نَخَسَ الدَّابَّةَ كنَصَر وجَعَلَ الأَخِيرَةُ عنِ اللِّحْيَانِيّ نَخْساً : غَرَزَ مُؤَخَّرَهَا أَو جَنْبَها بِعُودٍ ونَحْوِه وفي الأَساسِ : بنَحْوِ عُودٍ . والنَّخّاسُ كشّدَّادٍ : بَيَّاعُ الدَّوابِّ سُمِّيَ بذلِك لِنْخَسِه إِيّاهَا حتَّى تَنْشَطَ وقد يَسَمَّى بائِعُ الرَّقِيقِ نَخّاساً قال ابنُ دُرَيْدٍ : وهو عَرَبِيٌّ صَحٍيحٌ . والأَوّلُ هو الأَصْلُ . والإسْمُ : النَّخَاسَةُ بالكَسْرِ والفَتْح وهي حِرْفَتُه ويقال : نَخَسُوه أَي طَرَدُوه ناخِسِينَ بِه بَعْيرَه . وعِبَارَةُ الأَسَاس : نَخَسُوا بِفُلاَنٍ : نَخَسُوا دَابَّتَه وطَرَدُوه . وفي اللِّسَان : نَخَسَ بالرَّجُلِ : هَيَّجَه وأَزْعَجَه وكذلِك إِذا نَخَسُوا دَابَّتَه وطَرَدُوه قالَ الشّاعِرُ :
النَّاخِسِينَ بِمَرْوَانٍ بِذِي خُشُبٍ ... والمُقْحِمِينَ بِعُثْمَانٍ علَى الدَّارِ أَي نَخَسُوا به مِن خَلْفْه حَتَّى سَيَّرُوه من البِلاد مَطْرُوداً . والنَّاخِسُ : ضاغِطٌ في إِبْطِ البَعِيرِ قاله ابنُ دُرَيْدٍ . والنّاخِسُ أَيضاً : جَرَبٌ يكونُ عِنْدَ ذَنَبِه وهو مَنْحُوسٌ وقد نُخِسَ نَخْساً وإستعار ساعِدَةُ ذلِكَ للمَرْأَةِ فقال :
إِذا جَلَسَتْ فِي الدَّارِ حَكَّتْ عِجَانَهَا ... بِعُرْقُوبِهَا مِنْ نَاخِسٍ مُتَقَوِّبِ والناخِسُ : الوَعِلُ الشابُّ المُمْتليءُ شَبَاباً وقال أَبو زَيْدٍ : هو وَعِلٌ ثُمَّ نَاخِسٌ إِذا نَخَسَ قَرْنَاهُ ذَنَبَه من طُولهِمَا ولا سِنَّ فوقَ الناخِسِ كالنَّخُوسِ كصَبُورٍ قالَ : وإِنَّمَا يكونُ ذلِكَ في الذُّكُورِ وأَنْشَدَ :
" يا رُبَّ شاةٍ فارِدٍ نَخُوسِ وهو مَجَازٌ . ودَائِرَةُ النّاخِسِ : هي التِّي تَكُونُ تَحْتَ جاعِرَتَيِ الفَرَسِ إِلى الفَائِلَيْنِ كذا نَصُّ الصّحَاح وفي التَّهْذِيب : على جَاعِرَتَيِ الفَرَس وتُكْرَهُ هكذا في النُّسَخِ أَي الدّائِرَةُ وفي بعض النُّسَخِ : ويُكْرَه أَي يُكْرَه ذلِك عند العَرَبِ وفي التَّهْذِيبِ : النِّخاسُ : دَائِرتانِ يَكُونانِ في دائِرَةِ الفَخِذَيْنِ كدائِرَةِ كَتِفِ الإِنْسَان والدّابَّةُ مَنْخُوسَةٌ : يُتَطَيَّرُ مِنْهَا . والنَّخِيسُ كأَمِيرٍ : مَوْضِعُ البِطَانِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . والنَّخِيسُ : البَكَرَةُ يَتَّسَع ثُقْبُها الذي يَجْرْي فيه المِحْوَرُ من أَكْل المِحْوَرِ فتُثْقَبُ خُشَيْبَةٌ في وسَطهَا وتُلْقَمُ ذلك الثُّقْبَ المُتَّسَعَ وتلك الخَشَبَةُ نَخَاسٌ نِخَاسَةٌ بكسرِهما كذا هو نَصُّ الصّحاح مع تَغْيِيرٍ يسيرٍ ولم يَذكُرِ النِّخاسَةَ وإِنّمَا ذَكرها اللَّيْثُ وأَنشد الجوهريّ للراجز :
" دُرْنَا ودَارَتْ بَكْرَةٌ نَخِيسُ وآخِرُه :
" لا ضَيْقَةُ المَجْرَى ولا مَرُوسُ
قالَ : وسَأَلتُ أَعرابياً مِن بَنِي تَمِيمٍ بنَجْدٍ وهو يَسْتَقِي وبَكَرَتُه نَخِيسٌ فوضَعْتُ إِصْبَعي على النِّخَاسِ فقُلْتُ : مَا هذَا ؟ وأَرَدْتُ أَنْ أَتَعَرَّفَ منه الخاءَ والحَاءَ فقال : نِخَاسٌ . بالمُعْجَمة فقُلْتُ : أَلَيْس قال الشاعِر :
" وَبكْرَةٍ نَحَاسُهَا نُحَاسُ فقال : ما سَمِعْنَا بهذا فِي آبائِنا الأَوَّلِينَ وقد نَخَسَ البَكَرَةَ كجَعَلَ وضَرَبَ وعلى الأَوّلِ إقْتصَر الجَوْهَرِيُّ يَنْخِسُهَا ويَنْخَسُهَا نَخْساً فهي مَنْخُوسَةٌ ونَخِيسٌ . وقال أَبُو زَيْدٍ : إِذا إتَّسَعَتِ البَكَرَةُ وإتَّسَع خَرْقُهَا عنها قيل : أَخَقَّتْ إِخْقاقاً فإنْخِسُوهَا نَخْساً وهو أَنْ يُسَدَّ ما إتَّسَع منها بخَشَبةٍ أَو حَجَرٍ غيرِه . والنَّخِيسَةُ : لَبَنُ العَنْزِ والنَّعْجَةِ يُخْلَطُ بَيْنَهُمَا عن أَبِي زَيْدِ حكاهُ عنه يَعْقُوبُ هكذا فِي الصّحَاحِ . وقالَ غيرُه : لَبَنُ المَعْزِ والضَّأْنِ يُخْلَطُ بيْنَهما وهو أَيْضاً لَبَنُ النّاقَةِ يُخْلَطُ بلَبَنِ الشّاةِ وفي الحَدِيثِ إِذا صُبَّ لَبَنُ الضَأْنِ على لَبَنِ الماعِزِ فهو النَّخِيسَةُ وكذَا الحُلْوُ والحامِضُ إِذا خُلِطَ بَيْنَهُما فهو النَّخِيسَةُ قالَهُ أَبو عَمْروٍ . ونُخِسَ لَحْمُه كعُنِيَ : قال : قَلَّ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . قلْت : وفي الصّحاح في ب ح س : ويقال : نَخَّسَ المُخُّ تَنْخِيساً : بمَعْنَى بَخَّسَ أي نَقَصَ ولم يَبْقَ إِلاّ في السُّلامَي والعَيْنِ يُرْوَى بالباءِ والنُّونِ ومثلُه بخَطِّ أَبي سَهْل . ومن المجازِ : يُقَال هُو ابْنُ نِخْسَةٍ بالكَسْرِ أَي ابنُ زِنْتَيَة وفي التَّكْمِلَة مضبوطٌ بالفَتْح قال الشَّمَّاخُ :
أَنَا الجِحَاشيُّ شَمَّاخٌ ولَيْس أَبي ... بنِخْسةٍ لدَعِيٍّ غَيْرِ مَوْجُودِ ومِن المَجاز : الغُدْرَانُ تَنَاخَسُ أَي يَصُبُّ بَعْضُهَا في بَعْضٍ قالَه أَبو سَعِيدٍ : كَأَنَّ الوَاحِدَ يَنْخَسُ الآخَرَ ويَدْفَعُه ومنه الحَدِيثُ : أَنَّ قادِماً قَدِمَ فسَأَلَهُ عن خِصْب البِلادِ فحَدَّثه أَنَّ سَحَابَةً وَقَعَتْ فاخْضَرَّ لهَا الأَرْضُ وفيها غُدُرٌ تَنَاخَسُ وأَصْلُ النَّخْسِ : الدَّفْعُ والحَرَكَةُ ونَصُّ الأَزْهَريّ : كتَنَاخُسِ الغَنَمِ إِذا أَصَابَهَا البَرْدُ فاسْتَدْفأَ بَعْضُها ببَعْضٍ . ومِثْلُه للصّاغَانِيّ وزاد الزَّمَخْشَرِيُّ : كقولِهم : الأَمْواجُ تَنَاطَحُ . وفي العُبابِ : والتَّرْكيبُ يَدُلُّ على تَرْكِ شَيْءِ وقد شَذَّتِ النَّخِيسَةُ عن هذا التَّرْكيب . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : نَخَسَ الدّابَّةِ مِن حَدِّ ضَرَبَ عن اللِّحْيَانِيِّ . وفَرَسٌ مَنْخُوسٌ : به دائِرَةُ النَّاخِسِ . ونِخَاسَاً البَيْتِ : عَمُودَاهُ وهُمَا في الرُّوَاقِ من جَانِبَيِ الأَعْمِدَة والجَمْع : نَخُسٌ . والنَّخِيسَةُ : الزُّبْدَةُ . وأَنْخَسَ به : أَبْعَدَه وهو مَجَازٌ . وتَكلَّم فنَخَسُوا به مَجَازٌ أَيضاً . والنَّخَّاسُ كشَدَّادٍ : عَلَمُ جَمَاعَةٍ من المُحَدِّثِينَ أَوْرَدَهُم الحافِظ في التّبْصِيرِ . ونُوخَسُ بضَمّ فسُكُون : قَريَةٌ من رُسْتَاقِ بُخَارَا