الكَدُّ الشدّة
في العَمَلِ وطَلبُ الرزقِ والإِلحاحُ في مُحَاوَلةِ الشيءِ والإِشارةُ
بالإِصْبَعِ يقال هو يَكُدُّ كَدًّا وأَنشد الكميت غَنِيتُ فلم أَرْدُدْكُمُ عِنَد
بُغْيَةٍ وحُجْتُ فلم أَكْدُدْكُمُ بالأَصابعِ وفي المثل بِجَدِّكَ لا بِكَدِّكَ
أَي إِنم
الكَدُّ الشدّة
في العَمَلِ وطَلبُ الرزقِ والإِلحاحُ في مُحَاوَلةِ الشيءِ والإِشارةُ
بالإِصْبَعِ يقال هو يَكُدُّ كَدًّا وأَنشد الكميت غَنِيتُ فلم أَرْدُدْكُمُ عِنَد
بُغْيَةٍ وحُجْتُ فلم أَكْدُدْكُمُ بالأَصابعِ وفي المثل بِجَدِّكَ لا بِكَدِّكَ
أَي إِنما تُدْرِكُ الأُمورَ بما تُرْزَقُه من الجَدِّ لا بما تَعْمَلُه من
الكَدِّ وقد كَدَّهُ يَكُدُّه كَدًّا واكْتَدَّهُ واسْتَكَدَّه طَلبَ منه الكَدَّ
وكَدَّ لسانَه بالكلام وقَلْبَه بالفكر وهو مثل ما تقدم والكَدِيدُ ما غَلُظَ من
الأَرض وقال أَبو عبيد الكَدِيدُ من الأَرض البَطْنُ الواسع خُلِق خَلْقَ
الأَوْدِية أَو أَوسعَ منها والكِدَّةُ الأَرض الغليظة لأَنها تَكُدُّ الماشيَ
فيها وفي حديث خالد بن عبد العُزّى فَحَصَ الكِدَّةَ بيده فانبَجَسَ الماءُ هي الأَرض
الغليظة من ذلك والكَدِيدُ المكان الغليظ والكَدِيدُ الأَرض المَكْدُودة بالحوافر
والكَدُّ ما يُدَقُّ فيه الأَشياءُ كالهاوُن وفي حديث عائشة كنتُ أَكُدُّه من
ثَوْبِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يعني المَنِيَّ الكَدُّ الحَكُّ والكَدِيدُ
التراب الدُّقاق المكدود المُرَكَّل بالقوائم قال امرو القيس مِسَحّ إِذا ما
السَّابحاتُ على الوَنَى أَثَرْنَ الغُبارَ بالكَديدِ المُرَكَّلِ المِسَحُّ
الكثيرُ الجَرْيِ والوَنَى الفُتُور والمُرَكَّلُ الذي أَثَّرَتْ فيه الحوافِرُ
وفي حديث إِسلام عمر رضي الله عنه فأَخْرَجْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في
صَفَّيْنِ له كَدِيدٌ كَكَدِيدِ الطَّحين والكَدِيدُ الترابُ الناعمُ فإِذا وُطِئَ
ثارَ غُبارُه أَراد أَنهم كانوا في جماعة وأَنَّ الغُبار كان يَثُور من مشيهم
وكَدِيدٌ فعيل بمعنى مفعول والطحينُ المطحون المدقوق وكَدَّدَ الرجلُ إِذا أَلقَى
الكَدِيدَ بعضه على بعض وهو الجَرِيشُ من الملح والكَدِيدُ صوتُ الملحِ الجريش
إِذا صُبَّ بعضه على بعض والكَدِيدُ تراب الحَلْبَة وكَدْكَدَ عليه أَي عدا عليه
وكَدَّ الدابةَ والإِنسانَ وغيرَهما يَكُدُّه كَدًّا أَتعبه ورجل مَكْدُود مغلوب
قال الأَزهري سمعت أَعرابيّاً يقول لعبد له لأَكُدَّنَّك كَدَّ الدَّبِرِ أَراد
أَنه يُلِحُّ عليه فيما يُكِلِّفه من العمل الواصِبِ إِلحاحاً يُتْعِبُه كما أَن
الدَّبِرَ إِذا حُمِلَ عليه ورُكِبَ أُتْعب البعير وفي الحديث المسائلُ كَدٌّ
يَكُدُّ بها الرجلُ وجعَه الكَدُّ الإِتعابُ يقال كَدَّ يَكُدّ في عمله إِذا
استعجل وتَعِبَ وأَراد بالوجه ماءه ورَوْنَقَه ومنه حديث جُلَيْبِيب ولا تجعل
عيشهما كَدًّا وفي الحديث ليس من كَدِّك ولا كَدِّ أَبيك أَي ليس حاصلاً بسَعْيِك
وتَعَبِك وكَدَّ الشيءَ يَكُدُّه واكتَدَّه نزعه بيده يكون ذلك في الجامد والسائل
أَنشد ثعلب أَمُصُّ ثِمادِي والمياهُ كثيرة أُحاوِلُ منها حَفْرَها واكتِدادَها
يقول أَرضَى بالقليل وأَقَنعُ به والكَدَدَةُ والكُدادة ما يَلْتَزِقُ بأَسفَلِ
القِدْر بعد الغَرْف منها قال الأَصمعي الكُدادة ما بقي في أَسفلِ القِدر قال
الأَزهري إِذا لَصِقَ الطبيخُ بأَسفل البُرْمه فَكُدَّ بالأَصابع فهي الكُدادة
الجوهري الكُدادة بالضم القِشْدة وما يبقى في أَسفل القدر من المرق والكُدادة
ثُفْل السَّمْن وبقيت من الكلإِ كُدادة وهو الشيء القليل وكُدادُ الصِّلِّيان
حُسافُه وهو الرِّقَةُ يؤكل حين يظهر ولا يترك حتى يَتمّ والكَدِيدُ موضع بالحجاز
وبئر كَدُودٌ إذا لم يُنَلْ ماؤُها إِلاَّ بجَهْد أَبو عمرو الكُدَّدُ المجاهدون
في سبيل الله وكَدْكَدَ الرجلُ في الضَّحِك وكَتْكَتَ وكَرْكَرَ وطَخْطَخَ
وطَهَطَه كل ذلك إِذا أَفرَِطَ في ضَحِكِه والكَدْكَدَة شدة الضحك وأَنشد ولا شَدِيدٍ
ضِحْكُها كَدْكادِ حَدَادِ دُونَ شِرِّها حَدادِ والكَدْكَدَةُ ضَرْبُ الصَّيْقَلِ
المِدْوَسَ على السيف إِذا جَلاه وأَكَدَّ الرجلُ واكْتَدَّ إِذا أَمسَك وفي ا
لنوادر كَدَّني وكَدْكَدَني وتَكَدَّدَني وتَكَرَّدَني أَي طَرَدَني طرداً شديداً
والكَدْكَدَةُ حكاية صوت شيء يضرب على شيء صُلْب والكَدْكَدَة العَدْوُ البطيء
وحكى الأَصمعي قوم أَكدادٌ أَي سِراعٌ والكُدادُ اسم فحل تنسب إِليه الحُمُر يقال
بنات كُداد وأَنشد وعَيْر لها من بَناتِ الكُدادِ يُدَهْمِجُ بالوَطْبِ
والمِزْوَدِ
معنى
في قاموس معاجم
كادَ وُضِعَتْ
لمقاربة الشيء فُعِلَ أَو لم يُفْعَلْ فمجرْدَةً تنبيء عن نفي الفعل ومقرونةً
بالجحْد تنبئُ عن وقوع الفعل قال بعضهم في قوله تعالى أَكاد أُخفيها أُريد أُخفيها
قال فكما جاز أَن توضع أُريد موضع أَكاد في قوله تعالى جداراً يريد أَن يَنْقَضَّ
فك
كادَ وُضِعَتْ
لمقاربة الشيء فُعِلَ أَو لم يُفْعَلْ فمجرْدَةً تنبيء عن نفي الفعل ومقرونةً
بالجحْد تنبئُ عن وقوع الفعل قال بعضهم في قوله تعالى أَكاد أُخفيها أُريد أُخفيها
قال فكما جاز أَن توضع أُريد موضع أَكاد في قوله تعالى جداراً يريد أَن يَنْقَضَّ
فكذلك أَكاد وأَنشد الأَخفش كادَتْ وكِدْتُ وتِلْكَ خيرُ إِرادَةٍ لو عادَ مِنْ
لَهْوِ الصَّبابَةِ ما مَضَى وسنذكرها في كيد بعد هذه قال ابن سيده في ترجمة كود
كادَ كَوْداً ومَكاداً ومَكادَةً هَمَّ وقارَبَ ولم يَفْعَل وهو بالياء أَيضاً
وسنذكره ولا كَوْداً ولا همّاً أَي لا يَثْقُلَنَّ عليك وهو بالياء أَيضاً الليث
الكَوْد مصدر كاد يكودُ كَوْداً ومَكاداً ومَكادَة تقول لمن يطلب إِليك شيئاً ولا
تريد أَن تعطيه تقول لا ولا مَكادَةً ولا مَهَمَّةً ولا كَوْداً ولا هَمّاً ولا
مَكاداً ولا مَهَمّاً ويقال ولا مَهَمَّة لي ولا مَكادة أَي لا أَهُمُّ ولا أَكادُ
ولغة بني عديّ كُدْتُ أَفْعَل كذا بضم الكاف وحكاه سيبويه عن بعض العرب أَبو حاتم
يقال لا ولا كيداً لك ولا همّاً وبعض العرب يقول لا أَفعل ذلك ولا كَوْداً بالواو
قال وقال ابن العوَّام كادَ زيدٌ أَن يموتَ وأَن لا تَدْخل مع كاد ولا مع ما
تصرَّف منها قال الله تعالى وكادُوا يَقْتُلُونَني وكذلك جميع ما في القرآن قال
وقد يُدْخلون عليها أَنْ تشبيهاً بعَسَى قال رؤبة قد كادَ من طُولِ البِلَى أَنْ
يَمْصَحا وقولهم عرف فلان ما يُكادُ منه أَي ما يرادُ منه وحكى أَبو الخطاب أَنَّ
ناساً من العرب يقولون كِيدَ زيد يَفْعل كذا وما زِيلَ يفعل كذا يريدون كاد وزال
فنقلوا الكسر إِلى الكاف كما نقلوا في فَعِلْت ابن بُزُرج يقال كم كاد يكاد هما
يَتَكايدان وأَصحاب النحو يقولون يَتَكاوَدَان وهو خطأٌ والكَوْد كلُّ
( * قوله « والكود كل إلخ » في القاموس والكودة ما جمعت من تراب ونحوه ) ما
جَمَعْتَه وجعلته كُثَباً من طعام وترابٍ ونحوه والجمع أَكوادٌ وكوَّدَ الترابَ
جَمَعَه وجعله كُثْبَةً يمانيةٌ وكُوَادٌ وكوَيْدٌ اسمان
معنى
في قاموس معاجم
كاد يَفْعَل كذا
كَيْداً قارَب قال ابن سيده قال سيبويه لم يستعملوا الاسم والمصدر اللذين في
موضعهما يفعل في كاد وعَسَى يعني أَنهم لا يقولون كادَ فاعِلاً أَو فعْلاً فترك
هذا من كلامهم للاستغناء بالشيء عن الشيء وربما خرج في كلامهم قال تأَبَّط شرًّا
فأُبْ
كاد يَفْعَل كذا
كَيْداً قارَب قال ابن سيده قال سيبويه لم يستعملوا الاسم والمصدر اللذين في
موضعهما يفعل في كاد وعَسَى يعني أَنهم لا يقولون كادَ فاعِلاً أَو فعْلاً فترك
هذا من كلامهم للاستغناء بالشيء عن الشيء وربما خرج في كلامهم قال تأَبَّط شرًّا
فأُبْتُ إِلى فَهْمٍ وما كِدْتُ آئباً وكم مِثلِها فارَقْتُها وهْيَ تَصْفرُ قال
هكذا صحة هذا البيت وكذلك هو في شعره فأَما رواية من لا يضبطه وما كنت آئباً ولم
أَكُ آئباً فلبعده عن ضبطه قال قال ذلك ابن جني قال ويؤكد ما رويناه نحن مع وجوده
في الديوان أَن المعنى عليه أَلا ترى أَن معناه فأُبْتُ وما كِدْتُ أَؤُوبُ فأَما
كنتُ فلا وجه لها في هذا الموضع ولا أَفعلُ ذلك ولا كيداً ولا هَمّاً قال ابن سيده
وحكى سيبويه أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زَيدٌ يفعل كذا وقال أَبو الخطاب وما
زِيل يفعل كذا يريدون كادَ وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِلَ كما نقلوا في
فعِلْت وقد روي بيتُ أَبي خِراش وكِيدَ ضِباعُ القُفِّ يأْكُلْنَ جُثَّتي وكِيدَ
خِراشٌ يومَ ذلك يَيْتَم قال سيبويه وقد قالوا كُدْتُ تَكادُ فاعتلت من فَعُلَ
يفْعَل كما اعتلت تموت عن فَعِلَ يَفْعُلُ ولم يجئ تموت على ما كَثُرَ في فَعِلَ
قال وقوله عز وجل أَكاد أَخفيها قال الأَحفَش معناه أُخفيها الليث الكَيْدُ من
المَكِيدَة وقد كاده مَكِيدةً والكَيْدُ الخُبِثُ والمَكْرُ كاده يَكمِيدَُهُ
كَيْداً ومَكِيدَةً وكذلك المكايَدةُ وكلُّ شيء تعالجُه فأَنت تَكِيدُه وفي حديث
عمرو بن العاص ما قولك في عُقُولٍ كادها خالقها ؟ وفي رواية تلك عقولٌ كادها
بارِئُها أَي أَرادها بسوء يقال كِدْتُ الرجلَ أَكِيدُه والكَيْدُ الاحتيالُ
والاجتهاد وبه سميت الحرب كيداً وهو يَكِيدُ بنفسه كيداً يجود بها ويسوق سِياقاً
وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على سعد بن معاذ وهو يَكِيدُِ بنفسه
فقال حزاك الله من سيِّدِ قومٍ فقد صَدقْتَ اللهَ ما وعَدْتَه وهو صادقُك ما
وعَدَك يكيدُ بنفسه يريد النَّزْعَ والكَيْدُ السَّوْقُ وفي حديث عمر رضي الله عنه
تخرج المرأَة إِلى أَبيها يَكِيدُ بنفسه أَي عندَ نزع روحِه وموتِه الفراء العرب
تقول ما كِدْت أَبْلُغُ إِليك وأَنت قد بلَغت قال وهذا هو وجه العربية ومن العرب
من يدخل كاد ويكاد في اليقين وهو بمنزلة الظن أَصله الشك ثم يُجْعلُ يقيناً وقال
الأَخفش في قوله تعالى لم يكد يراها حمل على المعنى وذلك أَنه لا يراها وذلك أَنك
إِذا قلت كادَ يفعل إِنما تعني قارَب الفعل ولم يَفعل على صحة الكلام وهكذا معنى
هذه الآية إِلا أَنَّ اللغة قد أَجازت لم يَكَد يَفْعل وقد فعَل بعد شدّة وليس هذا
صحة الكلام لأَنه إِذا قال كادَ يفعل فإِنما يعني قارَبَ الفِعْل وإِذا قال لم
يكَدُ يَفْعَل يقول لم يقارِبِ الفعل إِلا أَن اللغة جاءَت على ما فُسِّرَ قال
وليس هو على صحة الكلمة وقال الفراء كلما أَخرج يده لم يكد يراها من شدّة الظلمة
لأَنَّ أَقلَّ من هذه الظلمة لا تُرى اليد فيه وأَما لم يكد يقوم فقد قام هذا
أَكثر اللغة ابن الأَنباري قال اللغويون كِدْتُ أَفْعَلُ معناه عند العرب قاربْتُ
الفعل ولم أَفعل وما كِدْتُ أَفعَلُ معناه فَعَلْتُ بعد إِبْطاء قال وشاهده قوله
تعالى فذبحوها وما كادوا يفعلون معناه فعلوا بعد إِبطاء لتعذر وِجْدانِ البقرة
عليهم وقد يكون ما كِدْتُ أَفْعَلُ بمعنى ما فَعَلْتُ ولا قارَبْتُ إِذا أُكِّدَ
الكلامُ بأَكادُ قال أَبو بكر في قولهم قد كاد فلان يَهْلِكُ معناه قد قاربَ
الهلاكَ ولم يَهْلِكْ فإِذا قلت ما كاد فلانٌ يقوم فمعناه قام بعد إِبطاء وكذلك
كاد يقوم معناه قارب القيامَ ولم يقم قال وهذا وجه الكلام ثم قال وتكون كاد صلة
للكلام أَجاز ذلك الأَخفش وقطرب وأَبو حاتم واحتج قطرب بقول الشاعر سَريعٌ إِلى
الهَيْجاءِ شاكٍ سِلاحهُ فما إِنْ يَكادُ قِرْنُه يَتَنَفَّسُ معناه ما يَتَنَفَّس
قِرْنُه وقال حسان وتَكادُ تَكْسَلُ أَن تجيءَ فِراشَها معناه وتَكْسَل وقوله
تعالى لم يكد يراها معناه لم يرها ولم يُقارِبْ ذلك وقال بعضهم رآها من بعد أَن لم
يكد يراها من شدة الظلمة وقول أَبي ضبة الهذلي لَقَّيْتُ لَبَّتَه السِّنانَ
فَكَبَّه مِنَّي تَكايُدُ طَعْنَة وتَأَيُّدُ قال السكري تَكايُدٌ تَشَدُّدٌ وكادت
المرأَة حاضت ومنه حديث ابن عباس أَنه نظر إِلى جَوارٍ قد كِدْنَ في الطريق فأَمر
أَن يَتَنَحَّيْنَ معناه حِضْنَ في الطريق يقال كادت تَكِيدُ كَيْداً إِذا حاضت
وكادَ الرجلُ قاءَ والكَيْدُ القَيْءُ ومنه حديث قتادة إِذا بَلِغَ الصائمُ
الكَيْدَ أَفطر قال ابن سيده حكاه الهروي في الغريبين ابن الأَعرابي الكَيْدُ
صِياحُ الغُراب بجَهْد ويسمى إِجهادُ الغُرابِ في صياحه كيداً وكذلك القيء
والكَيْدُ إِخراج الزَّنْد النارَ والكَيْدُ التدبير بباطل أَو حَقّ والكَيْدُ
الحيض والكَيْدُ الحرب ويقال غزا فلان فلم يلق كَيْداً وفي حديث ابن عمر أَن رسول
الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوة كذا فرجع ولم يلق كَيْداً أَي حرباً وفي حديث
صُلْح نَجْران أَن عليهم عاريةَ السلاح إِن كان باليمن كَيْدٌ ذات غَدْرٍ أَي حرب
ولذلك أَنَّثها ابن بُزُرج يقال مِن كادهما يَتَكايَدان وأَصحاب النحو يقولون
يتكاودان وهو خطأٌ لأَنهم يقولون إِذا حُمِلَ أَحدهم على ما يَكْره لا والله ولا
كَيْداً ولا هَمًّا يريد لا أُكادُ ولا أُهَمُّ وحكى ابن مجاهد عن أَهل اللغة كاد
يكاد كان في الأَصل كَيِدَ يَكْيَدُ وقوله عز وجل إِنهم يَكِيدُون كَيْداً
وأَكِيدُ كَيْداً قال الزجاج يعني به الكفار إِنهم يُخاتلون النبي صلى الله عليه
وسلم ويُظْهِرون ما هم على خلافه وأَكِيد كيداً قال كَيْد الله تعالى لهم
استدراجهم من حيث لا يعلمون ويقال فلان يكيد أَمراً ما أَدْرِي ما هو إِذا كان
يُرِيغُه ويَحْتالُ له ويسعى له ويَخْتِلُه وقال بَلَغُوا الأَمر الذي كادوا يريد
طلبوا أَو أَرادوا وأَنشد أَبو بكر في كاد بمعنى أَراد للأَفوه فإِنْ تَجَمَّعَ
أَوتادٌ وأَعْمِدَةٌ وساكِنٌ بَلَغُوا الأَمرَ الذي كادوا أَراد الذي أَرادوا
وأَنشد كادَتْ وكِدْتُ وتلك خَيرُ إِرادةٍ لو كانَ مِنْ لَهْوِ الصَّبابةِ ما
مَضَى قال معناه أَرادتْ وأَرَدْتُ قال ويحتمله قوله تعالى لم يكَدْ يراها لأَن
الذي عايَنَ من الظلمات آيَسَه من التأَمل ليده والإِبصار إِليها قال ويراها بمعنى
أَن يراها فلما أَسقط أَن رفع كقوله تعالى تأْمرونِّي أَعبُدُ معناه أَن أَعبد