القَضَاءُ الحكم والجمع الأقْضِيَةُ و القَضِيَّةُ مثله والدمع القَضَايَا و قَضَى يقضي بالكسر قَضَاءً أي حكم ومنه قوله تعالى { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } وقد يكون بمعنى الفراغ تقول قَضَى حاجته وضربه فَقَضَى عليه أي قتله كأنه فرغ منه و قَضَى نحبه مات وقد يكون بمعنى الداء ...
القَضَاءُ الحكم والجمع الأقْضِيَةُ و القَضِيَّةُ مثله والدمع القَضَايَا و قَضَى يقضي بالكسر قَضَاءً أي حكم ومنه قوله تعالى { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } وقد يكون بمعنى الفراغ تقول قَضَى حاجته وضربه فَقَضَى عليه أي قتله كأنه فرغ منه و قَضَى نحبه مات وقد يكون بمعنى الداء والنهاء تقول قضى دينه ومنه قوله تعالى { وقضينا إلى بني اسراءيل في الكتاب } وقوله تعالى { وقضينا اليه ذلك الأمر } أي أنهيناه اليه وأبلغناه ذلك وقال الفراء في قوله تعالى { ثم اقضوا الي } يعني امضوا الي كما يقال قضى فلان أي مات ومضى وقد يكون بمعنى الصنع والتقدير يقال قضاه أي صنعه وقدره ومنه قوله تعالى { فقضاهن سبع سماوات في يومين } ومنه القَضاءُ والقدر وباب الجميع ما ذكرناه ويقال اسْتُقْضِيَ فلان أي صير قَاضِياً و قَضَّى الأمير قاضيا بالتشديد مثل أمر أميرا و انْقَضَة الشيء و تَقَضَّى بمعنى و اقْتَضَى دينه و تَقضاضَاهُ بمعنى و قَضَّى لبانته و قَضَاهَا بمعنى و تقَضَّى البازي انقض وأصله تقضض فلما كثرت الضادات أبدلوا من إحداهن ياء
" إِذا القُنْبُضاتُ السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحَىرَقَدْنَ عَلَيْهِنَّ الحِجالُ المُسَجَّفُ ق و ض
قاضَ البِناءَ يَقُوضُه قَوْضاً : هَدَمه كقَوَّضَهُ تَقْويضاً وكلُّ مَهْدومٍ مُقَوَّضُ . وفي حديثِ الاعْتِكافِ : " فَأَمَرَ بِبنائِهِ فقُوِّضَ " أَي قُلِعَ وأُزيلَ وأَراد بالبِناءِ الخِباءَ . ومِنْهُ : تَقْويضُ الخِباءِ . أَو التَّقْويضُ : نَقْضٌ من غيرِ هَدْم وهذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . يُقَالُ : قَوَّضَهُ فتَقَوَّضَ . ومِنْهُ : تَقَوَّضَتِ الحَلَقُ والصُّفوفُ إِذا انْتَقَضَتْ وتَفَرَّقَتْ . وهي جمعُ حَلْقَةٍ من النَّاس كما في الصّحاح . أَو هو أَي التَّقويضُ نَزْعُ الأَعْوادِ والأَطْنابِ وهذا قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ . وتَقَوَّضَ البيتُ : انْهَدَم سواءٌ كانَ بيتَ مَدَرٍ أَو شَعْرٍ وكَذلِكَ تَقَوَّزَ بالزَّاي . وقَوَّضَهُ هو كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ كانْقاضَ . قالَ أَبو زيدٍ : انْقاضَ الجِدارُ انْقِياضاً أَي تصدَّع من غيرِ أن يسقُطَ فإنْ سَقَطَ قيلَ تَقَيَّضَ كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وتَقَوَّضَ الرَّجُلُ : جاءَ وذَهَبَ وترَكَ الاسْتِقرار . ومِنْهُ الحديثُ : " فجاءَت الحُمَّرَةُ إِلَى النَّبِيّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّم تَقَوَّضُ فقالَ : مَنْ فَجَعَ هذه بفَرْخَيْها ؟ قالَ : فقُلْنا : نحنُ فقال : رُدُّوهُما . فَرَدَدْناهما إِلَى موضِعِهما " . قالَ الأّزْهَرِيّ : تَقَوَّضُ أَي تَجيءُ وتَذْهبُ ولا تَقَرُّ . وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : هُذَيْلٌ تَقولُ : هذا بِذَا قَوْضاً بقَوْضٍ أَي بدلاً ببَدَلٍ وهُمَا قَوْضانِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : هُمَا قَيْضانِ . قُلْتُ : وهذا أَشَبَهُ باللُّغَةِ كما سَيَأْتِي . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : من المَجازِ : قَوَّضَ الصُّفوفَ والمَجالِسَ إِذا فَرَّقَها . ويُقَالُ : بَنَى فلانٌ ثمَّ قَوَضَّ إِذا أَحْسَنَ ثمَّ أَساءَ