" سَوْدَاءُ لم تَخْطُطْ لها نِينَيْلَجَا وهو " دُخانُ الشَّحْمِ يُعالَجُ به الوَشْمُ ليَخْضَرَّ " . قلت : وهو مُعرّب نمذج
" النَّمُوذَجُ بفتاح النُّون " والذّال المعجمة والميم مضمومة وهو " مِثالُ الشَّيْءِ " أَي صَورةٌ تُتَّخَذُ على مِثالِ صُورةِ الشَّيْءِ ليُعرَف منه حالُه " مُعرَّب " نُمُودَه والعَوامُّ يقولون : نُمُونَهْ . ولم تُعرِّبه العربُ قديماً ولكنْ عَرّبَه المُحدَثون . قال البُحْترِيّ :
أَو أَبْلَقٍ يَلْقَى العُيونَ إِذا بدَا ... مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مُعْجِبٍ بِنَمُوذَجِ " والأُنْمُوذَجُ " بضَمّ الهمزةِ " لَحْنٌ " كذا قاله الصّاغانيّ في التكملة وتبعه المصنّف . قال شيخُنا نقلاً عن النَّواجيّ في تذكرته : هذه دَعْوَى لا تَقوم عليها حُجَّةٌ . فما زالت العُلماءُ قديماً وحَديثاً يَستعملونَ هذا الَّلفظ من غيرِ نَكيرٍ حتى أَنّ الزَّمخشريّ - وهو من أَئمَّة الُّلغةِ - سمّى كِتابَه في النَّحْو الأُنْمُوذَج وكذلك الحسنُ بنُ رَشيقٍ القَيروانيّ - وهو إِمامُ المَغْربِ في اللُّغَةِ سَمَّى به كتابَه في صِناعةِ الأَدب . وكذلك الخَفاجيّ في شفاءِ الغَليل نقَلَ عِبارةَ المِصباح وأَنكرَ علَى مَن ادّعى فيه اللّحْنَ . ومثلُه عبارة المُغْرِب للناصرِ بن عبد السيد المُطرِّزي شارح المقامات