْ أَنْيَابُه نقله الصاغانيّ . وقالُوا : امرأَةٌ عُقَرَةٌ كهُمَزَةٍ إِذا كانَ برَحِمِها داءٌ فلا تَحْبَلُ بذلك . وأَعْقَرَ اللهُ رَحِمَهَا فهي مُعْقَرَةٌ وأَعْقَرَ فُلاناً أَطْعَمَه عُقْرَةً بالضمّ اسمٌ للطُّعْمَةِ وقد تَقَدَّمَ في كلامِ المُصنِّف . ويُقالُ أَيضاَ : أَعْقَرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كذا فاعْقِرْه أَي كُلْه . واعْتَقَرْتُ الطَّيْرَ أَي لم أَزْجُرْهَا نقله الصاغانيّ . وغُبُّ العُقَارِ بالضمّ قُرْبَ بلادِ مَهْرَةَ باليَمَنِ وهو بَلَدٌ بَحْرِيّ ؛ كذا في المعجم . وممّا يُسْتَدرك عليه : العُقُرُ بضمَّتَيْن : كُلُّ ما شَرِبَه إِنسانٌ فلَمْ يُولَدْ له قال : سَقَى الكِلابِيُّ العُقَيْلِيَّ العُقُرْ . قال الصاغانيّ : وقيل : هو العُقْر بالتخفيف فثَقَّلَه للقَافِيَة . وعُقَرَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ وهو مَجاز . وعَقْرُ النَّوَى بالفَتْح : صَرْفُها حالاً بَعْدَ حالٍ . قال أَبو وَجْزَةَ :
حَلَّتْ به حَلّةً أَسْمَاءُ ناجِعَةً ... ثُمّ اسْتَمَرّتْ لِعَقْرٍ من نَوىً قَذَفَاوعَقَرَبهِ : قَتَلَ مَرْكُوبَه وجَعَلَه راجِلاً ومنه الحديث : فَعَقَر حَنْظَلَةُ الراهِبُ بأَبِي سُفْيَاَن بنِ حَرْبٍ أَي عَرْقَبَ دابَّتَه ثم اتُّسِعَ في العَقْرِ حتى استُعْمِلَ في القَتْلِ والهَلاَكِ . ومنه الحديث أَنّه قال لمُسَيْلِمَةَ الكَذّاب : وإِنْ أَدْبَرْتَ ليَعْقِرَنَّكَ اللهُ أَي ليُهْلِكَنّك . وحَدِيثُ أُمّ زَرْع : وعَقْر جارِتها أَي هَلاكها من الحَسَدِ والغيظ . وقولُهم : عَقَرْتَ بي أَي أَطَلْتَ حَبْسِي كأَنَّك عَقَرْتَ بَعيرِي فلا أَقْدِرُ على السَّيْرِ . وأَنشد ابنُ السَّكّيت : قد عَقَرَتْ بالقَوْمِ أُمُّ خَزْرَجِ . وفي الأَساس : وعَقَرَتْ فُلانةُ بالرَّكْب : بَرَزَت لهم فطالَ وُقُوفُهم عَلَيْهَا فكأَنَّهَا عَقَرَتْ بهم رِكَابَهم . وبَنو فلاٍن عَقَرُوا مَراعِيَ القَوْمِ : قَطَعُوها وأَفْسَدُوهَا . وفي اللّسَان : قال ابن بُزُرْج : يقال : قد كانَتْ لي حاجَةٌ فعَقَرَنِي عنها أَي حَبَسَنِي عنها وعاقَنِي . قال الأَزهريّ : وعَقْرُ النَّوَى منه مَأْخُوذ . والعَقِيرَة : مُنْتَهَى الصَوْتِ عن ابنِ السِّكّيت . وحَكَى سيبويه في الدُّعاءِ : جَدْعاً له وعَقْراً . وقال : جَدَّعْتُه وعَقَّرْتُه : قلْتُ له ذلك . والعَرَبُ تَقُول : نَعُوذُ بالله من العَواقِر والنَّواقِر . حَكاهُ ثَعْلَب قال : والعَواقِرُ : مَا يَعْقِرُ والنَّوَاقِرُ : السِّهَام التي تُصِيبُ . وفي الحديث : أَنّه مَر بأَرْضٍ تُسَمَّى عَقِرَة فسمّاهَا خَضِرَةً . قال ابنُ الأَثِير . كأَنّهُ كَرِهَ لها اسمَ العَقْرِ لأَن العاقِرَ المَرْأَةُ التي لا تَحْمِل . وشَجَرَةٌ عاقِرٌ : لا تَحْمِل فسَمّاهَا خَضِرَةً تفاؤلاً فيها ويجوز أَنْ يكون من قولهم : نَخْلَةٌ عَقِرَةٌ إِذا قُطِعَ رَأْسُها فيَبِسَت . والعَقِيرُ : فَرَسٌ كُسِفَ عُرْقُوباهُ فلَمْ يُحْضِرْ . قال لَبِيدٌ :
لَمّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ القَوَادِمَ كالعَقِيرِ الأَعْزلِ وفي المَثَل : إِنّمَا يُهْدَم الحَوْضُ من عُقْرِه أَي إِنّما يُؤْتَى الأَمرُ من وَجْهه . وعُقْرُ البئرِ بالضَّمّ : حيث تَقَع أَيْدِي الوارِدَةِ إِذا شَرِبَتْ . وعَقْرُ كلِّ شيْءِ بالفَتْح : أَصْلُه . ويُقَال : عُقِرَتْ رَكِيَّتُهم على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه إِذا هُدِمَتْ . وفي الحديثِ : قالت أُمّ سَلَمَةَ لعائشَةَ رَضِيَ الله عنهما عند خُرُوجِها إلى البَصْرَة : سَكَّنَ الله عُقَيرَاكِ فلا تُصْحِرِيها أَي أَسْكَنَكِ الله بَيْتَك وعَقَارَك وسَتَركِ فيه فلا تُبْرِزِيه . قال ابنُ الأَثِير : هو اسمٌ مُصَغَّر مُشْتَقٌّ من عُقْرِ الدار . وقال القُتَيْبِيّ : لم أَسْمَع بعُقَيْرَي إِلاّ في هذا الحديث . قال الزَّمَخْشَرِيّ كأَنّهَا تَصْغِيرُ العَقْرَى على فَعْلَى مِنْ عَقِرَ إِذا بَقِيَ مَكَانَه لا يَتَقَدّم ولا يَتَأَخّر فَزَعاً أَو أَسَفاً أَو خَجَلاً وأَصْلُه مِنْ عَقَرْتُ به إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه كأَنَّك عَقَرْتَ راحِلَتَه فبَقِيَ لا يَقْدِرُ على البَرَاحِ ؛ وأَرادَتْ بها نَفْسَها أَي سَكِّنِى نَفْسَك التي حَقُّهَا أَنْ تَلْزَم مَكانَها ولا تَبْرُز إِلى الصَّحْرَاءِ من قوله تَعالى : وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ولاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُوْلَى . كذا في اللسان . وفي الحَدِيث : خَيْرُ المالِ العُقْر : أَراد أَصْلَ مال له نَماءٌ . وفي الحديث : أَنّه أَقْطَعَ حُصَيْنَ بنَ مُشَمِّتٍ ناحِيَةَ كذا واشْتَرَط عليه أَنْ لا يَعْقِرَ مَرْعاها أَي لا يَقْطَع شَجَرَها . وظَبْيٌ عَقِيرٌ : دَهِشٌ . قال المُنَخَّل اليَشْكُرِيّ :
فلَثَمْتُها فتَنَفَّسَتْ ... كتَنَفُّسِ الظَّبْيِ العَقِيرِوالعَقِيرُ : البَرْقُ عن كُرَاع . ويُقَال : عُقْرُ المَرْأَةِ بالضَّمّ : بُضْعُها نقله الصاغانيّ . وفي الأَساس زَوْرَةُ فُلان زَوْرَةُ العُقْرِ . وتقول : جِئْتَنَا عن عُقْر . ولَقِحَ لِقَاؤُك عن عُقْر . ورَجَعَتِ الحربُ إِلى عُقْرٍ أَي فَتَرَتْ . والعَاقِرُ : لَقَبُ زُفَرَ بنِ الوَصِيدِ الكِلابِيّ صاحشبِ المِرْباع . وشُمَيْسَةُ بنتُ عَزِيزِ بنِ عاقِرٍ حَدَّثَتْ وبَنُو عاقِر : بَطْنٌ . وعَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَقّار العَقّارِيّ بالفَتْح نُسِب إِلى جَدِّه
العَقْرَبُ : واحِدة العَقَارِب من الهَوامِّ م يذكر ويُؤَنّثُ بلفظٍ وَاحِدٍ عن اللَّيْث والغَالب عليه التَّأْنِيثُ العَقْرَبُ : سَيْرٌ للنَّعْل على هَيْئَتِهَا . وعَقْربَةُ النَّعْلِ : عَقْدُ الشِّرَاك وسَيْرٌ مَضْفورٌ في طَرَفه إِبْزِيمٌ يُشَدُّ به ثَفَرُ الدَّابَة في السَّرْج قاله اللَّيث . وفي نُسْخَة من السَّرْج . العَقْرَبُ : بُرْجٌ في السَّمَاءِ يُقَالُ له : عقربُ الرِّبَاع . قال الأَزْهَرِيُّ : وله من المَنازِل الشَّوْلَةُ والقَلْبُ والزُّبانَى وفيه يقول ساجعُ العَرَب : إِذَا طَلَعَت العَقْرَب حَمسَ المِذْنَب وقُرّ الأَشْيَب ومات الجُنْدَب . هكذا قال الأَزْهَرِيّ في تَرْتِيبِ المَنَازِل هذا عَجِيبٌ . قَالَهُ ابْنُ مَنْظُور . عَقْرب : اسم فَرَس عُتْبَةَ بْنِ رَحْضَةَ بفتح فسكون الغِفَارِيّ . وَعَقْرَاباءُ : أَرضٌ باليَمَامةِ ثمَّ كانت الوَقَائعُ مع مُسَيْلمَةَ الكَذَّاب . وفي لسان العرب : موضع . وفي مُخْتَصَرِ المَرَاصد : كُورَةٌ من كُوَرِ دِمَشْق كان يَنْزِلُهَا المَلِكُ الغَسَّانيّ . ثم رأَيتُ الحافِظَ جمالَ الدّين يُوسُف ابْنُ شَاهِين سبْطَ الحافِظِ ابْنِ حَجَر ذكر في مُعْجَمه في ترجمة سَاعِدِ بْن سَارِي بْنِ مَسْعُود بْنِ عَبْد الرَّحْمنِ نَزِيل دمَشْق أَنَّه مَاتَ بقَرْيَةِ عَقْرَبَاءَ سنة 819 . وَهيَ أَيْضاً أُنْثَى العَقَارِب - على قَوْلٍ - مَمْدُود غَيْرَ مَصْرُوف كالعَقْرَبَة بالهَاءِ . ونقل شيخُنا عن مُخْتَصَر البَيَان فيما يَحلُّ وَيَحْرُم من الحَيَوَانِ : وقد سُمِع العَقْراب في اسْمِ الجِنْس قال :
" أَعوذُ بالله من العَقْرَاب
" السَّائلاَتِ عُقَدَ الأَذْناب قال : وعند أَهْلِ الصَّرْف أَلِفُ عَقْرَابٍ للإِشباع لِفِقْدَانِ فَعْلال بالفَتْح . والعُقْرُبَانُ بالضَّمِّ ويُشَدَّدُ الرَّابِع وهَذِه عَنِ الصَّاغَانيّ : دُوَيْبَّة تدخل الأُذُن وهي هذه الطَّوِيلَةُ الصفراءُ الكَثيرَةُ القَوَائم . قال الأَزْهَرِيُّ : يقال : هو دَخَّالُ الأُذُن . وفي الصَّحاح : هو دَابَّةٌ له أَرجُلٌ طِوالٌ وليس ذَنَبُه كذَنَب العَقَارِب . قال إِياسُ بْنُ الأَرَتّ :
كأَنَّ مَرْعَى أُمَّكُم إِذْ غَدَتْ ... عَقْرَبَةٌ يَكُومُها عُقْرُبَانْومَرْعَى : اسمُ أُمِّهم . ويُرْوَى إِذ بَدَتْ . رَوَى ابنُ بَرِّيّ عن أَبي حَاتم قال : ليس العُقرُبانُ ذَكَرَ العَقَارِب وإِنَّمَا هو دَابَّة له أَرْجُلٌ طِوالٌ وليس ذَنَبُهُ كذَنَبِ العَقَارِبِ وَيَكُومُهَا : يَنْكحُهَا . يُطْلَق ويُرَادُ بِهِ العَقْرَبُ أَو الذَّكَرُ منْه أَي من جِنْسِ العَقَاربِ . وفي المصباح : العَقْرَبُ يُطْلَق على الذَّكَر والأُنْثَى فإِذا أُرِيدَ تأْكِيدُ التَّذْكِيرِ قيل عُقْرُبان بضَمِّ العَيْنِ والرَّاءِ . وقيل : لا يقال إِلاَّ عَقْرَب لِلذَّكَر والأُنْثَى . وفي تَحْرِيرِ التَّنْبِيهِ : العَقْرَب والعَقْرَبَة والعَقْرَبَاءُ كُلُّه للأُنْثَى وأَمّا الذَّكَرُ فعُقْرُبان . وقال ابن مَنْظُور : قال ابنُ جِنّي لك فيه أَمرانِ إِن شِئتَ قلتَ إِنّه لا اعْتِداد بالأَلِف والنُّون فيه فَيبْقَة حِينئذ كأَنه عُقْرُبٌّ بمنزلة قُسْقُبٍّ وقُسْحُبٍّ وطُرْطُبٍّ وإِن شئتَ ذَهبتَ مَذْهَباً أَصْنَعَ من هَذَا ؛ وذَلك أَنّه قد جَرَت الأَلِفُ والنُّون من حيثُ ذكَرنا في كَثِيرٍ من كَلاَمِهِم مَجْرَة ما لَيْس موجوداً على ما بَيَّنَّا . وإِذا كَانَ كَذلك كَانَت البَاءُ لِذلِك كأَنَّهَا حرفُ إِعْرَاب وحرفُ الإِعْرَاب قد يَلْحَقُه التَّثْقيل في الوَقْف نَحْو : هذا خالدّ وهو يَجْعَلّ ثم إِنَّه قد يُطْلَق ويُقَرُّ تَثْقِيلُه عَلَيْه نحو الأَضْخَمّا وعَيْهَلَّ فكأَنّ عُقْرُبَاناً لذلك عُقْرُبٌ ثم لَحِقها التَّثْقِيل لتَصَوُّرِ مَعْنَى الوَقْف عَلَيْهَا عِنْد اعْتِقَاد حَذْفِ الأَلِفِ والنُّون من بَعْدها فصارَت كأَنّها عُقْرُبٌّ ثم لَحِقَت الأَلف والنون فَبَقِي على ثقله كما بقي الأَضْخَمّا عنه انْطِلاَقه على تَثْقِيله إِذْ أُجْرِي الوصلُ مُجْرَى الوَقْفِ فقيل عُقْرُبَّانٌ . قال الأَزْهَرِيّ : ذَكَرُ العَقَارب عُقْرُبَانٌ مُخَفَّف البَاءِ كذا في لسَان العَرَب . وأَرْضٌ مُعَقْرِبَةٌ بكسْرِ الرّاء بَعْضُهم يَقُول : أَرض مَعْقَرَةٌ كأَنَّه رَدَّ العَقْرَبَ إِلَى ثَلاَثَةِ أَحْرُف ثم بَنَى عَلَيْه أَي ذَاتُ عَقَارِب أَو كَثيرَتُها وكذَلك مُثَعْلِبَةٌ ومُضَفْدِعَة ومُطَحْلِبَة ومكانٌ مُعَقْرِب بكسر الرَّاءِ : ذو عَقَارِبَ . والمُعَقْرَبُ بفَتْح الرَّاءِ وهكذا في النُّسَخ الَّتي بِأَيْدِينا وقد سَقَط من نُسْخَةِ شَيْخِنا فاعترَضَ على المُؤَلِّف في ترك الضَّبْطِ كما قَبْلَه ولا يَخْفَى أَن هذَا الضَّبْطَ الأَخِير يُقَيِّدُ ويُفيدُ أَن الَّذِي سَبَقَ بكَسْرِ الرّاءِ كما هُو منْ عَادَته في كَثِير من عِبَارَاتِه : المُعْوَجُّ والمَعْطُوفُ . وفي الصَّحَاح : وصُدْغٌ مُعَقْرَب بفَتْح الرَّاءِ أَي مَعْطُوفٌ وشَيْءٌ مُعَقْرَبٌ أَي مُعْوَجٌّ . المُعَقْرَبُ : الشَّدِيدُ الخَلْقِ المُجْتَمِعُه وحِمَارٌ مُعَقْرَبُ الخَلْقِ : مُلَزَّز مُجْتَمِعٌ شَدِيدٌ . قال العَجَّاجُ :
" عَرْدَ التَّراقِي حَشْوَراً مُعَقْرَبَا المُعَقْرَبُ : النَّصُورُ كصَبُور من النَّصْر للمُبَالَغَة المَنِيعُ وهو ذو عُقْرُبانَةٍ . قال شيخُنَا : ولو قال : النَّاصر البَالِغ المَنَعَة كان أَدَلَّ على المُرَاد وأَبعَد عن الإِيْهامِ ؛ لأَنّ بناءَ فَعُول من نَصَر ولو كَان مَقيساً لكنَّه قلِيلٌ في الاسْتِعْمال ولا سِيَّما في مَقَامِ التَّعْرِيف لِغَيْره انتهى . ثم إِنَّ هذه العبارَةَ لم أَجِدْها في كتاب من كُتُب اللُّعَة كلِسَان العَرَب والمُحْكَم والنِّهَايَة والتَّهْذِيب والتَّكْمِلَة . والعَقَارِبُ : النَّمَائِمُ . ودَبّت عَقَارِبُه مِنْه عَلَى المَثَل وسَيَأْتي . قال شيخُنَا : وقد استَعْمَلُوه في دَبِيبِ العِذار وهو من مُسْتَحْسَنَاتِ الأَوْصافِ ومُلَح الكِنَايات . عَقَارِبُ الشّتاءِ : الشَّدَائِدُ و أَفرَدَه ابنُ بَرِّيّ في أَمَاليه فقال : العَقْرَبُ مِنَ الشِّتَاءِ : صَوْلَتُه وشِدَّةُ بَرْدِهِ . وإِنَّهُ لَتَدِبُّ عَقَارِبُه من المَعْنَى الأَوّل على المَثَل . ويُقَالُ أَيْضاً للَّذِي يَقْتَرِضُ من باب الافْتِعَال وفي بَعْضِ النُّسَخ : يَقْرِض أَعْرَاضَ النَّاس قال ذُو الإِصْبَع العَدْوَانِيّ :
تَسْرِي عَقَارِبُه إِلَيّ ... ولا تَدِبُّ لَهُ عَقَارِبْأَراد ولا تَدِبُّ لَهُ مِنِّي عَقَارِبِي . والعَقْرَبَةُ هكذا بالهاء في سائِر النُّسَخ وَهُو أَيضاً بخَطّ ابنِ مَكْتُوم ومِثْلُه في التَّكْمِلَة والذي في لِسَان العَرَبِ : العَقْرَبُ : الأَمَةُ الخَدُومُ أَي الكَثيرَةُ الخِدْمَةِ العَاقِلَةُ . العَقْرَبَة : حَدِيدَةٌ كالكُلاَّب تُعَلَّقُ في السَّرْجِ وفي نُسْخَة بالسَّرْجِ والرَّحْل حكاهُ ابنُ دُرَيْد . ومما يُسْتَدْرَكُ به على المُؤَلّف قَوْلُهم : عيشُ ذُو عَقَارِب إِذا لم يَكُن سَهْلاً وقيل : فِيهِ شَرٌّ وخُشُونَة . قال الأَعْلَمُ :
حتَّى إِذَا فَقَدَ الصَّبُو ... حَ يَقُولُ عَيْشٌ ذُو عَقَارِبْ والعَقَارِبُ : المِنَنُ على التَّشْبِيهِ قال النَّابِغَة :
عَلَيَّ لِعَمْرٍو ونِعْمَةٌ بعدَ نِعْمَة ... لوالِدِه لَيْسَت بِذَاتِ عَقَارِبِ أَي هَنِيئة غير مَمْنُونَة . وعَقْرَبَةُ الجُهَنِيُّ : صحابِيٌّ له حَدِيث عند بَنيه قُتِل يومَ أُحُد رواه ابنُ مَنْدَة كذا في المُعْجَمِ . وعَقْرَبُ بْنُ أَبِي عَقْرَب : اسمُ رَجُل من تُجَّار المَدِينَة مَشْهُورٌ بالمَطْل يقال في المَثَل : هو أَمْطَلُ من عَقْرَب وأَتْجَرُ من عَقْرَب حَكى ذَلكَ الزُّبَيْرُ بن بَكَّار وذكَر أَنّه عَامَلَ الفَضْلَ بنَ عَبَّاس بن عُتْبَة بن أَبي لَهَب وكان الفَضْلُ أَشَدَّ الناس اقْتِضَاءً وذكَر أَنَّه لَزم بَيْتَ عَقْرَب زَمَاناً فلم يُعْطِه شيئاً فقال فِيهِ :
قد تَجِرَتْ في سُوقنَا عَقْرَبٌ ... لا مَرْحَباً بالعَقْرَبِ التَّاجِرَهْ
كُلُّ عَدُوٍّ يُتَّقَى مُقْبِلاً ... وعَقْرَبٌ يُخْشَى من الدَّابِرَهْ
إِن عادَتِ الْعَقَرْبُ عُدْنَا لهَا ... وكَانَتِ النَّعْلُ لها حَاضِرَهْ كُلُّ عَدُوّ كَيْدُه في اسْتِه فغَيْرُ مَخْشِيٍّ ولا ضَائرَهْ كذا في لِسَانِ العَرَبِ ومثله في مَجْمَع الأَمْثال للمَيْدَانِي وغَيْرِهِما . قلت : وأَبُو عَقْرَب البَكْرِيّ وقيل الكِنَانِيّ اللَّيْثِيّ والدُ أَبِي نَوْفَلٍ صَحَابِيٌّ اسمُه خَالِدُ بْنُ حُجَيْر وقيل عُوَيج بْنُ خُوَيْلِد واسْمُ أَبِي نَوْفَل مُعَاوِيَة كذا في المُعْجَم . وعقَيرِبَاء مَمْدُوداً مُصَغَّراً : ناحِيَةٌ بحِمْص . والعُقَيْرِبَانُ مُصَغَّراً هو درونح