المَهَعُ مُحَرَّكَةً أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : هُوَ تَلَوُّنُ الوَجْهِ منْ عارِضٍ فادِحٍ
قلتُ : ولكنْ لَيْسَ في نَصِّه تَحْرِيكُه وإنَّمَا قالَ : المَهَعُ المِيمُ قَبْلَ الهاءِ ومِثْلُه في التَّهْذِيبِ وقَدْ أهْمَلَه ابنُ سِيدَه
قيلَ : ومنهُ اشْتِقاقُ المَهْيَع للطَّرِيقِ الواسِعِ الوَاضِحِ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : زَعَمُوا هكذا وهُوَ خَطَأٌ عِنْدَ أهْلِ اللُّغَةِ والصَّوابُ أنَّهُ منْ هيع لأنَّهُ لَيْسَ في الكَلامِ أي في كَلامِ العَرَبِ فَعْيَلٌ بفَتْحِ الفاءِ وسُكُونِ العَيْنِ وأمّا ضَهْيدٌ فمَصْنُوعٌ وكُلُّ ما جاءَ على هذا الوَزْنِ فهُوَ بكَسْرِ الفاءِ هذا نَصُّ الجَمْهَرَةِ قالَ شَيْخُنَا : ولذا قالُوا : إنَّ مَرْيَمَ مَفْعَلٌ لا فَعْيَلٌ على القَوْلِ بأنَّه عَرَبِيُّ وإذا كانَ غَيْرَ عَرَبِيٍّ فلا إشْكَالَ وأمَّا امْرَأةٌ ضَهْيأٌ فمَرَّ الكَلامُ عَلَيْهِ في الهَمْزَةِ وقَوْلُه : فمَصْنُوعٌ هُو الّذِي جَزَمَ بهِ ابنُ جَنِّي فيه وفي عَثْيَر وصَهْيَد