النُّقَاخُ كغُرابٍ : الماءُ الباردُ العَذْبُ الصَّافِي والخالِصُ وسقَطَ الواو من بعض النسخُ . أَي الّذي يكاد يَنقَخ الفُؤادَ ببَرْدِه . وقال ثعلب : هو الماءُ الطَّيِّب فقط وأَنشد للعَرْجيّ
فَإِنْ شِئتِ حرَّمتُ النّساءَ سِواكمُ ... وإِنْ شِئتِ لم أَطْعَمْ نُقَاخاً ولا بَرْدَا وفي التهذيب : النُّقَاخ : الخالصُ ولم يُعِّين شيئاً . وعن الفرّاءِ : هذا نُقَاخُ العربيَّةِ أَي خالِصُهَا وهو مَجاز . وروى عن أَبي عُبيدة : النُّقَاخ : الماءُ العَذْبُ . وأَنشد شَمِرٌ :
أَحمَقُ ممَّنْ يَلْعَق الماءَ قال لي ... دَعِ الخمرَ واشْرَبْ من نُقَاخٍ مُبَرَّدِ
وقال ابن شُميل : النُّقاخ الماءُ الكثير يَنْبِطه الرَّجلُ في المَوضع الذِي لا ماءَ فيه . وفي الحديث أَنَّه شرِبَ من رُومَةَ فقال هذا النُّقَاخُ هو الماءُ العَذْبُ الذي يَنقَخ العَطَشَ أَي يَكْسِرُهُ ببردِه . ورُومَةُ : بئرٌ بالمدينة . وقال أَبو العبّاس : النُّقَاخ : النَّوْمُ في العافَيةِ والأَمْنِ . والنُّقَاخُ : الضَّرْبُ على الرَّأْس بِشيْءٍ صُلْبٍ . نَقَخَ رأْسَه بالعصَا وبالسّيف كمَنَع : ضَرَبَ . وقيل : هو الضَّربُ على الدِّماغِ حتّى يَخرجَ مُخُّه يقال : نَقخَ دِمَاغَهُ ونَقَفَه : كَسَرَه . قال العجّاج :
لعَلِمَ الأَقوامُ أَنِّي مِفْنَخُ ... لِهَامِهِمْ أَرُضُّهُ وأَنقَخُ وانْتَقَخَ المُخَّ ونَقَخَه : اسْتخْرَجَه . وعن أَبي عَمرو : ظَلِيمٌ أَنقَخُ إِذا كان قَلِيل الدِّمَاغِ . وأَنشد لطَلْق بن عَديّ :
حتَّى تَلاقَي دَفُّ إِحدَى الشُّمّخِ ... بِالرُّمْحِ من دُونِ الظّليمِ الأَنقخِ وناقةٌ نَقَخَةٌ محرّكةٌ : تَشَّاقلُ في مَشْيِها سِمَناً . والنُّقَّاخ كرُمّانٍ : مُقدَّمُ القَفَا من الأُذُنِ والخُشَشاءِ