القَوْسُ : م معروفَةٌ عَجَميّةٌ وعَربيَّةٌ مؤنَّثَة وقَدْ تُذَكَّرُ فمَنْ أَنَّثَ قَالَ في تَصْغيرها : قَوَيْسَةٌ ومَن ذَكَّرَ قالَ : قَوَيْسٌ كذا في الصّحَاح وفي المُحْكَم : القَوْسُ الَّتي يَرْمىَ عَنْهَا : أُنْثى وتَصْغيرُها : قُوَيْسٌ بغير هاءٍ شَذَّت عن القِيَاس ولَهَا نَظَائرُ قد حكَاهَا سيبَوَيْه . وج قِسِيٌّ بالكَسْر وقِسِيٌّ بالضَّمِّ وهذه عن الفَرّاءِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ كِلاهَمَا على القَلْب عن قُوُوسٍ وإِن كانَ قُوُوسٌ لم يُسْتَعَمَلْ وإسْتَغْنَوْا بقُسِيٍّ عنه فلم يَأْتِ إِلاّ مَقْلُوباً وأَقْوَاسٌ وأَقْيَاسٌ على المُعَاقَبَة حَكاهُمَا يَعْقُوبُ . وقِيَاسٌ بالكَسْر وهذه عن أَبِي عُبَيْدٍ وأَنْشَدَ للْقُلاَخِ بن حَزْنٍ :
" ووَتَّرَ الأَسَاوِرُ القِيَاسَا
" صُغْدِيَّةً تَنْتَزِعُ الأَنْفاسَا
وقالَ غَيْرُه : وقَولُهُم في جَمْع القَوْس : القِيَاسُ أَقْيَسُ مِن قَوْلُ مَن يقول : قُسِيٌّ لأَنّ أَصْلَها : قَوْسٌ فالواو مِنْها قَبْلَ السِّين وإِنّمَا حُوِّلَت والواوُ ياءً لكسْرِة ما قَبْلَهَا فإِذا قُلْتَ في جَمْع القَوْس : قِسِيٌّ أَخَّرْتَ الوَاوَ بَعْدَ السّين . وقال الأَصْمَعيُّ : من القِيَاسِ الفَجّاءُ . وفَاتَه في جَمْع القَوْس : قِسْيٌ بكَسرٍ فسُكُونٍ نقله ابنُ جِنِّي . وفي ا لصّحاح : ورُبَّمَا سَمَّوا الذِّرَاعَ قَوْساً لأَنَّه يُقَاسُ به المَذْرُوعُ قَوْساً أَي يُقَدَّرُ . وقولُه تعالى : " فَكانَ قَابَ قَوْسيْنَ أَوْ أَدْنَى " أَي قَدْرَ قَوْسَيْن عَرَبيَّتَيْن وقيلَ : القَابُ : ما بَيْن المَقْبِض والسِّيَةِ ولكُلِّ قَوْسٍ قابَانِ والمُرَادُ في الآية قَابَا قَوْسٍ فقَلَبَه أَوْ قَدْرَ ذِراعَيْن والمُرَادُ قُرْبُ المَنْزِلَةِ وتَفْصِيلُه في كُتُبِ التَّفْسِير . ومِن المَجَازِ : القَوْسُ : مَا يَبْقَى مِن التَّمْرِ فِي أَسْفَلِ الجُلَّةِ وجَوَانِبِها شِبْهَ القَوْسِ كما في الأَسَاسِ مؤنَّثٌ أَيْضاً . وقيل : الكُتْلَةُ مِنَ التَّمْر والجَمْعُ كالجَمْعِ . ويُرْوَى عن عَمْرو بنِ مَعْدِ يكَرِبَ أَنّه قال : تَضَيَّفْتُ بَنِي فُلان فأَتوْني بِثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ وقد فُسِّرَ كُلٌّ من الثَّورِ والكَعْبِ في مَوضعِهما . والقَوْس : هو ما بَقَيَ مِن التَّمْرِ في أَسْفَلِ الجُلَّةِ . وفي حَدِيثِ وَفْدِ عَبْد القَيْسِ : قَالُوا لِرَجُلٍ مِنْهُم : أَطْعِمْنَا مِن بَقِيَّةِ القَوْسِ الَّذِي فِي نَوْطِكَ . والقَوْسُ : بُرْجٌ في السَّمَاءِ وهو تاسِعُ البُرُوجِ . والقَوْسُ : السَّبْقُ يُقَالُ : قَاسَهُمْ قَوْساً إِذا سَبَقَهُمْ نَقَلَه ابنُ فارِسٍ عن بَعْضِهِم . قال ابنُ سِيدَه : قَاوَسَنِي فَقُسْتُه عن اللِّحْيَانِيِّ ولم يَزِدْ على ذلِكَ قال : وأُراهُ أَرادَ : حَاسَنَنِي بِقَوْسِه فكُنْتُ أَحْسَنَ قَوْساً منه كما تَقُولُ : كارَمَني فكَرَمْتُه وشاعَرَنِي فشَعَرْتُه وفاخَرَنِي ففَخَرْتُه إِلاّ أَنَّ مِثْلَ هذا إِنَّمَا هو في الأَعْرَاضِ نحو الكَرَمِ والفَخْرِ وهو في الجَوَاهِرِ كالقَوْسِ ونَحْوِهَا قَلِيلٌ قال : وقدْ عَمِلَ سِيبوَيهِ في هذا باباً فلم يَذْكُر فيه شيئاً مِن الجَوْاهِرِ . والقُوسُ بالضَّمّ : صَوْمَعَةُ الرّاهِبِ وقِيلَ : رَأْسُ الصُّوْمَعَة وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِذي الرُّمَّة :
عَلَى أَمْرِ مُنْقَدِّ العِفَاءِ كَأَنَّهُ ... عَصَا قَسِّ قَوسٍ لِينُهَا وإعْتدَالُها وقيلَ : هو الرّاهِبُ بعَيْنِه والصّوابُ الأَوّلُ فإنَّ الَّذي مُعْنَاهُ الرَّاهِبُ هو القَسُّ كما تَقَدَّم وأَمَّا القُوسُ فمَوْضِعُه قالَ جَرِيرٌ وذكر امْرَأَةً :
" لا وَصْلَ إِذْ صَرَفَتْ هِنْدٌ ولو وَقَفَتْلأسْتَفْتَنَتْني وذَا المِسْحَيْنِ في القُوسِ وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : القُوسُ : بَيْتُ الصَّائِدُ . وهو أَيْضاً زَجْرُ الكَلْبِ إِذَا خَسَأْتَه قلتَ له : قُوسْ قُوسْ قالَ وإِذا دَعَوْتَه قلتَ له : قُسْ قُسْ . وقُوسٌ : وَادٍ من أَوْدِيَةِ الحِجَازِ نقَلَه الصَّاغَانِيُّ وقال أَبو صَخْرٍ الهُذَليُّ يصفُ سَحاباً :
فَجَرَّ عَلَى سِيفِ العرَاقِ وفَرْشِه ... فأَعْلامِ ذي قُوسٍ بأَدْهَمَ سَاكِبِ والقَوسَ بالتَّحْريك : الإِنْحنَاءُ في الظَّهْر وقد قَوِسَ كفَرِحَ فهُوَ أَقْوَسُ : مُنْحَنِي الظَّهْرِ . والقُوْيَس كزٌبَيْرٍ : فَرَسُ سَلَمةَ ابنِ الحَوْشَبِ هكذا في سائر النُّسَخ وصوابه : ابن الخُرْشُب الأَنْماريِّ وقد ذُكِرَ في مَوْضعه وهو القائلُ :
أُقِيمُ لَهُمْ صَدْرَ القُوَيْسِ وأَتَّقِي ... بلَدْنٍ من المُرَّانِ أَسْمَرَ مِذْوَدِوذُو القَوْسَيْن : سَيْفُ حَسّانِ بنِ حِصْن بنِ حُذَيْفَةَ بن بَدْرٍ الفَزارَيِّ . وذُو القَوْس : لَقَب حَاجِب بن زُرَارَةَ بن عُدَسَ التَّمِيميِّ يقَال : إِنّهُ أَتَى كِسْرَى أَنُو شِرْوَانَ في جَدْبٍ أَصابَهُمْ أَي قَحْطٍ بدَعْوَة النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم يَسْتَأْذِنُه في قَومِه أَن يَصِيروا في ناحيَةٍ من بِلاده حتى يَحْيَوْا فقال : إِنَّكُمْ مَعَاشِرَ العَرَب قَوْمٌ غُدُرٌ حُرُصٌ أَي أَهْلُ غَدْرٍ وخِيَانَةٍ وطَمَعٍ في أَمْوَالِ الناس فإِن أَذِنْتُ كَلُمْ بالنُّزُول في الرَّيف أَفْسَدتُم البلادَ وأَغَرْتُمْ على العبَاد كَذَبَ واللهِ أَمَّا الغَدْر فَفي مَعَاشِرِ العَجَم وأَمَّا شَنُّ الغارَات فلَمْ يَزَلْ منْ دَأْبِهم قَديماً وحَديثاً لا يُعَابون بهِ قالَ حاجبٌ : إِنَّي ضامِنٌ للمَلِك أَلاّ يَفْعَلُوا . قالَ : فمَنْ لي بأَنْ تَفِيَ ؟ قال : أَرْهَنُك قَوْسِي هذه . فَضَحِكَ مَنْ حَوْلَه لإسْتحْقارِهمْ المَرْهونَ عليه فقَالَ كِسْرَى : ما كَانَ ليُسَلِّمَها أَبَداً . فقَبِلَهَا منه وأَذِنَ لَهُمْ بالنُّزُول في الرِّيف . ثُمَّ أُحْيِيَ النّاسُ بدَعْوَة النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ وقد ماتَ حاجِبٌ في أَثْنَاءِ ذلك فإرْتَحَلَ عُطَارِدٌ ابنُه رَضيَ اللهُ عَنْه لكِسْرَى يطلبُ قَوْسَ أَبيه فرَدَّها عَلَيْه وكَسَاه حُلَّة دِيبَاجٍ فَلَمَّا رَجَع أَهْدَاهَا للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ حينَ وَفَدَ عليه ما الأَقْرَع والزِّبْرِقان فلم يَقْبَلْهَا منه فبَاعَها من يَهْوديٍّ بأَرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ وفيه يَقُولُ القَائلُ :
تاهَتْ عَلَيْنَا بقَوْسِ حَاجِبِهَا ... تِيهَ تَمِيمٍ بقَوْسِ حَاجِبِهَا والقِصَّةُ بتَمامِهَا مذكورَةٌ في السِّيرَة الشَّامِيّة والمضَاف والمَنْسوب للثَّعَالبيّ والمَعَارف لابن قُتَيْبَةَ وغيرِهَا . وذُو القَوْس أَيضاً : لَقَبُ سِنَان بن عَامر بن جابِر بن عُقَيْل بن سُمَيّ الفَزَاريّ لأَنَّه رَهَن قَوْسَه عَلَى أَلْفِ بَعِيرٍ في الحَارثِ بن ظالمٍ عنْدَ النُّعْمَانِ الأَكْبَر هكذا في سائِر النُّسَخ وصوابه : في قَتْل الحِارثِ بن ظالِمٍ النُّعْمَانَ الأَكْبرَ كما في التَّكْمِلَة والعبَابِ وغَيْرِهما . والأَقْوَسُ : المُشْرِفُ مِن الرَّمْلِ كالإِطارِ قال الرّاجِز :
أُثْنِي ثَنَاءً مِنْ بَعِيدِ المَحْدِسِ ... مَشْهُورَةً تَجْتازُ جَوْزَ الأَقْوَسِ أَي تَقْطَعُ وَسَطَ الرَّمْلِ . والأَقْوَسُ : الصَّعْبُ مِن الأَزْمِنَةِ كالقَوِسِ ككَتِفٍ والقُوسِيِّ بالضَّمّ والقَوْسِ بالفَتْح . والأَقْوَسُ مِن البِلادِ : البَعِيدُ . والأَقْوَسُ مِن الأَيّامِ : الطَّوِيلُ وهو مَجَازٌ قال بعضُ الرٌّجّازِ :
" إِنّي إِذَا وَجْهُ الشَّرِيبِ نَكَّسَا
" وآضَ يَوْمُ الوِرْدِ أَجْنَا أَقْوَسَا
" أُوصِي بأُولَي إِبِلي أَنْ تُحْبَسَا والْمِقْوَسُ كمِنْبَرٍ : وِعَاءُ القَوْسِ . والمِقْوَسُ أَيضاً : المَيْدَانُ عن ابنِ عَبّادٍ . والمَوْضِعُ الَّذِي تَجْرِي مِنْه الخَيْلُ للسَّبْقِ : مِقْوَسٌ أَيضاً . ومِن المَجَازِ : عُرِضَ فُلانٌ علَى المِقْوَسِ : هو حَبْلٌ تُصَفُّ عَلَيْهِ الخَيْلُ فِي المَحَلِّ الذِي تَجْرِي منه عِنْدَ السِّبَاق يُقَالُ ذلِكَ للمُجَرَّب وجَمْعُه المَقَاوِسُ ويُقَال له : الْمِقْبَصُ أَيْضاً قال أَبو العِيَال الهُذَليُّ :
إِنَّ البَلاَءَ لَدَى المَقَاوِسِ مُخْرِجٌ ... ما كانَ منْ غَيْبٍ وَرَجْمِ ظُنُونِوقَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ : الفَرَسُ يَجْرِي بعتْقَه وعِرْقِه فإِذا وُضِعَ في المِقْوس جَرَى بجِدِّ صاحِبهِ . وقاسَ الشَّيْءَ بغَيْره وعلَى غَيره يَقُوسُ قَوْساً إِذا قَدَّرَه علَى مِثَاله كيَقيسُ قَيْساً وقِيَاساً ولا تَقُلْ : أَقَسْتُه . وقاسَانُ : د بما وَرَاءَ النَّهْر خَلْفَ سَيْحُونَ والغالِبُ على أَلْسِنَة النّاس : كَاسَانُ بالكاف وكانَ من مَحَاسِنِ الدُّنيا فخُرِّبَ باسْتيلاءِ التُّرْك ومنه قاضِي القُضاةِ أَبو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ سَلْمَانَ بن نَصْرٍ الكَاسانيُّ والعَلاَّمةُ عَلاءُ الدِّين رِزْقُ الله الكَاسَانيُّ من أَئمَّة الحَنَفيَّة بدِمَشْقَ أَيّامَ الملك نُور الديّن وغيرُهما . وقاسَانُ : ناحِيَةٌ بأَصْبَهَانَ على ثَلاثينَ فَرْسَخاً منها وأَهْلُهَا كانَتْ أَهْلَ سُنَّةٍ فغَلَب عليها الرَّوَافِضُ كما جَرَى لأَسْتَراباذَ وهو غيرُ قاشانَ بالشِّين ا لمَذْكُورِ مع قُمَّ وسيأْتي ذِكْرُه في مَحَلِّه . وقَوَّسَ الشَّيْخُ تَقْوِيساً : إنْحَنَى ظَهْرُه كتَقَوَّسَ وهو مَجَازٌ قال امْرُؤُ القَيْس :
أَرَاهُنَّ لا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُهُ ... ولا مَنْ رَأَيْنَ الشَّيْبَ فيه وقَوَّسَاً ويُقال : هو يَقْتَاسُ الشَّيْءَ بغَيْره أَي يَقيسُ به . ويَقْتَاسُ فُلانٌ بأَبيه إقْتِياساً أَي يَسْلُكُ سَبِيلَه ويَقْتَدِي به . والمُتَقَوِّسُ قَوْسَه : مَنْ مَعَه قَوْسٌ عن ابن السِّكِّيت . والمُتَقَوِّسُ أَيضاً : الحَاجِبُ المَشَبَّهُ بالقَوْس على الإسْتعارة وهو المُقَوَّسُ كالمُسْتَقْوِس يُقَال : حاجبٌ مُسْتَقْوِسٌ ونُؤْيٌ مُسْتَقْوِسٌ إِذا صَارَ مثْلَ القوْسِ ونَحْو ذلك ممّا يَنْعَطِف إنْعطَافَ القَوْسِ وكذلك إسْتَقْوَسَ الهِلاَلُ وهو مَجازٌ . والمُقَاوسُ : الَّذي يُرْسِلُ الخَيْلَ للسِّبَاق عن ابن عَبّادٍ كالقَيَّاس ككَتَّانٍ وهذا الأَخيرُ إِنَّمَا هو عَلَى المُعَاقَبَة مَع القَوّاس وهو الَّذِي يَبْرِي القِيَاسَ فجَعْلُه كالمُقَاوِس مَنظورٌ فيه ولعلَّه نَقص في العبَارة وحَقُّهَا أَن يُقَال : والمُقاوِسُ : الَّذي يُرْسِل الخَيْلَ والقَيّاسُ : الَّذي يَبْرِي القِيَاسَ كالقَوّاس . ومن المَجاز : الأَجْنَى الأَقْوَسُ : المُمَارِسُ الدَّاهِيَةُ من الرِّجَال . ومنه المَثَلُ : رَمَاهُ اللهُ بأَجْنَى أَقْوَسَ أَي بدَاهِيَةٍ من الرِّجَال وبعضُهُم يقول : أَحْوَى أَقْوَس يُريدُون بالأَحْوَى : الأَلْوَى وحَوَيْتُ ولَوَيْتُ وَاحِدٌ . وأَنشَدَ :
" وَلاَ يَزَالُ وهُوَ أَجْنَى أَقْوَسُ
" يأْكُلُ أَوْ يَحْسُو دَماً ويَلْحَسُ وفي الأَسَاس في معَنى المَثَل : أَي بأَمْرٍ صَعْبٍ وهو الدَّهْرُ لأَنَّهُ شابٌّ أَبَداً . وَرَوَى المُنْذريُّ عن أَبي الهَيْثَم أَنه قال : يُقَال : إِنَّ الأَرْنَبَ قالت : لا يَدَّرِيني إِلاّ الأَجْنَى الأَقْوَسُ الَّذي يَبْدُرُني ولا ييأَسُ . أَي لا يَخْتِلُني إِلاّ المُمَارِسُ المُجَرِّبُ . وقَوْسَى كسَكْرَى : ع ببلادِ السَّرَاةِ من الحِجاز له يومٌ م معروفٌ قال أَبو خِرَاشٍ الهُذَليُّ :
فَوَالله لا أَنْسَى قَتيلاً رُزئْتُهُ ... بجِانِبِ قَوْسَى ما مَشَيْتُ عَلَى الأَرْضِوقُوسانُ ظاهرُه يَقْتَضي أَنْ يكونَ بالفتح والصَّواب أَنَّه بالضَّمِّ - كما ضبَطَه الصّاغَانيُّ والحافظُ - : ناحِيَةٌ من أَعْمَال وَاسِطَ بينَها وبينَ بَغْدَادَ وقيلَ : نَهرٌ كَبيرٌ بَيْنَ وَاسِطَ والنُّعْمَانِيَّة ومنْهَا عِزُّ الدِّينِ الحَسَنُ بنُ صالحٍ القُوسانيُّ ماتَ في حُدودِ سبعين وسِتِّمائة . وقَوَسانُ بالتَّحْريك : ة أُخْرَى بقُرْبِ وَاسِطَ من أَعْمَالهَا منها المنْتَخَب بنُ مصَدِّق القَوَسَانيُّ كان خَطيبَهَا . وفي المَثَلِ : هو منْ خَيْرِ قُوَيْسٍ سَهْماً هكذا أَوْرَدَه صاحبُ اللِّسَان أَو صارَ خَيْرَ قُوَيْسٍ سَهْماً وهكذا في الأَسَاس يُضْرَب للَّذي يُخَالفُك ثُمّ يَرْجِعُ عَن ذلك ويَعود إِلى ما تُحِبُّ أَو هو يُضْرَب إِلى من عَزَّ بَعْد مَهَانَة والوَجْهَانِ ذَكَرَهُمَا الزَّمَخْشَريُّ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : قَوْسُ الرِّجُلِ : ما إنْحَنَى من ظَهْرِه عن ابن الأَعْرَابيّ قال وأُراه على التَّشْبيه . وقَوْسُ قُزَحَ : الخَطُّ المُنْعَطِفُ في السَّمَاءِ على شَكْلِ القَوْسِ ولا يُفْصَلُ من الإِضَافَة . وتَقَوَّسَ قَوْسَه : إحْتَمَلَها . وتَقَوَّسَ الشيْءُ وإسْتَقْوَسَ : إِنْعَطَف . ورجُلٌ مُتَقَوِّسٌ ومُقَوِّسٌ : مُنْعَطِفٌ . قال الرّاجزُ :
" مُقوِّساً قَدْ ذَرِئَتْ مَجَالِيهْ وإسْتَقْوسَ الشَّيْخُ كتَقَوَّس . والقَوَّاسُ : بارِي القِيَاسِ . والْمِقْوَسُ بالكَسْر : الحِفَاظُ قاله اللَّيْث . ولَيْلٌ أَقْوَسُ : شَديدُ الظُّلْمَةِ عن ثَعْلَب وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ :
" يَكُونُ من لَيْلِي ولَيْلِ كَهْمَسِ
" ولَيْلِ سَلْمَانَ الغَسِيِّ الأَقْوَسِ
" واللاَّمعَاتِ بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ وقَوَّسَت السَّحابَةُ : تَفَجَّرَتْ عنها الأَمْطَارُ قال :
سَلَبْتُ حُمَيّاها فعَادَتْ لنَجْرِهَا ... وآلَتْ كمُزْنٍ قَوَّسَتْ بعُيُونِ أَي تَفجَّرتْ بعُيُونٍ من المَطَر . والأقْوَاسُ من أَضْلاعِ البَعيِر : هي المُقَدِّماتُ . ومن المَجَاز أَيضاً : رَمَوْنَا عَن قَوْسٍ وَاحدةٍ . وفُلانٌ لا يَمُدُّ قَوْسَه أَحَدٌ أَي لا يُعَارَضُ . والقُوسِيَّةُ بالضّمّ : قَرْيَةٌ بمصْرَ
التِّنْبَلُ كدِرْهَم وقرطاس وقِرطاسةٍ وزُنْبُورٍ أهمله الجوهري والصاغاني وقال غيرهما : هو القَصِيرُ . قال شيخُنا : التِّنْبَلُ كدِرْهَمٍ يُلْحَقُ بنظائرِ مِيزانه كالتِّنْتَل الذي بعدَه والتاء في تِنْبال زائدةٌ اتفاقاً . وفي المُحْكم : هو رُباعِيٌّ على مذهب سِيبَويه ؛ لأن التاءَ لا تُزاد أَوَّلاً إلّا بِثَبَتٍ وكذلك النون لا تُزاد ثانيةً إلّا بذلك وعندَ ثَعْلَب ثُلاثِيٌّ وذَهب إلى زِيادة التاء ويَشتَقُّه مِن النَّبَلِ الذي هو الصِّغَرُ ورواه أبو تُرابٍ في باب الباء والتاء مِن الاعتِقاب وذكره الأزهريُّ في الثُّلاثِي . وجَمْعُه التَّنابيلُ وأنشد لكعب :
يَمْشُون مَشْىَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُم ... ضَربٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ أي القِصارُ . والتَّنْبُلُ كتَنْضُبٍ والتَّانَبُول لُغَتان في التَّامُولِ : لِليَقْطِينِ الهِنْدِيّ وتَقَدّم بَيانُه قريباً في ت - م - ل . ولقد أبدَع البَدْرُ الدَّمامِينيُّ حيث قال :
بَعَثْتُ بأَوْراقٍ مِنَ التِّنْبَلِ الذي ... نَراهُ بأَرْضِ الهِنْدِ قاطِبَةً قُوتا
إذا مَضَغَ الإنسانُ مِنْهُ وُرَيْقَةً ... تَقَلَّبَ في فِيهِ عَقِيقاً وياقُوتا ومما يستدرك عليه : التَّنْبُولِيُّ : بائع التِّنْبَلِ . والتَّنْبَلُ كجَعْفَرٍ : البَلِيدُ الثَّقِيلُ الوَخِمُ لُغَة عامِّيّة . وتَنْبَلُ : اسمُ مَوْضِعٍ قال الأخْطَلُ :
السُّنْبُلَةُ : بالضَّمِّ : واحِدَةُ سَنابِلِ الزَّرْعِ وسُنْبُلاَتِهِ قالَ اللهُ تَعالَى : " سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مَائَةُ حَبَّةٍ " وقال تَعالى " وسَبْعَ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ " وقد سَنْبَلَ الزَّرْعُ وهي لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ ولُغَةُ الحِجَازِ : أسْبَلَ كما تَقَدَّمَ . والسُّنْبُلَةُ : بُرْجُ في السَّماءِ وهو سَادِسُ الْبُرُوجِ وثالِثُ الْبُرُوجِ الصَّيْفِيَّةِ . وسُنْبُلَةُ بنتُ مَاعِصِ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيَّةُ بَايَعَتْ وأُمُّ سُنْبُلَةَ الْمَالِكِيَّةُ كَما في العُبابِ وفي مُعْجَمِ ابنِ فَهْدٍ : الأَسْلَمِيَّةُ : صَحابِيَّتَانِ وقد جاءَ ذِكْرُ الأَخِيرَةِ في حَدِيثِ عائشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ أَهْدَتْ أُمُّ سُنْبُلَةَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ تَعالى عليْهِ وسلَّم . وسُنْبُلَةُ : بِئْرٌ بِمَكَّةَ حَفَرَها بَنُو جُمَحٍ وبَنُو عَامِرٍ وفيها يَقولُ قائِلُهُم :
" نحنُ حَفَرْنَا لِلْحَجِيجِ سُنْبُلَهْ وقالَ نَصْرٌ في كتابِهِ : بِئْرٌ بِمَكَّةَ حَفَرَها بَنو جُمَحٍ وهم بَنُو خَلَفِ بنِ وَهْبٍ وجاءَ هذا في شِعْرِ جَرْمٍ فَلا أَدْرِي هي أَو غيرُها . وفي حديثِ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنهُ : أَنَّهُ رُؤِيَ الكُوفَةِ عَلى حِمَارٍ عَرَبِيٍّ وعليهِ قَمِيصٌ سُنْبُلاَنِيٌّ بالضَّمِّ قال شَمِر : أي سابِغُ الطُّولِ الذي قد أسْبِلَ . هكذا رَوَاهُ عن عبدِ الوَهَّابِ الغَنَوِيِّ قالَ : أو هو مَنْسُوبٌ إلى بَلَدٍ بالرُّومِ
وقالَ غيرُه : سَنْبَلَ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ : إذا أسْبَلَهُ وجَرَّهُ مِنْ خَلْفِهِ أو أمامِهِ وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ : سَنْبَلَ ثَوْبَهُ : إذا جَرَّ لَهُ ذَنَباً مِنْ خَلْفِهِ فَتِلْكَ السَّنْبَلَةُ وقالَ أخُوهُ : ما طالَ مِنْ خَلْفِهِ وأمامِهِ فقد سَنْبَلُه فهذا القَمِيصُ السُّنْبُلاَنِيُّ . وسُنْبُلاَنُ وسُنْبُلُ بِضَمِّهِما : بَلَدَان بالرُّومِ بَيْنَهُما عِشْرونَ فَرْسَخَاً وفي العُبابِ : مِقْدَارُ عِشْرِينَ فَرْسخاً . وسُنْبُلُ بْنُ عَلِيِّ الشَّامِيُّ : مَحَدِّثٌ وهوَ شَيْخٌ لمحمدِ بنِ المُسَيَّبِ الأَرْغِيانِيِّ قالَ الحافِظُ : وضَبَطَهُ ابنُ طاهِرٍ بفَتْحِ السِّينِ . وقالَ الفَرَّاءُ : السَّنْبَلَةُ بالْفَتْحِ : الْعِضاهُ والنُّونُ زائِدَةٌ مِثْلُها في سُنْبُلِ الطَّعامِ قالَ ابنُ الأَثِيرِ : كُلُّهم ذَكَرُوهُ في السِّينِ والنُّونِ حَمْلاً على ظاهِرِ لَفْظِهِ . والسُّنْبُلُ كقُنْفُذٍ : نَباتٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ ويُسَمَّى سُنْبُلَ العَصافِيرِ والرِّيْحَانَ الهِنْدِيِّ أَجْوَدُهُ السُّورِيُّ ما جُلِبَ مِن سُوَرا بَلْدَةٍ بالْعِراقِ وأَضْعَفُهُ الْهِنْدِيُّ مَفَتِّحٌ مُحَلِّلٌ لِلرِّياحِ مُقَوٍّ لِلدِّمَاغِ والْكَبِدِ والطِّحالِ والْكُلَى والأَمْعاءِ مُدِرٌّ لِلْبَوْلِ ولَهُ خَاصِّيَّةٌ عَجِيبَةٌ في حَبْسِ النَّزْفِ الْمُفْرِطِ مِنَ الرَّحِمِ . والسُّنْبُلُ الرُّومِيُّ : النَّارِدِينُ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : سُنْبُلٌ الْهِنْدِيُّ التاجِرُ مَوْلَى العِزِّ السَّلامِيِّ حَدَّثَ عن ابنِ البُخَارِيِّ . وابنُ سِنْبِلٍ بالكسرِ ويُقالُ : بالصَّادِ أيضاً : رَجُلٌ بَصْرِيٌّ أَحْرَقَ جَارِيَةُ بنُ قُدَامَةَ - وهو مِنْ أصْحَابِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنه - خَمْسِينَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ في دَارِهِ . والسِّنْبِلاَّوِينُ : قَرْيَةٌ بِمِصْرَ . وسَنْبَلُ كجَعْفَرٍ مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بالهِنْدِ منها الشَّيخُ العَارِفُ زَكَرِيَّا العُثْمَانِيُّ السَّنْبَلِيُّ أَحَدُ مَشايِخِ النَّقْشَبَنْدِيَّةِ تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ سَنَةَ أَلْفٍ . وسُنْبُلاَنُ : مَحَلَّةٌ كَبيرَةٌ بِأَصْبَهَانَ مِنها أَبو جَعْفَرٍ أحمدُ بنُ سَعِيدِ بنِ جِريرٍ المُحَدَّثُ . وأبو السَّنَابِلِ بنُ بَعْكَكٍ القُرَشِيُّ : صَحابِيٌّ قيلَ اسْمُهُ لَبِيدُ رَبِّهِ وقيلَ : عَمْرٌو وقيلَ : حَنَّةُ رَوَى عنهُ الأَسْوَدُ ابنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ
النُّبْلُ بالضَّمِّ : الذَّكاءُ والنَّجابَةُ ويروى أَنَّ مُعاوِيَةَ رضي الله تعالى عنه سئلَ ما النُّبْلُ ؟ فقال : الحِلْمُ عندَ الغَضَبِ والعَفْوُ عندَ المَقْدِرَةِ . نَبُلَ ككَرُمَ نَبالَةً وتَنَبَّلَ فهو نَبيلٌ كأَميرٍِ ونَبَلٌ محرَّكَةً هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ بالفتحِ وهي نَبلَةٌ بالفتح ج : نِبالٌ بالكَسرِ ونَبَلٌ بالتَّحريكِ في معنى جماعَةِ النَّبيلِ كالأَدَم في جماعة الأَديمِ والكَرَمِ في جماعَةِ الكَريمِ ونَبَلَةٌ بالتَّحريكِ أَيضاً ونُبلاءُ . وامْرأَةٌ نبيلَةٌ في الحُسْنِ بَيِّنَةُ النَّبالَةِ أَنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ في صفَةِ امرأَةٍ :
" ولَمْ تُنَطِّقْها على غِلالَهْ
" إلاّ بحُسْنِ الخَلْقِ والنَّبالَهْ وكذا النّاقَةُ في حُسنِ الخَلْقِ والفَرَسُ يُقال : فرَسٌ نبيلُ المَحزِمِ : أَي حسَنُهُ معَ غِلَظٍ وهو مَجازٌ قال عنترَةُ :
وحَشِيَّتِي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوى ... نَهْدٌ مَراكِلُهْ نَبيلُ المَحْزِمِ كذلكَ الرَّجُلُ أَنشدَ ثعلَبٌ في صفَةِ رجُلٍ :
" فقامَ وَثَّابٌ نَبيلٌ مَحْزِمُهْ
" لمْ يلْقَ بُؤْساً لحمُهُ ولا دَمُهْ
منَ المَجاز : يُقالُ : ما انْتَبَلَ نَبْلَهُ إلاّ بأَخَرَةٍ ونَبالَه ونَبالَتَهُ ونُبْلَهُ ونُبْلَتَه بضَمِّهما فهِيَ خَمسُ لُغاتٍ ذكرَ ابن السِّكِّيت منها أَربعة ما عدا الأَخيرَة قال الجَوْهَرِيُّ : قال يعقوبُ : وفيها أَربعُ لُغاتٍ : نُبْلَه ونَبالَهُ ونَبالَتَهُ ونُبالَتَه قال ابن برّيّ : اللُّغاتُ الأَربَعُ التي ذكرَها يعقوبُ إنَّما هي : نُبلَهُ ونَبْلَهُ ونَبالَهُ ونبالَتَهُ لا غير . قلتُ : والأَخيرةُ التي زادَها المَصنِّفُ قد حكاها اللِّحيانِيُّ وقال : وهي لغَةُ القَنانِي : أَي لَمْ يتَنَبَّهْ له وما بالَى بهِ قال بعضُهُم : معناهُ ما شعرَ به ولا تَهَيّأَ له ولا أَخَذَ أُهْبَتَهُ يقال ذلك للرَّجُلِ يغفُلُ عن الأَمر في وقتِهِ ثمَّ ينتبِهُ لهُ بعدَ إدْبارِهِ وفي حديثِ النَّضْرِ بنِ كَلَدَةَ : واللهِ يا معشَر قريشٍ لقد نزلَ بكم أَمرٌ ما ابْتَلْتُمْ بَتْلَه . قال الخَطّابيُّ : هذا خَطأٌ والصّوابُ ما انْتَبَلْتُمْ نَبْلَه أَي ما انْتَبَهْتَم له ولمْ تعلَموا عِلْمَه . والنَّبَلُ محرَّكَةً : عِظامُ الحِجارَةِ والمَدَرِ أَيضاً : صِغارُهُما ضِدٌّ واحدَتُها نَبَلَةٌ وقيلَ : النَّبَلُ : العِظامُ والصِّغارُ من الحِجارَةِ والإبِلِ والنّاسِ وغيرِهم وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ في النَّبَلِ بمعنى الكِبارِ قولَ بِشْرٍ :
نَبيلَةُ مَوضِعِ الحِجْلَيْنِ خَوْدٌ ... وفي الكَشْحَيْنِ والبَطْنِ اضْطِمارُ وفي النَّبَلِ بمعنى الصِّغارِ قولَ حَضرَمِيِّ بنِ عامرٍ :
أَفرَحُ أَنْ أُرْزأَ الكِرامَ وأَنْ ... أُورَثَ ذَوْداً شَصائصاً نَبَلاَ يقول : أَأَفْرَحُ بصِغارِ الإِبِلِ وقد رُزِئْتُ بكِبارِ الكِرامِ وقد تقدَّمَ تفصيلُه في جزأ قال الجَوْهَرِيُّ : وبعضُهم يَرويه : نُبَلاً بضَمٍّ ففَتْحٍ يريدُ جَمعَ نُبْلَةٍ وهي العَطِيَّةُ . النَّبَلُ : الحِجارَةُ التي يُستَنْجَى بها كالنُّبَلِ كصُرَدٍ ومنه الحديثُ : " اتَّقوا المَلاعِنَ وأَعِدُّوا النَّبَلَ " هكذا يرويه المُحَدِّثونَ بالتَّحريكِ قال أَبو عُبيدٍ : وبعضُهُم يقول : النُّبَل قال ابنُ الأَثيرِ : واحِدها نُبلَة كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ والمُحَدِّثونَ يفتحونَ النُّونَ والباءَ كأَنَّه جَمعُ نَبيلٍ في التَّقديرِ قال الجَوْهَرِيُّ : يُقال : سُمِّيَتْ بذلكَ لِصِغَرِها . ونَبَّلَهُ النَّبَلَ تَنْبيلاً : أَعطاهُ إيّاها يستَنجي بها وقال الأَصمعيُّ : أُراها هكذا بضَمِّ النُونِ وفتح الباءِ يُقالُ : نَبِّلْني أَحْجارأً للاسْتِنْجاءِ : أَي أَعطِنيها . وتَنَبَّلَ بها : اسْتَنْجى . واسْتَنْبَلَ المالَ : أَخَذَ خِيارَهُ . والتِّنْبالَةُ بالكَسرِ : القَصيرُ كالتِّنْبالِ ذهبَ ثعلَبٌ إلى أَنَّهُ من النَّبَلِ وبه صرَّحَ الشيخُ أَبو حَيّان وجَزَمَ ابنُ هِشامٍ في شرحِ الكَعْبِيَّةِ والسُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ وأَقرَّهُ عبدُ القادرِ البَغدادِيُ شيخُ مشايِخِ مشايِخِنا في الحاشيةِ التي وضعَها على شرحِ ابنِ هشامٍ المَذكورِ وهي عندي وجعلَهُ سيبَويهِ رُباعِيّاً وقال : هما فِعْلالٌ وفِعلالَةٌ وهما أكثرُ من تِفعالٍ وتِفعالَةٍ قال الفرَزْدَقُ :
ومُهورُ نِسْوَتِهِم إذا ما أُنْكِحوا ... غَذَوِيُّ كُلِّ هَبَنْقَعٍ تِنْبالِ والنَّبْلُ بالفتحِ : السِّهامُ وقيل : هي العربيَّةُ وقيَّدَه بعضُهُم بقَولِه : قبلَ أَنْ يُرَكَّبَ فيها السَّهْمُ وهي مؤَنَّثَةٌ بلا واحِدٍ له من لفظِه فلا يُقال : نَبْلَةٌ وإنَّما يُقال : سَهْمٌ ونُشَّابَةٌ أَو يقال في واحِدِهِ نَبْلَةٌ نقله أَبو حنيفَةَ عن بعضِهِم والصَّحيحُ أَنَّه لا واحِدَ لهُ إلاّ السَّهْمُ قال الفِنْدُ الزِّمّانِيُّ :
ونَبْلي وفُقاها كَ ... عَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ ج : أَنْبالٌ ونِبالٌ قال الشّاعِرُ :
وكُنْتُ إذا رَمَيْتُ سَوادَ قَوْمٍ ... بأَنْبالٍ مَرَقْنَ مِنَ السَّوادِ وأَنشدَ ابنُ بَرِّيّ على نِبالٍ قولَ أَبي النَّجْمِ :
" واحْبِسْنَ في الجَعْبَةِ مِنْ نِبالِها ونُبْلانٌ بالضَّمِّ . والنَّبّالُ بالتَّشديدِ : صاحِبُهُ وصانِعُهُ كالنّابِلِ . وحِرْفَتُهُ النِّبالَةُ بالكسرِ قال امرؤُ القَيسِ :وليسَ بذي سَيْفٍ فيَقْتُلَني بهِ ... وليسَ بذي رُمْحٍ وليسَ بنَبّالِ يعني ليسَ بذي نَبْلٍ . وقال الفَرَّاءُ : النَّبْلُ بمَنزِلَةِ الذَّوْدِ يُقال : هذه النَّبْلُ وتُصَغَّرُ بطَرْحِ الهاءِ وصاحِبُها نابِلٌ . ورَجُلٌ نابِلٌ : ذو نَبْلٍ . والنّابِلُ : الذي يعمَلُ النَّبْلَ وكانَ حَقُّه أَن يكونَ بالتَّشديدِ وقال ابن السِّكِّيتِ : رَجُلٌ نابِلٌ ونَبّالٌ : إذا كانَ معه نَبْلٌ فإذا كانَ يعمَلُها قلتَ نابِلٌ وكانَ أَبو حَرّارٍ يقول : ليسَ بنابِلٍ مثل لابنٍ وتامِرٍ قال ابنُ برّيّ : النَّبّالُ : الذي يعمَلُ النَّبْلَ والنَّابِلُ : صاحِبُ النَّبْلِ هذا والمُستعمَلُ قال الرَّاجِزُ :
" ما عِلَّتي وأَنا جَلْدٌ نابِلُ
" والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ ونسَبَ ابنَ الأَثير هذا القولَ لابنِ عاصِمٍ وقال : نابِلٌ : ذُو نَبْلٍ قال : ورُبَّما جاءَ نَبّالٌ في موضِع نابِلٍ ونابِلٌ في موضِعِ نَبّالٍ وليسَ القِياسُ قال سيبويهِ : يقولونَ لذي التَّمْرِ واللَّبَنِ والنّبِلْ تامِرٌ ولَبّانٌ ونَبّالٌ ثمَّ قال : وقد تقولُ لذي السَّيفِ : سَيّافٌ ولذي النَّبلِ : نَبّالٌ على التَّشبيهِ بالآخَر . والمُتَنَبِّلُ : حامِلُه يُقال : هذا رَجُلٌ مُتَنَبِّلٌ نَبْلَهُ : إذا كانَ معهُ نَبْلٌ . ونَبَلَهُ بالنَّبْلِ يَنْبُلُهُ نَبْلاً : رماهُ بهِ . نَبَلَهُ يَنْبُلُهُ نَبْلاً : أَعطاهُ النَّبْلَ كأَنْبَلَهُ يُقال : أَنْبَلْتُهُ سَهْماً : أَي أَعطَيْتُه . نَبَلَ على القَوْمِ يَنْبُلُ نَبْلاً : لقطَهُ لهُم ثمَّ دفعها لهم لِيَرْموا بهان ومنه الحديثُ : " كُنتُ أَيّامَ الفِجارِ أَنْبُلُ على عُمومَتي " ويُروى بالتَّشديدِ وفي حديثٍ آخَر : إنَّ سَعداً كانَ يَرْمي بينَ يدَي النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلَّم يومَ أُحُدٍ والنَّبِيُّ يُنَبِّلُه . وفي روايةٍ : وفَتىً يُنَبِّلُهُ كُلَّما نَفَدَتْ نَبْلُه وفي روايةٍ : يَنْبُلُهُ كيَنْصُرُه قال ابنُ الأَثيرِ : قال ابنُ قتيبَةَ : وهو غَلَطٌ من نَقَلَةِ الحديثِ لأَنَّ معنى نَبَلْتُهُ أَنْبُلُه : رَمَيْتُهُ بالنَّبْلِ وقال أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ : بلْ هو صحيحٌ يُقال : نَبَلْتُهُ وأَنْبَلْتُهُ ونَبَّلْتُه . نبَلَ فلاناً بالطّعامِ يَنبُلُهُ نَبْلاً : عَلَّلَهُ به وناوَلَهُ الشيءَ بعدَ الشيءِ . نَبَلَ به يَنْبُلُ نَبْلاً : رَفَقَ قال أَبو زيدٍ : يُقال : انْبُلْ بقَوْمِكَ : أَي ارْفُقْ بهِمْ وأَنشدَ لِصَخرِ الغَيِّ :
فانْبُلْ بقَومِكَ إمّا كنتَ حاشِرَهُمْ ... وكُلُّ جامِعِ مَحشورٍ لَهُ نَبَلُ نَبَلَ الإبِلَ يَنْبَلُها نَبْلاً : ساقَها سَوْقاً شديداً عن ابن السِّكِّيتِ : وقيل : النَّبْلُ : حُسْنُ السَّوْقِ للإبِلِ نَبَلَها أَيضاً : قامَ بمَصْلَحَتِها قال زُفَرُ بنُ الخِيارِ المُحارِبِيُّ :
" لا تأْوِيا لِلعِيسِ وانْبُلاها
" فإنَّها ما سَلِمَتْ قُواها
" بعيدَةُ المُصْبَحِ مِنْ مُمْساها
" إذا الإكامُ لَمَعَتْ صُواها
" لَبئسَما بُطءٌ ولا نَرْعَاها نَبَلَ الرَّجُلُ نَبْلاً : سارَ شديداً سَريعاً . وقَومٌ نُبَّلٌ كرُكَّعٍ : رُماةٌ حكاهُ أَبو حنيفَةَ . والنَّابِلُ والنَّبيلُ : الحاذِقُ بالنَّبْلِ وقال أَبو زَيدٍ : النَّبْلُ في الحِذْقِ والنَّبالَةُ والنُّبْلُ في الرِّجالِ وقال غيرُه : النَّابِلُ : الحاذِقُ بما يُمارِسُهُ من عَمَلٍ . في المَثَلِ : ثارَ حابِلُهُم على نابِلِهِم : أَي أَوقَدوا بينهم الشَّرَّ وقد ذُكِرَ في حبل . وأَنْبَلَ النَّخْلُ : أَرْطَبَ . منَ المَجاز : أَنْبَلَ قِداحَهُ : أَي جاءَ بها غِلاظاً جافِيَةً حكاهُ أَبو حنيفَةَ ونقله الزَّمَخْشَرِيُّ . وتَنَبَّلَ البَعيرُ والرَجُلُ : ماتَ وأَنشدَ ابنُ برِّيّ قولَ الشّاعِرِ :
فقُلْتُ لهُ يا با جَعادَةَ إنْ تَمُتْ ... أَدَعْكَ ولا أَدْفِنْكَ حينَ تَنَبَّلُ ومَنْ خَصَّهُ بالجِمالِ كصاحِبِ الفصيحِ وفِقْهِ اللُّغَةِ فإنَّ قولَ الشّاعِرِ هذا حُجَّةٌ عليه . تَنَبَّلَ : تكَلَّفَ النُبْلَ بضَمٍّ فسكونٍ كما في الصِّحاحِ . تَنَبَّلَ : أَخَذَ الأَنْبَلَ فالأَنْبَلَ وأَنشدَ ابن بريّ لأَوسٍ :لَمّا رأَيْتُ العُدْمَ قَيَّدَ نائلي ... وأَمْلَقَ ما عَندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ يُقال : أَصابَني الخَطْبُ فَتَنَبَّلَ ما عِنْدي : أَي أَخَذَهُ وبه فُسِّرَ قولُ أَوْسٍ السّابِقُ أَيضاً . ويُقال : تَنَبَّلَتِ الخُطوبُ ما عندي : أَي ذهبَتْ بما عِندي . والنَّبيلَةُ كسَفينَةٍ : المَيْتَةُ وهي الجِيفَةُ . والنُّبْلَةُ بالضَّمِّ : الثَّوابُ والجَزاءُ يقال : ما كانَ نُبْلَتُكَ من فلانٍ فيما صَنَعْتَ : أَي ما كانَ ثوابُكَ وجَزاؤُكَ منه . قال ابْن الأَعْرابِيِّ : النُّبْلَةُ : اللُّقْمَةُ الصَّغيرَةُ . وانْتَبَلَ : ماتَ . أَيضاً : قَتَلَ ضِدٌّ والذي في نَصِّ ابْن الأَعْرابِيِّ : انْتَبَلَ : إذا ماتَ أَو قُتِلَ أو نحو ذلك هكذا ضُبِطَ في النَّوادِرِ أَو قُتِلَ بالضَّمِّ فقولُ المُصَنِّفِ : وقَتَلَ وضَبْطُهُ مَبْنِيّاً للمَعلومِ وجَعلُهُ ضِدّاً مَحَلُّ تأَمُّلٍ . انْتَبَلَ الشيءَ : احْتَملَهُ بمَرَّةٍ حَمْلاً سريعاً . ونابُلٌ كآنُكٍ : اسمُ رَجُل قلتُ : الصّوابُ في اسمِ الرَّجُلِ بكسْرِ المُوَحَّدَةِ وهو الذي روى عن ابنِ عُمَرَ . وسُهَيْلُ بنُ أَبي نابِلٍ عن أَبي الدرداءِ . وأَيمَنُ بنُ نابِلٍ عن جابِرٍ . وغَنْمُ بنُ حُسَيْنِ بنِ نابِلٍ القُرْطُبِيُّ روى عنهُ أَبو عُمَرَ بنُ الحَذَّاءِ . ونابِلُ بنُ القَعقاعِ بنِ هِرْماسٍ الباهِلِيُّ : تابِعِيٌ روى عن جَدِّهِ وعنه ابنُهُ عُمَرُ بنُ نابِلٍ المُقرِئُ . نابِلُ بضَمِّ الياءِ : ع بإفريقِيَّةَ منه أَحمدُ بنُ علِيٍّ بنِ عَمّارٍ المَغرِبِيُّ النَّابُلِيُّ عَلَّقَ عنه السَّلَفِيُّ ومنه أَيضاً : محمّد بنُ عبد الحميدِ النّابُلِيُّ وأَبوهُ وعبدُ المُنعِمِ بنُ عبدِ القادِرِ النَّابَلِيُّ وأَبوه : حَدَّثوا . وأَنْبَلُ كأَحمَدَ : ناحِيَةٌ بِبَطَلْيَوْسَ من بلاد الأَندَلُسِ كذا في معجَم ياقوت . وكزُفَرَ : نُبَلُ بنتُ بَدْرٍ : مُحَدِّثَةٌ . وأَبو عاصم الضَّحّاكُ بنُ مُخْلَدِ بنِ مُسلِمٍ الشَّيبانِيُّ البَصْرِيُّ ثِقَةٌ روى عنه البخارِيُّ في صحيحِه مات سنة 312 وهو ابنُ تسعينَ سنةً وأَربَعَةِ أَشْهُرٍ . يُقال : أَخَذَ للأَمرِ نُبالَتَهُ ونُبْلَه بضَمِّهِما : أَي عُدَّتَه وعَتادَه . قال ابن السِّكِّيتِ : نابَلْتُهُ فنَبَلْتُهُ : إذا كنتَ أَجْوَدَ منهُ نَبْلاً أَي في الرّمْيِ أَو أَكثَرَ نَبالَةً ونُبْلاً قد يكونُ كذلك . وهو نابِلٌ وابنُ نابِلٍ : حاذِقٌ وابنُ حاذِقٍ قال أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ :
تَدَلّى عليها بالحِبالِ مُوَثَّقاً ... شديدَ الوَصاةِ نابِلٌ وابنُ نابِلِ جعلَه ابنَ نابِلٍ لأَنَّه أَحْذَقُ له . ونبيلَةُ بنتُ قيسٍ كسفينَةٍ : صحابِيَّةٌ ويُقال : : هي الأَنصارِيَّةُ ويقال : هي بنتُ الرَبيعِ بنِ قيسٍ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : النُّبْلَةُ بالضَّمِّ : المَدَرَةُ الصَّغيرَةُ عن ابْن الأَعْرابِيِّ . وأَيضاً العَطِيَّةُ كما في الصحاحِ . ويقال : نُبلَةُ كُلِّ شيءٍ : خِيارُه والجَمعُ نبُلاتٌ كحُجْرَةٍ وحُجُراتٍ وقال الكُمَيْتُ :
لآلِئ من نُبُلاتِ الصُّوا ... رِ كُحْل المَدامِعِ لا تَكْتَحِلْ أَي : خِيارُ الصُّوارِ شَبَّه البقَرَ الوَحشِيَّ بالَّلآلِئِ . وحكى ابنُ برّيّ عن ابنِ خالَويهِ : النَّبَلُ محرَّكَةً : جَمْعُ نابِلٍ وهم الحُذَّاقُ بعَمَلِ السِّلاحِ . والنُّبْلَةُ بالضَّمِّ : الصَّغيرُ الجِسْمِ والجَمعُ نُبَلٌ . وقال أَبو سعيدٍ : كلّ ما ناولْتَ شيئاً ورمَيْتَه فهو نَبَلٌ . وقال أَبو حاتمٍ في كتابِ الأَضْدادِ : ضَبٌّ نَبَلٌ : أَي ضَخْمٌ . وقالوا : النَّبَلُ : الخَسيسُ قاله أَبو عُبيد . والتِّنْبَلُ بالكسرِ : القصيرُ وأَنشدَ أَبو الهيثَمِ بيتَ طَرَفَةَ :
" وهو بِشَمْلِ المُعْضِلاتِ تِنْبَلُفقال : قال بعضُهم : تِنْبَلٌ : أي عاقلٌ وقيل : حاذِقٌ وقيل : رَفيقٌ بإصلاحِ عِظامِ الأمورِ . والأنْبَل كأحمَدٍ : الأصغرُ والأكبرُ ضِدٌّ . واسْتَنْبَلَه : سَأَلَه النَّبْلَ . ونَبَّلَه تَنْبِيلاً كَأَنْبلَه وَنَبَله وبهما رُوِيَ الحديثُ المذكور . وقيل : المُنَبِّل كمُحدِّثٍ : الذي يَرُدُّ النَّبْلَ على الرامي من الهدف وقال أبو زيدٍ : تَنابَلا : تَنافَرا أيُّهما أَنْبَل من النُّبْل وأيُّهما أَحْذَق . وهو من أَنْبَلِ الناس : أَعْلَمهم بالنَّبْل قال ذو الإصبعِ العَدْوانيُّ :
تَرَّصَ أَفْوَاقَها وقوَّمَها ... أَنْبَلُ عَدْوَانَ كلِّها صَنَعَا أي أَعْلَمهم بالنَّبْل . وتنَبَّلَتِ الخُطوبُ : عَظُمَت وهو مَجاز . ولأَنْبُلَنَّكَ بنَبالَتِك : أي لأجزِيَنَّكَ جَزاءَك . والنابِل : المُحسِنُ للسَّوْق . وَتَمْرةٌ نبيلَةٌ : عظيمةٌ وكذلك قِدْحٌ نَبيلٌ . والنَّبيل : الذي يُلقَطُ من النخلةِ من الرُّطَب . ونَبَلْتُ النخلةَ أَنْبُلُها : خَرَفْتُها . وموسى بن أبي سَهلٍ النّبّال : مُحدِّثٌ مدَنيّ . ويوسف بن يعقوبَ النَّبْلِيّ عن ابن عُيَيْنة . والنَّبيل : لقَبُ أبي الحسَنِ عَبْد الله بن محمد بن الحسَنِ بن أيّوب الكاتب عن عليِّ بن المَدينيِّ . وأحمدُ بنُ سعيدِ بن نُبَيْلٍ الأُمَويّ من رجالِ الأندلس مات سنة 464 . ونِبالَة بالكَسْر : مَوْضِعٌ يَمانيٌّ أو تِهاميٌّ . وانْبَلُونَة : مدينةٌ على البحرِ قرب إفريقيّة . ونبلوهة : قريةٌ بمصر من أعمالِ الأبْوانِيّة ومنها الفقيه الشاعرُ محمد بن عبدِ الوهّاب النَّبلاوِيّ أدركه شيوخُنا