" مَصَتَ " أَهمله الجَوْهرىّ وقال ابنُ دُرَيد : مَصَتَ " الجَارِيَةَ " مَصْتاً " : نَكَحَها " كمَصَدَها . والمَصْتُ لغةٌ في المَصْدِ فإِذا جَعَلُوا مكان السّينِ صَاداً جعَلُوا مكان الطَّاءِ تاءً وهو أَن يُدْخِلَ يَدَه فيَقْبِضَ على الرّحم فيَمْصُتَ ما فِيها مَصْتاً . في المُحْكَمِ والعَيْنِ : مَصَتَ " النّاقَةَ " مَصْتاً " : قَبَضَ على رَحمها فأَدْخَلَ يَدَهُ فاسْتَخْرَجَ ماءَهُ " من رَحِمِها . والمَصْتُ خَرْطُ ما في المِعَى بالأَصابع لإِخْراجِ ما فِيه ونصُّ العَيْنِ : إِذا نَزا على الفَرَسِ الكَرِيمَةِ حِصانٌ لَئيمٌ أَدْخَلَ صاحِبُها يَدَه فَخَرَط ماءَه من رَحِمها قال : مَسَطَها ومَصَتَها قال : وكأَنَّهُم عاقَبُوا بينَ الطّاءِ في المَسْطِ والمَصْتِ وسيأْتِي ذلك في م س ط
" مَصِصْتُه بالكَسْرِ أَمَصُّه " بالفَتْحِ زاد الأَزْهَرِيّ : " مَصَصْتُه " بالفَتْح " أَمُصُّهُ " بالضَّمِّ " كخَصَصْتُه أَخُصُّه " مَصّاً قال : والفَصِيحُ الجَيِّدُ مَصِصْتُه بالكَسْر أَمَصُّ : " شَرِبْتُهُ شُرْباً رَفِيقاً " . قال شيْخُنا : المَصُّ : هو أَخْذُ المائِعِ القَلِيلِ بجَذْبِ النَّفَسِ وهل يُقَالُ في مِثْلِه : شَرِبَ . فيه نَظَرٌ " كامتَصَصْتُه " . " وأَمَصَّني فُلانٌ " الشيءَ فمَصِصتُه . تَقولُ لِلْمُمَصّ : " يا مَصَّانُ ولَهَا : يا مَصَّانَةُ " . قال الجَوْهَرِيّ : وهو " شَتْمٌ أَي يا ماصَّ بَظْرِ أُمِّه " وما أَحْسَنْ تَعبِيرَ الجَوْهَرِيّ فإِنّه قال : يا مَاصَّ كَذَا " مِن " أُمِّه وهي كِنابَةٌ حَسَنَةٌ . " أَو " يَعْنُون بالمَاصِّ " راضِعَ الغَنَمِ " من أَخْلافِهَا بفِيهِ " لُؤْماً " . قال أَبُو عُبَيْد : يُقَال : رَجُلٌ مَصَّانُ وملْجانُ ومَكَّانُ كُلّ هذا من المَصّ يَعْنُونَ أَنَّهُ يَرْضَعُ الغَنَمَ من اللُّؤْمِ لا يَحْتَلِبُهَا فيُسْمَعَ صَوْتُ الحَلْبِ فلِهذَا قِيلَ : لَئِيمٌ رَاضِعٌ . قال ابنُ السِّكِّيت : ولا تَقُل : يا مَاصّان . قال ابنُ عَبَّادٍ : " يُقَالُ : وَيْلِي عَلَى مَاصَّانِ بْنِ ماصَّانِ ومَاصَّانَةَ بنِ مَاصَّانَةَ " يَعْنُون اللَّئيمَ ابنَ اللَّئمِ . قال الليْثُ والزَّمَخْشَرِيّ : " الماصَّةُ : دَاءٌ يَأْخُذُ الصَّبِيَّ مِنْ شَعَرَات " تَنبُتُ مُنْثَنِيَةً " على سَنَاسِنِ الفَقَارِ فلا يَنْجَعُ فيه أَكْلٌ و " لا شُرْبٌ حَتَّى تُنْتَفَ تِلْكَ الشَّعَرَاتُ " مِن أُصُولِهَا . " والمُصَاصُ بالضَّمِّ : نَبَاتٌ " كَذَا في الصّحاح ولم يُحَلِّه قِيلَ : هو على نِبْتَةِ الكَوْلانِ يُنْبُت في الرَّمْلِ وَاحِدَتُه مُصَاصَةٌ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : هو نَبَاتٌ يَنْبُتُ خِيطَاناً دِقَاقاً " أَو " هو " يَبِيسُ الثُّدَّاءِ " . وقال الأَزْهَرِيّ : يُقَال له : المُصَّاخُ وهو الثُّدَّاءُ وهو يُقُوبٌ جَيِّدٌ وأَهْلُ هَرَاةَ يُسَمُّونَه دِلِيزَادْ . " أَو نَبَاتٌ إِذا نبَتَ بكَاظِمَةَ فقَيْصُومٌ " وفي العُبَابِ : فعَيْشُوم . وإِذا نَبَتَ بالدَّهْنَاءِ فمُصَاصٌ " وهُمَا والثُّدَّاءُ شَيْءٌ وَاحِدٌ كَذَا نَقَلَه أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ الأَعْرَابِ القُدُمِ . قال أَبو حَنِيفَة : " ولِلِينهِ " ومَتَانَتِه " يُخْرَزُ بِهِ " فيُؤْخَذُ ويُدَقّ على الفَرَازِيمِ حَتَّى يَلِينَ " وهو يُعَدُّ مَرْعىً " . وقال ابنُ بَرّيّ : المُصَاصُ نَبْتٌ يَعْلَمُ حَتَّى تُفْتَلَ من لِحَائِه الأَرْشِيَةُ ويُقَال له أَيضاً : الثُّدَّاءُ . قال الرَّاجِزُ :
" أُوْدَى بلَيْلَى كُلُّ تَيَّازٍ شَوِلْ
" صاحِب عَلْقَى ومُصَاص وعَبَلْ المُصَاصُ : " خَالِصُ كُلِّ شَيْءٍ " . يُقَال : فُلانٌ مُصَاصُ قَوْمِه إِذا كان أَخْلَصَهُم نَسَباً يَسْتَوِي فيه الوَاحِدُ والاثْنَانِ والجَمْعُ والمُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ كما في الصّحاحِ . وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لحَسَّان رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه :
طَوِيلُ النِّجَادِ رَفِيعُ العِمَادِ ... مَصَاصُ النِّجَارِ من الخَزْرَجِ " كالمُصَامِصِ " كعُلابِطٍ . " وذُ مُصَاصٍ : ع " . قال عُكَّاشَةُ بنُ أَبِي مَسْعَدَةَ :
" وذُو مُصَاصٍ رَبَلَتْ منْه الحُجَرْ
" حَيْثُ تَلاقَى وَاسِطٌ وذُو أَمَرْ " وفَرَسٌ مُصَامصٌ " ومُصَمِصٌ " كعُلابِط وعُلَبِطٍ : شَديدُ تَرْكِيبِ المَفَاصِلِ " والعِظَامِ قاله اللَّيْثُ . وقال أَبُو عُبَيْدَةَ : من الخَيْلِ الوَرْدُ المُصَامِصُ وهو الَّذِي يَسْتَقْرِي سَرَاتَه جُدَّةٌ سَوداءُ ليْستْ بحَالِكَةٍ ولَوْنُهَا لَوْنُ السَّوَادِ وهو وَرْدُ الجَنْبَيْنِ وصَفْقَتَي العُنُقِ والجِرَانِ والمَرَاقِّ ويَعْلُو أَوْظِفَتَهُ سَوَادٌ ليْسَ بحَالِكٍ والأُنْثَى مُصَامِصَةٌ . وأَنْشَدَ قَوْلَ أَبِي دُوَاد :
ولَقَدْ ذَعَرْتُ بَنَاتِ عَمِّ ... المُرْشقَاتِ لَهَا بَصَابِصْ
تَمْشي كمَشِي نَعَامَتَيْنِ ... تُتَابِعَان أَشَقَّ شَاخِصْ
بمُجَوَّفٍ بَلَقَاً وأَعْ ... لَى لَوْنِه وَرْدٌ مُصَامِصْ وأَنْشَدَ شَمِرٌ لابْنِ مُقبِلٍ يَصِفُ فَرَساً :مُصَامِصٌ ما ذاقَ يَوْماً قَتَّا ... ولا شَعيراً نَخِراً مُرْفَتَّا
" ضَمْرُ الصِّفَاقَيْن مُمَرّاً كَفْتَا وقيل : كُمَيْتٌ مُصَامِصٌ : خَالِصٌ في كُمْتَتِهِ . يُقَال : " إِنَّهُ لَمُصَامِصٌ " في قَوْمِه " أَي حَسِيبٌ زَاكِي " الحَسَبِ خالِصٌ فِيهِم . ومنه : فَرَسٌ وَرْدٌ مُصَامِصٌ إِذا كَانَ خَالِصاً في ذلِكَ . " والمَصِيصَةُ كسَفِينَةٍ : القَصْعَةُ " نقله الصَّاغَانِيّ عن ابن عَبّادٍ . مَصِيصَةُ بلا لام : " د بالشَّامِ " وقِيلَ : هو ثَغْرٌ من ثُغُورِ الرُّومِ ومنه الإِمَام أَبو الفَتْحِ نَصْرُ الدِّين مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ القَوِيّ المَصِيصِيُّ آخِرُ مَنْ حَدَّث عن الخَطِيبِ والسَّمْعَانِيّ . قال الجَوْهَرِيّ : " ولا تَشَدّدُ " " ومَصِيصُ الثَّرَى : النَّدِيُّ من الرَّمْلِ والتُّرَابِ " . واقْتَصَر في التَّكْمِلَة على النَّدَى هكذا على وَزْنِ سَمَا . " ومُصَّةُ المَالِ بالضَّمّ : مُصَاصُه " أي خالِصُه . " ووَظِيفٌ مَمْصُوصٌ : دَقيقٌ " كَأَنَّهُ قَدْ مُصَّ وهو مَجاز . " والمَصُوصُ كصَبُورٍ : طَعَامٌ من لَحْمٍ يُطبَخُ ويُنْقَعُ في الخَلّ " وقيل : يُنْقَعُ في الخَلّ ثمَّ يُطبَخُ ومنه حَدِيثُ عَلِيّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه : " أَنَّهُ كان يَأْكُلُ مَصُوصاً بخَلِّ خَمْرٍ " . " أَو يَكُونُ " المَصُوصُ " من لَحْمِ الطَّيْرِ خاصَّةً " كما أَنَّ الخَلْعَ من لُحُومِ الأَنْعَامِ خاصَّةً . وفي الصّحاح : والمَصُوصُ بفَتْح المِيمِ : طَعَامٌ والعامَّة تَضُمُّه وعِبَارَةُ النِّهَايَة تَقْتَضِي أَنّه بضَمِّ المِيمِ فإِنّه قال : ويُحْتَمَل فَتْحُ المِيمِ ويَكُونُ فَعُولاً من المَصّ . المَصُوصُ : " المَرْأَةُ تَحْرِصُ على الرَّجُلِ عِنْدَ الجِمَاعِ " عن ابنِ عَبّادٍ وقيل : هي الّتِي يَمْتَصُّ رَحِمُها المَاءَ . قِيلَ المَصُوصُ : " الفَرْجُ المُنْشِفَةُ لمَا عَلَى الذَّكَر من البِلَّةِ . ج مَصَائصُ " عن ابن عَبَّاد . " والمَصُوصَةُ والمَمْصُوصَةُ : المَرْأَةُ المَهْزُولَة " الثانِيَة عن الزَّمَخْشَرِيّ : واقْتَصَرَ أَبو زيْدٍ على الأُولَى وزَادَ : من دَاءٍ قَدْ خَامَرَها كما رَواهُ ابنُ السِّكِّيت عَنْهُ وزاد غيْرُهُ : كَأَنَّهَا مُصَّتْ وهو مَجاز . " والمَصْمَصَةُ : المَضْمَضَةُ " . يقال : مَصْمَصَ فَاهُ ومَضْمَضَهُ بمَعْنَىً وَاحدٍ وقِيل : الفَرْق بَيْنَهُمَا أَنَّ المَصْمَصَةَ " بطَرَفِ اللِّسَان " والمَضْمَضَةَ بالفَمِ كُلِّه وهذا شبِيهٌ بالفَرْقِ بين القَبْصَة والقَبْضَة . وفي حَدِيثِ أَبِي قِلاَبَةَ " أُمِرْنا أَن نُمَصْمِصَ من اللَّبَن ولا نُمَضْمِض " . هُوَ من ذلِكَ . ورَوَى بَعْضُهُم عن بَعْضِ التَّابِعِين " كُنَّا نَتَوَضَّأُ مِمَّا غيَّرَتِ النَّارُ ونُمَصْمِصُ من اللَّبَنِ ولا نُمَصْمِصُ من التَّمْر " . في حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ عن عُتبَةَ بنِ عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه " والقَتْلُ في سَبِيل الله " مُمَصْمِصَةُ الذُّنُوب " " أَي " مُمَحِّصَتُهَا " ومُطَهِّرَتُهَا . وقَال الأَزْهَرِيّ : وعنْدِي مَعْنَاه أَي مُطَهِّرَةٌ وغَاسِلَةٌ وقد تَكَرِّرُ العَرَبُ الحَرفَ وأَصْلُه مُعْتَلٌّ أَي فهو من المَوْصِ . ومنه نَخْنَخَ بَعِيرَهُ وأَصْلُه من الإِناخَةِ . وخَضْخَضْتُ الإِنَاءَ وأَصْلُه من الخَوْض . وإِنَّمَا أَنَّثَها والقَتْل مُذَكَّر لأَنَّه أَرادَ مَعْنَى الشّهَادَة أَو أَرادَ خَصْلَةً مُمَصْمصَةً فأَقَام الصِّفَةَ مُقَامَ المَوْصُوف . " وتَمَصَّصَه " إِذا تَرَشَّفَهُ . وقِيلَ : " مَصَّه في مُهْلَةٍ " كما في الصّحاح . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : امْتَصَّ الرُّمَّانَ وغيْرَهُ : مَصَّهُ . والمُصَاصُ والمُصَاصَةُ بضَمِّهِمَا : ما تَمَصَّصْت منه . ومَصَّ من الدُّنِيَا أَي نَالَ القَلِيلَ منها وهو مَجَاز . والمَصَّانُ بالفَتْح : الحَجَّام لأَنَّه يَمَصُّ . قال زِيَادٌ الأَعْجَمُ يَهْجُو خالِدَ بنَ عَتَّابِ بنِ وَرْقاءَ :
فإِنْ تَكُنِ المُوسَى جَرَتْ فَوْق بَظْرِهَا ... فما خُفِضَتْ إِلاَّ ومَصَّانُ قَاعِدُوأَمصَّهُ : قال له يا مَصَّانُ وهو مَجَاز . ومُصَاصَةُ الشَّيْءِ كالمُصَاصِ . ومُصَاصُ الشَّيْءِ : سِرُّه ومَنْبِتُه . يُقَال : هو كَرِيمُ المُصَاصِ مِنْ ذلِك . وقال اللّيْثُ : مُصَاصُ القَوْمِ : أَصْلُ مَنْبِتِهِم وأَفْضَلُ سِطَتِهِمْ . ومَصْمَصَ الإِنَاءَ والثَّوْبَ : غَسَلَهما . وقال ابنُ السِّكِّيت : مَصْمَصَ إِناءَه : غَسَلَه كمَضْمَضَهُ . وقال الأَصْمَعِيُّ : مَصْمَصَ إِناءَهُ ومَضْمَضَهُ إِذا جَعَلَ فيه الماءَ وحَرَّكَه ليَغْسِلَهُ . وقال أَبو سَعِيدٍ : المَصْمَصَة : أَنْ تَصُبَّ الماءَ في الإِناءِ ثُمَّ تُحَرِّكَهُ من غيْرِ أَن تَغَسِلَهُ بيَدِكَ خَضْخَضَةً ثمّ تُهَرِيقَهُ . وقال أَبو عُبَيْدَةَ : إِذا أَخْرَجَ لِسَانَه وحَرَّكَه بيَدِه فقد نَصْنَصَه ومَصْمَصَهُ . وَرَجُلٌ مُصَاصٌ بالضَّمّ : شَدِيدٌ . وقيل : هو المُمْتَلئُ الخَلْقِ الأَمْلَسُ وليْس بالشُّجاعِ . والمَصُوصُ كصَبُورٍ : النَّاقَةُ القَمئَةُ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وقال ابنُ بَرِّيّ : المُصَّانُ بالضَّمّ : قَصَبُ السُّكَّرِ عن ابنِ خَالَوَيْه