كاسَ البَعيرُ يَكُوسُ كَوْساً إِذا مَشَى عَلَى ثَلاثِ قَوَائِمَ وهو مُعَرْقَبٌ هذا في ذَواتِ الأَرْبَعِ وأَمَّا في غَيْرِها فالكَوْسُ : هو المَشْيُ عَلَى رجْلٍ وَاحدَةٍْ وقيلَ : هو أَنْ يَرْفَعَ البَعيرُ إِحْدَى قَوَائمِهِ وَيَنْزُو عَلَى ما بَقِيَ قالَتْ عَمْرَةُ أُختُ العبّاسِ ابن مرْدَاسٍ وأُمُّها الخَنْساءُ تَرْثِي أَخاهَا وتَذْكُرُ أَنَّه كانَ يُعَرْقِبُ الإِبلَ :
فَظَلَّتْ تَكُوسُ علَى أَكْرُعٍ ... ثَلاَثٍ وغَادَرْتَ أُخْرَى خَضيبَاً تَعْنِي القائمَةَ الَّتي عَرْقَبها فهي مُخَضَّبَةٌ بالدَّمِ . وكاسَتِ الحَيَّةُ تَكُوسُ كَوْساً : تَحوَّتْ في مَكَاسِهَا وفي بَعْضِ نُسَخِ التَّهْذيبِ : في مَسَاكِهَا وفي أُخْرَى : في مَكانِهَا . وكاسَ فُلاناً يَكُوسُه إِذا صَرَعَهُ وقيلَ : كَبَّه على رَأْسِه كأَكَاسَهُ إِكَاسَةً قالَ الصّاغَانِيُّ : وهذا أَفْصَحُ منْ كاسَهُ قالَ أَبو حِزَامٍ العُكْلِيُّ :
ومَعي صيغَةٌ وجشَّاءُ فيها ... شِرْعَةٌ حَشْرُهَا حَريً أَنْ يُكِيسَا
صيغَةٌ أَي سِهَامٌ . والجَشَّاءُ : القَوْسُ . والحَشْرُ : المَحْشُورُ أَي المَبْرِيّ . وكاسَ فُلانَة : طَعَنَهَا في الجِمَاعِ نقلَه الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ . والكَوْسُ في البَيْعِ : إتِّضَاعُ الثَّمَنِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وهو الوَكْسُ فيه ومنه قولُهُم : لاَتَكُسْنِي يا فُلانُ في الثَّمَنِ وقيلَ : الكَوْسُ في البَيْعِ مثْل الوَكْسِ وهو على وَزْن : لا تَقُسْنِي . والكَوْسُ في السَّيْرِ : مثْلُ التَّهْوِيدِ . والكَوْسُ : نَيِّحَةُ الأَزْيَبِ منَ الرَّيَاحِ وفي العُبَاب : سَفْرُ الهِنْدِ إِذا أَيْمَنُوا فرِيحُهُم الأَزْيَبُ وإِذا رَجَعُوا وإحْتَجَزُوا فالكَوْسُ قال : وقَولُ اللَّيْثِ إِنّ الكَوْسَ كَلمَةٌ تُقَالُ عنْدَ خَوْفِ الغَرَقِ رَجْمٌ بالغَيْبِ وحَدْسٌ من الكَلامِ وقولُ ابن دُرَيْدٍ مثْلُ قولِ اللَّيْثِ ونَصُّه : والكَوْسُ : كَأَنَّهَا أَعْجَميَّةٌ والعَرَبُ تكَلَّمَتْ بهَا وذلكَ أَنَّهُ إِذا أَصابَ النَّاسَ خَبُّ في البَحْرِ فخافُوا الغَرَقَ فيه قِيلَ : خافُوا الكَوْسَ . وقالَ ابنُ سيدَه : الكَوْسُ : هَيْجُ البَحْرِ وخَبُّهُ ومُقَارَبَةُ الغَرَقِ وقيلَ : هو الغَرَقُ وهو دَخيلٌ . و الكُوسُ بالضَّمِّ غَيْر مُشْبَعٍ : الطَّبْلُ ويُقَالُ : هُوَ مُعَرَّبٌ . قلتُ : وبه سُمِّيَ الفَرْسَخُ كُوساً لأَنَّه غايَةُ ما يُسْمَعُ فيه دقُّ الكُوس . و قال اللَّيْثُ : الكُوسُ : خَشَبةٌ مُثَلَّثَةٌ تَكُونُ مع النَّجَارِ يَقيسُ بها تَرْبيعَ الخَشَبِ وهي فارسيَّةٌ . والكُوسِيُّ من الخَيْلِ : القَصيرُ الدَّوارِجِ فلا تَرَاه إِلاّ مُنَكّساً إِذا جَرَى, الأُنْثَى كُوسيَّةٌ وقيلَ : هو القَصيرُ اليَدَيْنِ . وكُوسِينُ : ة . ومُكَوَّسٌ كمُعَظَّمٍ : اسمُ حمَار ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ فضَبَطَه بقَلَمِه على مَفْعَلٍ, وإِذا كان لُغَةً كما نَقَلَه بعضُهم فلا يكون وَهَمٌ فتَأَمَّلْ . وكاسانُ : د كَبِيرٌ بِما وراءَ النَّهْرِ وهو قاسَانُ الَّذي تقدَّم ذِكْرُه وسَبَقَ هناكَ أَنَّ الكافَ لغةُ العَامَّةِ ومنه الكاسانِيُّ صاحِبُ البَدَائِعِ من أَئمَّة الحَنَفيَّةِ . و عن ابن عبَادٍ : لُمْعَةٌ كَوْسَاءُ : مُتَرَاكِمَةٌ مُلْتَفَّةٌ كثيرَةُ النَّبْتِ ولِمَاعٌ كُوسٌ جَمْع كَوْسَاءَ وذَلك إِذا تَدانَتْ أُصُولُهَا وإلتَفَّتْ فُرُوعُها وقال أَبُو بكرٍ : لُمْعَةٌ كَرْسَاءُ بالرَّاءِ بهذا المَعْنى وقد تَقَدَّم . وكذلكَ رِمَالٌ كُوسٌ إِذا كانَتْ مُتَرَاكِمَة بعضُها فوقَ بَعْضٍ . وكَوْساءُ : ع قال أَبو ذُؤَيْب :
إِذا ذَكَرَتْ قَتْلَى بكَوْسَاءَ أَشْعَلَتْ ... كَوَاهيَةِ الأَخْرَاتِ رَثٍّ صُنُوعُها يُريدُ بواهيَةِ الأَخْرات : المَزَادَةَ جَمْع خَرْتٍ وهو الثَّقْبُ . وأَكَاسَ البَعيَر إِكاسةً : حَمَله على أَن يَكُوسَ بعَرْقَبتِه . وَكَوَّسَهُ اللهُ تَكْويساً : كَبَّه على رَأْسهِ وقيلَ : قَلَبَهُ وجَعَلَ أَعْلاَهُ أَسْفَلَه . وتَكَاوَسَ لَحْمُ الغُلامِ : تَرَاكَبَ وتَرَاكَم وتَزَاحم . وتَكَاوَسَ النَّخْلُ والشَّجَرُ والعُشْبُ : كَثُر وكَثُفَ هكذا في النُّسَخِ ومثْلُه في العُبَابِ وفي بعض النُّسَخِ : إلْتَفَّ . قال عُطَاردُ بنُ قُرّانَ :
ودُونيَ منْ نَجْرَانَ رُكْنٌ عَمَرَّدٌ ... ومُعْتَلِجٌ مِنْ نَخْلِهِ مُتَكَاوِسُوتَكَاوسَ النَّبْتُ : إلْتفَّ وسَقَطَ بَعْضُه على بَعْضٍ . وفي حَديِثِ أَصْحَابِ الأَيْكَةِ : وكانُوا أَصْحَابِ شَجَرٍ مُتَكَاوِسٍ أَي مُلْتَفٍّ مُتَرَاكِبً . ويُرْوَى : مُتَكَادِسٍ بالدّالِ وهو بمَعْنَاه . والمُتَكَاوِسُ في العُرُوضِ : أَن تَتَوالَى أَرْبَعُ حَرَكَاتٍ بتَرَكُّبِ السَّبَبَيْنِ كضَرَبَني وسَمَكَةٍ على مثال : فعَلَتُنْ وتُسَمَّى الفاضِلَةَ بالضاد المُعْجَمة وبعضُهُم يَسَمِّيها : الفَاصِلَةَ الكُبْرَى - كما سَمّوْا ما تَوالَى في صَدره ثلاثُ حركاتٍ الفاصلَة الصُّغرَى - مُشَبَّهٌ بالشَّجَرِ المُتكَاوِسِ لكثرةِ الحَرَكَاتِ فيه كأَنَّهَا إلتَفَّتْ . وفي النَّوادِرِ : إكْتَاسَهُ عَنْ حاجَتِهِ وإرْتَكَسَهُ أَي حَبَسَهُ . وتَكَوَّسَ الرَّجُلُ : تَنَكَّسَ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : كاسَ الرجُلُ يَكُوسُ إِذا إنْقَلَبَ ومنه : كاسَ العَقيرُ كَوْساً إِذا سَقَط على رَأْسِهِ . والكَوُوسُ كصَبُورٍ : الأَسَدُ . وعليُّ بنُ مُحَمَّدِ بن الحسَنِ بنِ كاسٍ النَّخَعِيُّ الكاسِيُّ من شُيُوخِ الطَّبَرَانِيِّ
الكَيْسُ : الخِفَّةُ والتَّوَقُّدُ وهو خِلافُ الحُمْقِ وقد كاسَ كيساً فهُو كَيْسٌ وكَيِّسٌ . والكَيْسُ : الجِمَاعُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ ومنه الحَدِيثُ فالْكَيْسَ الكَيْسَ كما يَأْتِي قَريباً في كَلامِ المُصَنِّفِ . و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الكَيْسُ عنْدَ قَوْمٍ الطِّيبُ وفي بعض النُّسَخِ : الطِّبُّ وهو غَلَطٌ . و الكَيْسُ : الجُودُ عن الأُمَوِيِّ وأَنشد :
وفي بَني أُمِّ الزُّبَيْرِ كَيْسُ ... عَلَى الطَّعَامِ ما غَبَا غُبَيْسُ
و الكَيْسُ : العقْلُ والفِطْنَةُ والفِقْهُ ومنه الحَدِيِثُ : هذا منْ كَيْسِ أَبِي هُرِيْرة أَي من فِقْهِه وفِطْنَته لا من روَايَتِه . و الكَيْسُ : الغَلَبَةُ بالكِيَاسةِ يُقَال : كَاسَني فكِسْتُه أَي غَلَبْتُه وقد كاسَه يَكيِسُه كَيْساً : غَلَبَه في الكَيْسِ . وفي الحَديِثِ المْرْوِيِّ عن جابِرِ بن عَبْدِ اللهِ الأَنْصَاريَّ رضيَ الله تَعالَى عنهما أَنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم وقال له : " أَتُرَاني إِنَّمَا كِسْتُكَ لآخُذَ جَمَلَكَ لَكَ الثَّمَنُ ولَكَ الجَمَلُ " ويُرْوَى : خُذْ جَمَلَك ومالَكَ أَي غَلبْتُكَ بالكِيَاسَةِ وفي النّهَايَةِ : بالكَيْسِ . ويُرْوَى إِنَّمَا مَا كَسْتُكَ من المِكَاس . وفيه أَيْضَاً : قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم لِجابرٍ : " فأِذا قَدِمْتَ فالكَيْس الكَيْسَ " . وفي روَايَةٍ أُخْرى : فإِذا قَدِمْتُم عَلَى أَهالِيكُم وهو أَمْرٌ بالجِمَاعِ أَي جامِعُوهُنَّ طَلَباً للوَلَدِ فجَعَلَ طلَبَ الوَلدِ عَقْلاً . أَو نَهْيٌ عن المُبَادَرةِ إِليه بإسْتعْمَالِ الكَيْسِ أَي العَقْلِ في إسْتبْرَائِهَا والفَحْصِ عن حالِهَا لئلاَّ يَحْمِلَه الشَّبقُ علَى غِشْيَانِهَا حائضاً وفي مُقَابَلَةِ النَّهْيِ بالأَمْرِ مُنَاسَبَةٌ حسَنةٌ لا تخْفَى . والكَيِّسُ كجَيِّدٍ : الظَّريفُ الخَفِيفُ المُتَوَقِّدُ الذِّهْنِ ج أَكْيَاسٌ قالَ الحُطَيْئَةُ :
واللهِ ما مَعْشَرٌ لامُوا امْرَءاً جُنُباً ... في آلِ لأْيِ بنِ شَمَّاسٍ بأَكْيَاسِ قال سِيبَوَيْه : كَسَّرُوا كَيِّساً على أَفْعَالٍ تَشْبيهاً بفاعلٍ ويَدُلُّكَ على أَنَّه فَيْعِلٌ أَنَّهْمُ قد سلَّمُوه فلو كانَ فَعْلاً لم يُسَلِّمُوه وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ :
" فكُنْ أَكْيَسَ الكَيْسَي إِذا كُنْتَ فِيهِمُوإِن كُنْتَ في الحَمْقَى فكُنْ أَنْتَ أَحْمَقَاًإِنَّمَا كَسَّرَه هُنَا على كَيْسَي لمَكَانِ الحَمْقَى أَجْرَى الضِّدَّ مَكَانَ ضِدِّه . وقالَ اللَّيْثُ : جَمْعُ الكَيِّسِ : كَيَسَةٌ . وزَيْدُ بنُ الكَيِّس النَّمَرِيُّ نَسَّابَةٌ مَشْهُورٌ هكذا ذَكَرَه الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ وغيرُه والَّذِي قَرَأْتُ في أَنْسَابِ ابنِ الكَلْبِيِّ أَنَّ ابنَ الكَيِّس هذا هو عُبَيْدُ بنُ مالِك بنِ شَرَاحِيلَ ابنِ الكَيِّسِ واسْمُ الكَيِّسِ زيدٌ وهو مِن وَلَدِ عَوْفِ بنِ سَعْد بن الخَزْرَجِ ابنِ تَيْمِ اللهِ بنِ النَّمِرِ بنِ قاسِطٍ والنَّمَرِيُّ هو بفتح الميمِ في النِّسْبَة للتَّخْفيفِ . والكَيِّسُ بنُ أَبي الكَيِّسِ حَسّانَ بنِ عَبْدِ اللهِ اللَّخْمِيُّ مُحَدِّثٌ هكذا سَمّاه الصّاغانِيُّ . قلتُ : رَوَى عن أَبِيهِ وعنه أَصْبغُ ابنُ الفَرَجِ . وكَيِّسَةُ بنْتُ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ مَسْرُوحٍ الثَّقَفيَّةُ تابعيَّةٌ . وكَيِّسَةُ بنتُ الحارِثُ بنِ كُريْزٍ العَبْشَميَّةُ زَوْجَةُ الأَوْلَى : زَوْجُ مُسَيْلمَةَ الكَذَّابِ كانَت تَحْتَه ثُمَّ أَسْلَمتْ فتزوَّجَهَا ابنُ عَمَّهَا عبدُ اللهِ بنِ عامِر بنِ كُرَيْزٍ . وأَبُو كَيِّسَةَ البَرَاءُ بنُ قَيْسٍ رَوَى عنه إِيَادُ بنُ لَقِيطٍ أَو هو بالمُعْجَمَةِ ومُوَحَّدةٍ كما ضَبَطَه مُسْلِمٌ والدَّارَ قُطْنىُّ . وأَمّا عَلِيُّ بنُ كِيسَةَ المُقْريءُ فبالكَسْرِ والسُّكُونِ شيخٌ ليُونُسَ بنِ عبدِ الأَعلَى وضَبَطَه الصُّورِيُّ بالفَتْحِ . وكَيْسَةُ بنتُ أَبي كَثيرٍ التّابعيَّةُ رَوَتْ عن أُمِّهَا عن عائشةَ في الطِّيبِ وعَلَيُّ بنُ كَيْسَةَ . كلاهُمَا بالفَتْحِ والسُّكُونِ عَليُّ ابنُ كَيْسَةَ هذا : هو المُقْرِيءُ الَّذي تَقَدَّم ذِكَرُه ضُبِط بكسر الكاف وفَتْحِهَا الأَخيرُ عن الصُّورِيِّ كما مَرَّ قريباً وصَرَّح بالضَّبْطَيْنِ الصّاغَانِيُّ والحَافِظُ في التَّبْصِير والرجُلُ وَاحدٌ فإِعَادَتُه ثانياً وَهَمٌ مَحْضٌ فتأَمَّلْ . والمَصْدَرُ : الكِيَاسَةُ بالكَسْرِ والكَيْسُ بالفَتْح وقد كاسَ الوَلَدُ يَكِيسُ كَيْساً وكِيَاسَةً . والكِيسي بالكَسْر والكُوسَي بالضّمّ : جَمَاعَةُ الكَيِّسَةِ عن كُرَاع قالَ ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنَّهما تَأْنِيثَاً الأَكْوَسِ وقال مَرَّةً : لا يُوجَدُ على مِثَالِهما إِلاَّ ضِيقَي وضُوقَي : جَمْع ضَيِّقَةٍ وطُوبَى : جَمْع طَيِّبَةٍ ولم يَقُولُوا : طِيبَي قالَ : وعِنْدِي أَنَّ ذلِكَ تأْنيثُ الأَفْعَلِ . وقال اللَّيْثُ : ويُقَالُ : هذَا الأَكْيَسُ وهيَ الكُوسَى وهُنَّ الكُوسُ والكُوسِيَّاتُ : النِّسَاءُ خاصَّةً . وعليُّ بنُ كِيسَةَ بالكَسْرِ : مِن القُرَّاءِ هذا هُوَ المُقْرِيءُ الَّذِي ذَكَره مَرَّتَيْنِ وهذا من المُصَنِّف غَرِيبٌ ووَهمٌ على وَهَمٍ . ومن المَجَازِ : كَيْسَانُ بالفَتْحِ : اسمٌ للغَدْرِ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ وأًنْشَدَ لضَمْرةَ بنِ ضَمْرَةَ ابنِ جابرِ بنِ قَطَن :
إِذا كُنْتَ في سَعْدٍ وأُمُّكَ مِنْهُمُ ... غَرِيباً فلاَ يَغْرُرْكَ خالُكَ منْ سَعْدِ
" إذا ما دَعَوْا كَيْسَانَ كانَتْ كُهُولُهُمْإِلَى الغَدْرِ أَسْعَى من شَبَابِهِم المُرْدِ وذَكَرَ ابنُ دُرَيْدٍ أَنَّ هذا للِنَّمِر بن تَوْلَبٍ في بَني سَعْدٍ وهم أَخْوَالُه . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الغَدْرُ يُكْنَى أَبا كَيْسَانَ . وقال كُرَاع : هي طَائيَّةٌ قال : وكلُّ هذا من الكَيْسِ . و كَيْسَانُ : وَالِدُ أَيُّوبَ وكُنْيَةُ كَيْسَانَ أَبُو تَمِيمَةَ السِّخْتِيَانِيّ المُحَدِّثُ المشْهُورُ وأَبوه تَابِعِيُّ وقد تقدَّم ذِكْرُه في س خ ت . وكَيْسَانُ : لَقَبُ المُخْتَارِ بن أَبي عُبيْدٍ الثَّقَفيِّ المَنْسُوبِ إِليه الكَيْسَانِيَّةُ الطّائِفَةُ المَشْهُورَةُ مِن الرَّافِضَةِ . وأُمُّ كَيْسَانَ : لَقَبٌ للرُّكْبَةِ بلُغَةِ الأَزْدِ نقلَه المُبَرِّدُ في الكَامِلِ . و أُمُّ كَيْسَانَ : اسمُ للضَّرْبِ عَلى مُؤَخَّرِ الإِنْسَانِ بظَهْرِ القَدَمِ وهو من ذلكَ . والكِيسُ بالكَسْرِ من الأَوْعِيَةِ : وِعَاءٌ مَعْرُوفٌ يكونُ للدَّراهِمِ والدَّنَانِيرِ والدُّرِّ والياقُوتِ قال الشّاعِرُ :إِنَّمَا الذَّلْفَاءُ ياقُوتَةٌ ... أُخْرِجَتْ مِنْ كِيسِ دِهْقانِ لأَنَّهُ يَجْمَعُهَا وَيضُمُّها ج أَكْيَاسٌ وكِيَسَةٌ عَلَى مثَالِ عِنَبةٍ . و من المَجَازِ : الكِيسُ : المَشِيمةُ لِمَا يَكُونُ فيه الوَلَدُ على التَّشْبِيه بالكِيسِ . وأَكْيَسَ الرجُلُ وأَكاسَ : وُلِدَتْ له أَولادٌ كَيْسَي وقال نَصْرُ ابنُ القَطَّاعِ : أَكاسَ الإِنْسَانُ : وَلَدَ وَلَداً كَيِّساً وكذلكَ أَكْيَسَ . وفي الأَساسِ : أَكاسَتْ : جاءَتْ بأَوْلادٍ أَكْيَاسٍ زادَ غيرُه : فهي مُكِيسَةٌ . وكَيَّسَهُ تَكْيِيساً : جَعَلَه كَيِّساً مُؤدِّباً . وتَكَيَّسَ الرَّجُلُ : تَظَرَّفَ وأَظْهَر الكَيْسَ . وكَايَسَهُ مُكَايَسَةً : غَالَبَهُ في الكَيْسِ فَكَاسَهُ : غَلَبَهُ . ومما يُسْتَدْرَك عليه : رجُلُ كَيِّسُ الفِعْلِ أَي حَسَنُهُ وامرأَةٌ كَيِّسَةٌ : حَسَنَةُ الأَدبِ . والكُوسَي بالضَّمَّ : الكَيْسُ عن السِّيرَافِيِّ أَدخلُوا الواوَ على الياءِ كما أَدْخَلُوا اليَاءَ كثيراً على الواو قال الشّاعر :
فَمَا أَدْرِي أَجُبْناً كان دَهْرِي ... أَم الكُوسَي إِذا جَدَّ الغَرِيمُ ورجُلٌ : مُكَيَّسٌ كمُعَظَّمٍ : كَيِّسٌ أَي معروفٌ بالعَقْلِ ومنه قولُ سيِّدِنا عليٍّ رضي الله عنه في رِواية :
أَما تَرانِي كَيِّساً مُكَيَّساً ... بَنَيْتُ بَعْدَ نافِعٍ مُخَيَّسَاً وامْرَأَةٌ مِكْيَاسٌ : تَلِدُ الأَكْيَاسَ وهي ضدُّ المِحْماقِ . والكَيِّسُ : العَاقِلُ . وأَيُّ المُؤْمنِيِن أَكْيَسُ أَي أَعْقَلُ . وقال ابنُ بُزُرْج : أَكَاسَ الرجُلُ الرجُلَ إِذا أَخَذَ بناصِيتَهِ هنا ذَكَرَه صاحبُ اللِّسَانِ وهو بالواوِيِّ أَشْبَهُ . والكَيْسُ : طَلَبُ الوَلَدِ . والكَيْسَانِيَّةُ : جُلُودٌ حُمْرٌ ليْسَتْ بقَرَظِيَّةٍ . والكَيْسُ في الأُمُور : يَجْرِي مَجْرَى الرِّفْقِ فيها وقد كاسَ فيه يَكِيسُ وتَكَيَّس وتَكايَسَ . ونِسْوَةٌ كِيَاسٌ . وكايَسْتُه في البَيْعِ لأَغْبِنَه نقلَه الزَّمَخْشَريُّ . وبَنَى داراً كَيِّسَةً أَي ظَرِيفَةً وهو مَجازٌ . وفي المَثَلِ : أَكْيَسُ مِنْ قِشَّةَ . ومِن المَجَاز : أَكْيَس الكَيْسِ التُّقَي وأَحْمَق الحُمْقِ الفُجُورُ كما في الأَساسِ . وكَيِسَ كَيَساً من حَدّ فَرِحَ لغةٌ في كَاسَ بمَعْنَى غَلَبَ نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ . والكَيِّسُ : لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الرّحْمَنِ بن يَزِيدَ النَّخَعِيّ لعبَادَتهِ وإِقْبَالِه على أُمُورِ الآخرَةِ . والنَّمِرُ بنُ تَوْلَب : كانَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى يُلَقِّبُه الكَيِّسَ لجَوْدَةِ شِعْرِه . وكَيِّسَةُ بنتُ عبد الحَمِيدِ بنِ عامِر بنِ كُرَيْزٍ لها ذِكْرٌ . وقال الصّاغَانِيُّ : لُعْبَةٌ للعَرَبِ يُسَمُّون فيهَا بأَسْمَاءٍ يَقُولُون : كِيسٌ في كِسْفَةٍ
فصل اللام مع السين