اليَهْرُ بالفتح ويُحرَّكُ أَهمله الجَوْهَرِيّ . وقال الصَّاغانِيّ : هو المَوضِع الواسعُ قال أَبو تُراب : اليَهْرُ : اللَّجَاجُ والتَّمادي في الأَمْر وقد اسْتَيْهَرَ الرَّجُلُ إذا لَجَّ وتَمادَى في الأَمر . ووقع في التكملة واللسان وغيرهما من الأُصول أنَّ الذي بمعنى اللَّجاجِ هو اليَهْيَرُ كجَعْفَر وهو المنقول عن أَبي تراب . يُقال : اسْتَيْهَرَت الحُمُرُ إذا فَزِعَتْ حكاه ثعلَب عنه أَيضاً : اسْتَيْهَرَ الرَّجلُ إذا ذهَبَ عقلُه فهو مُسْتَيْهِرٌ وأَنشد :
يَسْعى ويَجْمَعُ دائباً مُسْتَيْهِراً ... جِدّاً وليس بآكلٍ ما يَجْمَعُ عن أبي تُراب : استَيْهَرَ الرجلُ : استيْقَنَ بالأَمر وأَنشد الليث :
صَحا العاشِقُونَ وما تُقْصِرُ ... وقلبُكَ في اللَّهْوِ مُسْتَيْهِرُ هكذا أَنشده الصَّاغانِيّ وغيره هنا كاسْتَوْهَرَ وهذه عن السَّلَميّ وقد تقدّم في وهر للمصنّف ذكر اللّغتين وسبق لنا في هىر كذلك . وذو يَهَر مُحَرَّكَةً وقد يُسَكَّنُ واقتصر الصَّاغانِيّ على التَّحريك : مَلِكٌ من مُلوك حِمْيَرَ من الأَذواء . واليَهْيَرُّ مُشدَّدَ الآخِرِ في هىر وعن ابن الأَعرابيّ : يقال : اسْتَيْهِرْ بإبِلِك واقْتَيِل وارْتَجِعْ أَي اسْتَبْدِل بها إبلاً غيرَها واقْتَيِلْ هو افْتَعِلْ من المُقايَلَة في البيع وهي المُبادلَة نقله الصَّاغانِيّ وابنُ منظور وقد تقدّم لذلك ذِكْرٌ في هىر
الوَهَرُ مُحَرَّكةً أَهملَه الجَوْهَرِيّ واستدركه الصَّاغانِيّ وابنُ مَنظور فقال الصَّاغانِيّ : هو شِدَّة الحَرِّ وفي اللسان أَنَّه تَوَهُّجُ وَقْعِ الشمس على الأَرض حتّى تَرى له اضطِراباً كالبُخار يمانية . وتَوَهَّر الليلُ والشِّتاءُ كتَهَوَّرَ كذلك الرَّمْلُ إذا تَهَوَّرَ . ووَهْرانُ كسُحْبان : اسم رجُلٍ وهو أَبو قَوْمٍ . ووَهْران : د بالأَندلس على ضِفَّة البحر بينه وبين تِلِمْسان سُرى ليلةٍ . وأَكثرُ أَهلِها تُجّار منها هكذا في النُّسخ وصوابُه : منه أَبو القاسم عبدُ الرّحمن بن عبد الله بن خالد الهَمْدانيّ الوَهْرانيّ شيخُ الحافظين أَبي عُمَرَ بن عبد البرِّ النَّمَريّ وابنِ حَزْمٍ يَرْوِي عن أَبي بَكْرٍ أَحمدَ بن جعفر القَطيعيّ . وفاتَهُ : سَعيدُ بنُ خلَفٍ الوَهْرانيّ عن أَبي بكر الأَبْهَرِيّ الفقيه وعنه منصور بن تُمْصُلْت . وعليّ بن عبد الله بن المُبارك الوَهْرانيّ سمع منه يوسُفُ بن خليل . والرُّكْنُ الوَهْرانيّ صاحبُ الخَلاعة . ومن المُتأَخِّرين : الإمامُ أَبو العَبّاس أَحمدُ بنُ حجيّ الوَهْرانيّ حدَّث عن أَبي سالم إبراهيم بن محمد بن عليّ التّازيّ نَزيل وَهْران وعنه أَبو عُثمان سَعيدُ بنُ أَحمدَ بن محمّد بن يَحيى التِّلِمْسانيّ المقرِي . وَهْرانُ : ع بفارس نقلَه ياقوت . ووَهَرَه كوَعَدَه يَهِرُه وَهْراً ووَهَّرَهُ تَوْهِيراً َذا أَوْقَعَه فيما لا مَخْرَجَ له منه . قال خليفة : تَوَهَّرَ زَيْدٌ فُلاناً في الكلام وتَوَعَّرَه إذا اضْطَرَّه إلى ما بَقِيَ فيه هذا نص الصَّاغانِيّ وفي اللسان : بقيَ به مُتَحَيِّراً . قال أَبو تُراب : يُقال : أَنا مُسْتَوْهِرٌ به أَي بالأَمْر ومَسْتَيْهِرٌ به أَي مُسْتَيْقِنٌ به نقله الصَّاغانِيّ . ويوسُفُ بنُ أَيُّوب بن وَهْرَة بالفتح محَدِّثٌ . ومما يُسْتدرك عليه : لَهَبٌ وَاهِرٌ : ساطِعٌ . والمُسْتَوْهِرُ : السَّادِرُ من وَهَجِ الشَّمس . والوَهْرانُ : الخائفُ . ومما يُسْتدرك عليه في هذا الباب : وار