الكُور بالضمّ : الرَّحْل أي رَحْل البَعير أو هو الرَّحْلُ بأدَاتِه كالسَّرْج وآلتِه للفَرَس . وقد تكرَّر في الحديث مُفْرداً ومجموعاً قال ابنُ الأثير : وكثيرٌ من الناس يَفْتَح الكاف وهو خَطَأٌ . ج أَكْوَارٌ وأَكْوُرٌ والكثير كِيرانٌ وكُوران وكُؤورٌ قال كُثَيِّر عَزَّة :
على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتَالُ في البُرى ... فَأَحْمالُها مَقْصُورةٌ وكُؤورُها قال ابنُ سِيدَه : وهذا نادرٌ في المُعْتَلِّ من هذا البناء وإنّما بابُه الصحيح منه كبُنود وجُنود . وفي حديث طَهْفَة : " بأكوارِ المَيْسِ تَرْتَمي بنا العِيسُ " . الكُور : مِجْمَرَةُ الحدَّاد المَبْنِيَّة من الطِّين التي توقَد فيها النارُ ويُقال : هو الزِّقُّ أيضاً . الكُور : بناء وفي الصحاح : مَوْضِعُ الزَّنابير والجمعُ أَكْوَارٌ ومنه حديث عليٍّ رضي الله عنه : " ليس فيما تُخرِجُ أَكْوَارُ النَّحْلِ صَدَقَةٌ " . الكُور بالفتح : الجَماعةُ الكَثيرةُ من الإبل ومنه قولُهم : على فلانٍ كَوْرٌ من الإبل . وهو القَطيع الضَّخْم منها أو مائةٌ وخمسون أو مائتان وأكثر . والكَوْرُ أيضاً : القَطيعُ من البَقَر قال أبو ذُؤَيْب :
ولا شَبُوبٌ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه ... مِنْ كَوْرِه كَثْرَةُ الإغْراءِ والطَّرْدِ ج أي جَمْعُها : أَكْوَارٌ . قال ابنُ بَرِّيّ : هذا البيتُ أورده الجَوْهَرِيّ بِكَسْرِ الدال من الطَرَد قال : وصوابُه رَفْعُها وأوّل القَصيدة :
تاللهِ يَبْقَى على الأيَّامِ مُبْتَقِلٌ ... جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ سِنُّهُ غَرِدُ الكَوْر : الزِّيادة وبه فُسِّر حديثُ الدُّعاء : " نَعْوُذُ باللهِ من الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْر " الحَوْر : النُّقْصان والرُّجوع والكَوْر : الزِّيادة أُخِذ من كَوْرِ العِمامَة تقول : قد تَغَيَّرت حَاْلُه وانتقضت كما يَنْتَقِض كَوْرُ العِمامةِ بعد الشدّ . وكلُّ هذا قريبٌ بَعْضُه من بعض . وقيل : الكَوْر : تكوير العِمامة والحَوْر : نَقْضُها وقيل معناه : نَعْوُذُ باللهِ من الرُّجوع بعد الاستقامة والنُّقْصان بعد الزِّيادة . ويروى بالنون أيضاً . قال الليث : الكَوْرُ : لَوْثُ العِمامة وهو إدارَتُها على الرأس كالتَّكْوير قال النَّضْرُ : كل دَارَةٍ من العِمامة كُورٌ وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ . وتَكْوِير العِمامةِ كَوْرُها . وكارَ العِمامةَ على الرأس يَكُورُها كَوْرَاً : لاثَها عليه وأدارَها . قال أبو ذُؤَيْب :
وصُرَّادُ غَيْمٍ لا يَزالُ كأنَّه ... مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ قال شَيْخُنا : حكى العِصامُ عن الزمخْشَرِيّ والأَزْهَرِيّ وصاحب المُغْرِب أن كُور العِمامة بالضَّمِّ وشَذَّت طائفةٌ فقالوا بالفتح . قلت : وكلامُ المصنِّف كالمِصْباح يُفيد الفتح . انتهى . قلتُ : إن أراد العِصامُ بالكورِ المصدرَ من كارَ العِمامةَ فقد خالَفَ الأئمة فإنّهم صرَّحوا كلُّهم أنّه بالفتح وإنْ أراد به الاسم فقد يُساعدُه كلام النَّضْر السابق أنَّ كلّ دارةٍ منها كُورٌ أي بالضَّمِّ وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ أي بالفتح . وكما يدلُّ عليه قَوْلُ الزمخشريِّ في الأساس : والعِمامةُ عَشْرَةُ أَكْوَار وعِشرون كَوْرَاً فإنّه عنى به الاسم . ومثلُ هذا الغلط إنّما نشأ في كُورِ الرَّحْل فإنّ كثيراً من الناس يفتح الكاف والصواب الضمُّ كما تقدّم عن ابن الأثير . فرُبَّما اشتبه على العِصام . وعلى كلِّ حال فقولُه : وشَذَّتْ طائفةٌ محلُّ تأمّل . الكَوْر : جبلٌ ببلادِ بَلْحَارِث وفي مختصر البُلدان : بين اليَمامة ومكَّة لبني عامِر ثم لبني سَلُول . وفي اللِّسان : الكَوْر جبلٌ مَعْرُوف قال الراعي :
وفي يَدومَ إذا اغْبَرَّت مَناكِبُه ... وذِرْوَةِ الكَوْرِ عنْ مَرْوَانَ مُعْتَزَلُ قال ابنُ حبيب : كَوْرٌ : أرضٌ باليَمامة وَكَوْرٌ : أرضٌ بِنَجْران وهذه عن الصَّاغانِيّ . الكَوْر : الطَّبيعة نقله الصَّاغانِيّ . الكَوْر : حَفْرُ الأرض يُقال : كُرْتُ الأرضَ كَوْرَاً حَفَرْتُها الكَوْر : الإسْراع يُقال : كارَ الرُّجُل في مَشْيِه كَوْرَاً : أَسْرَع . الكَوْر : حَمْلُ الكَارَة وقد كارَها كَوْرَاً وهي أي الكارَة : الحالُ الذي يَحْمِلهُ الرجُلُ على ظَهْرِه . وقال الجَوْهَرِيّ : الكارَةُ : ما يُحمَل على الظَّهْرِ من الثِّياب أو هي مِقْدارٌ مَعْلُوم من الطَّعام يَحْمِله الرَّجُل على ظَهْرِه كالاسْتِكارَة فيهما يُقال : اسْتَكارَ في مَشْيِه إذا أَسْرَع واسْتَكار الكارَةَ على ظَهْرِه إذا حَمَلَها . والمِكْوَر : العِمامة كالمِكْوَرَة والكِوَارَة بكَسْرِهِنَّ كذا في اللِّسان ونقل الصَّاغانِيّ الثلاثةَ عن ابْن الأَعْرابِيّ . المَكْوَر كَمَقْعَد : رَحْلُ البعير قال تميمُ بن أُبَيِّ بنِ مُقبِل :
أناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْنِ إناخةَ ال ... يمانِي قِلاصاً حَطَّ عنهنَّ مكْوَرا ويُروى : أَكْؤَرا وكذلك المَكْوَر إذا فتحتَ الميمَ خفَّفتَ الراءَ وإذا ثقَّلْتَ الراءَ ضَممْتَ الميم وأنشد الأصمعيُّ يصفُ جملاً :
كأنَّ في الحَبْلَيْن من مُكْوَرِّهِ ... مِسْحَلَ عُونٍ قُصِرَتْ لضُرِّهِ المِسْحَل : حِمار الوَحش والعُون : جمع عانة وقُصِرت : حُبِسَت لتكون لها ضرائر كذا في اللِّسان والتكملة وهذه أغفلها المُصنّف . والمَكْوَرَّى بالفتح : اللَّئيم وهو المَكْوَرَّى : القَصيرُ العريض والمَكْوَرَّى : الرَّوْثَةُ العَظيمة وجعلها سيبويه صفةً فسَّرها السيرافيّ بأنّه العظيم رَوْثَةِ الأنف وتُكسَر الميمُ في الكُلِّ لغة مَأْخُوذٌ من كَوَّرَه إذا جَمَعَه والذي في اللِّسان أنّه مَفْعَلَّى بتشديد اللام لا فَعْلَلَّى لأنّه لم يَجيء وهي بالهاء في كلِّ ذلك . وقد يحذفُ الألفُ وسيأتي للمصنِّف قريباً على الصواب . وقد تَصَحَّف عليه هنا فإنْ كان ما ذَكَرَه لغة كان الأجوَد ضمُّهما في محلٍّ واحد ليُروِّج بذلك ما ذهب إليه من حسن الاختصار . يُقال : دخلتُ كُورةً من كُوَرِ خُراسان الكُورَة : بالضمِّ : المدينة والصُّقْع ج كُوَر قاله الجَوْهَرِيّ . وفي المحْكَم : الكُورَةُ من البلاد : المِخْلاف وهي القرية من قُرى اليمن . قال ابْن دُرَيْد : لا أَحْسَبه عربيَّاً . وكُوارَةُ النحْلِ بالضم وكان ينبغي الضبْط به فإنّ قولَه فيما بَعْد وتُكسَر وتُشدَّد الأُولى محتَمِلٌ لأنْ يكونَ بالفتح وبالضمِّ : شيءٌ يتَّخَذُ للنَّحْلِ من القُضْبان وعليه اقْتَصَر أكثر الأئمَّة والطِّين وفي بعض النُّسخ أو الطِّين كالقِرْطالة كما في التَّكْمِلَة وهو ضَيِّقُ الرأس تُعَسَّل فيه أو هي أي كُوارَة النَّحْل : عسَلُها في الشَّمْعِ كما قاله الجَوْهَرِيّ . ثم إنَّه فاتَه الكِوار ككِتاب ذَكَرَه صاحب اللسان والصَّاغانِيّ مع الكُوارَة بهذا المعنى . أو الكُوَّارات بالضمِّ مع التشديد : الخَلايا الأَهْلِيَّة عن أبي حنيفة قال : كالكَوائِر على مثالِ الكَواعِر قال ابنُ سِيدَه : وعندي أنَّ الكَوائر ليس جَمْع كُوَّارة إنّما هو جَمْعُ كُوَارة فافْهم . والكار : سُفُنٌ مُنْحَدِرَةٌ فيها طَعامٌ في مَوْضِع واحد . كارُ بلا لام : ة بالمَوْصِل منها فَتْحُ بن سَعيد المَوْصِليّ الزاهد الكاريُّ مات سنة 220 وهو غير فَتْحٍ الكبير . ومن كارِ المَوصلِ أبو جعفر محمد بن الحارث الكارِيّ المحَدّث العالم مات سنة 215 . كارُ : ة بأَصْبهان منها عَبْدُ الجبَّار بنُ الفَضْل الكاريّ سمع محمد بن إبراهيم اليَزْديّ وعنه أبو الخير الباغَبانُ وعليُّ بن أحمد بن محمد بن مُرْدَة الكاريّ عن أبي بَكْر القبّاب المُحدِّثان . وكارُ : ة بأَذْرَبيجان . وكارةُ بهاءٍ : ة ببغداد وأمّا بالزاي فإنّها من قُرى مَرْوٍ وسيأتي ذِكرُها . وكَوَّرَه تَكْوِيراً يقال : ضَرَبَه فكَوَّرَه أي صرعَه فتَكَوَّر أي سَقَطَ كذلك اكْتارَ وقال أبو كَبير الهُذَليّ :متَكَوِّرِينَ على المَعارِي بينهمْ ... ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجلِ وقيل : التَّكْوير : الصَّرْعُ ضَرَبَه أو لم يضربْه . والاكْتِيار : صَرْعُ الشيءِ بَعْضَه على بَعْضٍ . كَوَّرَ المَتاع تكويراً : جَمَعَه وشدَّه وقيل : أَلْقَى بعضَه على بعضٍ ومنه الكارَة عِكْم الثِّياب وكذا كارَة القَصَّارِ لكونه يُكَوِّرُ ثِيابَه في ثَوْب واحدٍ ويَحْمِلُها فيكون بعضُها على بعض . كَوَّرَ الرَّجُل تكويراً : طَعَنَه فَأَلْقاه مُجتمِعاً وأنشد أبو عُبَيْدة :
ضَرَبْناهُ أمَّ الرأسِ والنَّقْعُ ساطِعٌ ... فَخَرَّ صَريعاً لليَدَيْنِ مُكَوَّرا اللهُ سُبحانه وتعالى كَوَّرَ اللَّيْلَ على النَّهار : أَدْخَلَ هذا في هذا وأصلُه من تَكْوِير العِمامة وهو لفُّها وجَمْعُها . وقيل : تَكْوِيرُ الليلِ والنهار : أن يُلحَقَ أحدُهما بالآخر وقيل : تَكْوِيرُ اللَّيْلِ والنهار : تَغْشِيةُ كلِّ واحدٍ منهما صاحِبَه . ويُقال : زِيادَته في هذا من ذلك كما في الصحاح . والمَعاني كلُّها مُتقارِبَة . واكْتارَ الرجلُ إذا تَعَمَّمَ نقله الصَّاغانِيّ وهو في اللِّسان : اكتار الرجلُ : أَسْرَعَ في مَشْيِه مَأْخُوذٌ من اكْتِيارِ الفَرَس . يُقال : اكْتارَ الفَرَسُ اكْتِياراً : رَفَعَ ذَنَبَه في حُضْرِه وقال بَعْضُهم عندَ العَدْو . وقال الأصمعِيّ : اكْتارَتْ الناقةُ اكْتِياراً : شالَتْ ذَنَبَها عند اللِّقاح هكذا في سائر النُّسخ وهو نصُّ ابنُ سِيدَه ونصّ الأصمعيّ : بعدَ اللِّقاح . اكتارَ الرَّجُل للرَّجُل إذا تَهَيَّأَ للسِّباب فهو مُكْتَئِر . ودارَةُ الكَوْر بالفتح : ع عن كُراع وقد تقدم في ذِكر الدَّارات . يقال : رجلٌ مُكْوَرَّى ومُكْرَرٌّ بتشديد الراء وتُثَلَّث فيمُها وهو مُفْعَلَّى بتشديد اللام لأنَّ فُعْلَلَّى لم تجئْ وقد تُحذَف الألف فيُقال : َمِكْوَرٌ الأخير عن كُراع . قال : ولا نَظير له أي فاحِشٌ مِكْثارٌ عن كُراع أو قَصيرٌ عَريض وقد تقدَّم قريباً . والكِوَارَة بالكسر : ضَرْبٌ من الخِمْرَة تَجْعَلُها المرأةُ على رَأْسِها قاله النَّضْر وقال ابنُ سِيدَه : لَوْثٌ تَلْتَاثُه المرأةُ على رَأْسِها بخِمارِها وأنشد :
عَسْرَاءُ حين تَرَدَّى من تَفَجُّسها ... وفي كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُودارَةُ الأَكْوار في مُلتَقى دارِ بَني رَبيعةَ بن عُقَيْل ودارِ نَهِيك والأكْوار : جِبالٌ هُناك فأُضيفت الدَّارةُ إليها . قال ابن دُرَيْد : كُورٌ أي بالضَّمّ كما ضَبَطَه الصَّاغانِيّ ولا عِبرَة بإطلاق المصنِّف . وكُوَيْرٌ كزُبَيْر : جبَلان وفي مُختَصَر البلدان : كُوَيْرٌ مصغَّراً : جبلٌ بضَرِيَّةَ مُقابلة جُراز يُذكَر مع كُور . وكُورين بالضمِّ : ة هكذا في النُّسَخ . وفي عبارة المصنِّف سَقَطٌ فاحِشٌ ولعلَّه من تحريف النُّسَّاخ وصوابُه : وكُورين بالضَّمّ : شَيْخُ أبي عُبَيْدة من شيوخ أبي عُبَيْدة مَعْمَر بن المُثَنَّى وقد روى عن جابر بن زَيْد . وأمّا كُوران فإنّها من قُرى أَسْفَرايِين . وعَبْدُ الكُورِيّ بالضمِّ أي بضمّ الكاف : مَرْسَى سُفُن ببَحْرِ الهِندِ بالقُربِ من فِيلَكَ . والكُوَيْرَة كجُهَيْنَة : جَبلٌ بالقَبَلِيَّة نقله الصَّاغانِيّ . وأَكَرْتُ عليه : اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه هكذا نَقَلَهُ الصَّاغانِيّ . قال أبو زيد : أَكَرْت على الرجُل أُكيرُ كِيارةً إذا اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه وأَحَلْتُ عليه إحالةً نَحْوَ مائة . والتَّكَوُّر : التَّقَطُّر والتَّشَمُّر يقال كَوَّرْتُه فَتَكَوَّر أي تلَفَّف وتِشَمَّر . التَّكَوُّر : السُّقوط يقال : كَوَّره فَتَكَوَّر أي صَرَعَه فَسَقَط . ومما يستدرَك عليه : قَوْلُهُ تَعالى : " إذا الشمسُ كُوِّرَتْ " وقد اختُلِف في تفسيره فقيل : جُمِع ضَوْؤُها ولُفَّ كما تُلَفُّ العِمامة وقيل : كُوِّرَت : غُوّرَت حكاه الجَوْهَرِيّ عن ابن عبّاس وهو بالفارسية كُورْ بِكِرْ وقال مُجاهِد : كُوِّرَت : اضْمَحَلَّت وَذَهَبتْ وقال الأخفش : تُلَفُّ وتُمْحى وقال أبو عُبَيْدة : كُوِّرَت مثل تَكْوِير العِمامة . وقال قتَادة : أي ذَهَبَ ضَوْءُها وهو قَوْلُ الفرَّاء . وقال عِكْرِمة : نُزِع ضَوْؤُها وقال مُجاهِد أيضاً : كُوِّرَت : دُهْوِرَت . وقال الربيع بن خيثم : كُوِّرت : رُمِي بها . ويقال : دَهْوَرتُ الحائطَ إذا طَرَحْتَه حتى يَسْقُط . وثَنِيَّةُ الكُور بالضمّ في أَرْضِ اليمن بها وَقْعَة . وكُور بالضم اسمُ جماعة . وأبو حامِدٍ صالحُ بن قاسمٍ المعروف بابن كَوِّر بفتح الكاف وتشديد الواو المَكْسورة حدَّث عن سعيد بن البَنّاء مات سنة 620 . وعمر الكُورِيّ بالضم : حدَّث بدمشق عن زَيْنَب بنتِ الكَمال . وكُوران بالضمِّ : قبيلةٌ من الأكراد خرج منهم طائفةٌ كثيرةٌ من العلماء والمُحدِّثين خاتِمَتُهم شيخ شيوخنا العلاَّمة أبو العِرْفان إبراهيم بن حَسَن نَزيل طَيْبَة وقد مرَّ ذِكرُه في شَهْرَزور فراجعْه . ومِكْوارٌ كمِحْراب : اسم . وكُوَيْر بن مَنْصُور بن جَمَّاز كزُبَيْر له عَقِبٌ بالمدينة . والأَكاوِرَة بَطْن من المَعازِبَة باليمن وجَدُّهُم كُوَيْر واسمُه محمد بن عليّ بنِ حسن بن حامد بن محمد بن حامد بن معزب العكِّيّ وإليه يُنسَب بَيْتُ كُوَيْر باليمن . وقال الصَّاغانِيّ : وذكر ابن دُرَيْد في باب مُفْعَلِلّ بسكون الفاء وفتح العين وتشديد اللام الأخيرة : فَرَسٌ مُكْتَئِرٌّ في لغة من همز وهو المُكْتارُ بِذَنَبِه الذي يَمُدُّ ذَنَبَه في حُضْره وهو محمود . قال الصَّاغانِيّ : إن أراد هَمْزَ المُكْتار فهو مُكْتَئِرٌ على مُفْتَعِل وإنْ صحَّ المُكْتَئِرُّ بتشديد الراء فموضعُه تركيب كتر
المَكْرُ : الخديعةُ والاحتيال . وقال الليث : احتيالٌ في خُفْيَةٍ . وقد مَكَرَ يَمْكُرُ مَكْراً . ومَكَرَ به : كادَه . قال ابن الأَثير : مَكْرُ الله إيقاعُ بلائِه بأَعدائه دونَ أَوليائِه وقيل : هو استدراجٌ للعبيد بالطّاعات فيُتَوَهَّم أنها مقبولةٌ وهي مردودَةٌ . وقال الليث : المَكْرُ من الله تعالى جَزاءٌ سُمِّيَ باسم مَكْرِ المُجازَى . وقال الرّاغب : مكْرُ الله : إمهالُه العبدَ وتمكينُه من أَعراض الدُّنيا . قيل : هو والكيْد مترادفانِ . وفي الفروق لأَبي هِلال العسكريّ أَنَّهما مُتَغايِران . وهو يَتَعَدَّى بنفسه كما قاله الزّمخشريّ وبالباء كما اختاره أَبو حيّان قاله شيخُنا . وفي البصائر : المَكْرُ ضَرْبان : مَحمودٌ وهو ما يُتَحَرَّى به أَمْرٌ جميلٌ وعلى ذلك قولُه تعالى : " واللَّهُ خَيْرُ المَاكِرينَ " ومذمومٌ وهو ما يُتَحَرَّى به فعلٌ ذميمٌ نحو قوله تعالى : " لا يَحيقُ المَكْرُ السّيِّءُ إلاّ بأَهلِه " . وهو ماكِرٌ ومَكَّارٌ كشَدّادٍ ومَكُورٌ كصَبور . والمَكْرُ : المَغَرَةُ والمَمْكورُ : الثوبُ المصبوغُ به كالمُمْتَكِر وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ إذا صُبِغَ . والمَكْرُ : حُسْنُ خَدَالَةِ السّاقينِ عن ابن سِيدَه أي في المَرأَة وقد مَكُرَتْ بالضّمِّ . والمَكْرُ : الصَّفيرُ وصوتُ نَفْخِ الأَسَدِ . والمَكْرُ : سَقْيُ الأَرضِ يقال : امْكُروا الأَرضَ فإنَّها صُلْبَة ثمَّ احرُثوها يريد : اسقُوها . والمَكْوَرَّى بالفتح : اللَّئيمُ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابيّ وقال الأَزْهَرِيّ : رجُلٌ مَكْوَرَّى نعت للرجُل يقال هو القصير اللئيمُ الخِلْقَةِ . ويقال في الشَّتيمة : ابنُ مَكْوَرَّى وهو في هذا القول قَذْف كأَنها توصَف بِزَنْيَة قال أبو منصور : هذا حرف لا أَحفَظه لغير الليث فلا أَدري أَعرَبيٌّ هو أَم أَعجميّ أو الصَّواب ذِكره في كور قال ابن سِيدَه : ولا أُنكِرُ أَن يكونَ من المَكْر الذي هو الخديعة قلتُ : وقد تقدّم في كَور أَنَّه مَفْعَلَّى كما قاله ابن السَّرّاج لفَقْد فَعْلَلَّى . فَراجعْه . ومَكَرَ أَرْضَهُ يَمْكُرُها مَكْراً : سقاها فهي مَمْكورة . والمَكْرَةُ بالفتح : نَبْتَةٌ غَبراءُ مُلَيْحاءُ تُنْبِتُ قَصَداً كأَنَّ فيها حَمْضاً حين تُمْضَغ تَنبتُ في السَّهل والرَّمل لها ورَق وليس لها زَهْرٌ ج مَكْرٌ ومُكُورٌ الأَخير بالضَّمّ وإنّما سُمِّيَت بذلك لارتِوائها ونُجوع السَّقي فيها . وقد تقع المُكُورُ على ضُروبٍ من الشَّجَر كالرُّغْل ونحوِه . قال العجَاج :
" يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكُورِ وقال الكُمَيْت يصف بَكْرَة :
تَعاطَى فِراخَ المَكْرِ طَوْراً وتارَةً ... تُثيرُ رُخاماها وتَعْلَقُ ضالَها فِراخُ المَكْرِ : ثَمَرُه وقال ابن الأَعرابيّ : المَكْرَةُ الرُّطَبَةُ الفاسِدَةُ . وقال ابن سيدَه : المَكْرَةُ : الرُّطَبَةُ التي قد أَرطَبت كلُّها وهي مع ذلك صلبةٌ لم تنهضِم عن أبي حنيفة والمَكْرَةُ أَيضاً : البُسْرَةُ المُرْطِبَةُ وهي مع ذلك صُلْبَةٌ ولا حلاوةَ لها . ونَخلةٌ مِمكارٌ : تُكْثِرُ من ذلك والأَوْلَى : يَكْثُر ذلك من بُسْرِها . والمَمْكورُ : الأَسَدُ المُتَلَطِّخُ بدِماءِ الفَرائسِ كأَنَّه مُكِرَ مَكْراً أي صُبِغَ بالمَكْر أي طُلِيَ بالمَغْرَة قاله ابن بَرِّيّ . والمَمْكورَةُ : المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النِّساءِ وقد مُكِرَتْ مَكْراً قاله ابن القطّاع . وقيل : هي المستديرةُ السّاقَينِ أو المُدْمَجَةُ الخَلقِ الشَّديدةُ البَضْعَةِ قاله ابن سِيده وقيل : ممْكُورَةٌ : مُرتَوِيَة الساقِ خَدْلَةٌ شُبِّهَت بالمَكْرِ من النّبات . والماكِرُ : العِيرُ تَحملُ الزَّبيب . ومَكِرَ كَفَرِحَ : احْمَرَّ مثل مَغِرَ . يقال : أَمْغَرُ أَمْكَرُ . والتَّمْكيرُ : احتِكارُ الحُبوبِ في البيوت نقله الصَّاغانِيّ . وامْتَكَرَ : اخْتَضَبَ وقد مَكَرَه فامْتَكَرَ أي خَضَبَه فاخْتَضَبَ قال القطاميّ :
بِضَرْبٍ تَهلِكُ الأَبطالُ مِنْهُ ... وتَمْتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكاراأي تَخْتَضِبُ شَبَّهَ حُمْرَةَ الدمِ بالمَغْرَة قاله ابن بَرِّيّ . وامتكَرَ الحَبَّ : حَرَثَه قاله الصّاغاني . ومَكْرانُ كسَحبان وضبطَه ياقوت كعثمان : دَمٌ قال : وأكثر ما يجيء في شِعر العرَب مُشَدَّد الكاف واشتقاقها في العربية أن تكون جمع ماكِرٍ كفارِس وفُرسان ويجوز أن يكون جمع مَكْرٍ مثل بَطْنٍ وبُطنانٍ . وقال حمزَة : أَصلُه ماهْ كران أُضيفَت إلى القَمَر لأنَّ القمر هو المَؤثِّر في الخِصب فكلُّ مدينةٍ ذات خِصبٍ أُضيفت إليه ثمَّ اختصروه فقالوا : مُكران . ومُكْران : اسمٌ لسيفِ البَحْر . وقال أَهلُ السِّيَرِ : سُمِّيَتْ بمُكران بنِ فارِك بنِ سام بن نوحٍ أخي كَرْمان لأَنَّه نزلَها واستوطَنَها وهي ولايةٌ واسعةٌ مشتملةٌ على قُرى ومَدائن وهي مَعدِن الفانِيذ ومنها يُنقَل إلى جميع البلدان . قال الإصطخريّ : والغالب عليها المفاوِز والضرّ والقَحط . ومما يستدرَكُ عليه : أَمْكَرَ الله تعالى إمْكاراً لُغةٌ في مَكَرَ قاله ابن القطّاع . وماكَرَهُ : خادَعَه . وتَماكَرا . وزَرْعٌ مَمْكُورٌ : مَسْقِيٌّ . والمَكْرَةُ : الساقُ الغليظةُ الحَسْناءُ . وفي حديث عليّ في مسجد الكوفة : جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْرٌ . قيل كانت السُّوقُ إلى جانبه الأَيْسَرِ وفيها يقع المَكْرُ والخِداعُ . والمَكْرَةُ : السَّقْيَةُ للزَّرْع . وامْرأَةٌ مَمْكورَةُ الساقينِ أي خَدْلاءُ . والمَكْرُ : التَّدبير والحِيلَةُ في الحَرْب . ومَكَرَهُ مَكْراً : خَضَبَه . ومَكْرانُ بالفتح : مَوضِعٌ في بلاد العَرَب قال الجُمَيْع مُنْقِذُ بنُ طَريف :