فهلل كجعفر ممنوعا من الصرف في قولهم : هو الضلال بن فهلل : من أسماء الباطل مثل ثهلل كما في الصحاح والعباب وروى ابن السكيت فيه الضم أيضا وقال هو الذي لا يعرف ثم كونه ممنوعا صرح به الجوهري والصاغاني وقبلهما ابن السكيت قال : لا ينصرف وقال شيخنا : لا وجه لمنعه بل ولا قائل به ؛ لأن ...
فهلل كجعفر ممنوعا من الصرف في قولهم : هو الضلال بن فهلل : من أسماء الباطل مثل ثهلل كما في الصحاح والعباب وروى ابن السكيت فيه الضم أيضا وقال هو الذي لا يعرف ثم كونه ممنوعا صرح به الجوهري والصاغاني وقبلهما ابن السكيت قال : لا ينصرف وقال شيخنا : لا وجه لمنعه بل ولا قائل به ؛ لأن العلمية على تسليمها فيه لا تستقل وحدها بالمنع ولا علة أخرى توجب المنع فتأمل انتهى . وقد تقدم مثل ذلك في ثهل وبهل . ومما يستدرك عليه : الفهلوية منسوبة إلى فهلة معرب بهلة : اسم يقع على خمسة بلدان : أصبهان والري وماه ونهاوند وأذربيجان وكلام الفرس قديما كان يجري على خمسة ألسنة : الفهلوية والدرية والفارسية والخوزية والسريانية حققه ابن الكمال والشيخ عبد القادر البغدادي . والفهلوان : الشديد المصارع وقد سمي هكذا جماعة من المحدثين
اتْمَهَلَّ الشيء اتْمِهْلالاً : طالَ واشْتَدَّ أو اعْتَدَلَ عن أبي زيد يقال : إنه لَمُتْمَهِلُّ القَوامِ
ومما يُستَدرك عليه : اتْمَهَلَّت الرَّوْضَةُ : طال نَبتُها . قال الزَّمَخشَرِيُّ : أُخِذَت حروفُ المَهَلِ مع التاء فبني منها رُباعِيُّ فيه معنى السَّبق في البُسُوق تقول : اتْمَهَلَّ في المجد واتْمَهَلَّ في الشرف
المَهْلُ بالفتح ويُحرَّكُ والمُهْلَةُ بالضَّمِّ : السَّكينَةُ والتُّؤَدَةُ والرِّفْقُ . وأَمْهَلَهُ : أَنْظَرَهُ ورَفَقَ به ولم يَعْجَلْ عليه قال الشاعِرُ :
فيا ابْنَ آدَمَ ما أَعْدَدْتَ في مَهَلٍ ... لِلَّهِ دَرُّكَ ما تأْتي وما تَذَرُ
ومَهَّلَهُ تَمهيلاً : أَجَّلَهُ ومنه قولُه تعالى : " فَمَهِّلِ الكافِرينَ " . وتَمَهَّلَ في عمله : اتَّأَدَ وكُلُّ تَرَفُّقٍ تَمَهُّلٌ . قال الليثُ : المَهْلُ : السَّكينَةُ والوَقارُ يُقال : مَهْلاً يا رَجُلُ وكذا للأُنثى وفي العبابِ للإثنينِ والجَمْعِ زادَ في الصِّحاح : والمُؤَنَّثِ وهي مُوَحَّدَةٌ بمعنى أَمْهِلْ : أَيْ ارفُقْ واسْكُنْ لا تَعجَلْ . وتقولُ مُجيباً أَي إذا قيلَ لكَ مَهْلاً قلتَ : لا مَهْلَ واللهِ ولا تَقولُ : لا مَهْلاً واللهِ . وتَقول : ما مَهْلٌ واللَّهِ بمُغْنِيَةٍ عَنْكَ وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ للكُمَيْتِ :
أَقولُ لهُ إذا ما جاءَ مَهْلاً ... وما مَهْلٌ بواعِظَةِ الجَهُولِ قال ابنُ بَرِّيّ : هذا البيتُ نسبَهُ الجَوْهَرِيّ للكُمَيْتِ وصَدرُهُ لجامِعِ بنِ مَرْخِيَةَ الكِلابِيِّ وهو مُغَيَّرٌ ناقِصٌ جُزءاً وعَجُزُهُ للكُمَيْتِ ووَزنُهُما مُختلِفٌ الصَّدْرُ من الطَّويلِ والعجُزُ من الوافِرِ وبيتُ جامِعٍ : أَقولُ لهُ مَهْلاً ولا مَهْلَ عِنْدَه ولا عِندَ جاري دَمْعِهِ المُتَهَلِّلِ وأَمّا بيتُ الكُمَيْتِ فهُوَ :
وكُنّا يا قُضاعُ لَكُمْ فَمَهْلاً ... وما مَهْلٌ بواعِظَةِ الجَهُولِ فعلى هذا يكونُ البيتُ من الوافِرِ مَوزوناً . قلت : وقد أَنشدَهُ الصَّاغانِيّ للكُمَيْتِ على الصَّوابِ وكذا الأَزْهَرِيُّ أَنشدَ البيتَ الأَوَّلَ لجامِعِ بنِ مُرْخِيَةَ على الصّوابِ . يُقال : رُزِقَ مَهْلاً : إذا ركِبَ الذُّنوبَ والخطايا فمُهِّلَ ولمْ يُعْجَلْ . والمُهْلُ بالضَّمِّ : اسْمٌ يجمعُ مَعْدَنِيّاتِ الجواهِرِ الأَرضِيَّةِ كالفِضَّةِ والحَديدِ ونحوِهِما كالذَّهَبِ والنُّحاسِ وقال أَبو عُبيدَةَ : هو كُلُّ فِلِزٍّ أُذيبَ . المُهْلُ : القَطِرانُ الرَّقيقُ الماهِيُّ يشبهُ الزَّيْتَ وهو يَضْربُ إلى الصُّفْرَةِ دَسِمٌ يُدْهَنُ به الإبِلُ في الشِّتاءِ والقَطِرانُ الخاثِرُ لا يُهْنأُ بهِ كالمُهْلَةِ بزيادَةِ الهاءِ . المُهْلُ أَيضاً : ما ذابَ من صُفْرٍ أَو حَديدٍ وهكذا فُسِّرَ في التّنزيل واللهُ أَعلَمُ وهو قولُه تعالى : " يُغاثُوا بماءٍ كالْمُهْلِ " وسُئِلَ ابنُ مَسعودٍ عن المُهْلِ فأَذابَ فِضَّةً فجعلَتْ تَمَيَّعُ وتَلَوَّنُ فقال : هذا ممن أَشْبَه ما أَنْتُمْ راؤونَ بالمُهْلِ وقال بعضُهُم : هو النُّحاسُ المُذابُ قيل : هو الزَّيْتُ عامَّتُهُ أَو دُرْدِيُّهُ عن أَبي عَمروٍ وبه فَسَّرَ الزَّجّاجُ قولَه تعالى : " يومَ تكونُ السَّماءُ كالمُهْلِ " وقيل : هو العَكَرُ المُغْلَى وأَنشدَ ابنَ برّيّ للأَفْوَهِ الأَوْدِيِّ :
وكأَنَّما أَسَلاتُهُم مَهْنوءَةٌ ... بالمُهْلِ منْ نَدَبِ الكُلومِ إذا جَرى شبَّهَ الدَّمَ حينَ يبِسَ بدُرْدِيِّ الزَّيْتِ أَو رقيقِه . قال أَبو عُبيدٍ : المُهْلُ في غير القرآنِ : ما يَتحاتُّ عن الخُبزَةِ من الرَّمادِ والجَمْرِ إذا أُخْرِجَتْ من المَلَّةِ وقال ابنُ شُمَيْلٍ : المُهْلُ عندَهُم : المَلَّةُ إذا حَمِيَتْ جِدّاً رأَيتَها تَموجُ قالت العامِرِيَّةُ : المُهْلُ عندَنا السُّمُّ هو في حديثِ أَبي بَكْرٍ رضي الله عنهُ : القَيْحُ وصَديدُ المَيِّتِ عن أَبي عَمْروٍ وهو أَنَّه أَوصى في مرضِهِ فقال : ادْفِنوني في ثَوْبَيَّ هذينِ فإنَّما هما للمُهْلِ والتُّرابِ . كالمَهَلِ بالفتح وبالتَّحريكِ نقله ابنُ سِيده والمُهْلَة مُثَلَّثَة وبكُلِّ ذلكَ رُوِيَ الحديثُ المَذكورُ ويُحرَّكُ وهذه عن ابنِ عبّادٍ وبه رُوِيَ الحديثُ أَيضاً . ومَهَلَ البعيرَ مَهْلاً : طَلاهُ بالخَضْخاضِ فهُو مَمْهُولٌ قال أَبو وَجْزَةَ :
صافي الأَديمِ هِجانٌ غيرَ مَذْبَحِهِ ... كأَنَّه بدَمِ المَكْنانِ مَمْهُولُ مَهَلَت الغَنَمُ : إذا رَعَتْ باللَّيل أَو النَّهارِ على مَهَلِها . والمَهَلُ مُحَرَّكَةً : التَّقَدُّمُ في الخَيرِ يُقال : فُلانٌ ذو مَهَلٍ : أَي ذو تقدُّمٍ في الخيرِ ولا يُقال في الشَّرِّ وقال ذو الرُّمَّةِ :
" كَمْ فيهِمُ مِنْ أَشَمِّ الأَنْفِ ذي مَهَلٍيأْبى الظُّلامَةَ منهُ الضَّيْغَمُ الضّاريأَي تقَدُّم في الشَّرَفِ والفَضْلِ وقال ابْن الأَعْرابِيِّ : رُوِيَ عن عَلِيٍّ رضي الله تعالى عنهُ أَنَّه لَمّا لَقِيَ الشُّراةَ قال لأَصحابِهِ : وإذا سِرْتُمْ إلى العَدُوِّ فمَهْلاً مَهْلاً أَي رِفْقاً رِفْقاً وإذا وقعَتِ العَيْنُ على العَيْنِ فمَهَلاً مَهَلاً أَي تَقَدُّماً تَقَدُّماً السّاكِنُ للرِّفْقِ والمُتَحَرِّكُ للتَّقَدُّمِ كالتَّمَهُّلِ عن أَبي عُبيدٍ يُقال : تَمَهَّلَ في الأَمرِ : إذا تقدَّمَ فيهِ قال ابنُ فارِسٍ : ولعلَّهُ من الأَضْدادِ . المَهَلُ أَيضاً : أَسلافُ الرَّجُلِ المُتَقَدِّمونَ يُقال : قد تقدَّمَ مهَلٌ قبْلَكَ ورحِمَ اللهُ مَهَلَكَ . يُقال : خُذِ المُهْلَةَ في أَمركَ بالضَّمِّ : أَي خذ العُدَّةَ . قال أَبو سعيدٍ : يقال : أَخذَ فلانٍ على فُلانٍ المُهْلَةَ : إذا تقدَّمَه في سِنٍّ أَو أَدَبٍ . وأَمْهَلَ : بالَغَ وأَعْذَرَ قال أُسامَةُ بنُ الحارثِ الهُذَلِيُّ :
لَعَمري لقد أَمْهَلْتُ في نَهْيِ خالدٍ ... عن الّأْمِ إمّا يَعْصِيّنَّكَ خالدُ ويُروى أَمْلَهْتُ : أَي بالَغْتُ وأَعْذَرْتُ . قال ابْن الأَعْرابِيّ : الماهِلُ : السَّريعُ وهو المُتَقَدِّمُ . وأَبو مَهَلٍ محرَّكَةً : عُروَةُ بنُ عبد الله الجُعْفِيُّ من تابعِ التّابعينَ . واسْتمهلَه : استنظرَه . وأَمْهَلَهُ : أَنْظَرَهُ قال الله تعالى : " فَمَهِّلِ الكافرينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً " فجاءَ باللغتين أَي أَنْظِرْهُمْ . واتْمَهَلَّ اتْمِهْلالاً : اعتدَلَ وانْتَصَبَ نقله الجَوْهَرِيُّ كاتْمَأَلَّ الهمزةُ بدَلٌ من الهاءِ قال عقبةُ بنُ مُكَدَّمٍ :
في تَليلٍ كأَنَّه جِذْعُ نَخْلٍ ... مُتْمَهِلٍّ مُشَذَّبِ الأَكرابِ والاتْمِهْلالُ أَيضاً : سُكونٌ وفُتورٌ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : قال أَبو حنيفَةَ : المُهْلَةُ بالضَّمِّ : بقيَّةُ جَمْرٍ في الرَّمادِ . والمُتَمَهِّلُ من الرِّجالِ : الطَّويلُ . والمَهَلُ محرَّكَةً : الهِدايَةُ للأَمر قبلَ رُكوبِهِ . ومَهَّلْتُهُ وأَمْهَلْتُهُ : سَكَّنْتُهُ وأَخَّرْتُه