جَبَى الخراجَ والماء والحوضَ يَجْبَاهُ ويَجْبيه
جَمَعَه وجَبَى يَجْبَى مما جاء نادراً مثل أَبى يَأْبى وذلك أَنهم شبهوا الأَلف
في آخره بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ وهَدَأَ يَهْدَأُ قال وقد قالوا يَجْبَى
والمصدر جِبْوَةً وجِبْيَة عن اللحياني وجِباً وجَباً
جَبَى الخراجَ والماء والحوضَ يَجْبَاهُ ويَجْبيه
جَمَعَه وجَبَى يَجْبَى مما جاء نادراً مثل أَبى يَأْبى وذلك أَنهم شبهوا الأَلف
في آخره بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ وهَدَأَ يَهْدَأُ قال وقد قالوا يَجْبَى
والمصدر جِبْوَةً وجِبْيَة عن اللحياني وجِباً وجَباً وجِبَاوةٌ وجِبايةٌ نادر وفي
حديث سعد يُبْطِئُ في جِبْوَتهِ الجِبْوَة والجِبْيَة الحالة من جَبْيِ الخراج
واسْتِيفائه وجَبَيْتُ الخراجَ جِبَاية وجَبَوْته جِبَاوَة الأَخير نادر قال ابن
سيده قال سيبويه أَدخلوا الواو على الياء لكثرة دخول الياء عليها ولأَن للواو خاصة
كما أَن للياء خاصة قال الجوهري يهمز ولا يهمز قال وأَصله الهمز قال ابن بري
جَبَيْت الخراج وجَبَوْته لا أَصل له في الهمز سماعاً وقياساً أَما السماع فلكونه
لم يسمع فيه الهمز وأَما القياس فلأَنه من جَبَيْت أَي جمعت وحَصَّلت ومنه جَبَيْت
الماء في الحوض وجَبَوْته والجابي الذي يجمع المال للإبل والجَبَاوَةُ اسم الماء
المجموع ابن سيده في جَبَيْت الخراج جَبَيْته من القوم وجَبَيْتُه الْقَوْمَ قال
النابغة الجعدي دنانير نَجْبِيها العِبادَ وغَلَّة على الأَزْدِ مِن جاهِ امْرِئٍ
قد تَمَهَّلا وفي حديث أَبي هريرة كيف أَنتم إذا لم تَجْتَبوا ديناراً ولا
دِرْهَماً الاجْتِباءُ افتِعال من الجِباية وهو استخراج الأَموال من مَظانها
والجِبْوة والجُبْوة والجِبا والجَبا والجِباوة ما جمعتَ في الحوض من الماء
والجِبا والجَبا ما حول البئر والجَبا ما حول الحوض يكتب بالأَلف وفي حديث الحديبية
فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جَباها فَسَقَيْنا واسْتَقَيْنا الجَبا
بالفتح والقصر ما حول البئر والجِبَا بالكسر مقصور ما جمعت فيه من الماء الجوهري
والجِبا بالكسر مقصور الماء المجموع للإبل وكذلك الجِبْوة والجِباوة الجوهري
الجَبا بالفتح مقصور نَثِيلة البئر وهي ترابها الذي حولها تراها من بعيد ومنه
امرأةٌ جَبْأَى على فَعْلى مثال وَحْمَى إذا كانت قائمة الثَّدْيَيْن قال ابن بري
قوله جَبْأَى التي طَلَعَ ثديُها ليس من الجَبا المعتلّ اللام وإنما هو من جَبَأَ
علينا فلان أَي طلع فحقه أَن يذكر في باب الهمز قال وكأَنّ الجوهري يرى الجَبَا
الترابَ أَصله الهمز فتركت العرب همزة فلهذا ذكر جَبْأَى مع الجَبَا فيكون الجَبا
ما حول البئر من التراب بمنزلة قولهم الجَبْأَة ما حول السرة من كل دابة وجَبَى
الماءَ في الحوض يَجْبِيه جَبْياً وجَباً وجِباً جَمَعَه قال شمر جَبَيْت الماء في
الحوض أَجْبي جَبْياً وجَبَوْت أَجْبُو جَبْواً وجِبايةً وجِباوةً أَي جمعته أَبو
منصور الجِبا ما جُمع في الحوض من الماء الذي يستقى من البئر قال ابن الأَنباري هو
جمع جِبْية والجَبا بالفتح الحوض الذي يُجْبَى فيه الماءُ وقيل مَقام الساقي على
الطَّيِّ والجمع من كل ذلك أَجباءٌ وقال ابن الأَعرابي الجَبَا أَن يتقدم الساقي
للإبل قبل ورودها بيوم فيَجْبِيَ لها الماءَ في الحوض ثم يوردَها من الغد وأَنشد
بالرَّيْثِ ما أَرْوَيْتها لا بالعَجَلْ وبالجَبَا أرْوَيْتها لا بالقَبَلْ يقول
إنها إبل كثيرة يُبطئون بسقيها فتُبْطئ فَيَبْطُؤُ ريُّها لكثرتها فتبقى عامّة
نهارها تشرب وإذا كانت ما بين الثلاث إلى العشر صب على رؤوسها قال وحكى سيبويه
جَبَا يَجْبَى وهي عنده ضعيفة والجَبَا مَحْفَر البئر والجَبَا شَفَة البئر عن
أَبي ليلى قال ابن بري الجَبا بالفتح الحوض والجِبا بالكسر الماء ومنه قول الأَخطل
حتى وَرَدْنَ جِبَا الكُلابِ نِهالاَ وقال آخر حتى إذا أَشرَفَ في جوفِ جَبَا وقال
مُضَرِّس فجمعه فأَلْقَتْ عَصا التَّسْيار عنها وخَيَّمت بأَجْباءِ عَذْبِ الماء
بيضٍ مَحافِرُهْ والجابية الحوض الذي يُجْبَى فيه الماء للإبل والجابِيَة الحوض الضَّخْم
قال الأَعشى تَرُوحُ على آلِ المُحَلَّق جَفْنَةٌ كجابيَة الشَّيْخِ العِراقيِّ
تَفْهَقُ خص العراقي لجهله بالمياه لأَنه حَضَرِيّ فإذا وجدها مَلأَ جابيتَه
وأَعدَّها ولم يدرِ متى يجد المياه وأَما البدويّ فهو عالم بالمياه فهو لا يبالي
أَن لا يُعِدَّها ويروى كجابية السَّيْح وهو الماء الجاري والجمع الجَوابي ومنه
قوله تعالى وجِفانٍ كالجوابي والجَبَايا الرَّكايا التي تُحْفر وتُنْصب فيها
قُضبان الكَرْم حكاها أَبو حنيفة وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وذاتِ جَباً كَثِيرِ
الوِرْدِ قَفْرٍ ولا تُسْقَى الحَوائِمُ من جَباها فسره فقال عنى ههنا الشرابَ
( * قوله « الشراب » هو في الأصل بالشين المعجمة وفي التهذيب بالسين المهملة )
وجَبا رَجَعَ قال يصف الحمار حتى إذا أَشْرَفَ في جَوْفٍ جَبَا يقول إذا أَشرف في
هذا الوادي رجع ورواه ثعلب في جوفِ جَبَا بالإضافة وغَلَّط من رواه في جوفٍ جَبَا
بالتنوين وهي تكتب بالأَلف والياء وجَبَّى الرجلُ وضع يديه على ركبتيه في الصلاة
أَو على الأَرض وهو أَيضاً انْكبابه على وجهه قال يَكْرَعُ فيها فيَعُبُّ عَبّا
مُجَبِّياً في مائها مُنْكَبّا وفي الحديث أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ اشْتَرَطوا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم أَن يُعْشَروا ولا يُحْشَروا ولا يُجَبُّوا فقال
النبي صلى الله عليه وسلم لكم ذلك ولا خَيْرَ في دِينٍ لا رُكُوعَ فيه أَصل
التَّجْبِيةَ أَن يقوم الإنسان قيام الراكع وقيل هو السجود قال شمر لا يُجَبُّوا
أَي لا يَرْكعوا في صلاتهم ولا يسجدوا كما يفعل المسلمون والعرب تقول جَبَّى فلان
تَجْبِيَةً إذا أَكَبَّ على وجهه بارِكاً أَو وضع يديه على ركبتيه منحنياً وهو
قائم وفي حديث ابن مسعود أَنه ذكر القيامةَ والنفخَ في الصُّور قال فيقومون
فيُجَبُّون تَجْبِيَةَ رجلٍ واحدٍ قياماً لرب العالمين قال أَبو عبيد التجبية تكون
في حالين إحداهما أَن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم وهذا هو المعنى الذي في الحديث
أَلا تراه قال قياماً لرب العالمين ؟ والوجه الآخر أن يَنْكَبَّ على وجهه بارِكاً
وهو كالسجود وهذا الوجهُ المعروف عند الناس وقد حمله بعض الناس على قوله فيخرُّون
سُجَّداً لرب العالمين فجعل السجود هو التَّجْبية قال الجوهري والتَّجْبية أَن
يقوم الإنسان قيام الراكع قال ابن الأَثير والمراد بقولهم لا يُجَبُّونَ أَنهم لا
يصلون ولفظ الحديث يدل على الركوع والسجود لقوله في جوابهم ولا خيرَ في دِينٍ ليس
فيه ركوع فسمى الصلاة ركوعاً لأَنه بعضها وسئل جابر عن اشتراط ثَقيف أَن لا صدقة
عليها ولا جهاد فقال علم أَنهم سيَصَّدَّقون ويجاهدون إذا أَسلموا ولم يرخص لهم في
ترك الصلاة لأَن وقتها حاضر متكرر بخلاف وقت الزكاة والجهاد ومنه حديث عبد الله
أَنه
( * قوله « ومنه حديث عبد الله أنه إلخ » هكذا في النسخ التي بأيدينا ) ذكر
القيامة قال ويُجَبُّون تَجْبِيةَ رجُل واحد قياماً لرب العالمين وفي حديث الرؤيا
فإذا أَنا بِتَلٍّ أَسود عليه قوم مُجَبُّون يُنْفَخُ في أَدبارِهم بالنار وفي
حديث جابر كانت اليهود تقول إذا نكَحَ الرجلُ امرأَته مُجَبِّيَةً جاء الولدُ
أَحْوَل أَي مُنْكَبَّةً على وجهها تشبيهاً بهيئة السجود واجْتَباه أَي اصْطفاه
وفي الحديث أَنه اجْتَباه لنفسه أَي اختاره واصطفاه ابن سيده واجْتَبَى الشيءَ
اختاره وقوله عز وجل وإذا لم تأْتهم بآية قالوا لولا اجْتَبَيْتها قال معناه عند
ثعلب جئت بها من نفسك وقال الفراء معناه هلا اجْتَبَيْتَها هلا اخْتَلَقْتَها
وافْتَعَلْتها من قِبَل نفسك وهو في كلام العرب جائز أَن يقول لقد اختار لك الشيءَ
واجْتَباه وارْتَجَله وقوله وكذلك يَجْتَبِيك ربك قال الزجاج معناه وكذلك يختارك
ويصطفيك وهو مشتق من جبيت الشيءَ إذا خلصته لنفسك ومنه جبيت الماء في الحوض قال
الأَزهري وجِبايةُ الخراج جمعه وتحصيله مأْخوذ من هذا وفي حديث وائل بن حُجْر قال
كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا شِغارَ ولا وِرَاطَ
ومن أَجْبَى فقد أَرْبَى قيل أَصله الهمز وفسر من أَجْبَى أَي من عَيَّنَ فقد
أَرْبَى قال وهو حسن قال أَبو عبيد الإجباء بيع الحرث والزرع قبل أَن يبدو صلاحه
وقيل هو أَن يُغَيِّب إبِلَهُ عن المصَدِّق من أَجْبَأْتُهُ إذا وارَيْته قال ابن
الأَثير والأَصل في هذه اللفظة الهمز ولكنه روي غير مهموز فإما أَن يكون تحريفاً
من الراوي أَو يكون ترك الهمز للازدواج بأَرْبَى وقيل أَراد بالإجْباء العِينَة
وهو أَن يبيع من رجل سِلْعة بثمن معلوم إلى أَجل معلوم ثم يشتريها منه بالنقد
بأَقل من الثمن الذي باعها به وروي عن ثعلب أَنه سئل عن قوله من أَجْبَى فقد
أَرْبَى قال لا خُلْفَ بيننا أَنه من باع زرعاً قبل أَن يُدْرِك كذا قال أَبو عبيد
فقيل له قال بعضهم أَخطأَ أَبو عبيد في هذا من أَين كان زرع أَيام النبي صلى الله
عليه وسلم ؟ فقال هذا أَحمق أَبو عبيد تكلم بهذا على رؤُوس الخَلْق وتكلم به بعد
الخلق من سنة ثمانَ عَشْرَة إلى يومنا هذا لم يُرَدَّ عليه والإجْباءُ بيع الزرع
قبل أَن يبدو صلاحه وقد ذكرناه في الهمز والجابِيَة جماعة القوم قال حميد بن ثور
الهلالي أَنْتُم بجابِيَة المُلُوك وأَهْلُنا بالجَوِّ جِيرَتُنا صُدَاء وحِمْيَرُ
والجابي الجَراد الذي يَجْبي كلَّ شيءٍ يأكُلُه قال عبد مناف بنُ رِبْعِيّ الهذلي
صابُوا بستَّةِ أَبْياتٍ وأَرْبعة حتى كأَنَّ عليهم جابِياً لُبَدَا ويروى بالهمز
وقد تقدم ذكره التهذيب سُمِّيَ الجرادُ الجابيَ لطُلوعِه ابن الأَعرابي العرب تقول
إذا جاءت السنة جاء معها الجابي والجاني فالجابي الجراد والجاني الذئب
( * قوله « والجاني الذئب » هو هكذا في الأصل وشرح القاموس ) لم يهمزهما
والجابِيَة مدينة بالشام وبابُ الجابِيَة بدمشق وإنما قضى بأَن هذه من الياء لظهور
الياء وأَنها لام واللام ياءً أَكثر منها واواً والجَبَا موضع وفَرْشُ الجَبَا
موضع قال كثير عزة أَهاجَكَ بَرْقٌ آخرَ الليلِ واصِبُ تَضَمَّنَهُ فَرْشُ الجَبَا
فالمَسارِبُ ؟ ابن الأَثير في هذه الترجمة وفي حديث خديجة قالت يا رسول الله ما
بَيْتٌ في الجنَّة من قَصَب ؟ قال هو بيتٌ من لؤلؤة مجَوَّفة مُجَبَّاةٍ قال ابن
الأَثير فسره ابن وهب فقال مجوَّفة قال وقال الخطابي هذا لا يستتِمّ إلا أَن يجعل
من المقلوب فتكون مجوَّبة من الجَوْب وهو القَطْع وقيل من الجَوْب وهو نَقِير
يجتمع فيه الماء والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
في الحديث إِنَّ
كلَّ نَبِيٍّ أُعْطِيَ سبعة نُجَباءَ رُفَقاءَ ابن الأَثير النَّجيبُ الفاضلُ من
كلِّ حيوانٍ وقد نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً إِذا كان فاضلاً نَفيساً في نوعه ومنه
الحديث إِن اللّه يُحِبُّ التاجِرَ النَّجِيبَ أَي الفاضل الكَريم السَّخِيَّ ومنه
في الحديث إِنَّ
كلَّ نَبِيٍّ أُعْطِيَ سبعة نُجَباءَ رُفَقاءَ ابن الأَثير النَّجيبُ الفاضلُ من
كلِّ حيوانٍ وقد نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً إِذا كان فاضلاً نَفيساً في نوعه ومنه
الحديث إِن اللّه يُحِبُّ التاجِرَ النَّجِيبَ أَي الفاضل الكَريم السَّخِيَّ ومنه
حديث ابن مسعود الأَنْعامُ من نَجائبِ القُزَانِ أَو نواجِبِ القرآن أَي من أَفاضل
سُوَره فالنَّجائِبُ جمع نَجيبةٍ تأْنيثُ النَّجِيبِ وأَما النَّواجِبُ فقال شَمِر
هي عِتاقُه من قولهم نَجَبْتُهُ إِذا قَشَرْتَ نَجَبَه وهو لِحاؤُه وقِشْرُه
وتَرَكْتَ لُبابَه وخالصَه ابن سيده النَّجِيبُ من الرجال الكريمُ الحَسِيبُ وكذلك
البعيرُ والفرسُ إِذا كانا كريمين عَتِيقين والجمع أَنجاب ونُجَباءُ ونُجُبٌ ورجل
نَجِيبٌ أَي كريم بَيِّنُ النَّجابة والنُّجَبةُ مثالُ الهُمَزة النَّجِيبُ يقال
هو نُجَبَةُ القَوم إِذا كان النَّجِيبَ منهم وأَنْجَبَ الرجلُ أَي ولَدَ نَجِيباً
قال الشاعر
أَنْجَبَ أَزْمانَ والداهُ به ... إِذ نَجَلاهُ فنِعْمَ ما نَجَلا
والنَّجيبُ من الإِبل والجمع النُّجُبُ والنَّجائبُ وقد تكرر في الحديث ذِكْرُ
النَّجِيبِ من الإِبل مفرداً ومجموعاً وهو القويُّ منها الخفيف السريع وناقَةٌ
نَجِيبٌ ونجيبةٌ وقد نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً وأَنجَبَ وأَنجَبَتِ المرأَةُ فهي
مُنْجِبةٌ ومِنْجابٌ وَلَدَتِ النُّجَبَاءَ ونسوةٌ مَناجِيبُ وكذلك الرجلُ يقال
أَنجَبَ الرجلُ والمرأَةُ إِذا ولدا ولداً نَجِيباً أَي كَرِيماً وامرأَة مِنْجابٌ
ذات أَولادٍ نجَباء ابن الأَعرابي أَنجَبَ الرجلُ جاءَ بولد نَجِيبٍ وأَنجَبَ جاءَ
بولد جَبانٍ قال فمن جعله ذَمّاً أَخَذَه من النَّجَب وهو قِشْرُ الشجر
والنَّجابةُ مَصْدَرُ النَّجِيبِ من الرِّجال وهو الكريم ذو الحَسَب إِذا خَرَج
خُروجَ أَبيه في الكَرَم والفِعْلُ نَجُبَ يَنْجُبُ نَجابةً وكذلك النَّجابةُ في
نجائبِ الإِبل وهي عِتاقُها التي يُسابَقُ عليها والمُنْتَجَبُ المُختارُ من كل
شيءٍ وقد انْتَجَبَ فلانٌ فلاناً إِذا اسْتَخْلَصَه واصْطَفاه اخْتياراً على غيره
والمِنْجابُ الضعيف وجمعه مَناجيبُ قال عُرْوة ابنُ مُرَّة الهُذَليُّ
بَعَثْتُه في سَوادِ اللَّيلِ يَرْقُبُني ... إِذ آثر النَّومَ والدِّفْءَ
المَناجيبُ
ويروى المَناخِيبُ وهي كالمَناجيب وهو مذكور [ ص 749 ] في موضعه والمِنْجابُ من
السهام ما بُرِيَ وأُصْلِحَ ولم يُرَشْ ولم يُنْصَلْ قاله الأَصمعي الجوهري
المِنْجابُ السَّهْمُ الذي ليس عليه ريش ولا نَصلٌ وإِناءٌ مَنْجُوبٌ واسعُ الجوف
وقيل واسع القَعْر وهو مذكور بالفاءِ أَيضاً قال ابن سيده وهو الصواب وقال غيره
يجوز أَن تكون الباء والفاء تعاقبتا وسيأْتي ذكره في الفاءِ أَيضاً والنَّجَبُ
بالتحريك لِحَاءُ الشَّجَرِ وقيل قِشْرُ عروقها وقيل قِشْرُ ما صَلُبَ منها ولا
يقال لِمَا لانَ منْ قُشُور الأَغصانِ نَجَبٌ ولا يقال قِشْرُ العُروق ولكن يقالُ
نَجَبُ العُروق والواحدة نَجَبةٌ والنَّجْبُ بالتسكين مصدر نَجَبْتُ الشجرة
أَنْجُبُها وأَنجِبُها إِذا أَخذت قِشرَة ساقِها ابن سيده ونَجَبه يَنْجُبُه ويَنْجِبُه
نَجْباً ونجَّبه تَنْجِيباً وانْتَجَبَه أَخذه وذَهَبَ فلانٌ يَنتَجِبُ أَي
يجْمَعُ النَّجَبَ وفي حديث أُبَيّ المُؤْمنُ لا تُصيبُه ذَعْرة ولا عَثْرة ولا
نَجْبةُ نملةٍ إِلاَّ بذَنْبٍ أَي قَرْصَةُ نملةٍ مِن نَجَبَ العُودَ إِذا قَشَرَه
والنَّجَبَةُ بالتحريك القِشرَةُ قال ابن الأَثير ذكره أَبو موسى ههنا ويروى
بالخاءِ المعجمة وسيأْتي ذكره وأَما قوله
يا أَيُّها الزاعِمُ أَني أَجْتَلِبْ ... وأَنني غَيرَ عِضاهي أَنْتَجِبْ
فمعناه أَنني أَجْتَلِبُ الشِّعْرَ من غَيري فكأَني إِنما آخُذُ القِشْرَ
لأَدْبُغَ به من عِضاهٍ غير عِضاهي الأَزهري النَّجَبُ قُشُورُ السِّدْر يُصْبَغُ
به وهو أَحمر وسِقاءٌ مَنْجوبٌ ونَجَبيٌّ مدبوغ بالنَّجَب وهي قُشور سُوق الطَّلْح
وقيل هي لِحَاءُ الشَّجَر وسِقاءٌ نَجَبيٌّ وقال أَبو حنيفة قال أَبو مِسْحَل
سِقاءٌ مِنْجَبٌ مدبوغ بالنَّجَب قال ابن سيده وهذا ليس بشيءٍ لأَن مِنْجَباً
مِفْعَلٌ ومِفْعَلٌ لا يُعَبَّرُ عنه بمفعول والمَنجوبُ الجلْدُ المدبوغ بقُشور
سُوق الطَّلْح والمَنْجُوبُ القَدَحُ الواسِع ومِنْجابٌ ونَجَبةُ اسمان
والنَّجَبَةُ موضعٌ بعينه عن ابن الأَعرابي وأَنشد فنحنُ فُرْسانٌ غَداةَ النَّجَبَهْ
يومَ يَشُدُّ الغَنَوِيُّ أُرَبَهْ عَقْداً بعَشْرِ مائةٍ لَنْ تُتْعِبَهْ قال
أَسَرُوهمْ ففَدَوْهُم بأَلْفِ ناقةٍ
والنَّجْبُ اسم موضع قال القَتَّالُ الكِلابيُّ ( 1 )
( 1 قوله « قال القتال الكلابي » وبعده كما في ياقوت
الى صفرات الملح ليس بجوّها ... أنيس ولا ممن يحل بها شفر
شفر كقفل أي أحد يقال ما بها شفر ولا كتيع كرغيف ولا دبيج كسكين )
عَفا النَّجْبُ بَعْدي فالعُرَيْشانِ فالبُتْرُ ... فبُرْقُ نِعاجٍ من أُمَيْمَة
فالحِجْرُ
ويومُ ذي نَجَبٍ يومٌ من أَيام العرب مشهور
معنى
في قاموس معاجم
الجَبُّ
القَطْعُ جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً
اسْتَأْصَلَه وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ والمَجْبُوبُ الخَصِيُّ الذي قد
اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه وقد جُبَّ جَبّاً وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي
أَمَر النبيّ
الجَبُّ
القَطْعُ جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً
اسْتَأْصَلَه وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ والمَجْبُوبُ الخَصِيُّ الذي قد
اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه وقد جُبَّ جَبّاً وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي
أَمَر النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم بقَتْلِه لَمَّا اتُّهمَ بالزنا فإِذا هو
مَجْبُوبٌ أَي مقطوع الذكر وفي حديث زِنْباعٍ أَنه جَبَّ غُلاماً له وبَعِيرٌ
أَجَبُّ بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ وجَبَّ السَّنامَ يَجُبُه جَبّاً
قطَعَه والجَبَبُ قَطْعٌ في السَّنامِ وقيل هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو
القَتَبُ فلا يَكْبُر بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ جَبَّاء الليث الجَبُّ استِئْصالُ السَّنامِ
من أَصلِه وأَنشد
ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذنابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ ليسَ لَه سَنامُ
وفي الحديث أَنهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الإِبلِ وهي حَيّةٌ وفي حديث حَمْزةَ
رضي اللّه عنه أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ عليٍّ رضي اللّه عنه لَمَّا شَرِبَ
الخَمْرَ وهو افْتَعَلَ مِن الجَبِّ أَي القَطْعِ ومنه حديثُ الانْتِباذِ في
المَزادةِ المَجْبُوبةِ التي قُطِعَ رأْسُها وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها
يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما نَهَى النبيُّ صلى
اللّه عليه وسلم عن الجُبِّ قيل وما الجُبُّ ؟ فقالت امرأَةٌ عنده هو المَزادةُ
يُخَيَّطُ بعضُها إِلى بعض كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ
الانْتباذ فيها واشْتَدَّتْ عليه ويقال لها المَجْبُوبةُ أَيضاً ومنه الحديث إِنَّ
الإِسْلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُّ ما قَبْلَها أَي يَقْطَعانِ
ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر والمَعاصِي والذُّنُوبِ وامْرأَةٌ
جَبّاءُ لا أَلْيَتَيْنِ لها ابن شميل امْرأَة جَبَّاءُ أَي رَسْحاءُ والأَجَبُّ
مِنَ الأَرْكَابِ القَلِيلُ اللحم وقال شمر امرأَةٌ جَبَّاءُ إِذا لم يَعظُمْ
ثَدْيُها ابن الأَثير وفي حديث بعض الصحابة رضي اللّه عنهم وسُئل عن امرأَة
تَزَوَّجَ بها كيف وجَدْتَها ؟ فقال كالخَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ جَبَّاءَ قالوا
أَوَليس ذلكَ خَيْراً ؟ قال ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ
قال يريد بالجَبَّاءِ أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين وهي في اللغة أَشْبَهُ بالتي لا
عجز لها كالبعير الأَجَبّ الذي لا سَنام له وقيل الجَبّاء القَلِيلةُ لحم الفخذين
والجِبابُ تلقيح النخل وجَبَّ النَخْلَ لَقَّحَه وزَمَنُ الجِباب زَمَنُ
التَّلْقِيح للنخل الأَصمعي إِذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد جَبُّوا وقد
أَتانا زَمَنُ الجِبابِ والجُبَّةُ ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس
وجمعها جُبَبٌ وجِبابٌ والجُبَّةُ من أَسْماء الدِّرْع وجمعها جُبَبٌ وقال الراعي
لنَا جُبَبٌ وأَرْماحٌ طِوالٌ ... بِهِنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونا ( 1 )
( 1 قوله « الشطونا » في التكملة الزبونا ) والجُبّةُ مِن السِّنانِ الذي دَخَل
فيه الرُّمْحُ
[ ص 250 ] والثَّعْلَبُ ما دخَل مِن الرُّمْحِ في السِّنانِ وجُبَّةُ الرُّمح ما
دخل من السنان فيه والجُبّةُ حَشْوُ الحافِر وقيل قَرْنُه وقيل هي من الفَرَس
مُلْتَقَى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ وقيل هي مَوْصِلُ ما بين الساقِ
والفَخِذ وقيل موصل الوَظيف في الذراع وقيل مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافر الليث
الجُبّةُ بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بحافِره حتى يَبْلُغَ الأَشاعِرَ والمُجَبَّبُ
الفرَسُ الذي يَبْلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكْبَتَيْه أَبو عبيدة جُبّةُ الفَرس
مُلْتَقَى الوَظِيفِ في أَعْلى الحَوْشَبِ وقال مرة هو مُلْتَقَى ساقَيْه
ووَظِيفَي رِجْلَيْه ومُلْتَقَى كل عَظْمَيْنِ إِلاّ عظمَ الظَّهْر وفرسٌ
مُجَبَّبٌ ارْتَفَع البَياضُ منه إِلى الجُبَبِ فما فوقَ ذلك ما لم يَبْلُغِ الرُّكبتين
وقيل هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه وقيل هو الذي بلَغ البياضُ منه رُكبةَ اليد
وعُرْقُوبَ الرِّجْلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْن وعُرْقُوَبي الرّجْلَيْنِ والاسم
الجَبَبُ وفيه تَجْبِيبٌ قال الكميت
أُعْطِيتَ مِن غُرَرِ الأَحْسابِ شادِخةً ... زَيْناً وفُزْتَ مِنَ التَّحْجِيل
بالجَبَبِ
والجُبُّ البِئرُ مذكر وقيل هي البِئْر لم تُطْوَ وقيل هي الجَيِّدةُ الموضع من
الكَلإِ وقيل هي البِئر الكثيرة الماءِ البَعيدةُ القَعْرِ قال فَصَبَّحَتْ بَيْنَ
الملا وثَبْرَهْ جُبّاً تَرَى جِمامَه مُخْضَرَّهْ فبَرَدَتْ منه لُهابُ الحَرَّهْ
وقيل لا تكون جُبّاً حتى تكون ممّا وُجِدَ لا مِمَّا حفَرَه الناسُ والجمع
أَجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبةٌ وفي بعض الحديث جُبِّ طَلعْةٍ مَكانَ جُفِّ طَلعْةٍ وهو
أَنّ دَفِينَ سِحْرِ النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم جُعِلَ في جُبِّ طَلْعةٍ أَي في
داخِلها وهما معاً وِعاءُ طَلْعِ النخل قال أَبو عبيد جُبِّ طَلْعةٍ ليس
بمَعْرُوفٍ إِنما المَعْرُوفُ جُفِّ طَلْعةٍ قال شمر أَراد داخِلَها إِذا أُخْرِجَ
منها الكُفُرَّى كما يقال لداخل الرَّكِيَّة من أَسْفَلِها إِلى أَعْلاها جُبٌّ
يقال إِنها لوَاسِعةُ الجُبِّ مَطْوِيَّةً كانت أَو غير مَطْوِيّةٍ وسُمِّيَت
البِئْر جُبّاً لأَنها قُطِعَتْ قَطْعاً ولم يُحْدَثُ فيها غَيْر القَطْعِ من
طَيٍّ وما أَشْبَهه وقال الليث الجُبّ البئر غيرُ البَعيدةِ الفرَّاءُ بِئْرٌ
مُجَبَّبةُ الجَوْفِ إِذا كان وَسَطُها أَوْسَعَ شيء منها مُقَبَّبةً وقالت
الكلابية الجُبُّ القَلِيب الواسِعَةُ الشَّحْوةِ وقال ابن حبيب الجُبُّ رَكِيَّةٌ
تُجابُ في الصَّفا وقال مُشَيِّعٌ الجُبُّ جُبُّ الرَّكِيَّةِ قبل أَن تُطْوَى
وقال زيد بن كَثْوةَ جُبُّ الرَّكِيَّة جِرابُها وجُبة القَرْنِ التي فيها
المُشاشةُ ابن شميل الجِبابُ الركايا تُحْفَر يُنْصَب فيها العنب أَي يُغْرس فيها
كما يُحْفر للفَسِيلة من النخل والجُبُّ الواحد والشَّرَبَّةُ الطَّرِيقةُ من شجر
العنب على طَرِيقةِ شربه والغَلْفَقُ ورَقُ الكَرْم والجَبُوبُ وَجْهُ الأَرضِ
وقيل هي الأَرضُ الغَلِيظةُ وقيل هي الأَرضُ الغَليظةُ من الصَّخْر لا من الطّينِ
وقيل هي الأَرض عامة لا تجمع وقال اللحياني الجَبُوبُ الأَرضُ والجَبُوب التُّرابُ
وقول امرئِ القيس
فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها ... وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً على رَحْلِي
يحتمل هذا كله [ ص 251 ]
والجَبُوبةُ المَدَرةُ ويقال للمَدَرَةِ الغَلِيظةِ تُقْلَعُ من وَجْه الأَرضِ
جَبُوبةٌ وفي الحديث أَن رجلاً مَرَّ بِجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ
قال القتيبي قال الأَصمعي الجَبُوب بالفتح الأَرضُ الغَلِيظةُ وفي حديث عليّ كرَّم
اللّه وجهه رأَيتُ المصطفى صلى اللّه عليه وسلم يصلي أَو يسجد على الجَبُوبِ ابن
الأَعرابي الجَبُوبُ الأَرضُ الصُّلْبةُ والجَبُوبُ المَدَرُ المُفَتَّتُ وفي
الحديث أَنه تَناوَلَ جَبُوبةً فتفل فيها هو من الأَوّل ( 1 )
( 1 قوله « هو من الأول » لعل المراد به المدرة الغليظة ) وفي حديث عمر سأَله رجل
فقال عَنَّتْ لي عِكْرِشةٌ فشَنَقْتُها بِجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها حتى كَفَّتْ عن
العَدْوِ وفي حديث أَبي أُمامةَ قال لَما وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه صلى اللّه
عليه وسلم في القَبْر طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهم الجَبُوبَ ويقول سُدُّوا الفُرَجَ ثم
قال إِنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَيِّبُ بنَفْسِ الحيّ وقال أَبو خِراش يصف عُقاباً
أَصابَ صَيْداً
رأَتْ قَنَصاً على فَوْتٍ فَضَمَّتْ ... إِلى حَيْزُومِها رِيشاً رَطِيبا
فلاقَتْه بِبَلْقَعةٍ بَراحٍ ... تُصادِمُ بين عَيْنيه الجَبُوبا
قال ابن شميل الجَبُوبُ وجه الأَرضِ ومَتْنها من سَهْل أَو حَزْنٍ أَو جَبَل أَبو
عمرو الجَبُوبُ الأَرض وأَنشد لا تَسْقِه حَمْضاً ولا حَلِيبا انْ ما تَجِدْه
سابِحاً يَعْبُوبا ذا مَنْعةٍ يَلْتَهِبُ الجَبُوبا وقال غيره الجَبُوب الحجارة
والأَرضُ الصُّلْبةُ وقال غيره
تَدَعُ الجَبُوبَ إِذا انْتَحَتْ ... فيه طَرِيقاً لاحِبا
والجُبابُ بالضم شيء يَعْلُو أَلبانَ الإِبل فيصير كأَنه زُبْد ولا زُبْدَ
لأَلبانها قال الراجز يَعْصِبُ فاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ عَصْبَ الجُبابِ
بِشفاهِ الوَطْبِ وقيل الجُبابُ للإِبل كالزُّبْدِ للغَنم والبقَر وقد أَجَبَّ
اللَّبَنُ التهذيب الجُبابُ شِبه الزبد يَعْلُو الأَلبانَ يعني أَلبان الإِبل إِذا
مَخَضَ البعيرُ السِّقاءَ وهو مُعَلَّقٌ عليه فيَجْتمِعُ عند فَمِ السِّقاء وليس
لأَلبانِ الإِبل زُبْدٌ إِنما هو شيء يُشْبِه الزُّبْدَ والجُبابُ الهَدَرُ
الساقِطُ الذي لا يُطْلَبُ وجَبَّ القومَ غَلَبَهم قال الراجز مَنْ رَوّلَ اليومَ
لَنا فقد غَلَبْ خُبْزاً بِسَمْنٍ وهْو عند الناس جَبْ وجَبَّتْ فلانة النساء
تَجُبُّهنّ جَبّاً غَلَبَتْهنّ من حُسْنِها قالَ الشاعر جَبَّتْ نساءَ وائِلٍ
وعَبْس وجابَّنِي فجَبَبْتُه والاسم الجِبابُ غالَبَني فَغَلَبْتُه وقيل هو غَلَبَتُك
إِياه في كل وجْهٍ من حَسَبٍ أَو جَمال أَو غير ذلك وقوله جَبَّتْ نساءَ العالَمين
بالسَّبَبْ قال هذه امرأَة قدَّرَتْ عَجِيزَتها بخَيْط وهو السَّبَبُ ثم أَلقَتْه
إِلى نساء الحَيِّ لِيَفْعَلْن كما [ ص 252 ] فَعَلت فأَدَرْنَه على أَعْجازِهنَّ
فَوَجَدْنَه فائضاً كثيراً فغَلَبَتْهُنَّ وجابَّتِ المرأَةُ صاحِبَتَها
فَجَبَّتْها حُسْناً أَي فاقَتْها بِحُسْنها والتَّجْبِيبُ النِّفارُ وجَبَّبَ
الرجلُ تَجْبيباً إِذا فَرَّ وعَرَّدَ قال الحُطَيْئةُ
ونحنُ إِذ جَبَّبْتُمُ عن نسائِكم ... كما جَبَّبَتْ من عندِ أَولادِها الحُمُرْ
وفي حديث مُوَرِّقٍ المُتَمَسِّكُ بطاعةِ اللّهِ إِذا جَبَّبَ الناسُ عنها
كالكارِّ بعد الفارِّ أَي إِذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا عنها يقال جَبَّبَ
الرجلُ إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ الباهلي فَرَشَ له في جُبَّةِ لدارِ
أَي في وسَطِها وجُبَّةُ العينِ حجاجُها ابن الأَعرابي الجَبابُ القَحْطُ الشديدُ
والمَجَبَّةُ المَحَجَّةُ وجادَّتُ الطرِيق أَبو زيد رَكِبَ فلان المَجَبَّةَ وهي
الجادّةُ وجُبَّةُ والجُبَّةُ موضع قال النمر بن تَوْلَب
زَبَنَتْكَ أَرْكانُ العَدُوِّ فأَصْبَحَتْ ... أَجَأٌ وجُبَّةُ مِنْ قَرارِ
دِيارِها
وأَنشد ابن الأَعرابي
لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ ... مَشْرَبُها الجُبَّةُ أَو نُعاعَهْ
والجُبْجُبةُ وِعاءٌ يُتَّخذُ مِن أَدمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنْقَعُ فيه
الهَبِيدُ والجُبْجُبة الزَّبيلُ من جُلودٍ يُنْقَلُ فيه الترابُ والجمع
الجَباجِبُ وفي حديث عبدالرحمن بن عوف رضي اللّه عنه أَنه أَوْدَعَ مُطْعِم بنَ
عَديّ لما أَراد أَن يُهاجِر جُبْجُبةً فيها نَوًى مِن ذَهَبٍ هي زَبِيلٌ لطِيفٌ
من جُلود ورواه القتيبي بالفتح والنوى قِطَعٌ من ذهب وَزْنُ القِطعة خمسةُ دراهمَ
وفي حديث عُروة رضي اللّه عنه إِنْ ماتَ شيءٌ من الإِبل فخذ جِلْدَه فاجْعَلْه
جَباجِبَ يُنْقَلُ فيها أَي زُبُلاً والجُبْجُبةُ والجَبْجَبةُ والجُباجِبُ
الكَرِشُ يُجْعَلُ فيه اللحم يُتَزَوَّدُ به في الأَسفار ويجعل فيه اللحم
المُقَطَّعُ ويُسَمَّى الخَلْعَ وأَنشد
أَفي أَنْ سَرَى كَلْبٌ فَبَيَّتَ جُلَّةً ... وجُبْجُبةً للوَطْبِ سَلْمى
تُطَلَّقُ
وقيل هي إِهالةٌ تُذابُ وتُحْقَنُ في كَرشٍ وقال ابن الأَعرابي هو جِلد جَنْبِ
البعير يُقَوَّرُ ويُتَّخذ فيه اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةَ وتَجَبْجَبَ واتخذَ
جُبْجُبَةً إِذا اتَّشَق والوَشِيقَةُ لَحْمٌ يُغْلى إِغْلاءة ثم يُقَدَّدُ فهو
أَبْقى ما يكون قال خُمام بن زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِي
إِذا عَرَضَتْ مِنها كَهاةٌ سَمِينةٌ ... فلا تُهْدِ مِنْها واتَّشِقْ وتَجَبْجَب
وقال أَبو زيد التَّجَبْجُبُ أَن تجْعَل خَلْعاً في الجُبْجُبةِ فأَما ما حكاه ابن
الأَعرابي من قَولهم إِنّك ما عَلِمْتُ جَبانٌ جُبْجُبةٌ فإِنما شبهه بالجُبْجُبة
التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ شَبَّهه بها في انْتِفاخه وقِلة غَنائه كقول الآخر
كأَنه حَقِيبةٌ مَلأَى حَثا ورَجلٌ جُباجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إِذا كان ضَخْمَ
الجَنْبَيْنِ ونُوقٌ جَباجِبُ قال الراجز [ ص 253 ] جَراشِعٌ جَباجِبُ الأَجْوافِ
حُمُّ الذُّرا مُشْرِفةُ الأَنْوافِ
وإِبل مُجَبْجَبةٌ ضَخْمةُ الجُنُوبِ قالت
حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ ... فَحَسِّنَنْها يا أَبَهْ
كي ما تَجِيءَ الخَطَبَهْ ... بإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ
ويروى مُخَبْخبه أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إِعْجاباً بها
فَقَلَبت أَبو عمرو جمل جُباجِبٌ وبُجابِجٌ ضَخْمٌ وقد جَبْجَبَ إِذا سَمِنَ
وجَبْجَبَ إِذا ساحَ في الأَرض عبادةً
وجَبْجَبَ إِذا تَجَرَ في الجَباجِبِ أَبو عبيدة الجُبْجُبةُ أَتانُ الضَّحْل وهي
صَخْرةُ الماءِ وماءٌ جَبْجابٌ وجُباجِبٌ كثير قال وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ
وجُبْجُبٌ ماءٌ معروف وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ
الجَباجِب قال هي جمع جُبْجُبٍ بالضم وهو المُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ وهي
ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ
الحَجّ الأَزهري في أَثناءِ كلامه على حيَّهلَ وأَنشد لعبداللّه بن الحجاج
التَّغْلَبي من أَبيات
إِيَّاكِ أَنْ تَستَبْدِلي قَرِدَ القَفا ... حَزابِيةً وهَيَّباناً جُباجِبا
أَلفَّ كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه ... من الصُّوفِ نِكْثاً أَو لَئِيماً
دُبادِبا
وقال الجُباجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ