" نَثَّ الخَبَرَ يَنُثُّه " بالضّمّ " ويَنِثُّه " بالكسر نَثّاً إِذا أَفْشَاهُ " . والنَّثُّ : نَشْرُ الحَدِيثِ وقيل : هو نَشْرُ الحديثِ الذي كَتْمُهُ أَحَقُّ من نَشْرِه ويُرْوَى قولُ قَيْسِ بنِ الخَطِيمِ الأَنْصَارىّ :
إِذا جَاوَزَ الإِثْنَيْنِ سِرُّ فإِنّه ... بنَثٍّ وتَكْثِيرِ الوُشاةِ قَمِينُ ورَجُلٌ نَثّاثٌ ومِنَثٌّ . عن ثعلب . وفي التّهْذِيب : أَما قولك : نَثَّ الحديثَ يَنُثُّه نَثّاً فهو بضمّ النُّون لا غيرُ وذلك إِذا أَذَاعَه . وفي حديثِ أُمِّ زَرْعٍ : " لا تَنُثُّ حَديثَنا تَنْثِيثاً " النَّثُّ كالبَثِّ . تقول : لا تُفْشِى أَسرارنَا ولا تُطْلِعُ الناسَ على أَحوالِنا . والتَّنْثِيثُ مصدر تُنَثِّثُ فأَجراه على تَنُثُّ . ويروى بالباءِ الموحّدة . ثم إِن شيخَنا أَنكر على المصنِّف إِتْيَانَ مضارعِ هذا الفعلِ بالوَجهينِ وذكرَ أَن الجَوْهَرِيّ اقْتَصَرَ على الضّمّ كابنِ مالكٍ وغيره وأَن ليس للمصنِّف فيه مُسْتَنَدٌ مع أَن الوَجهينِ مذكورانِ في اللِّسَان والمُحْكَم وغيرهما أَيُّ مُسْتَنَدٍ أَعظمُ منهما ؟ نَثَّ " الجُرْحَ : دَهَنَه " كمَث " وذلك الدُّهْنُ نِثَاثٌ ككِتَابٍ " . في التهْذِيب : ثَنْثَنَ إِذا رَعَى الثِّنَّ و " نَثْنَثَ " إِذا عَرِقَ عَرَقاً " كَثِيراً " . ونَثَّ العَظْمُ نَثّاً : سالَ وَدَكُهُ . نَثْنَثَ " الزِّقُّ إِذا " رَشَحَ " ما فِيه من السَّمْن " كنَتَّ يَنِثُّ " بالكسر نَثّاً و " نَثِيثاً " مثل : مَثَّ يَمِثُّ يمث بالميم . وفي حديث عُمَرَ - رضي الله عنه - " وأَنْتَ تَنِثُّ نَثَّ الحَمِيتِ " وفي روايةٍ : نَثِيثَ الحَمِيتِ يقال : نَثَّ يَنِثُّ نَثِيثاً ومَثَّ يَمِثُّ إِذا عَرِقَ منِ سِمَنِه فرأَيت على سَحْنَتِه وجِلْدِه مِثلَ الدُّهْنِ . وقال أَبو عُبَيْد : النَّثِيثُ : أَن يعْرَقَ ويَرْشَحَ من عِظَمِه وكَثْرَةِ لَحْمِه . نَثَّ " اليَدَ " بالمِنْدِيلِ إِذا " مَسَحَها " كمَثَّ . " والنُّثَّاثُ " كتُجَّارٍ : جمعُ نَاثٍّ عن أَبي عَمرٍو وهم " المُغْتابُون " للمُسْلِمين والذاكِرُون لمَساوِيهم . " والمِنَثَّةُ " بالكسر " كمِدَقَّةٍ : صُوفَةٌ يُدْهَنُ بها " الجُرْحُ . " والنَّثِيثَةُ : رَشْحُ الزِّقّ " " والسِّقاءِ " " والنَّثُّ : الحَائِطُ النَّدِىُّ " المُسْتَرْخِى . قال ابن سِيدَه : أَظُنّه فَعِلاً كما ذهبَ إِليه سيبويهِ في طَبٍّ وبَرٍّ . " وكلامٌ غَثٌّ نَثٌّ إِتْبَاعٌ " ومثله في اللّسان