لاقَ الدّواةَ يَليقُها لَيْقَة ولَيْقاً وألاقَها إلاقَةً وهي أغْربُ : جعلَ لها لِيَقَةً أو أصْلَحَ مِدادَها فلاقَتِ الدّواةُ : لصِقَ المِدادُ بصوفِها فهي مُليقَةٌ ولائِقٌ لُغةٌ قَليلة وكذلِك لُقْتُها لوْقاً فهي مَلوقَة وقد تقدّم . واللِّيقَةُ بالكَسْر : الاسْمُ منه وهي ذاتُ وجْهَين . قال الأزهري : لِيقةُ الدّواةِ : ما اجْتَمَع في وقْبَتِها من سَوادِها بمائِها . وحَكى ابنُ الأعرابيّ : دَواةٌ مَلوقَة أي : مَليقَةٌ : إذا أصلَحْتَ مِدادَها وهذا لا يُلحِقُها بالواو ؛ لأنه إنما هو على قولِ بعضِهم : لوقَت في ليقَت كما يقول بعضُهم : بوعَتْ في بيعَت ثم يقولون على هذا : مَبوعةٌ في مَبيعَة . قلت : وقد تقدّم عن الزّجاجيّ تصْحيحُ هذا القول كما حكاه عنه ابنُ برّيّ . وقال أبو زيدٍ : اللّيقَةُ الطينة اللّزِجَة تلينُ باليدِ يم يُرْمى بها الحائِطُ فتَلْزَقُ به . ولاقَ به فلانٌ : لاذ بِه . ولاقَ بهِ الثّوْبُ أي : لَبِقَ به . ويُقال : هذا الأمرُ لا يَليقُ بك أي : لا يعْلَقُ ولا يَلْبَق بِك بالمُوَحَّدة أي : لا يزْكو . قال الأزهريُّ : والعرَب تقولُ : هذا الأمرُ لا يَليقُ بكَ معناه لا يحْسُن بكَ حتى يلْصَقَ بك وقيل : ليس يُوَفَّقُ لك . واللِّيق بالكَسْر : شيْءٌ أسود يُجعَلُ في الكُحْلِ . قال الزّمخْشريُّ : وهو بعضُ أخْلاطِه . واللِّيَقُ كعِنَب : قَزَعُ السَّحابِ عن ابنِ عبّادٍ . وقال الزّمخْشَريّ : الواحِدةُ لِيقَة يُقال : رأيتُ في السّماءِ ليقَة . وألاقَه بنفْسِه أي : ألْزَقَه . ونصُّ الصِّحاح : ألاقُوه بأنْفُسِهم أي : ألزَقوه . قال زُمَيلُ بنُ أُبَيْر :
وهلْ كُنتَ إلاّ حَوْتَكِيّاً ألاقَهُ ... بَنو عمِّه حتى بَغَى وتجبَّرا ؟ وفُلانٌ ما يَليقُ دِرْهَماً من جودِه كما في الصِّحاح . وفي الأساس : لا تَليقُ كفُّه دِرْهَماً ولا تَليقُ بكفِّه دِرْهم أي : ما يُمْسِكُه ولا يَلْصَق به أو ما يحْتَبِسُ قال الشاعر :
" تقولُ إذا استَهْلَكْتُ مالاً للذّة فُكَيْهَةُ : هل شيءٌ بكفّيْكَ لائِقُ ؟ ! وقال آخر :
" كفّاك كَفٌّ لا تُليقُ دِرْهَما
" جُوداً وأخْرى تُعْطِ بالسّيفِ الدَّما والْتاقَ به : إذا صَافاه حتّى كأنّه لزِقَ به . والتاقَ له : لزِمَه . وقال اللّيثُ : الالتِياقُ : لُزومُ الشّيءِ للشّيءِ . وقال ابنُ عبّاد : الْتاقَ فُلانٌ أي : اسْتغْنى . تقول : أنا مُلْتاقٌ بكَذا قال ابنُ ميّادة :
ولا أنْ تكونَ النّفْسُ عنها نَجيحةً ... لشيءٍ ولا مُلْتاقةً ببَديل واللِّياقُ بالكَسْر : شُعْلَة النّار عن ابنِ عبّاد . واللَّياقُ بالفَتْح : الثّباتُ في الأمْر . يُقال : ليس لفُلانٍ لَياقٌ . واللَّياقُ أيضاً : المَرْتَع . يُقال : ما بالأرضِ عَلاقٌ ولا لَياقٌ أي : مرْتَع يُؤْكلُ . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : يُقال : للمَرْأَة إذا لم تحْظَ عند زوجِها : ما عاقَت ولا لاقَت أي : ما لَصِقَتْ بقَلْبِه . واللَّياقُ واللَّيَقانُ : اللّزوق . وما لاقَ ذلك بصَفَري : لم يوافِقْني . وقال ثعْلبٌ : ما يَليقُ ذلك بصَفري أي : ما يثْبُتُ في جوْفي . وما يَليقُ هذا الأمرُ بفُلان أي : ليْس أهْلاً أن يُنْسَبَ إليه وهو من ذلِك . والْتاقَ قلْبي بفُلانٍ أي : لَصِقَ به وأحبّه . ووجْه مُلْتاقٌ أي : حسَنٌ نضيرٌ يلْتاقُ به كُلُّ مَنْ رآه ويألَفُه وأصلُه مُلْتاقٌ به . وليّقَ الطّعام : ليّنه . وليَّق الثّريد بالسّمنِ : إذا أكثرَ أُدمَه . وقولُ أبي العِيال :
خِضَمٌّ لمْ يُلِقْ شَيْئاً ... كأنّ حُسامَه اللّهبُ
أي : لم يمْسِك شيئاً إلا قطَعه حُسامُه يُقال : ألاقَ أي : حبَسَ . واسْتَلاقَه به : مثل ألاقَه به . وما يَليقُ ببَلَدٍ أي : ما يَمْتَسِكُ وما يُليقُه بلَدٌ أي : ما يُمْسِكُه . وقال الأصمعيُّ للرّشيد : ما ألاقَتْني أرْضٌ حتى أتيتُك يا أميرَ المؤمنين . قال الأزهريُّ أي : ما ثَبَتُّ فيها . وقال أبو زيد : هو ضَيْقٌ ليْقٌ وضيِّقٌ ليِّق : إتباع
فصل الميم مع القاف
السمْلَقُ كجَعْفَرٍ كَتَبَه بالحُمْرةِ على أنَّه مُسْتَدْرَك على الجَوْهَرِيِّ وليس كذلك بل ذَكَرَه الجَوْهَرِي في تَرْكِيبِ " س ل ق " على أَنَّ المِيمَ زائِدَةٌ ويُؤَيِّدُه أَنَّ مَعْناه ومَعْنَى السَّلْقِ واحِد وهو : القاعُ الصفْصَفُ فالأوْلَى كَتْبُه بالسَّوادِ وقالَ غيرُه : هو الَقفرُ الذي لا نَباتَ فِيه ويُقال : هو الأرْضُ المُسْتَوِيَةُ الجَرْداءُ قال رُؤبَةُ :
" وإِنْ أَثارَتْ مِن رِياغٍ سَمْلَقَا
" تُهْوِى حَوامِيها بهِ مُدَقّقَا وقال جَمِيلٌ :
" أَلَمْ تَسْال الرَّبْعَ القَدِيمَ فيَنْطِقُوهَلْ يُخْبِرَنْكَ اليَوْمَ بَيْداءُ سَمْلَقُ وقال عمارَة :
" يَرْمِي بهِن سَمْلَقٌ عن سَمْلَقِ وفي حَدِيثِ عَلِي رضِيَ اللهُ عنه : " ويَصِيرُ مَعْهَدُها قاعاً سَمْلَقَا "
ومما يُسْتَدرَكُ عليه : عَجُوزٌ سَمْلَق كجَعْفَر : صَخّابَة وقالَ أَبُو عَمْرٍو : سَيئَةُ الخُلُق قال :
" أَشْكُو إلى اللهِ عِيالاً دَرْدَقَا
" مُقَرْقَمِينَ وعَجُوزًا سَمْلَقَا والسمالِقُ : الصَّحارى وقال الواحِدِيُّ هي الأرض البَعِيدَةُ الطَّوِيلَة قال أَبُو زُبَيْدٍ :
فإلَى الوَلِيدِ اليَوْمَ حنت ناقَتِي ... تَهْوِى بمُغْبَرِّ المُتُونِ سَمالِقِ وامْرَأَة سَمْلَقٌ : لا تَلِدُ شُبهَت بالأرْضِ التي لا تُنْبِتُ
والسَّمْلَقُ والسَّمْلَقَةُ : الرَّدِيئَةُ في البَضْعَ
والسمْلَقَةُ : الّتِي لا إِسْكَتانِ لَها . وكَذِب سَمَلَّقٌ كعَمَلس : بَحْتٌ قال رُؤْبةُ :
ملَقَه يمْلُقه ملْقاً : مَحاهُ كلَمَقَه نقَلَه الجوهريُّ . ومَلَقَ جاريَتَه وملَجَها أي : جامَعَها كما يمْلُقُ الجَدْيُ أمَّه إذا رضَعها . وملَقَ الثّوْبَ والإناءَ يملُقه ملْقاً : غسَلَه . والمَلْقُ : الرّضْعُ . يُقال : ملَق الجدْيُ أمَّه يمْلُقها ملْقاً : رضَعَها وكذلك الفَصيلُ والصّبيُّ عن ابن الأعرابيّ . وقُرِئَ على المُنْذِري : مَلق الجدْيُ أمَّهُ يمْلِقُها قال : وأحسَب ملَقَ الجدْيُ أمَّه يمْلُقها : إذا رضَعها لُغة . وملَقَه بالسّوطِ والعصا ملْقاً : ضرَبَه . ويُقال : ملَقه ملَقاتٍ إذا ضرَبَه . وقال الأصمعيّ : ملَق فُلانٌ : إذا سار شَديداً وكذلِك ملَخ . وتملّقه . وتملّق له تملُّقاً وتِمِلاّقاً بكسْرتَيْن مع تشْديدِ اللام : تودّد إليه وتلطّفَ له . قال الشاعر :
ثَلاثةُ أحبابٍ فحُبُّ عَلاقَةٍ ... وحُبُّ تِمِلاّقٍ وحُبٌّ هو القتْلُ وقد ذُكِر البيت في علق . والمَلَق مُحرّكةً : الوُدُّ واللُّطْفُ الشّديدُ وأصْلُه التّليينُ . وقيل : هو شِدّة لُطْفِ الوُدِّ وقيل : التّرفُّقُ والمُداراةُ والمَعْنَيان مُتقارِبان . والمَلَقُ أيضاً : أن تُعْطيَ باللِّسان ما ليْسَ في القَلب . ومنه الحديث : ليْسَ من خُلُق المؤْمِن المَلَقُ . والفِعْل مَلِق كفرِح وهو مَلِقٌ . ومنه قولُ المُتَنخِّل :
أرْوَى بجِنِّ العهْد سلْمَى ولا ... يُنصِبْك عهدُ المَلِقِ الحُوَّلِ
وقيل : المَلِق : الذي يعِدُك ويُخلِفُك فلا يَفي ويتزيّنُ بما ليس عندَه . والمَلَقُ أيضاً : ما اسْتَوى من الأرض . قال رؤبةُ يصِفُ الحِمار :
" مُعْتزِمُ التّجْليحِ مَلاّخُ الملَقْ
" يرْمي الجَلاميدَ بجُلْمودٍ مِدَقّْ الواحدة ملَقَة . والمَلَق أيضاً : ألطَفُ الحُضْرِ وأسْرَعُه عن أبي عُبَيدة : قال : ومنه فرسٌ ملِق ككتِف وهي بهاءٍ وأنشد للنّابغةِ الجَعْديّ رضي الله عنه :
ولا مَلِقٌ ينْزو ويُنْدِرُ روثَه ... أُحادَ إذا فأسُ اللِّجامِ تصَلْصَلا ومَلِقَ الخاتَمُ كفَرِح : جرِجَ أي : قلِق . وقال الأصمعيّ : المَلِق ككَتِفٍ : الضّعيفُ . وقال خالدُ بنُ كُلْثوم : المَلِقُ من الخيْل : فرسٌ لا يوثَقُ بجرْيِه أخذَه من ملَقِ الإنسانِ الذي لا يصْدُقُ في مودّتِه . وأنشد قولَ النابغةِ السّابق . وقال الزّمخشَريّ : فرَسٌ ملِقٌ : يقْفِزُ ويضْرِبُ الأرضَ بحوافِرِه ولا جرْيَ عندَه وهو مجازٌ . والمالَق كهاجَر : ما يُمَلِّسُ به الحارثُ الأرضَ المُثارَةَ قاله اللّيث . وقال النّضرُ : هي الخشَبةُ العريضةُ التي تُشَدُّ بالحِبال الى الثّورين فيَقوم عليها الرّجُل ويجُرُّها الثّوران فيُعَفّى آثارَ اللؤمَةِ والسِّنّ . وقال أبو سعيد : ومالَجُ الطّيّانُ يُقال له : مالَق كالمِمْلَق كمِنْبَر . وقال أبو حنيفة : المِمْلَقَةُ : خشَبة عريضَة يجُرُّها الثّيران . وقد ملّقَ الأرضَ والجِدارَ تمْليقاً أي : ملّسها بالمالَق . وقال الأزهريّ : ملّقوا وملّسوا واحد فكأنّه جعلَ المالَق عربيّاً . ومالَقَة بفتْح اللام والعامّة تكسِرُها قال الصاغانيّ : وهو غلَط وأكثَرُ الأندَلُسيّين يضبِطونه بفَتْحِها . قال شيخُنا : وسمِعْنا من الشّيوخِ أنّه الوجهَين : د بالأندلُس كثيرُ الفَواكِه والثِّمار ولاسيّما الزّيتون والتّين والأمثالُ تُضرَبُ بتِينِه ومنه يُحمَل الى الآفاقِ وقيل : إنّه ليسَ في الدُنيا مثلُه . وفيه يقول أبو الحجّاج يوسُفُ بنُ الشيخِ البَلَويُّ المالَقِيّ حسبما أنشدَه غيرُ واحد وهو في نفْح الطيب وغيره من تَواريخِ الأندلس :
مالَقَةٌ حُيّيتَ يا تينَها ... الفُلكُ من أجلِك يا تينَها
نَهى طَبيبي عنه في علّتي ... ما لِطَبيبي عن حَياتي نَهَى وقد ذيّل عليه الخَطيبُ أبو عبدِ الوهّاب المُنْشي بقَوله :
وحِمْصُ لا تنْسَ لها تِينَها ... واذكُرْ مع التّينِ زَياتينَها والمَيْلَق كحيْدَر : السّريع والياءُ زائدة قال الزَّفَيانُ :
" ناجٍ مُلِحٌّ في الخَبارِ ميْلَقُ
" كأنّه سُوذانِقٌ أو نِقْنِقُ والميْلَق : اسم ومنهُم ابنُ الميْلَق المشْهور وقد ذكرْناه وآل بيتِه في أ ل ق فراجِعْه . وانْمَلَق الشيءُ : امّلس أي : صارَ أمْلَس . قال الراجز :
" وحوْقَلٍ ساعدُه قد انْمَلَقْ
" يقول قَطْباً ونِعماً إن سلَقْ أي : انْسحَجَ من حمْلِ الأثْقالِ كامّلَق على افْتَعَل . وانْمَلَق منّي وانْملَس أي : أُفلِت . والمَلَقَة مُحرّكة : الصّفاةُ الملْساءُ اللّيِّنة والجمْعُ ملَقاتٌ . قال صخْرُ الغيِّ :
أُتيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشيفٍ ... إذا سامَتْ علَى الملَقاتِ ساماويروى : أُغَيبِر ويُرْوى : ذو قطاع . وقيل : الملَقاتُ : صُفوح ليّنةٌ مُلتزِقةٌ من الجبَل وقيل : هي الآكامُ المُفتَرِشَة وقيل : المَلَقَة : مكانٌ أملَسُ يُزلَقُ منه . ومُلاق كغُراب : نهْر . ومَلَقونِيَةُ مُخَفَّفة كحلَزُونِيَة : د بالرّوم قُربَ قونِيَة ومعْناها بلُغَتِهم : مقْطَع الأرْحاءِ ؛ لأنّ من جبَلِها تُقْطَعُ أرْحاؤها . وقال ابنُ عبّاد : فرسٌ ممْلوقُ الذَّكَر أي : حديثُ العهدِ بالنِّزاءِ . ومن المجاز : أمْلَقَ زيدٌ : أنْفَقَ مالَه حتى افْتَقَر . قال الصاغانيّ وهو جارٍ مجْرى الكِناية ؛ لأنه إذا أخْرجَ مالَه من يدِه ردَفَه الفقْر فاستُعمِل لفْظُ السّبَبِ في موضع المُسَبّب . قال الله تَعالى : ( ولا تقْتُلوا أولادَكُم من إمْلاقٍ ) . وقال ابنُ عبّاد : أملَقَت الفَرسُ مثل : أزْلَقَتْ والولَدُ مليقٌ كأميرٍ . وفي اللّسان : يقال : ولَدت النّاقةُ فخرَج الجنينُ مَليقاً من بطنِها أي : لا شضعْرَ عليه . والمَلَق : المُلوسَةُ وقال الأصمعيّ : الجَنينُ مَليطٌ بهذا المعنى . وأملَقَ الثّوب : غسَلَه لغةٌ في ملَق . وقال ابنُ عبّاد : امْتَلَقَه أي : الفَرَسُ قَضيبَه من الحَياءِ أي : أخْرجَه . ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : رجُلٌ مَلاّق ككتّان : مثل ملِقٍ . والمَلَقُ : الدُعاءُ والتّضرُّع ومنه قولُ العجّاج :
" لا هُمَّ ربَّ البيْتِ والمُشَرَّقِ
" إيّاكَ أدْعو فتقبّلْ مَلَقي يعْني دُعائي وتضرُّعي . وملّقَ الشيءَ تمْليقاً : ملّسضه . وقال ابنُ شُمَيل : الإمْلاق : الإفْساد . وإنه لمُمْلِقٌ أي : مُفسِد . وقال غيرُه : المُمْلِقُ : الذي لا شيءَ له . وقال شَمِر : أملَق لازمٌ متعدّ . أما اللازِم فقد ذكَره المُصنِّف . وأما المُتعَدّي فيُقال : أملَق الدّهرُ ما بيَدِه . ومنه قولُ أوْس :
لمّا رأيتُ العُدْمَ قيّدَ نائِلي ... وأمْلَقَ ما عِنْدي خُطوبٌ تنبَّلُ وأملقَتْه الخُطوب : أفقَرتْه . وأملَقَ مالِي خُطوبُ الدّهرِ : أذْهَبَتْه . ويُقال : أملَق ما معَه إمْلاقاً وملَقَه ملْقاً : إذا أخْرَجه ولم يحْبِسْه . ورجُلٌ أمْلَقُ من المالِ أي : فَقيرٌ منه . وملقَ الأديمَ يمْلُقه ملْقاً : إذا دَلَكَه حتّى يَلينَ . ويُقال : ملَقْتُ جِلدَه : إذا دلَكْته حتى يمْلاسّ قال :
" رأتْ غُلاماً جِلدُه لم يُمْلَقِ
" بماءِ حمّامٍ ولم يُخَلَّقِ والاسْتِمْلاقُ : يُكْنَى به عن الجِماع استِفْعالٌ من المَلْق وهو الرّضْع ؛ لأنّ المرأةَ ترضَعُ ماءَ الرّجُلِ إذا خالَطَها كما يرضَعُ الرّضيعُ إذا لَقِمَ حلَمَة الثّدْي . وملَقَ عينَه يمْلُقُها ملْقاً : ضرَبها . والمَلْقُ : ضرْبُ الحِمار بحوافِره الأرْضَ . قال رؤبَة يصِفُ حِماراً :
" مُعتَزِمُ التّجليح ملاّخُ المَلَقْ أراد الملْق فثقّلَه . يقول : ليسَ حافِرُ هذا الحِمار بثَقيل الوقْع على الأرْض . وفيه قولٌ آخر سبَق آنِفاً . وملْقُ الأديم : غسْلُه . والمَلْقُ : المَرُّ الخَفيف . يُقال : مرَّ يمْلُقُ الأرضَ ملْقاً . وانْمَلَق الخِضابُ : املاسّ وذهَبَ . وأبشيه المَلَق : قريةٌ بالغَرْبية من أعمالِ مِصْر . وشَبْرا ملَق : أخرى بها . والنِّساءُ يتملّقْن العِلْكَ بأفْواهِهنّ أي : يمضُغْنَ ويستَخْرِجْنَ . ومُلقاباذ : من مَحالّ أصفهان يُنسَب إليه جَماعةٌ من المُحدّثين