اليامُورُ بغير هَمزٍ أَهمله الجَوْهَرِيّ و الصَّاغانِيّ وقال الليث : هو الذَّكَر من الإبلِ كذا في سائر النُّسخ بالباء المُوَحَّدة وصوابه الأَيِّل بتشديد التحتيَّة المكسورة . وذَكَر عَمرو بن بَحْر : اليامور في باب الأَوْعال الجبليّة والأَيايِل والأَرْوَى وهو اسم لجِنْس منها . ومما يُستدرك عليه : يامُورُ من قُرَى الأَنْبارِ نقله ياقوت
تَمَهْجَروا وأَيَّما تَمَهْجُرِ ... وهم بَنو العَبدِ اللَّئيمِ العُنْصُرِ قلتُ : وبهاءٍ : مُهْجُورة - بضمِّ الميم والجيم - مدينةٌ بالصَّعيد الأعلى بالقُربِ من فَرْجُوط هكذا هو مضبوط في الكتب القديمة وهكذا شافَهَنا به شَيْخُنا العلاَّمة عليُّ بن صالح بن موسى الرَّبعيّ الفَرْجوطيّ والمشهور على الأَلْسِنة بَهْجُورة وهو غلَط . وهذا موضعُ ذِكرِه وقد اجتزْتُ بها قبلَ دخولي إلى فَرْجُوط مير
المِيرَة بالكسر : الطَّعام يَمْتَارُه الإنسان . وفي المُحكم : المِيرَة : جَلَبُ الطَّعام زاد في التَّهذيب : للبَيْع وهم يَمْتَارون لأنفسِهم ويَميرون غَيْرَهم مَيْرَاً . وقد مارَ عِيالَه يَميرُ مَيْرَاً وقال الأصْمَعِيّ : يُقال : مارَه يَمُوره إذا أتاه بمِيرة أي بطعام . وأمارَهم وامْتارَ لهم : جلبَ لهم . ويقال : مارَهُم يَميرُهم إذا أعطاهُم المِيرَة . ويُقال : ما عِنده خَيْرٌ ولا مَيْر . والمَيَّارُ : كشَدَّاد : جالِبُ المِيرة وفي اللِّسان : جالِبُ المِيَر . المُيَّار بالضمّ كرُمَّان : جُلاَّبُه ليس بجَمع مَيَّار إنّما هو جَمْعُ مائر ككُفَّار جمع كافِر كالمَيَّارة كرَجَّالة يقال : نَحْنُ نَنْتَظِرُ مَيَّرَتَنا ومُيَّرَنا . ويقال للرُّفْقَةِ التي تَنْهَضُ من البادية إلى القُرى لتَمْتار : مَيَّارة . وتَمايَرَ ما بَيْنَهم : فَسَدَ كتَماءَرَ بالهمز وقد ذكرَه في محلّه . وأمارَ أَوْدَاجِه : قَطَعَها قال ابنُ سِيدَه : على أنّ أَلِفَ أَمارَ قد يجوزُ أنْ تكونَ منقلبةً عن واوٍ لأنّها عَيْن . أمارَ الشيءَ : أذابَه . وأمارَ الزَّعْفَران : صَبَّ فيه الماءَ ثم دافَه . قال الشَّمَّاخ يَصِفُ قَوْسَاً :
كأنَّ عَلَيْها زَعْفَراناً تُميرُه ... خَوازِنُ عَطَّارٍ يَمانٍ كَوانِزُ ويُروى ثَمانٍ على الصِّفة للخَوازن . ومِرْتُ الصُّوفَ مَوْرَاً ومَيْرَاً : نَفَشْتُه . والمُوَارة بالضمّ : ما سَقَطَ منه وواوُه منقلِبَة عن ياءٍ للضمّة التي قبلها . ومَيَّارٌ كشَدَّاد : فرَسُ شَرْسَفةَ بنِ حُلَيْف كزُبَيْر هكذا بالمُهمَلة وفي بعضِها بالمُعجَمة وقال الصَّاغانِيّ هو ابن خَليفٍ كأميرٍ بالمُعجَمَة المازنيّ . من المَجاز : سايَرَه ومايَرَه مُسايَرَةً ومُمايَرَة : حكاهُ فَفَعَل مِثلَ ما فَعَلَ قاله الأصمَعِيُّ وأنشد :
" يُمايِرُها في جَرْيِهِ وتُمايِرُهْ
ومما يُستدرَك عليه : المُمايَرَة : المُعارَضَة . وفي الحديث : " والحَمُولة المائِرَةُ لهم لاغِيَةٌ " يعني الإبلَ التي تُحمَل عليها المِيرَةُ ممّا يُجلَبُ للبَيْع ونَحْوِه لا تُؤخَذ منها زكاةٌ لأنها عَوامِل . ومَيَّار أيضاً : فرَسٌ قُرْطِ بن التَّوْأَم . ومارَ مَيْرَاً : سارَ . والمَيْر بالفتح كالمِيرة ويُطلَق ويُراد به القُوت . ومَيَّارَةُ جَدُّ شَيْخِ مَشايِخِنا الإمام المُعمِّر المُحدِّث أبي عبد الله محمد بنِ محمد الفاسيّ أخذ عن إمام المُحدِّثين عبدِ القادر الفاسيّ وَطَبَقتِه وعنه شيوخُنا أبو عبد الله محمد بن الطيِّب الفاسيّ تغمَّده الله برِضْوانه ومحمد بن أيُّوب التَّلِمْسانيّ وعليّ بن محمد السُّوسيّ ومحمد بن الطالب بن سَوْدَة الفاسيّ وغيرهم
فصل النون مع الراء